Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ملحة

إبستمولوجيا

إبستمولوجيا
إبستمولوجيا [مفرد]: (سف) إبستيمولوجيا، فرع من فروع الفلسفة يهتمّ بنظريّة المعرفة. 

إبستمولوجيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إبستمولوجيا.
2 - معرفيّ "المشاكل الإبستمولوجيّة الــملحّة- نقد إبستمولوجيّ". 

التَّوَسُّع في اشتقاق «فَعَّل» ومصدره للدلالة على معانٍ حديثة

التَّوَسُّع في اشتقاق «فَعَّل» ومصدره للدلالة على معانٍ حديثة
الأمثلة: 1 - تَتَّجِه البلاد الصحراوية إلى تعذيب مياه البحار 2 - تَحْدِيث العقل العربي 3 - هُنَاك خطة لتَحْضِير القرى
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم استعمال هذه الكلمات بهذا المعنى في المعاجم.

الصواب والرتبة:
1 - تَتَّجِه البلاد الصحراوية إلى تعذيب مياه البحار [صحيحة]
2 - تحديث العقل العربي [فصيحة]
3 - هناك خطة لتحضير القرى [فصيحة]
التعليق: من الممكن التوسّع في اشتقاق «فَعَّل» ومصدره للدلالة على معانٍ حديثة، كما في المصدر «تحديث» الذي يدل في أصل معناه على الإخبار أو التكليم، ويمكن التوسع في معناه بجعل «فَعَّل» دالاًّ على الجعل والصيرورة، بمعنى جعل الشيء حديثًا، حيث إن أصل المادة يدل على ما يناقض القِدَم، وكذلك المصدر «تحضير» الذي لم يرد في المعاجم، حيث يمكن اشتقاق «فَعَّل» منه للدلالة على نقل الحَدَث، وذلك بمعنى تحويل القرى إلى حَضَر؛ وذلك استنادًا إلى قراري مجمع اللغة المصري في جواز الاشتقاق من الأسماء، وتكملة مادة لغوية لم تُذْكر بقيتها في المعاجم، وكذلك المصدر «تعذيب» الذي أصبحت الحاجة مُلحّة لاشتقاقه للدلالة على تحلية المياه الــملحة، فصيغة «فَعَّل» هنا تدل على إيقاع الفعل على آخر، وقد أجاز مجمع اللغة المصري المصدرين: «تحديث» و «تحضير» بدلالتهما المعاصرة، وترك المجال مفتوحًا لاشتقاق نظائرهما عندما تدعو الحاجة لذلك.

تعذيب

تعذيب
الجذر: ع ذ ب

مثال: تتَّجه البلاد الصحراويَّة إلى تعذيب مياه البحار
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الكلمة بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: تحلية مياهها

الصواب والرتبة: -تَتَّجِه البلاد الصحراويَّة إلى تعذيب مياه البحار [صحيحة]
التعليق: يكثر في لغة المعاصرين استخدام صيغة «فعَّل» للدلالة على إيقاع الفعل على آخر، أو عند إرادة التكثير أو المبالغة، أو عند اتخاذ الفعل من الاسم، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري كلمات بأعيانها مثل: خدَّر، وشخَّص، وحلَّل، وشرَّع، وترك الباب مفتوحًا لكل ما تدعو الحاجة إلى تأديته بهذه الطريقة، ولاشك أن الحاجة قد أصبحت ماسَّة إلى اشتقاق «عَذَّب» للدلالة على تحلية المياه الــملحة.

لوذع

لوذع
لَوْذَعِيّ [مفرد]: (انظر: ل ذ ع - لَوْذَعِيّ). 
لوذع: لوذع (انظر في المعاجم مادة لذع).
لذع وتلوذع مع ولذّع هي في معجم (فوك) في مادة ( Iudere) .
لوذعة: مُلْحة (المقدمة 3: 324) وفي (فوك في مادة Iudere ايضاً).
لوذعي: في (فوك في مادة Iudere) .

