Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وقود

الدمس

(الدمس) الشَّخْص

(الدمس) يُقَال جَاءَهُم بِأُمُور دمس عِظَام (كَأَنَّهُ جمع دامس)

(الدمس) خليط من التِّبْن وروث الدَّوَابّ وَغَيرهمَا يسْتَعْمل للــوقود (محدثة)

(الدمس) كل مَا غطى

الدراجة

(الدراجة) العجلة يدرج عَلَيْهَا الصَّبِي أول مَشْيه والدبابة ومركبة من حَدِيد ذَات عجلتين تسير بتحريك الْقَدَمَيْنِ أَو بالــوقود (محدثة)

نيتريك

نيتريك
نيتريك [مفرد]
• حمض النِّيتريك: (كم) حمض شفَّاف لا لون له أقرب إلى الصَّفار وهو سائل مشتعل، عالي التَّأكسد؛ لذلك يُستخدم في الأسمدة والمتفجِّرات ووقود الصَّواريخ وفي المنتَجات الصِّناعيّة الواسعة. 

يورانيوم

يورانيوم
يُورانيُوم [مفرد]: (كم) أورانيوم؛ عنصر فلزِّيّ سامّ إشعاعيّ النَّشاط، سهل الأكسدة، ذو أربعة عشر نظيرًا، ويعتبر يورانيوم 238 الأكثر وفرة منه بشكل طبيعيّ حيث يوجد في عِدّة معادن ويستخدم في البحث والــوقود النوويّ والأسلحة النوويَّة.
• اليورانيوم المنضَّب/ اليورانيوم المستنفد/ اليورانيوم النَّاضب/ اليورانيوم المنزوف: مادّة سامَّة ذات إشعاع نشط تتخلَّف عن اليورانيوم المخصَّب الذي يستعمل في الأسلحة الذرِّيَّة وفي المفاعلات النوويّة، كثافته أكثر 1.7 مرّة من كثافة الرصاص، عندما تصيب قذيفة ذات رأس منه دبَّابة أو عربة مصفّحة فإنِّها تشتعل بشدَّة وتصهر حرارتُها معدن الفولاذ وتخترق الدّبّابة وتحرق كلَّ من فيها، كما أنّها قد تسبِّب السرطان للإنسان إذا تعرّض للإشعاع الناجم عنها. 

دخنت

(دخنت) النَّار دخنت والــوقود دخن وعَلى الشَّيْء جعل الدُّخان يصل إِلَيْهِ وَيُقَال دخن على الشّجر أَو على الثَّوْب طهره ببخور خَاص ليقْتل مَا بِهِ من الْآفَات (مج) وَالثَّوْب بخره بالدخنة أَو الدُّخان والتبغ وَنَحْوه أحرقه متعاطيا إِيَّاه (مج)
(دخنت)
النَّار دخنا ودخونا ودخانا ظهر دخانها وَكثر دخانها والــوقود أَتَى بالدخان وَالْغُبَار سَطَعَ

(دخنت) النَّار دخنا دخنت وَيُقَال دخنت الْفِتْنَة ظَهرت وثارت وَالطَّعَام وَالشرَاب غلب على طعمه الدُّخان فأفسده والخلق وَالْعقل وَالدّين فسد فَهُوَ دخن وَالشَّيْء دخنا ودخنة صَار لَونه كلون الدُّخان فَهُوَ أدخن وَهِي دخناء (ج) دخن

بنزين

بنزين
بَنْزين/ بِنْزين [مفرد]: (كم) سائل طيّار سريع الاشتعال ينتج عن تقطير البترول ويستعمل وقودًــا لتشغيل المحرِّكات وهو مذيب جيّد للزِّيوت والدِّهون، أقلّ كثافة من
 الكيروسين "يعدّ البنزين عصب الصناعات في العصر الحديث". 

الحصب

(الحصب) صغَار الْحِجَارَة والحطب وكل مَا يلقى فِي النَّار من وقود وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ من دون الله حصب جَهَنَّم}

(الحصب) يُقَال مَكَان حصب وريح حصبة حاصب وَلبن حصب تجمد فَلم يخرج زبده

لمبة

لمبة
لَمْبَة [مفرد]: مصباح يُشْتعل بالــوقود أو الكهرباء يصدر ضوءًا أو حرارة أو أشعّة علاجيّة "أضاء اللَّمْبَة- ما زالت لَمْبَة الجاز تستخدم إلى الآن". 

أورانيوم

أورانيوم
أورانيوم [مفرد]: (كم) يُورانْيُوم؛ عُنصر فلزِّيّ سامّ إشعاعيّ النّشاط، سهل الأكسدة، ذو أربعة عشر نظيرًا، ويعتبر أورانيوم 238 الأكثر وفرة منه بشكل طبيعيّ، حيث يوجد في عِدّة معادن ويستخدم في البحث والــوقود النوويّ والأسلحة النوويَّة. 

بترول

بترول
بَتْرول/ بِتْرول [مفرد]: زيت سائل قابل للاشتعال، يُستخدَم في الــوقود والإضاءة وغيرهما، يُستخرَج مِن باطن الأرض ومن مشتقاته النّفط "بئر/ حقول بترول- البترول عصب الصناعات الحديثة- بترول خام: بترول غير مصفّى، غير مكرَّر- تصفية البترول: معالجة البترول الخام لاستخراج مشتقاته- التَّنقيب عن البترول: البحث عن الأماكن التي يمكن أن يتدفق منها البترول- خط أنابيب البترول: أنابيب خاصة لنقل البترول". 

بَتْروليّ/ بِتْروليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بَتْرول/ بِتْرول: "إنتاج بتروليّ" ° حَقْل بتروليّ/ منطقة بتروليّة: حيث يستخرج البترول. 

