Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يحصل

مجربات

المجربات: هي ما يحتاج العقل فيه في جزم الحكم إلى تكرر المشاهدة مرة بعد أخرى، كقولنا: شرب السمونيا يسهل الصفراء، وهذا الحكم إنما يحصل بواسطة مشاهدات كثيرة.

الاختيار

الاختيار: طلبُ ما هو خير وفعلُه.
الاختيار: طلب ما فعله خير.
الاختيار:
ملازمة إمام معتبر وجهاً أو أكثر من القراءات، فينسب إليه على وجه الشهرة والمداومة، لا على وجه الاختراع والرأي والاجتهاد، ويسمى ذلك الاختيار (حرفا) و (قراءة) و (اختيارا)، كله بمعنى واحد، فيقال: اختيار نافع (ت 169 هـ)، وقراءة نافع، وحرف نافع، كما يقال: قرأ خلف البزار (ت 229 هـ) (عن نفسه) و (في اختياره)، كلاهما بمعنى واحد: أي في قراءته وفيما اختاره هو، لا فيما يرويه عن حمزة (ت 156 هـ)، و (أصحاب الاختيارات) هم من الصحابة والتابعين والقراء العشرة ونحوهم ممن بلغوا مرتبة عالية في النقل وعلوم الشريعة واللغة.
الاختيار:
[في الانكليزية] Choice ،free will
[ في الفرنسية] Choix ،libre arbitre
لغة الإيثار يعني بركزيدن- الانتخاب- ويعرف بأنّه ترجيح الشيء وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهو أخصّ من الإرادة. وعند المتكلّمين والحكماء قد يطلق على الإرادة كما سيجيء. وقد يطلق على القدرة ويقابله الإيجاب. والمشهور أنّ له معنيين:
الأول كون الفاعل بحيث إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل، فعدم الفعل لم تتعلق به المشيئة بل هو معلّل بعدم المشيئة على ما ورد به الحديث المرفوع «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن» وهذا المعنى متّفق عليه بين المتكلّمين والحكماء، إلّا أنّ الحكماء ذهبوا إلى أن مشيئة الفعل الذي هو الفيض والجود لازمة لذاته تعالى كلزوم العلم وسائر الصفات الكماليّة له تعالى، فيستحيل الانفكاك بينهما، وإنّ مشيئة الترك وعدم مشيئة الفعل ممتنع. فمقدّمة الشرطية الأولى وهي إن شاء واجبة الصدق عندهم ومقدمة الشرطية الثانية وهي إن لم يشأ ممتنعة الصدق، وصدق الشرطية لا يتوقّف على صدق شيء من الطرفين، فكلتا الشرطيتين صادقتان.
والمتكلمون قالوا بجواز تحقّق مقدّم كل من الشرطيتين. فالمختار والقادر على هذا المعنى هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل.
والثاني صحة الفعل والترك. فالمختار والقادر هو الذي يصحّ منه الفعل والترك. وقد يفسّران بالذي إن شاء فعل وإن شاء ترك. وهذا المعنى مما اختلف فيه المتكلّمون والحكماء فنفاه الحكماء، لاعتقادهم أنّ إيجاده تعالى العالم على النظام من لوازم ذاته فيمتنع خلوّه عنه، وزعموا أنّ هذا هو الكلام التام، ولم يتنبّهوا على أنّ هذا نقصان تام، فإنّ كمال السلطنة يقتضي أن يكون الواجب قبل كل شيء وبعده كما لا يخفى على العاقل المنصف، وأثبته المتكلمون كلّهم وهو الحق الحقيق اللائق بشأنه تعالى لأن حقيقة الاختيار هو هذا المعنى الثاني، لأنّ الواقع بالإرادة والاختيار ما يصحّ وجوده وعدمه بالنظر إلى ذات الفاعل. هكذا يستفاد من شرح المواقف وبعض حواشيه ومما ذكره الصادق الحلواني في حاشية الطيبي.
وقال مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف في بحث امتناع استناد القديم إلى الواجب:
