Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فناء

الرَّوْعُ

الرَّوْعُ:
بلفظ الروع الذي هو الفزع: بلد من نواحي اليمن قرب لحج، وفيه يقول الشاعر:
فما نعمت بلقيس في ملك مأرب ... كما نعمت بالرّوع أمّ جميل
الرَّوْعُ: الفَزَعُ،
كالارْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ،
ود باليَمنِ قُرْبَ لَحْجٍ.
والرَّوْعَةُ: الفَزْعَةُ، والمَسْحَةُ من الجَمالِ.
وهذه شَرْبَةٌ راعَ بها فُؤادي: بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعِي.
وراعَ: أفْزَعَ،
كروَّعَ، لازِمٌ مُتَعَدّ،
وـ فلاناً: أعْجَبَه،
وـ في يدي كذا: أفادَ،
وـ الشيءُ يَرُوعُ ويَريعُ رُواعاً، بالضم: رَجَعَ.
ورائِعَةُ: مَنْزِلٌ بين مكةَ والبَصْرَةِ، أو هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ، أو هو بالباءِ المُوَحَّدَةِ.
ودارُ رائِعَةَ: بمكة فيه مَدْفَنُ آمِنَةَ أُمِّ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم.
ورائِعٌ: فِناءٌ من أفْنِيَة المدينة. وكشَدّادٍ: الرَّوَّاعُ بنُ عبدِ المَلِكِ، وسُليمانُ بنُ الرَّوّاعِ الخُشَنِيُّ، وأحمدُ بن الرَّوّاعِ المِصْريُّ، المُحَدِّثُونَ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ، أو هي كغُراب. وأبو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ: وفَدَ على النبِيّ، صلى الله عليه وسلم.
والرُّوعُ، بالضم: القَلْبُ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه، أو سَوادُه، والذِّهنُ، والعَقْلُ، ومنه الحديثُ:
"أفْرَخَ رُوْعُكَ من أدْرَكَ إفاضَتَنا هذه فقد أدْرَكَ" ـ يعني الحَجَّ ـ أي: خَرَجَ الفَزَعُ من قَلْبِكَ،
ويُرْوَى: رَوْعُكَ بالفتح، أو هي الرِّوايةُ فقطْ، أي: زالَ عنكَ ما تَرْتاعُ له وتَخافُ، وذَهَبَ عنكَ، وانْكَشَفَ، كأَنه مأخُوذٌ من خُروجِ الفَرْخِ من البَيْضَةِ.
وفي حديثِ مُعاوِيَةَ إلى زِيادٍ: لِيُفْرِخْ رُوعُكَ، بالضم، أي: أخْرِجِ الرَّوْعَ عن رُوعِكَ، يقالُ: أفْرَخَتِ البَيْضَةُ إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها، والرَّوْعُ: الفَزَعُ، والفَزَعُ لا يَخْرُجُ من الفَزَعِ، إنما يَخْرُجُ من مَوْضِعِ الفَزعِ وهو الروعُ، بالضم، ويقالُ: أفْرِخْ روعَكَ على الأمرِ، أي: اسْكُنْ، وأْمَنْ.
وناقةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ،
ورُواعُه، بضمهما: شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ.
والرَّوْعاءُ: الفرسُ، والناقةُ الحديدةُ الفُؤَادِ.
والأرْوَعُ: مَن يُعْجِبُكَ بحُسْنِه وجَهارَةِ مَنْظَرِهِ أو بشَجاعَتِه،
كالرائِعِ، ج: أرْواعٌ ورُوْعٌ بالضم، والاسمُ: الرَّوَعُ محرَّكةٌ. ورَوَّعَ خُبْزَهُ بالسَّمْنِ تَرْويعاً: رَوَّاهُ.
وأرْوِعْ بالغَنَمِ: لَعْلِعْ بها. وهو زَجْرٌ لها. وكمُعَظَّمٍ: مَن يُلْقَى في صَدْرِهِ صِدْقُ فِراسَةٍ، أو من يُلْهَمُ الصَّوابَ.
وتَرَوَّعَ: تَفَزَّعَ.

اللَّغْطُ

اللَّغْطُ، ويُحَرَّكُ: الصوتُ، والجَلَبَةُ، أو أصواتٌ مُبْهَمَةٌ لا تُفْهَمُ
ج: ألغاطٌ، لَغَطُوا، كمَنَعُوا، ولَغَّطُوا وألْغَطُوا. والحَمامُ والقَطا يَلْغَطانِ لَغْطاً ولَغِيطاً. وكغُرابٍ: جَبَلٌ وماءٌ.
واللَّغَطُ: فِناءُ الباب.
وأَلْغَطَ لَبَنَه: ألْقَى فيه الرَّضْفَ، فارْتَفَعَ له النَّشِيشُ.

الغَمْرُ

الغَمْرُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وهو الماء الكثير المغرق، وثوب غمر إذا كان سابغا، والغمر:
بئر قديمة بمكة، قال أبو عبيدة: وحفرت بنو سهم الغمر، فقال بعضهم:
نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثجّ ماء أيّما ثجيج
وغمر أراكة: موضع آخر. وغمر بني جذيمة:
بالشام بينه وبين تيماء منزلان من ناحية الشام، قال عدي بن الرقاع:
لمن المنازل أقفرت بغباء؟ ... لو شئت هيّجت الغداة بكائي
فالغمر غمر بني جذيمة قد ترى ... مأهولة فخلت من الأحياء
لولا التجلّد والتعزّي إنّه ... لا قوم إلّا عقرهم لــفناء
ناديت أصحابي الذين توجهوا، ... ودعوت أخرس ما يجيب دعائي
وغمر طيّء، قال ابن الكلبي: سمّي بطيّء رجل من العرب الأولى. وغمر ذي كندة: موضع وراء وجرة بينه وبين مكة مسيرة يومين، قال
عمر بن أبي ربيعة فيه:
إذا سلكت غمر ذي كندة ... مع الصبح قصدا لها الفرقد
هنالك إمّا تعزّي الفؤاد، ... وإمّا على إثرهم تكمد
قال ابن الكلبي في كتاب الافتراق: وكان لجنادة ابن معدّ الغمر غمر ذي كندة وما صاقبها وبها كانت كندة دهرها الأول، ومن هنالك احتجّ القائلون في كندة ما قالوا لمنازلهم في غمر ذي كندة يعني من نسبهم في عدنان، وقال أبو عبيد السّكوني:
الغمر بحذاء توز شرقيّه جبل يقال له الغمر، وتوز:
من منازل طريق مكة من البصرة معدود في أعمال اليمامة، قال:
بنى بالغمر أرعن مشمخرّا ... يغنّي في طرائقه الحمام
يصف قصرا، وطرائقه: عقوده، وفي حديث الردّة:
خرج خالد بن الوليد من الأكناف أكناف سلمى حتى نزل الغمر ماء من مياه بني أسد بعد أن حسن إسلام طيّء وأدّوا زكاتهم، فقال رجل من المسلمين:
جزى الله عنّا طيّئا في بلادها ... ومعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السّماحة والنّدى ... إذا ما الصّبا ألوت بكلّ خباء
هم ضربوا بعثا على الدين بعد ما ... أجابوا منادي فتنة وعماء
وخال أبونا الغمر لا يسلمونه، ... وثجّت عليهم بالرماح دماء
مرارا فمنها يوم أعلى بزاخة، ... ومنها القصيم ذو زهى ودعاء
وهو واد فيه ثماد ماؤها قليل، وهو بين ثجر وتيماء.
الغَمْرُ: الماءُ الكثيرُ،
كالغَميرِ
ج: غِمارٌ وغُمُورٌ، والكريمُ الواسِعُ الخُلُقِ، ومُعْظَمُ البَحْرِ،
وـ من الخَيْلِ: الجَوادُ،
وـ من الثِيابِ: السابغُ،
وـ من الناسِ: جَمَاعَتُهُم ولَفِيفُهُم،
كغَمَرِهِم، محرَّكةً،
وغَمْرَتِهِم وغُمارَتِهِم، بالضم ويُفْتَحُ، ومن لم يُجَرِّبِ الأُمُورَ، ويُثَلَّثُ ويُحَرَّكُ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مُعاويَةَ، وفَرَسُ الجَحَّافِ بنِ حَكيمٍ، وبئْرٌ قَديمَةٌ بِمكَّةَ،
وع بَيْنَه وبَيْنَها يَوْمانِ، وماءٌ باليمامَةِ،
وع لِطَيِّئٍ، ورجُلٌ من العَرَبِ، وبالضم: الزَّعْفَرانُ،
كالغُمْرَةِ، واغْتَمَرَتْ به وتَغَمَّرَتْ. وبالتحريكِ: زَنَخُ اللحْمِ وما يَعْلَقُ باليَدِ من دَسَمِهِ، غَمِرَتْ، كفَرِحَ، فهي غَمِرَةٌ، والحِقْدُ، ويُكْسَرُ
ج: غُمُورٌ، غَمِرَ صَدْرُهُ، كفرِحَ. وكصُرَدٍ: قَدَحٌ صغيرٌ، أو أصْغَرُ الأَقْدَاحِ.
وتَغَمَّرَ: شَرِبَ به.
وغَمْرُ الرِداءِ
وغَمْرُ الخُلُقِ: كثيرُ المَعْروفِ، سَخِيٌّ، بَيِّنُ الغُمورَةِ، من غِمارٍ وغُمورٍ.
وغَمَرَ الماءُ غَمارَةً وغُمورَةً: كثُرَ.
وغَمَرَهُ الماءُ غَمْراً واغْتَمَرَهُ: غَطَّاهُ.
ونَخْلٌ مُغْتَمِرٌ: يَشْرَبُ في الغَمْرَةِ.
ورجلٌ مُغْتَمِرٌ: سَكْرانُ.
والمَغْمورُ: الخامِلُ.
وتَغَمَّرَ البعيرُ: لم يَرْوَ.
والغامِرُ: الخَرابُ، أوِ الأرضُ كُلُّها ما لم تُسْتَخْرَجْ حتى تَصْلُحَ للزِراعَةِ، وبهاءٍ: النَّخْلُ لا يَحْتاج إلى السَقْي.
وغَمَرَةُ الشيءِ: شِدَّتُه، ومُزْدَحَمُه
ج: غَمَراتٌ وغِمارٌ.
والمُغامِرُ والمُغَمِّرُ، بضمهما: المُلْقِي بِنفْسِه فيها.
واغْتَمَرَ: اغْتَمَسَ،
كانْغَمَرَ.
وطَعامٌ مُغْتَمِرٌ: بِقِشْرِهِ.
والغَمِيرُ، كأميرٍ: حَبُّ البُهْمَى، أو نباتٌ، أو ما كان من خُضْرَةٍ قليلاً، أو الأَخْضَرُ، غَمَرَهُ اليَبِيسُ، أو النَّبْتُ في أصْلِ النَّبْتِ
ج: أغْمِراءُ.
وتَغَمَّرَتِ الماشِيَةُ: أكَلَتْهَا.
وغَمْرَةُ: مَنْهَلٌ بطريق مكةَ فَصَلَ بين تهامَةَ ونَجْد.
وكزُبَيْر: ع قُرْبَ ذات عِرْق،
وع بِدِيارِ بني كلابٍ، وماءٌ بِأَجَأَ.
والغِمارُ، ككتابٍ: وادٍ بنجدٍ،
وذُو الغِمارِ: ع.
والغَمْرانُ: ع بِبلادِ بني أسَدٍ.
والغَمْرِيَّةُ: ماءٌ لعَبْسٍ.
والغَمِرَةُ، كزَنِخَةٍ: ثَوْبٌ أسْوَدُ يَلْبَسُه العَبيدُ والإِماءُ.
وغَمَّرَ به تَغْميراً: دَفَعَه، أو رَماهُ،
وـ فَرَسَه: سَقاهُ في القَدَحِ لِضِيقِ الماءِ.
وذُو غُمَرٍ، كصُرَدٍ: ع.
وأغْمَرَنِي الحَرُّ، أي: فَتَرَ فاجْتَرَأْتُ عليه وركِبْتُ الطريقَ.
وهَضْبُ اليَغامِرِ: ع.