خَذرق

خَذرق
والخَذَرْنَقُ، بالذّالِ المُعْجَمة، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبُو عُبَيْدِ: هُوَ ذَكَرُ العَناكِب. وقالَ اللَّيْثُ: رَجُل خِذْراقٌ بالكسْرِ ومخذْرِق: سَلاّحٌ أَي: كثير السَّلحَ، قَالَ: صاحِبُ حانُوتِ إِذا مَا اخرنبقَا فيهِ عَلاهُ سُكْرُه فخَذْرَقَا وقالَ ابنُ عَبّادِ: خُذارِقٌ كعُلابطٍ: ماءَةٌ مِلْحَة للعَرَبِ بتِهامَةَ، سمِّيَتْ بذلِكَ لأَنَّها تسْلِحُ شارِبَها حَتَّى يُخَذْرِقَ، أَي: يَسْلَحَ كَمَا فِي العُبابِ.

قزَح

(قزَح) قَوس قزَح (انْظُر قَوس)
(قزَح)
قزحا ارْتَفع وَيُقَال قزحت الأسعار ارْتَفَعت ونفاخات المَاء علت عَلَيْهِ وَالْقدر قزحا وقزحانا حن لَهَا أَن تقطر مَا خرج مِنْهَا وَالْقدر قزحا جعل فِيهَا التوابل
قزَح
: (القِزْحُ، بِالْكَسْرِ: بَزْرُ البَصَلِ) ، شامِيَّة. (و) القِزْح: (التَّابَلُ) ، بِفَتْح الموحَّدة، الَّذِي يُطرَح فِي القِدْرِ، كالكَمّون والكُزْبَرَة، (ويُفتَحُ) ، أَي فِي الأَخير، وجمعهما أَقْزاحٌ، (وبائعه قَزَّاحٌ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: هُوَ القِزْح والقَزْح، والفِحَا والفَحَا.
(وقَزَحَ القِدْرَ، كمَنَعَ، وقَزَّحَها) تَقزيحاً: (جَعَلَه فِيهَا) وطَرَحَ فِيهَا الأَبَازيرَ، كَمَا يُقَال فَحَّاهَا. وَفِي الحَدِيث (وإِنْ قَزَّحَه ومَلَّحَه) ، أَي تَوْبَلَه، مِن القِزْح.
(ومَلِيحٌ قَزِيحٌ إِتباعٌ) ، قَالَ شَيخنَا وَهُوَ قولٌ مَرْجُوح، وَالصَّوَاب أَنَّ كلّ واحدٍ مِنْهُمَا أُريد مِنْهُ مَعْنَاهُ الموضوعُ لَهُ، فَفِي (اللِّسَان) : المليحُ من المِلْ، والقَزِيح من القِزْح، والإِتباع يَقتضِي التأْكيدَ وأَن الثانيَ لَيْسَ لَهُ معنى مستقِلٌّ بِهِ، وَلَيْسَ كذالك.
(والمِقْزَحةُ، بِالْكَسْرِ: نحوٌ) ، وَفِي بعض النّسخ: نوعٌ (من المِــمْلَحَةِ) ، قَالَ شَيخنَا: وجوَّزَ بَعضهم فِي ميمه الفَتحَ، كالموضع.
(والتَّقَازِيح: الأَبازِيرُ) ، من الجُمُوع الَّتِي لَا وَاحدَ لهَا.
(وتَقْزِيحُ الحَدِيثِ: تَزْيينُه) وتَحْسينه وتَتميمُه، من غير أَن يَكذبَ فِيهِ، وَهُوَ مَجاز.
(وقَزَحَ الكَلْبُ ببَوْلِهِ) وقَزِحَ، (كَمَنَعَ وسَمِعَ) يَقْزَح فِي اللغتين جَمِيعًا (قَزْحاً) ، بِالْفَتْح، (وقُزُوحاً) ، بالضَّمّ: بالَ، وَقيل: رَفعَ رِجْلَه وبالَ، وقِيلَ: رَمَى بِهِ ورَشَّه، وَقيل: هُوَ إِذا (أَرسَلَه دَفْعاً) ، بفتْح فَسُكُون، وَفِي بعض النّسخ بضمَ فَفتح.
(و) عَن أَبي زيدٍ: قَزَحَت (القِدْرُ قَزْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وقَزَحَاناً) ، محرّكةً. إِذا (أَقْطَرَتْ مَا خَرَجَ مِنْهَا) .
(والقَزْحُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (بَوْلُ الكَلْبِ) ، وَقد قَزَح، إِذا بالَ (وبالكسْر: خُرْءُ الحَيَّةِ) ، جمْعه أَقزاحٌ.
(وقَزَحَ) ، هاكَذَا هُوَ مضبوطٌ عندنَا بِالتَّخْفِيفِ، وَالصَّوَاب بِالتَّشْدِيدِ، (أَصْلَ الشَّجَرةِ) فَهِيَ مُقَزَّحة: (بَوَّلَه) ، والشَّجَرةُ المقزَّحَة الَّتِي قَزّحتِ الكلابُ والسِّبَاعُ بأَبوالِها عَلَيْهَا. وسيأْتي.