اعلم أنّ الإيجاب على أربعة أنحاء. الأول وجوب الصدور نظرا إلى ذات الفاعل من حيث هي مع قطع النّظر عن إرادة الفاعل وغاية الفعل، وهو ليس محلّ الخلاف لاتفاق الكلّ على ثبوت الاختيار الذي هو مقابله لله تعالى، بل هو عند الحكماء غير متصوّر في حقه تعالى، فإنه لا يمكن النّظر إلى شيء وقطع النّظر عما هو عينه. والثاني وجوب الصدور نظرا إلى ذات الفاعل بأن يكون الإرادة والغاية عين الفاعل.
وبعبارة أخرى وجوب الصدور نظرا إلى ذات الفاعل مع قطع النظر عن الخارج وهذا محلّ الخلاف بين الحكماء والمتكلمين. فالحكماء ذهبوا إلى هذا الإيجاب في حقه تعالى وزعموا أنه تعالى يوجد العالم بإرادته التي هي عينه، وذاته تعالى غاية لوجود العالم بل علّة تامة له.
والمتكلمون ذهبوا إلى الاختيار المقابل لهذا الإيجاب وقالوا إنه تعالى أوجد العالم بالإرادة الزائدة عليه لا لغرض، أو بالإرادة التي هي عينه لغرض هو خارج عنه. والثالث وجوب الصدور نظرا إلى إرادة الفاعل والمصلحة المترتّبة على الفعل، وهذا محلّ الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة. فالأشاعرة قالوا بالاختيار المقابل لهذا الإيجاب حيث لم يقولوا بوجود الأصلح وجوّزوا الترجيح بلا مرجّح، والمعتزلة قالوا بهذا الإيجاب حيث ذهبوا إلى وجوب الأصلح وامتناع الترجيح بلا مرجّح. والرابع وجوب الصدور بعد الاختيار، وهذا الوجوب مؤكّد للاختيار ولا خلاف في ثبوته والاختيار الذي يقابله. وإذا تعيّن ذلك علمت أنّ أثر الموجب على النحوين الأوّلين يجب أن يكون دائما بدوامه، أي بدوام ذلك الموجب لامتناع تخلّف المعلول عن العلّة التامة وأثر الموجب على المعنيين الأخيرين، وكذا أثر المختار على هذه المعاني كلّها يحتمل الأمرين. هذا ما ظهر لي في هذا المقام، والجمهور في غفلة عنه فظنّ بعضهم أنّ محلّ الخلاف بين الحكماء والمتكلّمين هو الإيجاب بالمعنى الأول، وكلام أكثرهم مبني عليه، وظنّ بعضهم أنه لا خلاف بين الحكماء والمعتزلة إلّا في قدم العالم وحدوثه مع اتفاقهما على أنّ إيجاد العالم ممكن بالنسبة إلى ذاته تعالى بدون اعتبار الإرادة وواجب مع اعتبار الإرادة التي هي عينه، انتهى كلامه.
فالاختيار على المعنى الأول إمكان الصدور بالنظر إلى ذات الفاعل مع قطع النظر عن الإرادة التي هي عين الذات، وكذا عن الغاية، ومرجعه إلى كون الفاعل بحيث إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل، وعلى المعنى الثاني إمكان الصدور بالنظر إلى ذات الفاعل مع قطع النظر عن الخارج ومرجعه إلى كون الفاعل بحيث يصحّ منه الفعل والترك وهو الذي نفاه الحكماء عنه تعالى. وأما تفسيرهم القدرة بصحة صدور الفعل ولا صدوره بالنسبة إلى الفاعل فمبني على ظاهر الأمر أو بالنسبة إلى ما وراء الصادر الأول. هكذا ذكر مرزا زاهد أيضا. وعلى المعنى الثالث إمكان الصدور نظرا إلى إرادة الفاعل والمصلحة. وعلى المعنى الرابع إمكان الصدور بعد الاختيار.
هذا ثم الاختيار عند المنجّمين يطلق على وقت لا أحسن منه في زعم المنجّم من الأوقات المناسبة لشروع أمر مقصود فيها، وتعيّن مثل ذلك الوقت يحصل بملاحظة أمور كثيرة، منها ملاحظة الطالع. هكذا ذكر الفاضل عبد العلي البرجندي في شرح بيست باب.
- العشرين بابا-.