الأبْشُ

الأبْشُ: الجَمْعُ،
كالتَّأبيشِ.
والأُباشَةُ، كثُمامةٍ: الجماعَةُ من الناسِ.
وأبَّشْتُ كَلاماً تَأْبِيشاً: أخَذْتُهُ أخْلاَطاً.
والآبِشُ: الذي يُزَيِّنُ فِناء الرَّجُلِ وبابَ دارِهِ بِطَعامِهِ وشَرابِهِ.

جمع الجمع

جمع الجمع: مقام أتم وأعلى من الجمع، فالجمع شهود الأشياء بالله والتبريء من الحول والقوة، وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية والــفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية.
جمع الجمع:
[في الانكليزية] Union of the union (gethering union and separation)
[ في الفرنسية] Union de l'union (cumul de l'union et de la separation)
قد عرفت معناه عند النحاة والصوفية قبيل هذا.
جمع الجمع

مثال: رُسُومات هندسيَّة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنَّ هذا الجمع لم يَرد في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة: -رُسُوم هندسيَّة [فصيحة]-رُسُومات هندسيَّة [صحيحة]
التعليق: (انظر: قياسية جمع الجمع).

العُذْرُ

العُذْرُ: مَا يمْنَع وجود الْقَضَاء.
العُذْرُ، بالضم: م
ج: أعْذارٌ، عَذَرَهُ يَعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُوراً وعُذْرَى ومَعْذِرَةً ومَعْذُورةً، وأعْذَرَه، والاسمُ: المَعْذَِرَةُ، مُثَلَّثَةَ الذالِ، والعِذْرَةُ بالكسر،
وأعْذَرَ: أبْدَى عُذْراً، وأحْدَثَ، وثَبَثَ له عُذْرٌ، وقَصَّرَ ولم يُبالِغْ وهو يُرِي أنه مُبالِغٌ، وبالَغَ، كأنه ضِدٌّ، وكثُرَتْ ذُنُوبُه وعُيُوبُه،
كعَذَرَ، ومنه: "لَنْ يَهْلِكَ الناسُ حتى يَعْذِرُوا من أنفسِهم"،
وـ الفرسَ: ألْجَمَهُ، أو جَعَلَ له عِذاراً،
وـ الغُلامَ: خَتَنَهُ،
كعَذَرَهُ يَعْذِرُه،
وـ للقومِ: عَمِلَ طَعامَ الخِتانِ، وأنْصَفَ،
وـ في ظَهْرِهِ: ضَرَبَهُ فأثَّرَ فيه،
وـ الدارُ: كثُرَتْ فيه العَذِرَةُ.
وعَذَّرَ تَعْذِيراً: لم يَثْبُتْ له عُذْرٌ،
كعاذَرَ،
وـ الغُلامُ: نَبَتَ شَعْرُ عِذَارِهِ،
وـ الشيءَ: لَطَخَه بالعَذِرَةِ،
وـ الدارَ: طَمَسَ آثارَها، واتَّخَذَ طَعَامَ العِذَارِ ودَعَا إليه.
وتَعَذَّرَ: تَأخَّرَ،
وـ الأمْرُ: لم يَسْتَقِمْ،
وـ الرَّسمُ: دَرَسَ،
كاعْتَذَرَ، وتَلَطَّخَ بالعَذِرَةِ، واحْتَجَّ لنفسِهِ. وفَرَّ.
والعَذِيرُ: العاذِرُ، والحالُ التي تُحاوِلُها تُعْذَرُ عليها، والنَّصيرُ.
والعِذَارُ من اللِّجامِ: ما سَالَ على خَدِّ الفَرَسِ.
وعَذَرَ الفَرَسَ به يَعْذِرُهُ ويَعْذُرُهُ: شَدَّ عِذَارَهُ،
كأعْذَرَهٌ
ج: عُذُرٌ، وجانِبا اللِّحْيَةِ، وطَعامُ البِناءِ والخِتانِ، وأن تَسْتَفيدَ شيئاً جديداً فَتَتَّخِذَ طَعاماً تَدْعُو إليه إخْوانَكَ،
كالإِعْذارِ والعَذيرَةِ والعَذيرِ فيهما، وغِلَظٌ من الأرضِ يَعْتَرِضُ في فَضَاءٍ واسعٍ،
وـ من العِراقِ: ما انْفَسَحَ عن الطَّفِّ.
وعِذَارَيْن في قولِ ذي الرُّمَّةِ: حَبْلانِ مُسْتَطيلانِ من الرملِ، أو طَريقانِ، والحَياءُ، وسِمَةٌ في موضِعِ العِذَارِ،
كالعُذْرةِ،
وـ من النَّصلِ: شَفْرَتَاهُ، والخَدُّ،
كالمُعَذِّرِ، وما يَضُمُّ حَبْلَ الخِطَامِ إلى رأسِ البَعيرِ.
والعُذْرُ، بالضم: النُّجْحُ، والغَلَبَةُ، وبهاءٍ: الناصِيَةُ، وهيَ الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ، وقُلْفَةُ الصَّبِيِّ، والشَّعَرُ على كاهِلِ الفَرَسِ، والبَظْرُ، والخِتانُ، والبَكَارَةُ، وخمسةُ كواكِبَ في آخِرِ المَجَرَّةِ، وافتِضاضُ الجارِيةِ، ومُفْتَضُّها: أبو عُذْرِها، ونَجْمٌ إذا طَلَعَ، اشْتَدَّ الحَرُّ، والعَلامَةُ، وداءٌ في الحَلْقِ،
كالعاذُور، أو وَجَعُهُ من الدَّمِ. وعَذَرَهُ فَعُذِرَ، وهو مَعْذُورٌ، واسْمُ ذلك المَوْضِعِ، وبِلا لامٍ: قَبيلَةٌ في اليَمنِ.
والعَذْراءُ: البِكْرُ
ج: العَذَارَى والعَذَارِي والعَذْرَاواتُ، وشيءٌ من حديدٍ يُعَذَّب به الإِنسانُ لإِقْرارٍ بأمْرٍ ونحوهِ، ورَمْلَةٌ لم تُوطَأْ، ودُرَّةٌ لم تُثْقَبْ، وبُرْجُ السُّنْبُلَةِ أو الجَوْزاءِ، ومدينةُ النبي، صلى الله عليه وسلم،
وبِلا لامٍ: ع على بَريدٍ من دِمَشْقَ، قُتِلَ به مُعاوِيةُ بنُ حُجْرٍ،
أو ة بالشامِ م.
والعاذِرُ: عِرْقُ الاسْتِحاضَةِ، وأثَرُ الجُرْحِ، والغائِطُ،
كالعاذِرَةِ والعَذِرَةِ.
والعَذِرَةُ: فِناءُ الدَّارِ، ومجلِسُ القومِ، وأرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطَّعامِ.
والمَعاذِيرُ: السُّتُورُ، والحُجَجُ، الواحدُ: مِعْذَارٌ.
والعَذَوَّرُ، كعَمَلَّسٍ: الواسِعُ الجَوْفِ الفَحَّاشُ من الحَميرِ، والسَّيِّئُ الخُلُقِ الشديدُ النَّفْسِ، والمَلِكُ الشديدُ.
واعْتَذَرَ: شَكا،
وـ العِمامَةَ: أرْخَى لها عَذَبَتَيْنِ من خَلْفُ،
وـ المِياهُ: انْقَطَعَتْ. وعَذَرٌ، كَحَسَنٍ، ابنُ وائلٍ: جَدٌّ لأَبي موسى الأَشْعَرِيِّ. وكزُفَرَ: ابنُ سعدٍ من هَمْدانَ.
وضُرِبَ زَيْدٌ فأُعْذِرَ: أُشْرِفَ به على الهَلاكِ.
وقولهُ تعالى: {وجاءَ المُعَذِّرُونَ} ، بتشديدِ الذالِ المكسُورَةِ، أي: المُعْتَذِرونَ الذين لهم عُذْرٌ، وقد يكونُ المُعَذِّرُ غيرَ مُحِقٍّ، فالمَعْنى: المُقَصِّرونَ بغيرِ عُذْرٍ، وقَرَأ ابنُ عَبَّاسٍ بالتخفيف، من أعْذَرَ، وكان يقولُ: والله لهكَذا أُنْزلَتْ. وكان يقولُ: لَعَن اللهُ المُعَذِّرِينَ. كأَنَّ المُعَذِّرَ عندَه إنما هو غيرُ المُحِقِّ، وبالتخفيف: من له عُذْرٌ.

