Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مكث

الْإِنْسَان

(الْإِنْسَان) الْكَائِن الْحَيّ المفكر (ج) أناسي (أَصله أناسين) وإنسان الْعين ناظرها وإنسان السَّيْف والسهم حدهما وَالْإِنْسَان الراقي ذهنا وخلقا وَالْإِنْسَان المثالي الَّذِي يفوق العادي بقوى يكتسبها بالتطور (مج)(ج) أناسي
الْإِنْسَان: نوع من أَنْوَاع الْعَالم وَجمعه النَّاس وَأَصله وكنهه مَعْلُوم على من أَتَى الله بقلب سليم أَنه أشرف الْمَخْلُوقَات وَثَمَرَة شَجَرَة الْوُجُود والمجودات وَللَّه در الشَّاعِر.
(سر وجود ذَات بِإِنْسَان رسيد وماند ... جون وَحي آسمان كه بقرآن رسيد وماند)

وَلَكِن أصل لفظ النَّاس الأناس فَخفف بِحَذْف الْهمزَة وعوضت اللَّام عَنْهَا لَكِنَّهَا غير لَازِمَة. وَلِهَذَا يُقَال فِي سَعَة الْكَلَام نَاس. وَقَالَ قوم أَصله انسيان على افعلان فحذفت الْيَاء اسْتِخْفَافًا لِكَثْرَة مَا يجْرِي على الْأَلْسِنَة. وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بقول ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أَنه إِنَّمَا سمي إنْسَانا لِأَنَّهُ عهد إِلَيْهِ فنسي. وَالْإِنْسَان يُطلق على الْمُذكر والمؤنث وَرُبمَا يُطلق للْأُنْثَى إنسانة وَقد جَاءَ فِي قَول الشَّاعِر:
(لقد كستني فِي الْهوى ... ملابس الصب الْغَزل)

(إنسانة فتانة ... بدر الدجى مِنْهَا خجل)

(إِذا زنت عَيْني بهَا ... فبالدموع تَغْتَسِل)

