كرزم: رجل مُكَرْزَم: قصير مُجْتَمِع. قال ابن بري: الكَرْزَمُ القَصير
الأَنف؛ قال خليد اليشكري:
فتِلْكَ لا تُشبِه أُخْرَى صِلْقِما
صَهْصَلِقَ الصَّوْتِ دَرُوجاً كَرْزَما
والكَرْزَم: فأْس مَفْلُولة الحدّ، وقيل: التي لها حدّ كالكَرْزَنِ، وهي
الكِرْزِيمُ أَيضاً؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:
ماذا يَرِيبُكَ من خِلٍّ عَلِقْتُ به؟
إنَّ الدُّهُورَ عَلَينا ذاتُ كِرْزِيمِ
(* قوله «من خل» في التكملة والازهري: من خلم أي بالكسر أَيضاً وهو
الصديق).
أي تَنْحَتُنا بالنَّوائب والهُموم كما يُنْحت الخشب بهذه القَدُوم،
والجمع الكَرازِم، وقيل: هو الكَرْزَن؛ وقال جرير في الكَرازِم الفُؤوس يهجو
الفرزدق:
عَنِيفٌ بِهَزِّ السيفِ قَيْنُ مُجاشِعٍ،
رفِيقٌ بِأخْراتِ الفُؤوس الكَرازِم
وأنشد الجوهري لجرير:
وأَوْرَثَكَ القَيْنُ العَلاةَ ومِرْجَلاً،
وتَقْوِيمَ إصْلاحِ الفُؤوس الكَرازِمِ
(* قوله «وتقويم إصلاح الفؤوس» كذا بالأصل، والذي في ديوان جرير وفي
الصحاح للجوهري: وإصلاح أخرات الفؤوس).
والكَرْزَمُ والكَرْزَنُ: الفأْس. والكِرْزِم: الشدّة من شدائد الدهر،
وهي الكرازِم على القياس، ويحتمل أن يكون قوله:
إن الدهور علينا ذات كرزيم
أَراد به الشدة، فكَرازِيمُ إذاً جمع على القياس. والكَرْزَمةُ: أَكل
نِصف النهار. قال ابن الأَعرابي: لم أَسمعه لغير الليث. وكَرْزَمٌ: اسم.
قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل القصير كَرْزَم، يصغر كُرَيْزِماً.
ابن الأَعرابي: الكَرْزَمُ الكثير
(* قوله «الكرزم الكثير إلخ» هكذا ضبط في
التكملة والتهذيب وضبطه المجد بالضم) الأكل.