الجوهر

الجوهر:
[في الانكليزية] Substance ،essence
[ في الفرنسية] Substance ،essence

يطلق على معان: منها الموجود القائم بنفسه حادثا كان أو قديما ويقابله العرض بمعنى ما ليس كذلك. ومنها الحقيقة والذات، وبهذا المعنى يقال أي شيء هو في جوهره أي ذاته وحقيقته، ويقابله العرض بمعنى الخارج من الحقيقة. والجوهر بهذين المعنيين لا شكّ في جوازه في حقّ الله تعالى وإن لم يرد الإذن بالإطلاق. ومنها ما هو من أقسام الموجود الممكن، فهو عند المتكلمين لا يكون إلّا حادثا إذ كل ممكن حادث عندهم. وأما عند الحكماء فقد يكون قديما كالجوهر المجرّد وقد يكون حادثا كالجوهر المادي. وعند كلا الفريقين لا يجوز إطلاقه بهذا المعنى على الله تعالى بناء على أنّه قسم من الممكن. فتعريفه عند المتكلّمين الحادث المتحيز بالذات، والمتحيز بالذات هو القابل للإشارة الحسّية بالذات بأنه هنا أو هناك، ويقابله العرض. فقال الأشاعرة:
العرض هو الحادث القائم بالمتحيّز بالذات فخرج الإعدام والسّلوب لعدم حدوثها لأنّ الحادث من أقسام الموجود. وخرج أيضا ذات الربّ وصفاته لعدم كونها حادثة ولا قائمة بالمتحيّز بالذات، فإنّ الربّ تعالى ليس بمتحيّز أصلا. وبالجملة فذات الربّ تعالى وصفاته ليست بأعراض ولا جواهر. وقال بعض الأشاعرة العرض ما كان صفة لغيره وينبغي أن يراد بما الحادث بناء على أنّ العرض من أقسام الحادث وألّا ينتقض بالصفات السلبية وبصفات الله تعالى إذا قيل بالتغاير بين الذات والصفات كما هو مذهب بعض المتكلمين، وإن لم يكن بالتغاير بينهما فصفات الله تعالى تخرج بقيد الغيرية. وقال المعتزلة العرض هو ما لو وجد لقام بالمتحيّز. وإنما اختاروا هذا لأنّ العرض ثابت عندهم في العدم منفكا عن الوجود الذي هو زائد على الماهية ولا يقوم بالمتحيّز حال العدم، بل إذا وجد العرض قام به. وهذا بناء على قولهم بأنّ الثابت في العدم ذوات المعدومات من غير قيام بعضها ببعض، فإنّ القيام من خواص الوجود إلّا عند بعضهم، فإنّهم قالوا باتصاف المعدومات بالصفات المعدومة الثابتة. ويردّ عليهم فناء الجواهر فإنه عرض عندهم وليس على تقدير وجوده قائما بالمتحيّز الذي هو الجوهر عندهم لكونه منافيا للجواهر، ولا ينعكس أيضا على من أثبت منهم عرضا لا في محل كأبي هذيل العلّاف، فإنه قال: إنّ بعض أنواع كلام الله لا في محل، وكبعض البصريين القائلين بإرادة قائمة لا في محل. وأما ما قيل من أنّ خروجها لا يضرّ لأنه لا يطلق العرض على كلام وإرادة حادثين فمما لا يلتفت إليه، إذ عدم الإطلاق تأدّبا لا يوجب عدم دخولهما فيه. ومعنى القيام بالمتحيّز إمّا الطبيعة في المتحيّز أو اختصاص الناعت كما يجئ في لفظ الوصف، ويجئ أيضا في لفظ القيام ولفظ الحلول.
واعلم أنه ذكر صاحب العقائد النسفية أنّ العالم إمّا عين أو عرض لأنّه إن قام بذاته فعين وإلّا فعرض، والعين إمّا جوهر أو جسم لأنه إمّا متركّب من جزءين فصاعدا وهو الجسم أو غير متركّب وهو الجوهر، ويسمّى الجزء الذي لا يتجزأ أيضا. قال أحمد جند في حاشيته هذا مبني على ما ذهب إليه المشايخ من أنّ معنى العرض بحسب اللغة ما يمتنع بقاؤه ومعنى الجوهر ما يتركّب منه غيره، ومعنى الجسم ما يتركّب من غيره انتهى. فالجوهر على هذا مرادف للجزء الذي لا يتجزأ وقسم من العين وقسم للجسم. وقيل هذا على اصطلاح القدماء. والمتأخرون يجعلون الجوهر مرادفا للعين ويسمّون الجزء الذي لا يتجزأ بالجوهر الفرد، ويؤيده ما وقع في شرح المواقف من أنه قال المتكلمون لا جوهر إلّا المتحيّز بالذات، فهو إمّا يقبل القسمة في جهة واحدة أو أكثر وهو الجسم عند الأشاعرة، أو لا يقبلها أصلا وهو الجوهر الفرد وقد سبق تحقيق تعريف الجوهر الفرد في لفظ الجزء. ثم لا يخفى أنّ هذا التقسيم إنّما يصح حاصرا عند من قال بامتناع وجود المجرّد أو بعدم ثبوت وجوده وعدمه. وأمّا عند من ثبت وجود المجرّد عنده كالإمام الغزالي والراغب القائلين. بأنّ الإنسان موجود ليس بجسم ولا جسماني كما عرفت فلا يكون حاصرا. وأعمّ من هذا ما وقع في المواقف من أنّه قال المتكلمون الموجود في الخارج إمّا أن لا يكون له أول وهو القديم أو يكون له أول وهو الحادث. والحادث إمّا متحيّز بالذات وهو الجوهر أو حال في المتحيّز بالذات وهو العرض أو لا يكون متحيّزا ولا حالا فيه وهو المجرد انتهى. وهذا التقسيم أيضا ليس حاصرا بالنسبة إلى من ثبت عنده وجود المجرّد فإنّ صفات المجرّد خارجة عن التقسيم. ثم الظاهر أنّ القائل بوجود المجرّد يعرّف العرض بما كان صفة لغيره فإنّ الغير أعمّ من المتحيّز وغيره، ويقسّم الحادث إلى ما كان قائما بنفسه وهو الجوهر، فإن لم يكن متحيّزا فهو المجرّد.
والمتحيّز إمّا جسم أو جوهر فرد، وإلى ما لا يكون قائما بنفسه بل يكون صفة لغيره وهو العرض. ويؤيده ما في الچلپي حاشية شرح المواقف من أنّ الراغب والغزالي قالا النفس الناطقة جوهر مجرد عن المادة انتهى. فإنهما وصفا الجوهر بالمجرّد. فالمجرّد يكون قسما من الجوهر بلا واسطة لا من الحادث والله أعلم بحقيقة الحال.
فائدة: الجوهر الفرد لا شكل له باتفاق المتكلّمين لأنّ الشكل هيئة أحاطها حدّ أو حدود، والحدّ أي النهاية لا يعقل إلّا بالنسبة إلى ذي النهاية فيكون هناك لا محالة جزءان. ثم قال القاضي ولا يشبه الجوهر الفرد شيئا من الأشكال لأنّ المشاكلة الاتحاد في الشكل، فما لا شكل له كيف يشاكل غيره. وأمّا غير القاضي فلهم فيه اختلاف. فقيل يشبه الكرة في عدم اختلاف الجوانب ولو كان مشابها للمضلع لاختلف جوانبه فكان منقسما. وقيل يشبه المربّع إذ يتركب الجسم بلا انفراج إذ الشكل الكروي وسائر المضلعات وما يشبهها لا يتأتى فيها ذلك الانفراج. وقيل يشبه المثلّث لأنه أبسط الأشكال.
فائدة: الجواهر يمتنع عليها التداخل وإلّا يكون هذا الجسم المعيّن أجساما كثيرة وهذا خلف. وقال النّظّام بجوازه. والظاهر أنه لزمه ذلك فيما قال من أنّ الجسم المتناهي المقدار مركّب من أجزاء غير متناهية العدد إذ لا بدّ حينئذ من وقوع التداخل فيما بينها. وأمّا أنه التزمه وقال به صريحا فلم يعلم كيف وهو جحد للضرورة وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى شرح المواقف في موقف الجوهر.
وتعريف الجوهر عند الحكماء الممكن الموجود لا في موضوع ويقابله العرض بمعنى الممكن الموجود في موضوع أي محل مقوّم لما حلّ فيه. ومعنى وجود العرض في الموضوع أنّ وجوده هو وجوده في الموضوع بحيث لا يتمايزان في الإشارة الحسّية كما في تفسير الحلول. وقال المحقق التفتازاني إنّ معناه أنّ وجوده في نفسه هو وجوده في الموضوع، ولذا يمتنع الانتقال عنه. فوجود السّواد مثلا هو وجوده في الجسم وقيامه به بخلاف وجود الجسم في الحيّز فإنّ وجوده في نفسه أمر ووجوده في الحيّز أمر آخر ولهذا ينتقل عنه.
وردّ بأنّه يصح أن يقال وجد في نفسه فقام بالجسم فالقيام متأخّر بالذات من وجوده في نفسه. وأجيب بأنّا لا نسلّم صحة هذا القول.
كيف وقد قالوا إنّ الموضوع شرط لوجود العرض ولو سلّم فيكفي للترتيب بالفاء التغاير الاعتباري كما في قولهم رماه فقتله. إن قيل على هذا يلزم أن لا تكون الجواهر الحاصلة في الذهن جواهر لكونها موجودة في موضوع مع أنّ الجوهر جوهر سواء نسب إلى الإدراك العقلي أو إلى الوجود الخارجي. قلت المراد بقولهم الموجود لا في موضوع ماهية إذا وجدت كانت لا في موضوع، فلا نعني به الشيء المحصّل في الخارج الذي ليس في موضوع، بل لو وجد لم يكن في موضوع، سواء وجد في الخارج أو لا، فالتعريف شامل لهما. ثم إنها أعراض أيضا لكونها موجودة بالفعل في موضوع ولا منافاة بين كون الشيء جوهرا وعرضا، بناء على أنّ العرض هو الموجود في موضوع لا ما يكون في موضوع إذا وجدت فلا يشترط الوجود بالفعل في الجوهر ويشترط في العرض. فالمركّب الخيالي كجبل من ياقوت وبحر من زيبق لا شكّ في جوهريته، إنّما الشكّ في وجوده. وفيه بحث لأنّ هذا مخالف لتصريحهم بأنّ الجوهر والعرض قسما الممكن الموجود، وأنّ الممكن الموجود منحصر فيهما، فإذا اشترط في العرض الوجود بالفعل ولم يشترط في الجوهر يبطل الحصر إذ تصير القسمة هكذا الموجود الممكن إمّا أن يكون بحيث إذا وجد في الخارج كان لا في موضوع، أو يكون موجودا في الخارج في موضوع فيخرج ما لا يكون بالفعل في موضوع، ويكون فيه إذا وجد كالسواد المعدوم. والحقّ أنّ الوجود بالفعل معتبر في الجوهر أيضا كما هو المتبادر من قولهم الموجود لا في موضوع.
وتفسيره بماهية إذا وجدت الخ ليس لأجل أنّ الوجود بالفعل ليس بمعتبر فيه بل الإشارة إلى أنّ الوجود الذي به موجوديته في الخارج زائد على ماهية الجوهر والعرض كما هو المتبادر إلى الفهم. ولذا لم يصدق حدّ الجوهر على ذات الباري تعالى لأنّ موجوديته تعالى بوجود هو نفس ماهيته، وإن كان الوجود المطلق زائدا عليها. وإلى أنّ المعتبر في الجوهرية كونه بهذه الصفة في الوجود الخارجي، لا في العقل، أي أنه ماهية إذا قيست إلى وجودها الخارجي ولوحظت بالنسبة إليه كانت لا في موضوع. ولا شكّ أن تلك الجواهر حال قيامها بالذهن يصدق عليها أنها موجودة في الخارج لا في موضوع وإن كانت باعتبار قيامها بالذهن في موضوع فهي جواهر وأعراض باعتبار القيام بالذهن وعدمه وكذا الحال في العرض.
وبالجملة فالممتنع أن يكون ماهية شيء توجد في الأعيان مرة عرضا ومرة جوهرا حتى تكون في الأعيان تحتاج إلى موضوع ما وفيها لا تحتاج إلى موضوع، ولا يمتنع أن يكون معقول تلك الماهية عرضا. وظهر بما ذكرنا أنّ معنى الموجود لا في موضوع وماهية إذا وجدت كانت لا في موضوع واحد، كما أنّ معنى الموجود في موضوع وماهية إذا وجدت كانت في موضوع واحد لا فرق بينهما إلّا بالإجمال والتفصيل. وهذا على مذهب من يقول إنّ الحاصل في الذهن هو ماهيات الأشياء. وأما عند من يقول إن الحاصل في الذهن هو صور الأشياء وأشباهها المخالفة لها في الماهية، فلا تكون صور الجواهر عنده إلّا أعراضا موجودة بوجود خارجي قائمة بالنفس كسائر الأعراض القائمة بها، هكذا حقّق المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف.
التقسيم

