Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نجد

تخَم

(ت خَ م)

التُّخُوم: الفَصل بَين الأرْضَين، من الحُدود والمَعالم، مُؤَنّثَة، قَالَ:

يَا بَنِيَّ التُّخومَ لَا تَظلموها إِن ظُلم التُّخوم ذُو عُقَّالِ

وَالْجمع: تُخُم، وَهِي التخوم أَيْضا، على لفظ الْجمع، وَلَا يُفردها وَاحِد. وَقد قيل: وَاحِدهَا: تَخْم، وتُخْم، شامية.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ السٌّلميّ: التَّخُومة، بِالْفَتْح، قَالَ:

وَإِن لأفْخْر بَمجد بني سُلَيم أكُن مِنْهَا التَّخُومةَ والسَّرارَا

وَإنَّهُ لطِّيُب التُّخُوم والتَّخُوم، أَي: السُّعوف، يَعْنِي: الضرائب.
تخَم

(التُّخُومُ، بالضَّمّ: الفَصْلُ بَين الأَرَضِيْنَ من المَعالِمِ والحُدُودِ، مُؤَنَّثَةٌ) . وَفِي الحَديث: ((مَلْعُونٌ من غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ)) . قَالَ أَبُو عُبَيْد: التُّخُوم هُنا الحُدُودُ والمَعالِم.
قِيلَ: أرادَ حُدودُ الحَرَم خاصَّةً، وَقيل: هُوَ عامٌّ فِي جَمِيع الأَرْض، وَأَرَادَ المَعالِمَ الَّتِي يُهْتَدَى بهَا فِي الطَّرِيق. وَقَالَ اللَّيْث: التُّخُومُ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الكُورَتَيْن والقَرْيَتَيْن، قَالَ: ومُنْتَهَى أَرْضِ كُلِّ كُورَةٍ وقَرْيَةٍ تُخُومُها، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: هِيَ الحُدُودُ. وَقَالَ الفَرّاء: هِيَ التُّخُوم مَضْمُومَة. (ج: تُخُومٌ أَيْضا) أَي: بالضَّمِّ ظاهرُه أَنه جَمْعٌ للتُّخُوم، وَفِيه نَظَر، وَإِنَّمَا هُوَ من الأَلْفاظ الَّتِي استُعْمِلَت بِمَعْنَى المُفْرَد وبَمَعْنَى الجَمْع، نَبَّهَ عَلَيْهِ شَيْخُنا، (وتُخُمٌ، كَعُنُقٍ) ، ظاهرُهُ أَنّه جَمْعُ تُخُومٍ، بالضَّمّ، وَفِيه نَظَرٌ، بل تُخُمٌ بِضَمَّتَيْن جمعُ تَخُومٍ كَصَبُورٍ وصُبُرٍ وَغَفُورٍ وَغُفُرٍ، حَمْلاً على جَمْع النَّعْت.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: هِيَ تُخُوم الأَرْضِ والجَمْع تُخُمٌ، قَالَ: وَهِي التُّخُوم أَيْضا، بالضَّمّ، على لَفْظِ الجَمْع وَلَا يُفْرَد لَهَا واحِدٌ. وَأنْشد الجوهريُّ لأبِي قَيْسٍ ابنِ الأَسْلَت:

(يَا بَنِيَّ التُّخُومُ لَا تَظْلِمُوها ... إِنَّ ظُلْمَ التُّخُومِ ذُو عُقّالِ)

قَالَ الفَرّاء: تُخُومُها حُدُودُها، أَلا ترى أَنَّه قَالَ لَا تَظْلِمُوها، وَلم يَقُلْ لَا تَظْلِمُوهُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: (أَو الواحِدُ تُخْمٌ، بالضَّمِّ) وَهَذِه شاميّة، (وتَخْمٌ) مثل فَلْس وفُلُوسٍ، يُقال: فلانٌ على تَخْمٍ من الأَرْضِ، وَهُوَ مُنْتَهَى كلّ قريةٍ وَأَرْض، (وتَخُومَةٌ بَفَتْحِهِما وَهَذِه نَقلها أَبُو حَنِيفَة عَن السُّلَمِيِّ، وَأنْشد أَبُو عَمْرٍ ولأَعْرَابِيٍّ من بني سُلَيْم:
(وإنْ أَفْخَرْ بِمَجْدِ بَنِي سُلَيْمٍ ... أَكُنْ مِنْهَا التَّخُومَةَ والسَّرارَا)

وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: أصحابُ العَرَبِيّة يَقُولُونَ: هِيَ التَّخُوم كصَبُورٍ ويجعلونها وَاحِدَة، وَأما أَهْلُ الشامِ فَيَقُولُونَ بِضَم التّاءِ يَجْعَلُونها جَمْعًا وَالْوَاحد تَخْمٌ. قلتُ: والبَيْتُ الَّذِي أنْشدهُ الجوهريُّ يُرْوَى بالوَجْهَيْن. وَقَالَ ابنُ بَرّي: يُقال تَخُومٌ وتُخُوم وزَبُورٌ وَزُبُورٌ وَعَذُوبٌ وَعُذُوبٌ، قَالَ: وَلم يُعْلَم لَهَا رابعٌ. والبصريُّون يَقُولُونَ بالضَّمّ، والكُوفِيّون يَقُولُونَ بالفَتْح. وَقَالَ كُثَيِّرٌ فِي التُّخوم بالضَّمِّ.
(وبُورِكَ مَنْ فِيهَا وطابَتْ تُخُومُها ... )

