Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قبيح

مُهَنَّد

مُهَنَّد
من (ه ن د) المقصر في الأمر والشاتم غيره بالــقبيح من القول والملاين الملاطف.
مُهَنَّد
من (ه ن د) السيف المشحوذ المصنوع من حديد الهند وكان خير الحديد والمهند: أورثته المرأة عشقا بالملاطفة والمغازلة.

علم الإنشاء

علم الإنشاء
أي إنشاء النثر وهو: علم يبحث فيه عن المنثور من حيث أنه بليغ وفصيح ومشتمل على الآداب المعتبرة عندهم في العبارات المستحسنة واللائقة بالمقام وموضوعه وغرضه وغايته: ظاهرة مما ذكر.
ومباديه: مأخوذة من تتبع الخطب والرسائل بل له استمداد من جميع العلوم سيما الحكمة العملية والعلوم الشرعية وسير الكمل وحكايات الأمم ووصايا الحكماء العقلاء وغير ذلك من الأمور الغير المتناهية هذا ما ذكره الأرنيقي وأبو الخير.
وأما ابن صدر الدين فإنه لم يذكر سوى معرفة المحاسن والمعائب ونبذة من آداب المنشئ وزبدة كلامه: أن للنثر من حيث أنه نثر محاسن ومعائب يجب على المنشئ أن يفرق بينهما فيتحرز عن المعائب ولا بد أن يكون أعلى كعبا في العربية محترزا عن استعمال الألفاظ الغريبة وما يخل بفهم المراد ويوجب صعوبته وأن يتحرز من التكرار وأن يجعل الألفاظ تابعة للمعاني دون العكس إذ المعاني إذا تركت في سجيتها طلب لأنفسها ألفاظا تليق فيها فيحسن اللفظ والمعنى جميعا.
وأما جعل الألفاظ متكلفة والمعاني تابعة لها فهو كلباس مليح على منظر قبيح.
فيجب أن يجتنب عما يفعله بعض من لهم شغف بإيراد شيء من المحسنات اللفظية فيصرفون العناية إلى المحسنات ويجعلون الكلام كأنه غير مسوق لإفادة المعنى فلا يبالون بخفاء الدلالات وركاكة المعنى.
ومن أعظم ما يليق لمن يتعاطى صناعة الإنشاء أن يكتب ما يراد لا ما يريد. كما قيل في الصاحب والصابي: إن الصابي يكتب ما يراد والصاحب يكتب ما يريد.
ولا بد أن يلاحظ في كتاب النثر حال المرسل والمرسل إليه ويعنون الكتاب بما يناسب المقام. انتهى.
والكتب المصنفة فيه كثيرة جدا منها: أبكار الأفكار للوطواط جمال الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى الكتبي المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
ومنها كتاب: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لأبي الفتح ابن الأثير الجزري وهو في مجلدين.
وكتاب: المعاني المخترعة في صناعة الإنشاء لموفق الدين وله كتاب: الوشي المرقوم في حل المنظوم و: ديوان الترسل في عدة مجلدات.
قال الأرنيقي: ومن العجب العجاب في علم الإنشاء: المقامات للحريري وقد عمل على أسلوبها كثير من الناس رأيت منها ثلاثة و: تواريخ العتبي وهذا يمكن عدهما من المحاضرات أيضا.
و: قهوة الإنشاء لأبي بكر بن حجة أيضا. والعتبي: هو ابن النصر محمد بن عبد الجبار ذكر فيه أحوال محمود بن سبكتكين وحروبه مع الأعداء وهذا الكتاب علم في الفصاحة والبلاغة واللطافة. انتهى.
قلت: ومن هذا الباب كتاب: عجائب المقدور في أحوال تيمور.
و: مقامات البديع الهمذاني
و: مقامات السيوطي.
و: ريحانة الألباء و: نفحة الريحانة وما يليها من كتب الأدب العربية فإنها في علم الإنشاء.
وقد طبع في هذا الزمن بمصر القاهرة كتب كثيرة لها تعلق بهذا الفن وبقي شيء كثير لم يطبع
وبالجملة فهذا العلم طويل الذيل عظيم السيل كثير النفع لكن قصرت عنه همم العلماء حتى اندرس وطمس - ولله الأمر من قبل ومن بعد - وعندنا ذخائر من صحف هذا الفن قد من الله - تعالى - لها علينا - ولله الحمد - وانتفعنا بها كثيرا.
علم الإنشاء
أي: إنشاء النثر، وهو: علم يبحث فيه عن المنثور، من حيث أنه بليغ، وفصيح، ومشتمل على: الآداب المعتبرة عندهم في العبارات المستحسنة، واللائقة بالمقام.
وموضوعه، وغرضه، وغايته: ظاهرة مما ذكر.
ومباديه: مأخوذة من تتبع الخطب والرسائل، بل له استمداد من جميع العلوم، سيما الحكمة العملية، والعلوم الشرعية، وسير الكمل، ووصايا العقلاء، وغير ذلك من الأمور الغير المتناهية، هذا ما ذكره أبو الخير.
ويندرج فيه: ما أورده في علم: مبادي الإنشاء، وأدواته، فلا وجه لجعله علما آخر.
وأما ابن صدر الدين، فإنه لم يذكر سوى معرفة المحاسن والمعايب، ونبذة من آداب المنشي، وزبدة كلامه: أن للنثر من حيث أنه نثر محاسن ومعايب، يجب على المنشي أن يفرق بينهما، فيتحرز عن المعايب، ولا بد أن يكون أعلى كعبا في العربية، محترزا عن استعمال الألفاظ الغريبة، وما يخل بفهم المراد، أو يوجب صعوبته، وأن يحترز من التكرار، وأن يجعل الألفاظ تابعة للمعاني، دون العكس، إذ المعاني إذا تركت على سجيتها، طلبت لأنفسها ألفاظا تليق بها، فيحسن اللفظ والمعنى جميعا.
وأما جعل الألفاظ متكلفة، والمعاني تابعة لها، فهو كلباس مليح، على منظر قبيح، فيجب أن يجتنب عما يفعله بعض من لهم شغف بإيراد شيء من المحسنات اللفظية، فيصرفون العناية إلى المحسنات، ويجعلون الكلام كأنه غير مسوق لإفادة المعنى، فلا يبالون بخفاء الدلالات، وركاكة المعنى.
ومن أعظم ما يليق لمن يتعاطى بالإنشاء، أن يكتب ما يراد، لا ما يريد، كما قيل في الصاحب والصابي: أن الصابي يكتب ما يراد، والصاحب يكتب ما يريد.
ولا بد أن يلاحظ في كتاب النثر حال المرسل والمرسل إليه، ويعنون الكتاب بما يناسب المقام. انتهى.
والكتب المصنفة فيه كثيرة جدا، منها هذه:

علم رجال الأحاديث

علم رجال الأحاديث
قال فيه سبط أبي شامة العلامة في وصف علم التاريخ وذم من عابه وشانه وقد ألف العلماء في ذلك تصانيف كثيرة لكن قد اقتصر كثير منهم على ذكر الحوادث من غير تعرض لذكر الوفيات كتاريخ ابن جرير ومروج الذهب والكامل وإن ذكر اسم من توفي في تلك السنة فهو عار عما له من المناقب والمحاسن.
ومنهم من كتب في الوفيات مجردا عن الحوادث ك تاريخ نيسابور للحاكم وتاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب والذيل عليه للسمعاني وهذا وإن كان أهم النوعين فالفائدة إنما تتم بالجمع بين الفنين وقد جمع بينهما جماعة من الحفاظ منهم: أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم وأبو شامة في الروضتين والذيل عليه وصل إلى سنة خمس وستين وستمائة.
وقد ذيل عليه الحافظ علم الدين البرزالي.
وممن جمع بين النوعين أيضا الحافظ شمس الدين الذهبي لكن الغالب في العبر الوفيات وجمع بينهما عماد الدين بن كثير في البداية والنهاية وأجود ما فيه السير النبوية وقد أخل بذكر خلائق من العلماء وقد يكون من أخل بذكره أولى ممن ذكره مع الإسهاب المخل وفيه أوهام قبيحــة لا يسامح فيها وقد صار الاعتماد في مصر والشام في نقل التواريخ في هذا الزمان على هؤلاء الحفاظ الثلاثة: البرزالي والذهبي وابن كثير.
أما تاريخ البرزالي فانتهى إلى آخر سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة ومات في السنة الآتية.
وأما الذهبي فانتهى تاريخه إلى آخر سنة أربعين وسبعمائة.
وأما ابن كثير فالمشهور أن تاريخه انتهى إلى آخر سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة وهو آخر ما لخصه من تاريخ البرزالي وكتب حوادث إلى قبيل وفاته بسنتين ولما لم يكن من سنة إحدى وأربعين وسبعمائة ما يجمع الأمرين على الوجه الأتم شرع شيخنا الحافظ مفتي الشام شهاب الدين أحمد بن يحيى السعدي في كتابه ذيل من أول سنة إحدى وأربعين وسبعمائة على وجه الاستعياب للحوادث والوفيات فكتب منه سبع سنين ثم شرع من أول سنة تسع وستين وسبعمائة فانتهى إلى أثناء ذي القعدة سنة خمس عشرة وثمانمائة وذلك قبل ضعفه ضعفة الموت غير أنه سقط منه سنة خمس وسبعين فعدمت وكان قد أوصاني أن أكمل الخرم من أول سنة ثمان وأربعين إلى آخر سنة ثمان وستين فاستخرت الله تعالى في تكميل ما أشار إليه ثم التذييل عليه من حين وفاته ثم رأيت في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة فما بعدها إلى آخر سنة ثمان وأربعين فوائد جمة من حوادث ووفيات قد أهملها شيخنا ويحتاج الكتاب إليها فألحقت كثيرا منها والحوادث وشرعت من أول سنة إحدى وأربعين وسبعمائة جامعا بين كلامه وتلك الفوائد على أن الجميع في الحقيقة له.

علم مواقيت الصلاة

علم مواقيت الصلاة
علم يتعرف منه أوقات الصلوات الخمس على الوجه الوارد في الشرع ويفترض علم تلك المواقيت تقريبا وأما علمه تحقيقا ففرض كفاية فلا بد في كل بلد من يعرفها على وجه التحقيق كذا في مدينة العلوم.
قلت: للسيد الإمام العلامة المجتهد شيخ شيوخنا محمد بن إسماعيل الأمير اليماني رحمه الله رسالة سماها اليواقيت في المواقيت ألفها في ذكر أوقات الصلوات الخمس على ما وردت به السنة المطهرة صرح فيها بأن العمل في الصلاة والصوم على علم المواقيت بدعة قبيحــة من أحداث الملوك ولا يتوقف عليه معرفة أوقات الصلاة وهذه الرسالة نفيسة جداً.

