Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قضاعة

حَذَفَهُ

حَذَفَهُ يَحْذِفُهُ: أَسْقَطَهُ،
وـ من شَعَرِه: أخَذَه،
وـ بالعَصَا: رَمَاهُ بها،
وـ في مِشْيَتِهِ: حَرَّكَ جَنْبَهُ وعَجُزَهُ، أَو تَدَانَى خَطْوُه،
وـ فلاناً بجائزَةٍ: وصَلَهُ بها،
وـ السلامَ: خَفَّفَهُ، ولم يُطِلِ القولَ به. وككُناسَةٍ: ما حَذَفْتَهُ من الأديمِ وغيرِهِ.
وما في رَحْلِه حُذافَةٌ: شيءٌ من الطعامِ.
وحَذْفَةُ، بالفتح: فرسُ خالِدِ بن جعفرٍ. وكهُمَزَةٍ: المرأةُ القصيرةُ. وكثُمامةٍ: أَبو بَطْنٍ من قُضاعَةَ، منهم: محمدٌ، وإسحاقُ ابنا يوسُفَ الحُذافِيَّانِ. وكجُهَيْنَةَ: ابنُ أَسيدٍ، وابنُ أوْسٍ، وابنُ عُبيدٍ، وابنُ اليَمانِ حِسْلٍ، وآخَرانِ أَزْدِيٌّ وبارِقِيٌّ غيرُ مَنْسُوبَيْنِ: صحابيُّونَ.
والمَحْذُوفُ: الزِقُّ،
وـ في العَروضِ: ما سَقَطَ من آخِرِهِ سَبَبٌ خَفيفٌ. ط وكتُؤَدَةٍ: القصيرةُ ط.
والحَذَفُ، مُحَرَّكةً: طائرٌ، أو بَطٌّ صِغارٌ، وغَنَمٌ سُودٌ صِغَارٌ، حِجازِيَّةٌ أَو جُرَشِيَّةٌ، بِلا أَذْنابٍ ولا آذانٍ،
وـ: الزاغُ الصغيرُ الذي يُؤْكَلُ،
وـ من الحَبِّ: وَرَقُه.
وقالوا: "هم على حُذَفاءِ أَبيهِم"، كشُرَكاءَ، ولم يُفَسَّر، كأَنَّهم أَرادوا: على سيرَتِه.
والحَذَّافَةُ، بالفتح مُشَدَّدَةً: الاسْتُ.
وأُذُنٌ حَذْفاءُ: كأَنَّها حُذِفَتْ.
وحَذَّفَهُ تَحْذِيفاً: هَيَّأهُ، وصَنَعَهُ.

حَرَقَهُ

حَرَقَهُ: بَرَدَهُ، وحَكَّ بَعْضَهُ ببعضٍ،
وـ نابَهُ يَحْرُقُهُ ويَحْرِقُهُ: سَحَقَهُ حتى سُمِعَ له صَريفٌ.
والحارِقَتانِ: رُؤوسُ الفَخِذَيْنِ في الوَرِكَينِ، أو عَصَبَتَانِ في الوَرِكِ.
والمَحْروقُ: الذي زالَ وَرِكُهُ، والسَّفُّودُ.
والحارِقَةُ: النارُ، والمرأةُ الضَّيِّقَةُ المَلاقِي، والتي تَثْبُتُ للرجُلِ على شِقِّها، والتي تَغْلِبُها الشَّهْوَةُ حتى تَحْرُقَ أنْيابَها بعضَها على بعضٍ إشْفاقاً من أن تَبْلُغَ الشَّهْوَةُ بها الشَّهيقَ أو النَّخيرَ، أو التي تُكْثِرُ سَبَّ جاراتِها، والنِكاحُ على الجَنْبِ، أو الإِبْراكُ.
وامرأةٌ حاروقٌ: نَعْتٌ مَحمودٌ لها عندَ الجِماعِ.
والحِرْقُ، بالكسرِ: شِمْراخُ الفُحَّالِ يُلْقَحُ به، وبالتحريكِ: النارُ، أَو لَهَبُها، وأثَرُ احْتِراقٍ من دَقِّ القَصَّارِ ونَحْوِهِ في الثوب.
وعمامَةٌ حَرَقانِيَّةٌ، مُحرَّكةً: على لَوْنِ ما أحْرَقَتْه النارُ.
وحَرِقَ شَعَرُهُ، كفَرِحَ: تَقَطَّعَ ونَسَلَ، فهو حَرِقُ الشَّعَرِ. وككَتِفٍ: الرجُلُ المُتَشَقِّقُ الأطْرافِ،
وـ من السَّحابِ: الشَّديدُ البَرْقِ. وكشَكورٍ وتَنُّورٍ وجَلُولاءَ وكُناسَةٍ وغُرابٍ، وتَشْديدُهُما، أو تَشْديدُ الأولَى لَحْنٌ: ما يَقَعُ فيه النارُ عند القَدْحِ.
وكسَحابٍ: اسمُ رجُلٍ.
وكغُرابٍ من المِياهِ: الشَّديدُ الملُوحَةِ، ويُشَدّدُ، وـ من الخَيْلِ: العَدَّاءُ، ومن يُفْسِدُ في كلِّ شيءٍ،
كالحِراقِ، بالكسر، والجُشْنُ الذي يُلْقَحُ به النَّخْلُ،
كالحِرْقِ والحِراقِ، بكسرِهما،
والحَرَقِ، مُحرَّكةً، وكصَبورٍ ويُضَمُّ.
ونارٌ حِراقٌ، ككِتابٍ: لا تُبْقِي شيئاً.
ورَمْيٌ حِراقٌ: شَديدٌ.
وفي جَوْفِهِ حَرْقَةٌ، ويُضَمُّ،
وحَريقَةٌ: حَرارَةٌ.
والحَرَّاقاتُ، مُشددَةً: مواضِعُ القَلاَّيينَ والفَحَّامينَ، وسُفُنٌ بالبَصْرَةِ، وفيها مَرامِي نيرانٍ يُرْمَى بها العَدُوُّ.
والحُرْقَةُ، بالضم: اسمٌ من الاحْتِراقِ،
كالحَرِيقِ، وحَيٌّ من قُضاعَةَ. وكهُمَزَةٍ: بِنتُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من السُّيوفِ: الماضِيَةُ،
كالحُرَّاقةِ، كرُمَّانةٍ وماموسَةٍ.
والحُرْقَتانِ: تَيْمٌ وسَعْدٌ ابْنا قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ ط المنذِرِ بن ط عُكابَةَ، والِدَتُهُما: بنْتُ النُّعْمانِ. والعَلاءُ بنُ عبدِ الرحمنِ الحُرَقِيُّ، مَوْلَى الحُرَقَةِ: تابِعِيٌّ.
والحَريقَةُ والحَروقَةُ: طَعامٌ أغْلَظُ من الحَساءِ، أو ماءٌ يُذَرُّ عليه دَقيقٌ قَليلٌ فَيَنْتَفِخُ عندَ الغَلَيانِ.
وأحْرَقَها: اتَّخَذَها.
والحُرْقانُ، بالضم: اصْطِكاكُ الفَخِذَيْن. وكزُبَيْرٍ: أخُو حُرَقَةَ.
والحَرْقُوَةُ، كَتَرْقُوَةٍ: أعْلَى اللَّهاةِ من الحَلْقِ.
ورجلٌ حُرَقْرِيقَةٌ: حديدٌ.
والحارِقُ: سِنُّ السَّبُعِ.
وحَرَقَهُ بالنارِ يَحْرِقُهُ،
وأحْرَقَهُ وحَرَّقَهُ: بمعنًى، فاحْتَرَقَ وتَحَرَّقَ. وكمُحَدِّثٍ: صَنَمٌ لبَكْرِ بنِ وائلٍ، وابنُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، والشاعِرُ اللَّخْمِيُّ، وعُمارةُ بنُ عبدٍ الشاعِرُ المَدَنِيُّ، وعَمْرُو بنُ هِنْدٍ، لأنه حَرَّقَ مئَةً من بني تَميمٍ، والحَارِثُ بنُ عَمْرٍو، ومَلِكُ الشأمِ، لأنه أوّلُ من حَرَّقَ العَرَب في دِيارِهِم، فهم يُدْعَوْنَ: آلَ مُحَرِّقٍ، وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ عَمْرٍو، وهو المرادُ في قولِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ:
ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ... تَرَكوا مَنازِلَهُمْ وبعْدَ إيادِ
والمُحَرَّقَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: ة باليَمامةِ.
وحَرَّقَ المَرْعَى الإِبِلَ: عَطَّشَها.
وحارَقَها: جامَعَها على الجَنْبِ.

العُنْقُ

العُنْقُ، بالضمِّ، وبضَمَّتَيْنِ، وكأميرٍ وصُرَدٍ: الجِيدُ، ويُؤَنَّثُ،
ج: أعْناقٌ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ، والرُّؤَساءُ،
وـ مِنَ الكَرِشِ: أسْفَلُها،
وـ مِنَ الخُبْزِ: القِطْعَةُ منه، ومنه:
"المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً" أي: أكْثَرُهُمْ أعْمالاً، أو رُؤَساءُ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ، ورُوِيَ بكسرِ الهَمْزَةِ، أي: إسْراعاً إلى الجَنَّةِ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ (سِتَّةٌ) .
وكان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ أي: قَديمِ الدَّهْرِ.
وهُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ، أي: مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ.
وذو العُنُقِ: فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ، وقد رَأسَ.
وأعْناقُ الريحِ: ما سَطَعَ من عَجاجِها.
والمِعْنَقَةُ، كمِكْنَسَةٍ: القِلادَةُ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ،
والقِياسُ: مِعْناقَةٌ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ: معانيقُ الرِمالِ.
وذو العُنَيْق، كزُبَيْرٍ: ع.
وذاتُ العُنَيْقِ: ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ.
والمَعْنَقَةُ، كمَرْحَلَةٍ: ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ.
وبَلَدٌ مَعْنَقَةٌ: لا مُقامَ به لجُدوبَتِه.
ويومُ عانِقٍ: م.
والأعْنَقُ: الطويلُ العُنُقِ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم، يُنْسَبُ إليه، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ. وإبراهيمُ بنُ أعْنَقَ: محدِّثٌ.
وبناتُ أعْنَقَ: بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ.
والعَنْقاءُ: الداهيةُ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ،
وذُكِرَ في: غ ر ب، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ. وابنُ عَنْقاءَ: شاعِرٌ.
وعُنْقَى، كبُشْرَى: أرْضٌ، أو وادٍ. وكأَميرٍ: المُعانِقُ.
والعَنَقُ، مُحرَّكةً: سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ، وطولُ العُنُقِ. وكَسَحابٍ: الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ، ج: أعْنُقٌ وعُنوقٌ.
وفي المَثَلِ: "العُنوقُ بَعْدَ النوقِ": يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ.
وعَناقُ الأرْضِ: دابَّةٌ، عَجَمِيَّتُهُ: سِياهْ كوش.
والعَناقُ أيضاً: الداهِيَةُ، والأمْرُ الشَّديدُ، والخَيْبَةُ،
كالعَناقةِ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ،
وذُكِرَ في: ق ود، وزَكاةُ عامَيْنِ، قِيلَ: ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ، رضي الله تعالى عنه: "لَوْ مَنَعوني عَناقاً"، ويُرْوَى: عِقالاً، وهو زَكاةُ عامٍ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ،
وع، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ.
والعَناقانِ: ع. وكسَحابَةٍ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ..
والعانِقاءُ: من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ،
وَتَعَنَّقَ: دَخَلَها،
وـ الأرْنَبُ: دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ.
والتَّعانيقُ: ع،
وجَمْعُ تُعْنوقٍ، بالضمِّ: للسَهْلِ مِنَ الأرضِ.
والمِعْناقُ: الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ، ج: مَعانيقُ.
وأعْنَقَ الكَلْبَ: جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً،
وـ الزَّرْعُ: طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ،
وـ الثُّرَيَّا: غابَتْ،
وـ الريحُ: أذْرَتِ التُّرابَ.
والمُعْنِقُ، كمُحْسِنٍ: ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ.
ومَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ.
وعَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً: مَشَى وأشْرَفَ،
وـ كَوافِيرُ النَّخْلِ: طالَتْ،
وـ اسْتُهُ: خَرَجَتْ،
وـ البُسْرَةُ: بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها،
وـ فلاناً: خيَّبَهُ.
والمُعَنِّقَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: دُوَيْبَّةٌ.
والمُعَنِّقاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ.
وقولُهُ، صلى الله عليه وسلم، لأُمِّ سَلَمَةَ، رضي الله عنها: "ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها"، أي: تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها،
من عَنَّقَهُ: خَيَّبَهُ، ورُوِي: "تُعَنِّكيها"، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها، بالفاءِ، لَكانَ وَجْهاً.
وتَعانَقَا، وعانَقَا في المَحَبَّةِ،
واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها.
والمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ.

نَدَغَهُ

نَدَغَهُ، كَمَنَعَهُ: نَخَسَهُ بإصْبَعِهِ، ولَدَغَهُ، وساءَهُ،
كأَنْدَغَ به،
وـ بالرُّمْحِ،
وـ بالكَلامِ: طَعَنَهُ، وكمِنْبَرٍ: فعَّالٌ لذلكَ.
والنَّدْغُ: السَّعْتَرُ البَرِّي، ويُكْسَرُ، وعَسَلُهُ أمْتَنُ العَسَلِ.
والمِنْدَغَةُ: المِنْسَغَةُ، والبَيَاضُ في آخِرِ الظُّفُر،
كالنُّدغَةِ، بالضمِّ.
ونُدِغَ الصَّبِيُّ، كعُنِيَ: دُغْدِغَ.
وانْتَدَغَ: ضَحِكَ خَفِيّاً.
ونادَغَهُ: غازَلَهُ.
ونَدِّغِي عَجينَكِ: ذُرِّي عليه الطَّحِينَ، والعِيدِيُّ بنُ النَّدَغِيِّ، كَعَرَبِيٍّ: مِنْ قُضاعَةَ.