فأَد

فأَد
: (} فَأَدَ الخُبْزَ، كمنَعَ) {يَفْأَدُه} فَأْداً: (جَعَلَه فِي المَلَّةِ) ، وَهِي الرَّمَادُ الحَارُّ ليَنْضُجَ. وَفِي التَّهْذِيب: {فأدْتُ الخُبْزَةَ، إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها فِي المَلَّة. (و) فأَدَ (اللَّحْمَ فِي النَّارِ) يَفْأَدُه فَأْداً (شَوَاه،} كاَفْتَأَد) هـ فِيهِ.
(و) فأَدَ (زَيْداً) يَفْأَدُه فَأْداً: (أَصاب {فُؤادَهُ) . وَفِي التَّهْذِيب: فأَدْتُ الصَّيْدَ فأْداً، إِذا أَصَبْتَ فُؤادَه (و) فَأَدَ (الخَوفُ فُلانا: جَبَّنَهُ) ، وَهُوَ مَفُؤْودٌ، كَا سيأْتي.
(} والأُفْؤُود، بالضَّمّ) والمدِّ: (الخُبْزُ {المَفْؤُود،} كالمُفْتَأَدِ) ، يُقَال: فَحَصْتُ للخُبْزَةِ فِي الأَرض، {وفأَدْتُ لَهَا أَفْأَدُ} فَأْداً، وَالِاسْم أُفْحوصٌ {وأُفْؤُودٌ، على أُفْعُولٍ، وَالْجمع أَفَاحِيصُ} وأَفَائِيدُ، (وَهُوَ) أَي {الأُفْؤود (أَيضاً: مَوْضِعُهُ) الَّذِي} يُفْأَدُ فيهِ.
وَفِي اللِّسَان: {والمُفْتَأَد: مَوْضِعُ الــوَقُودِ.
(و) } المِفْأَد، {والمِفْآد،} والمِفْأَدةُ، (مِنْبَرٍ، ومِصْباحٍ، ومِكْنَسة) الثانيةُ عَن الصاغانيِّ: (السَّفُّودُ) ، وَهُوَ من {فأَدْتُ اللَّحْمَ} وافتأَدْته، إِذا شَوَيْته، قَالَ الشَّاعِر:
يَظَلُّ الغُرابُ الأَعوَرُ العَيْنِ رافِعاً
مَعَ الذِّئبِ يَعْتَسَّانِ نارِي {- ومِفْأَدِي
وَهُوَ مَا يُخْتَبَزُ ويُشْوَى بِهِ.
(و) } المِفْآد: (خَشَبَةٌ يُحَرَّكُ بهَا التَّنُّورُ، ج: {مَفَائِيدُ) ، وَفِي اللِّسَان: مَفَائِيدُ.
(} والفَئِيدُ: النارُ) نَفْسُها، قَالَ لبيد:
وَجَدْتُ أَبِي رَبِيعاً للْيَتَامَى
وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ {الفَئيدُ
(و) } الفَئِيدُ: اللَّحْمُ (المَشْوِيُّ) ، وَكَذَا الخُبْزُ، وَيُقَال: إِذا شُوِيَ اللَّحْم فَوَقع الجَمْرِ فَهُوَ {مُفْأَدٌ وفَئِيدٌ.
(و) } الفَئِيد: (الجَبَانُ، {كالمَفؤُودِ، فيهمَا) ، يُقَال فِي الأَوّل: خُبْزٌ} مَفْؤُود، ولَحْمٌ مَفْؤود، وَفِي الثَّانِي، رجُلٌ مَفْؤودٌ: جبانٌ ضَعِيفُ الفُؤادِ، مثْل المَنْخُوبِ، ورَجلٌ مَفْؤُودٌ {وفَئِيدٌ: لَا} فُؤادَ لَهُ.
وَلَا فِعْلَ لَهُ، قَالَ ابنُ جِنِّي: لم يُصَرِّفُوا مِنْهُ فِعْلاً، ومفعولٌ للصِّفة إِنَّمَا يَأْتِ على الفِعْل، نَحْو مضْرُوب من ضُرِب ومَقْتول من قُتِل.
( {وافتَأَدُوا: أَوقَدُوا نَارا) لِيَشْتَوُوا.
(} والتَّفَؤُّدُ: التَحَرُّقُ) ، هاكذا بالقَاف فِي نسختنا، وَكَذَا هُوَ بخطِّ الصاغَانيِّ. وَفِي نُسْخِة شيخَنا: التَّحَرُّك، بِالْكَاف، ويُؤَيِّد الأُولَى قولُه فِيمَا بعْدُ (والتَّوقُّدُ، وَمِنْه) أَي من معْنى التَّوقُّدِ، سُمِّيَ (الفُؤَادُ) ، بالضَّمّ، مهموزاً، لتَوَقُّدِه، وَقيل أَصْلُ الفأْدِ، الحَرَكَةُ والتَّحْرِيكُ، وَمِنْه اشتُقَّ الفُؤادُ، لأَنَّه يَنْبِضُ ويَتَحَرَّك كثيرا، قَالَ شيخُنَا: هاذا أَظهَرُ لعَدمِ تَخلُّفه ومُرادفتِه (للقَلْبِ) كَمَا صَدَّر بِهِ، وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكثر.
وَفِي (البصائر) للمصنِّف: وَقيل إِنَّما يُقَال للقَلْبِ: الفُؤَادُ، إِذا اعتُبِرَ فِيهِ معنَى! التَّفؤُّدِ، أَي التَّوَقُّد، (مُذَكَّرٌ) لَا غيرِ، صرَّحَ بذالك اللِّحْيَانيُّ، يكون ذالك لنَوْعِ الإِنسان وغيرِه من أَنواعِ الحَيَوانِ الّذِي لَهُ قَلْبٌ، قَالَ يَصفُ نَاقَة:
كَمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ أَمَّا فُؤادُها
فَصَعْبٌ وَأَمَّا ظَهْرُها فرَكُوبُ
(أَو هُوَ) ، أَي الفُؤادُ: (مَا يتَعَلَّق بالمَرِيءِ من كَبِدٍ ورِئَةٍ وقَلْبٍ) .
وَفِي (الْكِفَايَة) مَا يقضِي أَن الفُؤادَ والقَلْبَ مُترَادِفانِ، كَمَا صدَّرَ بِهِ المصنّفُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ فِي الْمِصْبَاح. والأَكثرُ على التَّفْرقة.
فَقَالَ الأَزهَرِيُّ: القَلْبُ مُضْغَةٌ فِي الفُؤَادِ، مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. وبهاذا جَزَمَ الواحِديُّ وغيرُه.
وَقيل: الفُؤادُ: وِعاءُ القَلْبِ، أَو داخِلُه، أَو غِشاؤُه، والقَلْبُ حَبَّتُه. كَمَا قَالَه عِياضٌ وغيرُه. وأَشار إِليه ابنُ الأَثير.
وَفِي (البصائر) للمصنِّف: وَقيل: القَلْب أَخَصُّ من الفُؤادِ، وَمِنْه حَدِيث: (أَتاكُم أَهلُ اليَمَنِ هم أَرَقُّ قُلوباً، وأَلْيَنُ أَفْئِدَةً) فوصَفَ القُلُوبَ بالرِّقَّةِ، والأَفئدةَ باللِّين.
وَقَالَ جماعةٌ من المُفَسِّرين: يُطلَقُ الفُؤادُ على العَقْلِ، وجَوَّزُوا أَن يكون مِنْهُ: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} (النَّجْم: 11) (ج {أَفْئِدَةٌ) ، قَالَ سيبويهِ: وَلَا نَعْلَمه كُسِّر على غيرِ ذالك.
(} والفَوَادُ، بالفَتْح وَالْوَاو، غريبٌ) ، وَقد قُرِىءَ بِهِ. وَهُوَ قِراءَة الجَرَّح العُقَيْليّ. وَقَالُوا: تَوجِيهُها أَنَّه أَبْدَل الهَمْزَة واواً، لوُقوعِها بعْدَ ضمَّةٍ فِي الْمَشْهُور ثمَّ فتح الفاءَ تَخْفِيفًا. قَالَ الشِّهاب، تَبعاً لغيره: وَهِي لُغَةٌ فِيهِ، وَلَا عِبْرَةَ بإِنكار أَبي حاتِمٍ لَهَا.
( {وفئِدَ، كعُنِيَ وفَرِحَ) ، وهاذه عَن الصاغانيِّ} فأَداً: (شَكَاهُ) أَي شَكَا فُؤادَه، (أَو وَجِعَ {فُؤادُهُ) فَهُوَ مَفْؤُودٌ. وَفِي الحَدِيث أَنه (عَاد سَعْداً وَقَالَ: إِنَّكَ رجُلٌ مَفؤود) . وَهُوَ الّذِي أُصِيبَ} فُؤادُه بِوَجَع، ومِثْلُه فِي (التَّوْضِيح) لِابْنِ مالِكِ. وَفِي الأَساس: ورَجل {مَفْؤُودٌ: مُصَابُ الفُؤادِ، وَقد} فُئِدَ! وفأَدَهُ الفَزَعُ. وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{فأَدَ فُلانٌ لِفُلانٍ إِذا عَمِلَ فِي أَمْرِه بالغيبِ جَمِيلاً. كَذَا فِي (النَّوَادِر) للِّحْيَانيِّ.

