هوت: الهَوْتَةُ والهُوتة، بالفتح والضم: ما انخفض من الأَرض
واطْمَأَنَّ.
وفي الدُّعاء: صَبَّ الله عليه هَوْتَةً ومَوْتَةً؛ قال ابن سيده: ولا
أَدْرِي ما هَوْتة هنا.
ومضَى هِيتَاءٌ من الليل أَي وَقْتٌ منه؛ قال أَبو علي: هو عندي
فِعْلاء، مُلْحق بِسرْداح، وهو مأْخوذ من الهَوْتة، وهو الوَهْدَةُ وما
انْخَفَضَ عن صَفْحة المُسْتَوَى.
وقيل لأُم هِشامٍ البَلَوِيَّة: أَين مَنْزِلُك؟ فقالت: بهاتَا
الهُوتَةِ؛ قيل: وما الهُوتة؟ قالتْ: بهاتَا الوَكْرةِ؛ قيل: وما الوَكْرَةُ؟
قالت: بهاتَا الصُّدَّاد؛ قيل: وما الصُّدَّاد؟ قالت: بهاتا المَوْرِدَة؛
قال ابن الأَعرابي: وهذا كلُّه الطريقُ المُنْحَدِرُ إِلى الماء. وروي عن
عثمان أَنه قال: وَدِدْتُ أَنَّ بيننا وبين العَدُوِّ هَوْتَةً لا
يُدْرَكُ قَعْرُها إِلى يوم القيامة؛ الهَوْتَة، بالفتح والضم: الهُوَّةُ من
الأَرض، وهي الوَهْدة العَمِيقةُ؛ قال ذلك حِرْصاً على سلامة المسلمين،
وحَذَراً من القتال؛ وهو مِثْلُ قول عمر، رضي الله عنه: وَدِدْتُ أَن ما
وَراء الدَّرب جَمْرةٌ واحدةٌ ونارٌ تَوَقَّدُ، تأْكلونَ ما وَراءه وتأْكلُ
ما دُونه.