(وقَوْسُ قُزَحَ، كزُفَرَ) ، وَفِي بعض النُّسخ كصُرَدٍ: طَرائقُ مُتقوِّسَة تَبدو فِي السَّمَاءِ أَيامَ الرّبيع، زَاد الأَزهريّ: غِبَّ المطرِ بحُمْرَةٍ وصُفْرة وخُضْرة، وَهُوَ غير مَصْروف، وَلَا يُفْصَل قُزَحُ من قَوسٍ، لَا يُقَال: تَأَمَّلْ قُزَحَ فَما أَبينَ قَوْسَه. وَفِي الحَدِيث عَن ابْن وَفِي الحَدِيث عَن ابْن عَبّاس: (لَا تَقُولوا قُزَحَ، فإِنَّ قُزَحَ اسمُ شَيطانٍ، وَقُولُوا قَوْس اللَّهِ عزّ وجلّ) قيل: (سُمِّيَت) لتَسْوِيلها للنّاس وتَحسينها إِليهم المعاصِيَ، من التَّقزيح وَهُوَ التَّحسين، وَقيل: (لتَلوُّنِها، من القُزْحَةِ، بالضّمّ) ، اسْم (للطَّرِيقة من صُفْرةٍ وحُمْرَة وخُضْرَة) ، وَهِي الأَلْوَان الّتي فِي القَوْس. (أَو لارتفاعِها، مِن قَزَحَ) الشيءُ، إِذا (ارتفَعَ) ، كأَنّه كَرِه مَا كانُوا عَلَيْهِ من عاداتِ الجاهليّة وأَنْ يُقَال، قَوْسُ اللَّهِ، فيُرْفَع قَدْرُهَا كَمَا يُقَال: بيتُ الله.
(وَمِنْه: سِعْرٌ قازِحٌ) ، أَي (غالٍ) .
وَقَالُوا: قَوْسُ اللَّهِ أَمانٌ من الغَرَق. وَفِي (التَّهْذِيب) عَن أَبي عَمرو: القُسْطَانُ: قَوْسُ قُزَحَ، وسيأْتي فِي: قسط. وسُئل أَبو العَبّاسِ عَن صَرْفِ قُزَح فَقَالَ: مَن جَعله اسمَ شيطانٍ أَلحقَه بزُحَلَ. وَقَالَ المبرّد: لَا يَنصرفُ زُحَلُ، للمعرِفَة والعَدْل، (أَو قُزَحُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بالسّحَاب) ، وَبِه قَالَ ثَعْلَب، فإِذا كَانَ هاكذا أَلحقْته بعُمَرَ. قَالَ الأَزهريّ: وعُمَر لَا ينصرفَ فِي المعرفَةِ ويَنصرف فِي النَّكرة، (أَو) قُزَحُ: (اسمُ مَلِك من مُلوك الْعَجم، أُضيفَت قَوْسُ إِلى أَحَدهما) أَي إِلى مَلَكٍ أَمَلِكٍ. وهاذا القَوْل الأَخير غريبٌ جدًّا، واستبعدَه شيخُنَا، وَلم أَجدْه فِي كتاب وَلم يذكر القولَ المشهورَ أَنّ قُزَح اسمُ شَيْطَانٍ.
وَمن الْغَرِيب، قَالَ الدميريّ فِي الْمسَائِل المنثورة: إِنّ قَوْلهم قَوْسُ قُرَح بالحاءِ خطأٌ، وَالصَّوَاب قَوسُ قُزَعَ، بِالْعينِ، لأَنّ قزَع هُوَ السَّحَاب، نَقله شيخُنا.
(و) فِي (الْمِصْبَاح) و (اللِّسَان) والعُباب قُزَحُ اسمُ (جَبَلٍ بِالمُزْدَلِفَة) ، وَهُوَ القَرْنُ الَّذِي يَقف عِنْده الإِمامُ بهَا، لَا يَنصرِف، للعَدْل والعلميّة. يُقَال أُضيفَت القَوْسُ إِليه، لأَنّه أَوَّل مَا ظهرتْ فَوقَه فِي الجاهليّة. وَلم يُشِر إِليه المصنّف، وَقد رُوِيَ، ذالك فِي بعض التفاسِير نقلا عَن بَعضهم. (والقازِحُ الذَّكَرُ الصُّلْبُ) ، صفةٌ غالبة.
(وتَقَزَّح النَّبَاتُ) والشَّجَرُ، إِذا (تَشَعَّبَ شُعَباً كَثِيرَة) .
(و) من ذالك (المُقَزَّح كمُعَظَّم: شَجَرٌ يُشْبِه التِّينَ) مِن غريبِ شَجَرِ البَرّ، لَهُ أَغصانٌ قُصارٌ. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَن الصَّلاة خَلْفَ الشَّجَرةِ المقزَّحَة) ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَشعَّبتْ شُعَباً كَثيرةً، وَقيل: أَرادَ بهَا كلَّ شجرةٍ قَزَّحتُ الكِلاَبُ والسِّباعُ بأَبوالِها عَلَيْهَا.
(و) قُزَاحٌ (كغُرَابٍ: مَرَضٌ يُصِيب الغَنَم. و) قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
لَهُم حاضرٌ لَا يُجْهَلونَ وصَارِخٌ
كسَيحلِ الغَوادِي تَرتَمِي بالقَوازِحِ
قَالَ الأَزهريّ: (قَوَازِحُ الماءِ نُفّاخاتُه) الَّتِي تَنتفِخ فتَذهب.
(والتَّقزيح: شيءٌ عَلَى رأْسِ نَبْتٍ أَو شَجَرَةٍ يَتَشَعَّبُ) شُعَباً (كبُرْثنِ الكَلْبِ) ، وَهُوَ اسمٌ كالتَّمتين والتَّنْبيت. وَقد قَزّحَتْ.