وَفِي تَحْقِيق الْإِنْسَان تَفْصِيل وتدقيق وَتَحْقِيق فِي المطولات وَمَا يذكر هَا هُنَا نبذ مِنْهَا. فَاعْلَم أَن للْإنْسَان إِطْلَاق مشهورين عِنْد الْعَوام وَإِطْلَاق لَدَى الْخَواص.
الأول إِطْلَاقه على الْأَشْخَاص الْمعينَة الْمَوْجُودَة فِي الْأَعْيَان كزيد وَعَمْرو وَغير ذَلِك مِمَّا يشاركهما فِي النَّوْع وَلَفظ الْإِنْسَان بِهَذَا الْمَعْنى مَشْهُور بَين الْقَوْم وهم لَا يعلمُونَ من الْإِنْسَان سوى هَذَا وَطَرِيق معرفَة كل وَاحِد من تِلْكَ الْأَشْخَاص على مَا هُوَ عَلَيْهِ فِي الْخَارِج إِنَّمَا هُوَ الإحساس إِذْ بِهِ يمتاز كل من أشخاصه عَن كل مَا عداهُ امتيازا تَاما بِحَيْثُ لَا يلتبس بِغَيْرِهِ أصلا وَلَا يلْزم من معرفَة شخص مِنْهَا معرفَة شخص آخر مِنْهَا وَلِهَذَا لَا يجْرِي الْكسْب والاكتساب فِي الْأَشْخَاص أَي الجزئيات الْحَقِيقِيَّة كَمَا هُوَ الْمَشْهُور. والسر فِيهِ أَن لكل وَاحِد مِنْهَا حَقِيقَة شخصية مباينة لحقيقة غَيره فِي الذِّهْن وَالْخَارِج وَهَذَا مُرَاد الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله مِمَّا قَالَ إِن لكل وَاحِد من أَفْرَاد الْإِنْسَان حَقِيقَة على حِدة وَإِن وجود كل وَاحِد مِنْهَا عين حَقِيقَته يَعْنِي أَنه أَرَادَ بِالْحَقِيقَةِ الْوُجُود الْخَاص لكل شخص من تِلْكَ الْأَشْخَاص وَالْإِنْسَان بِهَذَا الْمَعْنى يُوصف بالجزئية الْحَقِيقِيَّة وَهُوَ الْمصدر للآثار والمظهر للْأَحْكَام وَهُوَ الْمُكَلف بالشرائع.
وَالثَّانِي إِطْلَاقه على الْمَفْهُوم الْعقلِيّ الْكُلِّي المنطبق على كل وَاحِد من أَفْرَاده الْمَوْجُودَة والمعدومة وَهَذَا الْإِطْلَاق مَشْهُور بَين الْخَواص. وَالْإِنْسَان بِهَذَا الْمَعْنى يُوصف بِالْكُلِّيَّةِ والنوعية وَله وجود فِي الْأَعْيَان فِي إِفْرَاده وَلَا وجود لَهُ ممتاز عَنْهَا فِي الْأَعْيَان وَإِلَّا لما أمكن حمله على شَيْء من إِفْرَاده أصلا لِأَن الْحمل عبارَة عَن تغاير الشَّيْئَيْنِ فِي الذِّهْن واتحادهما فِي الْخَارِج فَلَو كَانَ لَهُ وجود ممتاز عَن إِفْرَاده فِي الْأَعْيَان لما صَحَّ اتحاده مَعَ فَرد من أَفْرَاده فِي الْأَعْيَان. فالإنسان بِهَذَا الْمَعْنى مَفْهُوم عَقْلِي انتزعه الْعقل من تِلْكَ الْأَفْرَاد بتجريدها عَن التشخصات واللواحق المادية. وَذَلِكَ الْمَفْهُوم الْعقلِيّ عِنْد الْحُكَمَاء تَمام الْحَقِيقَة النوعية لإفراده وعرفوه بِالْحَيَوَانِ النَّاطِق. وَقَالُوا إِنَّه حد تَامّ للْإنْسَان لِأَن الْحَيَوَان جنس قريب للْإنْسَان. والناطق فصل قريب لَهُ والتعريف بِالْجِنْسِ والفصل القريبين حد تَامّ. وَالْحَيَوَان جَوْهَر جسم نَام حساس متحرك بالإرادة وكل فَرد من أَفْرَاد الْإِنْسَان كَذَلِك. أما أَنه جسم فَلِأَنَّهُ مركب من الهيولى وَالصُّورَة وشاغل للحيز بِالذَّاتِ وقابل للأبعاد الثَّلَاثَة وَلَا نعني بالجسم إِلَّا هَذَا. وَإِمَّا أَنه نَام فَلِأَنَّهُ يزِيد فِي الأقطار الثَّلَاثَة على تناسب طبيعي وَهُوَ الْمَعْنى بالنامي. وَإِمَّا أَنه حساس فَلِأَنَّهُ يدْرك الْأَشْيَاء بالحواس وَلَا معنى للحساس سوى ذَلِك. وَإِمَّا أَنه متحرك بالإرادة فَلِأَنَّهُ ينْتَقل من مَكَان إِلَى مَكَان آخر بِقَصْدِهِ وإرادته وَيُوجد الحركات إِن شَاءَ وَلَا يوجدها إِن لم يَشَأْ وَهُوَ معنى المتحرك بالإرادة فقد ثَبت أَن الْإِنْسَان حَيَوَان. وَإِمَّا أَنه نَاطِق فَلَمَّا سَيَجِيءُ.
ثمَّ اعْلَم أَن نَاطِق فصل قريب للْإنْسَان فَإِن قيل من شَأْن الْفضل الْقَرِيب للماهية اخْتِصَاصه بهَا والناطق لَيْسَ كَذَلِك لِأَن المُرَاد بالنطق إِمَّا التَّكَلُّم فَالله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة وَسَائِر الْحَيَوَانَات متكلمون. أَو المُرَاد بِهِ إِدْرَاك الكليات وَهُوَ أَيْضا لَيْسَ مُخْتَصًّا بالإنسان لِأَنَّهُ تَعَالَى وَسَائِر المجردات كالعقول والنفوس مدركون. فالناطق على أَي حَال لَيْسَ مُخْتَصًّا بماهية الْإِنْسَان فضلا أَن يكون فصلا لَهُ وَاعْلَم أَن الْمَلَائِكَة عِنْد الْحُكَمَاء هِيَ الْعُقُول الْمُجَرَّدَة وَإِن لَيْسَ لَهَا وللنفوس الفلكية عِنْدهم نطق أَي تكلم أصلا لَكِن لَهَا إِدْرَاك الكليات كَمَا بَين فِي مَوْضِعه. وَأَيْضًا لَو أُرِيد بالنطق إِدْرَاك الكليات لزم أحد الْأَمريْنِ وَكِلَاهُمَا بَاطِل أَحدهمَا أَن لَا يكون النَّاطِق ذاتيا فصلا قَرِيبا للْإنْسَان الَّذِي من الْجَوَاهِر لِأَن الْإِدْرَاك فِي الممكنات من مقولة الْإِعْرَاض عِنْدهم قطعا فَيكون خَارِجا عارضا لَا دَاخِلا ذاتيا فضلا عَن أَن يكون فصلا. وَثَانِيهمَا أَن الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ من الْجَوَاهِر لَو فَرضنَا أَنه مركب من الْجَوْهَر وَالْعرض الَّذِي هُوَ الْإِدْرَاك لزم أَن لَا يكون الْإِنْسَان جوهرا فَإِن الْمركب من الْجَوْهَر وَالْعرض لَيْسَ بجوهر عِنْدهم أصلا وَالْجَوَاب بِأَن المُرَاد بالنطق إِدْرَاك الكليات وَهُوَ مُخْتَصّ بالإنسان لِأَن غَيره من الْحَيَوَانَات لَيْسَ بمدرك للكليات لَا يُفِيد الْمَطْلُوب. كَيفَ فَإِن عدم إِدْرَاك غير الْإِنْسَان من الْحَيَوَانَات للكليات مَمْنُوع نعم إِنَّه غير مَعْلُوم لنا وَعدم الْعلم بالشَّيْء لَا يسْتَلْزم عَدمه فِي نَفسه وَإِن سلمنَا ذَلِك فَلَا نسلم أَنه يلْزم من هَذَا الْقدر اخْتِصَاصه بالإنسان كَيفَ فَإِنَّهُ تَعَالَى مدرك الكليات وَكَذَا الْعُقُول الْمُجَرَّدَة والنفوس الفلكية نعم لَو أثبت نفي النُّطْق عَمَّا سوى الْإِنْسَان لثبت اخْتِصَاصه بِهِ وَأما إِثْبَات هَذَا بِدُونِ ذَلِك أصعب من خرط القتاد وَمَعَ هَذَا إِدْرَاك الكليات عرض كَمَا عرفت فَكيف يكون فصلا للجوهر. وَالْحق فِي الْجَواب أَن المُرَاد بالنطق إِدْرَاك الكليات والناطق لَيْسَ فصلا قَرِيبا للْإنْسَان فِي الْحَقِيقَة بل فَصله الْقَرِيب الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ مبدأ الْآثَار المختصة بِهِ كالنطق والتعجب والضحك وَالْكِتَابَة وَغير ذَلِك مِمَّا لَا يُوجد فِي غير الْإِنْسَان فَذَلِك الْجَوْهَر هُوَ الْفَصْل فِي الْحَقِيقَة. وَلما لم يكن ذَلِك الْجَوْهَر مَعْلُوما لنا بكنهه بل بعوارضه المختصة فَيدل عَلَيْهِ بأقوى عوارضه وَهُوَ النُّطْق الَّذِي بِمَعْنى إِدْرَاك الكليات ويشتق مِنْهُ النَّاطِق وَيحمل على الْإِنْسَان وَيُسمى بِالْفَصْلِ مجَازًا من قبيل إِطْلَاق اسْم الشَّيْء على أَثَره.
وَإِن أردْت تَفْصِيل هَذَا الْمُجْمل فَارْجِع إِلَى مَا فصلناه فِي الْحَوَاشِي على حَوَاشِي الْفَاضِل اليزدي على تَهْذِيب الْمنطق وَلَكِن اذكر فِي هَذَا الْمقَام نبذا من ذَلِك المرام.
فَأَقُول إِن الصُّورَة النوعية الَّتِي هِيَ أَمر جوهري وَفصل قريب للماهيات ومبدأ للآثار المختصة قد تكون مَجْهُولَة بكنهها مَعْلُومَة بعوارضها المختصة بهَا وَتلك الْعَوَارِض لَا تَخْلُو من أَن تكون مترتبة أَو لَا. فَإِن كَانَت مترتبة كالنطق والتعجب والضحك فَيُؤْخَذ أقواها وأقدمها كالنطق ويشتق مِنْهُ مَحْمُولا كالناطق وَيُطلق عَلَيْهِ اسْم الْفَصْل تسامحا كَمَا مر. وَإِن لم تكن مترتبة لعدم ترتبها فِي نفس الْأَمر أَو بِسَبَب اشْتِبَاه تقدم أَحدهمَا على الآخر فيشتق عَن كل وَاحِد من تِلْكَ الْأَعْرَاض مَحْمُولا وَيجْعَل الْمَجْمُوع قَائِما مقَام ذَلِك الْأَمر الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ فصل حَقِيقَة وَيُسمى فصلا مجَازًا كالحساس والمتحرك بالإرادة. فَإِن الْفَصْل الْحَقِيقِيّ للحيوان هُوَ الْجَوْهَر المعروض للحس وَالْحَرَكَة الإرادية وَلما اشْتبهَ تقدم أَحدهمَا على الآخر اشتق عَن كل مِنْهُمَا للدلالة على ذَلِك الْفَصْل الْحَقِيقِيّ اسْم أَعنِي الحساس والمتحرك بالإرادة وَجعل الْمَجْمُوع فصلا قَائِما مقَام الْفَصْل الْحَقِيقِيّ للحيوان تسامحا فَلَيْسَ الْفَصْل الْقَرِيب للحيوان إِلَّا أَمر وَاحِد جوهري لَا تعدد فِيهِ وَإِنَّمَا التَّعَدُّد فِي الدَّال.
واندفع من هَذَا الْبَيَان عَظِيم الشَّأْن (الِاعْتِرَاض الْمَشْهُور) أَيْضا بِأَن الحساس يَكْفِي للفصل فَلَا حَاجَة إِلَى المتحرك بالإرادة وَلَا يجوز للماهية فصلان فِي مرتبَة وَاحِدَة كَمَا لَا يجوز جِنْسَانِ فِي مرتبَة وَاحِدَة واندفع أَيْضا أَن لِلْأَمْرِ الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ فصل الْإِنْسَان حَقِيقَة عوارض مُتعَدِّدَة مُخْتَصَّة بِهِ فَمَا الدَّاعِي إِلَى اخْتِيَار النَّاطِق مِنْهَا وقيامه مقَامه وتسميته باسمه فصلا وَإِلَّا يلْزم التَّرْجِيح بِلَا مُرَجّح. وَلَكِن بَقِي الْإِشْكَال بِأَن إِدْرَاك الكليات لَيْسَ مُخْتَصًّا بالإنسان لما مر فَنَقُول نعم مُطلق الْإِدْرَاك الْمَذْكُور لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ لَكِن الْإِدْرَاك الَّذِي هُوَ أثر ذَلِك المبدأ أَعنِي الصُّورَة النوعية الَّتِي للْإنْسَان مُخْتَصّ بِهِ. أَو المُرَاد بِهِ الْإِدْرَاك الْحَادِث وَهُوَ فِي ذَاته تَعَالَى قديم بالِاتِّفَاقِ هَكَذَا فِي الْعُقُول والنفوس الفلكية عِنْد الْحُكَمَاء. أَو نقُول المُرَاد بالنطق إِدْرَاك الكليات بطرِيق الِاكْتِسَاب. وَلَا شكّ أَن الْإِدْرَاك الْمَذْكُور بِهَذَا الْمَعْنى مُخْتَصّ بالإنسان فَإِن علمه تَعَالَى حضوري وَكَذَا علم المجردات. وَالْعلم