قَالَ: ويُرْوَى وطابَ، وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(إِذا نَزَلُوا أَرْضَ الحَرامِ تَباشَرَتْ ... بِرُؤْيَتِهم بَطْحاؤها وتُخُومُها)

ويُرْوَى بالفَتْح أَيْضا، وَأنْشد ابنُ دُرَيْدٍ للمُنْذِرِ بن وَبْرَةَ الثَّعْلَبِيِّ:
(ولَهُمْ دانَ كُلُّ مَنْ قَلَّتَ العَيْرُ ... بِــنَجْدٍ إِلَى تُخومِ العِراقِ)

وَفِي سِياقِ المصنّف قُصُورٌ لَا يَخْفَى.
(و) قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: يُقَال: (أَرْضُنا
تُتاخِمُ أَرْضَكُمْ) أَي: (تُحادُّها) ، وبِلاَدُ عُمان تُتاخِمُ بلادَ الشِّحْرِ.
(والتُّخُوم: الحالُ الَّذِي تُرِيدُه) ، نَقله شَمِرٌ عَن ابْن الأَعرابيّ، وَأنْشد لِعَدِيِّ بنِ زَيْد:
(جاعِلاً سِرَّكَ التُّخُومَ فَمَا أَحْفِلُ ... قَوْلَ الوُشاةِ والأَنْذَالِ)

(والتُّخَمَةُ) ، كَهُمَزَةٍ، من الطَّعامِ أَصْلُها وُخَمَة، وَسَيَأْتِي (فِي ((وخ م)) ) إِنْ شَاءَ اللَّه تَعالَى.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اجْعَلْ هَمَّكَ تُخُومًا، أَي: حَدًّا تَنْتَهِي إِلَيْه وَلَا تُجاوِزْه، وَهُوَ مجَاز.
وهُوَ طَيِّبُ التُّخُومِ، يَعْنِي الضَّرائب، رُوِيَ بِضَمٍّ وبفَتْح.

الكَثْبُ

الكَثْبُ: الجَمْعُ، والاجْتِمَاعُ، والصَّبُّ، والدُّخولُ، يَكْثُبُ ويَكْثِبُ، ووادٍ لِطَيّئٍ، وبالتَّحْريكِ: القُرْبُ،
وع بِدِيارِ طَيّئٍ.
وكَثَبَ عليهِ: حَمَلَ وكَرَّ،
وـ كِنانَتَهُ: نَكَبَها،
وـ لَبَنُها: قَلَّ.
والكَثيبُ: التَّلُّ مِنَ الرَّمْلِ، ج: أكْثِبَةٌ وكُثُبٌ وكُثْبانٌ،
وع بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ، وقَرْيَتانِ بالبَحْرَينِ.
والكُثْبَةُ، بالضمِّ: القَليلُ مِنَ الماءِ واللَّبَنِ، أو مِثْلُ الجُرْعَةِ تَبْقى في الإِناءِ، أو مِلْءُ القَدَحِ مِنْهُما،
وع، والطَّائِفَةُ مِنْ طَعامٍ وتُرابٍ وغَيْرِهِ، وكُلُّ مُجْتَمِعٍ، والمُطْمَئِنَّةُ مِن الأرضِ بَيْنَ الجِبالِ.
وأكْثَبَهُ: سقاهُ كُثْبَةً، ودَنَا منه،
كأَكْثَبَ له ومنه. وكَغُرابٍ: الكَثيرُ،
وع بِــنَجْدٍ. وكرُمَّانٍ، وشَدَّادٍ: السَّهْمُ لا نَصْلَ له ولا ريشَ، (كالكُتَّابِ بالتاءِ) .
والكاثِبَةُ مِنَ الفَرَسِ: المِنْسَجُ، ج: أكْثابٌ.
والكاثِبُ: ع، أو جَبَلٌ.
والكَثْباءُ: التُّرابُ.
والتَّكْثيبُ: القِلَّةُ.
و"كَثَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِهِ": أمْكَنَكَ مِنْ كاثِبَتِهِ.
و"مارُمي بِكِثابٍ"، أيْ: شَيْءٍ، سَهْمٍ وغَيْرِهِ.
وكاثَبْتُهُم: دَنَوْتُ منهمْ.

صائِرٌ

صائِرٌ:
فاعل صار يصير، قال الحازمي: واد بــنجد، وقال غيره: قرية باليمن، وقد نسب إليها أبو سعد أبا عبد الرحمن محمد بن علي بن مسلم بن علي الصائري المعروف بالسلطان، حدّث عن أبي علي محمد بن محمد ابن علي الأزدي بطريق المناولة، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.