الابن

الابن: الولد سمي به لكونه بناء للأب لأنه الذي بناه وجعله الله سببا لإيجاده، ويقال لكل ما يحصل من جهة شيء، أو تربيته أو تفقده أو كثرة خدمته أو قيامه بأمره ابنه، نحو ابن السبيل للمسافر، وابن الحرب للمجاهد، وفلان ابن بطنه وابن فرجه إذا كان همه مصروفا إليهما، وابن يومه إذا لم يتفكر في غد.

الإبداع

(الإبداع) (عِنْد الفلاسفة) إِيجَاد الشَّيْء من عدم فَهُوَ أخص من الْخلق (مج)
الإبداع: إنشاء شيء بلا احتذاء ولا اقتداء، فإذا استعمل في الله فهو إيجاد شيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان.
الإبداع:
[في الانكليزية] Creativity
[ في الفرنسية] Creativite
في اللغة إحداث شيء على غير مثال سبق. وفي اصطلاح الحكماء إيجاد شيء غير مسبوق بالعدم، ويقابله الصّنع وهو إيجاد شيء مسبوق بالعدم، كذا ذكر شارح الإشارات في صدر النمط الخامس. قال الشيخ ابن سينا في الإشارات الإبداع هو أن يكون من الشيء وجود لغيره متعلّق به فقط دون متوسّط من مادّة أو آلة أو زمان، وما يتقدّمه عدم زمانا لم يستغن عن متوسّط. وقال شارحه هذا تنبيه على أنّ كل مسبوق بعدم فهو مسبوق بزمان ومادة، والغرض منه عكس نقيضه، وهو أنّ كلّ ما لم يكن مسبوقا بمادة وزمان فلم يكن مسبوقا بعدم.
وتبيّن من إضافة تفسير الإبداع إليه أنّ الإبداع هو أن يكون من الشيء وجود لغيره من غير أن يسبقه عدم سبقا زمانيا. وعند هذا يظهر أنّ الصّنع والإبداع يتقابلان على ما استعملهما الشيخ في صدر هذا النمط الخامس.
ثم الإبداع أعلى رتبة من التكوين والإحداث، فإنّ التكوين هو أن يكون من الشيء وجود مادّي، والإحداث أن يكون من الشيء وجود زماني، وكلّ واحد منهما يقابل الإبداع من وجه. والإبداع أقدم منهما لأنّ المادة لا يمكن أن تحصل بالتكوين، والزمان لا يمكن أن يحصل بالإحداث لامتناع كونهما مسبوقين بمادّة أخرى وزمان آخر. فإذا التكوين والإحداث مترتبان على الإبداع، وهو أقرب منهما إلى العلّة الأولى، فهو أعلى رتبة منهما، وليس في هذا البيان موضع خطاب كما وهم، انتهى.
وقال السيّد السند في حاشية شرح خطبة الشمسية الإبداع في الاصطلاح إخراج الشيء من العدم إلى الوجود- بغير مادة، انتهى. أقول والمراد بالعدم السابق على ذلك الشيء المخرج هو السابق سبقا غير زماني، فإنّ المجرّدات قديمة عندهم، فلا يخالف هذا ما سبق، وسيجيء ما يتعلّق بهذا في لفظ التكوين.
وعند البلغاء هو أن يشتمل الكلام على عدة ضروب من البديع. قال ابن أبي الإصبع ولم أر في الكلام مثل قوله تعالى: وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ الآية، فإنّ فيها عشرين ضربا من البديع وهي سبع عشرة لفظة. المناسبة التامة في ابلعي وأقلعي، والاستعارة فيهما، والطباق بين الأرض والسماء، والمجاز في قوله يا سماء فإنّه في الحقيقة يا مطر، والإشارة في وغيض الماء فإنّه عبّر به عن معان كثيرة لأن الماء لا يغيض حتى يقلع مطر السماء وتبلع [الأرض] ما يخرج منها من عيون الماء فينتقص الحاصل على وجه الأرض من الماء، والإرداف في واستوت، والتمثيل في وقضي الأمر، والتعليل فإنّ غيض الماء علّة الاستواء، وصحة التقسيم فإنّه استوعب أقسام الماء حالة تغيّضه إذ ليس احتباس ماء السماء والماء النابع من الأرض وغيض الماء الذي يظهر على ظهرها، والاحتراس في الدّعاء لئلّا يتوهّم أنّ الغرق لعمومه مشتمل من لا يستحق الهلاك، فإنّ عدله تعالى يمنع أن يدعو على غير مستحق، وحسن النّسق، وائتلاف اللفظ مع المعنى، والإيجاز فإنه تعالى قصّ القصّة مستوعبة بأخصر عبارة، والتسهيم لأنّ أول الآية تدل على آخرها، والتهذيب لأنّ مفرداتها موصوفة بصفات الحسن، وكلّ لفظة سهلة المخارج عليها رونق الفصاحة مع الخلوّ من البشاعة وعقادة التركيب، وحسن البيان من جهة أنّ السامع لا يتوقف في فهم المعنى ولا يشكل عليه شيء منه، والتمكين لأنّ الفاصلة مستقرّة في محلها مطمئنة في مكانها غير قلقة ولا مستدعاة ولا انسجام. وزاد صاحب الإتقان أنّ فيها الاعتراض أيضا. وفي جامع الصنائع ومجمع الصنائع ما هو قريب منه حيث وقع فيهما إبداع. والاختراع هو إيجاد المعاني والتشبيهات الجديدة، وصناعة الأشياء المبتكرة.
والكلام المشتمل على مثل هذه المعاني والتشابيه يسمّى بديعا ومخترعا.

