وَالْوَفْرَاءُ: الْمَزَادَةُ لَمْ يُنْقَصْ مِنْ أَدِيمِهَا شَيْءٌ.
وَالْوَفْرَاءُ: الْمَزَادَةُ لَمْ يُنْقَصْ مِنْ أَدِيمِهَا شَيْءٌ.
وفر: الوَفْرُ من المال والمتاع: الكثيرُ الواسعُ، وقيل: هو العامُّ من
كل شيء، والجمع وُفُورٌ؛ وقد وَفَرَ المالُ والنباتُ والشيءُ بنفسه
وَفْراً ووُفُوراً وَفِرَةً. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: ولا ادَّخَرْتُ من
غنائمها وَفْراً؛ الوَفْرُ: المال الكثير، وفي التهذيب: المال الكثير
الوافر الذي لم ينقص منه شيء، وهو موفور وقد وَفَرْناه فِرَةً، قال:
والمستعمل في التعدّي وفَّرْناه تَوْفِيراً.
وفي الحديث: الحمد لله الذي لا يَفِرُه المَنْعُ أَي لا يُكْثِرُه من
الوافِر الكثير. يقال: وَفَرَه يَفِرُه كوَعَدَه يَعِدُه.
وأَرض وَفْراءُ: في نباتها فِرَةٌ. وهذه أَرض في نباتها وَفْرٌ
ووَفْرَةٌ وفِرَةٌ أَيضاً أَي وُفُورٌ لم تُرْعَ. والوَفْراءُ: الأَرضُ التي لم
يَنْقُصْ من نبتها؛ قال الأَعشى:
عَرَنْدَسَةٌ لا يَنْقُصُ السَّيْرُ غَرْضَها،
كأَحْقَبَ بالوَفْراءِ جَأْبٍ مُكَدَّمِ
العرندسة: الشديدة من النوق. والغَرْضُ للرَّحْلِ: بمنزلة الحزام للسرج؛
يريد أَنها لا تَضْمُر في سيرها وكَلالها فَيَقْلَقَ غَرْضُها. ويقال:
إِنها لعظم جوفها تستوفي الغَرْضَ. والأَحقب: الحمار الذي بموضع الحَقَبِ
منه بياض، وإِنما تشبه الناقة بالعير لصلابته، ولهذا يقال فيها عَيْرانة.
والجأْب: الغليظ. ومكدَّم: مُعَضَّض أي كَدَّمَتْهُ الحمير وهو يطردها
عن عانته.
ووَفَّرَ عليه حقه تَوْفِيراً واستوفَرَه أَي استوفاه وتَوَفَّرَ عليه
رَعى حُرُماتِه. ويقال: هم مُتوافِرونَ أَي هم كثير. ووفُرَ الشيءُ
وَفْراً وفِرَةً ووفَّره: كثره، وكذلك وَفَرَه مالَه وَفْراً وفِرَةً.
ووَفَّرَه: جعله وافِراً. ووَفَرَه عِرْضَه ووَفَّره له: لم يَشْتِمْه كأَنه
أَبقاه له كثيراً طيباً لم يَنْقُصْه بشتم؛ قال:
أَلِكْنِي، وَفِرْ لابنِ الغَرِيرَةِ عِرْضَه،
إِلى خالِدٍ من آلِ سَلْمى بنِ جَنْدَلِ
ووَفُرَ عِرْضُه ووَفَرَ وُفوراً: كَرُمَ ولم يُبْتَذَلْ، قال: وهو من
الأَوّل
(* قوله « وهو من الاول» لعل المراد انه من باب ضرب او هو محرف عن
وهو من اللازم بدليل ما بعده) ، وفي التنزيل العزيز: جَزاءً مَوْفوراً؛
هو من وَفَرْتُه أَفِرُه وَفْراً وفِرَةً، وهذا معتمد، واللازم قولك
وَفَرَ المالُ يَفِرُ وُفوراً وهو وافر، وسِقاءٌ أَوْفَرُ، وهو الذي لم ينقص
من أَديمه شيء، والموفور: الشيء التام؛ ووَفَرْتُ الشيءَ وَفْراً.