علم الموعظة

علم الموعظة
ويقال: علم المواعظ وهو علم يعرف به ما هو سبب الإنزجار عن المنهيات والانزعاج إلى المأمورات من الأمور الخطابية المناسبة لطباع عامة الناس.
ومباديه الأحاديث المروية عن سيد المرسلين وحكايات العباد والزهاد والصالحين وكذا حكايات الأشرار المبتلين بالبليات بسوء أعمالهم وفساد أحوالهم ذكره في مدينة العلوم.
قال ابن الجوزي في المنتخب: لما كانت المواعظ مندوبا إليها بقوله عز وجل: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعماله: "تعاهدوا الناس التذكرة" ولأن أدواء القلوب تفتقر إلى أدوية كما تحتاج أمراض البدن إلى معالجة ألفت في هذا الفن كتبا تشتمل على أصوله وفروعه وكان السلف يقتنعون من المواعظ باليسير من غير تحسين لفظ أو زخرفة نطق ومن تأمل مواعظ الحسين بن علي رضي الله عنهما وغيره علم ما أشرت إليه وكذلك كان الفقهاء في قديم الزمان يتناظرون من غير مفاوضة في تسمية قياس علة أو قياس شبه وأرجو أن يكون ما أخذته من الألفاظ والأسامي لا يخرج عن مرضاة الأوائل وكذلك ما أخذته عن علماء المذكورين من تحسين لفظ أو تسجيع وعظ لا يخرج عن قانون الجواز وما ذاك إلا بمثابة جمع القرآن الذي ابتدأ به أبو بكر رضي الله عنه وثنى به عثمان وجمع عمر الناس على قرائه في شهر رمضان وأذن لتميمي الداري أن يقص ومثل هذه لا تذم لكونها ابتدعت إذ ليست بخارجة عن أصل المشروع وقال الحسن: القصص بدعة كم من أخ يستفيد ودعوة يستجاب انتهى.
وذكر الشيخ الأجل مسند الوقت أحمد ولي الله المحدث الدهولي رحمه الله في كتابة القول الجميل في بيان سواء السبيل فصل في بيان آداب الوعظ والواعظ وعبارته هذه قال الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} وقال لكليمه موسى عليه السلام: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} .
فالتذكير ركن عظيم ولنتكلم في صفة المذكر وكيفية التذكير والغاية التي يلمحها المذكر ومن أي علم استمداده وماذا أركانه وما آداب المستمعين وما الآفات التي تعتري في وعاظ زماننا ومن الله الاستعانة.
أما المذكر: فلا بد أن يكون مكلفا عدلا كما اشترطوا في راوي الحديث والشاهد محدثا مفسرا عالما بجملة كافية من أخبار السلف الصالح وسيرتهم ونعني بالمحدث المشتغل بكتب الحديث بأن يكون قرأ لفظها وفهم معناها وعرف صحتها وسقمها ولو بإخبار حافظ أو استنباط فقيه وكذلك بالمفسر المشتغل بشرح غريب كتاب الله وتوجيه مشكلة وبما روي عن السلف في تفسيره.
ويستحب مع ذلك أن يكون فصيحا لا يتكلم مع الناس إلا قدر فهمهم وأن يكون لطيفا ذا وجه ومروة.
وأما كيفية التذكير: فهو أن لا يذكر إلا غبا ولا يتكلم وفيهم ملال بل إذا عرف فيهم الرغبة ويقطع عنهم وفيهم رغبة وأن يجلس في مكان ظاهر كالمسجد وأن يبدأ الكلام بحمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويختم بها ويدعو للمؤمنين عموما وللحاضرين خصوصا ولا يخص في الترغيب والترهيب فقط بل يشوب كلامه من هذا ومن ذلك كما هو سنة الله من إرداف الوعد بالوعيد والبشارة بالإنذار وأن يكون ميسرا لا معسرا ويعم بالخطاب ولا يخص طائفة دون طائفة وأن لا يشافه بذم قوم أو الإنكار على شخص بل يعرض مثل أن يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ولا يتكلم بسقط وهزل ويحسن الحسن ويقبح الــقبيح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يكون إمعة.
وأما الغاية التي يلمحها المذكر فينبغي أن يزور في نفسه صفة المسلم في أعماله وحفظ لسانه وأخلاقه وأحواله القلبية ومداومته على الأذكار ثم ليتحقق فيهم تلك الصفة بكمالها بالتدريج على حسب فهمهم فيأمر أولا بفضائل الحسنات ومساوئ السيئات في اللباس والزي والصلوات وغيرها فإذا تأدبوا فليأمر بالأذكار فإذا أثر فيهم فليحرضهم على ضبط اللسان والقلب وليستعن في تأثير هذه في قلوبهم بذكر أيام الله ووقائعه من باهر أفعاله وتصريفه وتعذيبه لأمم في الدنيا ثم بهول الموت وعذاب القبر وشدة يوم الحساب وعذاب النار وكذلك بترغيبات على حسب ما ذكرنا.
وأما استمداده فليكن من كتاب الله على تأويله الظاهر وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المعروفة عند المحدثين وأقاويل الصحابة والتابعين وغيرهم من صالح المؤمنين وبيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر القصص المجازفة فإن الصحابة أنكروا على ذلك اشد الإنكار وأخرجوا أولئك المساجد وضربوهم وأكثر ما يكون هذا في الإسرائيليات التي لا تعرف صحتها وفي السيرة وشأن نزول القرآن.
وأما أركانه: فالترغيب والترهيب والتمثيل بالأمثال الواضحة والقصص المرققة والنكات النافعة فهذا طريق التذكير والشرح والمسئلة التي يذكرها إما من الحلال والحرام أو من باب آداب الصوفية أو من باب الدعوات أو من عقائد الإسلام فالقول الجلي أن هناك مسئلة يعلمها وطريقها في تعليمها.
وأما آداب المستمعين: فإن يستقبلوا المذكر ولا يلعبوا ولا يلغطوا ولا يتكلموا فيها بينهم ولا يكثروا السؤال من المذكر في كل مسئلة بل إذا عرض خاطر فإن كان لا يتعلق بالمسئلة تعلقا قويا أو كان دقيقا لا يتحمله فهوم العامة فليسكت عنه في المجلس الحاضر فإن شاء سأله في الخلوة.
وإن كان له تعلق قوي كتفصيل إجمال وشرح غريب فلينتظر حتى إذا انقضى كلامه وليعد المذكر كلامه ثلث مرات فإن كان هناك أهل لغات شتى والمذكر يقدر أن يتكلم على ألسنتهم فليفعل ذلك. وليجتنب دقة الكلام وإجماله.
وأما الآفات التي تعتري الوعاظ في زماننا فمنها:
عدم تمييزهم بين الموضوعات وغيرها بل غالب كلامهم الموضوعات والمحرفات وذكر الصلوات والدعوات التي عدها المحدثون من الموضوعات.
ومنها: مبالغتهم في شيء من الترغيب والترهيب.
ومنها: قصصهم قصة كربلا والوفاة وغير ذلك وخطبهم فيها انتهى.
قلت: ويشمل قوله غير ذلك مجالس قصة الولادة وما يكون فيها من القيام وعند ذكر ولادته صلى الله عليه وسلم
وقد صرح جماعة من أهل العلم بالكتاب والسنة بأن محفل الميلاد بدعة لم يرد دليل ولم يدل عليه نص من الشرع.
منهم الشيخ الأجل والصوفي الأكمل مجدد الألف الثاني الشيخ أحمد الفاروقي السهرندي وجم غفير من أتباعه.
ومنهم: الإمام العلامة المجتهد المطلق الفهامة شيخنا القاضي محمد بن علي الشوكاني اليماني وجمع كثير من تلامذته.
ومنهم: سيدي الوالد الماجد حسن بن علي الحسيني البخاري القنوجي رضي الله عنهم وعصابة من مستفيديه وأخلافه.
وما ذهب إليه طائفة من العلماء المقلدة من أن البدعة تنقسم إلى كذا وكذا فهو قول ساقط مردود لا يعتد به ولا يلتفت إليه كيف والحديث الصحيح "كل بدعة ضلالة" نص قاطع وبرهان ساطع لرد البدع كلها كائنا ما كان. والدليل في ذلك على من قال بالقسمة والمانع يكفيه القيام في مقام المنع حتى يظهر ما يخالفه ظهورا بينا لا شك فيه ولا شبهة.
وأما آراء الرجال وأقوال الناس وروايات الكتب الفقهية والفتاوى المذهبية فلا تسأل عنها فإنها لكثرة العبائر ووفرة الوجوه والنظائر لا تكاد تنحصر في صحف السماء والأرض فضلا عن الأوراق ومن قلد ولم يتبع فقد ضل عن الحق وغاب عن الصواب ودخل في الباطل وهوى في مهوى التباب وبالله العصمة والتوفيق.