الاكتسابي من أَقسَام الْعلم الحصولي كَمَا تقرر فِي مَوْضِعه. قيل المُرَاد بالناطق فِي تَعْرِيف الْإِنْسَان إِمَّا النَّاطِق بِالْفِعْلِ أَو بِالْقُوَّةِ وعَلى كل من التَّقْدِيرَيْنِ يلْزم فَسَاد التَّعْرِيف أما على الأول فلخروج الْأَطْفَال فَإِنَّهُم لَيْسُوا من أهل النُّطْق بِشَيْء من الْمَعْنيين أَي لَا بِمَعْنى التَّكَلُّم بالحروف والأصوات وَلَا بِمَعْنى إِدْرَاك الكليات وَأما على الثَّانِي فلصدق التَّعْرِيف حِينَئِذٍ على المضغة والعلقة والمني بل على اللَّحْم وَالْخبْز اللَّذين يحصل مِنْهُمَا الْمَنِيّ لِأَن كَلَامهَا حَيَوَان نَاطِق بِالْقُوَّةِ فعلى الأول التَّعْرِيف لَيْسَ بِجَامِع وعَلى الثَّانِي لَيْسَ بمانع وَالْجَوَاب وَاضح مِمَّا ذكرنَا آنِفا فَإِن المُرَاد بالناطق لما تقرر أَنه ذُو مبدأ نطق فَهُوَ مَوْجُود بِالْفِعْلِ فِي الصّبيان ومفقود بِالْفِعْلِ فِي المضغة والعلقة وَغير ذَلِك. وَلما تبين بِمَا ذكرنَا فِيمَا سبق أَن الْإِنْسَان حَيَوَان فَالْآن نبين كَونه ناطقا فَنَقُول إِنَّه ذُو نفس ناطقة لوَجْهَيْنِ. الْوَجْه الأول أَنه يظْهر فِي كل فَرد من أَفْرَاده آثَار النَّفس الناطقة من النُّطْق بالحروف والأصوات وَإِدْرَاك الكليات والتعجب والضحك وأمثالها مِمَّا تقرر فِي الْحِكْمَة أَنَّهَا من آثَار النَّفس الناطقة وَهَذِه الْآثَار لَا تُوجد فِي غير الْإِنْسَان فَيكون مبدأها وَهُوَ النَّفس مَخْصُوصًا بِهِ فَيكون هُوَ ذَا نفس دون غَيره فَهَذَا دَلِيل أَنِّي على ثُبُوتهَا فِي الْإِنْسَان. وَالْوَجْه الثَّانِي مَا تحقق أَن العناصر إِذا تصغرت أجزاءها غَايَة التصغر وامتزج بَعْضهَا بِبَعْض امتزاجا كَامِلا يَقع بَينهَا بِاعْتِبَار كيفيتها الْمُخْتَلفَة فعل وانفعال تنكسر سُورَة كل وَاحِدَة مِنْهَا بِالْأُخْرَى فَتحدث هُنَاكَ كَيْفيَّة وَاحِدَة متوسطة معتدلة قريبَة بالاعتدال الْحَقِيقِيّ فَحِينَئِذٍ يشْتَد كَمَال الامتزاج بَين تِلْكَ الْأَجْزَاء ويرتفع الامتزاج بَينهَا بِالْكُلِّيَّةِ وَيصير شَيْئا وَاحِدًا متكيفا بكيفية وَاحِدَة فَيحصل لَهُ بتينك الوحدتين أَعنِي الْوحدَة فِي الْمَادَّة والوحدة فِي الْكَيْفِيَّة مُنَاسبَة تَامَّة بالمبدأ الْحَقِيقِيّ الْوَاحِد من جَمِيع الْجِهَات فيفيض مِنْهُ عَلَيْهِ بِسَبَب تِلْكَ الْمُنَاسبَة جَوْهَر مُجَرّد شرِيف يتَعَلَّق بِهِ تعلق التَّدْبِير وَالتَّصَرُّف فَيحصل لَهُ بذلك قُوَّة النُّطْق بالحروف والأصوات إِذا لم يكن هُنَاكَ مَانع وَقُوَّة إِدْرَاك الكليات والتعجب والضحك وَمَا أشبههَا وَهُوَ الْمُسَمّى بِالنَّفسِ الناطقة عِنْدهم. وَلَا شكّ أَن تِلْكَ الْمُنَاسبَة التَّامَّة بالمبدأ الْحَقِيقِيّ الْحَاصِلَة بِسَبَب الامتزاج الْكَامِل المستتبعة لفيضان تِلْكَ النَّفس تُوجد فِي بدن الْإِنْسَان بالدلائل الدَّالَّة عَلَيْهَا وَلَا تُوجد فِي غَيره فَيكون هُوَ ذَا نفس ناطقة.
وَفِي حَيَاة الْحَيَوَان افْتتح عبد الْمَسِيح ابْن يختشوع كِتَابه فِي الْحَيَوَان بالإنسان وَقَالَ إِنَّه أعدل الْحَيَوَان مزاجا وأكمله أفعالا وألطفه حسا وأنفذه رَأيا فَهُوَ كالملك الْمُسَلط القاهر لسَائِر الخليقة الْآمِر لَهَا وَذَلِكَ لما وهبه الله تَعَالَى لَهُ من الْعقل الَّذِي بِهِ يتَمَيَّز على كل الْحَيَوَان البهيمي فَهُوَ فِي الْحَقِيقَة ملك الْعَالم وَلذَلِك سَمَّاهُ قوم من القدماء الْعَالم الْأَصْغَر. ثمَّ قَالَ وَمِمَّا ذكر فِي الْخَواص وَشهِدت بِهِ التجربة أَنه مَتى صور صُورَة صبي حسن الْوَجْه وَنصب بِحَيْثُ ترَاهُ وَقت الْجِمَاع خرج الْوَلَد يشبه تِلْكَ الصُّورَة فِي أَكثر الْأَعْضَاء. وَله خَواص يطول الْكتاب بذكرها مِنْهَا: أَنه إِن أَخذ نجو صبي حِين يُولد وجفف وسحق وكحل بِهِ بَيَاض الْعين نفع وينفع من الغشاوة أَيْضا. وَدم الْحيض إِذا طلي بِهِ من عضه الْكَلْب الْكَلْب يبرأ وَكَذَلِكَ البرص والبهق. وَقَالَ الْقزْوِينِي فِي عجائب الْمَخْلُوقَات إِذا رعف الْإِنْسَان فليكتب اسْمه بدمه على خرقَة وَيجْعَل نصب عينه فَإِنَّهُ يَنْقَطِع رعافه. ونطفة الْإِنْسَان إِذا طلي بهَا البهق والبرص والقوبا أبرأتهم.
وَقَالَ الْأَطِبَّاء إِذا أردْت أَن تعلم أَن الْمَرْأَة عقيم أم لَا فَمُرْهَا أَن تحمل ثومة فِي قطنة وتــمكث سبع سَاعَات فَإِن فاح من فمها رَائِحَة الثوم فعالجها بالأدوية فَإِنَّهَا تحمل بِإِذن الله تَعَالَى وَإِلَّا فَلَا وَالله أعلم. وَالْإِنْسَان الْكَامِل لجَمِيع العوالم الإلهية والكونية الْكُلية والجزئية وَفِي تَفْصِيله طول فِي كتب الْحَقَائِق وَللَّه در الشَّاعِر. شعر:
(آنجه برجستيم وَكم ديديم وبسيار است ونيست)