مَلَكَهُ

مَلَكَهُ يَمْلِكُه مِلْكاً مُثَلَّثَةً، ومَلَكَةً، محرَّكةً، ومَمْلُكَةً، بضم اللامِ أو يُثَلَّثُ: احْتَواهُ قادِراً على الاسْتِبْدَادِ به.
ومالَهُ مِلْكٌ، مُثَلَّثاً ويُحرَّكُ، وبضمتينِ: شيء يَمْلِكُهُ.
وأمْلَكَهُ الشيءَ،
ومَلَّكَهُ إياهُ تَمْليكاً: بمعنًى.
ولي في الوادي مُلْكٌ، مُثَلَّثاً ويُحَرَّكُ: مَرْعىً ومَشْرَبٌ ومالٌ، أو هي البِئْرُ يَحْفِرُها ويَنْفَرِدُ بها.
والماءُ مَلَكُ أمْرٍ، محرَّكةً: لأَنهم إذا كان معهم ملَكوا أمْرهُمْ. وليس لهم مُلْكٌ، مُثَلَّثاً: ماءٌ. ومَلَكَنا الماءُ: أرْوانا. وهذا مُلْكُ يَميني، مُثَلَّثَةً، ومَلْكَةُ يَميني.
وأعطاني من مُلْكهِ، مُثَلَّثَةً: مما يَقدِر عليه.
ومَلْكُ الوَلِيِّ المرأةَ: هو حَظْرُه إياها.
وعبدُ مَمْلَكَةٍ، مُثَلَّثَةَ اللامِ: مُلكَ ولم يُمْلَكْ أبَواهُ.
وطالَ مُلْكُه، مُثَلَّثَةً،
ومَلَكَتهُ، محرَّكةً: رِقُّه.
وأقَرَّ بالمَلَكَةِ، محرَّكةً،
وبالمُلوكَةِ، بالضمِ: بالمِلْكِ.
والمُلْكُ، بالضم: م، ويُؤَنَّثُ، والعَظَمَةُ والسُّلْطانُ، وحَبُّ الجُلْبانِ، والماءُ القليلُ. وبالفتح، وككتِفٍ وأميرٍ وصاحِبٍ: ذو المُلْكِ،
ج: مُلوكٌ وأمْلاكٌ ومُلَكاءُ ومُلاَّكٌ ومُلَّكٌ، كرُكَّعٍ.
والأمْلوكُ، بالضم: اسمٌ للجَمْعِ، وقَوْمٌ من العَرَبِ، أو هُمْ مَقاوِلُ حِمْيَرَ.
ومَلَّكوهُ تَمْليكاً،
وأمْلَكوه: صَيَّروه مَلِكاً.
والمَلَكوتُ، كَرَهَبوتٍ وتَرْقُوَةٍ: العِزُّ والسلطانُ.
والمَمْلَكَةُ، وتُضَمُّ اللامُ: عِزُّ المَلِكِ وسُلْطانُه، وعَبيدُه، وبضم اللامِ: وسَطُ المَمْلَكَةِ.
وتَمالَكَ عنه: مَلَكَ نَفْسَه.
وليس له مَلاكٌ، كسحابٍ: لا يتَمالَكُ.
ومَلاكُ الأمرِ، ويُكْسَرُ: قِوامُهُ الذي يُمْلَكُ به. وككِتابٍ: الطينُ.
وناقَةٌ مِلاكُ الإِبِلِ: إذا كانَتْ تَتْبَعُها.
وشَهِدْنا إِمْلاكَهُ ومِلاكَهُ، بِكَسْرِهِما، ويُفْتَحُ الثاني: تَزَوُّجَه، أو عَقْدَه.
وأمْلَكَهُ إيَّاها حتَّى يَمْلِكَها مُلكاً، مُثَلَّثاً: زَوَّجَهُ إيَّاها.
وأُمْلِكَ: زوِّجَ منه أيضاً، ولا يُقالُ: مَلَكَ بها ولا أُمْلِكَ.
وأُمْلِكَتْ أمْرَها: طُلِّقَتْ.
ومَلَكَ العَجينَ يَمْلِكُهُ مَلْكاً،
وأمْلَكَهُ: أنْعَمَ عَجْنَهُ،
كمَلَّكَهُ،
وـ الخِشْفُ أُمَّه: قَوِيَ، وقَدَرَ أن يَتْبَعَهَا.
ومُلْكُ الطَّريقِ، مُثَلَّثاً: وسَطُهُ، أو حَدُّهُ.
والمُلَيْكَةُ، كجُهَيْنَةَ: الصَّحيفَةُ، واسم جَماعَةٍ.
وتَمْلِكُ، كتَضْرِبُ: صَحابِيَّةٌ. وكسَفينَةٍ: بِنْتُ أبي الحَسَننِ النَّيْسابورِيَّةُ: محدِّثَةٌ. وكزُبَيْرٍ: يَزِيدُ بنُ مُلَيْكٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ أحمدَ بنِ مُلَيْكٍ، وكأميرٍ: محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَليكٍ، وكصَبورٍ: محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَلوكٍ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ مَلُوكٍ: مُحَدِّثونَ.
ومُلْكُ الدَّابَّة، بالضم وبضَمَّتَيْنِ: قَوائِمُها، الواحِدُ: ككتابٍ.
والمَلَكُ، محرَّكةً: واحِدُ الملاَئكَةِ والمَلائِكِ، وذُكِرَ في: ل أك. وكصاحِبٍ: إمامُ المدينةِ، ومُحَدِّثُونَ، وتِسْعونَ صَحابيّاً.
وأبو مالِكٍ: الجُوعُ، أو السِّنُّ، والكِبَرُ.
ومِلْكٌ، بالكسر: وادٍ بمكَّةَ، أو باليمامةِ.
ومِلْكانُ، بالكسر، أو بالتحريكِ: جَبَلٌ بالطائِفِ. ومَلَكانُ، محرَّكةً، ابنُ جَرْمٍ، وابنُ عَبَّادٍ: في قُضاعَةَ، ومَنْ سِواهُما في العَرَبِ فبالكسر.

الجَبَلُ

الجَبَلُ، محرَّكةً: كُلُّ وَتِدٍ للأرْضِ عَظُمَ وطالَ، فإنِ انْفَرَدَ: فأَكَمَةٌ أو قُنَّةٌ، ج: أجْبُلٌ وجِبالٌ وأجبالٌ، وسَيِّدُ القومِ وعالِمُهُمْ.
والجَبَلانِ: سَلْمَى وأجَأٌ. وجَبَلُ بنُ جَوَّال: صَحابِيٌّ.
وبلادُ الجَبَلِ: مُدُنٌ بين أذْرَبيجانَ وعِراقِ العَرَبِ، وخُوزِسْتانَ وفارِسَ، وبلادِ الدَّيْلَمِ، نُسِبَ إليها حَسَنُ بنُ علِيٍّ الجَبَلِيُّ.
وأجْبَلوا: صاروا إلى الجَبَلِ.
وتَجَبَّلوا: دَخَلوا فيه.
وأجْبَلَهُ: وجَدَهُ جَبَلاً، أي: بَخيلاً،
وـ الشاعِرُ: صَعُبَ عليه القولُ،
وـ الحافِرُ: بَلَغَ المَكانَ الصُّلْبَ.
وابْنَةُ الجَبَلِ: الحَيَّةُ، والداهِيَةُ، والقَوْسُ مِنَ النَّبْعِ.
والمَجْبولُ: الرجُلُ العَظيمُ.
والجَبَلُ: الساحَةُ، وبالكسرِ: الكثيرُ، ويُضَمُّ، وبالضم: الشَّجَرُ اليابِسُ، والجماعَةُ مِنَّا،
كالجُبُلِ، كعُنُقٍ وعِدْلٍ وعُتُلٍّ وطِمِرٍّ وطِمِرَّةٍ وأميرٍ.
والجَبِلُ، ككَتِفٍ: السَّهْمُ الجافي البَرْيِ، أو كلُّ غَليظٍ جافٍ، والأَنيثُ من النِصالِ.
وأجْبَلوا: جَبَلَ حَديدُهم.
والجَبْلَةُ، ويُكْسَرُ: الوَجْهُ، أو بَشَرَتُهُ، أو ما اسْتَقْبَلَكَ منه، والمرأةُ الغليظةُ، والعَيْبُ، والقُوَّةُ، وصَلابَةُ الأرضِ. وبالكسر وبالضم، وكطِمِرَّة: الأمَّةُ، والجماعةُ. وكخُزُقَّةٍ وطِمِرَّةٍ: الكَثْرَةُ من كلِّ شيءٍ.
والجِبْلَةُ، بالكسرِ، وكحُزُقَّةٍ: الأصلُ.
وثوبٌ جَيِّدُ الجِبْلَةِ، بالكسر، أي: الغَزْلِ.
والجُبْلَةُ، مُثَلَّثَةً ومحرَّكةً، وكطِمِرَّةٍ: الخِلْقَةُ، والطبيعةُ، وبالضم: السَّنامُ، ويُفْتَحُ. وككِتابٍ: الجَسَدُ والبَدَنُ.
وجَبَلَهُم اللهُ تعالى يَجْبُلُ ويَجْبِلُ: خَلَقَهُم،
وـ على الشيءِ: طَبَعَهُ وجَبَرَهُ،
كأَجْبَلَهُ. وكزُبيرٍ: جَبَلٌ قُرْبَ فَيْدَ، وآخَرُ بين أفاعِيَةَ والمَسْلح، نباتُهُ البانُ،
دود من سَواحِلِ دِمَشْقَ، منه: عُبيدُ بنُ خِيارٍ، وإسماعيلُ بنُ حُصَيْنٍ، ومحمدُ بنُ الحَارِثِ، وأبو سعيدٍ المُحَدِّثونَ الجُبَيْليُّونَ. ورُضا بنُ جُبَيْلٍ: في قُضاعَةَ.
وجَبُّلُ، بضم الباءِ المُشدَّدةِ وفتح الجيمِ: ة بشاطِئِ دِجْلَةَ، منها: موسى بنُ إسماعيل، والحَكَمُ بنُ سليمانَ، وأحمدُ بنُ حَمْدانَ، وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ المُحَدِّثونَ الجَبُّليُّونَ.
وذو جِبْلَةَ، بالكسر: ع باليمنِ.
وجُبْلَةُ، بالضم: د بين عَدَنَ وصَنْعاءَ. وكسفينةٍ: القبيلةُ.
والجُبُلَّةُ، كالأبُلَّةِ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ.
والتَّجْبيلُ: التَّقْطيعُ.
وتَجَبَّلَ ما عندَه: اسْتَنْظَفَه.
وامرأةٌ جَبْلَةٌ ومِجْبالٌ: غليظةٌ.
وجَبَلَةُ، محرَّكةً: ع بنَجْدٍ،
وة بتِهامَةَ، ود بساحِلِ بَحْرِ الشامِ، منه: سُليمانُ بنُ علِيٍّ، وعُثْمانُ بنُ أيُّوبَ، وعبدُ الواحِد بنُ شُعَيْبٍ الجَبَلِيُّونَ، وة بالبَحْرَيْنِ،
وع بالحجازِ، وقيل: سُليمانُ بنُ علِيٍّ منه، وابنُ حارِثَةَ، وابنُ عَمْرِو بنِ الأَزْرَقِ، وابنُ مالِكٍ، وابنُ الأَشْعَرِ، وابنُ أبي كَرِبٍ، وابنُ ثَعْلَبَةَ، وابنُ سعيدٍ، وآخرانِ غيرُ مَنْسوبَيْنِ: صحابيونَ، وابنُ سُحَيْمٍ، وابنُ عَطِيَّةَ: محدِّثانِ. وجَبَلَةُ بنُ أيْهَمَ: آخِرُ مُلُوكِ غَسَّانَ، من وَلَدِه عَمْرُو بنُ النُّعْمانِ الجَبَلِيُّ. وأما محمدُ بنُ عليٍّ الجَبَلِيُّ فمن جَبَلِ الأنْدَلُسِ ومحمد بن عبد الواحِدِ الجَّبَليُ الحافِظُ ضِياءُ الدينِ: من جَبَلِ قاسِيونَ. ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ، وأحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الجَبَلِيَّانِ: محدِّثانِ.
ورجُلٌ جَبيلُ الوَجْهِ، كأميرٍ: قَبيحُه. وكجُهَيْنَةَ: قَصَبَةٌ بالبَحْرَيْنِ.
ورجُلٌ جَبْلُ الرأسِ: قليلُ الحلاوَةِ.
وذو جِبْلَةٍ، بالكسر: غليظٌ. وكتَنُّورٍ: ة قُرْبَ حَلَبَ. وكقُنْفُذٍ: قَدَحٌ غليظٌ من خَشَبٍ.

أُبامٌ

أُبامٌ، كغُرابٍ،
وأُبَيِّمٌ، كغُرَيِّبٍ،
ويقالُ أُبَيْمَةُ، كجُهَيْنَة: شِعْبانِ بِنَخْلَةِ اليمامَةِ بينهما جَبَلٌ. وكأُسامَةَ: ابنُ غَطَفَانَ في جُذامَ، وابْنُ سَلَمَةَ، وابنُ رَبيعَةَ في السَّكُونِ، وابنُ وَهْبِ اللهِ في خَثْعَمَ، وابنُ جُشَمَ في قُضاعَةَ، وما سِواهُمْ فأُسامَةُ بالسينِ.

جَرَمَهُ

جَرَمَهُ يَجْرِمُهُ: قَطَعَهُ،
وـ النَّخْلَ جَرْماً وجَراماً، ويُكْسَرُ: صَرَمَهُ.
وـ النَّخْلَ جَرْماً: خَرَصَهُ،
كاجْتَرَمَهُ،
وـ فلانٌ: أذْنَبَ،
كأَجْرَمَ واجْتَرَمَ،
فهو مُجْرِمٌ وجَرِيمٌ،
وـ لأِهْلِهِ: كَسَبَ،
كاجْتَرَمَ،
وـ عليهم
وـ إليهم جَرِيمَةً: جنى جِنايَةً،
كأَجْرَمَ،
وـ الشَّاةَ: جَزَّها.
والجِرْمَةُ، بالكسر: القَوْمُ يَجْتَرِمونَ النَّخْلَ.
والجُرْمُ، بالضم: الذَّنْبُ،
كالجَرِيمةِ والجَرِمَةِ، ككَلِمةٍ
ج: أجْرامٌ وجُروم. وكثُمامةٍ: الجُذامَةُ، والتَّمْرُ المَجْرُومُ، أو ما يُجْرَمُ منه بعد ما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَبِ، وقِصَدُ البُرِّ والشَّعيرِ، وهي أطْرافُهُ تُدَقُّ ثم تُنَقَّى. وكأَميرٍ وغُرابٍ: التَّمْرُ اليابِسُ، والنَّوَى،
والمجْرِمونَ الكافِرونَ.
وتَجَرَّمَ عليه: ادَّعَى عليه الجُرْمَ، وإن لم يُجْرِمْ،
وـ الليلُ: ذَهَبَ وتَكَمَّلَ.
وجَرِيمةُ القومِ: كاسِبُهُم.
والجِرْمُ، بالكسر: الجَسَدُ،
كالجِرْمانِ
ج: أجْرامٌ وجُرُومٌ وجُرُمٌ، بضمتين، والحَلْقُ، والصَّوْتُ، أو جَهارَتُه، واللَّونُ.
والجَريمُ: العظِيمُ الجَسَدِ، وهي: بهاءٍ،
كالمَجْرومِ
ج: جِرامٌ.
وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ، كمعَظَّمٍ: تامٌّ،
وقد تَجَرَّمَ.
وجَرَّمْناهُم تَجْريماً: خَرَجْنا عنهم.
ولا جَرَمَ ولا ذا جَرَمَ ولا أن ذا جَرَمَ ولا عن ذا جَرَمَ ولا جَرَ ولا جَرُمَ، ككَرُمَ،
ولاجُرْمَ، بالضم: أي: لابُدَّ أو حَقّاً، أو لا مَحالَةَ، أو هذا أصلُه، ثم كَثُرَ حتى تَحَوَّلَ إلى معنى القَسَمِ، فلذلِكَ يُجابُ عنه باللامِ، فيقالُ.
لا جَرَمَ لآتِيَنَّك.
والجَرْمُ: الحارُّ، مُعَرَّبٌ، والأرضُ الشَّديدَةُ الحَرِّ، وزَوْرَقٌ يَمَنِيّ
ج: جُرومٌ، وبَطْنٌ في طَيِّئٍ،
وـ ابنُ زَبَّانَ: بَطْنٌ في قُضاعَةَ، وبالكسر: بِلادٌ قُرْبَ بَذَخْشانَ.
وبَنُو جارِمٍ: بَطْنانِ.
وكفَرِحَ: صارَ يأكُلُ جُرامَةَ النَّخْلِ.
وأجْرَمَ: عَظُمَ،
وـ لَوْنُهُ: صَفا،
وـ الدَّمُ بِهِ: لَصِقَ، وصَفا صَوْتُهُ.
وجاجَرْمُ: د. وكأَحْمَدَ: بَطْنٌ مِن خَثْعَمَ.
والجَريمَةُ: آخِرُ ولَدِكَ.
والأَجْرامُ: مَتاعُ الراعي، ولَوْنانِ مِن السَّمَكِ. وكمُحسِنٍ: اسمٌ.