بَرْشَكُوا

بَرْشَكُوا الجَزُوْرَ بَرْشَكَةً: أي فَصَّلُوها وأبانوا بعضَها من بَعْض. الكُشَامِرُ: الــقَبِيْحُ من الناس. ومالك مُكَشْمِراً لي بوَجْهِكَ: أي مُقَبِّضاً.

اللفيف من الميم

بابُ اللَّفِيْف

ما أَوَّلُه الميم
المِيْمُ: حَرْفُ هِجَاءٍ.
ومامَةُ: اسْمٌ. وماوِيَّةُ: اسْمٌ.
و" ما ": حَرْفٌ يكونُ جُحُوْداً، وجَزَاءً، واسْماً يَجْري في غَيْرِ الآدَمِيِّيْنَ.
والمُوْمُ: البِرْسَامُ، ورَجُلٌ مَمُوْمٌ، وقد مِيْمَ مَوْماً ومُوْماً. وقيل: المُوْمُ الرِّيْفُ. وشَيْءٌ من أَدَوَاتِ الحائِكِ يَضَعُ فيه الغَزْلَ ويَنْسُجُ به. وبعضُ أَدَوَاتِ الإِسْكَافِ. والشَّمَعُ بالفارِسيَّةِ. واسْمُ الجُدَرِيِّ.
والمَوْماةُ: المَفَازَةُ الواسِعَةُ المَلْسَاءُ، ويُقال: مَوْمَةٌ.
والماءُ: مَدَّتُه خَلَفٌ من هاءٍ مَحْذُوْفَةٍ، وتَصْغِيْرُه مُوَيْهٌ، والجَمِيْعُ مِيَاهٌ وأَمْوَاهٌ، ويُؤَنَّثُ فيُقال: ماءَةٌ؛ يَعْنُوْنَ البِئْرَ بمائها. ومَاةٌ مَقْصُوْرَةٌ واحِدٌ؛ وماءٌ كَثِيْرٌ، على قِيَاسِ شاةٍ وشاءٍ.
والمَاوِيَّةُ: حَجَرُ البِلَّوْرِ، والجَمِيْعُ مَآوِيُّ. وقيل: هي المِرْآةُ. وكُفُرّى النَّخْلِ. وفي المَثَلِ: " أنْجَبُ من ماوِيَّةَ الدّارِمِيَّةِ " وذلك أنَّها وَلَدَتْ حاجِباً ولَقِيْطَاً وعَلْقَمَةَ بَني زُرَارَةَ.
ومَيَّةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ.
و" ما ": حَرْفُ نَفْيٍ. ويكونُ تَعَجُّباً بمَعْنى أيٍّ؛ كقَوْلِ الأعْشى:
يا جَارَتَا ما كُنْتِ جارَهْ
أيْ: أَيُّ جارَةٍ كُنْتِ. وبمَعْنى " مَنْ " كقَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " والسَّمَاءِ وما بَنَاها " أي ومَنْ بَنَاها.
ومَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً: إذا كَتَبْتَها. وقَصِيْدَةٌ ماوِيَّةٌ: قافِيَتُها " ما "، وكذلك مَمَوِيَّةٌ.
والمَأْيُ: النَّمِيْمَةُ، مَأَيْتُ بَيْنَهم: إذا ضَرَبْتَ بَعْضَهم ببَعْضٍ في الشَّرِّ، وامْرَأَةٌ مَاءَةٌ، وماءَ يَمَاءُ.
وماءَتِ الهِرَّةُ تَمُوْءُ بوَزْنِ ماعَتْ تَمُوْعُ: أي صاحَتْ.
والمِائَةُ: حُذِفَتْ من آخِرِها واوٌ أو ياءٌ، والجَمِيْعُ المِئِيْنُ والمِئُوْنَ ومِأىً. وأَمْأَتِ الغَنَمُ: بَلَغَتْ مِائَةً، وأَمْأَيْتُها أَنَا: أي وَفَّيْتُها. وأَخَذْتُه بعَشْرِ مِائَةٍ: أي بأَلْفٍ. ومَثَلٌ: " تَرَكَ الخِدَاعَ مَنْ أَجْرَى من المَائةِ " أي من مائةِ غَلْوَةٍ.
والمَأْوَاءُ: شِدَّةُ العَيْشِ، وهو من المَأْوِ والمَأْيِ: وهو الفَسَادُ والضَّرَرُ.
ومَأَوْتُ بَيْنَ القَوْمِ ومَأَيْتُ: أي أَفْسَدْتُ، وتَمَأَّى شَأْنُكَ: أي فَسَدَ.
وماءَه بكذا: اتَّهَمَه به.
ومَأَوْتُ السِّقَاءَ ومَأَيْتُه: إذا مَدَدْتَه حَتّى يَتَّسِعَ. وتَمَأَّى الجِلْدُ تَمَئِّياً.
والمَأْوُ: جَمْعُ مَأْوَةٍ وهي أَرْضٌ مُنْخَفِضَةٌ لَيِّنَةٌ.
وفلانَةُ مَأَةُ القَلْبِ: أي ضَعِيْفَةُ العَقْلِ.