(نيست جز انسان درين عَالم كه بسياراست)

الوسع

الوسع: تباعد الأطراف والحدود، ذكره الحرالي. وقال مرة أخرى: الوسع ما يأتي بمنة وكمال قوة.
(الوسع) الطَّاقَة وَالْقُوَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا} و (فِي الطبيعة) كمية الكهربية اللَّازِمَة لرفع جهد موصل أَو مكثــف كهربي بِمِقْدَار الْوحدَة (مج) و (الوسع الحيوي) (فِي الطِّبّ) حجم الْهَوَاء الْمُمكن زفره بعد شهيق كَامِل (مج)

قوس الله

قوس الله: هي التي يقال لها قوس قزح، ويشبه بها ما يقل لبثه ولا يدوم مكثــه، كما قال الحماسي
فشبهت سرعة أيامهم ... بسرعة قوس يسمى قزح
وسماها الوأوا الدمشقي، قوس السماء في قوله
احسن بيوم ترى قوس السماء به ... والشمس مسفرة والبرق حلاس
كأنها قوس دام والبروق لها ... وشق السهام وعين الشمس برجاس
وسماها سيف الدولة قوس السحاب في قوله
وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفا ... على الجو دكنا والحواشي على الأرض
يطرزها قوس السحاب بأحمر ... على أخضر في أصفر إثر مبيض

الخلود

(الخلود) دَار الخلود الْجنَّة
الخلود: طول الإقامة بالقرار ذكره الحرالي.
وقال الراغب: تبرؤ الشيء من أعراض الفساد وبقاؤه على الحالة التي هو عليها، وكلما يتباطأ عنه التغير والفساد تصفه العرب بالخلود كقولهم للأثافي خوالد لطول مكثــها لا لدوام بقائها، وأصل المخلد الذي يبقى مدة طويلة، ثم استعير للمبقى دائما.

الاعتكاف

الاعتكاف: لغة المواظبة والملازمة، ومنه {يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ} ، والمقام والاحتباس، ومنه الاعتكاف الشرعي فإنه حبس النفس في المسجد عن التصرف العادي بالنية.
الاعتكاف: هو لغة: اللبث، وشرعاً: لبث ذَكَر في مسجدِ جماعةٍ، أو امرأةٍ في مسجد بيتها بنية. وهو ثلاثةُ أقسام: واجبٌ بالنذر بلسانه أو بالشروع، وسنةٌ مؤكدة على الكفاية في العشر الآخر من رمضان، ومستحبٌ في غيره. وشرط الصوم لصحة الأول اتفاقاً. وأقلُّه نفلاً ساعةٌ من ليل أو نهار عند محمد وهو ظاهرُ الرواية عن الإمام.
الاعتكاف:
[في الانكليزية] Retreat (religious)
[ في الفرنسية] Retraite (spirituelle)
هو افتعال من عكف إذا دام وعكفه حبسه فهو في اللغة اللبث والدّوام. وفي الشرع لبث رجل في مسجد جماعة أو امرأة في بيتها بنيته أي بنية اللّبث، والمراد اللبث للعبادة، على أن يكون الإضافة للعهد. ولذا عرّف بأنه مكث في مسجد بنيّة عبادة. والمراد بمسجد الجماعة ما يقوم فيه جماعة ولو مرّة في يوم. وعن أبي حنيفة رحمه الله أنه لا يصحّ إلّا في ما تقوم خمس مرات، والصحيح أنه يصح فيما أذّن وأقيم. ثم الاعتكاف واجب في المنذور، وسنّة في العشر الأخير من رمضان، ومستحب فيما سواه. وقيل هو سنّة مؤكّدة مطلقا. وأمّا الصوم فشرط في الواجب لا المستحب، وقيل للمستحب أيضا، كذا في جامع الرموز وغيره.

علثم

[علثم] ش: فيه: دون "تعلثم"، أي تأن وتــمكث في كلامه.
علثم

(عَلْثَمٌ - كَجَعْفَرٍ، والثَّاءُ مُثَلَّثَةٌ - أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَهُوَ (اسْمٌ) . قُلتُ: مِنْهُ عَمَّارُ بنُ عَلْثَمٍ، رَوَى عَن أمِّه، وعَنْه أزْهَرُ بنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ.
وعَلْثَمُ بنُ سَلَمَةَ التُّجِيبيُّ كَانَ مَعَ مُحَمَّد ابنِ أبي بكرٍ الصدِّيق بِمِصْرَ.
وعَلْثَمُ بنُ عَبَّاسٍ الغافِقِيُّ ماتَ سنةَ خَمْسٍ وخَمْسين ومِائَتَيْن.
وعَلْثَمُ بنُ أُمَيَّةَ التُّجِيبيُّ، ذَكَره ابنُ يونُسَ.

الوَقُّ

الوَقُّ: صِياحُ الصُّرَدِ.
والوَقْواقُ: الجَبانُ، وشَجرٌ تُتَّخَذُ منه الدُّوِيُّ، وبلادٌ فَوْقَ الصِينِ.
والوَقْوَقَةُ: نُباحُ الكِلابِ، وأصْواتُ الطُّيورِ.
ورجُلٌ وُقْواقَةٌ: مِكْثَــارٌ.

