نُخِشَ لرجل: هُزِل.
وسمعتُ نَخشة الذِّئْب، أَي: حِسّه وحركته، عَن ابْن الْأَعرَابِي.
قَالَ: وَمِنْه قَول أبي العارم الْكلابِي يذكر خَبره مَعَ الذِّئْب الَّذِي رَمَاه فَقتله، ثمَّ اشتواه فاكله: فسمعتُ نَخشته وَنظرت إِلَى سفيف اذنيه، وَلم يفسِّر: سفيف أُذُنَيْهِ.
. النَّخْشُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ الحَثُّ والسَّوْقُ الشَّدِيدُ، قَال: وتَقُول العَرَبُ يَوْمَ الظَّعْنِ وهُمْ يَسُوقُون حَمُولَتَهم: أَلاَ وانْخُشُوهَا نَخْشاً، أَي حُثُّوهَا وسُوقُوها سَوْقاً شَدِيداً. والنَّخْشُ أَيْضاً: التَّحْرِيكُ والإِيذاءُ. والنَّخْشُ: القَشْرُ، ومنهُ حَدِيثُ عائشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، أَنَّهَا قالَتْ: كانَ لنا جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصارِ، ونِعْمَ الجِيرَانُ، كانُوا يَمْنَحُونَنَا شَيْئاً من أَلْبَانِهِمْ، وشَيْئاً من شَعِيرٍ نَنْخُشُه، أَيْ نَقْشُرُهُ ونُنحِّى عَنْهُ قُشُورَه. والنَّخْشُ: أَخْذُ نُقَاوَةِ الشَّيْءِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
والنَّخْشُ: الخَدْشُ، هَكَذَا بالدّالِ، والصَّوَابُ بالرّاء، يُقَال: نَخَشَ البَعِيرَ بِطَرَفِ عَصَاهُ، إِذا خَرَشَه وسَاقَه. والنَّخْشُ: الطّائِفَةُ مِنَ المالِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، يُقَال: عِنْدَه نَخْشٌ مِنْ مالٍ. ونخشَ لَحْمُ الرَّجُلِ، كمَنَعَ، وقالَ أَبو تُرابٍ: سَمِعْتُ الجَعْفَرِيَّ يَقُولُ: نُخِشَ مِثْلُ عُنِىَ، وكَذلِكَ نُخِسَ، بالسِّين، أَيْ قَلَّ، وقالَ اللَّيْثُ: نُخِشَ الرّجلُ، فَهُوَ مَنْخُوشٌ، وَهِي مَنْخُوشَةٌ: هُزِلَ، كَأَنّ لَحْمَه أُخِذَ مِنْهُ.
ونَخِشَ الشَّيْءُ كفَرِحَ: بَلِىَ أَسْفَلُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وَهُوَ يَتَنَخَّشُ إِلى كَذَا، أَيْ يَتَحَرَّكُ إِلَيْهِ، عَن ابنِ عبَاّد. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: سَمِعْتُ نَخَشَةَ الذِّئْبِ، أَيْ حِسَّه وحَرَكَتَه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
وبَطْحَاءُ نَخِشَةٌ، كفَرْحَةٍ: لَيْسَتْ بمُمَلَّسَةٍ، عَن ابنِ عَبّاد.