ما أَوَّلُه الأَلِف
الإِيَامُ: الدُّخَانُ. وعُوْدٌ يُجْعَلُ في رَأْسِه نارٌ ثُمَّ يُدْخِلُه المُشْتَارُ على النَّحْلِ، وأُمْتُ النَّحْلَ: إذا دَخَّنْتها، وآمَ المُشْتَارُ النَّحْلَ يَؤُوْمُها.
والأَيْمُ من الحَيّاتِ: الأبْيَضُ اللَّطِيْفُ. والجَمَلُ الضَّخْمُ، وقَوْمٌ أُيُوْمٌ: أي أُسُوْدٌ أَشِدّاءُ. والنَّخْلَةُ في قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ.
والأَيِّمُ: الحَيَّةُ بوَزْنِ السَّيِّدِ.
والأُيَامُ: داءٌ يَأْخُذُ الإِبِلَ، وهو الإِيَامُ أيضاً.
ويُسَمَّى الزِّمَامُ: أَيْماً، وجَمْعُه أُيُوْمٌ.
" أَمْ ": حَرْفٌ في مَعْنى " أَوْ "، ويكونُ في المَعْنى كأنَّه اسْتِفْهَامٌ بَعْدَ اسْتِفْهَامٍ. ويكونُ في مَعْنى " بَلْ ". ويقولونَ: أَمْ عِنْدَكَ غَدَاءٌ حاضِرٌ: وأَنْتَ تُرِيْدُ: أَعِنْدَكَ؟. ويكونُ مُبْتَدَأَ الكَلاَمِ في الخَبَرِ. ويكونُ زائداً كقَوْلِكَ: جاءَكَ أَمْ زَيْدٌ: مَعْنَاه جاءَكَ زَيْدٌ.
و" أَمَا ": اسْتِفْهَامُ جُحُودٍ، أَمَا عِنْدَكَ زَيْدٌ. ويكونُ تَوْكِيْدَ اليَمِيْنِ في قَوْلِه: أَمَا واللهِ.
و" إمَّا ": في الأصْلِ " إنْ "؛ و " ما " صِلَةٌ لها. وإمَّا ذا وإمَّا ذا: اخْتِيَارٌ من أَمْرَيْنِ شَتّى، وأَيْمَا: بمَعْنَاه. وقد تُفْتَحُ أَلِفُ " إمَّا " في التَّخْيِيْرِ فيُقال: أمَّا هذا وأمَّا هذا، ويُقْرَأُ: " أمَّا شاكِراً وأمَّا كَفُوْرا ".
و" أَمَّا ": يُوْجِبُ كُلَّ كَلاَمٍ عَطَفْتَه كإيْجَابِ أوَّلِ الكَلاَمِ، وجَوَابُها بالفاء: أَمَّا زَيْدٌ فأَخُوْكَ. وأيْما فُلانٌ: بمَعْنى أمَّا. والأُمُّ: الواحِدَةُ، والجَمِيْعُ الأُمَّهَاتُ. وتَأَمَّهَ فلانٌ أُمّاً، وأَمِهَ يَأْمَهُ. وتَصْغِيْرُها أُمَيْهَةٌ، والصَّوَابُ أُمَيْمِهَةٌ، وبَعْضُهم يُصَغِّرُها أُمَيْمَةٌ. ويقولون: أُمّاتٌ في الجَمْعِ.
و" لا أُمَّ لكَ ": في مَوْضِعِ مَدْحٍ وذَمٍّ.
وأُمٌّ بَيِّنَةُ الأُمُوْمَةِ، وفلانَةُ تَؤُمُّ فلاناً، ويُقال: أُمٌّ وأُمَّةٌ، واسْتَأَمَّ أُمّاً وتَأَمَّمَ.
وهُما أُمّاكَ: أي أَبَوَاكَ، وقيل: أُمُّكَ وخالَتُكَ.
والأُمُّ في بَعْضِ اللُّغَاتِ: المَرْأَةُ.
وكُلُّ شَيْءٍ يُضَمُّ إليه سائرُ ما يَلِيْه فاسْمُه: الأُمُّ، من ذلك أُمُّ الرَّأْسِ وهو الدِّمَاغُ. وأَمَمْتُه بالسَّيْفِ أَمّاً: ضَرَبْت أُمَّ دِمَاغِه، ورَجُلٌ مَأْمُوْمٌ. والشَّجَّةُ الأمَّةُ: التي تَهْجِمُ على الدِّمَاغِ.
والأَمِيْمُ: المَأْمُوْمُ. والحِجَارَةُ التي تُشْدَخُ بها الرُّؤُوْسُ.
ورَأْسُ القَوْمِ ووالي أمْرِهم: أُمٌّ.
وبَعِيْرٌ مَأْمُوْمُ الغارِبِ: كأنَّما قَطَعْته بالسَّيْفِ. وأَمَّ سَنَامُ البَعِيْرِ كاهِلَه يَؤُمُّه أَمّاً: إذا أَدْبَرَه.
وأُمُّ التَّنَائفِ: أَشَدُّ التَّنَائِفِ.
وأُمُّ القُرى: مَكَّةُ.
وأُمُّ القُرْآنِ: كُلُّ آيَةٍ مُحْكَمَةٍ من آيَاتِ الشَّرَايعِ والفَرَائض والأحْكَامِ.
وأُمُّ الكِتَابِ: فاتِحَةُ الكِتَابِ، وقيل: هو ما في اللَّوْحِ المَحْفُوْظِ.
وأُمُّ الرُّمْحِ: لِوَاؤه وما لُفَّ عليه.
وأُمُّ الحَرْبِ: الرّايَةُ.
وأُمُّ البَيْضِ: النَّعَامُ.
وأُمُّ القِرْدَانِ: النُّقْرَةُ في أَصْلِ فِرْسِنِ البَعِيْرِ، وكذلك أُمُّ القُرَادِ والقُرْدِ.
وأُمُّ الطَّرِيْقِ: وَسَطُه.
وأُمُّ الكَفِّ: اليَدُ.
وأُمُّ الطَّعَامِ: الخُبْزُ.
وأَمْرٌ مَأْمُوْمٌ: يَأْخُذُ به النّاسُ ويَأْتَمُّوْنَه.
والأُمِّيَّةُ: الغَفْلَةُ والجَهَالَةُ، فيه أُمِّيَّةٌ. والأُمِّيُّ: الذي لا يَقْرَأُ ولا يَكْتُبُ.
وقيل للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أُمِّيٌّ؛ لأنَّه نُسِبَ إلى أُمِّ العَرَبِ أي أصْلِهم.
والأُمّانُ: الأُمِّيُّ.
وصُبَّ عليه آمِيَةٌ ووَامِيَةٌ: أي داهِيَةٌ.
ورَجُلٌ أُمّانٌ: له دِيْنٌ وأُمَّةٌ. وهو الأمِيْنُ أيضاً.
والأُمَّةُ: السُّنَّةُ في الدِّين، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنا على أُمَّةٍ ".
وكُلُّ قَوْمٍ نُسِبُوا إلى نَبِيٍّ فهم: أُمَّتُه.