آخر

[آخر] فيه هو "الآخر" تعالى أي الباقي بعد فناء خلقه و"المؤخر" تعالى يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها. وح: كان صلى الله عليه وسلم يقول "بآخرة" إذا أراد أن يقوم في المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه، أو في آخر عمره، وهي بفتح همزة وخاء، ومنه ح أبي بزرة: لما كان "بأخرة". وفي ح ما عز: أن "الأخر" قد زنى الآخر بوزن كبد هو الأبعد المتأخر عن الخير. ن: أي الأرذل وقيل: اللئيم، أراد نفسه تحقيراً لها بفعل الفاحشة. قوله "فلعلك" تلقين. نه: ومنه ح: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد أي السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز من الكسب. وآخرة الرحل بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير. ومؤخرته بالهمزة والسكون لغية. ط: ومنه: فيصلي إلى آخرته، والمؤخرة بضم ميم وكسر خاء وسكون همزة، وبفتح خاء مشددة مع فتح همزة، ويتم في "هبت" [نه] وفيه أخر عني يا عمر أي تأخر نحو لا تقدموا بين يدي الله أي لا تتقدموامن عمل وسنة. وبعته "بأخرة" أي بنظرة.

صَراهُ

صَراهُ يَصْرِيه: قَطَعَهُ، ودَفَعَهُ، ومَنَعَهُ، وحَفِظَهُ، وكَفَاهُ، ووقاهُ،
وـ ماءَهُ: حَبَسَهُ في ظَهْرِهِ بامتِناعِهِ عن النَّكاحِ، وتَقدَّمَ، وتَأَخَّرَ، وعَلاَ، وسَفَلَ، ضِدٌّ، وعَطَفَ، وأنْجَى إنْساناً من هَلَكَةٍ،
وـ فُلاٌ في يَدِ فُلانٍ: بَقِيَ مَحْبوساً،
وـ بينهم: فَصَلَ.
ولَبَنٌ صَرًى: مُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ.
والصَّرَى: البَقِيَّةُ.
وناقَةٌ صَريَا: مُحَفَّلَةٌ
ج: صَرايا.
والصَّرايَةُ: الحَنْظَلُ، ونَقيعُ مائِهِ
ج: صِراءٌ.
والصَّارِي: المَلاَّحُ
ج: صُرَّاءٌ وصَرارِيٌّ وصَرارِيُّونَ، وخَشَبَةٌ مُعْتَرِضَةٌ في وَسَطِ السَّفِينَةِ.
والصَّراةُ: نَهْرٌ بالعِراقِ، والمُحَفَّلَةُ. وكَغَنِيٍّ: المُقْدِمُ على امْرَأةِ أبيه.
والصُّرَّى، كرُبَّى،
والمُصَرَّاةُ: الشَّاةُ المُحَفَّلَةُ وأصْرَى: باعَها.
والصارِيَةُ: الرَّكِيَّةُ البَعيدَةُ العَهْدِ بالماءِ الآجِنَةُ.
والصَّرَى، كعَلَى وإلى: الماءُ يَطُولُ مُكْثُــهُ.

الحارِيةُ

الحارِيةُ: الأفْعَى التي كَبِرَتْ ونَقَصَ جِسْمُها، ولم يَبْقَ إلا رَأسُها ونَفَسُها وسَمُّها.
والحَرَا والحَراةُ: الناحِيةُ، وصَوْتُ الطيْرِ، أو عامٌّ، والكِناسُ، ومَوْضِعُ البَيْضِ
ج: أحْراءٌ.
وحَراةُ النارِ: الْتِهابُها.
والحَرا: الخَليقُ، ومنه: بالْحَرَا أن يكونَ ذاكَ، وإنَّهُ لَحَرًى بكذا، وحَرِيٌّ، كغَنِيٍّ، وحَرٍ، والأولى لا تُثَنَى ولا تُجْمَعُ، وإنَّهُ لَمَحْرًى أن يَفْعَل، ولمَحْراةٌ.
وأحْرِ به، وما أحْراه به: ما أجْدَرَهُ.
وتَحَرَّاه: تَعَمَّدَه، وطَلَبَ ما هو أحْرَى بالاسْتِعْمالِ،
وـ بالمكانِ: تَــمَكَّثَ.
وحَرَى، كَرَمَى: نَقَصَ.
وأحْراهُ الزَّمانُ.
وحِراءٌ، ككِتابٍ، وكَعَلَى، عن عِياضٍ، ويُؤَنَّثُ، ويُمْنَعُ: جَبَلٌ بمكةَ، فيه غارٌ تَحَنَّثَ فيه النبي، صلى الله عليه وسلم.

الثَّرْوَةُ

الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَددِ من الناسِ والمالِ، ولَيْلَة يَلْتَقِي القمرُ والثُّرَيَّا.
وهذا مَثْرَاةٌ للمالِ: مَكْثَــرَةٌ.
وثَرَى القومُ ثَراءً: كثُرُوا ونَمَوْا،
وـ المالُ: كذلك،
وـ بَنو فلانٍ بَني فلانٍ: كانوا أكْثَرَ منهم مالاً.
وثَرِيَ، كرضِيَ: كَثُرَ مالهُ،
كأَثْرَى.
ومالٌ ثَرِيٌّ، كغَنِيٍ: كثيرٌ.
ورجلٌ ثَرِيٌّ وأثْرَى، كأحْوَى: كثيرهُ.
والثَّرْوانُ: الغَزيرُ الكثيرُ، وبِلا لامٍ: رجُلٌ.
وامرأةٌ ثَرْوَى: مُتَمَوِّلَةٌ.
والثُّرَيَّا: تَصْغِيرُها، والنَّجْمُ، لكَثْرَةِ كَواكِبِه مَعَ ضِيقِ المَحَلِّ،
وع، وبِئْرٌ بمكةَ، وابنُ أحمدَ الأَلْهانِيُّ المُحَدِّثُ، وأبْنِيَةٌ للمُعْتَضِدِ بِبَغْدَادَ، ومِياهٌ لمُحارِبٍ، ومِياهٌ للضِّبابِ.