لل

[لل] ن: أنت "لله" أبوك، هو كلمة مدح فإن الإضافة إلى العظيم تشريف كبيت الله، يقال إذا وجد من الابن ما يحمد، وأنت مبتدأ، وأبوك مبتدأ ثان، ولله خبر الثاني، والجملة خبر الأول. وفيه: فنادى يال المهاجري- بلام مفصولة، وفي بعضها بلام موصولة للاستغاثة، وفي بعضها: يا ال المهاجرين- بهمزة فلام مفصولة، واللام مفتوحة في جميعها، أي أدعو المهاجرين وأستغيث بهم، وتسميته دعوى الجاهلية كراهة لذلك مما كانوا عليه من التعاضد بالقبائل وجعله إلى الحكام، قوله: لا بأس، ليس برفع للكراهة بل معناه: لم يحصل بأس مما كنت خفته من حدوث أمر عظيم موجب فتنة.
باب لم

عجزف

[عجزف] نه: فيه: لا تدبروا "أعجاز" أمور قد ولت صدورها، هي جمع عجز وهو مؤخر الشيء أي أواخر الأمور وصدورها أوائلها، يحرض على تدبر عواقب الأمور قبل الدخول فيها ولا تتبع عند توليها وفواتها. ومنه ح على: لنا حق إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب "أعجاز" الإبل وإن طال السري، الركوب على أعجاز الإبل شاق، أي إن منعنا حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال

إصبع

[إصبع] ن: بين "إصبعين" بحركات الهمزة في حركات الباء والعاشر أصبوع كعصفور. ط: أراد بهما صفتي الجلال والإكرام فبالأول يلهمها فجورها، وبالثاني يلهمها تقواها، قوله كقلب واحد يعني يقدر على جميع الأشياء دفعة ولا يشغله شأن عن شأن، وليس المراد أن التصرف في القلب الواحد أسهل منه فيها ولكنه راجع إلى العباد. ك: جعل السماوات على "إصبع" هو مما يفوض علمه إلى الله، أو يأول بأنه بيان استحقار العالم عند قدرته كقولك: بخنصري يحصل هذا الأمر، ثم يهزهن أي يحولهن فيه أيضاً استحقار له أي لا يثقل عليه إمساكها وتحريكها وقبضها وبسطها.
إِصْبَع:
بلفظ الإصبع من اليد، بكسر الهمزة، وسكون الصاد، وفتح الباء، وفي إصبع اليد ثلاث لغات جيدة مستعملة وهن إصبع ونظائره قليلة، جاء منه إبرم: نبت، وإبين: اسم رجل نسبت إليه عدن إبين وإشفى، وهو المخصف وإنفحة، وإصبع نحو إثمد، وأصبع نحو أبلم، وحكى النحويون لغة رابعة رديّة وهي أصبع، بفتح الهمزة ثم السكون ثم الكسر، وليس في كلام العرب على هذا الوزن غيره، إصبع خفّان: بناء عظيم قرب الكوفة من أبنية الفرس، وأظنّهم بنوه منظرة هناك على عادتهم في مثله، وإصبع أيضا: جبل بنجد، وذات الإصبع:
 رضيمة لبني أبي بكر بن كلاب، عن الأصمعي، وقيل: هي في ديار غطفان، والرّضام: صخور كبار يرضم بعضها على بعض.