دملح

دملح
: (دَمْلَحَه: دَحْرَجَه) .
(والدُّــمْلُحَة بالضّمّ) ، أَي الأَوّل وَالثَّالِث (: الضَّخْمَةُ التّارَّةُ) من النِّسَاءِ أَو من النُّوق. وهاذه المادّة أَغْفَلها ابْن مَنْظُور وغيرُه.

سَلاحِ

سَلاحِ:
كأنّه بوزن قطام: موضع أسفل من خيبر، وكان بشير بن سعد الأنصاري لما بعثه النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إلى يمن وجبار في سرية للإيقاع بجمع من غطفان لقيهم بسلاح. وسلاح أيضا: ماء لبني كلاب شبكة ملحة لا يشرب منها أحد إلّا سلح.

مُلَيْحَةُ

مُلَيْحَةُ:
تصغير ملحة: اسم جبل في غربي سلمى أحد جبلي طيّء وبه آبار كثيرة وملح، وقيل:
مليحة موضع في بلاد تميم، قال مرّة بن همّام بن مرة بن ذهل بن شيبان:
يا صاحبيّ ترحّلا وتقرّبا، ... فلقد أنى لمسافر أن يطربا
طال الثواء فقرّبا لي بازلا ... وجناء تقطع بالرداف السبسبا
أكلت شعير السّيلحين وعضّة ... فتحلّبت لي بالنّجاء تحلّبا
فكأنها بلوى مليحة خاضب ... شقّاء نقنقة تباري غيهبا
وكان بمليحة يوم بين بني يربوع وبسطام بن قيس الشيباني، فقال عميرة بن طارق اليربوعي:
حلفت، فلم تأثم يميني، لأثأرن ... عديّا ونعمان بن فيل وأيهما
وغلمتنا الساعين يوم مليحة ... وحومل في الرمضاء يوما مجرّما

