Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ودر

أُلَّيْسٌ

أُلَّيْسٌ:
مصغر بوزن فلّيس، والسين مهملة، قال محمود وغيره: ألَّيس بوزن سكّيت: الموضع الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس في أول أرض العراق من ناحية البادية، وفي كتاب الفتوح: ألّيس قرية من قرى الأنبار ذكرها في غزوة أليس الآخرة، وقال أبو محجن الثّقفي، وكان قد حضر هذا اليوم وأبلى بلاء حسنا، وقال من قصيدة:
وما رمت حتى خرّقوا برماحهم ... ثيابي، وجادت بالدماء الأباجل
وحتى رأيت مهرتي مزبئرّة ... من النّبل، يرمى نحرها والشواكل
وما رحت، حتى كنت آخر رائح، ... وضرّج حولي الصالحون الأماثل
مررت على الأنصار وسط رحالهم، ... فقلت ألا هل منكم اليوم قافل؟
وقرّبت روّاحا وكورا وغرقة، ... وغــودر في ألّيس بكر ووائل

أَوْبَه

أَوْبَه:
بالفتح ثم السكون: قرية من أعمال هراة قريبة منها، ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الأوبهي، مات سنة 428، وأبو منصور الأوبهي مات سنة 403، وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن أحمد الهروي الأوبهي، روى عنه أبو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد، وعبد المجيد بن إسماعيل بن محمد أبو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضي بلاد الروم، ولد بأوبه وتفقّه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر وغيرهم، وأخذ عنه جماعة أئمة، وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات، ودرّــس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم، ومات بقيسارية في رجب سنة 537.

بَهْمَن أرْدَشِير

بَهْمَن أرْدَشِير:
كورة واسعة بين واسط والبصرة، منها ميسان والمذار، وتسمى فرات البصرة، والبصرة منها تعدّ، قال حمزة الأصبهاني: بهمنشير تعريب بهمن أردشير، وكانت مدينة مبنية على عبر دجلة العوراء في شرقيها تجاه الأبلّة، خربت ودرس أثرها وبقي اسمها.

الجُرَادَةُ

الجُرَادَةُ:
بزيادة الهاء قال أبو منصور الأزهري:
الجرادة رملة بعينها بأعلى البادية قال الأسود بن يعفر:
وغــودر علوا ذلّها متطاول ... بنيل، كجثمان الجرادة ناشر