قال الحكماء: الجوهر إن كان حالّا في جوهر آخر فصورة إمّا جسمية أو نوعية. وإن كان محلا لجوهر آخر فهيولى، وإن كان مركّبا منهما فجسم، وإن لم يكن كذلك أي لا حالا ولا محلا ولا مركّبا منهما، فإن كان متعلقا بالجسم تعلّق التدبير والتصرّف والتحريك فنفس وإلّا فعقل. وإنما قيد التعلّق بالتدبير والتصرّف والتحريك لأنّ للعقل عندهم تعلّقا بالجسم على سبيل التأثير، وهذا كلّه بناء على نفي الجوهر الفرد إذ على تقدير ثبوته لا صورة ولا هيولى ولا المركّب منهما بل هناك جسم مركّب من جواهر فردة كذا في شرح المواقف.
الجوهر: ماهية إذا وجدت في الأعيان كانت لا في موضع وهو منحصر في خمسة: هيولى وصورة وجسم ونفس وعقل، لأنه إما أن يكون مجردا أو لا، والأول إما أن لا يتعلق بالبدن تعلق تدبير وتصرف أو يتعلق. والأول العقل والثاني النفس، وغير المجرد إما مركب أولا، والأول الجسم والثاني إما حال أو محل، الأول الصورة والثاني الهيولى وتسمى الحقيقة.
فالجوهر ينقسم إلى بسيط روحاني كالعقول، والنفوس المجردة، وإلى بسيط جسماني كالعناصر، وإلى مركب في العقل دون الخارج كالماهيات الجوهرية المركبة من الجنس والفصل، وإلى مركب منهما كالمولدات الثلاثة. 

الطَّوْرُ

الطَّوْرُ: التارَةُ
ج: أطْوارٌ، وما كان على حَدِّ الشَّيْءِ أو بِحِذائِه،
كالطُّورِ والطَّوارِ، والحَدُّ بين الشَّيئينِ، والقَدْرُ، والحَوْمُ حولَ الشَّيءِ،
كالطَّوَرانِ.
وطَوارُ الدارِ، ويكسرُ: ما كانَ مُمْتَدّاً معها.
والطُّورِيُّ، بالضم: الوَحْشِيُّ،
وما بها طُورِيٌّ وطُوْرانِيٌّ: أحدٌ.
وطُورانُ: ة بِهَراةَ، وبناحيةِ المَدائِنِ، وناحيةٌ بالسِّندِ.
والطُّورُ: الجبلُ، وفِناءُ الدارِ، وجبلٌ قُرْبَ أيْلَةَ يُضافُ إلى سِيناءَ وسيِنينَ، وجبلٌ بالشامِ، وقيل: هو المُضافُ إلى سِيناءَ، وجبلٌ بالقُدْسِ عن يَمينِ المسجِدِ، وآخَرُ عن قِبْلِيِّه، به قَبْرُ هارونَ عليه السلامُ، وجبلٌ برأسِ العَيْنِ، وآخَرُ مُطِلٌّ على طَبَرِيَّةَ، وكُورَةٌ بِمِصْرَ من القِبْلِيَّةِ،
ود بنَواحي نَصِيبِينَ.
وطُورِينُ: ة بالرَّيِّ.
والطِّوَرَةُ: الطِّيَرَةُ.
ولَقِيَ منه الاطْوَرِينَ، بكسرِ الراءِ، أي الداهيةَ.
وبَلَغَ في العِلْمِ أطْوَرَيْهِ، بفَتحها وقد تكسرُ، أي: أوَّلَهُ وآخِرَهُ.
وطَوْطَرَنِي: رَمانِي مَرْمىً بعدَ مَرْمىً.