العُبُوديَّةُ

العُبُوديَّةُ: التبري من الْحول وَالْقُوَّة، وَالْإِقْرَار بِمَا يوليك من الطول والْمنَّة، وَقيل: الْقيام بِحَق الطَّاعَات بِشَرْط التوفير، وَالنَّظَر إِلَى مَا مِنْك بِعَين التَّقْصِير، وشهود مَا يحصل من مناقبك من التَّقْدِير، وَقيل: ترك الِاخْتِيَار فِيمَا يَبْدُو من الْأَنْوَار، وَقيل: إِسْقَاط رُؤْيَة التَّعَبُّد فِي مُشَاهدَة المعبود ، وَقيل: الْعِبَادَة لمن لَهُ علم الْيَقِين، والعبودية لمن لَهُ عين الْيَقِين، والعبودة لمن لَهُ حق الْيَقِين، وَقيل: الْعِبَادَة لأَصْحَاب المجاهدات، والعبودية لأرباب المكابدات، والعبودة صفة أهل المكاشفات.

الصُّورَة

الصُّورَة: مَا يكون الشَّيْء بِهِ وَبِغَيْرِهِ مَوْجُودا.
الصُّورَة: مَا يمتاز بِهِ الشَّيْء وَيُقَال صُورَة الشَّيْء مَا بِهِ يحصل الشَّيْء بِالْفِعْلِ. فَإِن قيل، إِنَّهَا أَيْضا شَيْء فَلَا بُد لَهَا من صُورَة أُخْرَى حَتَّى يمتاز من أُخْرَى فَيلْزم التسلسل أَو عدم الامتياز. أَقُول، صُورَة الصُّورَة عين الصُّورَة كوجود الْوُجُود عين الْوُجُود وَأَيْضًا الصُّورَة أَمر اعتباري انتزاعي والتسلسل فِي الْأُمُور الاعتبارية لَيْسَ بمحال كَمَا مر فِي التسلسل. وَاعْلَم أَن الْمَاهِيّة بِاعْتِبَار الْحُضُور العلمي تسمى صُورَة وَبِاعْتِبَار الْوُجُود الْعَيْنِيّ أَي الْخَارِجِي عينا.
وَقَالَ أستاذ أستاذي مَوْلَانَا مُحَمَّد أكبر مفتي أَحْمد آباد رَحمَه الله تَعَالَى اعْلَم أَن لفظ الصُّورَة تطلق على مَعْنيين أَحدهمَا الْمَاهِيّة الْمَعْلُومَة وَثَانِيهمَا الْعلم وَهُوَ الْأَمر المتشخص بالتشخص الذهْنِي انْتهى. وَالْحَاصِل أَن الصُّورَة تطلق على كَيْفيَّة هِيَ آلَة التعقل وعَلى الْمَعْلُوم المتميز بهَا فِي الذِّهْن وَالْأولَى شخصية وَالثَّانيَِة كُلية إِذْ الْكُلية لَا تعرض لصورة الْحَيَوَان الَّتِي هِيَ عرض حَال فِي الْعقل بل للحيوان المتميز بهَا، فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ ينفعك جدا.
وَالصُّورَة عِنْد أَرْبَاب السلوك والحقائق قدس الله تَعَالَى أسرارهم مَا يكون محلا لظُهُور أَمر مخفي لَا يظْهر ذَلِك الْأَمر إِلَّا بِهِ كأسمائه تَعَالَى وَصِفَاته فَإِنَّهَا صور الْحق سُبْحَانَهُ وَمظَاهر ومجالي ذَاته الْمُقَدّس الْمُطلق الظَّاهِر بقيودها فعلى هَذَا الْأَعْيَان الثَّابِتَة صور الْأَسْمَاء الإلهية والأعيان الخارجية صور الْأَعْيَان الثَّابِتَة.
(الصُّورَة) الشكل والتمثال المجسم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الَّذِي خلقك فسواك فعدلك فِي أَي صُورَة مَا شَاءَ ركبك} وَصُورَة الْمَسْأَلَة أَو الْأَمر صفتهَا وَالنَّوْع يُقَال هَذَا الْأَمر على ثَلَاث صور وَصُورَة الشَّيْء ماهيته الْمُجَرَّدَة وخياله فِي الذِّهْن أَو الْعقل
و (صُورَة الحكم التنفيذية) (فِي قانون المرافعات) صُورَة رسمية من النُّسْخَة الْأَصْلِيَّة للْحكم يكون التَّنْفِيذ بموجبها وَهِي تختم بِخَاتم المحكمة ويوقع عَلَيْهَا الْكَاتِب الْمُخْتَص بذلك بعد أَن يذيلها بالصيغة التنفيذية (مج)

المَدَارُ

المَدَارُ: هُوَ الْمُرَتّب عَلَيْهِ.
المَدَارُ: مبلغ يحصل من ضرب مَال المَال فِي المكعب.
المَدَارُ:
بالفتح، اسم المكان من دار يدور: موضع بالحجاز في ديار عدوان أو غدانة.