الحَزْمُ

الحَزْمُ: ضَبْطُ الأَمْرِ، والأَخْذُ فيه بالثِقَةِ،
كالحَزامَةِ والحُزومَةِ،
حَزُمَ، ككَرُمَ،
فهو حازِمٌ وحَزيمٌ
ج: حَزَمَةٌ وحُزَماءُ.
وحَزْم بنُ أبي كَعْبٍ: صَحابِيٌّ،
وحَزْمُ بنُ أبي حَزْمٍ القُطَعِيُّ: من تابِعِي التابِعِينَ،
وأبو محمدِ بنُ حَزْمٍ: ذو التَّصانيفِ،
وأبو الحَزْمِ: جَهْوَرٌ رَئِيسُ قُرْطُبَةَ،
وحَزْمَةُ بنتُ قَيْسٍ أُخْتُ فاطِمةَ: صَحابِيَّةٌ، وبنتُ العَجّاجِ الشاعِرِ،
وحَزَمَهُ يَحْزِمُهُ: شَدَّهُ،
وـ الفَرَسَ: شَدَّ حِزامَهُ.
وأحْزَمَهُ: جعلَ له حِزاماً،
وقد تَحَزَّمَ واحْتَزَمَ.
وكأَمِيرٍ: الصَّدْرُ، أو وَسَطُه،
كالحَيْزومِ فيهما
ج: أحْزِمَةٌ وحُزُمٌ.
والحُزْمَةُ، بالضم: ما حُزِمَ، وفَرَسُ أُسَيْلِمِ بنِ الأَحْنَفِ، وفَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ فاتِكٍ.
والمِحْزَمُ والمِحْزَمَةُ، كمِنْبرٍ ومِكْنَسَةٍ،
وكِتابٍ وكِتابةٍ: ما حُزِمَ به.
ج: حُزُمٌ.
والحَيْزُومُ: ما اسْتَدارَ بالظَّهْرِ والبَطْنِ، أو ضِلَعُ الفُؤادِ، وما اكْتَنَف الحُلْقومَ من جانِبِ الصَّدْرِ، والغليظُ من الأرضِ، والمُرْتَفِعُ،
كالأَحْزَمِ والحَزْمِ، وفَرسُ جِبريلَ عليه السلام،
والأَحْزَمُ: ضِدُّ الأَهْضَمِ،
والعظيمُ الحَيْزومِ، وفَرَسُ نُبَيْشَةَ السُّلَمِيِّ، وابنُ ذُهْلٍ في نَسَبِ سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، من نَسْلِهِ عَبَّادُ بنُ مَنْصورٍ قاضي البَصْرَةِ، وعبدُ اللهِ ذُو الرُّمْحَيْنِ أحَدُ الأَشْرافِ.
واحْزَوْزَمَ: اجْتَمَعَ، واكْتَنَزَ،
وـ المكانُ: غَلُظَ،
وـ الرجُلُ: بَطُنَ ولم يَمْتَلِئْ.
وحَزِمَ، كفرِحَ: غُصَّ في صَدْرِه.
والحُزُمَّةُ، بضمتينِ وشَدِّ الميمِ: القصيرُ.
والأَحْزَامُ: الأَحْزَابُ.
وحزْمَى واللهِ: كأما واللهِ. والإِمامُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ موسى الحازِميُّ ذو التَّصانيفِ،
وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ حازِمٍ الحازِمِيُّ محدِّثٌ،
وحازِمُ بنُ أبي حازِمٍ، وابنُ حَرْمَلَةَ، وابنُ حِزامٍ، وآخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ: صحابيُّون.
وقَيْسُ بنُ أبي حازِمٍ: تابِعِيٌّ كادَ يُدْرِكُ. والضَّحَّاكُ بنُ عُثْمانَ، وإبراهيم بنُ المُنْذِرِ شيخُ البُخارِيِّ، وأبو بكرِ بنُ شَيْبَةَ عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ المَلِكِ الحِزامِيُّونَ، بالكسر: محدِّثونَ، والعَلاَّمَةُ عِمادُ الدِّينِ الحَزَّامِيُّ، بالفتح والشَّدِّ: مُتَأخّرُ.
وككِتابٍ: حكِيمُ بنُ حِزامٍ الصحابيُّ هو وأبوه وابنُه حِزامٌ وحِزامُ بنُ دَرَّاجٍ: تابعيَّان، وابنُ هِشامٍ، وابنُ إسماعيلَ،
وموسى بنُ حِزامٍ التِّرْمِذِيُّ: محدّثونَ.
وكسفينةٍ: حَزِيمَةُ بنُ حَرْبٍ: في بَجِيْلَةَ، وابنُ حَيَّانَ: في بني سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، وابنُ نَهْدٍ: في قُضاعَةَ.
والزُّبَيْرُ بنُ حَزِيمَةَ، وهُبَيْرَةُ بنُ حَزِيمَةَ: رَوَيا.
وأبو حَزِيمَةَ: جَدٌّ لسَعْدِ بن عُبادَةَ.
والحَزِيمَتانِ والزَّبِينَتان من باهِلَةَ بنِ عَمْرٍو: وهُما حَزِيمَةُ وزَبِينَةُ.

السَّحَمُ

السَّحَمُ، محرَّكةً،
والسُّحْمَةُ، بالضم، وكغُرابٍ: السَّوادُ.
والأَسْحَمُ: الأَسْوَدُ، والقَرْنُ، وصَنَمٌ، والدَّمُ تُغْمَسُ فيه أيْدي المُتَحالِفينَ، والسَّحابُ، وحَلَمَةُ الثَّدْيِ، وزِقُّ الخمرِ.
والسَّحَمُ، محرَّكةً: شَجَرٌ، والحديدُ، وبضَمَّتَيْنِ: مَطارِقُ الحدَّادِ.
وذو سُحَيْمٍ، كزُبيرٍ: ع، وابنُ تُبَّعٍ.
والسَّحْماءُ: الدُّبُرُ، وشجرٌ. وشَريكُ بنُ السَّحْماءِ: صحابيُّ، وهي أُمُّه، وأبوهُ، عَبْدَةُ بنُ مُغيثٍ.
وأبو سَحْمَةَ: راجِزٌ باهِلِيٌّ.
وسَحْمَةُ بنتُ كعبٍ: في قُضاعَةَ، وبالضم: اسمٌ، وفَرَسُ جَزْءِ بنِ خالِدٍ. وكزُفَرَ: فَرسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ. وكزُبيرٍ: فَرَسُ المُسَلَّمِ بنِ المُشَخِّرَةِ الضَّبِّيِّ، ولُغَوِيٌّ. وكسحابةٍ: محدِّثٌ. وكثُمامة: ماءٌ ط لكلبٍ ط باليَمامَةِ، ومِخْلافٌ باليَمنِ، ووادٍ بفَلْجٍ، وأما اسمُ الكلبِ، فبالمعجمةِ، ووَهِمَ الجوهريُّ.
وأسْحَمَت السماءُ: صَبَّتْ ماءَها.
والأُسْحُمانُ، بالضم: شجرٌ. وكزِبْرِقانٍ: جَبَلٌ، وبالضم: خَطَأٌ، وكل شيءٍ أسْودُ.

الفُرْنُ

الفُرْنُ، بالضم: المَخْبَزُ يُخْبَزُ فيه
الفُرْنِيُّ، لِخُبْزٍ غليظٍ مُسْتَديرٍ، أو خُبْزَةٍ مُصَعْنَبَةٍ مَضْمومةِ الجَوانبِ إلى الوَسَطِ تُشْوَى، ثم تُرَوَّى سَمْناً ولَبَنَاً وسُكَّراً.
والفُرْنِيُّ أيضاً: الرجلُ الغَليظُ، والكَلْبُ الضَّخْمُ.
والفارِنَةُ: الخَبَّازَةُ.
وأفْرَنُ، كأَحمدَ وكيَمْنَعُ: قَبيلَةٌ من بَرابِرِ المَغْرِبِ.
ومحمدُ بنُ إبْراهِيمَ بنِ فُرْنَةَ، بالضم،
ومحمدُ بنُ فَرْنٍ، بالفتح: مُحَدِّثانِ.
وفَرَّانُ، كشَدَّادٍ: بِلادٌ واسعَةٌ بالمَغْرِبِ، وابنُ بَليٍّ في قُضاعَة.
وفارانُ: جِبالٌ مَذْكورَةٌ في التَّوْراةِ، منها بَكْرُ بنُ القاسم.
وأفْرانُ: ة بِنَسَفَ.
وفِرْيانانُ، بالكسر: ة بِمَرْوَ.
وكِسكِّينٍ: ع.
وكزُبَيْرٍ: ة بالشامِ. وكسَحابٍ: ماءٌ لبَنيِ سُلَيْمٍ.
والفَرْنأَةُ: الفَرْسُ، والتَّقْطِيعُ.

الهَرَمُ

الهَرَمُ، محركةً،
والمَهْرَمُ والمَهْرَمَةُ: أقْصَى الكِبَرِ، هَرِمَ، كفرحَ، فهو هَرِمٌ من هَرِمينَ وهَرْمَى، وهي هَرِمَةٌ من هَرِماتٍ وهَرْمَى، وأهْرَمَه الدَّهْرُ وهَرَّمَه.
والهُرْمانُ، بالضم: العَقْلُ، وبالتحريك: بِناآنِ أزَليَّانِ بمصْرَ، بناهُما إدريسُ، عليه السلامُ، لِحفْظِ العُلومِ فيهما عن الطوفان، أو بِناءُ سِنانِ بنِ المُشَلْشَلِ، أو بِناءُ الأَوائِلِ لما عَلِموا بالطوفان من جِهَةِ النُّجوم، وفيهما كُلُّ طِبٍّ وسِحْرٍ وطَلْسَمٍ، وهُنالِكَ أهْرامٌ صِغارٌ كثيرةٌ.
وابنُ هَرْمَةَ: آخِرُ ولَدِ الشَّيْخِ والشَّيْخَةِ، وشاعِرٌ.
وبِئْرُ هَرْمَةَ: في حَزْمِ بني عَوالٍ.
والهَرْمُ: نبتٌ وشَجَرٌ، أو البَقْلَةُ الحَمْقاءُ.
ويَوْمُ الهَرْمِ: من أيَّامِهِم.
وإِبِلٌ هَوارِمُ: تَأكُلُها فَتَبْيَضُّ منها عَثانينُها.
وذو الهَرْمِ: مالٌ كان لعَبد المُطَّلب، أو لأَبي سُفْيانَ بالطائف.
والهَرِمُ، ككتِفٍ: النَّفْسُ، والعَقْلُ، وفَرَسُ أبي زَعْنَةَ الشاعِرِ، وبهاءٍ: اللَّبُؤَةُ.
والتَّهْريمُ: التَّعْظيمُ، والتَّقْطيعُ قِطَعاً صِغاراً.
وهَرَمِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، كحَرَمِيٍّ وكزبيرٍ: ابنُ عبدِ اللهِ،
وهَرِمٌ، ككتِفٍ: ابنُ حِبَّانَ، وابنُ حُبَيْشٍ، وابنُ قُطْبَةَ، وابنُ عبدِ اللهِ، وابنُ مَسْعَدَةَ: صحابيُّونَ.
وهِرْمٌ، بالكسر: ابنُ هَنِيِّ بنِ بَليٍّ من قُضاعَةَ. وكزُبَيْر: ابنُ سُفْيانَ، محَدِّثٌ. وكسَكْرَى: اليابِسُ من الحَطبِ. وكَصَبورٍ: المرأةُ الخَبيثَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
وذو أهْرَمَ، كأَحْمَد: رَجُلٌ.
وتَهارَمَ: أرى أنَّه هَرِمٌ.

الخَشِنُ

الخَشِنُ، ككَتِفٍ،
والأخْشَنُ: الأخْرَشُ من كلِّ شيءٍ
ج: ككِتابٍ، وهيَ خَشِنَةٌ وخَشْناءُ.
وخَشُنَ، ككَرُم، خَشْناً ومَخْشَنَةً وخُشونَةً وخُشْنَةً،
(بضَمِّهما، وتَخَشَّنَ) : ضِدُّ لانَ.
واخْشَوْشَنَ وتَخَشَّنَ: اشْتَدَّتْ خُشونَتُه، أوْ لَبِسَ الخَشِنَ، أو تَكَلَّمَ به، أو عاشَ عَيْشاً خَشِناً.
واخْشَوْشَنَ: أبْلَغُ في الكُلِّ.
وخاشَنَهُ: ضِدُّ لايَنَهُ.
وهو خَشِنُ الجانِبِ
وأخْشَنهُ
وذُو خُشْنَةٍ وخُشونةٍ، بضَمِّهِما: صَعْبٌ لا يُطاقُ.
واسْتَخْشَنَهُ: وجَدَهُ خَشِناً.
وخَشَّنَ صَدْرَهُ تَخْشيناً: أوغَرَهُ.
والخَشْناءُ: بَقْلَةٌ خَضْراءُ خَشْناءُ في المَسِّ، لَيِّنَةٌ في الفَمِ، لَزِجٌ كالرِجْلَةِ، والناقَةُ العَجْفاءُ، وبنتُ وَبْرَةَ أُخْتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ. وكمُعَظَّمَةٍ: الناقَةُ الذَّميمَةُ الطِّرْقِ.
ورَجُلٌ أخْشَنُ: ذَمِيمُ الحالِ.
وأخْشَنُ: تابِعيٌّ سَدُوسِيٌّ، وجَدٌّ لِأدْهَمَ بنِ مُحْرِزٍ الشاعِرِ الفارِسِيِّ التابِعِيِّ.
وجابِرُ بنُ خُشَينٍ، كزُبَيْرٍ: في نَسَبِ فَزارَةَ.
وخُشَيْنُ بنُ النَّمِرِ: في قُضاعَةَ رَهْطِ أبي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ، ومنهم: بِشْرُ بنُ حَيَّانَ التابِعِيُّ، ومحمدُ بنُ عبدِ السلامِ، ومُصْعَبُ بنُ محمدِ بنِ مَسْعودٍ، وأبوهُ الشارِحُ للكِتابِ،
والحَسَنُ بنُ يَحْيَى، ومَسْلَمَةُ بنُ عليٍّ الشامِيَّانِ الخُشَنِيُّونَ.
وكَتيبَةٌ خَشْناءُ: كثيرَةُ السِلاحِ.
وأبو الخَشْناءِ: عَبَّادُ بنُ حُسَيْبٍ.
وأبو خُشَيْنَةَ، كَجُهَيْنَةَ، الزِيادِيُّ، وحاجِبُ بنُ عُمَرَ: مُحَدِّثانِ، وسَمَّوا: مُخاشِناً وخَشِناً، ككَتِفٍ وشَدَّادٍ، ويُكْسَرُ.