جُرْجانُ

جُرْجانُ:
بالضم، وآخره نون قال صاحب الزيج:
طول جرجان ثمانون درجة ونصف وربع، وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة، في الإقليم الخامس، وروى بعضهم أنها في الإقليم الرابع، وفي كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس: طول مدينة جرجان ست وثمانون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها النور ولها شركة في كف الخضيب ثلاث درج وست عشرة دقيقة وشركة في مرفق الدب الأصغر تحت سبع عشرة درجة وست عشرة دقيقة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. وجرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان، فبعض يعدها من هذه وبعض يعدّها من هذه، وقيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة، وقد خرج منها خلق من الأدباء والعلماء والفقهاء والمحدثين، ولها تاريخ ألفه حمزة بن يزيد السّهمي.
قال الإصطخري: أما جرجان فإنها أكبر مدينة بنواحيها، وهي أقل ندّى ومطرا من طبرستان، وأهلها أحسن وقارا وأكثر مروءة ويسارا من كبرائهم، وهي قطعتان: إحداهما المدينة والأخرى بكراباذ، وبينهما نهر كبير يجري يحتمل أن تجري فيه السفن، ويرتفع منها من الإبريسم وثياب الإبريسم ما يحمل إلى جميع الآفاق، قال: وإبريسم جرجان بزر دودة يحمل إلى طبرستان، ولا يرتفع من طبرستان بزر إبريسم، ولجرجان مياه كثيرة وضياع عريضة، وليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها، وذلك أن بها الثلج والنخل، وبها فواكه الصرود والجروم، وأهلها يأخذون أنفسهم بالتأنى والأخلاق
المحمودة قال: وقد خرج منها رجال كثيرون موصوفون بالسّتر والسخاء، منهم: البرمكي صاحب المأمون، ونقودهم نقود طبرستان الدنانير والدراهم، وأوزانهم المنّ ستمائة درهم، وكذلك الري وطبرستان.
وقال مسعر بن مهلهل: سرت من دامغان متياسرا إلى جرجان في صعود وهبوط وأودية هائلة وجبال عالية، وجرجان مدينة حسنة على واد عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر، بها الزيتون والنخل والجوز والرمان وقصب السكر والأترج، وبها إبريسم جيد لا يستحيل صبغه، وبها أحجار كبيرة، ولها خواصّ عجيبة، وبها ثعابين تهول الناظر لكن لا ضرر لها ولأبي الغمر في وصف جرجان:
هي جنّة الدّنيا التي هي سجسج، ... يرضى بها المحرور والمقرور
سهليّة جبليّة بحريّة، ... يحتلّ فيها منجد ومغير
وإذا غدا القنّاص راح بما اشتهى ... طبّاخه، فملهّج وقدير
قبج ودرّــاج وسرب تدارج، ... قد ضمّهن الظبي واليعفور
غربت بهنّ أجادل وزرازر ... وبواشق وفهودة وصقور
ونواشط من جنس ما هي أفتنت ... رأي العيون بها، وهنّ النور
وكأنما نوّارها برياضها، ... للمبصريه، سندس منشور
وللصاحب كافي الكفاة أبي القاسم في كتابه كافي الرسائل في ذمّ جرجان:
نحن والله من هوائك، يا جر ... جان، في خطّة وكرب شديد
حرّها ينضج الجلود، فإن هبّت ... شمالا تكدّرت بركود
كحبيب منافق، كلما همّ ... بوصل أحاله بالصّدود
وقال أبو منصور النيسابوري يذكر اختلاف الهواء بها في يوم واحد:
ألا ربّ يوم لي بجرجان أرعن، ... ظللت له من حرقه أتعجّب
وأخشى على نفسي اختلاف هوائها، ... وما لامرئ عما قضى الله مهرب
وما خير يوم أخرق متلوّن ... ببرد وحرّ، بعده يتلهّب
فأوّله للقرّ والجمر ينقب، ... وآخره للثلج والخيش يضرب
وكان الفضل بن سهل قد ولى مسلم بن الوليد الشاعر ضياع جرجان وضمّنه إياها بخمسمائة ألف وقد بذل فيها ألف ألف درهم، وأقام بجرجان إلى أن أدركته الوفاة ومرض مرضه الذي مات فيه فرأى نخلة لم يكن في جرجان غيرها فقال:
ألا يا نخلة بالسف ... ح من أكناف جرجان
ألا إني وإياك ... بجرجان غريبان
ثم مات مع تمام الإنشاد وقد نسب الأقيشر اليربوعي، وقيل ابن خزيم، إليها الخمر فقال:
وصهباء جرجانية لم يطف بها ... حنيف، ولم ينفر بها ساعة قدر
ولم يشهد القسّ المهيمن نارها ... طروقا، ولم يحضر على طبخها حبر
أتاني بها يحيى وقد نمت نومة، ... وقد لاحت الشّعرى وقد طلع النّسر
فقلت اصطبحها أو لغيري فأهدها، ... فما أنا بعد الشيب ويحك والخمر!
تعفّفت عنها في العصور التي مضت، ... فكيف التصابي بعد ما كمل العمر؟
إذا المرء وفّى الأربعين، ولم يكن ... له دون ما يأتي حياء ولا ستر
فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى، ... وإن جرّ أسباب الحياة له الدهر
وكان أهل الكوفة يقولون: من لم يرو هذه الأبيات فإنه ناقص المروءة وأما فتحها فقد ذكر أصحاب السير أنه لما فرغ سويد بن مقرّن من فتح بسطام في سنة 18 كاتب ملك جرجان ثم سار إليها وكاتبه روزبان صول وبادره بالصلح على أن يؤدي الجزية ويكفيه حرب جرجان، وسار سويد فدخل جرجان وكتب لهم كتاب صلح على الجزية وقال أبو نجيد:
دعانا إلى جرجان، والرّيّ دونها، ... سواد فأرضت من بها من عشائر
وقال سويد بن قطبة:
ألا ابلغ أسيدا، إن عرضت، بأننا ... بجرجان في خضر الرياض النواضر
فلما أحسونا وخافوا صيالنا ... أتانا ابن صول، راغما، بالجرائر