قَيْسارِيّةُ

قَيْسارِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وبعد الألف راء ثم ياء مشددة: بلد على ساحل بحر الشام تعدّ في أعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة أيام، وكانت قديما من أعيان أمهات المدن واسعة الرّقعة طيبة البقعة كثيرة الخير والأهل وأما الآن فليست كذلك وهي بالقرى أشبه منها بالمدن. وقيسارية أيضا: مدينة كبيرة عظيمة في بلاد الروم وهي كرسيّ ملك بني سلجوق ملوك الروم أولاد قليج أرسلان وبها موضع يقولون إنه حبس محمد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب وجامع أبي محمد البطّال وفيه الحمّام الذي ذكروا أن بليناس الحكيم عمله للملك قيصر يحمى بسراج، وينسب إليها قيسرانيّ على غير قياس، قال بطليموس في كتاب الــملحة: طولها سبع وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة، في آخر الإقليم الخامس، طالعها اثنتا عشرة درجة من التّوأم، لها سرّة الجوزاء كاملة والسماك الأعزل وذات الكرسي، وهي المغروسة تحت سبع عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، قال صاحب الزيج:
قيسارية طولها سبع وخمسون درجة ونصف، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وربع، وفي كتاب دمشق عن يزيد بن سمرة: أنبأ الحكيم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي الفرعي وكان ممن شهد قيسارية قال:
حاصرها معاوية سبع سنين إلا أشهرا ومقاتلة الروم
الذين يرزقون لها مائة ألف وسامرتها ثمانون ألفا ويهودها مائة ألف، فدلهم لنطاق على عورة وهو من الرّهون فأدخلهم في قناة يمشي فيها الجمل مع المحمل وكان ذلك يوم الأحد فلم يعلموا وهم في الكنيسة إلا وسمعوا التكبير على باب الكنيسة فكان بوارهم، قال يزيد بن سمرة: وبعثوا بفتحها إلى عمر بن تميم ابن ورقاء عريف خثعم فقام عمر على المنارة ونادى:
ألا إن قيسارية فتحت قسرا، وينسب إلى قيسارية فلسطين إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني، مات سنة 278، وعمرو بن ثور القيسراني، مات سنة 279، ومحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أبي ربيعة القيسراني، سمع خيثمة بن سليمان بطرابلس، وأبا علي عبد الواحد بن أحمد بن أبي الخصيب بتنيس، وأبا بكر الخرائطي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن صفور بالمصيصة وغيرهم، وروى عنه جماعة، منهم: أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي وأبو الحسن جميل بن محمد الأرسوفي، وفديك بن سلمان، ويقال ابن سليمان بن عيسى أبو عيسى العقيلي القيسراني، روى عن الأوزاعي ومسلمة بن علي الخشني، روى عنه العباس بن الوليد بن صبيح الخلّال وإبراهيم بن الوليد بن سلمة وغيرهم، وكان من العبّاد.