خَمَنَ

خَمَنَ الشيءَ وَخَمَّنَهُ: قال فيه بالحَدْسِ أَو الوَهْمِ. وكشَدَّادٍ: الرُّمْحُ الضَّعيفُ، والقَناةُ: خَمَّانَةٌ،
وـ من الناسِ: خُشَارَتُهُم، ورَديُّهُم.
وخامِنُ الذِّكْرِ: خامِلُهُ.
والخَمَنُ، محرَّكةً: النَّتْنُ. وككِتابٍ: جِبالٌ بِبلادِ قُضاعَةَ.

الضَّنَنُ

الضَّنَنُ، محرَّكةً: الشُّجاعُ.
والضَّنينُ: البَخِيلُ، يَضَنُّ، بالفتحِ والكسر، ضَنانَةً وضِنَّاً، بالكسر.
وهو ضِنِّي، بالكسر، أي: خاصٌّ بي.
وضنائِنُ اللهِ: خَواصُّ خَلْقِهِ.
وهذا عِلْقُ مَضَنَّةٍ، وتُكْسَرُ الضادُ: نَفيسٌ يُضَنُّ به.
وضِنَّةُ، بالكسر: خَمْسُ قَبائِلَ ـ وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ:
قَبيلَةٌ قُصورٌ ـ: ضِنَّةُ بنُ سَعْدٍ في قُضاعَةَ، وابنُ عبدِ اللهِ، في عُذْرَةَ، وابنُ الحَلاَّفِ في أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ، وابنُ العاصِ في الأَزْدِ، وابنُ عبدِ الله في نُمَيْرٍ.
والمَضْنُونُ: الغاليَةُ، وبهاءٍ: اسمُ زَمْزَمَ.
والضَّنَّان بنُ المَنَّانِ، كشَدَّادٍ: شاعِرٌ.
واضْطَنَّ: بَخِلَ.

الحُلْوُ

الحُلْوُ، بالضم: ضِدُّ المُرِّ، حَلِيَ، كَرَضِيَ ودَعا وسَرُوَ، حَلاوَةً وحَلْواً وحُلْواناً، بالضم، واحْلَوْلَى وَحَلِيَ الشيءَ، كرَضِيَ، واسْتَحْلاهُ وتَحَلاَّهُ واحْلَوْلاهُ: بمعنى.
وقولٌ حَلِيٌّ، كَغَنِيٍّ: يَحْلَوْلي في الفَمِ. وحَلِيَ بِعَيْنِي وقَلْبِي، كَرَضِيَ ودَعا، حلاوةً وحُلْواناً، أو حَلاَ في الفَمِ، وحَلِيَ بالعَيْنِ.
وكذا حَلِيَ منه بخَيْرٍ وحَلاَ: أصابَ منه خَيْراً.
وحَلاَ الشيءَ،
وحَلاَّهُ تَحْلِيَةً: جَعَلَهُ حُلْواً، وهَمْزُهُ غيرُ قِياسٍ.
وحُلْوُ الرِّجالِ: مَنْ يُسْتَخَفُّ ويُسْتَحْلَى
ج: حُلْوُونَ، وهي حُلْوَةٌ
ج: حُلْواتٌ.
ورجلٌ حَلُوٌّ، كعَدُوٍّ، وحُلْوٌ. وحُلْوَةٌ، بالضم: فَرَسٌ.
والحَلْواءُ، ويُقْصَرُ: م، والفاكِهَةُ الحُلْوَةُ. وناقةٌ حَلُوَّةٌ، كعَدُوَّةٍ وغَنِيَّةٍ: تامَّةُ الحَلاَوَةِ.
وما يُمِرُّ وما يُحْلِي: ما يَتَكَلَّمُ بِمُرٍّ ولا حُلْوٍ، ولا يَفْعَلُ مُرًّا ولاحُلْواً، فإن نَفَيْتَ عنهُ أن يكونَ مُرًّا مَرَّةً وحُلْواً أُخْرَى،
قلتَ: ما يَمُرُّ ولا يَحْلُو.
وحَلاهُ الشيءَ حَلْواً: أعْطاهُ إيَّاهُ،
وـ حَلْواً وحُلْواناً، بالضمِّ: زَوَّجَهُ ابْنَتَهُ أو أُخْتَهُ بِمَهْرٍ مُسَمًّى على أن يَجْعَلَ له من المَهْرِ شيئاً مُسَمًّى.
والحُلْوانُ، بالضمِّ: أُجْرَةُ الدَّلاَّلِ والكاهِنِ، ومَهْرُ المَرْأةِ، أو ما تُعْطَى على مُتْعَتِها، أو ما أُعْطِيَ من نحوِ رِشْوَةٍ.
ولأَحْلُوَنَّكَ حُلْوانَكَ: لأَجْزِيَنَّكَ جَزاءَكَ.
وحَلاوَةُ القَفَا، ويُضَمُّ،
وحَلاءَتُهُ وحَلواؤُهُ وحَلاَواؤُهُ وحُلاَواهُ، بالضم: وَسَطُهُ
ج: حَلاَوَى.
والحِلْوُ، بالكسرِ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به.
وأرضٌ حَلاوَةٌ: تُنْبِتُ ذُكُورَ البَقْلِ.
والحُلاَوَى، بالضمِّ: شجرةٌ صغيرةٌ، ونَبْتٌ شائِكٌ
ج: الحُلاَوَى أيضاً والحُلاَوَيَاتُ.
وحالَيْتُهُ: طايَبْتُه.
وأحْلَيْتُهُ: وجَدْتُهُ أو جَعَلْتُهُ حُلْواً.
وحُلْوانُ، بالضمِّ: بَلَدانِ، وقَرْيَتَانِ، وابنُ عِمْرانَ بنِ الْحافِ بنِ قُضاعَةَ، من ذُرِّيَّتِهِ صَحَابِيُّونَ، وهو بانِي حُلْوانَ.
والحِلاةُ، بالكسرِ: جَبَلٌ قُرْبَ المدينةِ.
وحُلْوَةُ، بالضمِّ: بِئْرٌ.
والحَلاَ: ما يُدافُ من الأدْوِيَةِ، ومُشدَّداً: أبو الحُسَيْنِ الحَلاَّ، عَلِيُّ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ وَصِيفٍ، من رُؤُوسِ الإِمامِيَّةِ. ونِسْبَةً إلى الحَلاَوَةِ: شَمْسُ الأئِمَّةِ عبدُ العزيزِ بنُ أحمدَ الحَلْوانِيُّ، ويقالُ بِهَمْزٍ بدلَ النونِ، وأبو المَعالي عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ الحَلْوانِيُّ.