وممن ينسب إليها من الأئمة أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الأسترآباذي الفقيه أحد الأئمة، سمع يزيد بن محمد بن عبد الصمد وبكار بن قتيبة وعمار بن رجاء وغيرهم، قال الخطيب: وكان أحد أئمة المسلمين والحفّاظ بشرائع الدين مع صدق وتورّع وضبط وتيقظ، سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز ومصر، وورد بغداد قديما وحدث بها، فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد وغيره، وقال أبو علي الحافظ: كان أبو نعيم الجرجاني أوحد ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة مثله وأفضل منه، وكان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، وقال الخليلي القزويني: كان لأبي نعيم تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء، وقال حمزة بن يوسف السّهمي في تاريخ جرجان:
عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأسترآباذي سكن جرجان وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرّحلة إليه في أيامه، روى عن أهل العراق والشام ومصر والثغور، ومولده سنة 242، وتوفي بأسترآباذ في ذي الحجة سنة 323 ومنها أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن المبارك الجرجاني الحافظ المعروف بابن القطان أحد أئمة الحديث والمكثرين منه والجامعين له والرّحالين فيه، رحل إلى دمشق ومصر، وله رحلتان أولاهما في سنة 297 والثمانية في سنة 305، سمع الحديث بدمشق من محمد بن خزيم وعبد الصمد بن عبد الله بن أبي زيد وإبراهيم بن دحيم وأحمد بن عمير بن جوصا وغيرهم، وسمع بحمص هبيل بن محمد وأحمد بن أبي الأخيل وزيد بن عبد الله المهراني، وبمصر أبا يعقوب إسحق المنجنيقي، وبصيدا أبا محمد المعافى بن أبي كريمة، وبصور أحمد بن بشير بن حبيب الصوري، وبالكوفة أبا العباس بن عقدة ومحمد بن الحصين بن حفص، وبالبصرة أبا خليفة الجمحي، وبالعسكر عبدان الأهوازي،
وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد بن صاعد، وببعلبكّ أبا جعفر أحمد بن هاشم وخلقا من هذه الطبقة كثيرا، وروى عنه أبو العباس بن عقدة، وهو من شيوخه، وحمزة بن يوسف السّهمي وأبو سعد الماليني وخلق في طبقتهم، وكان مصنّفا حافظا ثقة على لحن كان فيه وقال حمزة: كتب أبو محمد بن عدي الحديث بجرجان في سنة 290 عن أحمد بن حفص السعدي وغيره، ثم رحل إلى الشام ومصر وصنف في معرفة ضعفاء المحدّثين كتابا في مقدار مائتي جزء سماه الكامل قال: وسألت الدارقطني أبا الحسن أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال: أليس عندكم كتاب ابن عدي؟ قلت: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه، وكان ابن عدي جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل ابن أبي خالد وجماعة من المتقدّمين وصنف على كتاب المزني كتابا سماه الأبصار، وكان أبو أحمد حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرّد بأحاديث فكان قد وهب أحاديث له يتفرّد بها لبنيه عدي وأبي زرعة وأبي منصور تفرّدوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال ابن عدي:
سمع مني أبو العباس بن عقدة كتاب الجعفرية عن أبي الأشعث، وحدث به عندي فقال: حدّثني عبد الله بن عبد الله، وكان مولده في ذي القعدة سنة 277، ومات غرّة جمادى الآخرة سنة 365 ليلة السبت، فصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي ودفن بجنب مسجد كوزين، وقبره عن يمين القبلة مما يلي صحن المسجد بجرجان ومنها حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم ابن محمد، ويقال ابن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العباس بن وائل أبو القاسم السهمي الجرجاني الواعظ الحافظ، رحل في طلب الحديث فسمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي، وبمصر ميمون بن حمزة وأبا أحمد محمد بن عبد الرحيم القيسراني، وبتنيس أبا بكر بن جابر، وبأصبهان أبا بكر المقري، وبالرّقة يوسف بن أحمد بن محمد، وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي، وببغداد أبا بكر بن شاذان وأبا الحسن الدارقطني، وبالكوفة الحسن بن القاسم، وبعكبرا أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، وبعسقلان أبا بكر محمد بن أحمد بن يوسف الخدري، روى عنه أبو بكر البيهقي وأبو صالح المؤدّب وأبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني الأديب وغير هؤلاء سمعوا ورووا قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الهروي الحاكم: سنة 427 ورد الخبر بوفاة الثّعلبي صاحب التفسير وحمزة بن يوسف السّهمي بنيسابور ومنها أبو إبراهيم إسماعيل بن الحسن بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني من أهل جرجان، كان عارفا بالطبّ جدّا، وله فيه تصانيف حسنة مرغوب فيها بالعربية والفارسية، انتقل إلى خوارزم وأقام بها مدة ثم انتقل إلى مرو فأقام بها، وكان من أفراد زمانه، وذكر أنه سمع أبا القاسم القشيري، وحدث عنه بكتاب الأربعين له، وأجاز لأبي سعد السمعاني، وتوفي بمرو سنة 531 وغير هؤلاء كثير.