الشياع

(الشياع) النداء والبوق يدعى بِهِ وَمَا تشب بِهِ النَّار من الْــوقُود الْخَفِيف
الشياع: الانتشار والتقوية. يقال شاع الحديث اشتهر، وقوي الشيء ما يصح أن يعلم ويخبر عنه، عند سيبويه. وهو أعم العام كما أن الله أخص الخاص يجري على الأجسام والعرض والقديم والمعدوم والمحال. وقول الأشاعرة المعدوم ليس بشيء معناه أنه غير ثابت في الأعيان.

الحسد

الحسد: تمني زوال نعمة عن مستحق لها. ويقال ظلم ذي النعمة بتمني زوالها عنه وصيرورتها إلى الحاسد.
الحسد:
[في الانكليزية] Envy
[ في الفرنسية] Envie

بفتح الحاء والسين المهملتين وبالفارسية:
بد خواستن كما في الصراح. وفي خلاصة السلوك الحسد حدّه عند أهل السلوك إرادة زوال نعم المحسود. وقيل الذي لا يرضى أهله بقسمة الواجد. وقيل الحسد أحسن أفعال الشيطان وأقبح أحوال الإنسان. وقيل الحسد داء لا دواء له إلّا الموت. وقيل الحسد جرح لا يندمل إلّا بهلاك الحاسد أو المحسود. وقيل الحسد نار وقودها الحاسد. وقال حكيم:
الحسد في كل أحوال الأشياء مذموم إلّا بالعلم والعمل بالعلم والسخاوة بالمال والتواضع بالبدن انتهى. وأورد في الصحائف: الحسد: هو تمنّي زوال النّعمة عن الغير، وهذا حرام في جميع المذاهب. وأمّا إذا لم يتمنّ زوال النعمة بل تمنّى لنفسه مثلها فليس ذلك بحرام، ويقال له حينئذ: غبطة. ومثل هذا سيكون بين أهل الجنّة. وذكر في مجمع السلوك: الحسد: تمنّى نعمة الغير المخصوصة به، أو تمني زوال نعمة الغير.

إذن: إذا منّ الله تعالى على عبد بصفة مخصوصة، ثم تمنى شخص آخر أن يحصل على مثل تلك الصفة فذلك الذي يقال له الحسد.
سواء تمنى ذلك الشخص زوال نعمة الآخر أو تمنى الحصول على مثلها، دون زوال النّعمة عن صاحبها، فهذه هي الغبطة وهي محمودة.
وذكر في منهاج العابدين. الحسد ارادتك بزوال نعم الله عن أخيك المسلم ممّا له فيه صلاح، فإن لم ترد زوالها فهو غبطة. وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا حسد إلّا في اثنين»، أي لا غبطة إلّا في ذلك. فعبر عن الغبطة بالحسد اتساعا لتقاربهما، فإن لم يكن فيه صلاح فأردت زواله عنه فذلك غيرة، وضدّ الحسد النصيحة. فإن قيل كيف يعلم أنّ له فيه صلاحا أو فسادا؟ قلت: يعلم بالظن الغالب فإنّه جار مجرى العلم في هذا الموضع. ثم إن اشتبه عليك فلا ترد زوال نعمة ولا بقاءها من أحد من المسلمين إلّا مقيدا بالتفويض وشرط الصّلاح لتخلص من حكم الحسد انتهى كلام مجمع السلوك.

