[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأم في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحم
لا يُرحم" بالجزم فيهما. وح: "رحمتي" تغلب على غضبي، أي تعلق إرادتي بإيصال الرحمة أكثر من تعلقها بإيصال العقوبة، فإن الأول من مقتضيات صفته والغضب باعتبار المعصية. ط: من "لا يرحم لا يرحم" يجوز بالجزم والرفع على أن من شرطية أو موصولة، ولعل وضع الرحمة في الأول للمشاكلة مجازًا على الإنعام وإرادة الخير، لأنه لغة التعطف والرقة، أي من لا يرحم على أولاده لا يرحمه الله، وتقبيل خد ولده الصغير وأطرافه على الشفقة جائز، وكذا ولد الصديق وغيره، وبالشهوة حرام. وفيه: لما قضى الخلق كتب: أن "رحمتي" سبقت غضبي، إن بكسر الهمزة على الحكاية وبفتحها بدل من كتابا، يعني أن قسطهم من الرحمة أكثر من قسطهم من الغضب، وقيل ظهر أولًا رحمته بالإيجاد وما يتبعه من النعم، ولما استحق الغضب ظهر عليهم يعني لما خلقهم للعبادة شكر النعمة وعلم أن أحدًا لا يقدر على أداء حقه فحكم بسبق رحمته وكتبه وحفه فوق العرش وكان اللوح تحته لجلالة قدره، وهو تمثيل لكثرتها بفرسي رهان سبقت إحداهما يعني ما أغفر من ذنوبهم أكثر مما أعذبهم. وفيه: أن "رحمتي" أن تنطلقا في النار، هو خبر إن، يريد أن الرحمة مرتبة على امتثال أمره فلما أفرطتما في الدنيا فيه فامتثلا الآن بإلقاء الأنفس في النار فيدخلان الجنة، ببناء مجهول. وفيه وصلة "الرحم" التي لا توصل إلا بهما، التي صفة للصلة، أي الصلة الموصوفة بأنها خالصة لحقهما ورضاهما، لا لأمر أخر من نحو طلب منزلة عندهما، بل لأن رضا الله في رضاهما. وح لا ينزل "الرحمة" على قوم فيهم قاطع "رحم" لعله أراد قومًا يساعدونه على قطيعته ولا ينكرون عليه، أو أراد بالرحمة المطر أي يحبس عنهم
المطر بشؤم قاطعه. وح: "ارحموا" من في الأرض يرحمكم من في السماء، من عام يشمل البر والفاجر والناطق والبهم والوحوش والطير، يرحمكم من في السماء ملكه وقدرته، ونسب إلى السماء لأنها أوسع وأعظم، ومكان الأرواح القدسية، أو المراد منه الملائكة أي يحفظوكم من الأعداء والمؤذيات بأمر الله، ويستغفروا لكم من الله الكريم. ونبي "الرحمة" بشرح في الملحمة من ل. وفيه: إن لله مائة "رحمة" قصد به ضرب مثل ليعرف به التفاوت بين القسطين في الدنيا والآخرة لا التحديد. ن: وروى "الرحم" بضم راء وجوز فتحه بمعنى الرحمة، قالوا إذا حصل من رحمة واحدة في هذه الدار المبنية على الأكدار الإسلام والقرآن وأنواع العبادات والترحمات وغيرها فما نك بمائة رحمة في دار القرار. غ: الرحمة في بني آدم رقة القلب ثم
عطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام.