وبق: وَبَق الرجلُ يَبِقُ وَبْقاً ووبُوقاً ووَبِقَ وَبْقاً
واسْتَوْبَق: هلك، وأَوبَقَهُ هو؛ وأَوْبَقه أَيضاً: ذَلَّله. والمَوْبِقُ مَفْعِل
منه، كالمَوْعِد مَفْعِل من وَعَدَ يَعِدُ؛ ومنه قوله تعالى: وجعلنا بينهم
مَوْبِقاً؛ وفيه لغة أُخرى: وَبِقَ يَوْبَقُ وَبَقاً: وأَوْبَقه:
أَهلكه. قال الفراء في قوله: وجعلنا بينهم مَوْبِقاً؛ يقول جعلنا تواصلهم في
الدنيا مَوْبِقاً أي مَهْلِكاً لهم في الآخرة. وقال ابن الأَعرابي:
مَوْبِقاً أي حاجزاً؛ وكل حاجز بين شيئين فهو مَوْبِق؛ وقال أَبو عبيد:
المَوْبِق الموعد في قوله وجعلنا بينهم مَوْبِقاً؛ واحتج بقوله:
وحادَ شَرَوْرَى والسِّتَارَ، فلم يَدَعْ
تِعاراً له والوادِيَيْنِ بِمَوْبِقِ
معناه بمَوْعد. وحكى ابن بري عن السيرافي قال: أي جعلنا تَواصُلَهم في
الدنيا مَهْلِكاً لهم في الآخرة، فبينهم على هذا مفعول أَول لجعلنا لا
ظرف، وقال أَبو عبيد: مَوْبِقاً مَوْعِداً، فبينهم على هذا ظرف. الفراء:
يقال أَوْبَقَتْ فلاناً ذنوبُه أي أهلكته فوَبِق يَوْبَقُ وبَقاً ومَوْبِقاً
إذا هلك. وفي نوادر الأَعراب: وبِقَتِ الإبلُ في الطين إذا وَحَلَتْ
فنشِبَتْ فيه. ووَبِقَ في دَينه إذا نشب فيه. وفي حديث الصراط: ومنهم
المُوبَقُ بذنوبه أي المُهْلَك. يقال: أَوْبَقَهُ غيره، فهو مُوبَق. وفي
الحديث: ولو فَعَل المُوبِقات أي الذنوب المهلكات. وفي حديث علي: فمنهم الغرِقُ
الوَبِق. والمَوْبِقُ: المَحْبِسُ. وقد أَوْبَقه أي حبسه. وقوله تعالى:
أو يُوبِقْهنّ بما كسبوا، أي يَحْبسهن، يعني الفُلْك وركبانها،
فيَهْلِكوا فرقاً.