وكُلُّ جِيْلٍ من النّاسِ: أُمَّةٌ على حِدَةٍ. وهي من الجَمَاعَاتِ: ما بَيْنَ الأربعين إلى المِائةِ، وكذلك الأُمَامَةُ. والحِيْنُ؛ من قولِه تَعالى: " وادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ "، وقُرِىءَ: " أَمَهٍ " وهو النِّسْيَانُ؛ مِنْ أَمِهْتُ أي نَسِيْتُ. والرَّجُلُ العالِمُ الجامِعُ للخَيْرِ. والطّاعَةُ، فلانٌ أُمَّةٌ: أي مَعَ الأُمَّةِ في الطّاعَةِ. والقامَةُ، وجَمْعُها الأُمَمُ. والوَجْهُ.
وقيل في قَوْلِه:
وهَلْ يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ
يَعْني: سُنَّةَ المُلْكِ، وإذا كُسِرَتْ ألِفُه جُعِلَ دِيْناً: من الائْتِمَام بالإِمام، والإِمَّةُ: الإِمَامَةُ.
والأُمَّةُ: القُدْوَةُ يُؤْتَمُّ به.
والإِمَّةُ: النِّعْمَةُ.
والأَمِيْمُ: الحَسَنُ الأُمَّةِ والقَامَةِ.
والإِمَامُ: القامَةُ. والمِثَالُ. وكُلُّ مَنِ اقْتُدِيَ به وقُدِّمَ في الأُمُوْرِ، وجَمْعُه أَئِمَّةٌ.
وإمَامُ الغُلاَمِ: ما يَتَعَلَّمُه كُلَّ يَوْمٍ.
وقَوْلُه تعالى: " يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بإمَامِهم " أي بكِتَابهم الذي جُمِعَتْ فيه أعْمَالُهم.
وهو يَؤُمُّ القَوْمَ: أي يَقْدُمُهُم حَتّى في السِّيْرَةِ.
ومنهم مَنْ يقولُ: إمَامٌ وآمِمَةٌ على الأصْلِ.
والإِمَامُ: المِطْمَرُ الذي يُقَوَّمُ عليه البِنَاءُ. ووَتَرُ القَوْسِ.
وأمْرٌ مَأْمُوْمٌ: يَأْخُذُ النّاسُ به ويَقْبَلُوْنَه.
والمَأْمُوْمُ: رَجُلٌ من طَيِّىءٍ.
والأُمَيْمَةُ: مِطْرَقَةُ الحَدّادِ، وجَمْعُها أَمَائِمُ.
وأَمَامَ: بمَنْزِلَةِ قُدّامَ. ويقولونَ: صَدْرُكَ أَمَامُكَ رَفْعٌ لأنَّه اسْمٌ، وأخُوكَ أَمَامَكَ نَصْبٌ لأنَّه صارَ مَوْضِعاً للأخِ. ويقولونَ: أَمَامَةٌ؛ فيُدْخِلُونَ الهاءَ، وأنْشَدُوْا: فَقُلْ: دَاعِياً لَبَّيْكَ واسْمَعْ أمامَتي
والأَمَمُ: الشَّيْءُ اليَسِيْرُ الهَيِّنُ، والعَظِيْمُ، وهو من الأضْدَادِ. والشَّيْءُ القَرِيْبث المُتَنَاوَلِ.
وأَمْرٌ مُؤَامٌّ: أي أَمَمٌ.
وما في سَيْرِه أَمَمٌ: أي إبْطَاءٌ.
وأَمَّ فلانٌ أَمْراً: أي قَصَدَ قَصْدَه، والأَمُّ: الاسْمُ.
والنّاقَةُ التي تَقْدُمُ سائرَ النُّوْقِ حَتّى يَتْبَعْنَها: مِئَمَّةٌ؛ أي تَأْتَمُّ النُّوْقُ بها.
وهو يَامُوْ بَيْتَ اللهِ: أي يَؤُمُّه. وقُرِىءَ " ولا أَمِّيْ البَيْت " من أَمَّ يَؤُمُّ أَمّاً.
ورَجُلٌ مِئَمٌّ: عارِفٌ بالهِدَايَةِ.
والإِمَامُ: الطَّرِيْقُ.
والأَمَةُ: المَرْأَةُ ذاتُ عُبُوْدِيَّةٍ، وهي الأُمُوَّةُ، وتَأَمَّيْتُ أَمَةً، وأَمَّيْتُ فلاناً: جَعَلْتُها له، وإمَاءٌ وآمٍ، واسْتَأْمِ أَمَةً، والإِمْوَانُ أيضاً: جَمْعُ الأَمَةِ؛ وكذلك الأَمْوَانُ. ومَثَلٌ: " لا تَحْمَدَنَّ أَمَةً عامَ اشْتِرائها ولا حُرَّةً عامَ بِنَائِها ".
وامْرَأَةٌ أَيِّمٌ؛ وقد تَأَيَّمَتْ: إذا ماتَ عنها زَوْجُها، وقيل: هي التي لا زَوْجَ لها؛ كانَتْ قَبْلَ ذلك مُتَزَوِّجَةً أم غير مُتَزَوِّجَةٍ، والجَمِيْعُ الأَيَامى. وآمَتْ تَئِيْمُ، وآمَةٌ: فَعْلَةٌ واحِدَةٌ.
والأَيْمَانُ: الذي لا زَوْجَةَ له. ويُدْعى على الرَّجُلِ فيُقال: ما لَهُ آمَ وعَامَ: أي هَلَكَتِ امْرَأَتُه وماشِيَتُه فَيَعَامُ إلى اللَّبَنِ. وتَأَيَّمَ الرَّجُلُ: مَكَثَ لا يَتَزَوَّجُ.
وأُيِّمَتِ المَرْأَةُ فآمَتْ. والحَرْبُ مَأْيَمَةٌ.
والمُؤْيِمَةُ: المُوْسِرَةُ ولا زَوْجَ لها.
وأَأَمَتِ المَرْأَةُ بهَمْزَتَيْنِ: بمَعْنى آمَتْ.
والأُوَامُ: حَرُّ العَطَشِ في الجَوْفِ، أَوَّمَه تَأْوِيْماً.
والأُوَمُ: المُنْكَرَاتُ من الأشْيَاءِ، من قَوْلِهِم: أَوَّمَه تَأْوِيْماً: أي أَعْظَمَه وأَغْلَظَهُ.
وإنَّه لَمُؤَوَّمٌ: أي قَبِيْحٌ مُنْتَفِخُ الوَجْه. ورَجُلٌ مُؤَوَّمٌ الرَّأْسِ: للضَّخْمِ المُسْتَدِيْرِ.
والآمَةُ من الصَّبِيِّ: ما تَعَلَّقَ بسُرَّتِه حِيْنَ يُوْلَدُ، وقيل: ما لُفَّ فيه من خِرْقَةٍ. وما خَرَجَ مَعَه.
والآمَةُ: القُلْفَةُ بوَزْنِ العادَةِ.
ويُقال للجَوَاري اللَّوَاتي لم يُخْتَنَّ: هُنَّ بآمَتِهِنَّ. وكذلك اللَّوَاتي لم يَنْكِحْنَ.
وأَيْمُ اللهِ لا أفْعَلُ ذاكَ بفَتْحِ الأَلِفِ ويُكْسَرُ أيضاً؛ وإمُ اللهِ وأَمُ اللهِ وأَيْمُنُ اللهِ وأَيْمُ اللهِ: أي أيْمَانُ اللهِ، ومُ اللهِ: يَعْني أيْمُنُ اللهِ.
وقَوْلُهم لا أَمِيْنَ اللهِ: أي لا يَمِيْنَ اللهِ.
وتقول العَرَبُ: أَيَّمْ: أيْ ما تَقُوْلُ المِيْمُ جَزْمٌ.