حَرْب

حَرْب
من (ح ر ب) القتال بين فئتين والشديد الشجاع ومن الرجال.
(حَرْب) السنان وَنَحْوه أحده وَفُلَانًا أغضبهُ وَفُلَانًا على فلَان حرضه عَلَيْهِ
(حَرْب) حَربًا أَخذ جَمِيع مَاله وَاشْتَدَّ غَضَبه وَقَالَ واحرباه فَهُوَ حَرْب (ج) حربى
حَرْب
: (الحَرْبُ) نَقِيضُ السَِّلْمُ (م) لِشُهْرَتِهِ، يَعْنُونَ بِهِ القِتَال، وَالَّذِي حَقَّقَه السُّهَيْلِيُّ أَنَّ الحَرْبَ هُوَ التَّرَامِي بالسِّهَامِ، ثُمَّ المُطَاعَنَةُ بالرِّمَاحِ، ثمَّ المُجَالَدَة بالسُّيُوفِ، ثِمَّ المُعَانَقَةُ، والمُصَارَعَةُ إِذا تَزَاحَمُوا، قَالَه شَيخنَا، وَفِي (اللِّسَان) : والحَرْبُ أُنْثَى وأَصْلُهَا الصِّفَةُ، هذَا قَوْلُ السِّيرَافِيّ، وتصغيرُهَا حُرَيْبٌ، بغيرِ هَاءٍ، رِوَايَة عَن الْعَرَب لأَنَّهُ فِي الأَصل مصدرٌ ومِثْلُهَا ذُرَيْعٌ وقِوَيْسٌ وفِرَيْسٌ، أُنْثَى، كل ذَلِك يُصَغَّرُ بغيرِ هاءٍ، وحُرَيْبٌ: أَحَدُ مَا شَذَّ من هَذَا الوَزْنِ (وقَدْ تُذَكَّرُ) حكاهُ ابنُ الأَعرابيّ، وأَنشد:
وهْوَ إِذَا الحَرْبُ هَفَا عُقَابُهُ
كَرْهُ اللِّقَاءِ تَلْتَظِى حِرَابُهُ
قَالَ: والأَعْرَفُ تَأْنِيثُهَا، وإِنَّما حِكَايَةُ ابنِ الأَعْرَابِيّ نادِرَةٌ، قَالَ: وَعِنْدِي (أَنه) إِنَّمَا حَمَلَه على مَعْنَى القَتْلِ أَوِ الهَرْجِ و (ج حُرُوبٌ) وَيُقَال: وَقَعَتْ بَيْنَهُم حَرْبٌ، وقامَتِ الحَرْبُ عَلَى سَاقٍ، وَقَالَ الأَزهريّ: أَنَّثُوا الحَرْبَ لأَنهم ذَهَبُوا بهَا إِلى المَحَارَبَةِ وَكَذَلِكَ السِّلْمُ، والسَّلْمُ، يُذْهَبُ بهما إِلى المُسَالَمَةِ فتُؤَنَّثُ.
(وَدَارُ الحَرْبِ: بِلاَدُ المُشْرِكِينَ الَّذِينَ لاَ صُلْحَ بَيْنَنَا) مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ (وَبَيْنَهُمْ) ، وَهُوَ تَفْسِيرٌ إِسْلاَمِيٌّ.
(وَرَجُلٌ حَرْبٌ) كَعَدْلٍ (وَمِحْرَبٌ) بِكَسْر الْمِيم (ومِحْرَابٌ) أَي (شَدِيدُ الحَرْبِ شُجَاعٌ) ، وَقيل: مِحْرَبٌ ومِحْرَابٌ: صاحِبُ حَرْبٍ، وَفِي حَدِيث عليّ كرْم الله وَجهه (فابْعَث عَلَيْهِمْ رَجِلاً مِحْرَاباً) أَي مَعْرُوفا بالحَرْبِ عَارِفًا بِهَا، والمِيمُ مكسورةٌ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبَالَغَةِ كالمِعْطَاءِ مِنَ العَطَاءِ، وَفِي حَدِيث ابنِ عباسٍ قَالَ فِي عَلِيَ: (مَا رَأَيْتُ مِحْرَباً مِثْلَهُ) ورَجُلٌ مِحْرَبٌ: مْحَارِبٌ لِعَدُوِّهِ، (و) يقالُ: (رَجُلٌ حَرْبٌ) لي، أَي (عَدُوٌّ مُحَارِبٌ وإِنْ لَمْ يَكُنْ مُحَارِباً) ، يُسَتَعْمَلُ (للذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ والوَاحِدِ) قَالَ نُصَيْبٌ.
وَقُولاَ لَهَا يَا أُمَّ عُثْمَانَ خُلَّتِي
أَسِلْمٌ لَنَا فِي حُبِّنَا أَنْتِ أَمْ حَرْبُ
(وقَوْمٌ) حَرْبٌ و (مِحْرَبَةٌ) كَذَلِكَ، وأَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَنِي، أَي عَدُوٌّ، وفِلاَنٌ حَرْبُ فُلاَن، أَي مُحَارِبُهُ، وذَهَبَ بعضُهم إِلى أَنَّه جَمْعُ حَارِبٍ أَوْ مُحَارِبٍ على حَذْفِ الزَّوَائِدِ، وقولُه تَعَالَى: {2. 018 فاءْذنوا بِحَرب. . وَرَسُوله} (الْبَقَرَة: 279) أَي بقَتْلٍ، وقولُه تَعَالَى: {الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (الْمَائِدَة: 33) أَي يَعْصُونَهُ.
(وَحَارَبَهُ مُحَارَبَةً وحِرَاباً، وتَحَارَبُوا واحْتَرَبُوا) وحَارَبُوا بِمَعْنًى.
(والحَرْبَةُ) بفَتْحٍ فسُكُونٍ (: الآلَةُ) دُونَ الرُّمْحِ (ج حِرَابٌ) قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: وَلَا تُعَدُّ الحَرْبَة فِي الرِّمَاحِ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: هُوَ العَرِيضُ النَّصْلِ، ومثلُه فِي (المَطَالع) .
(و) الحَرْبَةُ (: فَسَادُ الدِّينِ) ، بِكَسْر المُهْمَلَةِ، وحُرِبَ دِينَهُ أَيْ سُلِبَ يَعْنِي قَوْلَهُ: (فإِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَه) .
(و) الحَرْبَةُ (: الطَّعْنَةُ: و) الحَرْبَةُ (: السَّلَبُ) بالتَّحْرِيك.
(و) حَرْبَةُ (بِلاَ لاَمٍ: ع ببلادِ هُذَيْلٍ) غَيْرُ مَصْرُوفٍ قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فِي رَبْرَبٍ يَلَقٍ حُورٍ مَدَامِعُهَا
كَأَنَّهُنَّ بِجَنْبَيْ حَرْبَةَ البَرَدُ
(أَوْ) هُوَ مَوْضِعٌ (بالشَّام، و) حَرْبَةُ مِنَ أَسَامِي (يَوْمِ الجُمُعَةِ) لاِءَنَّهُ زَمَانُ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ، كَذَا فِي (الناموس) قُلْتُ: وَقَالَ الزجّاج: سُمِّيَت يَوْم الجُمُعَةِ حَرْبَةً لأَنَّهَا فِي بَيَانِهَا ونُورِهَا كالحَرْبَةِ (ج حَرَبَاتٌ) مُحَرَّكَةً (وحَرْبَاتٌ) بسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُوَ قَلِيلٌ، قَالَه الصاغانيّ
(و) الحِرْبَةُ (بالكَسْرِ: هَيئَةُ الحَرْبِ) عَلَى القِيَاسِ.
(وحَرَبَهُ) يَحْرُبُهُ (حَرَباً كَطَلَبه) يَطْلُبُه (طَلَباً) ، وَهُوَ نَسُّ الجوهريّ وغيرِه، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) ، ونقلَ شيخُنا عَن (الْمِصْبَاح) أَنَّه مِثْلُ تَعِبَ يَتْعَبُ، فَهُمَا، إِنْ صَحَّ، لُغَتَانِ، إِذا (سَلَبَ) أَخَذَ (مَالَهُ) وتَرَكَه بِلَا شَيءٍ (فَهُوَ مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ) ، و (ج حَرْبَى وحُرَبَاءُ) ، الأَخيرةُ على التَّشْبيه بالفَاعِل، كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، من قَوْلهم: قَتِيلٌ وقُتَلاَءُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب، وعُرِف مَعَه: أَنَّ الجَمْعَ راجعٌ للأَخير، فإِنَّ مَفْعُولا لَا يُكَسَّر، كَمَا قَالَه ابْن هشامٍ نَقَلَه شيخُنا.
والحَرَبُ بالتَّحْرِيكِ: أَن يُسْلَبَ الرَّجُلُ مَالَهُ.
(وَحَرِيبَتُهُ: مَالُهُ الَّذِي سُلِبَهُ) ، مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ، لاَ يُسَمَّى بذلكَ إِلاَّ بَعْدَمَا يُسْلَبُهُ، (أَو) حَريبَةُ الرَّجُلِ (: مَالُهُ الَّذِي يَعِيشُ بِهِ) ، وقيلَ: الحَرِيبَةُ: المَالُ مِنَ الحَرْبِ، وَهُوَ السَّلَبُ، وَقَالَ الأَزهريّ يُقَال: حَرِبَ فلانٌ حَرَباً أَي كَتَعِبَ تَعَباً، فالحَرَبُ: أَنْ يُؤْخَذَ مالُه كُلُّه، فَهُوَ رَجُلٌ حَرِبٌ، أَي نَزَلَ بِهِ الحَرَبُ، فَهُوَ مَحْرُوبٌ حَرِيبٌ، والحَرِيبُ: الَّذِي سُلِبَ حَرِيبَتَهُ، وَفِي الأَسَاس: أَخذت حَرِيبته وحرَابته: مَاله الَّذِي سُلِبَه، وَالَّذِي يَعِيشُ بِهِ، انْتهى، وَفِي حَدِيث بَدْرٍ (قَالَ المُشْرِكُونَ: اخْرُجُوا إِلَى حَرَائِبِكُمْ) قَالَ ابْن الأَثير: هَكَذَا جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات بِالْبَاء المُوَحَّدَة جمع حَرِيبَةٍ، وَهُوَ مالُ الرجلِ الَّذِي يقومُ بِهِ أَمْرُه، والمعرُوفُ بالثَّاء الْمُثَلَّثَة (حَرَائِثِكُمْ) وسيأْتي، وَعَن ابْن شُميل فِي قَوْله: (اتصقُوا الدَّيْنَ فإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وآخِرَهُ حَرَبٌ) قَالَ: تُبَاعُ دَارُهُ وعَقَارُه، وهُوَ من الحَرِيبَةِ، وَقد رُوِيَ بِالتَّسْكِينِ أَي النِّزَاع وَفِي حَدِيث الحُدَيْبِيَةِ (وإِلاَّ تَرَكْنَاهُمْ مَحْرُوبِينَ) أَي مَسْلُوبِينَ مَنْهُوبِينَ، والحَرَبُ بالتَّحْرِيكِ: نَهْبُ مَالِ الإِنْسَانِ، وتَرْكُه لَا شَيْءَ (لَهُ) .
والمَحْرُوبَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي سُلِبَتْ وَلَدَهَا، وَفِي حَدِيث (المُغِيرَةِ (طَلاَقُهَا حَرِيبَة) أَي لَهُ مِنْهَا أَوْلاَدٌ إِذَا طَلْقهَا حُرِبُوا وفُجِعُوا بِهَا، فكأَنَّهم قد سُلِبُوا ونُهِبُوا، وَفِي الحَدِيث (الحَارِبُ المُشَلِّحُ أَي الغاصبُ النَّاهِبُ الَّذِي يُعَرِّي النَّاسَ ثِيَابَهُم.
(و) قَالَ ثَعْلَب: (لَمَّا مَاتَ حَرْبُ ابنُ أُمَيَّةَ) بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ عبدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ بالمَدِينَة (قَالُوا) أَي أَهلُ مَكَّةَ يَنْدُبُونَه: (وَاحَرْبَا، ثُمَّ نَقَلُوا) وَفِي نُسْخَة ثَقَّلُوا (فَقَالُوا واحَرَبَا) بالتَّحْرِيكِ، قَالَ ابْن سَيّده: وَلاَ يُعْجِبُنِي. وَهَذِه الكَلِمَةُ اسْتَعْمَلُوهَا فِي مَقَامِ الحُزْنِ والتَّأَسُّفِ مُطْلَقاً، كمَا قَالُوا: وَا أَسَفَا، قَالَ:
وَالَهْفَ قَلْبِي وهَلْ يُجْدِي تَلَهُّفُهْ
غَوْثاً وَوَا حَرَبَا لَوْ يَنْفَعُ الحَرَبُ
وَهُوَ كثيرٌ حَتَّى تُنُوسِيَ فِيهِ هَذَا المَعْنَى، قيل: كَانَ حَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ إِذَا مَاتَ لاِءَحَدٍ مَيتٌ سَأَلَهُمْ عَن حَالِهِ ونَفَقَتِهِ وكُسْوَتِهِ وجَمِيعِ مَا يَفْعَلُه، فَيَصْنَعُهُ لاِءَهْلِهِ وَيَقُومُ بِهِ لَهُمْ، فكانُوا لاَ يَفْقِدُونَ مِنْ مَيِّتِهِمْ إِلاَّ صَوْتَهُ فَيَخِفُّ حُزْنُهُم لذَلِك، فَلَمَّا مَاتَ حَرْبٌ بَكَى عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ ونَوَاحِيهَا، فَقَالُوا: واحَرْبَاهُ بالسُّكُونِ، ثمَّ فَتَحُوا الراءَ، واسْتَمَرَّ ذَلِكَ فِي البُكَاءِ فِي المَصَائِبِ، فقَالُوه فِي كُلِّ ميتٍ يَعِزُّ عَلَيْهِم، قَالَه شيخُنَا (أَوْ هِيَ مِنْ حَرَبَهَ: سَلَبَهُ) فهُوَ مَحُرُوبٌ وحَرِيبٌ، وَبِه صَدَّر فِي (لِسَان الْعَرَب) وَوَجَّهَهُ أَئمّةُ اللغةِ، فَلَا يُلتَفتُ إِلى قولِ شَيخنَا: اسْتَبْعَدُوهُ وضَعَّفُوهُ.
(وحَرِبَ) الرَّجُلُ بالكسْرِ (كَفَرِحَ) يَحْرَبُ حَرَباً: قَالَ وَاحَرَبَاهُ، فِي النُّدْبَةِ، و (كَلِبَ، واشْتَدَّ غَضَبُهُ، فَهُوَ حَرِبٌ، مِن) قَوْمٍ (حَرْبَى) مِثْلُ كَلْبَى، قَالَ الأَزهريّ: شُيُوخٌ حَرْبَى، والوَاحَد: حَرِبٌ، شَبِيهٌ بالكَلْبَى والكَلِبِ، وأَنشد قولَ الأَعشى:
وشُيُوخٍ حَرْبَى بِشَطَّىْ أَرِيكٍ
وَنسَاءٍ كَأَنَّهُنَّ السَّعَالِى
قَالَ: ولَمْ أَسْمَعِ الحَرْبَى بمَعْنَى الكَلْبَى إِلاَّ هَاهُنَا، قَالَ: ولعلّ شَبَهَهُ بالكَلْبَى أَنَّهُ على مِثَالِه وبِنَائِه.
(وحَرَّبْتُهُ تَحْرِيباً) أَغْضَبْتُه، مِثْلُ: حَرَّبْتُ علَيْهِ غَيْرِي، قَالَ أَبو ذُؤيب:
كَأَنَّ مُحَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْجٍ
يْنَازِلُهُمْ لِنَابَيْهِ قَبِيبُ
وَفِي حَدِيث عَلِيَ أَنه كتب إِلى ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم: (لَمَّا رَأَيْتُ العَدُوَّ قَدْ حَرِبَ) أَي غَضِبَ، وَمِنْه حَدِيث عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ (حَتَّى أُدْخِلَ عَلَى نِسَائِهِ مِنَ الحَرَبِ والحُزْنِ مَا أُدْخِلَ عَلَى نِسَائِي) وَفِي حَدِيث الأَعْشَى الحِرْمَازِيّ:
فَخَلَفَتْنِي بِنِزَاعٍ وحَرَبْ
أَي بخُصُومَةٍ وغَضَبٍ. وَفِي حَدِيث ابنِ الزُّبَيْرِ عِنْد إِحْرَاقَ أَهْلِ الشَّامِ الكَعْبَةَ (يُرِيدُ أَنْ يُحَرِّبَهُمْ) أَيْ يَزِيدَ فِي غَضَبِهِم عَلَى مَا كَان من إِحْرَاقِهَا، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: حَرِبَ الرَّجُلُ: غَضِبَ، فَهُوَ حَرِبٌ، وحَرَّبْتُهُ، وأَسَدٌ حَرِبٌ، ومُحَرَّب، شُبِّهَ بِمَنْ أَصَابَه الحَرَب فِي شِدَّةِ غَضَبِهِ، وبَيْنَهُمَا عَدَاوَةٌ وحَرْبٌ انْتهى.
قُلْتُ: والعَرَبُ تَقُولُ فِي دُعَائِهَا: مَالَهُ حَرِبَ وجَرِبَ، قد تَقَدَّم فِي جرب.
(والحَرَبُ مُحَرَّكَةً: الطَّلْعُ) ، يَمَانِية (واحِدتَهُ: حَرَبَةٌ) (و) قَدْ (أَحْرَبَ النخْلُ) إِذا أَطُلَعَ، وحَرَّبَهُ نَحْرِيباً) إِذا (أَطْعَمَهُ إِيَّاهُ) ، أَي الحَرَبَ، وَعَن الأَزهريّ: الحَرَبَةُ الطَّلْعَةُ إِذا كَانَت بقشْرهَا (وَيُقَال لقِشرها) إِذا نُزِع القَيْقَاءَةُ.
وسِنَانٌ مُحَرَّبٌ مُذَرَّبٌ، إِذا كَانَ مَحَدَّداً. مُؤَلَّلاً (و) حَرَّبَ (السِّنَانَ: حَدَّدَهُ) مثلُ ذَرَّبَه، قَالَ الشَّاعِر:
سَيْصْبِحُ فِي سَرْح الرِّبَابِ وَرَاءَهَا
إِذَا فَزِعَتْ أَلْفَاسِنَانٍ مُحَرَّبِ (والحُرْبَةُ بالضِّمَّ: وِعَاءٌ كالجُوَالِقِ أَو) الحُرْبَةُ هَيَ (الغِرَارَةُ) السَّوْدَاءُ أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
وصَاحِبٍ صَاحَبْتُ غَيْرِ أَبْعَدَا
تَرَاهُ بَيْنَ الحُرْبَتَيْنِ مُسْنَدَا
(أَو) هِيَ (وِعَاءٌ) يُوضَعُ فِيهِ (زَادُ الرَّاعِي) .
(والمِحْرَابُ: الغُرْفَةُ) والموضِع العالِي، نقلَه الهَرَوِيُّ فِي غَريبه عَن الأَصمعيّ، قَالَ وَضَّاحُ اليَمَن:
رَبَّة مِحْرَابٍ إِذَا جِئءْتُهَا
لَمْ أَلْقَهَا أَوْ أَرْتَقِي سُلَّمَا
(و: صَدْرُ البَيْتِ، و: صَدْرُ البَيْتِ، و: أَكْرَمُ مَوَاضِعِه) وَقَالَ الزجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 018 وَهل اءَتاك. . الْمِحْرَاب} (ص: 21) قَالَ: المِحْرَابُ: أَرْفَعُ بَيْتٍ فِي الدارِ، وأَرْفَعُ مكانٍ فِي المَسْجِدِ، قَالَ: والمِحْرَابُ هَا هُنَا كالغُرْفَةِ، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بَعَثَ عُرْوَةَ بنَ مَسْعُودٍ إِلى قَوْمٍ لَهُ بالطَّائِفِ، فأَتَاهُمْ، وَدَخَلَ مِحْرَاباً لَه، فَأَشرفَ عَلَيْهِم عِنْدَ الفَجْرِ، ثُمَّ أَذَّنَ للصَّلاَةِ) قَالَ: وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّه الغُرْفَةُ يُرْتقَى إِليها، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: المَحْرَابُ: أَشْرَفُ الأَمَاكِنِ وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَشْرَفُ المَجَالِسِ، (و) قَالَ الأَزهريّ: المِحْرَابُ عندَ العَامَّةِ الَّذِي يفهَمُه الناسُ: (مَقَامُ الإِمَامِ مِنَ المَسْجِدِ) قَالَ ابْن الأَنباريّ سُمِّيَ مِحْرَابُ المَسْجِدِ لاِنْفِرَادِ الإِمَامِ فِيهِ وبُعْدِه مِنَ القَوْمِ، وَمِنْه: يُقَالُ: فُلاَنٌ حَرْبٌ لِفُلاَنٍ إِذا كَانَ بينَهُمَا بُعْدٌ وتَبَاغُضٌ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : وَيُقَال: هُوَ مَأْخُوذٌ من المُحَارَبَةِ، لاِءَنَّ المُصَلِّيَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ، ويُحَارِبُ نَفْسَهُ بِأَحْضَارِ قَلْبِهِ، (و) قِيلَ: المِحْرَابُ (: المَوْضِعُ) الَّذِي (يَنْفَرِدُ بهِ المَلِكُ فَيَتَبَاعِدُ عنِ النَّاسِ وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : المَحَارِيبُ: صُدُورُ المَجَالِسِ، وَمِنْه مِحْرَابُ المَسْجِدِ، وَمِنْه: مَحَارِيبُ غُمْدَانَ باليَمَنِ، والمِحْرَابُ: القِبْلَةُ، ومِحْرَابُ المَسْجِدِ: أَيْضاً: صَدْرُهُ، وأَشْرَفُ مَوْضِعٍ فِيهِ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ: (أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ المَحَارِيبَ) أَي لم يَكُنْ يُحِبُّ أَنْ يَجْلِسَ فِي صَدْرِ المَجْلِسِ ويَتَرَفَّع عَلَى النَّاسِ، وقولُه تَعَالَى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} (مَرْيَم: 11) قالُوا: مِنَ المَسْجِدِ، والمِحْرَابُ: أَكْرَمُ مَجعًّلِسِ المُلُوكِ، عَن أَبُي حنيفةَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: المِحْرَابُ: سَيِّدُ المَجَالِسِ ومُقَدَّمُهَا وأَشْرَفُهَا، قَالَ: وكذلكَ هُوَ من المَسَاجِدِ، وَعَن الأَصمعِيّ: العَرَبُ تُسَمِّي القَصْرَ مِحْرَاباً لِشَرَفِهِ، وأَنشد:
أَوْ دُمْيَة صُوِّرَ مِحْرَابُهَا
أَوْ دُرَّصلى الله عَلَيْهِ وسلمشِيفَتُ إِلَى تَاجِرِ
أَرَادَ بالمِحْرَابِ القَصْرَ وبالدُّمْيَةِ الصُّورةَ، وروى الأَصمعيُّ عَن أَبي عمرِو بنِ العَلاَءِ: دَخَلْتُ مِحْرَاباً من مَحَارِيبِ حِمْيَر فَنَفَحَ فِي وَجْهِي رِيحُ المِسْكِ، أَرادَ قَصْراً أَو مَا يُشْبِهُهُ، وَقَالَ الْفراء فِي قَوْله عز وَجل: {مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ} (سبأ: 13) ذُكِرع أَنهَا صُوَرُ المَلاَئِكَةِ والأَنبِيَاءِ كَانَت تُصَوَّرُ فِي المَسَاجِدِ لِيَرَاهَا النَّاسُ فيَزْدَادُوا اعْتِبَارا، وَقَالَ الزجّاج: هِيَ وَاحِدَة المِحْرَاب الَّذِي يُصلَّى فِيهِ، وقيلَ: سُمِّيَ المِحْرَابُ مِحْرَاباً لاِءَنَّ الإِمَامَ إِذا قَامَ فِيهِ لَمْ يَأْمَنْ أنْ يَلْحَنَ أَو يُخْطِىءَ، فَهُوَ خَائِف مَكَانا كَأَنَّهُ مَأْوَى الأَسَدِ (و) المِحْرَابُ: (: الأَجَمَة) هِيَ مَأْوَى الأَسَدِ، يُقَالُ دَخَلَ فلانٌ على الأَسَدِ فِي مِحْرَابِه وغِيلِه وعَرِينِه، (و) عَن اللَّيْث: المِحْرَابُ (: عُنُقُ الدَّابَةِ) قَالَ الراجِز:
كَأَنَّهَا لَمَّا سَمَا مِحْرَابُهَا
أيْ عُنُقُهَا.
(وَمَحَارِيبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) هِيَ (مَسَاجِدُهُم) الَّتِي كانُوا يَجْلِسُونَ فِيهَا) كأَنَّه لِلْمَشُورَةِ فِي أَمْرِ الحَرْبِ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الَّتِي يَجْتَمِعُونَ فِيهَا للصَّلاَةِ، ومثلُه قولُ ابنِ الأَعْرَابيّ: (المِحْرَابُ) : مَجْلِسُ النَّاسِ ومُجْتَمَعُهُم.
(والحِرْباءُ بالكَسْرِ: مِسْمَارُ الدِّرْعِ أَو) هُوَ (رَأْسُهُ فِي حَلْقَةِ الدِّرُعِ) والجَمْعُ الحَرَابِيُّ، وَهِي مَسَامِيرُ الدُّرُوعِ (و) الحِرْبَاءُ (: الظَّهُرُ، أَو) حِرْبَاءُ المَتْنِ (: لَحْمُه أَوْ سِنْسِنُه) أَي رَأْسُ فَقَارِهِ، والجَمْعُ: الحَرَابِيُّ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : حَرَابِيُّ المَتْنِ: لَحْمُهُ، وَاحِدُهَا: حِرْبَاءُ، شُبِّهَ بِحِرْبَاءِ الفَلاَةِ فَيَكُونُ مَجَازاً، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
فَفَارَتْ لَهُمْ يَوْماً إِلَى اللَّيْلِ قدْرُهَا
تَصُكُّ حَرَابِيَّ الظُّهُورِ وتَدْسَعُ
قَالَ كُرَاع: وَاحِدُ حَرَابِيِّ الظُّهُورِ: حِرْبَاءُ، على القِيَاسِ، فَدَلَّنا ذَلِك على أنَّه لَا يُعْرَفُ لَهُ واحدٌ من جِهَةِ السَّمَاع.
(و) الحِرْبَاءُ: (: ذَكَرُ أُمِّ حُبَيْنٍ) ، حَيَوَانٌ مَعْرُوفٌ (أَوْ دُوَيْبَّةٌ نحْوُ العَظايَةِ) أَو أَكْبَرُ (تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ) وَفِي نُسْخَة تُقَابلُ (برَأْسهَا) كأَنَّهَا تُحَاربُهَا وتكونُ مَعهَا كَيفَ دَارَتْ، يُقَال: إِنه إنَّمَا يَفْعَلُ (ذَلِك) لِيَقِيَ جَسَدَهُ بِرَأْسِهِ، وتتلوَّن أَلْوَاناً بحَرِّ الشَّمْسِ، والجَمْعُ الحَرَابِيُّ، والأُنْثى: الحِرْبَاءَة، يُقَال: حِرْبَاءُ تَنْضُبَ، كَمَا يُقَال: ذِئْبُ غَضًى، ويُضْرَبُ بِهَا المَثَلُ فِي الرَّجُلِ الحَازِمِ، لاِءَنَّ الحِرْبَاءَ لاَ تُفَارِقُ الغُصْنَ الأَوَّلَ حَتَّى تَثْبُتَ على الغُصْنِ الآخَرِ، والعَرَبُ تقولُ: انْتَصَبَ العُودُ فِي الحِرْبَاءِ، على القَلْبِ، وإِنما هُوَ انْتَصَبَ الحِرْبَاءُ فِي العُودِ، وَذَلِكَ أَن الحِرْبَاءَ تَنْتَصِبُ على الحِجَارَةِ، وعَلى أَجْذَالِ الشَّجَرِ، يَسْتَقْبِلُ الشمسَ، فإِذا زَالَت زَالَ معهَا مُقَابلا لَهَا، وَعَن الأَزهريّ: الحِرْبَاءُ: دُوَيْبَّةٌ على شَكْلِ سامِّ أَبْرَصَ ذَاتُ قَوَائِمَ أَرْبَعٍ، دَقِيقَةُ الرَّأْسِ مُخَطَّطَةُ الظَّهْرِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ نَهَارَهَا، قَالَ: وإِنَاثُ الحَرَابِيِّ يُقَالُ لهَا أُمَّهَاتُ حُبَيْنٍ، الوَاحِدَةُ: أُمُّ حُبَيْنٍ، وهِيَ قَذِرَةٌ لاَ يأْكُلُهَا العَرَبُ البَتَّةَ (وأَرْضٌ مُحَرْبِئةٌ: كَثِيرَتُهَا) ، قَالَ: (و) أَرَى ثَعْلَباً قَالَ: الحِرْبَاءُ: النَّشْزُ مِنَ (الأَرْضِ) وَهِي (الغَلِيظَةُ) الصُّلْبَةُ، وإِنما المَعْرُوفُ الحِزْبَاءُ بالزَّاي.
(و) حَرْبَي (كَسَكْرَى: ة) على مَرْحَلَتَيْنِ (و) قِيلَ: بَلْ (: د بِبَغْدَادَ) وَهِي الأَخنونيّة.
(والحَرْبِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بِهَا) بالجَانِبِ الغَرْبِيِّ (بَنَاهَا حَرْبُ بنُ عبدِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ قَائِدُ) الإِمَامِ (المَنصُورِ) باللَّهِ العَبَّاسِيِّ، وبِهَا قَبْرُ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، ومَنْصُورِ بنُ عَمَّارٍ، وبِشْرٍ الحَافِي، وأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ السمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ محمدَ بنَ عبدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيَّ يقولُ: إِذَا جَاوَزْتَ جامعَ المَنْصُورِ فَجَمِيعُ المَحَالِّ يقالُ لَهَا: الحَرْبِيَّةُ، وَقد نُسِبَ إِليها جَمَاعَةٌ من أَشْهَرِهم أَبُو إِسْحَاقَ إِبراهيمُ بنُ إِسحاقَ الحَرْبِيُّ، صاحِبُ غَرِيب الحديثِ تُوُفِّي سنة 385.
(وَوَحْشِيُّ بنُ حَرْبٍ) قاتلُ سَيِّدِنَا حَمْزَةَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ رَضِي الله عَنهُ (صَحَابِيٌّ) وابنُه حَرْبُ بنُ وَحْشِيَ تابعيٌّ، روى عَنهُ ابنُه وَحْشِيٌّ بنُ حَرْبٍ وَقد ذكره المُصَنّف أَيضاً فِي وَحش.
(وحَرْبُ بنُ الْحَارِث تابِعِيٌّ) ، وَهَذَا الأَخِيرُ لم أَجد فِي كتاب الثِّقَاتِ لابنِ حبّان.
وحَرْبُ بن ناحدة، وابنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وابنُ حِلاَلٍ وابنُ مَخْشِيّ تَابِعِيُّون.
(وعَلِيٌّ وأَحْمَدُ ومُعَاوِيَةُ أَوْلاَدُ حعرْبِ) بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ حبَّانِ بنِ مازنٍ المَوْصِلِيِّ الطَّائِيِّ، أَمَّا عليٌّ فمِنْ رِجَالِ النَّسَائِيِّ صَدُوقٌ ماتَ سنةَ خَمْسٍ وسِتِّينَ، وَقد جَاوز التِّسْعِينَ، وأَخُوه أَحْمَدُ من رِجَالِ النَّسَائِيِّ أَيضاً مَاتَ سنة ثلاثٍ وستينَ عَن تِسْعِينَ، وأَمَّا عليُّ بنُ حَرْبِ بن عبد الرحمنِ الجُنْدَ يَسَابُورِيُّ فَلَيْسَ من رجال السِّتَّة.
ولَمْ أَجِدْ لِمُعَاوِيَةَ بنِ حَرْبٍ ذِكْراً.
(وحَرْبُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ) كَذَا فِي النُّسَخِ، وَالصَّوَاب: عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عُمَيْر الثَّقَفِيّ، لَيِّنُ الحديثِ (و) حَرْبُ بنُ (قَيْسٍ) مَوْلَى يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ مِن أَهْلِ المَدِينَةِ، يَرْوِي عَن نافِعٍ (و) حَرْبُ بنُ (خالدِ) بنِ جابرِ بنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ، مِنْ أَهْلِ الكُوفَةِ، يَرْوِي عَن أَبِيه، عَن جَدِّه، وَعنهُ زَيْدُ بنُ الحُبَاب (و) أَبُو الخَطَّابِ حَرْبُ بنُ (شَدَّادٍ) العَطَّار اليَشْكُرِيّ من أَهلِ البَصْرَةِ يَرْوِي عنِ الحَسَنِ، وشَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ مَات سنة 15 (و) أَبُو سُفْيَانَ حَرْبُ بنُ (شُرَيْحِ) بنِ المُنْذِرِ المِنْقَرِيُّ البصرِيُّ، صَدُوقٌ، وَهُوَ بالشِّينِ المُعْجَمَةِ مُصَغَّراً وآخرُه حاءٌ مهملةٌ، كَذَا فِي نسختنا، وضبَطَه شيخُنا بالمُهْمَلَةِ والجِيمِ، وَهُوَ الصَّوَابُ (و) أَبُو زُهَيْرٍ حَرْبُ بنُ (زُهَيْرٍ) المِنْقَرِيُّ الضُّبَعِيُّ، يَرْوِي عَن عَبْدِ بن مُريدَةَ (و) أَبُو مُعَاذٍ حَرْبُ بنُ (أَبِي العالِيَةِ) البصريُّ، واسمُ أَبِي العَالِيَةِ: مِهْرَانُ يَرْوِي عنِ ابنِ الزُّبَيْرِ، وعنهُ أَبو دَاوُودَ الطَّيَالِسِيُّ ((و) حَرْب بن (صُبيح)) (و) أَبو عبدِ الرحمنِ حَرْبُ بنُ (مَيْمُونٍ) الأَصْغَرِ البَصْرِيِّ (صاحِبِ الأَعْمِيَةِ) مَتْرُوكُ الحَدِيثِ مَعَ كَثْرَةِ عِبَادَتاِهِ، كَذَا فِي (التَّقْرِيب) والأَعْمِيَة مضبوطٌ عندنَا بِالْعينِ الْمُهْملَة، وَضَبطه شيخُنَا بِالْمُعْجَمَةِ، وَهَكَذَا ضَبطه الْحَافِظ، وَقَالَ كأَنَّه جَمْع غِماءٍ ككِسَاء، وَهِي السُّقُوفُ (و) حَرْبُ (ابنُ مَيْمُونٍ) الأَكبَرِ (أَبِي الخَطَّابِ) الأَنْصَارِيّ، مَوْلاهُمْ البَصْرِيُّ صَدُوقٌ، من السابعةِ، وَفِي بعض النّسخ: زيادةُ ابْن بَين مَيْمُون وأَبي الْخطاب، وَهُوَ غلط، (وَهَذَا) أَي مَا ذُكِرَ من ابْن مَيْمُونٍ الأَصغرِ والأَكبرِ (مِمَّا وَهِمَ فِيهِ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ) رَضِي الله عَنْهُمَا (فَجَعَلاَهُما واحِداً) كأَنهما تَبِعَا مَن تَقَدَّمهُمَا من الحُفَّاظِ، فَحصل لَهما مَا حَصَلَ لغَيْرِهِمَا من التَّوْهِيمِ، والصحيحُ أَنِما اثنانِ، فالأَكبَرُ أَخرج لَهُ مسلمٌ والترمذيُّ، وأَما الأَصغرُ فإِنما يُذْكَر للتمييز، (مُحَدِّثُونَ) .
(وحَارِبٌ: ع بِحِوْرَانِ الشَّامِ) .
(وأَحْرَبَهُ) : وَجَدَهُ مَحْرُوباً، وأَحْرَبَه (: دَلَّهُ عَلَى) مَا يُحْرِبُهُ، وأَحْرَبْتُه: دَلَلْتُه على (مَا يَغْنَمُهُ مِن عَدُوَ) يُغير عَلَيْهِ (و) أَحْرَبَ (الحَرْبَ: هَيَّجَهَا) وأَثَارَهَا، (والتَّحْرِيبُ: التَّحْرِيشُ والتَّحْدِيدُ) يُقَال: حَرَّبْتُ فلَانا تَحْرِيباً، إِذا حَرَّشْتِهُ فأُولِعَ بِهِ وبعَدَاوَتِهِ، وحَرَّبْتُه: أَغْضَبْتُه وحَمَلْتُه على الغَضَبِ، وعَرَّفْتُه بِمَا يَغْضَبُ مِنْهُ، ويروى بالجيمِ والهَمْزَةِ.
(والمُحَرَّبُ كَمُعَظَّمَ والمُتَحَرِّبُ) مِنْ أَسَامِي (الأَسَدِ) ، وَمِنْه يُقَال: حَرِبَ العَدُوُّ: تسْتَحْرَبَ واسْتَأْسَدَ، والمِحْرَابُ: مَأْوَاهُ.
(و) بَنُو (مُحَارِبٍ: قَبَائِلُ) مِنْهُم: مُحَارِبُ (بن) خَصَفَةَ بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ، ومُحَارِبُ بنُ فِهْرٍ، ومُحَاربُ بنُ عَمْرِو بنِ وَدِيعَةَ بنِ لُكَيْزِ بنِ عبدِ القَيْسِ.
(والْحَارث الحَرَّابُ) بنُ معاويةَ بنِ ثَوْرِ بنِ مُرْتِعِ بنِ ثَوْرٍ (مَلِكٌ لكِنْدَةَ) ومِنْ وَلَدِهِ: مُعَاوِيَةُ الأَكْرَمِينَ بنِ الحارثِ بنِ معاويةَ بنِ الْحَارِث، قَالَ لبيد:
والحارثُ الحَرَّابُ حَلَّ بِعَاقِلٍ
جَدَثاً أَقَامَ بِهِ فَلَمْ يَتَحَوَّلِ
(وعُتَيْبَةُ) مُصَغَّرا (ابْن الحرَّابِ) الخَثْعَمِيُّ (شَاعِرٌ) فَارِس.
(وحُرَب كَزُفَرَ ابنُ مَظَّةَ فِي) بَنِي (مَذْحِجٍ، فَرْدٌ) لم يُسَمَّ بِهِ غيرُه، وَهُوَ قولُ ابنِ حَبِيبٍ، ونَصّه: كُلُّ شيءٍ فِي العَرَبِ فإِنه حَرْبٌ إِلاَّ فِي مَذْحَجٍ فَفِيهَا حُرَبُ بنُ مَظَّةَ يَعْنِي بالضَّمِّ الرَّاءِ، قَالَ الحافظُ: وَفِي قِضَاعَةَ: حُرْبُ بنُ قَاسِطٍ، ذكره الأَميرِ عَن الآمِدِيِّ مُتَّصِلاً بِالَّذِي قَبْلَهُ.
قلت: فإِذاً لاَ يَكونُ فَرْداً، فتأَمَّل.
(و) قَالَ الأَزهريّ فِي الرُّباعِيّ: (احْرَنْبَى) الرجُلُ وازبَأَرَّ مثلُ (احْرَنْبَأَ) بِالْهَمْز، عَن الكسائيّ: إِذا تَهَيَّأَ للغضَبِ والشَّرِّ، والياءُ للإِلحاقِ بافْعَنْلَلَ، وَكَذَلِكَ الدِّيكُ والكَلْبُ والهرُّ، وقِيلَ: احْرَنْبَى: إِذَا اسْتَلْقَى على ظَهْرِه ورَفَعَ رِجْلَيْهِ نحوَ السَّمَاءِ، والمُحْرَنْبِىءُ: الذِي يَنَامِ على ظهْرِهِ ويَرْفَعُ رِجْلَيْهِ إِلى السَّمَاءِ، واحْرَنْبَأَ المكانُ: اتَّسَعَ، وشَيْخٌ مُحْرَنْبٍ: قدِ اتَّسَعَ جِلْدُهُ، ورُوِيَ عَن الكسائيّ أَنه قالَ: مَرَّ أَعْرَابيٌّ بآخَرَ وَقد خَالَطَ كَلْبَةً، وقَدْ عَقَدَتْ عَلَى ذَكَرِهِ، وتَعَذَّرَ عَلَيْهِ نَزْعُ ذَكَرِهِ مِنْ عُقْدَتِهَا، فقَال: جَأْجَنْبَيْهَا تَحْرَنْبِ لَكَ، أَيْ تَتَجَافَى عَنْ ذَكَرِكَ، فَفَعَلَ وَخَلَّتْ عَنْهُ. والمُحْرَنْبىءُ: الَّذِي إِذا صُرِعَ وَقَعَ على أَحَدِ شِقَّيْهِ، أَنْشَدَ جابِرٌ الأَسَدِيُّ:
إِنّي إِذَا صُرِعَتُ لاَ أَحْرَنْبِى
وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ فِي قَول الجَعْدِيّ:
إِذَا أَتَى مَعْرَكاً مِنْهَا تَعرَّفُهُ
مُحْرَنْبِئاً عَلَّمَتْهُ المَوْتَ فانْقَفَلا
قَالَ: المُحْرَنْبِىءْ: المُضْمِرُ علَى دَاهِيَةٍ فِي ذاتِ نَفْسِه، ومَثَلٌ للعَرَبِ: تَرَكْتُهُ مُحْزَنْبِئاً لِيَنْبَاقَ، كل ذَلِك فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد تقدم شَيْء مِنْهُ فِي بَاب الْهمزَة.
(وَمِمَّا بَقِي على الْمُؤلف:
حَرْبُ بنُ أَبِي حَرْبٍ أَبُو ثَابِتٍ، وحَرْبُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ مُجَاشعٍ، وحَرْبُ بنُ مَيْسَرَةَ الخُرَاسَانِيُّ، وحَرْبُ بن قَطَنِ بنِ قَبِيصةَ، مُحَدِّثُونَ، وشُجَاعُ بنُ سَتكين الحَرَابِيُّ بالفَتْحِ مُخَفَّفاً عَن أَبِي الدُّرِّ ياقوتٍ الرُّومِيِّ، وَعنهُ أَبو الحَسَنِ القَطِيعِيُّ، وبالكَسْرِ أَبُو بكرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ الحِرَابِيُّ بَغْدَادِيٌّ، رَوَى عَن مُحَمَّدِ بنِ صالحٍ، ومُحْرِزُ بنُ حُرَيْبٍ الكَلْبِيُّ كزُبَيْرٍ الَّذِي اسْتَنْقَذَ مَرْوَانَ بنَ الحَكَمِ يَوْمَ المَرْجِ.
والحَرَّابةُ: الكَتِيبَةُ ذاتُ انْتِهَابٍ واسْتِلاَبٍ، قَالَ البُرَيْق:
بِأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرَّابَةٍ
لَدَى مَتْنِ وَازِعِهَا الأَوْرَمُ
وحَرْبُ بنُ حُزَيْمَة: بَطْنٌ بالشَّأْمِ، ذَكَرَه السُّهَيليُّ، وَفِي (شرح أَمَالي القَالِي) : بَنو حَرْبٍ: عَشَرَةُ إِخْوَةٍ مِنْ بَنِي كاهِلِ بنِ أَسَدٍ، وحَرْبٌ: قَبِيلَةٌ بالحِجَازِ، وقَبِيلَةٌ باليَمَنِ، وقَبِيلَةٌ بالصَّعِيدِ، ومَنَازِلُهُمْ تِجَاه طَهْطَا.
وأَحَارِبُ كَأَنَّه جَمْعُ أَحْرَب اسْما نحوُ أَجَادِل وأَجْدَل أَو جَمْعُ الجَمْعِ نَحْو أَكَالِب وأَكْلُب: مَوْضِعٌ فِي شعر الجَعْدِيِّ:
وكَيْفَ أُرَجِّي قُرْبَ مَنْ لاَ أَزُورُهُ
وقَدْ بَعِدَتْ عَنِّي مَزَاراً أَحَالِبُ
نَقَله ياقوت.
ورجُلٌ محْرَابٌ: صَاحِبُ حَرْبٍ، كمِحْرَبٍ، نَقَلَه الصاغانيّ.
وأَبُو حَرْبِ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤلِيّ، عَنْ أَبِيهِ، وأَبُو حَرْبِ بنِ زَيْدِ بنِ خالدٍ الجُهَنِيُّ، عَن أَبِيه أَيضاً.