الى

[الى] نه فيه: من "يتأل" على الله يكذبه أي من حكم وحلف نحو والله ليدخلن الله فلاناً النار، منلية اليمين من ألى يولى إيلاء، وتألى يتألى، والاسم الألية. ومنه ح: ويل "للمتألين" أي الحاكمين على الله فلان في الجنة، وفلان في النار. ومنه: فمن "المتألى" على الله. ط قوله: هذا إن كان كفراً فإحباط أعماله ظاهر، وإن كان معصية فمحمول على التغليظ. ن: أو يأول الإحباط أنه أسقطت حسناته في مقابلة سيئاته، أو جرى منه ما يوجب الكفر، أو كان في شريعتهم إحباط الأعمال بالمعاصي. ج: تألى أي حلف تفعل من الألية و"لا يأتل" يفتعل منها إلى وائتلى وتألى بمعنى. نه ومنه ح: "ألى" من نسائه أي حلف لا يدخل عليهن إذا الإيلاء الفقهي مشروط بأمور. ومنه حديث منكر ونكير: لا دريت ولا "ائتليت" أي ولا استطعت أن تدري يقال: ما ألوه أي ما استطيعه، وهو افتعلت منه، وعند المحدثين ولا تليت والصواب الأول. ومنه: من صام الدهر لا صام ولا "ألى" أي ولا استطاع أن يصوم، كأنه دعاء عليه، فعل من ألوت ويجوز كونه إخباراً أي لم يصم ولم يقصرالشاة و"الجب" القطع. ومنه: حتى تضطرب "اليات" نساء دوس على ذي الخلصة أي ترتد عن الدين فتطوف نساؤهم حول ذلك الصنم وتضطرب أعجازهن في الطواف. ن: وهو بفتح همزة ولام. نه وفيه: لا يقام الرجل من مجلسه حتى يقوم من "إلية" نفسه أي من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام، وهمزته مكسورة، وقيل أصله ولية. ومنه: كان ابن عمر يقوم له الرجل من "إليته" فما يجلس في مجلسه، ويروى من ليته، ويجيء في اللام. وفي الحج: وليس ثم طرد ولا "إليك" أي تنح وابعد، يفعل بين يدي الأمراء كما يقال الطريق الطريق. وح: قال عمر لابن عباس: إني قائل قولاً وهو "إليك" أي هو سر أفضيت به إليك. وفيه: اللهم "إليك" أي أشكو إليك أو خذني إليك. وعن الحسن: اللهم "إليك" أي اقبضني إليك وذلك حين رأى من قوم رعة سيئة. وفيه: والشر ليس "إليك" أي ليس مما يتقرب به إليك، كما تقول لصاحبك أنا منك وإليك، أي التجائي وانتمائي إليك.

ال

ى1 أَلِىَ, (S, K,) aor. ـْ inf. n. أَلًى, (S,) He (a man, S) was, or became, large in the أُلْيَة, q. v. (S, K. *) A2: أَلَيْتَ: see 1 in art. الو.

أَلْىٌ: see إِلًى: A2: and see also أَلَيَانٌ.

أَلًى: see إِلًى: A2: and see also أَلَيَانٌ.

أُلْىٌّ: see إِلًى.