صَحْن

صَحْن
من (ص ح ن) القدح العظيم وإناء من آنية الطعام وساحة وسط الدار والعطية.
صَحْن
الجذر: ص ح ن

مثال: وضعَ الطَّعَام في الصَّحْن
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: إناء من أواني الطَّعام

الصواب والرتبة: -وَضَعَ الطَّعَام في الصَّحْن [صحيحة]
التعليق: وردت كلمة «صَحْن» في المعاجم القديمة بمعنى القدح، ليس بالكبير ولا بالصغير، واستعملت حديثًا بمعنى الإناء الذي يوضع فيه الطعام ودلالته قريبة من المعنى القديم. وقد أوردتها المعاجم الحديثة كالمــنجد والوسيط الذي نص على أنها - بهذا المعنى الحديث - مجمعية.

الرَّكايَا

الرَّكايَا:
جمع ركيّة: موضع بعينه بــنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية، وقيل: الركايا جمع ركية مياه لبني دهمان، وقال ابن جنّي: لام الركية واو، وهي فعيلة في معنى مفعولة، قيل: ركوت الحوض أي أصلحته، قال:
قد ركّت المركوّ حتى ابلندكا

رُمَاخ

رُمَاخ:
بضم أوّله، وتخفيف ثانيه، وآخره خاء معجمة، والرّمخ، بكسر أوّله وفتح ثانيه: من أسماء الشجر المجتمع، من كتاب العين، وقال ابن الأعرابي: الشاة الرمخاء الكلفة بأكل الرمخ، وهو الخلال بلغة طيء: وهو موضع بالدهناء، وقال العمراني: يقال بالحاء المهملة، وقد جاء به ذو الرمة بالمهملة فقال:
وفي الأظعان مثل مها رماح ... عليه الشمس فادّرع الظّلالا
وأنشد على الخاء:
وقد باتت عليه مها رماخ ... حواسر ما تنام ولا تنيم
قلت أنا: إن صحّ رماخ، بالخاء، بالدهناء، فرماح، بالحاء، في موضع آخر، وذلك لأن الدهناء كلّها رمال، وقد جاء في شعر أعرابية أن الرماح حرّتان والحرار لا تكون في الرمال، قالت:
خليليّ إن حانت بمورة ميتتي، ... وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبرا
ألا فاقريا مني السّلام على فتى ... وحرّة ليلى لا قليلا ولا نزرا
سلام الذي قد ظنّ أن ليس رائيا ... رماحا ولا من حرّتيه ذرى خضرا
وقال كثير:
كأنّ القيان الغرّ وسط بيوتهم ... نعاج بجوّ من رماح خلالها
لهم أنديات بالعشيّ وبالضّحى، ... بهاليل يرجو الرّاغبون نوالها
قال ابن حبيب في تفسير رماخ: بــنجد، قال ابن السكيت: رماخ نقا بالدهناء، ويقال: نقا آخر برمل الوركة، وهي عن يسار أضاخ من شرقيها، والصحيح أن رماح، بالحاء، اسم موضع لا شك فيه لقول جرير حيث قال:
أتصحو أم فؤادك غير صاح، ... عشيّة همّ صحبك بالرّواح؟
تقول العاذلات علاك شيب، ... أهذا الشيب يمنعني مراحي؟
يكلّفني فؤادي من هواه ... ظعائن يجتزعن على رماح
ظعائن لم يدنّ مع النّصارى، ... ولا يدرين ما سمك القراح

شَجَنَ 

(شَجَنَ) الشِّينُ وَالْجِيمُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اتِّصَالِ الشَّيْءِ وَالْتِفَافِهِ. مِنْ ذَلِكَ الشِّجْنَةُ، وَهِيَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ. وَيُقَالُ: بَيْنِي وَبَيْنَهُ شِجْنَةُ رَحِمٍ، يُرِيدُ اتِّصَالَهَا وَالْتِفَافَهَا. وَيُقَالُ لِلْحَاجَةِ: الشَّجَنُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِالْتِبَاسِهَا وَتَعَلُّقِ الْقَلْبِ بِهَا ; وَالْجَمْعُ شُجُونٌ. قَالَ:

وَالنَّفْسُ شَتَّى شُجُونُهَا

وَالْأَشْجَانُ: جَمْعُ شَجَنٍ. قَالَ: لِي شَجَنَانِ شَجَنٌ بِــنَجْدِ ... وَشَجَنٌ لِي بِبِلَادِ الْهِنْدِ

وَالشَّوَاجِنُ: أَوْدِيَةٌ غَامِضَةٌ كَثِيرَةُ الشَّجَرِ. وَسُمِّيَتْ بِهِ لِتَشَاجُنِ الشَّجَرِ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

كَظَهْرِ اللَّأَى لَوْ تُبْتَغَى رَيَّةٌ بِهَا ... نَهَارًا لَعَيَّتْ فِي بُطُونِ الشَّوَاجِنِ