طُنب

(طُنب) الشَّيْء كثر حَتَّى لَا يرى أقصاه من كثرته وبالمكان أَقَامَ والخيمة وَنَحْوهَا جعل لَهَا أطنابا وشدها بهَا والسقاء وَنَحْوه علقه فِي أحد أطناب خيمته
طُنب
: (الطُّنُبُ بضَمَّتَيْن: حَبْلٌ طَوِيلٌ يُشَدُّ بِهِ سُرَادِقُ البَيْتِ) ، وعِبَارَةُ المُحْكَم يُشَدُّ بِهِ البَيْتُ والسُّرَادِقُ بَيْن الأَرْضِ والطَّرَائِق. قُلْتُ: وَفِي لِسَان الْعَرَب: الطُّنُبُ والطُّنْبُ أَي عُنُق وقُفْل: (حَبْلُ) الخِباءِ والسُّرَادِقِ ونَحْوِهِمَا (أَو) الطُّنُبُ (الوَتِدُ) ومثْلُه فِي المُحْكَم، وأَخْطأَ مَنْ جَعَلهَ مَعْطُوفاً على السُّرَادِق. (ج أَطْنَابٌ وطِنَبَةٌ) على مِثَال عِنَبَة.
الأَطْنَابُ هِيَ الأَوَخِيّ، وَهِي الطِّوَالُ مِنْ حِبَالِ الأَخْبِيَة، والأُصُرُ: القِصَارُ، وَاحِدُها إِصَارٌ. والأَطْنَابُ: مَا شَدُّوا بِهِ البَيْتَ من الحِبَالِ بَين الأَرْضِ والطَّرَائِقِ.
ومِن المَجَازِ: فِي الحَدِيثِ: (مَا بَيْنَ طُنْبَي المَدِينَةِ أَحْوَجُ مِنِّي إِلَيْهَا) أَي مَا بَيْن طَرَفَيْهَا. والطُّنُبُ: وَاحِدُ أَطْنَابِ الخَيْمَ فاسْتَعَارَه للطَّرَفِ والنَّاحِيَة قَالَ شَيْخُنَ: وزَعَم بَعْضُ اللّغَوِيِّين أَنَّه استُعْمِلَ مُفْرَداً فَيكون كَعُنُق وجَمْعاً أَيضاً فَيَكُونُ كَكُتُبٍ.
وَقَالَ ابْن السَّرَّاح فِي مَوْضِعٍ من كِتَابِه: طُنُبٌ وأَطْنَابٌ كَعُنُقٍ وأَعْنَاقٍ، وَلَا يُجْمَعُ علَى غَيْرِ لِكَ.
وَقَالَ فِي مَوضِع آخَر يُقَالُ: عُنُقٌ وأَعْنَاقٌ وطُنُبٌ وأَطْنَابٌ فِيمَن جَمَع الطُّنُب. فأَفْهَم خلَافاً فِي جَوَازِ الجَمْع وأَنَّه يُسْتَعْمَل بلَفْظٍ وَاحِدٍ للمُفْرَدِ والجَمْعِ، عَلَيْهِ قَوْلُه:
إِذَ أَرَادَ انْكِرَاساً فِيهِ عَنَّ لَهُ
دُونَ الأَرْومَةِ من أَطْنَابِهَا طُنُبُ
فجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْن فاسْتَعْمَلَه مَجْمُوعاً ومُفْرَداً بِنِيَّةِ الجَمْع.
(و) الطُّنُب: (سَيْرٌ يُوصَلُ بِوَتَرِ القَوْسِ) العَرَبِيَّةِ (ثُم يُدَار على كُظْرِهَا) بالضَّم، وَهُوَ مَحَزّ القَوْس يَقَعُ فِيه حَلْقَةُ الوَتَر، كَمَا يَأْتِي لَه (كالإِطْنَابَة) . وَقيل: إِطْنَابَةُ القَوْسِ: سَيْرُهَا الَّذِي فِي رِجْلِهَا يُشَدُّ من الوَتَرِ على فُرْضَتِهَا وقَد طَنَّبْتُها. وعَن الأَصْمَعيّ: الإِطْنَابَةُ: لسَّيْرُ الَّذِي عَلَى رَأْس الوَتَر مِن الْقَوْسِ.
وقوسُ مُطَنَّبَة. والإِطْنَابَةُ: سَيْرٌ يُشَدُّ فِي طَرَفِ الحِزَامِ لِيَكُونَ عوْناً لسيرِه إِذَا قَلِقَ. قَالَ النَابِغة يصف خيلاً:
فهُنَّ مُسْتَبْطنَاتٌ بَطْنَ ذِي أُرُلٍ
يَرْكُضْن قد قَلِقَت عَقْدُ الأَطَانِيبِ
والإِطْنَابَةُ: سَيْرُ الحِزَامِ المَعْقُود إِلى الإِبْزيم وجَمْعُه الأَطانِيب. وَقَالَ سلَامة:
حَتَّى استَغَثْن بأَهْلِ المِلْح ضَاحِيَةً
يَرْكُضْن قد قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطَانِيبِ
وَقيل: عَقْدُ الأَطَانِيبِ: الأَلْبَابُ والحُزُمُ إِذا اسْتَرْخَت.
(و) الطُّنُبُ: (عَصَبَةٌ يالنَّحْرِ) . فِي لِسَان الْعَرَب: الطُّنْبَانِ: عَصَبَتَن مَكْتَنِفَتَانِ ثَغْرَةَ النّحر تَمْتَدَّان إِذا تَلَفَّت الإِنْسَان.
(و) طُنُبٌ: (ع بَين مَاوِيَّةَ وذَات العُشَر) .
وطَنُوبُ: قَرْيةٌ بِجَزِيرَة بَنِي نَصْر.
(و) الطّنُبُ: (عِرْقُ الشّجَر) جَمْعُه. أَطْنَاب، وَهِي عُرُوقٌ تَنْشَعِب من أُرُومَتِهَا.
(و) الطنُبُ: (عَصَبُ الجَسَدِ) جَمْعُه أَطنَاب. قَالَ ابْنُ سِيدَه: أَطْنَابُ الجَسَدِ: عَصَبُه الَّتِي تَتَّصِل بِها المَفَاصِلُ والعِظَامُ وتَشُدُّها.
ومِنَ المَجَازِ: أَطْنَابُ الشَّمْسِ: أَشِعَّتُهَا الَّتي تَمْتَدّ كأَنَّهَا القَصَب، وذَلكَ عنْدَ طُلُوعِهَا.
(و) الطَّنَبُ (بِفتْحَتَيْنِ: اعْوِجَاجٌ فِي الرُّمْح. وطُولٌ فِي الرِّجْلَيْن فِي) أَيَ مَعَ (اسْتِرْخَاءٍ وطُولٍ فِي الظَّهْرِ) .
وفرسٌ فِي ظَهْره طَنَب أَي طُولٌ (وَهُوَ عَيْبٌ) فِي الذُّكُورِ دُونَ الإِناث كَما عُرِف فِي الفِراسَة (والنعتُ أَطْنَبُ) للمذكر (و) هِيَ (طَنْبَاءُ) . يُقَال: فَرَسٌ أَطْنَبُ إِذَا كَانَ طَوِيل القَرَى. قَالَ النَّابِغَةُ:
لقد لَحِقْتُ بِأُوْلَى الخَيْلِ تحْمِلُنِي
كَبْدَاءُ لَا شَنَجٌ فِيهَا وَلَا طَنَبُ. (وطَنَّبَه) أَي الخِبَاءَ (تَطْنِيباً) إِذَا (مَدّه بأَطْنَابِهِ وشَدَّه) ، وخِبَاءٌ مُطَنَّبٌ، ورِوَاقٌ مُطَنَّب، أَي مَشْدُودٌ بالأَطْنَاب وَفِي الحَدِيثِ: (مَا أُحِب أَنَّ بَيْتي مُطَنَّب بِبَيْت مُحَمَّد صلَّى الله عليهِ وَسلم، إِنِّي أَحْتَسِبُ خُطَاي) (و) طَنَّبَ (الذِّئْبُ: عَوَى. و) طَنَّبَ (بالمَكَان: أَقَامَ) بِهِ.
(والإِطْنَابَة: المِظَلَّةُ) بالكَسْرِ. (وامرأَةٌ) مِنْ بَنِي كِنَانَة بْنِ القَيْسِ بْنِ جَسْرِ بن قُضَاعَة (وعَمْرٌ وابْنُها شَاعِر) مَشْهُورٌ، واسْمُ أَبِيهِ زَيْدُ مَنَاةَ.
(وأَطْنَبَتِ الرِّيحُ: اشتدَّت فِي غُبَار و) أَطْنَبَتِ (الإِبِلُ: اتَّبَعَ بَعْضُهَا بَعْضاً فِي السَّيْرِ. و) أَطْنَبَ (النهرُ: بَعُد ذَهَابُه) . قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلَب:
كَأَنَّ امرَأً فِي النَّاسِ كنتَ ابْنَ أُمِّه
على فَلَجٍ من بَطْنِ دِجْلَةَ مُطْنِبِ
(و) أَطْنَبَ (الرَّجُلُ) فِي الكَلَام: (أَتى بالبَلَغَةِ فِي الوَصْفِ مَدْحاً كَان أَوْ ذَمًّا) . والإِظْنَابُ: البَلَاغَةُ فِي المَنْطِق والوَصْفِ مَدحاً كَانَ أَوْ ذَمًّا. وأَطْنَبَ فِي الكَلَام: بَالَغ فِيهِ. والإِطْنَابُ المُبَالَغَةُ فِي مدْح أَو ذَمَ والإِمْثَارُ فِيه. والمُطْنِبُ: المدَّاحُ لِكُلِّ أَحَد.
وَقَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: أَطْنَبَ فِي الوَصْفِ إِذَا بَالَغَ واجْتَهَد. وأَطْنَبَ فِي عَدْوِه إِذَا مَضَى فِيهِ باجْتِهَاد ومُبَالَغَة.
(والمَطْنَبُ كمَقْعَدٍ) وكمِنْبَر أَيْضاً، كَذَا وَجَدْت فِي هَامِشِ نُسْخَةِ لِسَان الْعَرَب: (المَنْكِبُ. والعَاتُقُ) قَال امْرُؤُ القَيْس:
وإِذْ هِي سَوْدَاءُ مِثْلُ الفَحِيم
تُغَشِّي المَطَانِبَ والمَنْكِبَا
والمَطْنَبُ: حَبْلُ العَاتِقِ وجَمْعُه المَطَانِبُ.
(و) عَسْكَر مُطَنِّبٌ: لَا يُرَى أَقْصَاهُ مِنْ كَثْرَته. و (جَيْشٌ مِطْنَابٌ: عَظِيم) أَي بَعِيدُ مَبَيْن الطَرفين لَا يَكَاد يَنْقَطع. قَالَ الطِّرِمَّاحُ: عَمِّي الَّذِي صَبَحَ الحَلَائبَ غُدوَةً
فِي نَهْرُوَنَ بِجَحْفَلٍ مِطْنَاب
(وتَطْيبُ السِّقَاءِ: تَطْبِيبُه) وَهُوَ أَنْ تُعَلِّق السِّقَاءَ من عَمُودِ البَيْتِ ثمَّ تَمْخَضه، عَنْ أَبِي عَمْرو. وقَد تَقَدَّم فِي طَبَّ مَا يَتَعَلَّق بِهِ.
(و) قَوْلُهُم: (جَارِي مُطَانِبِي) أَي (طُنُبُ بَيْتِهِ إِلى طُنُب بَيْتِي) وكَذَلِك الطَّنِيب وجَمْعُه الطَّنَائب.
ومِنَ المَجَازِ: مَوَرَد فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (أَنَّ الأَشْعَثَ بنَ قَيْس لَمَّا تَزوَّج مُلَيْكَةَ بنْت زُرَارَةَ عَلَى حُكْمِهَا فحَكَمَتِ بِمائَة أَلْفِ دِرْهَم فرَدَّهَا عُمَر إِلى أَطْنَاب بَيْتها) . يَعْني رَدَّها إِلى مَهْرِ مِثْلها مِنْ نِسَائهَا، يُرِيدُ إِلى مَا بنِي عَلَيْه أَمرُ أَهْلِهَا. وامتَدَّت عَلَيْه أَطْنَابُ بُيُوتِهم. وَهُوَ فِي النِّهَايَة والمِصْبَاح ولِسَانِ الْعَرب.
وَيُقَال: رَأَيْتُ إِطْنَابَةً مِنْ خَيْلٍ ومِنْ طَيْرٍ. وخَيْلٌ أَطَنِيبُ: يَتْبَعُ بَعْضُها بَعْضاً وَمِنْه قَوْلُ الفَرزْدَقِ:
وَقد رَأَى مُصْعَبٌ فِي سَاطِع سَبِطٍ
مِنْهَا سَوَابِقَ غَارَاتٍ أَطَانِيبِ
واسْتَدْرَكَ هُنَا شَيْخُنا على المُؤَلِّف.
أَطْنَابُ الجَسَد. وطُنُبَا النَّحْرِ وَهُوَ عَجِيبٌ، وَلَعَلَّهُمَا سَقَطَا من نُسْخَته واللهُ أَعْلَمُ.
(طُنب)
طنبا طَالَتْ رِجْلَاهُ فِي استرخاء وَطَالَ ظَهره وَهُوَ عيب فِي الْخَيل وَالرمْح وَنَحْوه اعوج فَهُوَ أطنب وَهِي طنباء (ج) طُنب