ما أَوَّلُه اليَاء
التَّيَمُّمُ: يَجْرِي مَجْرى التَّوَخِّي.
والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيْدِ: أصْلُه التَّعَمُّدُ، تَيَمَّمْتُكَ وتَأَمَّمْتُكَ، ثُمَّ صارَ في أَفْوَاهِ العَامَّةِ فِعْلاً للمَسْحِ بالصَّعِيْدِ.
ويَمَّمْتُه بسَهْمي ورُمْحي: أي تَوَخَّيْته.
ويَمَّمْتُ يَمَامَه: أي قَصَدْتُ قَصْدَه. ويَمَامَةُ الوادي: قَصْدُه. وخُذْ يَمَامَ الطَّرِيْقِ. وامْضِ يَمَامي: أي أَمَامي؛ ويَمَامَتي: أي أَمَامي.
ويَمَّمْتُ على الجَرِيْحِ: أجْهَزْت قَتْلَه.
واليَمَامُ: طَيْرٌ على أَلْوَانٍ شَتّى، وقيل: هي الحَمَامُ الطُّوْرَانِيَّةُ، وهو اليَمَمُ. وهي الدَّوَاجِنُ التي تُسْتَفْرَخُ في البُيُوْتِ.
واليَمَامَةُ: مَوْضِعٌ من مَحَلَّةِ العَرَبِ. واسْمُ امْرَأَةٍ.
واليَمُّ: البَحْرُ الذي لا يُدْرَكُ قَعْرُه ولا شَطّاه. وسَيْفُ الأشْتَرِ.
ويَوْمٌ أَيْوَمٌ: شَدِيْدٌ طَوِيْلٌ، ويَوْمٌ ويم. ويَاوِمْ أَجِيْرَكَ، وعامَلْتُه مُيَاوَمَةً. وما رَأَيْتُه مُذْ يَوْمَ يَوْمَ. ويُقال ليَوْمِ الثَّلاَثِيْنَ من الشَّهْرِ: يَوْمٌ أَيْوَمٌ.