قَنَاعَة

قَنَاعَة
الجذر: ق ن ع

مثال: عندي قَنَاعة بالموضوع
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها مصدر للفعل «قنع» من باب «فرح» بمعنى «رَضِيَ» وليس بمعنى «اقتنع».
المعنى: قبول له واطمئنان إليه

الصواب والرتبة: -عندي اقتناع بالموضوع [فصيحة]-عندي قَنَاعة بالموضوع [صحيحة]
التعليق: يمكن تخريج العبارة على أن «قناعة» اسم مصدر للفعل «اقتنع» لأنها ينطبق عليها تعريف اسم المصدر، أو أنها مصدر للفعل قنع بمعنى رضي، فقد ذكرت المعاجم اقتنع بالشيء وقنع وتقنَّع، ومعنى هذا إمكانية استعمال الفعلين قنع واقتنع بالتبادل، وحيث صحّ هذا في الفعل صحَّ كذلك في المصدر، وقد ذكرتها بعض المعاجم الحديثة كالأساسي، والمــنجد.

رِعَاع

رِعَاع
الجذر: ر ع ع

مثال: إِنَّه من رِعاع الناس
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لكسر الراء فيها
المعنى: من سِفْلة الناس وغوغائهم

الصواب والرتبة: -إِنَّه من رَعَاع الناس [فصيحة]-إِنَّه من رُعَاع الناس [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم ضبط الراء بالفتح والضم. ولم نجد الكسر فيما بين أيدينا من مصادر.

