دَير الغادِرِ:
بالقرب من حلوان العراق على رأس جبل، وسمّي بهذا الاسم لأن قوما يزعمون أن أبا نواس خرج من العراق يريد خراسان فوصل إلى هذا الدير وكان فيه راهب مسلف حسن الوجه ظريف الهيئة فأضاف أبا نواس وقراه ولم يبق في أمره غاية، فلما شربا دعاه أبو نواس إلى البدال فأجابه، فلما قضى حاجته من أبي نواس غدر به وامتنع عليه، فقتله أبو نواس وانصرف ولم يكن بعده راهب بها لكنه مركز طوّاف حلوان يشربون فيها لهذه العلة ولأن موضعها طيب نزه، وعليها مكتوب بخط يزعمون أنه خط أبي نواس هذا البيت:
لم ينصف الراهب من نفسه، ... إذ ينكح الناس ولا ينكح