جَزِيرَةُ ابْنِ عُمَرَ

جَزِيرَةُ ابْنِ عُمَرَ:
بلدة فوق الموصل، بينهما ثلاثة أيام، ولها رستاق مخصب واسع الخيرات، وأحسب أن أوّل من عمّرها الحسن بن عمر بن خطّاب التغلبي، وكانت له امرأة بالجزيرة، وذكر قرابه سنة 250 وهذه الجزيرة تحيط بها دجلة إلا من ناحية واحدة شبه الهلال، ثم عمل هناك خندق أجري فيه الماء ونصبت عليه رحى فأحاط بها الماء من جميع جوانبها بهذا الخندق وينسب إليها جماعة كثيرة، منهم:
أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الفقيه الجزري الشافعي، وكان رجلا كاملا، جمع بين العلم والعمل، تفقّه بالجزيرة على عاملها يومئذ عمر بن محمد البزري، وقدم بغداد وسمع بها الحديث ورجع إلى الجزيرة ودرّــس بها، وأفتى إلى أن مات بها في سنة 577، ومولده سنة 517 وأبو القاسم عمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري الإمام الفقيه الشافعي، قال ابن شافع: وكان أحفظ من بقي في الدنيا على ما يقال بمذهب الشافعي، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 560 بالجزيرة، وخلّف تلامذة كثيرة، وكان من أصحاب ابن الشاشي وبنو الأثير العلماء الأدباء وهم: مجد الدين المبارك وضياء الدين نصر الله وعز الدين أبو الحسن عليّ بنو محمد بن عبد الكريم الجزري، كلّ منهم إمام، مات مجد الدين، والآخران حيّان، في سنة 626.

جَوْبَقُ

جَوْبَقُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الباء الموحدة: هذا موضع كأنه شبه خان يسكن فيه الناس ينسب إليه أبو نصر أحمد بن عليّ الجوبقي الأديب الشاعر النسفي، كان يلقب بأبي حامدات، رحل إلى العراق وسمع بها وبخراسان وغيرها ودرس الفقه على أبي إسحق المروزي وعلق عنه شرح مختصر المزني، توفي بطريق مكة سنة 340.

