[صبر] نه: فيه: "الصبور" تعالى من لا يعاجل بالإنتقام، وهو كالحليم إلا أن المذنب لا يأمن في الصبور العقوبة كما أمن في الحليم. ومنه: لاأحد "أصبر" على أذى يسمعه من اله، أي أشد حلمًا عن فاعله وترك المعاقبة عليه. ن: أراد به الأمتناع. نه: صم شهر "الصبر" هو شهر رمضان لحبس النفس عن الطعام الشراب والنكاح. وفيه نهى عن القتل الحيوان "صبرًا" هو أن يمسك حيًا ويرمي حتى الموت. ك: لأنه تعذيب وتضييع للمال. نه: ومنه ح: نهى عن "المصبورة" ونهى عن "صبر" ذي الروح. وح فيمن أمسك رجلا وقتله آخر: أقتلوا القاتل و"أصبروا الصابر" أي أحبسوا الذي حبسه للموت حتى يموت كفعله به، وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبرًا. ومنه ح: نهى عن "صبر" الروح، وهو الخصاء والخصاء صبر شديد. وفيه: من حلف على يمين "مصبورة" كاذبًا، وروى: على يمين صبر، أي ألزم بها وحبس عليها فكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم، والمصبور هو صاحبها فوصفت بوصفه وأضيفت إليه مجازًا. ط: من خلف على يمين "صبر"، الحلف هو اليمين فخالف بين اللفظين تأكيدًا، ويمين صبر بالإضافة، أى ألزم بها وحبس لها شرعًا. ك: ولو حلف بغير إحلاف لم يكن صبورًا. وفيه: "لا تصبر" يميني حيث "تصبر" الإيمان، هو بضم أونه وفتح ثالثه، والحكمة في إهلاكهم أن يتمانعوا من الظلم إذ لم يكن فيهم نبي ولا كتاب ولا كانوا مؤمنين بالبعث، فلو تركوا مع ذلك هملًا لأكل القوى الضعيف. ج: صبرت الإنسان إذا حلفته جهد القسم وصبرته على اليمين إذا ألزمته بها. بغوى: من خلف على يمين "مصبورة"، هو مجاز فإن المصبور حقيقة صاحبها فإنه حبس لأجل اليمين. ك: وفيه: ولن "يصبر عليكن إلا "الصابر" الصديق، أي أن يصبر على إنفاقكن ببذل شقيق روحه إلا الصديق الذي ينفق إبتغاء رضاء الله، والمراد بالصابر المتصدق بدليل قوله: ومما يهمني، لأن
جل همه كان مصروفًا إلى نفقاتهن لأنه صلى الله عليه وسلم لم يترك ميراثًا، ولأنهن أثرن الله ورسوله حين خيرن، والمراد بأمرهن أمر نفقانهن. وفيه: من "يتصبر صبره" الله، أي عن المعاصي أو على الطاعات والمصائب. ط: لا يقتل قرشي "صبرًا" بعد هذا، أي صبرًا وهو مرتد، وإلا فقد وجد من قريش من قتل صبرًا، ويجوز كون النفي بمعنى النهي ويبقى على إطلاقه. ز: قلت: بل يتقيد بما سوى نحو القتل قصاصًا. ن: هو إعلام بأن قريشًا يسلمون كلهم ولا يرتد أحد منهم كما أرتد غيرهم. ط: ومنه: أحصوا ما قتل الحجاج "صبرًا. ج: قتل الحجاج صبرًا مائة ألف وعشرين ألفًا. نه: طعن صلى الله عليه وسلم إنسانًا بقضيب مداعبة فقال: "أصبرني"، قال: "أصطبر" أي أقدني من نفسك، قال: أستقد، من صبر من خصمه وأصطبر أقتص منه، وأصبره الحاكم أي أقصه من خصمه. ومنه ح: ضرب عثمان عمارًا فعوتب فقال: هذه يدى لعمار "فليصطبر". وفي ح ابن عباس في (وكان عرشه على الماء) قال: كان يصعد بخار من الماء إلى السماء "فاستصبر" فعاد "صبيرًا" فذلك قوله (ثم أستوى إلى السماء وهي دخان) الصبير سحاب أبيض متراكب متكاثف، يعني تكاثف البخار وتراكم فصار سحاباُ. ومنه ح: ونستحلب "الصبير". وح: وسقوهم "بصير" النيطل، أي بسحاب الموت والهلاك. وفيه: كان له خير من "صبير" ذهبًا، هو أسم جبل باليمن، وقيل: إنما هو مثل جبل صير - بحذف موحدة وهو جبل الطىء وكذا هو في ح على، وأما في ح معاذ فصبير - بثبوتها. وفيه ح: من أسلف سلفًا فلا يأخذن رهنًا ولا "صبيرًا" أي كفيلًا، من صبرت به أصبر بالضم. وح: إنه مر على "صبرة" طعام فأدخل يده فيها، هي الطعام المجتمع كالكومة وجمعها "صبر". ومنه: وإن عند رجليه قرظًا "مصبورًا" أي مجموعًا قد جعل صبرة. وهو بضم ضاد وسكون باء، وروى: مضبور - أيضًا بضاد معجمة وهو بمعنى الأول. نه: وفيه: سدرة المنتهى "صبر" الجنة، أي أعلى
نواحيها، وصبر كل شىء أعلاه. وفيه: هذهرة" القر، بتشديد راء شدة البرد وقوته كحمارة القيظ. ن: و"الصبر" ضياء، أي الصبر على الطاعات والنوائب لا يزال صاحبه مستضيئًا مهديًا. ج: الصبر والثفاء هو الدواء المر. غ: "أصبروا" أثبتوا على دينكم، و"صابروا" أعداءكم في الجهاد. (وأستعينوا "بالصبر") بالثبات على ما أنتم عليه من الإيمان أو بالصوم. و (فما "أصبرهم" على النار) أي أجرأهم أي فما الذي صبرهم. ط: "الصابر" على دينه كالقابض على الجمرة، الجملة صفة زمان أي كما لا يقدر القادر على الجمر أن يصبر لأحتراق يده كذا المتدين يومئذ لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة وأنتشار الفتن وضعف الإيمان، والصبر الحبس في ضيق، ويختلف بحسب المواضع ففي المصيبة صبر وفي الحرب شجاعة وفي النائبة رحب الصدر، وضد الأجر الضجر. ش: "صابره" أي حبس نفسه عما يريد صاحبه - ويتم في نصف.