أُلَى, (so in some copies of the S and in the M,) accord. to Sb, or أُلَا, (so likewise in the M, in which it is mentioned in art. الى, [and thus it is always pronounced,]) or أُولَى; (so in several copies of the S and in the K, in the last division of each of those works, [and thus it is generally written;]) and with the lengthened ا, [and this is the more common form of the word, i. e. ↓ أُلَآءِ, as it is always pronounced, or أُولَآءِ, as it is generally written, both of which modes of writing it I find in the M.,] (S, M, K,) of the same measure as غُرَاب, (M,) indecl., with a kesreh for its termination; (S;) [These and those,] a pl. having no proper sing., (S, K,) or a noun denoting a pl., (M,) or its sing. is ذَا for the masc. and ذِهْ for the fem., (S, K,) for it is both masc. and fem., (S,) and is applied to rational beings and to irrational things. (M.) [Thus,] هُمْ أُولَآءِ عَلَى أَثَرِى, in the Kur xx. 86, means [They are these, following near after me; or] they are near me, coming near after me. (Jel, and Bd says the like.) And in the same, iii. 115, هَاأَنْتُمْ أُولَآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ Now ye, O ye these believers, love them, and they love not you. (Jel.) b2: The particle (M) هَا (S, K) used as an inceptive to give notice of what is about to be said is prefixed to it, [i. e., to the form with the lengthened ا,] (S, M, K,) so that you say, ↓ هؤُلَآءِ [meaning These, like as هذَا means “this”]. (S, K.) And Az says that some of the Arabs say, هؤَلَآءِ قَوْمُكَ [These are thy people], (S, M, *) and ↓ رَأَيْتُ هؤُلَآءٍ [I saw these], (M,) with tenween and kesr (S, M) to the hemzeh; (S;) and this, says IJ, is of the dial. of Benoo-'Okeyl. (M.) b3: And the ك of allocution is added to it, so that you say, أُولئِكَ, [or آُولَآئِكَ, which is the same, and أُولئِكُمْ, or أُولَآئِكُمْ, &c.,] and أُولَاكَ, (S, K,) and أُولَالِكَ, (so in some copies of the S and in the K,) or أُلَالِكَ, (so in some copies of the S and in the M,) in which the [second] ل is augmentative, (M,) and ↓ أُلَّاكَ, with teshdeed, (K,) [all meaning Those, like as ذَاكَ and ذلِكَ mean “that” and hence] Ks says that when one says أُولَآئكَ, the sing. is ذلِكَ; and when one says أُولَاكَ, the sing. is ذَاكَ; (S;) or أُلَالِكَ [or أُولَالِكَ, each with an augmentative ل, like ذلِكَ, (and this, I doubt not, is the correct statement,)] is as though it were pl. of ذلِكَ: (M:) but one does not say هَاؤُلَالِكَ, or هأُولَالِكَ, (M,) [nor هَؤُلَائِكَ, or the like.] [Thus it is said in the Kur ii. 4, أُولَآئِكَ عَلَ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَآئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ Those follow a right direction from their Lord, and those are they who shall prosper.] And sometimes أُولَآئِكَ is applied to irrational things, as in the phrase بَعْد أُولَآئِكَ الأَيَّامِ [After those days]; and in the Kur [xvii. 38], where it is said, إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَآئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا [Verily the ears and the eyes and the heart, all of those shall be inquired of]. (S.) b4: The dims. are ↓ إُلَيَّا and ↓ أُلَيَّآءِ (S, M) and ↓ هؤُلَيَّآءِ: (M:) for the formation of the dim. of a noun of vague application does not alter its commencement, but leaves it in its original state, with fet-h or damm, [as the case may be,] and the ى which is the characteristic of the dim. is inserted in the second place if the word is one of two letters, [as in the instance of ذَيَّا, dim. of ذَا,] and in the third place if it is a word of three letters. (S.) A2: الأُلَى, (as in some copies of the S and T,) of the same measure as العُلَى; (S; [wherefore the author of the TA prefers this mode of writing it, which expresses the manner in which it is always pronounced;]) or الأُلَا; (ISd, TA;) or الأُولَى; (so in some copies of the S and T;) is likewise a pl. having no proper sing., [meaning They who, those which, and simply who, and which,] its sing. being الَّذِى; (S;) or is changed from being a noun of indication so as to have the meaning of الَّذِينَ; as also ↓ الأُلَآءِ; wherefore they have the lengthened as well as the shortened alif, and that with the lengthened alif is made indecl. by terminating with a kesreh. (ISd.) A poet says, وَإِنَّ الإُولَى بِالطَّفِّ مِنْ آلِ هَاشِمٍ

تَآسَوْا فَسَنُّوا لِلْكِرَامِ التَّآسِيَا [And they who are in Et-Taff, of the family of Háshim, shared their property, one with another, and so set the example, to the generous, of the sharing of property]. (T, and S in art. اسو, where, in one copy, I find الأُلَى in the place of الأُولَى.) And another poet says, وَإَنَّ الإُلَآءِ يَعْلَمُونَكَ مِنْهُمُ [And verily they who know thee, of them]: which shows what has been said above, respecting the change of meaning. (ISd.) Ziyád El-Aajam uses the former of the two words without ال, saying, فَأَنْتُمْ أُولَى جِئْتُمْ مَعَ البَقْلِ وَالدَّبَى

فَطَارَ وَهذَا شَخْصُكُمْ غَيْرُ طَائِرِ [For ye are they who came with the herbs, or leguminous plants, and the young locusts, and they have gone away, while these, yourselves, are not going away]: (T:) he means that their nobility is recent. (Ham p. 678; where, instead of فأنتم and اولى, we find وَأَنْتُمُ and أُلَا.) b2: In the phrase العَرَبُ الأُولَى, (as in the L, and in some copies of the S and K,) or الأُلَى, (as also in the L, and in other copies of the S and K, [and thus it is always pronounced,]) الاولى or الالى may also signify الَّذِينَ, the verb سَلَفُوا being suppressed after it, because understood; [so that the meaning is, The Arabs who have preceded, or passed away;] so says Ibn-EshShejeree: (L:) or it is formed by transposition from الأُوَلُ, being pl. of أُولَى [fem. of أَوَّلُ], like as أُخَرُ is pl. of آخَ: and it is thus in the phrase, ذَهَبَتِ العَرَبُ الأُولَى or الأُلَى [The first Arabs have passed away]. (S, K.) 'Obeyd Ibn-ElAbras uses the phrase, نَحْنُ الأُلَى [as meaning We are the first]. (TA.) إِلْىٌ: see إِلًى.

إِلَى: see إِلًى: A2: and see also art. الو.