أَنث

أَنث
: ( {آنَثَت المَرْأَةُ} إِيناثاً) إِذا (وَلَدَتْ أُنْثَى) وَفِي بعض: {الإِناثَ، (فَهِيَ} مُؤْنِثٌ. ومُعْتادَتُهَا) أَي إِذا كَانَ لَهَا ذَلِك عَادَةً فَهِيَ ( {مئنَاثٌ) والرَّجُلُ} مِئنَاثٌ أَيضاً؛ لأَنَّهُمَا يَسْتَويانِ فِي مِفْعَال، ويقابِلُه الْمِذْكارُ، وَهِي الَّتِي تَلِد الذُّكُورَ كثيرا.
(و) من الْمجَاز: ( {الأَنِيثُ) من (الحَدِيدِ) : مَا كانَ (غير الذَّكَرِ) وحَدِيدٌ} أَنِيثٌ: غيرُ ذَكَرٍ.
ونَزَعَ {أَنِيثَه، ثمَّ ضَرَبَه تَحت} أُنْثَيَيْهِ.
وَفِي اللِّسَان: الأَنِيثُ من السُّيُوف: الَّذِي من حَديدٍ غيرِ ذَكَرٍ، وَقيل: هُوَ نَحْوٌ من الكَهَامِ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: فيُعْلِمُهُ بَأَنَّ العَقْلَ عندِي
جُرَازٌ لَا أَفَلُّ وَلَا أَنِيثُ
أَي لَا أُعطِيه إِلاّ السَّيْفَ القَاطِعَ، وَلَا أُعطِيه الدِّيَةَ.
وسيفٌ {أَنِيثٌ: وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بِقاطِعٍ.
(و) من الْمجَاز: (} المُؤَنَّثُ) من الرِّجَالِ (: المُخَنَّثُ) شِبْهُ المَرْأَةِ فِي لِينِهِ، ورِقَّةِ كَلامِه، وتَكَسُّر أَعضَائِه ( {كالمِئْناث) } والمِئْنَاثَةِ، {والأَنِيثِ.
وبعضُهُم يَقُول:} تَأَنَّثَ فِي أَمْرِه وتَخَنَّثَ، وَقَالَ الكُمَيْتُ فِي الرَّجُلِ {الأَنِيث:
وشَذَّبْتُ عَنْهُمْ شَوْكَ كُلِّ قَتَادَةٍ
بِفَارِسَ يَخْشَاهَا الأَنِيثُ المُغَمَّرُ
(} والأُنْثَيَانِ: الخُصْيَتانِ) .
(و) فِي الأَساسِ: وَمن الْمجَاز: ونَزَعَ {أُنْثَيَيْه وضَرَبه تَحْتَ} أُنْثَيَيْهِ، {الأُنْثَيَانِ: (الأُذُنَانِ) ، يَمَانِيَة،} والأُنوثَةُ فيهِما من {تَأْنِيثِ الاسْمِ. وأَنشد الأَزْهَرِيّ لذِي الرُّمّة:
وكُنّا إِذا القَيْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه
ضَرَبْنَاهُ فوقَ} الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
وَفِي أَصْلِ الجَوْهَرِيّ: العَبْسِيّ، وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ: يَعني الأُذُنَيْنِ؛ لأَنَّ الأُذُنَ {أُنْثَى، وأَورده الجَوْهَرِيّ (على مَا أَورده الأَزهري) لذِي الرُّمّة وَلم يَنْسُبْه لأَحَدٍ.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ للفَرَزْدَق، قَالَ: والمَشْهُور فِي الرّوايةِ:
وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّهُ
كَمَا أَورَدَه ابنُ سِيده.
(و) الأُنْثَيانِ، من أَحياءِ العَرَب (: بَجِيلَةُ وقُضَاعَةُ) ، عَن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ، وأَنشد للكُمَيْت:
فيا عَجَباً} للأُنْثَيَيْنِ تَهَادَتَا
أَذَاتِيَ إِبْرَاقَ البَغَايَا إِلى الشَّرْبِ
(و) من المَجَاز: قَالَ الكِلاَبيّ: (أَرْضٌ! أَنِيثَةٌ ومِئْناثٌ: سَهْلَةٌ مِنْباتٌ) . (سقط: خَلِيقَة بالنبات، لَيست بغليظة، وَفِي الصِّحَاح: تنْبت البقل سهلة.
وبلد أنيث: لين سهل. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي.
وَمَكَان أنيث، إِذا أسْرع نَبَاته وَكثر، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
بميث أنيث فِي رياض دمثة
تحيل سواقيها بِمَاء فضيض
وَمن كَلَامهم: بلد أنيث دميث، طيب الريعة مرت الْعود.
وَزعم ابْن الْأَعرَابِي: أَن الْمَرْأَة إِنَّمَا سميت أُنْثَى من الْبَلَد الأنيث، قَالَ لِأَن الْمَرْأَة أَلين من الرجل، وَسميت أُنْثَى للينها، قَالَ ابْن سَيّده: فَأصل هَذَا الْبَاب - على قَوْله - إِنَّمَا هُوَ الأنيث الَّذِي هُوَ اللين.
(و) من الْمجَاز: ( {أنثت لَهُ) فِي الْأَمر (} تأنيثا، {وتأنثت، لنت) لَهُ، وَلم أتشدد.
(} وَالْإِنَاث) بلاكسر (: جمع {الْأُنْثَى) وَهُوَ خلاف الذّكر من كل شَيْء وَجمع الْجمع} أنث، كحمار وحمر، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز (إِن يدعونَ من دونه إِلَّا {إِنَاثًا) [سُورَة النِّسَاء: 117] وقرىء " إِلَّا} أُنُثاً " جمع {إناث مثل نمار ونمر، وَقَرَأَ ابْن عَبَّاس: إِن يدعونَ من دونه إِلَّا أنثا. قَالَ الْفراء: هُوَ جمع الوثن (} - كالأناثي) كعذارى، جَاءَ ذَلِك فِي الشّعْر (و) من قَرَأَ: إِلَّا إِنَاثًا، أَرَادَ (الْموَات) الَّذِي هُوَ خلاف الْحَيَوَان (كالشجر وَالْحجر) والخشب، عَن اللحياني.
وَعَن الْفراء تَقول الْعَرَب: اللات والعزى، وأشباههما، من الْآلهَة! المؤنثة.
(و) الْإِنَاث (: صغَار النُّجُوم) .
(و) يُقَال: هَذِه (امْرَأَة أُنْثَى) إِذا مدحت بِأَنَّهَا (كَامِلَة) من النِّسَاء، كَمَا يُقَال: رجل ذكر، إِذا وصف بالكمال، وَهُوَ مجَاز.) (و) من الْمجَاز أَيضاً: (سَيْفٌ) أَنِيثٌ، و ( {مِئْنَاثٌ} ومِئْنَاثَةٌ) بالهاءِ، وَهَذِه عَن اللِّحْيَانيّ، وكذالك مُؤَنَّثٌ، أَ (كَهَامٌ) ، وكذالك {مُؤَنَّثٌ، أَي (كَهَامٌ) ، وذالك إِذا كانَتْ حَدِيدَتُه لَيِّنةً،} تأْنيثُه على إِرادَةِ الشَّفْرَةِ، أَو الحَديدَةِ أَو السِّلاح.
وَقَالَ الأَصْمَعيّ: الذَّكَرُ من السُّيُوف: شَفْرَتُه حديدٌ ذَكَرٌ، وَمَتْنَاهُ أَنِيثٌ. يَقُول الناسُ: إِنَّها من عَمَلِ الجِنّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ السِّكّيت: يُقال: هاذا طَائِر {وأُنْثَاهُ، وَلَا يُقَال: أُنْثَاتُه.
وَقد} أَنَّثْتُه {فتَأَنَّثَ.
والأُنْثَى: المَنْجَنِيقُ، وَقد جاءَ فِي قَول العَجّاجِ.
وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجَارَا
} وأُنْثَيَا الفَرَسِ: رَبَلَتَا فَخِذَيْهَا، قالَ الشّاعر فِي صفة الفَرَسِ:
تَمَطَّقَتْ {أَنَيْثَيَاهَا بِالعَرَقْ
تَمَطُّقَ الشَّيْخِ (العَجُوزِ) بالمَرَقْ
وسَيْفٌ مُؤَنَّثٌ، كالأَنِيثِ. أَنشدَ ثَعْلَب:
وَمَا يَسْتَوِي سَيْفَانِ: سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ
وسَيْفٌ إِذا مَا عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّمَا
ورَوِيَ عَن إِبراهيمَ النَّخَعِيّ أَنه قَالَ: كَانُوا يَكرَهون المُؤنَّث من الطيِّبِ، وَلَا يَرَوْن بِذُكُورَتِهِ بَأساً. قَالَ شَمِرٌ: أَرادَ} بالمُؤَنّثِ طِيبَ النِّسَاءِ، مثل: وأَمّا ذُكُورَةُ الطِّيب: فَمَا لَا لَونَ لَهُ. مثل: الغَالِيَةِ والكَافُورِ والمِسْكِ والعُودِ والعَنْبَرِ ونحوِها من الأَدْهَانِ الَّتِي لَا تُؤَثِّر، كَذَا فِي اللِّسَان.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.