عَدَنَ

عَدَنَ بالبَلَدِ يَعْدِنُ ويَعْدُنُ عَدْناً وعُدوناً: أقامَ،
ومنه: {جَنَّاتُ عَدْنٍ} ،
وـ الإِبِلُ في الحَمْضِ: اسْتَمْرَتْهُ، ونَمَتْ عليه، ولَزِمَتْه، فهي عادِنٌ،
وـ الأرضَ يَعْدِنُها: زَبَّلَها،
كَعَدَّنَها،
وـ الشَّجَرَةَ: أفْسَدَها بالفاسِ ونحوِها،
وـ الحَجَر: قَلَعَهُ.
والمَعْدِنُ، كمَجْلِسٍ: مَنْبِتُ الجَواهِرِ من ذَهَبٍ ونحوِهِ، لإِقامةِ أهلهِ فيه دائماً، أو لإِنْبَاتِ الله عزَّ وجلَّ إياهُ فيه، ومكانُ كلِّ شيءٍ فيه أصلُه. وكمِنْبَرٍ: الصَّاقُورُ.
وعَدَّنَ به الأرضَ تَعْدِيناً: ضَرَبَها به،
وـ الشارِبُ: امْتَلأَ.
وكسَحابٍ: ع، وساحِلُ البَحْرِ، وحافَةُ النَّهْرِ،
وـ من الزَّمانِ: سَبْعُ سِنينَ،
يقالُ: مَكَثُــوا عَدَاناً، وبهاءٍ: الجَماعَةُ
ج: عَداناتٌ.
والعَيْدانُ: في الدالِ.
وعَدْنَانُ: أبو مَعَدٍّ.
والعَدِينَةُ والعَدانَةُ: رُقْعَةٌ في أسْفَلِ الدَّلْوِ
ج: عَدَائِنُ.
وغَرْبٌ مُعَدَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: خُرِزَ بها. وكمُحَدِّثٍ: مُخْرِجُ الصَّخْرِ من المَعْدِنِ، يُبْتَغَى فيه الذَّهَبُ ونحوُه.
والعَدَوْدَنِيُّ: السَّريعُ، أو الشَّديدُ، أو مَنْسوبٌ إلى فَحْلٍ أو أرضٍ.
وعَدَنُ أبْيَنَ، محرَّكَةً: جَزيرَةٌ باليَمَنِ، أقامَ بها أبْيَنُ.
وعَدَنُ لاعَةَ: ة بِقُرْبِه.
وعَدَنَةُ، محرَّكةً: ع بناحِيَةِ الرَّبَذَةِ، واسمٌ، وبالضم: ثَنِيَّةٌ قُرْبَ مَلَلَ. وكسَحابٍ وجُهَيْنَةَ: من أسْمائِهِنَّ.
وعَيْدَنَتِ النَّخْلَةُ: صارت عَيْدانَةً.