حائل

حائل:
الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك، ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرا، قال الحفصي: حائل موضع باليمامة لبني نمير وبني حمّان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وقال غيره: حائل من أرض اليمامة لبني قشير، وهو واد أصله من الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، وقال أبو زياد: حائل موضع بين أرض اليمامة وبلاد باهلة، أرض واسعة قريبة من سوقة، وهي قارة هناك معروفة. وحائل أيضا: ماء في بطن المرّوت من أرض يربوع، قاله أبو عبيدة وأبو زياد، وأنشد أبو عبيدة:
إذا قطعن حائلا والمرّوت، ... فأبعد الله السويق الملتوت
وقال ابن الكلبي: حائل واد في جبلي طيّء، قال امرؤ القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام جارها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت لبوني بالقريّة أمنّا، ... وأسرحها غبّا بأكناف حائل
بنو ثعل جيرانها وحماتها، ... وتمنع من رماة سعد ونائل
ودخل بدويّ إلى الحضر فاشتاق إلى بلاده فقال:
لعمري لنور الأقحوان بحائل، ... ونور الخزامى في ألاء وعرفج
أحبّ إلينا، يا حميد بن مالك، ... من الورد والخيري ودهن البنفسج
وأكل يرابيع وضبّ وأرنب ... أحبّ إلينا من سماني وتدرج
ونصّ القلاص الصّهب تدمى أنوفها، ... يجبن بنا ما بين قوّ ومنعج
أحبّ إلينا من سفين بدجلة ... ودرب، متى ما يظلم الليل يرتج

حَبيبٌ

حَبيبٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء أخرى:
بلد من أعمال حلب يقال له بطنان حبيب، ذكر في بطنان. ودرب حبيب: ببغداد من نهر معلّى، ينسب إليه المحدثون هبة الله بن محمد بن الحسن بن أحمد بن طلحة أبا القاسم بن أبي غالب الحبيبي من أولاد المحدثين، سمع أباه وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة البغال وأبا الحسن عليّ بن محمد العلاف المقري، ذكره أبو سعد في معجمه.

دَارَك

دَارَك:
بعد الراء كاف: من قرى أصبهان، نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم: أبو القاسم عبد العزيز ابن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركي من كبار الفقهاء الشافعية، سكن بغداد ودرّــس بها وكان أبوه محدث أصبهان في وقته، وتوفي أبو القاسم ببغداد سنة 375.