ما أَوَّلُه الواو
التَّوْأَمُ وأَصْلُه وَوْأَمٌ: وَلَدَانِ مَعاً، هذا تَوْأَمُ هذا، وذا تَوْأَمُ هذه، فإذا جُمِعا قيل: تُؤَامٌ. وأَتْأَمَتِ المَرْأَةُ: وَلَدَتْ تُؤَاماً، وامْرَأَةٌ مِتْأمٌ.
ودَمْعٌ تُؤَامٌ. والمُوَاءَمَةُ: شِبْهُ المُبَارَاةِ والتَّفَاخُرِ، فُلاَنَةُ تُوَائمُ صَاحِبَاتِها وِئَاماً شَدِيْداً: إذا تَكَلَّفَتْ ما يَتَكَلَّفْنَ من الزِّيْنَةِ، ومنه المَثَلُ: " لَوْلاَ الوِئَام هَلَكَتْ جُذَام " أي لَوْلا المُوَافَقَةُ، ويُقال: " هَلَكَ الأَنَام ".
ورَجُلٌ وَأَمَةٌ: يَحْكي ما يَصْنَعُ غَيْرُه.
والمُؤَامَةُ في حَوَافِرِ رِجْلَيِ الفَرَسِ: أنْ تَقَعَ مَعاً على الأرْضِ.
والبَيْضَةُ التي لا قَوْنَسَ لها: المُوَأَّمَةُ.
والوَأْمُ: البَيْتُ الدَّفِيْءُ. والخِبَاءُ الثَّخِيْنُ.
ورَجُلٌ مُوَأَّمُ الرَّأْسِ: ضَخْمٌ في اخْتِلاَفٍ.
والمُوَامِىءُ: المُقَارِبُ، أمْرٌ مُؤَامٌّ.
ووَمَأْتُ على القَوْمِ: هَجَمْت.
والإِيْمَاءُ: أنْ تُوْمِىءَ برَأْسِكَ أو بِيَدِكَ كما يُوْمىءُ المَرِيْضُ برَأْسِه للرُّكُوْعِ والسُّجُوْدِ.
والوَمَى: الوَرَى والخَلْقُ، ما في الوَمى مِثْلُه.
والوامِئَةُ: الدّاهِيَةُ.
وذَهَبَ ثَوْبي فلا أدْري ما وَامِئَتُه ولا مِئَتُه: أي لا أدْري مَنْ ذَهَبَ به.
والمُؤَامِئَةُ: التي تُقَاسي الشِّدَّةَ وتُعَانِيْها.
ووَقَعَ في الوَامِئَةِ الوَمْأءِ: أي الدّاهِيَةِ الدَّهْيَاءِ.
وفلانٌ يُوَامِىءُ فلاناً: إذا كانَ يُبَاهِيْه في فِعْلِه، ويُوَائِمُه واحِدٌ: من المَقْلُوْبِ.

الكُرْدُوْسُ

الكُرْدُوْسُ الخَيْلُ العَظِيْمَةُ، يُقال كَرْدَسُوهم كَرَادِيْسَ. وهي - أيضاً - فِقْرَةٌ من فَقَارِ الكاهِل إذا عَظُمَ، والجَميعُ الكَرَادِيْسُ. وكُلُّ عَظْم عَظُمَتْ نَحْضَتُه كُرْدُوْسٌ نحو كِسْرَي الفَخِذِ. ورَجُلٌ مُكَرْدَسٌ جُمِعَتْ يَدَاه ورِجْلاه وشُدَّتْ. والكَرْدَسَةُ الصَّرْعُ الــقَبِيْحُ. وتَكَرْدَسْنا على القَوْم في الغارَة. والكَرْدَسَةُ مَشْيُ في تَقَارُبِ خَطْوٍ. وكَرْدَسْتُ النَّعَمَ سُقْتُه بعُنْفٍ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.