قُمُّ

قُمُّ:
بالضم، وتشديد الميم، وهي كلمة فارسية:
مدينة تذكر مع قاشان، وطول قم أربع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وثلثان، وهي مدينة مستحدثة إسلامية لا أثر للأعاجم فيها، وأول من مصّرها طلحة بن الأحوص الأشعري، وبها آبار ليس في الأرض مثلها عذوبة وبردا، ويقال إن الثلج ربما خرج منها في الصيف، وأبنيتها بالآجرّ، وفيها سراديب في نهاية الطيب، ومنها إلى الرّي مفازة سبخة فيها رباطات ومناظر ومسالح، وفي وسط هذه المفازة حصن عظيم عاديّ يقال له دير كردشير، ذكر في الديرة، قال الإصطخري: قم مدينة ليس عليها سور وهي خصبة وماؤهم من الآبار وهي ملحة في الأصل فإذا حفروها صيروها واسعة مرتفعة ثم تبنى من قعرها حتى تبلغ ذروة البئر فإذا جاء الشتاء أجروا مياه أوديتهم إلى هذه الآبار وماء الأمطار طول الشتاء فإذا استقوه في الصيف كان عذبا طيبا، وماؤهم للبساتين على السواني، فيها فواكه وأشجار وفستق وبندق، وقال البلاذري: لما انصرف أبو موسى الأشعري من نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قم فأقام عليها أياما وافتتحها، وقيل: وجّه الأحنف ابن قيس فافتتحها عنوة، وذلك في سنة 23 للهجرة، وذكر بعضهم أن قمّ بين أصبهان وساوة، وهي كبيرة حسنة طيبة وأهلها كلهم شيعة إمامية، وكان بدء تمصيرها في أيام الحجاج بن يوسف سنة 83، وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس كان أمير سجستان من جهة الحجاج ثم خرج عليه وكان في عسكره سبعة عشر نفسا من علماء التابعين من العراقيين فلما انهزم ابن الأشعث ورجع إلى كابل منهزما كان في جملته إخوة يقال لهم عبد الله والأحوص وعبد الرحمن وإسحاق ونعيم وهم بنو سعد بن مالك ابن عامر الأشعري وقعوا إلى ناحية قم وكان هناك سبع قرى اسم إحداها كمندان، فنزل هؤلاء الإخوة على هذه القرى حتى افتتحوها وقتلوا أهلها واستولوا عليها وانتقلوا إليها واستوطنوها واجتمع إليهم بنو عمّهم وصارت السبع قرى سبع محال بها وسميت باسم إحداها وهي كمندان فأسقطوا بعض حروفها فسميت بتعريبهم قمّا، وكان متقدم هؤلاء الإخوة عبد الله بن سعد وكان له ولد قد ربّي بالكوفة
فانتقل منها إلى قمّ وكان إماميّا فهو الذي نقل التّشيع إلى أهلها فلا يوجد بها سنّيّ قط، ومن ظريف ما يحكى: أنه ولّي عليهم وال وكان سنّيّا متشدّدا فبلغه عنهم أنهم لبغضهم الصحابة الكرام لا يوجد فيهم من اسمه أبو بكر قط ولا عمر، فجمعهم يوما وقال لرؤسائهم: بلغني أنكم تبغضون صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنكم لبغضكم إياهم لا تسمون أولادكم بأسمائهم، وأنا أقسم بالله العظيم لئن لم تجيئوني برجل منكم اسمه أبو بكر أو عمر ويثبت عندي أنه اسمه لأفعلنّ بكم ولأصنعنّ، فاستمهلوه ثلاثة أيام وفتشوا مدينتهم واجتهدوا فلم يروا إلا رجلا صعلوكا حافيا عاريا أحول أقبح خلق الله منظرا اسمه أبو بكر لأن أباه كان غريبا استوطنها فسمّاه بذلك، فجاؤوا به فشتمهم وقال: جئتموني بأقبح خلق الله تتنادرون عليّ! وأمر بصفعهم، فقال له بعض ظرفائهم: أيها الأمير اصنع ما شئت فإن هواء قمّ لا يجيء منه من اسمه أبو بكر أحسن صورة من هذا، فغلبه الضحك وعفا عنهم، وبين قم وساوة اثنا عشر فرسخا ومثله بينها وبين قاشان، ولقاضي قم قال الصاحب بن عبّاد:
أيها القاضي بقم ... قد عزلناك فقم
فكان القاضي يقول إذا سئل عن سبب عزله: أنا معزول السّجع من غير جرم ولا سبب، وقال دعبل بن علي يهجو أهل قمّ:
تلاشى أهل قمّ واضمحلّوا، ... تحلّ المخزيات بحيث حلّوا
وكانوا شيّدوا في الفقر مجدا، ... فلما جاءت الأموال ملّوا
وقال أيضا فيهم:
ظلّت بقمّ مطيّتي يعتادها ... همّان غربتها وبعد المدلج
ما بين علج قد تعرّب فانتمى، ... أو بين آخر معرب مستعلج
وقد نسبوا إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي ابن عم الأشعث بن إسحاق بن سعد، روى عن عيسى بن جابر، روى عنه أبو الربيع الزهراني وغيره، وتوفي بقزوين سنة 74، ومنهم أبو الحسن علي بن موسى بن داود، وقيل ابن يزيد القمي صاحب أحكام القرآن وإمام الحنفية في عصره، سمع محمد بن حميد الرازي وغيره، روى عنه أبو الفضل أحمد بن أحيد الكاغدي وغيره، وتوفي سنة 305.