الجَبْرُ

الجَبْرُ: خِلافُ الكسر، والمَلِكُ، والعبدُ، ضِدٌّ، والرَّجُلُ الشُّجاعُ، وخِلافُ القَدَرِ، والغُلامُ، والعُودُ. (ومُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ: محدِّثٌ) .
وجَبَرَ العَظْمَ والفَقيرَ جَبْراً وجُبوراً وجِبارَةً،
وجَبَّرَهُ فَجَبَرَ جَبْراً وجُبوراً،
وانْجَبَرَ، وتَجَبَّرَ، واجْتَبَرَهُ فَتَجَبَّرَ: أحْسَنَ إليه، أو أغْناهُ بعدَ فَقْرٍ، فاسْتَجْبَرَ واجْتَبَرَ،
وـ على الأَمْرِ: أكْرَهَهُ،
كأَجْبَرَهُ.
وتَجَبَّرَ: تَكَبَّرَ،
وـ الشَّجَرُ: اخْضَرَّ وأوْرَقَ،
وـ الكَلأَ: أُكِلَ ثم صَلَحَ قليلاً،
وـ المَريضُ: صَلَحَ حالُه،
وـ فلانٌ مالاً: أصابَهُ،
وـ الرَّجُلُ: عادَ إليه ما ذَهَبَ عنه.
والجَبَرِيَّةُ، بالتحريكِ: خِلافُ القَدَرِيَّةِ، والتَّسْكينُ لَحْنٌ، أو هو الصَّوابُ، والتحريكُ للازْدِواجِ.
والجَبَّارُ: اللهُ تعالى، لِتَكَبُّرِهِ، وكُلُّ عاتٍ،
كالجِبِّيرِ، كسِكِّيتٍ، واسْمُ الجَوْزاءِ، وقَلْبٌ لا تَدْخُلُه الرَّحْمَةُ، والقِتَالُ في غيرِ حَقٍّ، والعَظيمُ القَوِيُّ الطَّويلُ:
جَبَّارٌ. وابنُ الحَكَمِ، وابنُ سَلْمَى، وابنُ صَخْرٍ، وابنُ الحارِثِ: صَحابِيُّونَ، والأَخيرُ سَمَّاهُ صلى الله عليه وسلم: عبدَ الجَبَّارِ. وجَبَّارٌ الطَّائِيُّ: محدِّثٌ،
وـ: النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ الفَتِيَّةُ، وتُضَمُّ، والمُتَكَبِّرُ الذي لا يَرَى لأِحَدٍ عليه حَقَّاً، فهو بَيِّنُ الجِبْرِيَّةِ والجِبْرِياءِ، مَكْسورَتَيْنِ، والجِبِرِيَّةِ، بكَسَراتٍ، والجَبْرِيَّةِ والجَبَرُوَّةِ والتَّجْبارِ والجَبُّورَةِ، مَفْتوحاتٍ، والجُبورَةِ والجُبْروتِ، مضمومَتَيْنِ.
وجَبْرائِيلُ، أي: عبدُ اللهِ، فيه لُغاتٌ: كجَبْرَعيلٍ، وحِزْقيلٍ، وجَبْرَعِلٍ، وسَمْويلٍ، وجَبْراعِلٍ، وجَبْراعيلٍ، وجَبْرَعِلٍّ، وخَزْعالٍ، وطِرْبالٍ، وبِسُكونِ الياءِ بِلا هَمْزٍ: جَبْرَيْلُ، وبفتح الياءِ: جَبْرَيَلُ، وبياءَيْنِ:
جَبْرَيِيلُ، وجَبْرِينُ بالنُّونِ، ويكسرُ.
والجَبارُ، كسحابٍ: فناءُ الجَبَّانِ، وبالضم: الهَدَرُ، والباطِلُ،
وـ من الحُروبِ: ما لا قَوَدَ فيها، والسَّيْلُ، وكُلُّ ما أُفْسِدَ وأُهْلِكَ، والبَريءُ من الشيءِ، يقالُ: أنا منه خَلاوَةٌ وجُبارٌ.
وجُبارٌ، كغُرابٍ: يومُ الثَّلاثاءِ، ويكسرُ، وماءٌ لِبَنِي خَمِيسِ بنِ عامِرٍ.
وجابِرُ بنُ حَبَّةَ: اسْمُ الخُبْزِ، وكُنْيَتُه: أبو جابِرٍ أيضاً.
والجِبارَةُ، بالكسر،
والجَبيرَةُ: اليارَقُ، والعيدانُ التي تُجْبَرُ بها العِظامُ. وجِبارَةُ بنُ زُرارَةَ، بالكسر: صَحابِيٌّ، أو هو كثُمامَةَ.
وجَوْبَرُ: نهْرٌ،
أو ة بدِمَشْقَ، أو هي بِهاءٍ، منها: عبدُ الوَهَّابُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ، وأحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يَزيدَ الجَوْبَرِيَّانِ، ويُنْسَبُ إليه: الجَوْبَرانِيُّ أيضاً، وعبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ يَحْيَى،
وة بِنَيْسابُورَ، منها: محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ محمدٍ،
وة بسوادِ بَغْدادَ.
وجُوْيْبارُ، بضم الجيمِ وسكونِ الواوِ والمُثَنَّاةِ بَغْدادَ.
وجُوْيْبارُ، بضم الجيمِ وسكونِ الواوِ والمُثَنَّاةِ تَحْتُ،
ويقالُ: جُوبارُ، بِلا ياءٍ، وكِلاهُما صحيحٌ، ومَعْناهُ: مَسِيلُ النَّهْرِ الصَّغيرِ.
وجُوْيْ بالفارِسِيَّةِ: النَّهْرُ الصَّغيرُ، وبارُ: مَسيلهُ،
وهي ة بِهَراةَ، منها: أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ التَّيْمِيُّ الوَضَّاع، وبسَمَرْقَنْدَ، منها: أبو علِيٍّ الحسَنُ بنُ علِيٍّ،
وـ: مَحَلَّةٌ بِنَسَفَ، منها: محمدُ بنُ السَّرِيِّ بنِ عَبَّادٍ، رأى البُخارِيَّ،
وـ: ة بِمَرْوَ، منها: عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ صاحِبُ السمْعانِيِّ، ومَحَلَّةٌ بأَصْفَهانَ، منها: محمدُ بنُ عليٍّ السِّمْسارُ، وعبدُ الجليلِ بنُ محمدِ بنِ كوتاه الحافِظُ، وع بِجُرْجانَ، منه، طَلْحَةُ بنُ أبي طَلْحَةَ.
وجَبْرَةُ وجُبارَةُ وجِبارَةُ وجُوَيْبِرٌ: أسماءٌ.
وجابرٌ: اثنانِ وعشرونَ صحابِيَّاً،
وجَبْرٌ: خَمْسَةٌ،
وجُبَيْرٌ: ثمانِيَةٌ،
وجِبارَةٌ، بالكسر: واحِدٌ. وعِمْرانُ بنُ موسى بنِ جِبارَةَ، ومحمدُ بنُ جعفَرِ بنِ جبارَةَ: محدِّثانِ. وجَبْرَةُ بنتُ محمدِ بنِ ثابِتٍ: مَشْهورَةٌ، وبنتُ أبي ضَيْغَمٍ، البَلَوِيَّةُ: شاعرةٌ تابِعِيَّةٌ. وأبو جُبَيْرٍ، كزُبَيْرٍ، وأبو جَبيرةَ، كسفينةٍ، ابنُ الحُصَيْنِ: صحابِيَّانِ، وابنُ الضَّحَّاكِ: مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه. وزَيْدُ بنُ جَبيرَةَ: محدِّثٌ. وكجُهَيْنَةَ: أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ جُبَيْرَةَ، شيخٌ لابنِ عساكِرَ. والجُبَيْرِيُّونَ: سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ، وابنُ زِيادِ بنِ جُبَيْرٍ، وابْنُه إسماعيلُ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ يوسُفَ.
وجِبْرينُ، كغِسْلينٍ: ة بناحِيَةِ عَزازَ، منها: أحمدُ بنُ هِبَةِ اللهِ النَّحْوِيُّ المُقْرِئُ، والنِّسْبَةُ إليها: جِبْرانِيٌّ، على غيرِ قياسٍ، وضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ بالفتح.
وجِبْرينُ الفُسْتُقِ: ة على مِيلَيْنِ من حَلَبَ،
وبيتُ جِبرينَ: بين غَزَّةَ والقُدْسِ، منها: محمدُ بنُ خَلَفِ بنِ عُمَرَ المُحَدِّثُ.
والمُجَبِّرُ: الذي يُجَبِّرُ العِظامَ، ولَقَبُ أحمدَ بنِ موسى بنِ القاسِمِ المُحَدِّثِ، وبفتح الباءِ: ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. وكبَقَّمٍ: لَقَبُ محمدِ بنِ عِصامٍ الأَصْفَهانِيِّ المُحَدِّثِ.
والمُتَجَبِّرُ: الأَسَدُ.
وأجْبَرَهُ: نَسَبَهُ إلى الجَبْرِ.
وبابُ جَبَّارٍ، ككَتَّانٍ: ة بالبَحْرَيْنِ.
ومحمدُ بنُ جابارَ: زاهِدٌ صَحِبَ الشِّبْلِيَّ. ومَكِّيُّ بنُ جابارَ: محدِّثٌ.
والجابِرِيُّ: محدِّثٌ له جُزْءٌ م.
ومحمدُ بنُ الحَسَنِ الجابِرِيُّ: صاحِبُ عِياضٍ القاضي. ويوسُفُ بنُ جَبْرَوَيْهِ الطَّيالِسِيُّ: محدِّثٌ. وجُبْرانُ، كعُثْمانَ: شاعرٌ. وجَبْرونُ بنُ عيسى البَلَوِيُّ، وابنُ سعيدٍ الحَضْرَمِيُّ، وابنُ عبدِ الجَبَّارِ،
وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفْيانَ بنِ جَبْرونَ: محدِّثونَ.
والمَجْبُورَةُ وجابِرَةُ: اسمانِ لِطَيْبَةَ المُشَرَّفَةِ.
والانْجِبارُ: نَباتٌ نَفَّاعٌ يُتَّخَذُ منه شَرابٌ.

العَرَنُ

العَرَنُ، محرَّكةً، والعُرْنَةُ، بالضم، وككِتابٍ: داءٌ يأخُذُ في آخِرِ رِجْلِ الدابَّةِ يُذْهِبُ الشَّعَرَ، أو تَشَقُّقٌ في أيديها أو أرجُلِها، أو جُسُوَّةٌ تَحْدُثُ في رُسْغِ رِجْلِ الفَرَسِ، عَرِنَتْ، كفَرِحَ، فهي عَرِنَةٌ وعَرونٌ.
وعَرَنَ البعيرَ يَعْرِنُهُ ويَعْرُنُهُ:
وَضَعَ في أنْفِهِ العِرانَ، ككِتابٍ: لعُودٍ يُجْعَلُ في وتَرَةِ أنْفِهِ.
وعُرِنَ، كعُنِيَ: شَكا أنْفَهُ من العِرانِ. وكأَمِيرٍ: مَأْوَى الأَسَدِ والضَّبُعِ والذِئبِ والحَيَّةِ،
كالعَرينَةِ
ج: ككُتُبٍ، وهَشيمُ العِضاهِ، وجماعَةُ الشَّجَرِ، واللَّحْمُ، وبَطْنٌ، وصياحُ الفاخِتَةِ، وفِناءُ الدارِ والبَلَدِ، والشَّوْكُ، ومَعْدِنٌ، والفَريسَةُ، والعِزُّ، وجُحْرُ الضَّبِّ.
وعَرِنَتِ الدارُ عِراناً، بالكسر: بَعُدَتْ.
ودِيارٌ عِرانٌ وعارنَةٌ: بَعيدَةٌ.
والعِرْنينُ، بالكسرِ: الأَنْفُ كُلُّهُ، أو ما صَلُبَ من عَظْمِه،
وـ من كُلِّ شيءٍ: أوَّلُه، والسَّيِّدُ الشَّريفُ.
والعُرانِيَةُ، بالضمِّ: مَدُّ السَّيْل، وقامُوسُ البَحْرِ، وبالفتحِ: ابنُ جُشَمَ في بَلْقَيْنِ.
والعَرَنُ، مُحرَّكةً: الغَمَرُ، وريحُ الطَّبيخِ،
كالعِرْنِ، بالكسرِ، والدُّخانُ، وشَجَرٌ يُدْبَغُ به، واللَّحْمُ المَطْبُوخُ. وكَكَتِفٍ: مَنْ يَلْزَمُ الياسِرَ حتى يَطْعَمَ من الجَزُورِ، وفَرَسُ عَدِيِّ بنِ أُمَيَّةَ الضَّبِّيِّ، أو فَرَسُ عُمَيْرِ بنِ جَبَلٍ البَجَلِيِّ. وككِتابٍ: عُودُ البَكَرَةِ، والبُعْدُ، والقِتالُ، ووِجارُ الضَّبُعِ، والقِرْنُ، والمِسْمارُ،
ورُمْحٌ مُعَرَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: سُمِّرَ سِنانُهُ به. وكجُهَيْنَةَ: قَبيلَةٌ، منهم العُرَنِيُّونَ المُرْتَدُّونَ.
والعِرْنَةُ، بالكسر: عُروقُ العِرْنينِ،
وخَشَبُ الظِمَخِ،
وسِقاءٌ مَعْرونٌ: دُبغَ به، والصِرِّيعُ الذي لا يُطاقُ.
وعِرْنانُ، بالكسرِ: جَبَلٌ.
وأعْرَنَ: دامَ على أكْلِ اللَّحْمِ، وتَشَقَّقَ سِيقانُ فُصْلانِه، ووَقَعَتِ الحِكَّةُ في إِبِلِهِ.
وخَيْفانُ بنُ عُرانَةَ، كثُمامَةَ: قَدم على النبيّ، صلى الله عليه وسلم.
وعَرَنَ: مَرَنَ،
وـ السَّهْمَ: رَصَّفَهُ.
وبَطْنُ عُرَنَةَ، كهُمَزَةٍ: بِعَرَفاتٍ، ولَيْسَ من المَوْقِفِ.
والعارِنُ: الأَسَدُ، وسَمَّوْا: مَعْروناً وعُرَيْناً، كزُبَيْرٍ ورُمَّانٍ.