مركب

المركب: هو ما أريد بجزء لفظه الدلالة على جزء معناه، وهي خمسة: مركب إسنادي، كقام زيد، ومركب إضافي، كغلام زيد، ومركب تعدادي، كخمسة عشر، ومركب مزجي، كبعلبك، ومركب صوتي، كسيبويه.

المركب التام: ما يصح السكوت عليه، أي لا يحتاج في الإفادة إلى لفظ آخر ينتظره السامع، مثل احتياج المحكوم عليه إلى المحكوم به، وبالعكس سواء، أفاد إفادة جديدة، كقولنا: السماء فوقنا.

المركب الغير التام: ما لا يصح السكوت عليه؛ والمركب الغير التام إما تقييدي، إن كان الثاني قيدًا للأول، كالحيوان الناطق، وإما غير تقييدي، كالمركب من اسم وأداة، نحو: في الدار، أو كلمة وأداة، نحو: قد قام، من: قد قام زيد.
"اعلم" أن المركب التام، المحتمل للصدق والكذب، يسمى من حيث اشتماله على الحكم: قضية، ومن حيث احتماله الصدق والكذب، جزءًا، ومن حيث إفادة الحكم: إخبارًا، ومن حيث إنه جزء من الدليل: مقدمة، ومن حيث يطلب من الدليل: مطلوبًا، ومن حيث يحصل من الدليل: نتيجة، ومن حيث يقع في العلم ويسأل عنه: مسألة، فالذات واحدة، فاختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات.

الْإِسْنَاد

الْإِسْنَاد: رفع الحَدِيث إِلَى قَائِله.
(الْإِسْنَاد) (عِنْد عُلَمَاء الْعَرَبيَّة) ضم كلمة إِلَى أُخْرَى على وَجه يُفِيد معنى تَاما
الْإِسْنَاد: (تكيه دادن جيزى رابجيزى ونسبت جيزى بسوي جيزي) . وَفِي الْعرف ضم أَمر إِلَى آخر بِحَيْثُ يُفِيد فَائِدَة تَامَّة. وَقد يُطلق بِمَعْنى النِّسْبَة مُطلقًا وَلما كَانَ بحث النُّحَاة فِي الْأَلْفَاظ فسروه بِأَنَّهُ نِسْبَة إِحْدَى الْكَلِمَتَيْنِ إِلَى الْأُخْرَى بِحَيْثُ تفِيد الْمُخَاطب فَائِدَة تَامَّة يَصح السُّكُوت عَلَيْهَا بِأَن لَا يحْتَاج السَّامع إِلَى الْمَحْكُوم عَلَيْهِ أَو الْمَحْكُوم بِهِ. والإسناد فِي أصُول الحَدِيث أَن يَقُول الْمُحدث عِنْد رِوَايَة الحَدِيث حَدثنَا فلَان عَن فلَان عَن فلَان عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. ثمَّ الْإِسْنَاد عِنْد أَرْبَاب الْمعَانِي على نَوْعَيْنِ الْحَقِيقَة الْعَقْلِيَّة وَالْمجَاز الْعقلِيّ وجعلهما صَاحب التَّلْخِيص صفتين للإسناد وَعبد القاهر والسكاكي صَاحب الْمِفْتَاح جَعلهمَا صفتين للْكَلَام وَالْأولَى مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَطِيب الدِّمَشْقِي صَاحب التَّلْخِيص حَيْثُ قَالَ فِي الْإِيضَاح وَإِنَّمَا اخترناه لِأَن نِسْبَة الشَّيْء الَّذِي يُسمى حَقِيقَة أَو مجَازًا إِلَى الْعقل على هَذَا التَّفْسِير بِلَا وَاسِطَة وعَلى قَوْلهمَا لاشْتِمَاله على مَا ينْسب إِلَى الْعقل أَعنِي الْإِسْنَاد. وَقَالَ الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ فِي المطول يَعْنِي أَن تَسْمِيَة الْإِسْنَاد حَقِيقَة عقلية إِنَّمَا هِيَ بِاعْتِبَار أَنه ثَابت فِي مَحَله ومجازا بِاعْتِبَار أَنه متجاوز عَنهُ وَالْحَاكِم بذلك هُوَ الْعقل دون الْوَضع لِأَن إِسْنَاد كلمة إِلَى كلمة شَيْء يحصل بِقصد الْمُتَكَلّم دون وَاضع اللُّغَة فَإِن ضرب مثلا لَا يَصح خَبرا عَن زيد بواضع اللُّغَة بل بِمن قصد إِثْبَات الضَّرْب فعلا لَهُ وَإِنَّمَا الَّذِي يعود إِلَى الْوَاضِع أَنه لإِثْبَات الضَّرْب دون الْخُرُوج وَإنَّهُ لإثباته فِي الزَّمَان الْمَاضِي دون الْمُسْتَقْبل. فالإسناد ينْسب إِلَى الْعقل بِلَا وَاسِطَة وَالْكَلَام ينْسب إِلَيْهِ بِاعْتِبَار أَن إِسْنَاده مَنْسُوب إِلَيْهِ انْتهى. فالإسناد مَنْسُوب إِلَى الْعقل بِلَا وَاسِطَة وَالْكَلَام ينْسب إِلَيْهِ بِاعْتِبَار أَن إِسْنَاده مَنْسُوب إِلَيْهِ وتعريف الْحَقِيقَة الْعَقْلِيَّة وَالْمجَاز الْعقلِيّ فِي مَحلهمَا.