إِلَى (T, S, M, K) and ↓ أَلًى, (S, M, K,) the latter said by Zekereeyà to be the most common, and the same is implied in the S, but MF says that this is not known, (TA,) and ↓ إِلْوٌ, (T,) or ↓ أَلْوٌ, (Es-Semeen, K,) like دَلْوٌ, (Es-Semeen, TA,) [belonging to art. الو,] and ↓ إِلْىٌ (T, M, K) and ↓ أَلْىٌ (M, K) and ↓ أُلْيٌ (Es-Sakháwee, Zekereeyà, TA) and ↓ إِلَى, (the same,) or إِلَا, occurring at the end of a verse, but it may be a contraction of إِلَّا, meaning عَهْدًا, (M,) A benefit, benefaction, favour, boon, or blessing: pl. آلَآءٌ. (T, S, M, K, &c.) IAmb says that إِلًى and أَلًى are originally وِلًا and وَلًا. (TA.) أَلْيَةٌ The buttock, or buttocks, rump, or posteriors, syn. عَجِيزَةٌ, (K,) or [more properly] عَجُزٌ, (M,) of a man &c., (M,) or of a sheep or goat, (Lth, T, S,) and of a man, (Lth, T,) or of a ewe: (ISk, T:) or the flesh and fat thereon: (M, K:) you should not say ↓ إِلْيَةٌ, (T, S, K,) a form mentioned by the expositors of the Fs, but said to be vulgar and low; (TA;) nor لِيَّةٌ, (T, S, K,) with kesr to the ل, and with teshdeed to the ى, as in the S, [but in a copy of the S, and in one of the T, written without teshdeed,] a form asserted to be correct by some, but it is rarer and lower than إِلْيَةٌ, though it is the form commonly obtaining with the vulgar: (TA:) the dual. is ↓ أَلْيَانِ, (Az, T, S,) without ت; (S;) but أَلْيَتَانِ sometimes occurs: (IB:) أَلَصُّ الأَلْيَتَيْنِ is an epithet applied to the Zenjee, (K in art. لص,) meaning having the buttocks cleaving together: (TA in that art.:) the pl. is أَلْيَاتٌ (T, M, K) and أَلَايَا; (M, K;) the latter anomalous. (M.) Lh mentions the phrase, إِنَّهُ لَذُو أَلْيَاتٍ [Verily he has large buttocks]; as though the term إَلْيَةٌ applied to every part of what is thus called. (M.) b2: Fat, as a subst.: (M:) and a piece of fat. (M, K.) b3: The tail, or fat of the tail, (Pers\. دُنْبَهٌ,) of a sheep. (KL.) [Both of these significations (the “tail,” and “fat of the tail,” of a sheep) are now commonly given to لِيَّة, a corruption of أَلْيَةٌ mentioned above: and in the K, voce طُنْبُورٌ, it is said that the Pers\. دُنْبَهْ بَرَّهْ signifies أَلْيَةُ الحَمَلِ.] b4: أَلْيَةُ السَّاقِ The muscle of the shank; syn. حَمَاةُ السَّاقِ [which see, in art. حمو]. (AAF, M, K.) b5: أَلْيَةُ الإِبْهَامِ The portion of flesh that is at the root of the thumb; (S, M;) and which is also called its ضَرَّة; (M;) or the part to which corresponds the ضَرَّة; (S;) and which is also called أَلْيَةُ الكَفِّ; the ضَرَّة being the portion of flesh in فِى, [app. a mistranscription for مِنْ from]) the little finger to the prominent extremity of the ulna next that finger, at the wrist: (TA:) or the portion of flesh in the ضَرَّة of the thumb. (K.) b6: أَلْيَةُ الخَنْصِرِ The portion of flesh that is beneath the little finger; [app. what is described above, as called the ضَرَّة, extending from that finger to the prominent extremity of the ulna, at the wrist;] also called أَلْيَةُ اليَدِ. (Lth, T.) b7: أَلْيَتَا الكَفِّ The أَلْيَة of the thumb [described above as also called by itself أَلْيَةُ الكَفِّ] and the ضَرَّة of the little finger [respecting which see the next preceding sentence]. (TA, from a trad.) b8: القَدَمِ أَلْيَةُ The part of the human foot upon which one treads, which is the portion of flesh beneath [or next to] the little toe. (M.) b9: أَلْيَةُ الحَافِرِ The hinder part of the solid hoof. (S, M.) إِلْيَةٌ: see أَلْيَةٌ.

أَلْيَانُ: see أَلَيَانٌ.

أَلْيَانِ an irreg. dual of أَلَيَانٌ, q. v.

أَلَيَانٌ (T, S, M, K) and ↓ أَلْيَانُ (M, K) and ↓ آلَى, (T, S, K,) of the measure أَفْعَلُ, (S,) and ↓ آلٌ, (M,) or ↓ أَلًى, (so in some copies of the K, and so accord. to the TA,) or ↓ أَلْىٌ, (so in a copy of the K,) or ↓ أَلِىٌ, (accord. to the CK,) and ↓ آلٍ, (M, K,) applied to a ram, Large in the أَلْيَة, q. v.: (T, * S, M, * K, * TA:) and so, applied to a ewe, أَلَيَانَةٌ, (T, M, K, [in the CK اَلْيَانَةٌ,]) fem. of أَلَيَانٌ; (T;) and ↓ أَلْيَآءٌ, (T, S, M, K,) fem. of آلَى: (T, S:) and in like manner these epithets [masc. and fem. respectively, آلَى, however, being omitted in the M,] are applied to a man and to a woman; (M, K;) or, accord. to Aboo-Is-hák, (M,) آلَى is applied to a man, and عَجْزَآءُ to a woman, but not أَلْيَآءُ, (S, M,) though [it is asserted that] some say this, (S,) Yz saying so, accord. to A 'Obeyd, (IB,) but A 'Obeyd has erred in this matter: (M:) the pl. is أُلْىٌ, (T, S, M, K, [in the CK erroneously written with fet-h to the ا,]) pl. of آلَى, (T, S, M,) or of آلٍ; of the former because an epithet of this kind is generally of the measure أَفْعَلُ, or of the latter after the manner of بُزْلٌ as pl. of بَازِلٌ, and عُودٌ as pl. of عَائِدٌ; (M;) applied to rams (T, S M) and to ewes, (T, S,) and to men and to women; (M, K) and أَلَيَانَاتٌ, (S, M, K, [in the CK اَلْيانات,]) pl. of أَلَيَانَةٌ, (TA,) [but] applied to rams (S) [as well as ewes], or to women, (M, K,) and, also applied to women, إِلَآءٌ, (M, and so in a copy of the K, [in the CK اَلآء,]) or آلَآءٌ, (so in some copies of the K, and in the TA,) with medd, pl. of أَلًى, (TA,) and أَلَايَا, (K,) pl. of أَلْيَانُ. (TA.) أُلَآءِ and هؤُلَآءِ and هؤُلَآءٍ and الأُلَآُءِ: see أُلَى.

أَلِىُ, mentioned in this art. in the K: see art. الو: A2: and see also أَلَيَانٌ.

أُلَيَّا and أُلَيَّآءِ and هؤُلَيَّآءِ: see أُلَى.

أَلَّآءٍ A man who sells fat, which is termed الأَلْيَةُ. (M.) أُلَّاكَ: see أُلَى.

آلٌ: see أَلَيَانٌ.