سَها

سَها في الأمْرِ، كدَعا، سَهْواً وسُهُوًّا: نَسِيَهُ وغَفَلَ عنه، وذَهَبَ قَلْبُه إلى غَيْرِهِ، فهو ساهٍ وسَهْوانُ.
والسَّهْوُ: السُّكونُ،
وـ من الناسِ والأمُورِ: السَّهْلُ،
وـ من المياهِ: الزُّلالُ، والجَمَلُ الوَطِيءُ بَيِّنُ السَّهاوَةِ.
والسَّهْوَةُ: الناقَةُ، والقَوْسُ المُواتِيَةُ والصَّخْرَةُ، والصُّفَّةُ، والمُخْدَعُ بين بَيْتَيْنِ، أو شِبْهُ الرَّفِّ والطاقِ يُوضَعُ فيه الشيءُ، أو بَيْتٌ صَغيرٌ شِبْهُ الخِزانَةِ الصَّغيرَةِ، أو أربَعَةُ أعْوادٍ أو ثَلاثَةٌ يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْضٍ، ثُمَّ يُوضَعُ عليه شيءٌ من الأَمْتِعَةِ، والكُنْدوجُ، والرَّوْشَنُ، والكُوَّةُ، والحَجَلَةُ، أو شِبْهُها، وسُتْرَةٌ قُدَّامَ فِناءِ البَيْتِ، جَمْعُ الكُلِّ: سِهاءٌ،
ود بالبَرْبَرِ،
وع.
وسَهْوانُ وسِهْيٌ، كنِهْيٍ ويُضَمُّ،
وسُهَيٌّ، كسُمَيٍّ: مَواضِعُ.
ومالٌ لا يُسْهَى ولا يُنْهَى: لا تُبْلَغُ غايَتُهُ.
وأرْطاةُ بنُ سُهَيَّةَ، كسُمَيَّةَ: فارِسٌ شاعِرٌ.
والأسْهاءُ: الألْوانُ، بِلا واحِدٍ.
وحَمَلَتْ سَهْواً: حَبِلَت على حَيْضٍ.
وأسْهَى: بَنَى السَّهْوَةَ.
والسَّهْواءُ: فَرَسٌ، وساعَةٌ من اللَّيْلِ.
والمُساهاةُ في العِشْرَةِ: تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ.
وافْعَلْهُ سَهْواً رَهْواً، أي: عَفْواً بلا تَقاضٍ.
والسُّها: كَوْكَبٌ خَفِيٌّ من بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى، وذُكِرَ في ق ود.

الفَنُّ

الفَنُّ: الحالُ، والضَّرْبُ من الشيءِ،
كالأُفْنون
ج: أفْنانٌ وفُنونٌ، والطَّرْدُ، والغَيْنُ، والمَطْلُ، والعَناءُ، والتَّزْيِينُ.
وافْتَنَّ: أخذَ في فُنونٍ من القولِ.
وفَنَّنَ الناسَ: جَعَلَهم فُنوناً.
والأُفْنونُ، بالضم: الحَيَّةُ، والعجوزُ المُسْتَرْخِيةُ، أو المُسِنَّةُ، والغُصْنُ المُلْتَفُّ، والكلامُ المُثَبَّجُ، والجَرْيُ المُخْتَلِطُ من جَرْي الفَرَسِ والناقةِ، والداهيةُ،
وـ من الشَّبابِ والسَّحابِ: أوَّلُهُما، ولَقَبُ صُرَيْمِ بنِ مَعْشَرٍ التَّغْلَبِيَّ الشاعِر.
والفَنَنُ، محرَّكةً: الغُصْنُ
ج: أفْنانٌ
جج: أفانينُ.
وشجرةٌ فَنَّاءُ وفَنْواءُ: كثيرتُها.
والتَّفْنينُ: التَّخْليطُ،
وـ في الثَّوْبِ: طَرائقُ ليست من جِنْسِه، وبِلَى الثَّوْبِ بلا تَشَقُّقٍ، أو اختلافُ نَسْجِه بِرقَّةِ مكانٍ وكَثافةِ مكانٍ.
وشَعَرٌ فَيْنانٌ: له أفْنانٌ.
وامرأةٌ فَيْنانَةٌ: كثيرةُ الشَّعَرِ.
والفَنينُ: تَوَرُّمٌ في الإِبْطِ، ووَجَعٌ، والبَعيرُ الذي به ذلك فَنينٌ أيضاً
ومَفْنونٌ، ووادٍ بنَجْدٍ،
وة بمَرْوَ. وكشَدَّادٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ له فُنونٌ من العَدْوِ.
ورجلٌ مِفَنٌّ، كمِسَنٍّ: يأتي بالعجائبِ، وهي مِفَنَّةٌ.
والفَنَّةُ: السَّاعةُ، والطَّرَفُ من الدَّهَرِ،
كالفَيْنةِ، وبالضم: الكثيرُ من الكَلأ. وكمُعَظَّمَةٍ: العجوزُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ، وناقةٌ يُخَيَّلُ إليكَ أنها عُشَراءُ، ثم تَنْكَشِفُ من الكِشافِ.
وهو فِنُّ عِلْمٍ، بالكسر: حَسَنُ القيامِ به. وأحمدُ بنُ أبي فَنَنٍ، محرَّكةً: شاعِرٌ. وأبو عثمانَ الفِنِّينِيُّ، كسِكِّينِيٍّ: محدِّثٌ.
وفَنْفَنَ: فَرَّقَ إِبِلَهُ كَسَلاً وتَوانِياً.
واسْتَفَنَّهُ: حَمَلَهُ على فُنونٍ من المَشْيِ.

الإنسان

الإنسان: الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات. الأنس: بالضم، أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال.
الإنسان:
[في الانكليزية] Man
[ في الفرنسية] L'homme
بالكسر وسكون النون قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي اعلم أنّ العلم الضروري حاصل بأن هاهنا شيئا يشير إليه الإنسان بقوله أنا، فالمشار إليه إمّا أن يكون جسما أو عرضا أو مجموعهما، أو شيئا مغايرا لهما أو ما يتركب منهما، ومن ذلك الشيء الثالث. أمّا القسم الأول وهو أن يقال إنّ الإنسان جسم فذلك الجسم إمّا هذه البنية المخصوصة أو جسم داخل في هذه البنية أو جسم خارج عنها.
أما القائلون بأنّ الإنسان عبارة عن هذه البنية المخصوصة المحسوسة وعن هذا الهيكل المجسّم المحسوس، فهم جمهور المتكلمين.
وهذا القول باطل عندنا لأن العلم البديهي حاصل بأنّ أجزاء هذه الجثّة متبدّلة زيادة ونقصانا بحسب النموّ والذبول والسّمن والهزال، وزيادة عضو من الأعضاء وإزالته. ولا شكّ أنّ المتبدّل المتغيّر مغاير للثابت الباقي ولأنّ كل أحد يحكم بصريح عقله بإضافة كل من أعضائه إلى نفسه، فيقول رأسي وعيني ويدي، والمضاف غير المضاف إليه. وقول الإنسان نفسي وذاتي يراد به البدن فإنّ نفس الشيء كما يراد به ذاته التي إليها يشير كل أحد بقوله أنا، كذلك يراد به البدن، ولأنّ الإنسان قد يكون حيّا مع كون البدن ميتا، قال الله تعالى وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ الآية. وقال النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وقال أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ومثل هذه الآيات كثيرة دالّة على تغاير الإنسان والبدن، ولأن جميع فرق الدنيا من الهند والروم والعرب والعجم وجميع أرباب الملل من اليهود والنصارى والمجوس والمسلمين وغيرهم يتصدّقون عن موتاهم ويدعون لهم بالخير، ولولا أنهم بعد موت الجسد بقوا أحياء لكان التصدّق والدّعاء لهم عبثا. فهذه الدلائل تدلّ على أنّ الإنسان ليس بجسم، وأنّ الإنسان غير محسوس لأن حقيقته مغايرة للسطح واللون، وكلّ ما هو مرئي فهو السطح واللون، فثبت أنّ الإنسان ليس جسما ولا محسوسا فضلا عن كونه جسما محسوسا.
وأما أنّ الإنسان جسم موجود في داخل البدن ففيه أقوال، وضبطها أنّ الأجسام الموجودة في هذا العالم السفلي إمّا أن تكون أحد العناصر الأربعة أو تكون متولّدة من امتزاجها، ويمتنع أن يحصل في البدن الإنساني جسم عنصري خالص، فلا بدّ أن يكون الحاصل جسما متولّدا من امتزاجها.
أما الجسم الذي تغلب عليه الأرضية فهو الأعضاء الصلبة الكثيفة كالعظم واللحم والشّحم والعصب ونحوها، ولم يقل أحد من العقلاء الذين قالوا إنّ الإنسان شيء مغاير لهذا الجسد بأنه عبارة عن أحد هذه الأعضاء لأنها كثيفة ثقيلة ظلمانية.
وأما الجسم الذي تغلب عليه المائية فهو الأخلاط الأربعة، ولم يقع في شيء منها أنه الإنسان إلّا في الدم، فإن منهم من قال إنه هو الروح لأنه إذا خرج لزم الموت.
وأما الجسم الذي تغلب عليه الهوائية والنارية فهو الأرواح فهي أجسام هوائية مخلوطة بالحرارة الغريزية متولّدة إمّا في القلب أو في الدماغ، وقالوا إنها هي الروح وهي الإنسان.
ثم اختلفوا فمنهم من يقول إنه جزء لا يتجزأ في الدماغ، ومنهم من يقول الروح عبارة عن أجزاء نارية مختلطة بهذه الأرواح القلبية والدماغية وتلك الأجزاء النارية المسماة بالحرارة الغريزية هي الإنسان. ومن الناس من يقول الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة الجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلّل والتبدّل، ولا التفرق والتمزّق، فإذا تكوّن البدن وتمّ استعداده وهو المراد بقوله تعالى فَإِذا سَوَّيْتُهُ نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم ونفاذ ماء الورد في الورد. ونفاذ تلك الأجسام في البدن هو المراد بقوله وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي. ثم إنّ البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة فيه بقي حيّا، فإذا تولّدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط لغلظها سريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن ولزم الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمّل فيه، فإنه سديد بالمطابقة بما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت. وأما أنّ الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إليه.
وأمّا القسم الثاني وهو أنّ الإنسان عرض في البدن فهذا لا يقول به عاقل لأنه موصوف بالعلم والقدرة والتدبير والتصرّف، ومن كان كذلك كان جوهرا لا عرضا، بل الذي يمكن أن يقال به هو الإنسان بشرط أن يكون موصوفا بأعراض مخصوصة، وعلى هذا التقدير فللناس فيه أقوال: القول الأول إنّ العناصر إذا امتزجت وانكسرت سورة كلّ واحد منها بسورة الآخر حصلت كيفية معتدلة هي المزاج. ومراتب المزاج غير متناهية فبعضها إنسانية وبعضها فرسية، فالإنسانية عبارة عن أجسام موصوفة بكيفيات مخصوصة متولّدة عن امتزاجات أجزاء العناصر بمقدار مخصوص، وهذا قول جمهور الأطباء ومنكري النفس. ومن المعتزلة قول أبي الحسين. والقول الثاني إنّ الإنسان عبارة عن أجسام مخصوصة بشرط كونها موصوفة بصفة الحياة والعلم والقدرة، وهي أعراض قائمة بالجسم؛ وهؤلاء أنكروا الروح والنفس، وقالوا ليس هاهنا الأجسام مؤتلفة موصوفة بهذه الأعراض المخصوصة، وهذا مذهب أكثر شيوخ المعتزلة. والقول الثالث إنّ الإنسان عبارة عن أجسام موصوفة بأشكال مخصوصة بشرط أن تكون أيضا موصوفة بالحياة والعلم والقدرة.
والإنسان يمتاز عن سائر الحيوانات بشكل جسده وهذا مشكل لأنّ الملائكة قد يشتبهون بصور الناس، وفي صورة المسخ معنى الإنسانية حاصل مع أن هذه الصورة غير حاصلة، فبطل اعتبار الشّكل والصورة في حصول معنى الإنسانية طردا وعكسا.
وأما القسم الثالث وهو أن يقال الإنسان موجود ليس بجسم ولا جسماني، وهذا قول أكثر الإلهيين من الفلاسفة القائلين بــفناء الجسم المثبتين للنفس معادا روحانيا وثوابا وعقابا روحانيا، وذهب إليه جماعة عظيمة من علماء المسلمين كالراغب والغزالي، ومن قدماء المعتزلة يعمر عباد السلمي، ومن الشيعة الملقب عندهم بالشيخ المفيد، ومن الكرّامية جماعة. واعلم أنّ أكثر العارفين الكاملين من أصحاب الرياضات وأرباب المكاشفات والمشاهدات مصرّون على هذا القول جازمون بهذا المذهب.
وأمّا القسم الرابع وهو أنّ الإنسان مركّب من تلك الثلاثة فنقول: اعلم أنّ القائلين بإثبات النفس فريقان. الفريق الأول وهم المحققون منهم قالوا إنّ الإنسان عبارة عن هذا الجوهر المخصوص وهذا البدن آلة منزله، ومنزله.
وعلى هذا التقدير فالإنسان غير موجود في داخل العالم ولا في خارجه وغير متصل بالعالم ولا منفصل عنه، ولكن له تعلقا بالبدن تعلق التدبير والتصرف، كما أنّ إله العالم لا تعلّق له بالعالم إلّا تعلّق التصرّف والتدبير.
والفريق الثاني الذين قالوا النفس إذا تعلّقت بالبدن اتحدت بالبدن فصارت النفس غير البدن والبدن غير النفس، ومجموعهما عند الاتحاد هو الإنسان، فإذا جاء وقت الموت بطل هذا الاتحاد وبقيت النفس وفسد البدن. فهذا جملة مذاهب الناس في الإنسان.
وكان ثابت بن قرّة يثبت النفس ويقول إنها متعلّقة بأجسام سماوية نورانية لطيفة غير قابلة للكون والفساد والتفرق والتمزق، وإنّ تلك الأجسام تكون سيّالة في البدن. وما دام يبقى ذلك السريان بقيت النفس مدبّرة للبدن، فإذا انفصلت تلك الأجسام اللطيفة عن جوهر البدن انقطع تعلّق النفس مدبرة للبدن، انتهى ما قال الإمام الرازي. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التفسير الكبير.