هَنأ

(هَنأ) فلَانا بِالْأَمر تهنئة خاطبه راجيا أَن يكون هَذَا الْأَمر مبعث سرُور لَهُ وَقَالَ لَهُ ليهنئك هَذَا الْأَمر
(هَنأ) فلَانا هنئا أعطَاهُ طَعَاما أَو نَحوه وَالْقَوْم عالهم وَالطَّعَام ملحه وَالطَّعَام الرجل سَاغَ ولذ لَهُ وَالرجل غَيره نَصره وسره يُقَال ليهنئك الْوَلَد وبالأمر قَالَ لَهُ ليهنئك هَذَا الْأَمر وَالْإِبِل طلاها بالقطران
هَنأ
: ( {- الهَنِيءُ} والمَهْنَأُ: مَا أَتَاكَ بِلاَ مَشَقَّةٍ) اسمٌ كالمَثْنَي (وَقد {هَنِىءَ) الطعامُ} يَهْنَأُ ( {وهَنُؤَ) } يَهْنُؤُ ( {هَنَاءَةً) : صَارَ} هَنِيئًا، مثل فقِهَ وفَقُهَ.
( {- وهَنَأَنِي) الطعامُ (و) } هَنَأَ (لي الطَّعَامُ {يَهْنَأُ} ويَهْنِىءُ {ويَهنُؤُ} هِنْأً) بِالْكَسْرِ ( {وهَنْأً) بِالْفَتْح، وَلَا نظيرَ لَهُ فِي المهموز، قَالَه الأَخفشُ، وَيُقَال:} - هَنَأَني خُبْزُ فلَان أَي كَانَ {هَنِيئًا.
} وهَنِئْتُ الطَّعَامَ، بِالْكَسْرِ، أَي {تَهَنَّأْتُ بِهِ بغيرِ تَبِعَةٍ وَلَا مَشَقَّةٍ وَقد} هَنَأَنا اللَّهُ الطَّعامَ.
وَكَانَ طَعَاما {اسْتَهْنَأْنَاهُ، أَي اسْتَمْرَأْنَاهُ وَفِي حديثِ سُجودِ السَّهْوِ (} فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ) أَي ذَكَّرَه {- المَهَانِي والأَمانِي، والمُرادُ بِهِ مَا يَعْرِضُ للإِنسانِ فِي صَلاَتِهِ مِن ايحاديثِ النَّفْسِ وتَسْويلِ الشيطانِ.
وَلَك} المَهْنَأُ {والمَهْنَا، والجَمْعُ} المَهانِىءُ، بِالْهَمْز، هَذَا هُوَ الأَصلُ، وَقد يُخَفَّف، وَهُوَ فِي الحدِيثِ أَشْبَهُ، لأَجل مَنَّاه، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسعودٍ فِي إِجابة صاحبِ (الرِّبا) (إِذا دَعَا إِنْساناً وأَكلَ طَعَامه (قَالَ) لَك المَهْنَأُ وعَليه الوِزْرُ) أَي يَكونُ أَكلُك لَه {هَنِيئًا لَا تُؤَاخَذُ بِهِ، ووِزْرُه على مَن كَسَبَه. وَفِي حَدِيث النَّخَعِيّ فِي طَعام العُمَّالِ الظَّلَمَةِ (لَك المَهْنَأُ وَعَلَيْهِم الوِزْرُ) .
(} وهَنَأَتْنِيهِ العَافِيَةُ) وَقل {تَهَنَّأْتُه، (وَهُوَ) طَعَامٌ (} - هَنِيءٌ) أَي (سَائغٌ وَمَا كَانَ {هَنِيئاً) أَي سائغاً (وَلَقَد} هَنُؤَ {هَنَاءَةً} وهَنَأَةً! وهَنْأً، كسَحَابَةٍ، وعَجَلَةٍ، وضَرْبٍ) وَفِي بعضُ النّسخ ضُبِط الأَخير بالكَسر، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) قَالَ اللَّيْث: {هَنُؤَ الطعامُ} يَهْنُؤُ {هَنَاءَةً، ولغةٌ أُخرى} هَنَأَ {يَهْنِيءُ بِالْهَمْز.
(و) } التَّهْنِئَةُ: خِلافُ التَّعْزيَة، تَقول: ( {هَنَّأَه بالأَمْرِ) والوَلاَيَةِ} تَهْنِئَةً {وتَهْنِيئًا (} وهَنَأَهُ) هَنْأً إِذا (قَال لَه: {ليَهْنِئْكَ) ، والعربُ تَقول:} لِيَهْنِئْكَ الفَارِسُ. بجزم الْهمزَة، وليَهْنِيكَ الفارِسُ، بياء ساكِنةٍ، وَلَا يجوزُ {لِيَهْنِك كَمَا تَقول الْعَامَّة، أَي لأَن الياءَ بدل من الْهمزَة.
قلت: وَقد ورَد فِي (صَحِيح البُخارِي) فِي حديثِ تَوْبةِ كَعْبِ بن مالكٍ: يَقُولُونَ} ليَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْك، ضَبطه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ بكسرِ النُّون، وَزعم ابْن التِّين أَنه بِفَتْحِهَا، وصَوَّبه البَرماوي ونَظَّره الزَّرْكَشِي، فراجع فِي شَرْح الحافظِ العسقَلاني رَحمَه الله تَعَالَى.
( {وهَنَأَه} يَهْنَؤُه) {هَنْأً (و) } هَنَأَهُ ( {يَهْنِئُهُ) ويَهْنُؤُه هَنْأً، أَي (أَطْعَمَه وأَعْطَاهُ) ، لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَّتب، (} كَأَهْنَأَهُ) راجِعٌ لأَعطاه، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ.
(و) هَنَأَ (الطَّعَامَ هَنْأً {وَهِنْأً} وهَنَاءَةً كسَحابةٍ، كَذَا هُوَ مضبوطٌ، وَفِي بعض النّسخ مكسورٌ مَقْصُور، أَي (أَصْلَحَهُ) .
(و) قَد هَنَأَ (الإِبِلَ {يَهْنَؤُها) } ويَهْنِئُها {ويَهْنُؤُهَا (مُثَلَّثَةُ النُّونِ) هَنَأً كجَبَلٍ، وهَنْأً كضَرْبٍ (: طَلاَهَا} بِالْهِنَاءِ، ككِتَابٍ، للقَطِرَانِ) أَو ضَرْبٍ مِنه، وأَنشد القالي:
وَإِنْ جَرِيْتَ بَوَاطِنُ حَالِبَيْهِ
فَإِنَّ العُرَّ يَشْفِيهِ الهِنَاءُ