صَرَمَهُ

صَرَمَهُ يَصْرِمُهُ صَرْماً، ويُضَمُّ: قَطَعَهُ بائناً،
وـ فُلاناً: قَطَعَ كَلامَهُ،
وـ النَّخْلَ والشَّجَرَ: جَزَّهُ،
كاصْطَرَمَهُ،
وـ عِنْدَنا شَهْراً: مَكَثَ،
وـ الحَبْلُ: انْقَطَعَ،
كانصَرَمَ.
وأصْرَمَ النَّخْلُ: حانَ لهُ أن يُصْرَمَ.
وصَرامُه، ويُكْسَرُ: أوَانُ إِدْراكِهِ.
والصَّريمَةُ: العَزيمَةُ، وقَطْعُ الأمْرِ، والقِطْعَةُ من مُعْظَمِ الرَّمْلِ،
كالصَّريمِ، ومنه قَوْلُهُم: أفْعَى صَريمٍ، والأرضُ المَحْصُودُ زَرْعُها،
وع.
والصارِمُ: السَّيْفُ القاطِعُ،
كالصَّرومِ، والماضي الشُّجاعُ، وقد صَرُمَ، ككَرُمَ، والأسَدُ.
والصَّرُومُ: القَوِيُّ على الصَّرْمِ،
كالصُّرامِ، بالضمِّ، والناقَةُ لا تَرِدُ النَّضيحَ حتى يَخْلُوَ لها.
والصَّريمُ: الصُّبْحُ، واللَّيْلُ، ضِدٌّ، والقِطْعَةُ منه،
كالصَّريمَةِ، وعودٌ يُعْرَضُ على فَمِ الجَدْي لِئَلاَّ يَرْضَعَ، والأرضُ السَّوْداءُ لا تُنْبِتُ شيئاً،
وع، واسْمٌ،
(وبَنو صَريمٍ) : حَيٌّ، والمَجْذوذُ المَقْطوعُ.
وتَصَرَّمَ: تَجَلَّدَ، وتَقَطَّعَ. وكَمُعَظَّمَةٍ: ناقَةٌ يُقْطَعُ طُبْياها ليَيْبَسَ الإِحليلُ فلا يَخْرُجَ اللَّبَنُ، ليكونَ أقْوَى لها، وقد يكونُ من انْقِطاعِ اللَّبَنِ، بأن يُصيبَ ضَرْعَها شيءٌ، فَيُكْوَى، فَيَنْقَطِعَ لَبَنُها.
والصِرْمَةُ، بالكسر: القِطْعَةُ من الإِبِلِ ما بينَ العِشرينَ إلى الثَّلاثينَ أو إلى الخَمْسينَ والأرْبعينَ، أو ما بينَ العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِينَ، أو ما بينَ عَشَرَةٍ إلى بِضْعَ عَشَرَةَ، والقِطْعَةُ من السَّحابِ.
وصِرْمَةُ بنُ قَيْسٍ، وابنُ أنَسٍ، أو ابنُ أبي أنَسٍ،
وصِرْمَةُ،
أو أبو صِرْمَةَ العُذْرِيُّ: صَحابِيُّونَ، ووالِدُ ضَرَمَةَ، وسَيأتي في الضادِ.
والصَّرْمُ: الجِلْدُ، مُعَرَّبٌ، وبالكسرِ: الضَّرْبُ، والجَمَاعَةُ
ج: أصْرامٌ وأصارِمُ وأصارِيمُ وصُرْمانٌ، بالضم، والخُفُّ المُنْعَلُ.
والأصْرَمانِ: الصُّرَدُ والغُرابُ، واللَّيْلُ والنَّهارُ، والذئِبُ والغُرابُ. وكمَنْزِلٍ: المكانُ الضَّيِّقُ السَّريعُ السَّيْلِ. وكمِنْبَرٍ: مِنْجَلُ المَغازِلِيِّ.
والصَّرْماءُ: المَفَازَةُ لا ماءَ بها، والناقَةُ القَليلَةُ اللَّبَنِ
ج: كقُفْلٍ.
والصَّيْرَمُ: المُحْكَمُ الرأيِ، والداهِيَةُ، والوَجْبَة،
وهو يأكُلُ الصَّيْرَمَ مَرَّةً واحِدَةً.
والأصرمُ، وكمُحْسِنٍ: الفَقيرُ الكَثيرُ العيالِ،
وقد أصْرَمَ، وكغُرابٍ: الحَرْبُ،
كصَرامِ، كقَطامِ، والداهِيَةُ، وآخِرُ اللَّبَنِ بعدَ التَّغْريزِ إذا احْتاجَ إليه الرَّجُلُ ضَرورَةً.
وفي المَثَلِ: "حُلِبَتْ صُرامُ"، أي: بَلَغَ العُذْرُ آخِرَهُ.
وجاءَ صَريمَ سَحْرٍ، أي: خائباً آيِساً، وسَمَّوْا: صُرَيْماً، كزُبَيْرٍ وذِكْرَى.
وأَصْرَمُ الشَّقَرِيُّ، وأصْرَمَ أو أُصَيْرِمَ الأشْهَلِيُّ، واسْمُه عَمْرُو بنُ ثابِتٍ: صَحابِيَّانِ.
وهو صَرْمَةٌ من الصَّرَماتِ، أي بَطيءُ الرُّجوعِ من غَضَبِه.

الأيِّمُ

الأيِّمُ، ككَيِّسٍ: من لا زَوْجَ لها، بِكْراً أو ثَيِّباً، ومَنْ لا امرأةَ له، جَمْعُ الأَوَّلِ: أيايِمُ وأيامَى،
وقد آمتْ تَئيمُ أيْماً وأُيوماً وأيْمةً وإيمَةً.
وأأمْتُها: تَزَوَّجْتُها أيِّماً.
ورجلٌ أيْمانُ عيْمَانُ: فَأَيْمانُ إلى النِّساءِ، وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ.
وامْرَأَةٌ أيْمَى عَيْمَى.
والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ للنساء.
وتأَيَّمَ: مَكَثَ زماناً لم يَتَزَوَّجْ.
وأيَّمَهُ اللهُ تعالى تَأْيِيماً.
ومالَهُ آمٌ وعامٌ، أي هَلَكَت امْرَأَتُهُ وماشيتُهُ حتى يَئِيمَ ويَعِيمَ.
والأَيِّمُ، ككَيِّسٍ: الحُرَّةُ، والقَرابَةُ نحو البِنْتِ والأُخْتِ والخالَةِ، وجَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، والحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطيفُ، أَو عامٌّ،
كالإِيمِ، بالكسرِ، ج: أُيومٌ.
والآمَةُ: العَيْبُ والنَّقْصُ، والغَضَاضَةُ.
وبنُو إِيَّامٍ، ككِذَّابٍ: بَطْنٌ.
والمُؤْيِمَةُ، كمُحْسِنَةٍ: المُوسِرَةُ ولا زَوْجَ لَها.
والأُِيامُ، كغُرابِ وكتابٍ: داءٌ في الإِبِلِ، والدُّخانُ. وزُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ، والعَلاءُ بنُ عبدِ الكريمِ الإِيامِيَّانِ: مُحَدِّثانِ.
وايمُ الله: في ي م ن.
وآمَ إياماً: دَخَّنَ على النَّحْلِ لِيَشْتَارَ العَسَلَ.

عنست

(عنست) الْبِنْت الْبكر عنست وَالْبِنْت الْبكر أَهلهَا حبسوها عَن التَّزَوُّج حَتَّى فَاتَت سنّ الزواج
(عنست)
الْبِنْت الْبكر عنسا وعنوسا وعناسا طَال مكثــها فِي بَيت أَهلهَا بعد إِدْرَاكهَا وَلم تتَزَوَّج فَهِيَ عانس (ج) عنس وعنس وعوانس وَالرجل أسن وَلم يتَزَوَّج فَهُوَ أَيْضا عانس وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي النِّسَاء

المكثور

(الــمكثــور) رجل مكثــور مغلوب فِي الْكَثْرَة ومكثــور عَلَيْهِ كثر من يطْلب إِلَيْهِ الْمَعْرُوف وَالَّذِي نفد مَا عِنْده وَكَثُرت عَلَيْهِ الْحُقُوق
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.