[جزر] نه: نهى عن الصلاة في "المجزرة" والمقبرة، هي موضع تنحر فيه الإبل وتذبح فيه البقر والشاة، يكثر فيه النجاسة من دماء الذبائح وأرواثها، وجمعها المجازر. ومنه ح: اتقوا هذه "المجازر" فإن لها ضراوة كضراوة الخمر، يريد أن إلفها وإدامة النظر إليها ومشاهدة ذبح الحيوانات مما يقسي القلب ويذهب الرحمة
منه، ويعضده تفسير الأصمعي المجازر بالندي وهو مجتمع القوم لأن الجزر إنما تنحر عند جمع الناس، وقيل: أراد بها إدمان أكل اللحم كنى عنه بأماكنه. وفي ح الضحية: لا أعطى عليها شيئاً في "جزارتها" هو بالضم ما يأخذه الجزار من الذبيحة عن أجرته، وأصلها أطراف البعير الرأس واليدان، سميت به لأن الجزار كان يأخذها عن أجرته. ك: وهو بكسر جيم عمله. نه وفيه: أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي "اجترز" منها أي أخذ منها شاة اذبحها، وفي ح الحجاج لأنس: لأجزرنك حزر الضرب، أي لأستأصلنك، والضرب بالحركة الغليظ من العسل، جزرته استخرجته من موضعه، وغليظه سهل استخراجه. وفيه: ما "جزر" عنه البحر فكل، أي ما انكشف عنه الماء من حيوان البحر، ومنه "الجزر" والمد وهو رجوع الماء إلى خلف. و"جزيرة العرب" اسم صقع من الأرض وهو ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، سميت به لأن بحر فارس وبحر السودان أحاطاب جانبيها، وأحاط بالشمال دجلة والفرات، قال مالك: أرادب حديث أيس الشيطان أن يعبد في "جزيرة العرب" المدينة نفسها، وإذا أطلقت ولم تضف إلى العرب يراد ما بين دجلة والفرات. ط ومنه: حتى تلحقوهم "بجزيرة العرب" فيصطلمون بلفظ المجهول أي يحصدون بالسيف، والسياقة مصدر ساق. ك: فنحر ثلاث "جزائر" جمع غريب للجزور، والمشهور الجزر والجزائر جمع جزيرة. ط ومنه: طير أعناقها كأعناق "الجزر" أن هذه أي
الطير لناعمة أي نعمة. و"الجزور" البعير ذكراً أو أنثى واللفظ مؤنث. ومنه: أعطى عمر رجلاً ثلاث أنياب "جزائر". ومنه: "أجزرنا" أي أعطنا شاة تصلح للذبح، ش: ومنه: "أجزر" النبي صلى الله عليه وسلم شاة، النبي بالنصب. نه ومنه ح: يا راعي "أجزرني" شاة. وح: أبشر "بجزرة" سمينة أي شاة صالحة لأن تجزر أي تذبح للأكل، من أجزرتهم إذا أعطيتهم شاة يذبحونها. وح الضحية: فإنما هي "جزرة" أطعمها أهله، وتجمع على جزر بالفتح. ومنه ح سحرة فرون: حتى صارت حبالهم للثعبان "جزرا" وقد تكسر الجيم. وح الزكاة: لا تأخذوا من "جزرات" أموال الناس أي ما يكون قد أعد للأكل، والمشهور بالحاء المهملة.