وقال بعض الصوفية: الإنسان هو هذا الكون الجامع. وقال الشيخ الكبير في كتاب الفكوك: إنّ الإنسان الكامل الحقيقي هو البرزخ بين الوجوب والإمكان والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان، وهو الواسطة بين الحق والخلق، وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب بقاء ما سوى الحقّ إلى العالم كله علوا وسفلا، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط، ولم يصل إليه كذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي.
في الفصّ الأول ويجيء أيضا ذكره في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل حيث وقع من مؤلفاتي لفظ الإنسان الكامل فإنما أريد به محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم تأدّبا لمقامه الأعلى. وللإنسان الكامل ثلاثة برازخ وبعدها المقام المسمّى بالختام. البرزخ الأول يسمّى البداية وهو التحقق بالأسماء والصفات. والبرزخ الثاني يسمّى التوسّط وهو محك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية، فإذا استوفى هذا المشهد علم سائر المتمكنات واطلع على ما يشاء من المغيبات. والبرزخ الثالث وهو معرفة التنوّع الحكمية في اختراع الأمور القدرية، ولا يزال الحق يخترق له العادات بها في ملكوت القدرة حتى يصير له خرق العوائد عادة في تلك الحكمة، فحينئذ يؤذن له بإبراز القدرة في ظاهر الأكوان. وإذا تمكّن من هذا البرزخ حلّ في المقام المسمّى بالختام، وليس بعد ذلك إلّا الكبرياء، وهي النهاية التي لا تدرك لها غاية. والناس في هذا المقام مختلفون فكامل وأكمل وفاضل وأفضل. وفي تعريفات السيّد الجرجاني: الإنسان الكامل هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكليّة والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمّى بأمّ الكتاب. ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسّها ولا يدرك أسرارها إلّا المطهّرون من الحجب الظلمانية. فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وأنّ النفس الكليّة قلب العالم الكبير، كما أنّ النفس الناطقة قلب الإنسان.
ولذلك يسمّى العالم بالإنسان الكبير انتهى.
الإنسان: هو الحيوان الناطق الذي هو أشرف المخلوقات وثمرةُ شجرة الوجود والموجودات.

الجلال

الجلال: احتجاب الحق عنا بعزته، والجمال تجليه لنا برحمته، ذكره التونسي. وقال ابن الكمال: الجلال من الصفات ما يتعلق بالقهر والغضب، وقال الراغب: الجلالة عظم القدر وبغيرها التناهي فيه، وخص به تعالى فقيل ذو الجلال، ولم يستعمل في غيره. والجليل العظيم القدر وليس خاصا به.

الجلال عند أهل الحقيقة: نعوت القهر من الحضرة الإلهية.
الجلال:
[في الانكليزية] Greatness ،magnificence ،splendour ،the Venerated (God)
[ في الفرنسية] Grandeur ،magnificence splendeur ،le Venere (Dieu)
بالفتح وتخفيف اللام في اللّغة بزركي كما في المنتخب. وأيضا احتجاب الذّات بتعيّنات الأكوان، ولكلّ جمال عدّة وجوه من الجلال كذا في كشف اللّغات. وفي اصطلاح الصوفية معناه: إظهار استغناء المعشوق عن عشق العاشق، وذلك دليل على فناء وجود وغرور العاشق، وإظهار عجزه، وبقاء ظهور المعشوق بحيث يحصل للعاشق اليقين بأنّه هو. كذا في بعض الرسائل. وفي الإنسان الكامل الجلال عبارة عن ذاته تعالى بظهوره في أسمائه وصفاته كما هي عليه، هذا على الإجمال. وأما على التفصيل فإنّ الجلال عبارة عن صفة العظمة والكبرياء والمجد والسّناء وكل جمال له فإنّ شدة ظهوره يسمّى جلالا كما أنّ كل جلال له فهو في مبادي ظهوره على الخلق يسمّى جمالا.
ومن هاهنا قيل إنّ لكل جمال جلالا ولكل جلال جمالا، وإنّ بأيدي الخلق لا يظهر لهم من جمال الله إلّا جمال الجلال أو جلال الجمال. وأما الجمال المطلق والجلال المطلق فإنه لا يكون شهوده إلّا لله وحده، فإنّا قد عبرنا عن الجلال بأنّه ذاته باعتبار ظهوره في أسمائه وصفاته كما هي عليه له في حقّه، ويستحيل هذا الشهود إلّا له. وعبرنا عن الجمال بأنّه أوصافه العلى وأسماؤه الحسنى، واستيفاء أوصافه وأسمائه للخلق محال. وفي حواشي شرح العقائد النسفية في الخطبة: الجلال صفة القهر. ويطلق الجلال أيضا على الصفات السلبية مثل أن لا يكون الله تعالى جسما ولا جسمانيا ولا جوهرا ولا عرضا ونحو ذلك من السوالب. ويقول في كشف اللّغات: ويقال أيضا للصّفات الباطنيّة للحقّ تعالى صفات الجلال، ولصفات الظّاهر صفات الجمال. وفي اصطلاح المتصوفة: الجلال احتجاب الحقّ عن البصائر والأبصار، لأنّه لا أحد من سوى الله يرى ذاته المطلقة. ومما يناسب هذا يجئ في لفظ المحبّة.

التوحيد

التوحيد:
الإفراد، مثل (الريح) في مقابل الجمع (الرياح).
التوحيد: فناء الأغيار عند طلوع الأنوار، وقيل: تلاشي الحدائق عند ظهور الحقائق. وقيل: فقد رؤية الأغبار عند وجود الجبار.
التوحيد: لغةً: الحكم بأن الشيء واحد والعلمُ بأنه واحد. وعند أهل السنة: نفيُ التشبيه والتعطيل قال الجنيد: هو إفرادُ القديم عن المحدث. وعند الصوفية: علمُ التوحيد علمٌ يعرف بأنه لا وجودَ لغير الله وليست الأشياء إلا مظاهرَه ومجاليه. قال السيد: "هو في اصطلاح أهل الحقيقة: تجريدُ الإلهية عن كل ما يتصور في الأفهام ويتخيل في الأوهام".والتوحيدُ ثلاثة أشياء: معرفةُ الله بالربوبية، والإقرارُ بالوحدانية، ونفيُ الأنداد عنه جملةً. والشركُ: خلافُ التوحيد.

الفناةُ

الفناةُ: البَقَرَةُ
ج: فَنَوَاتٌ، وعِنَبُ الثَّعْلَبِ
ج: فَناً، وماءٌ لِجَذِيمَةَ.
وشَعَرٌ أفْنَى: فَيْنانٌ.
وامرأةٌ فَنْواءُ: أثِيثَةُ الشَّعَرِ، وشَجَرَةٌ واسِعَةُ الظِلِّ،
والقياسُ: فَنَّاءُ وفَناً: جَبَلٌ بِنَجْدٍ.