أَجْنَادَيْن

أَجْنَادَيْن:
بالفتح، ثم السكون، ونون وألف، وتفتح الدال فتكسر معها النون، فيصير بلفظ التثنية، وتكسر الدال، وتفتح النون بلفظ الجمع، وأكثر أصحاب الحديث يقولون إنه بلفظ التثنية، ومن المحصّلين من يقوله بلفظ الجمع: وهو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين. وفي كتاب أبي حذيفة إسحاق ابن بشير بخط أبي عامر العبدري: أن أجنادين من الرملة من كورة بيت جبرين، كانت به وقعة، بين المسلمين والروم، مشهورة. وقالت العلماء بأخبار الفتوح: شهد يوم أجنادين مائة ألف من الروم، سرّب هرقل أكثرهم، وتجمّع الباقي من النواحي، وهرقل يومئذ بحمص، فقاتلوا المسلمين قتالا شديدا، ثم إن الله تعالى هزمهم وفرّقهم، وقتل المسلمون منهم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة، منهم عبد الله بن الزبير بن عبد المطّلب ابن هاشم بن عبد مناف، وعكرمة بن أبي جهل، والحارث بن هشام، وأبلى خالد بن الوليد يومئذ بلاء مشهورا، وانتهى خبر الوقعة إلى هرقل فنخب
قلبه وملئ رعبا، فهرب من حمص إلى أنطاكية.
وكانت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكر، رضي الله عنه، بنحو شهر، فقال زياد بن حنظلة:
ونحن تركنا أرطبون مطرّدا، ... إلى المسجد الأقصى، وفيه حسور
عشيّة أجنادين لما تتابعوا، ... وقامت عليهم بالعراء نسور
عطفنا له تحت العجاج بطعنة، ... لها نشج نائي الشهيق غزير
فطمنا به الروم العريضة، بعده ... عن الشام أدنى ما هناك شطير
تولّت جموع الروم تتبع إثره، ... تكاد من الذعر الشديد تطير
وغــودر صرعى في المكرّ كثيره، ... وعاد إليه الفلّ، وهو حسير
وقال كثيّر بن عبد الرحمن:
إلى خير أحياء البريّة كلّها، ... لذي رحم أو خلّة متأسّن
له عهد ودّ لم يكدّر بريبة، ... وناقول معروف حديث ومزمن
وليس امرؤ من لم ينل ذاك، كامرئ ... بدا نصحه فاستوجب الرّفد محسن
فإن لم تكن بالشام داري مقيمة، ... فإن بأجنادين كنّي ومسكني
منازل صدق، لم تغيّر رسومها، ... وأخرى بميّافارقين فموزن

الآجُرُّ

الآجُرُّ:
بضم الجيم وتشديد الراء: وهو في الأصل اسم جنس للآجرّة، وهو بلغة أهل مصر الطوّب، وبلغة أهل الشام القرميد. درب الآجرّ: محلّة كانت ببغداد من محالّ نهر طابق بالجانب الغربي، سكنها غير واحد من أهل العلم وهو الآن خراب، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجرّي الفقيه الشافعي، سمع أبا شعيب الحرّاني، وأبا مسلم الكجي، وكان ثقة، صنّف تصانيف كثيرة، حدّث ببغداد، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات بها في محرّم سنة 360، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، وكان سمع منه بمكة، ودرب الأجرّ ببغداد بنهر المعلّى، عامر إلى الآن، آهل.

آغْزُونُ

آغْزُونُ:
الغين معجمة ساكنة يلتقي معها ساكنان والزاي معجمة مضمومة والواو ساكنة ونون: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرّة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزوني.
هكذا ذكره أبو سعد، وقد خلّط في هذه الترجمة في عدّة مواضع، فذكرها تارة الأغزوني كما ههنا، وتارة الأغذوني بالذال المعجمة من غير مدّ، وتارة
الأغزوني بالزاي أيضا، لكن بغير مدّ، ونسب إليها هذا المنسوب ههنا بعينه، ثم نسب هذا الرجل إلى الأحنف بن قيس، وقد قال المدائني إن الأحنف لم يكن له ولد إلا بحر، وبه كان يكنّى، وبنت، فولد بحر ولدا ذكرا ودرج ولم يعقب، وانقرض عقبه من ابنته ايضا.

فُلَيْسِفة

فُلَيْسِفة
من (ف ل س ف) تصغير كلمة فَلْسفة بمعنى تفسير المعرفة تفسيرا عقليا ودراسة المبادئ الأولى وتشمل المنطق والأخلاق وعلم الجمال وما وراء الطبيعة.

دوده

دوده
عن الأوردية من دوده بمعنى ما ينفح من بعض الأشجار مشبها للبن عند خدشها، أو عن التركية من دودو بمعنى ببغاء، ودرة، وامرأة؛ أو عن الفارسية من دوده بمعنى السناج: أثر دخان السراج والمصباح في الحائط وغيره.

دايش

دايش
من (د و ش) بتسهيل الهمزة من دائش: من كان يعاني من ضعف في البصر وضيق في العين.
دايش
عن العبرية بمعنى دياسة ودراسة القمح، ودوس ووطء. يستخدم للذكور.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.