الحَشَى

الحَشَى: ما دُونَ الحِجابِ ممَّا في البَطْنِ من كَبِدٍ وطِحالٍ وكَرِشٍ وما تَبِعَهُ، أو ما بَيْنَ ضِلَعِ الخَلْفِ التي في آخِرِ الجَنْبِ إلى الوَرِكِ، أو ظاهِرُ البَطْنِ، والحِضْنُ، ورَبْوٌ يَحْصُلُ، وهو حَشٍ وحَشْيانُ، وهي: حَشِيَةٌ وحَشْياءُ.
وقد حَشِيَا، بالكسر، حَشًى.
وـ السِّقاءُ: صارَ له منَ اللَّبَنِ كالجِلْدِ مِنْ باطِنٍ، فَلَصِقَ به، فَلا يَعْدَمُ أنْ يُنْتِنَ فَيُرْوِح.
والحَشِيُّ، كَغَنِيٍّ، من النَّبْتِ: ما فَسَدَ أصْلُهُ وعَفَنَ، أَو اليابِسُ.
وأنا في حَشاهُ: كَنَفِهِ وناحِيَتِهِ.
والحاشِيَةُ: جانِبُ الثَّوْبِ وغيرِهِ، وأهْلُ الرَّجُلِ، وخاصَّتُهُ، وناحِيَتُه، وظِلُّه.
وحاشَى منهم فلاناً: اسْتَثْنَاهُ منهم،
كتَحَشَّاهُ.
وحاشَ يَجُرُّ كحَتَّى.
وحاشَاكَ ولَكَ بمعنًى.
وحاشَى للهِ،
وحاشَ للهِ: مَعاذَ اللهِ.
وتَحَشَّى: قال حاشَى فُلانٍ،
وـ من فُلانٍ: تَذَمَّمَ.
والحَشَى: ع قُرْبَ المَدِينَةِ.
والحاشِيتَانِ: ابنُ المَخَاضِ، وابنُ اللَّبُونِ.

