هنع: الهَنَع: تَطامن والتِواء في العُنُق، وقيل: في عُنق البعير
والمَنْكِبِ وقِصَرٌ، وقيل: الهَنَع تطامن العُنُق من وسَطِها، الذكر أَهْنَع
والأُنثى هَنْعاء، وقد هَنِع، بالكسر، يهنَع هنَعاً، والهَنَع في العُفْر
من الظِّباء خاصة دون الأُدم لأَن في أَعناق العُفْر قِصَراً، وظلِيم
أَهْنَع ونَعامة هَنْعاء، وهي التِواء في عُنُقها حتى يَقْصُر لذلك كما يفعل
الطائر الطويل العنق من بَنات الماء والبَرّ. وأَكمَةٌ هَنْعاء أَي
قصيرة، وهي ضد سَطْعاء. وفيه هَنَع أَي جَنَأٌ؛ عن ابن الأَعرابي. وفي
الحديث: أَن عمر قال لرجل شَكَا إِليه خالداً: هل يعلم ذلك أَحدٌ من أَصحاب
خالدففقال: نَعَم رجُل طويل فيه هَنَع؛ قال ابن الأَثير: أَي انْحِناء قليل،
وقيل: هو تطامن العنق؛ قال رؤبة:
والجنّ والإِنس إِلينا هُنَّع
أَي خُضوع. والهَنْعاء من الإِبل: التي انحدرَت قَصَرَتُها وارتفع
رأْسها وأَشْرَف حارِكُها؛ وقيل: التي في عُنقِها تطامن خِلْقةً؛ وقال بعض
العرب: ندعو البعير القابل بعنقه إِلى الأَرض أَهْنَع وهو عَيب.
والهُناع: داء يصيب الإِنسان في عنقه.
والهَنْعة والهنَعة جميعاً: سِمة من سِماتِ الإِبل في مُنْخَفِضِ
العنق.يقال: بعير مهنوع، وقد هُنِع هَنْعاً. والهَنْعة: مَنْكِب الجوزاء
الأَيْسَر، وهو من منازل القمر، وقيل: هما كوكبان أَبيضان بينهما قِيدُ سوط على
أَثر الهَقْعة في المَجَرّة، قال: وإِنما ينزل القمر بالتَّحايِي، وهي
ثلاثة كواكبَ حِذاء الهَنْعة، واحدتها تِحْياة، وقال بعضهم: الهَنْعة قوس
الجوزاء يُرْمى بها ذراعُ الأَسد، وهي ثمانيةُ أَنْجمٍ في صورة قوس، في
مَقْبِضِ القوس النجمان اللذان يقال لهما الهنعة وهي من أَنْواء الجوزاء.
وقال أَبو حنيفة: تقول العرب: إِذا طلعت الهنْعةُ أَرطَبَ النخل بالحجاز،
وهي خمسة أَنجُم مططفّة ينزلها القمر.