قَالَ الزجَّاجُ: وَلم نجد فِيمَا لامُه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ {هَنَأْتُ} أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ، والكسرُ نَقله الصَّاغَانِي (والاسْمُ {الهِنْءُ، بالكَسْرِ) وإِبلٌ} مَهْنُوءَةٌ. وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود (لأَنْ أُزَاحِمَ جَمَلاً قد {هُنِىءَ بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَنْ أُزَاحِمَ امرَأَةً عَطِرَةً) قَالَ الكسائيّ:} هُنِىءَ: طُلِيَ، والهِنَاءُ الاسمُ! والهَنْءُ الْمصدر، وَمن أَمثالِهم (لَيْسَ الهِنَاءُ بالدَّسِّ) الدَّسُّ: أَن يَطْلِيَ الطَّالِي مَسَاعِرَ الْبَعِير، وَهِي المَواضِعُ الَّتِي يُسْرِع إِليها الجَرَبُ من الآباط والأَرفاغِ ونَحْوِها، فَيُقَال دُسَّ البَعِيرُ فَهُوَ مَدْسُوسٌ، وسيأْتي، فإِذا عَمَّ جَسَدخ البعيرِ كُلُّه {بالهِناءِ فَذَلِك التَّدْجِيلُ، يُضرَب مثلا للَّذي لَا يُبالِغ فِي إِحكام الأَمْر، وَلَا يَسْتَوْثِقُ مِنْهُ، ويَرْضَى باليَسير مِنْهُ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبَّاس فِي مَال الْيَتِيم (إِن كُنْتَ تَهْنَأُ جَرْبَاها) أَي تُعَالِجُ جَرَبَ إِبله بالقَطَرانِ.
(و) هَنَأَ (فُلاناً: نَصَرَهُ) ، نَقله الصَّاغَانِي.
(} وَهنِئَتِ المَاشِيَةُ، كفَرِحَ) تَهْنَأُ (هَنَأً) مُحرَّكَةً (وهَنْأً) بِالسُّكُونِ (: أَصَابَتْ حَظًّا مِنَ البَقْلِ ولَمْ تَشْبَعْ) مِنْهُ (وَهِي إِبِلٌ هَنْأَي) كسَكْرَى.
(و) {هَنِىءَ (بِهِ: فَرِحَ، وَ) } هَنِئْتَ (الطَّعَامَ) بِالْكَسْرِ (: {تَهْنَأُ بِهِ) على صِيغَة الْمُضَارع من الثلاّثي، كَذَا هُوَ فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) :} وهَنِئْتُ الطَعامَ بِالْكَسْرِ، أَي {تَهَنَّأْتُ بِهِ. .
(} والهِنَاءُ) كِكتَاب (: عِذْقُ النَّخْلَةِ) عَن أَبي حَنِيفة (لُغَةٌ فِي الإِهَانِ) وَالَّذِي صَرَّح بِهِ ابنُ جِنّي أَنه بالكَسر، كالمقلوب مِنْهُ، وإِليه مالَ أَبو عليَ الْفَارِسِي فِي (التَّذْكِرَة) .
( {وهُنَاءَةُ، كثُمَامَةً: اسْم) أَخي مُعاوِيةَ ابنِ عَمْرو بن مالكٍ أَخي} هُنَاءَة ونِوَاءٍ وفَرَاهِيدَ وجَذِيمَةَ الأَبرشِ.
( {والهَانىءُ: الخَادِمُ) ، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ لأَبي الْهَيْثَم بن التَّيِّهَانِ (لَا أَرَى لَك} هَانِئاً) قَالَ الخَطَّابِيُّ: الْمَشْهُور فِي الرِّواية مَاهِناً أَي خَادِمًا، فإِن صَحَّ فيكونُ اسمَ فاعلٍ من هَنَأْتُ الرَّجُلَ {أَهْنَؤُه هَنْأً إِذا أَعطَيْتَه.
} وهانِىءٌ اسمُ رَجُلٍ، وهانِيءُ بنُ هانِيءٍ رَوى عَنْ عَلِيَ، (وأُمُّ هَانِيءٍ) فاخَتَةُ أَو هِنْدُ (بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ) عَمِّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَقِيقَةُ عَلِيَ كَرَّم اللَّهُ وجْهَه، أُمُّهما فاطِمةُ بنتُ أَسَدِ بن هاشِمٍ، أَسلمتْ عامَ الفتْحِ، وَكَانَتتَحْتَ هُبَيْرَةَ بنِ وَهْبٍ، المخزوميِّ، فولَدَتْله عُمْراً، وَبِه كَانَ يُكْنَى، {وهانِئاً ويُوسُفَ وجَدْدَةَ، بَنِي هُبَيْرَة وَعَاشَتْ بعدَ عَلِيَ دَهْراً طَويلا، رَضِي الله عَنْهَا.
وَفِي المثَل (إِنَّمَا سُمِّيتَ هَانِئاً} لِتَهْنِىءَ {ولِتَهْنَأَ) أَي لِتُعْطِيَ، لُغتانِ، نقل ذَلِك عَن الفراءِ، وروى الفتحَ الكسائيُّ، وَقَالَ الأُمَوِيُّ:} لِتَهْنِىءَ، بِالْكَسْرِ ايي لِتُمْرِيءَ.
( {وَهَنَّأَهُ} تَهْنِئَة {ً وتَهْنيئاً) مثل هَنَأَه ثلاثياً، وَقد تقدم، وَهُوَ (ضِدُّ عَزَّاهُ) ، من التَّعْزِيَة خِلاَف} التَّهْنِئَة، وَكَانَ الأَنسبُ ذِكْرَ التهنئَة عِنْد هَنأَه بالأَمرِ، السَّابِق ذكره.
( {والمُهَنَّأُ، كمُعَظَّمٍ) ، قَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقَال: هَذَا} مُهَنَّأٌ قد جاءَ، بِالْهَمْز، وَهُوَ (اسْم) رجل.
( {واسْتَهْنَأَ) الرجلَ (: اسْتَنْصَرَ) أَي طلب مِنْهُ النَّصْرَ، نَقله الصَّاغَانِي، (و) استهنأَه أَيضاً (: اسْتَعْطَى) ، أَي طلب مِنْهُ العطاءَ، أَنشد ثعلبٌ:
نُحْسِنُ} الهِنْءَ إِذا اسْتَهْنَأْتَنَا
وَدِفَاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبَارِ
{واسْتَهْنَأَك: سَمَحَ لَك ببعضِ الحُقُوقِ، من تَذكرة أَبي عليَ. وَيُقَال: اسْتَهْنَأَ فُلانٌ بَنِي فلانٍ فَلَمْ} يُهْنِئُوه، أَي سأَلُهم فَلم يُعْطُوه، وَقَالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ:
{ومُسْتَهْنِىءٍ زَيْدٌ أَبُوهُ فَلَمْ أَجِدْ
لَهُ مَدْفَعاً فَاقْنَيِ حَيَاءَكِ وَاصْبِرِي
} واستهنَأَ الطَّعَامَ: استمْرَأَه.
( {واهْتَنَأَ مَالَه) مثل} هَنَأَه ثلاثيًّا (: أَصْلَحَهُ) ، نَقله الصَّاغَانِي، (و) الِاسْم ( {الهِنْءُ، بِالْكَسْرِ) وَهُوَ (العَطَاءُ) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ:} تَهَنَّأَ فلانٌ إِذا كَثُرَ عطَاؤخه، مأْخوذٌ من {الهِنْءِ، وَهُوَ العطاءُ الْكثير،} وهَنَأْتُ القَوْمَ، إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعطيتَهم، وَيُقَال {هَنَأَهُمْ شَهْرَيْن} ِ يَهْنَؤُهُمْ إِذا عَالَهمْ، وَمِنْه المَثَلُ (إِنَّمَا سُمِّيت هَانِئاً لِتَهْنَأَ) أَي لِتَعُولَ وتكْفِي، يُضْرَبُ لِمَنْ عُرِفَ بالإِحسانِ، فيُقال لَهُ: اجْرِ عَلَى عَادَتِك وَلَا تَقْطَعْهَا. {وهَنِئَتِ الإِبلُ من نَبْتٍ، أَي شَبِعَنْ. وأَكَلْنَا من هَذَا الطَّعام حَتَّى} هَنِئْنَا مِنْهُ، أَي شَبِعْنَا.