التمكين

التمكين
انظر: مد التمكين.
التمكين: عند أهل الله مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة، وما دام العبد في الطريق فهو صاحب تلوين لأنه يرتقي من حال إلى حال، وينتقل من وصف إلى وصف، فإذا وصل واتصل فقد حصل التمكين.
التمكين:
[في الانكليزية]
Eschatology( the end of the world )A Well- adapted rhyme or example
[ في الفرنسية] Eschatologie (la fin du monde) rime ou exemple bien adaptes
معناه هو عند الصوفية سيأتي في لفظ السكر. وفي كشف اللغات يقول: المراد من التمكين زوال البشرية أي المرتبة التي يقولون لها الــفناء والفقر. وعند أهل البلاغة هو أن يمهّد التأثر للقرينة أو الشاعر للقافية تمهيدا يأتي به القرينة أو القافية متمكنة في مكانها مستقرّة في قرارها مطمئنة في موضعها، غير نافرة ولا قلقة، متعلقا معناها بمعنى الكلام كلّه تعلّقا تاما بحيث لو طرحت. لاختلّ المعنى واضطرب الفهم، وبحيث لو سكت عنها كمّله السامع بطبعه. ومن أمثلة ذلك قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ الآية، فإنّه لمّا تقدّم في الآية ذكر العبادة وتلاه ذكر التصرّف في الأموال اقتضى ذلك ذكر الحلم والرّشد على الترتيب لأنّ الحلم يناسب العبادات والرشد يناسب الأموال. وقوله لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ فإن اللطف يناسب ما لا يدرك بالبصر، والخبر يناسب ما يدركه. وقوله وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ إلى قوله فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فإنّ في هذه الفاصلة التمكين التام المناسب لما قبلها. وقد بادر بعض الصحابة حين نزل أول الآية إلى ختمها بها قبل أن يسمع آخرها. ومن بديع هذا النوع اختلاف الفاصلتين في موضعين والمحدّث عنه واحد لنكتة لطيفة كقوله تعالى في سورة ابراهيم وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ. ثم قال في سورة النحل وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ قال ابن المنير كأنّه يقول إذا حصلت النعم الكثيرة فأنت آخذها وأنا معطيها، فحصل لك عند أخذها وصفان: كونك ظلوما وكونك كفارا، يعني لعدم وفائك بشكرها، ولي عند إعطائها وصفان: وهما أني غفور رحيم أقابل ظلمك بغفراني وكفرك برحمتي، فلا أقابل تقصيرك إلّا بالتوفير ولا أجازي جفاك إلّا بالوفاء، كذا في الإتقان في نوع الفواصل.

التصوف

التصوف: قال الغزالي: "التصوف شيئان: الصدقُ مع الله وحسنُ المعاملة مع الناس، فكلُّ من صدق مع الله تعالى وأحسن معاملة الخلق فهو صوفيٌّ". كذا في "خلاص التصانيف".
التصوف: الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا فيرى حكمها من الظاهر في الباطن، وباطنا فيرى حكمها من الباطن في الظاهر. وقيل الوفاء بالعهود ثم الــفناء عن كل معهود. وقيل عهد غير متفوض وجد غير مرفوض.
(التصوف) طَريقَة سلوكية قوامها التقشف والتحلي بالفضائل لتزكو النَّفس وتسمو الرّوح
و (علم التصوف) مَجْمُوعَة المبادئ الَّتِي يعتقدها المتصوفة والآداب الَّتِي يتأدبون بهَا فِي مجتمعاتهم وخلواتهم
التصوف: تَجْرِيد الْقلب لله تَعَالَى واحتقار مَا سوى الله تَعَالَى. وَقد نقل قدوة العارفين مَوْلَانَا نور الدّين الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الجامي قدس سره السَّامِي فِي نفحات الانس من حضرات الْقُدس فِي أَحْوَال الشَّيْخ أبي إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن شهريار رَحمَه الله تَعَالَى - أَنه رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الْمَنَام وَسَأَلَ مَا التصوف يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْك فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام التصوف ترك الدَّعَاوَى وكتمان الْمعَانِي.

قَصا

قَصا عنه قَصْواً وقُصُوًّال وقَصًى وقَصاءً،
وقَصِيَ: بَعُدَ، فهو قَصِيٌّ وقاصٍ، جَمْعُهُما: أقْصاءٌ.
والقُصْوَى والقُصْيا: الغايَةُ البعيدةُ، وطَرَفُ الوادِي.
وأقْصاهُ: أبْعَدَهُ.
وقاصانِي فَقَصَوْتُهُ: غَلَبْتُهُ.
والقَصا: فِناءُ الدارِ، ويُمَدُّ، والنَّسَبُ البعيدُ، والناحِيةُ،
كالقاصِيَةِ، وحَذْفٌ في طَرَفِ أُذُنِ الناقَةِ والشاةِ بِأَنْ يُقْطَعَ قليلٌ. قَصاها قَصْواً، وقَصَّاها، فهي قَصْواءُ ومَقْصُوَّةٌ ومَقْصَّاةٌ.
والجَمَلُ أقْصَى ومَقْصُوٌّ ومُقَصًّى.
وحُطْنِي القَصَا: تَبَاعَدْ عَنِّي.
وتَقْصِيَةُ الأظْفارِ: قَصُّهَا.
والقَصِيَّةُ: الناقةُ الكريمَةُ النَّجِيبَةُ المُبْعَدَة عن الاسْتِعمالِ، والرَّذْلَةُ، ضِدٌّ
ج: قَصايَا.
وأقْصَى: اقْتَنَاها، وحَفِظَ قَصَا العَسْكَرِ.
ونَعْجَةٌ قاصِيَةٌ: هَرِمَةٌ.
واسْتَقْصَى في المَسألَةِ،
وتَقَصَّى: بَلَغَ الغايَةَ.
وكسُمَيٍّ: قُصَيُّ بنُ كِلابٍ، اسْمُه زَيْدٌ أو مُجَمِّعٌ، والنِّسْبَةُ: قُصَوِيٌّ. وكسُمَيٍّ: ثَنِيَّةٌ باليَمَنِ.
والقَصْوَةُ: سمَةٌ بِأَعْلَى الأذُنِ.
وقُصوانُ، بالضم ويفتح: ع.

السَّرْحُ

السَّرْحُ: المالُ السائِمُ، وسَوْمُ المال،
كالسُّروحِ، وإِسامَتُها،
كالتَّسريحِ، وشَجَرٌ عِظامٌ، أو كُلُّ شَجَرٍ لا شَوْكَ فيه، أو كُلُّ شَجَرٍ طالَ، وفِناءُ الدَّارِ، والسَّلْحُ، وانْفِجارُ البَوْلِ، وإِخْراجُ ما في الصَّدْرِ، والإِرْسالُ، فِعْلُ الكُلِّ: كمَنَعَ. وعَمْرو بنُ سَوادٍ، وأحمدُ بنُ عَمْرِو بنِ السَّرْحِ، وابْنُهُ عُمَرُ، وحَفيدهُ عبدُ اللهِ السَّرْحِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وتَسْريحُ المرأةِ: تَطْليقُها، والاسمُ: كسَحابٍ، والتَّسهيلُ، وحَلُّ الشَّعر وإِرْسالُه.
والمُنْسَرِحُ: المُسْتَلْقي المُفَرِّجُ رِجْلَيْهِ، والخارِجُ من ثِيابِه، وجِنْسٌ منَ العَروضِ.
والسِّرياحُ، كجِرْيالٍ: الطويلُ، والجَوادُ، وكَلْبٌ.
وأُمُّ سِرْياحٍ: امرأةُ دَرَّاجِ بنِ زُرْعَةَ الضِّبابِيِّ، أميرِ مكَّةَ.
والمَسْروحُ: الشَّرابُ.
وذو المَسْروحِ: ع.
والسَّريحَةُ: السَّيْرُ يُخْصَفُ بها، والطَّريقَةُ المُسْتطيلَةُ من الدَّمِ، والطَّريقَةُ الظاهرَةُ من الأرضِ الضَّيِّقَةُ، وهي أكْثَرُ شجراً ممّا حَوْلَها، والقِطْعَةُ من الثَّوْبِ، ج: سَرائِحُ.
والمِسْرَحُ، كمِنْبَرٍ: المُشْطُ، وبالفتح: المَرْعى.
وفَرَسٌ سَريحٌ: عُرْيٌ.
وسُرُحٌ، بضمَّتينِ: سَريعٌ،
كمُنْسَرِحٍ، وعَطاءٌ بِلا مَطْلٍ، ومِشْيَةٌ سَهْلَةٌ.
والسَّرْحَةُ: الأَتَانُ أدْرَكَتْ ولَمْ تَحْمِلْ، وكَلْبٌ، وجَدُّ عُمَرَ بنِ سَعيدٍ المُحَدِّثِ، وأما اسمُ المَوْضِعِ فبِالشِّينِ والجيم، وغَلِطَ الجوهَرِيُّ، وكذلك في البيتِ الذي أنْشَدَهُ:
فَسَرْحَةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ
والخَيَالُ بالخاءِ والياءِ أيضاً تَصْحيفٌ، وإنما هو بالحاءِ المهملةِ والباءِ، لحِبالِ الرَّمْلِ.
وقولُهُ: السَّرْحَةُ يقالُ لها الآءُ، غَلَطٌ أيضاً، وليس السَّرْحَةُ الآءَ، وإنما لها عِنَبٌ يُسَمَّى الآءَ.
والسِّرْحانُ، بالكسر: الذِّئْبُ كالسِّرْحالِ، والأَسَدُ، وكَلْبٌ، وفَرَسُ عُمارَةَ بنِ حَرْبٍ البُحْتُرِيِّ، وفَرَسُ مُحْرِزِ بنِ نَضْلَةَ،
وـ من الحَوْضِ: وسَطُه، ج: سَراحٍ، كثَمانٍ،
وسِراحٌ، كضِباعٍ، وسَراحينُ.
وذَنَبُ السِّرْحانِ: الفَجْرُ الكاذِبُ.
وذو السَّرْحِ: وادٍ بين الحَرَمَيْنِ.
وسَرِحَ، كفَرِحَ: خَرَجَ في أُمورِهِ سَهْلاً.
ومُسَرَّحٌ، كمحمدٍ: عَلَمٌ.
وبنُو مُسَرِّحٍ، كمُحَدِّثٍ: بَطْنٌ. وسَوْدَةُ بنتُ مِسْرَحٍ، كمِنْبَرٍ: صَحابِيَّةٌ، أو هو بالشِّين. وكقَطامِ: فَرَسٌ. وكسَحابٍ: جَدٌّ لأِبي حَفْصِ بنِ شاهين. وككَتَّانٍ: فَرَسُ المُحَلَّقِ بنِ حَنْتَمٍ. وككُتبٍ: ماءٌ لِبَنِي العَجْلانِ.
وسَرْحٌ: عَلَمٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.