الحاصِلُ

الحاصِلُ من كلِّ شيءٍ: ما بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ. حَصَلَ حُصولاً ومَحْصولاً.
والتَّحْصيلُ: تَمْييزُ ما يَحْصُلُ، والاسمُ: الحَصيلَةُ.
وتَحَصَّلَ: تَجَمَّعَ وثَبَتَ.
والمَحْصُولُ: الحاصِلُ.
وحَصِلَتِ الدابةُ، كفرِحَ: أكَلَتِ التُّرابَ أو الحَصَا فَبَقِيَ في جَوْفِها،
وـ الصبيُّ: وَقَعَ الحصَا في أُنْثَيَيْهِ.
والحَصَلُ، محرَّكةً، وبالفتحِ: البَلَحُ قَبْلَ أن يَشْتَدَّ، أَو إذا اشْتَدَّ وتَدَحْرَجَ، والطَّلْعُ إذا اصْفَرَّ، وقد حَصَّلَ النَّخْلُ فيهما تَحْصيلاً، وأحْصَلَ، وما يَخْرُجُ من الطعامِ فَيُرْمَى به كالزُّؤانِ، وما يَبْقَى من الشَّعيرِ والبُرِّ في البَيْدَرِ إذا عُزِلَ رَديئُه،
كالحُصَالَةِ فيهما. وكأَميرٍ: نباتٌ.
والحَوْصَلُ والحَوْصَلاءُ والحَوْصَلَةُ، وتُشَدَّدُ لامُها، من الطيرِ: كالمَعِدةِ للإِنسانِ.
واحْوَنْصَلَ: ثَنَى عُنُقَهُ، وأخْرَجَ حَوْصَلَتَهُ.
أو الحَوْصَلَةُ: أسْفَلُ البَطْنِ إلى العانَةِ من كلِّ شيءٍ،
وـ من الحَوْضِ: مُسْتَقَرُّ الماءِ في أقْصاهُ،
كالحَوْصَلِ والمُحَوْصَلِ.
والمُحَوْصِلُ: مَن يَخْرُجُ أسْفَلُهُ من قِبَلِ سُرتِهِ كالحُبْلَى.
والحَوْصَلُ: شاةٌ عَظُمَ من بَطْنها ما فَوْقَ سُرَّتِها.
وحَوْصَلاءُ: ع.
والمُحَصِّلَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: المرأةُ تُحَصِّلُ تُرابَ المَعْدِنِ.
وحَوْصَلَ: مَلأَ حَوْصَلَتَهُ.
والحَيْصَلُ: الباذِنْجانُ.

الحِرْصُ

الحِرْصُ، بالكسر: الجَشَعُ، وقد حَرَصَ، كضَرَبَ وسمِعَ، فَهو حَريصٌ من حُرَّاصٍ وحُرَصاءَ.
والحَرَصةُ، محرَّكةً: مُسْتَقِرُّ وسَطِ كلِّ شيءٍ.
والحارِصةُ: السَّحابَةُ تَقْشِرُ وجْهَ الأرضِ بِمَطَرِها، كالحَريصةِ، والشَّجَّةُ تَشُقُّ الجِلْدَ قليلاً،
كالحَرْصةِ، بالفتح،
والحَرْصُ: الشَّقُّ، وثَوْبٌ حَريصٌ.
والحَرْصةُ: تَفَرُّقُ الشُّخْبِ في الإِناءِ لاِتِّساعِ خَرْقٍ في الطُّبيِ، من جَرْحٍ يَحْصُلُ من الصِّرارِ.
والحِرْصِيانُ، بالكسر: باطِنُ جِلْدِ البَطْنِ، وباطِنُ جِلْدِ الفيلِ، وجِلْدَةٌ حَمْراءُ تُقْشَرُ بعدَ السَّلْخِ
ج: حِرْصِياناتُ، فِعلِيانٌ،
من الحَرْصِ: القَشْرِ.
وحُرِصَ المَرْعَى، كعُنِي: لم يُتْرَكْ منه شيءٌ.
وإنه لَيَتَحَرَّصُ غَداءَهُم وعَشاءَهُم: يَتَحَيَّنُهُما.
واحْتَرَصَ: حَرَصَ، وجَهِدَ.

الهَمْزُ

الهَمْزُ: الغَمْزُ، والضَّغْطُ، والنَّخْسُ، والدَّفْعُ، والضَّرْبُ، والعَضُّ، والكسرُ، يَهْمُزُ ويَهْمِزُ.
والهامِزُ والهُمَزَةُ: الغَمَّازُ. وفَسَّرَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،
هَمْزَ الشيطانِ بالمُوتَةِ، أي الجُنونِ، لأنه يَحْصُلُ من نَخْسِهِ وغَمْزِهِ.
والمِهْمَزُ والمِهْمَازُ: حَديدَةٌ في مُؤَخَّرِ خُفِّ الرائضِ
ج: مَهامزُ ومَهامِيزُ.
والمِهْمَزَةُ: المِقْرَعَةُ، والعَصا، أو عَصاً في رأسِها حديدَةٌ يُنْخَسُ بها الحِمارُ.
ورجُلٌ هَميزُ الفُؤادِ: ذَكيٌّ.
وهَمَزَى، كجَمَزَى: ع.
ورِيحٌ هَمَزَى: لَها صَوْتٌ شديدٌ.
وقَوْسٌ هَمَزَى: شديدَةُ الدَّفْعِ للسَّهْمِ، وسَمَّوا: هُمَيْزاً، كزُبَيْرٍ وعَمَّارٍ.
وهَمَزْتُ به الأرضَ: صَرَعْتُه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.