آلٍ: see أَلَيَانٌ.

آلَى, and its fem. أَلْيَآءُ: see أَلَيَانٌ, in two places.

نَمَى

نَمَى
الجذر: ن م ي

مثال: نَمَى المالُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الفعل «نَمَى» بالياء، وهو واويّ.

الصواب والرتبة: -نَمَا المالُ [فصيحة]-نَمَى المالُ [فصيحة]
التعليق: هناك العديد من الأفعال تتعاقب في عينها أو لامها الواو والياء، وإن كان بعضها أفصح بالواو، فإنَّ هذا لا يمنع استعماله بالياء، وقد وردت هذه الأفعال وغيرها في المزهر للسيوطي، وأدب الكاتب لابن قتيبة، وإصلاح المنطق لابن السكيت، والتاج والمصباح وغيرها من المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي. وقد أوردت المعاجم «نَمَا يَنْمُو» بالواو، و «نَمَى يَنْمي» بالياء، بمعنى زادَ وكَثُرَ.
نَمَى يَنْمِي نَمْياً ونُمِيًّا ونَماءً ونَمِيَّةً، وأنْمَى ونَمَّى الخِضابُ: ازْدادَ حُمْرَةِ وسَواداً، كـ نَمَا يَنْمُو نُمُوًّا.
وـ النَّارَ: رَفَعَها، وأشْبَعَ وَقُودَــها،
وـ الرَّجُلُ: سَمِنَ،
وـ الماءُ: طَمَا،
وـ الحَدِيثُ: ارْتَفَعَ.
ونَمَيْتُهُ ونَمَّيْتُهُ: رَفَعْتُهُ، وعَزَوْتُهُ.
وأنْماهُ: أذاعَهُ على وَجْهِ النَّمِيمَة،
وـ الصَّيْدَ: رَماهُ فأَصَابَهُ، ثم ذَهَبَ عنه، فَمَاتَ.
وانْتَمَى إليه: انْتَسَبَ،
وـ البَازِي: ارْتَفَعَ من مَوْضِعِهِ إلى آخَرَ،
كَتَنَمَّى.
والنامِيَةُ: خَلْقُ اللهِ تعالى،
وـ من الكَرْمِ: القَضِيبُ عليه العَناقِيدُ،
وماءَةٌ م.
والأنْمِيُّ، كتُرْكِيٍّ: حَشِيَّةٌ فيها تِبْنٌ.
والنَّماةُ: النَّمْلَةُ الصَّغيرَةُ
ج: نَمًى.
والنَّامِيَانِ: المَصِيصِيُّ والغَزِّي، شاعِرانِ.
والنَّمِيَّةُ، كَغَنِيِّةٍ: نَصلانِ من الغَزْلِ يُقابَلانِ فَيُكَبَّانِ. والنُّمِّي: في ن م م.