قَطْيَةُ

قَطْيَةُ:
بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، أظنّه من تقطّيت على القوم إذا تطلّبتهم حتى تأخذ منهم شيئا، وقطية: قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما، بيوتهم صرائف من جريد النخل وشربهم من ركية عندهم جائفة ملحة ولهم سويق فيه خبز إذا أكل وجد الرمل في مضغه فلا يكاد يبالغ في مضغه، وعندهم سمك كثير لقربهم من البحر.

الفَرَمَا

الفَرَمَا:
بالتحريك، والقصر، في الإقليم الثالث، طولها من جهة المغرب أربع وخمسون درجة وأربعون دقيقة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف، وهو اسم عجمي أحسبه يونانيّا ويشركه من العربية وقد يمدّ، إن الفرم شيء تعالج به المرأة قبلها ليضيّق، ومنه يقال: يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب، وقيل:
هو الخرق التي تستدّ بها إذا حاضت، وأفرمت الحوض: ملأته في لغة هذيل، قال أبو بكر محمد ابن موسى: الفرما مدينة على الساحل من ناحية مصر، ينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون ابن يحيى بن يزيد الفرمي، قيل إنه من موالي شرحبيل ابن حسنة، حدث عن أحمد بن داود المكي ويحيى ابن أيوب العلّاف، مات في سنة 334، وقال الحسن ابن محمد المهلّبي: وأما الفرما فحصن على ضفّة البحر لطيف لكنه فاسد الهواء وخمه لأنه من كل جهة حوله سباخ تتوحّل فلا تكاد تنضب صيفا ولا شتاء، وليس بها زرع ولا ماء يشرب إلا ماء المطر فإنه يخزن في الجباب ويخزنون أيضا ماء النيل يحمل إليهم في المراكب من تنّيس، وبظاهرها في الرمل ماء يقال له العذيب ومياه غيره في آبار بعيدة الرشاء وملحة تنزل عليها القوافل والعساكر، وأهلها نحاف الأجسام متغيّر والألوان، وهم من القبط وبعضهم من العرب من بني جرى وسائر جذام، وأكثر متاجرهم في النوى والشعير والعلف لكثرة اجتياز القوافل بهم، ولهم بظاهر مدينتهم نخل كثير له
رطب فائق وتمر حسن يجهّز إلى كل بلد، قال أهل السير: كان الفرما والإسكندر أخوين بنى كل واحد مدينة، فقال الإسكندر: قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنيّة، فبقيت بهجتها ونضرتها إلى اليوم، وقال الفرما: قد بنيت مدينة إلى الناس فقيرة وعن الله غنية، فلا يمرّ يوم إلا وفيها شيء ينهدم حتى إنه في زماننا هذا لا يعرف أحد أثر بنائها لأنها خربت وسفت عليها الرمال، وهي مدينة قديمة بين العريش والفسطاط قرب قطية وشرقي تنيس على ساحل البحر على يمين القاصد لمصر، وبينها وبين بحر القلزم المتصل ببحر الهند أربعة أيام وهو أقرب موضع بين البحرين بحر المغرب وبحر المشرق وهي كثيرة العجائب غريبة الآثار، ذكر أهل مصر أنه كان فيها طريق إلى جزيرة قبرس في البرّ فغلب عليها ماء البحر، وكان بها مقطع الرخام الأبلق فغلب عليه البحر أيضا، وكان مقطع الرخام الأبيض بلوينة غربي الإسكندرية، وقال ابن قديد: كان أحمد بن المدبر قد أراد هدم أبواب الفرما وكانت من حجارة شرقي حصن الفرما فخرج أهل الفرما ومنعوه من ذلك وقالوا: إن هذه الأبواب التي ذكرت في كتاب الله، قال يعقوب لبنيه: يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة، فتركها، ونخلها كان من العجب فإنه كان يتمر حين ينقطع البسر والرطب من سائر البلدان فإنه يبتدئ حين يأتي كوانين فلا ينقطع أربعة أشهر حتى يجيء البلح في الربيع في غيرها من البلاد ولا يوجد هذا بالبصرة ولا غيرها، ويكون في بسرها ما تزن البسرة قريبا من عشرين درهما، ويكون منه ما يقارب أن يكون فترا، وفتحها عمرو بن العاص عنوة في سنة 18 في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وقد ذكرها أبو نواس في قصيدته التي مدح فيها الخصيب فقال:
وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس، ... وهنّ عن البيت المقدس زور
طوالب بالرّكبان غزّة هاشم ... وبالفرما من حاجهنّ شقور
ولما أتت فسطاط مصر أجارها ... على ركبها، ألّا تزال، مجير
من القوم بسّام كأنّ جبينه ... سنا الصّبح يسري ضوؤه فينير
وينسب إليها أبو علي الحسين بن محمد بن هارون بن يحيى الفرمي، حدّث عن أحمد بن داود المكي، وكان ثقة، توفي سنة 334 في ذي القعدة.