(و) الهِنْءُ، بِالْكَسْرِ أَيضاً (: الطَّائِفَةُ مِنَ اللَّيْلِ) يُقَال: مَضَى هِنْءٌ من اللَّيْل وَيُقَال أَيضاً: هِنْوٌ، بِالْوَاو، كَمَا سيأْتي للمصنّف فِي آخرِ الْكتاب.
( {- والهَنِيءُ والمَرِيءُ: نَهَرانِ) بالرَّقَّةِ أَجراهما بَعْضُ الْمُلُوك، وَقيل: هما (لِهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ) المَرْوَانِيِّ، قَالَ جَرِيرٌ يمدَحُ بعضَ المَرْوَانِيَّةِ:
أُوتِيتَ مِنْ حَدَبِ الفُرَاتِ جَوَارِياً
مِنْهَا الهَنِيءُ وسَائِحٌ فِي قَرْقَرَى
قَرْقَرَى: قَرْيَةٌ بِاليَمامةِ فِيهَا سَيْحٌ لبَعض الْمُلُوك، قَالَ عَزَّ وجَلَّ {فَكُلُوهُ} هَنِيئاً مَّرِيئاً} (النِّسَاء: 4) قَالَ الزجّاج: تَقول: {- هَنَأَني الطَّعَام وَأَمرَنِي، فَإِذا لم يذكر} - هَنَأَني قلتَ: أَمْرَأَنِي. وَفِي الْمثل ( {تَهَنَّأَ فُلانٌ بِكَذَا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّل وتَزَيَّنَ، بِمَعْنى واحدٍ. وَفِي الحَدِيث (خَيْرُ الناسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، ثمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَتَسَمَّنُون) مَعْنَاهُ يَتشَرَّفُونَ ويَتعَظَّمون ويَتَجَمَّلُونَ بِكَثْرَةِ المالِ فيَجمعُونَه وَلَا يُنْفِقونَ بِكَثْرَةِ المالِ فيَجمعُونَه وَلَا يُنْفِقونه. وَقَالَ سِيبويهِ: قَالُوا: هَنِيئاً مَرِيئاً، وَهِي من الصِّفات الَّتِي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المصَادِرِ المَدْعُوِّ بهَا فِي نَصْبها على الفِعْلِ غيرِ المُستَعْمَلِ إِظهارُه، لِدَلاَلَته عَلَيْهِ، وانتصابه على فِعْلِ مِن غير لفْظِه، كأَنه ثَبَتَ لَهُ مَا ذُكِرَ لَهُ هَنِيئاً، وَقَالَ الأَزهري: قَالَ المُبرّد فِي قَول أَعشى باهِلَةَ:
أَصَبْتَ فِي حَرَمٍ مِنَّا أَخَاثقَةٍ
هِنْدَ بْنَ أَسْمَاءَ لاَ} يَهْنِىءْ لَكَ الظَّفَرُ
قَالَ: يُقَال: {هَنَأَهُ ذَلِك وهَنَأَ لَه ذَلِك، كَمَا يقغال هَنِيئاً لَهُ، وأَنشد للأَخْطَلِ:
إِلَي إِمَامٍ تُغَادِينَا فَوَاضُلُهُ
أَظْفَرَهُ اللَّهُ} فَلْيَهْنِىءْ لَهُ الظَّفَرُ
(! والهُنَيْئَةُ) بِالْهَمْز، جاءَ ذِكْرها (فِي صَحيح) الإِمام أَبي عبد الله مُحمد بن إِسماعيل (البُخَارِيّ) فِي بَاب مَا يَقُول بعد التَّكْبِير، عَن أَبي هُرَيْرةَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ قَالَ: كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلميَسْكُت بَين التَّكْبِيرِ وَبَين القراءَة إِسْكَاتَةً، قَالَ: أَحْسَبُه {هُنَيْئَةً (أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ) قَالَ الْحَافِظ ابنُ حَجر فِي (فتح الْبَارِي) :} وهُنَيْئة بالنُّون بِلَفْظ التَّصغير، وَهُوَ عِنْد الأَكثر بتَشْديد الياءِ، وذَكر عِياضٌ والقُرطبيُّ أَن أَكثر رُوَاةِ مُسْلِمٍ قَالُوهُ بِالْهَمْز، وَقد وَقع فِي رِوَايَة الكَشْمَيْهَنِي: هُنَيْهَة. بقلْبِها هَاء، وَهِي رِواية إِسحاق والحُمَيْدِيّ فِي مُسْنَدَيْهما عَن جَرِير (وصَوَابه تَرْكُ الهَمْزَةِ) على مَا اخْتَارَهُ المصنّف تبعا للإِمام مُحيي الدِّين النَّوَويّ، فإِنه قَالَ: الهمزُ خَطَأٌ، وأَصلُه هَنْوَة، فَلَمَّا صُغِّرَتْ صارَت هُنَيْوَةً، فَاجْتمع واوٌ وياءٌ، سبقَتْ إِحداهما بِالسُّكُونِ، فقلبت الْوَاو يَاء، ثمَّ أُدْغِمتْ، والصحيحُ على مَا قَالَه شيخُنا ذِكْرُ الرِّوايتين على الصَّوَاب، وتَوْجِيهُ كُلِّ واحدةٍ بِمَا ذَكرُوهُ، وَقَالَ فِي المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرِوَايَة الْهَمْز مَا نصُّه: وتَعَقّبوه بأَنَّ ذَلِك لَا يمْنَع إِجازَة الْهمزَة فقد تُقْلَب الياءُ همزَة وَالْعَكْس. قلت: والوَجْهُ الَّذِي صَحَّ بِهِ إِبدالُها هَاء يصحُّ بِهِ إِبدالُها هَمزَةً، وَلَا سِيَّما بعد مَا صَحَّت الروايةُ، وَالله أَعلم.
(ويُذكَرُ) هُنَيْئّة (فِي هـ ن و) المعتل (إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) لأَنه مَوضِع ذِكْرِه، على مَا صَوَّبه، وسيأْتي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الهِنْءُ، من الأَزْدِ، بِالْكَسْرِ مهموزاً: أَبو قَبِيلَةٍ، هَكَذَا ضَبطه ابنُ خَطِيب الدَّهْشَة، وسيأْتي للمصنّف فِي المعتلِّ.