وقولهم: تُوفَرُ وتُحْمَدُ من وقولك وَفَرْتُه عِرْضَه وماله. قال الفراء: إِذا
عُرِضَ عليك الشيء تقول تُوفَرُ وتُحْمَدُ، ولا تقل تُوثَر؛ يُضْرَب هذا
المثل للرجل تعطيه الشيء فيردُّه عليك من غير تسخُّط؛ وقول الراجز:
كأَنها من بُدُنٍ وإِيفارْ
دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ
إِنما هو من الوفور والتمام. يقول: كأَنها مما أَوْفَرَها الراعي
دَبَّتْ عليها الأَنْبار، ويروى: واستيفار، والمعنى واحد، ويروى: وإِيغار من
أَوغَرَ العاملُ الخراج أَي استوفاه، ويروى بالقاف من أَوقَرَه أَي أَثقله.
ووَفَرَ الشيءَ: أَكمَلَهُ. ووَفَر الثوبَ: قطعه وافراً؛ وكذلك السقاء
إِذا لم يقطع من أَديمه فَضْلٌ. ومَزادة وَفْراءُ: وافِرَةُ الجلد تامة لم
يُنْقَصْ من أَديمها شيء، وسِقاءٌ أَوْفَرُ؛ قال ذو الرمة:
وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزُها
مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ
(* قوله« مشلشل» أي مقطر، نعت لسرب كما نص عليه الصحاح. والكتب جمع كتبه
كغرفة وغرف: خروف الخرز. وأثأى: خرم. والخوارز: جمع خازرة.)
والوفْراءُ أَيضاً: الملأَى المُوَفَّرَةُ المِلْءِ. وتَوَفّرَ فلانٌ
على فلان بِبِرّه، ووَفَّرَ اللهُ حظه من كذا أَي أَسبغه.
والموفورُ في العروض: كل جزء يجوز فيه الزحاف فيسلم منه؛ قال ابن سيده:
هذا قول أَبي إِسحق، قال: وقال مرة الموفور ما جاز أَن يخرم فلم يخرم،
وهو فعولن ومفاعلين ومفاعلتن، وإِن كان فيها زحاف غير الخرم لم تخلُ من أَن
تكون موفورة، قال: وإِنما سميت موفورة لأَن أَوتادها توفرت.
وأُذُنٌ وَفْراءُ: ضَخْمَةُ الشحمة عظيمة؛ وقول الشاعر:
وابْعَثْ يَساراً إِلى وَفْرٍ مُدَمَّعَةٍ
واجْدَحْ إِليها . . . . . .
معناه أَنه لم يُعْطُوا منها الديات فهي موفورةٌ، يقول له: أَنت راع،
ووَفَرَه عطاءَه إِذا رَدَّه عليه وهو راضٍ أَو مستقل له.
والوَفْرَةُ: الشعر المجتمع على الرأْس، وقيل: ما سال على الأُذنين من
الشعر، والجمع وِفارٌ؛ قال كثير عزة:
كأَنَّ وِفارَ القومِ تحتَ رِحالِها،
إِذا حُسِرَتْ عنها العمائمُ، عُنْصُلُ
وقيل: الوَفْرَةُ أَعظم من الجُمَّةِ؛ قال ابن سيده: وهذا غلط إِنما هي
وَفْرَةٌ ثم جُمَّة ثم لِمَّة. والوَفْرَةُ: ما جاوز شحمة الأُذنين،
واللِّمَّةُ: ما أَلمَّ بالمَنْكِبَينِ. التهذيب: والوَفْرَةُ الجُمَّة من
الشعر إِذا بلغت الأُذنين، وقد وفَرَها صاحبها، وفلان مُوَفَّرُ الشعر؛
وقيل: الوَفْرَةُ الشعرة إِلى شمحة الأُذن ثم الجُمَّة ثم اللِّمَّةُ. وفي
حديث أَبي رِمْثَةَ: انطلقتُ مع أَبي نَحْوَ رسول الله، صلى الله عليه
وسلم، فإِذا هو ذو وَفْرَة فيها رَدْعٌ من حِنَّاءِ؛ الوَفْرَة: شَعر الرأْس
إِذا وصل إِلى شحمة الأُذن.
والوافِرَةُ: أَلْيَةُ الكبش إِذا عظمت، وقيل: هي كل شحمة مستطيلة؛
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
وعَلَّمَنَا الصَّبْرَ آباؤُنا،
وخُطَّْ لنا الرَّمْيُ في الوافِرَه
الوافرة: الدنيا، وقيل: الحياة.
والوافِرُ: ضَرْب من العَرُوض، وهو مفاعلتن مفاعلتن فعولن، مرتين، أَو
مفاعلتن مفاعلتن، مرتين، سمي هذا الشطر وافراً لأَن أَجزاءه موفرةٌ له
وُفورَ أَجزاء الكامل، غير أَنه حذف من حروفه فلم يكمل.
Software and presentation © 2024 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | A Hawramani website