عَدَنُ

عَدَنُ:
بالتحريك، وآخره نون، وهو من قولهم عدن بالمكان إذا أقام به، وبذلك سميت عدن، وقال الطبري: سمّيت عدن وأبين بعدن وأبين ابني عدنان، وهذا عجب لم أر أحدا ذكر أن عدنان كان له ولد اسمه عدن غير ما ورد في هذا الموضع: وهي مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن ردئة لا ماء بها ولا مرعى وشربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو اليوم وهو مع ذلك رديء إلا أن هذا الموضع هو مرفأ مراكب الهند والتجار يجتمعون إليه لأجل ذلك فإنها بلدة تجارة، وتضاف إلى أبين وهو مخلاف عدن من جملته، وقال أبو محمد الحسن بن أحمد الهمذاني اليمني: عدن جنوبية تهاميّة وهو أقدم أسواق العرب، وهو ساحل يحيط به جبل لم يكن فيه طريق فقطع في الجبل باب بزبر الحديد فصار لها طريق إلى البرّ، وموردها ماء يقال له الحبق أحساء في رمل في جانب فلاة إرم، وبها في ذاتها بئار ملحة وشروب، وساكنها المربون والجماجميّون، والمربون يقولون إنهم من ولد هارون، وقال أهل السير: سميت بعدن بن سنان ابن إبراهيم، عليه السلام، وكان أول من نزلها، عن الزّجاجي، وقال ابن الكلبي: سميت عدن بعدن ابن سنان بن نفيشان بن إبراهيم، وروى عبد المنعم عن وهب أن الحبشة عبرت في سفنهم فخرجوا في عدن فقالوا: عدونا فسميت عدن بذلك، وتفسيره خرجنا، وبين عدن وصنعاء ثمانية وستون فرسخا، قال عمارة: لاعة مدينة في جبل صبر من أعمال صنعاء إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة وليست عدن أبين الساحلية، وأنا دخلت عدن لاعة، وهي أول موضع ظهرت فيه دعوة العلوية باليمن بعد المصريين، وقال أبو بكر أحمد بن محمد العيدي يذكر عدن أبين:
حيّاك يا عدن الحيا حيّاك، ... وجرى رضاب لماه فوق لماك
وافترّ ثغر الروض فيك مضاحكا ... بالنّشر رونق ثغرك الضحّاك
ووشت حدائقه عليك مطارفا ... يختال في حبراتها عطفاك
ولقد خصصت بسرّ فضل أصبحت ... فيه القلوب وهنّ من أسراك
يسري بها شغف المحبّ وإنما ... للشوق جشّمها الهوى مسراك
أصبو إلى أنفاس طيبك كلما ... أسرى بنفحتها نسيم صباك
وتقرّ عيني أن أراك أنيقة ... لا رمل عرجاء ودوح أراك
كم من غريب الحسن فيك كأنما ... مرآه في إشراقه مرآك
فتّانة اللّحظات تصطاد النّهى ... ألحاظها قبضا بلا أشراك
ومسارح للعين تقتطف المنى ... منها وتجنى في قطوف جناك
وعلام أستسقي الحيا من بعد ما ... ضمن المكرّم بالنّدى سقياك؟
وقال: أدخل أفنون عليها الألف واللام فقال:
سألت عنهم وقد سدّت أباعرهم ... ما بين رحبة ذات العيص فالعدن
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.