خَيالات

خَيالات
الجذر: خ ي ل

مثال: تَدُور في ذهنه خيالات وأوهام
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنَّ هذه الكلمة مما لا يصحّ جمعه جمع مؤنث سالِمًا.

الصواب والرتبة: -تدور في ذهنه أخيلة وأوهام [فصيحة]-تدور في ذهنه خيالات وأوهام [فصيحة]
التعليق: صرَّح بعض القدماء بجواز جمع ما لا يَعْقِل جمع مؤنث سالِمًا، سواء سُمِع له جمع تكسير، أو لا، كما لاحظ مجمع اللغة المصري أنَّ القدماء قد جمعوا الثلاثي المفرد المذكر غير العاقل جمع مؤنث سالِمًا، مثل: «خان وخانات»، و «ثار وثارات»، وأنَّ المتنبي جمع «بوقًا» على «بوقات»، كما اعتمد المجمع المصري على ما ذكره سيبويه من مثل: «حمامات، وسرادقات، وطرقات، وبيوتات»، وما ذكره غيره من مثل: «سجلات، ومصلّيات، وجوابات، وسؤالات»، فاتجه إلى قياسية هذا الجمع وقبوله فيما شاع، مثل: «طلب وطلبات»، و «سَنَد وسندات»، وبخاصة فيما لم يُسْمع له جمع تكسير، ومن ثمَّ يمكن تصويب الاستعمال المرفوض، وقد جاء في الأساسيّ والمــنجد.

نَقَّاش

نَقَّاش
من (ن ق ش) من حرفته زخرفة الأشياء وتزيينها.
نَقَّاش
الجذر: ن ق ش

مثال: نَقَّاش الرّخام
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: من حرفته النقش

الصواب والرتبة: -نَقَّاش الرُّخام [صحيحة]
التعليق: ورد بناء «فَعّال» للدلالة على الحرفة بقلَّة، ثم شاع هذا الاستعمال في مراحل العربية المتأخرة؛ ولذا فقد أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة صيغة «فَعّال» للدلالة على الاحتراف أو ملازمة الشيء، وقد وردت كلمة «نَقَّاش» في المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي والمــنجد.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.