النار

النار: جوهر لطيف يفرط لشدة لطافته في ذاته المتجمد بالحر المفرط وفي تجميد المتميع بالبرد المفرط، ذكره الحرالي. وقال غيره: جسم لطيف مضيء حار من شأنه الإحراق بالطبع عن الوسط مستقر تحت فلك القمر.
النار
أما جهنم فقد أعدت لِلطَّاغِينَ مَآباً لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (النبأ 22، 23). ويقال لهم وقد كبكبوا فيها: هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (الطور 14، 15). وقد أجاد القرآن في تصويرها تصويرا يبعث الرهبة فى النفوس والهلع في القلوب، والخوف من أن يكون المصير إليها، فتلجأ إلى العمل تتقى به لظاها، وتتخذه ستارا بينه وبين لفحها، وإذا كان عرض الجنة عرض السموات والأرض، وكان من السعة بحيث يشعر أهلها بالطلاقة والحرية أنى ساروا، فعلى العكس من ذلك النار فإن ساكنها لا يحس بحرية ولا طلاقة، ولكنه يحس بالضيق، وكأنى بأهل النار يرصّ بعضهم رصّا إلى جوار بعض، لا يكادون يجدون متسعا للحركة ولا الانتقال، ويزيد من ضيقهم أنهم مقيدون في السلاسل، مقرنون في الأغلال، يسحبون على وجوههم ويلقون في النار، وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (الفرقان 13). إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (غافر 71، 72). وليس ذلك لضيق في النار، ولكن للتضييق
على ساكنها، أما النار فتسع أكثر من داخليها، يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (ق 30).
وتلتهب نيران جهنم بــوقود من الناس الطغاة والحجارة، وإن الصلة لوثقى بين أهل النّار والحجارة، فإنّ أهل النار لا يميّزهم من الحجارة، ما يمتاز به الناس من العقل والإدراك والحسّ، بل لقد ألغوا عقولهم، فلم يفهموا بها الحق والصواب، ولم يفكروا بها التفكير السليم المنتج، وألغوا أعينهم، وآذانهم، فلا يهتدون بما يرون ولا بما يسمعون، وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (الأعراف 179). أو ليس الغافل أشبه شىء بالجماد، وبم يصير الإنسان إنسانا بغير عقله وإدراكه. ومن حطب جهنم كذلك جند إبليس الذين كانوا يغوون الناس ويضلونهم، فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (الشعراء 94 - 95).
كما يقذف في النار أولئك الآلهة التى كانوا يعبدون من دون الله، وهنا يوجه القرآن أنظارهم إلى أن ما يعبدونه لو كان يستحق أن يكون إلها ما صح أن يلقى فى نهار جهنم خالدا فيها، إذ يقول: إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (الأنبياء 98، 99).
ويصوّر القرآن شدّة لهيب هذه النيران بضخامة ما يتطاير منها من الشرر، فهو ليس بذرات صغيرة كهذه الذّرّات التى تتصاعد من نار هذه الحياة الدنيا، ولكنه شرر كجذوع الشجر الضخم، أو الجمال الصفر، إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (المرسلات 32، 33). فليترك المجال للخيال، يتصوّر هذه النيران تلقى مثل هذا الشرر.
هذه النيران الملتهبة يسمع لظاها من مدى بعيد، فكأنما تبدى غيظها مما اقترفه هؤلاء الجناة، واستمع إليه يصوّر ذلك في قوله: وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ (الملك 6 - 8). أو لا تحس في هذا التصوير بقوة غضب النيران يملؤها، حتى لتكاد تضيق به وتنفجر، وفي هذه النيران ذات اللظى، يتنفسون لهبها لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (هود 106). وليصوّر خيالك هذا اللهب يتنفسون منه ويزفرون، ليصوّر خيالك هذه النيران تحيط بالعصاة من فوقهم ومن تحت أرجلهم، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (العنكبوت 54، 55). فهى مهادهم، ومنها غطاؤهم، وليصوّر الخيال هذه الوجوه تتقلّب في النيران، والرءوس تنزع منها شواها، وهذه الأجسام تتخذ ثيابها من النار، فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ (الحج 19). وهذه الجلود كلما احترقت وصهرت، استبدلت بجلود أخرى، ليبدأ عذابهم من جديد، إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ (النساء 56). وهكذا لا يجدون في وسط هذه النيران ظلا يحسون عنده ببرد الراحة، اللهم إلا ظلّ دخان قد تفرق وانتشر شعبا، فصار ظلا لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (المرسلات 31). وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (الواقعة 41 - 44). ويظلون في هذا العذاب خالدين، لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (الزخرف 75). وعليهم حرس مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (التحريم 6).
وأمّا طعامهم فمن شجرة الزقوم، وهى شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (الصافات 64 - 66).
وهى طَعامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (الدخان 44 - 46).
وجعل الله طعامهم في موضع آخر مِنْ ضَرِيعٍ لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (الغاشية 6، 7). فإذا أرادوا الشراب سقوا من عين آنية ، وشربوا حميما ، وغساقا ، وإن ما يتصاعد منه من حرارة يشوى الوجوه شيّا، إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (الكهف 29). وهم يملئون بطونهم من هذا الطعام، ويقبلون على شرابهم في شراهة كشراهة الهيم، فيقطع أمعاءهم، ولا يكتفى الأمر بأن يشربوا من هذا الحميم، ولكنه يصبّ من فوق رءوسهم، يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (الحج 20).
لا عجب إذا إن حاول هؤلاء النزلاء أن يفروا من جهنم، ولكن أنى لهم الفرار، وقد أعدت وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (الحج 21، 22). أو إن تمنوا أن لو كانوا ترابا، أو دعوا الله أن ينالهم بالهلاك المبيد، لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً (الفرقان 14)، يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (المعارج 11 - 14). أرأيت كيف يشتد العذاب بأصحاب النار، حتى يتمنى أحدهم أن يفدى نفسه بابنه، الذى يتمنى المرء أن يفديه بنفسه، بل يتمنى أن لو هلك الناس جميعا، ونجا وحده.
فى هذا اللهب المشتعل الذى لا يموت من فيه موتة تريحه، ولا يحيا حياة يرضاها- يلعن أهل النار بعضهم بعضا، فإذا حوتهم جهنم جميعا قال الرعاع عن سادتهم: رَبَّنا هؤُلاءِ
أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ
(الأعراف 38). فيجيبهم الله بأن لكل منهم ضعفا، ويقول السادة للرّعاع: أنتم مثلنا في العذاب، ولن يخفف عنكم فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (الأعراف 39). وينادى على السيد منهم، فيقال لمعذبيه: خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (الدخان 47 - 49). ويشتد الخصام بينهم وبين ما كانوا يعبدون من دون الله، ويدركون مقدار ما كانوا عليه من الخطأ والضلال قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (الشعراء 96 - 101). ويندمون على عصيان الله ورسوله، ويتمنون أن لو كانوا قد أطاعوهما، وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (الأحزاب 67، 68). وحينا يتجه هؤلاء الضعاف إلى رؤسائهم فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ (غافر 47، 48). ويتجه هؤلاء العصاة إلى الله، ويصور القرآن ذلك في قوله، يوجه إليهم الأسئلة فيجيبون: أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (المؤمنون 105 - 115). وحينا يصطرخون فيها قائلين: رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ (فاطر 37).
فيسألون: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (فاطر 37). وفي النار لا يسعهم إلا اعترافهم بذنوبهم فها هم أولاء الخزنة يسألونهم، كلما أقبل فوج منهم: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ (الملك 8 - 11). وحينا يجيبون إجابة من يريد أن يموه، طمعا في النجاة حيث لا مطمع، فإذا قيل لهم:
أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً (غافر 73، 74). وحينا يصمتون وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (الشعراء 92، 93).
ويتجه أصحاب النار حينا إلى خازنها، ويتضرعون أن يقضى ربهم عليهم، فتكون الإجابة قاضية على آمالهم، بأنهم مخلدون لا يفترّ عنهم العذاب، وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (الزخرف 77، 78)، وحينا وقد أضناهم العذاب يتوسلون لخزنة جهنم أن ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ (غافر 49، 50). وحينا يتساءلون عن رجال مضوا إلى الجنة مع أنهم كانوا يعدونهم من الأشرار، فإذا اتجهت أبصارهم تلقاء أصحاب الجنة نادوا أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (الأعراف 50، 51).
وأكبر ما يتمنون يومئذ أن يكون لهم شفعاء، فيشفعوا لهم، يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (الأعراف 53).
ذلك وصف حافل للعذاب الجسمى في جهنم، أما العذاب الروحى فشعور هؤلاء المجرمين بأنهم محجوبون عن رضوان الله الذى خلقهم، وأنعم عليهم بما قل من النعم أو كثر،
ثم قابلوا نعمه بالجحود والنكران، وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ (البقرة 174). كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (المطففين 15). وفي كفران النعمة شقاء نفسى، يتعذب له الضمير، ويشقى من أجله الوجدان.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.