Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فسا

الشَّرَفُ

الشَّرَفُ، محرَّكةً: العُلُوُّ، والمكانُ العالي، والمَجْدُ، أو لا يكونُ إلاَّ بالآباءِ، أو عُلُوُّ الحَسَبِ،
وـ من البعيرِ: سَنامُه، والشَّوْطُ، أو نحو مِيلٍ، ومنه: "فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفَيْنِ"،
وـ: الإِشْفاءُ على خَطَرٍ من خيرٍ أو شَرٍّ، وجبلٌ قُرْبَ جبلِ شُرَيْفٍ، وشُرَيْفٌ: أعْلَى جبلٍ ببلادِ العَرَبِ، وقد صَعِدْتُه، وفي الشَّرَفِ حِمَى ضَرِيَّةَ، والرَّبَذَةُ،
وع بإِشْبِيلِيَّةَ، منه: أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدٍ الشَّرَفِيُّ خَطيبُ قُرْطُبَةَ وصاحِبُ شُرْطَتِها، وهذا عجيبٌ، وياقوتُ بنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ المَوْصِلِيُّ الكاتِبُ،
وـ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ، منها: عليُّ بنُ إبراهيمَ الضَّريرُ الفقيهُ، وسعيدُ بنُ سَيِّدٍ القُرَشِيُّ، وعَتيقُ بنُ أحمدَ: المُحَدِّثونَ الشَّرَفيُّونَ،
وشَرَفُ البياضِ: من بلادِ خَوْلانَ،
وشَرَفُ قِلْحاحٍ: قَلْعَةٌ قُرْبَ زَبيدَ،
والشَّرَفُ الأعْلَى: جبلٌ آخَرُ هُنالِكَ،
وع بدِمَشْقَ،
وشَرَفُ الأرْطَى: مَنْزِلٌ لِتَميمٍ،
وشَرَفُ الرَّوْحاءِ: من المدينةِ على سِتَّةٍ وثلاثينَ مِيلاً، كما في مُسْلِمٍ، أو أربَعينَ أو ثلاثينَ، ومَواضِعُ أُخَرُ، وشَرَفُ بنُ محمدٍ المُعافِرِيُّ، وعليُّ بنُ إبراهيمَ الشَّرَفِيُّ، كعَرَبيٍّ: محدِّثانِ. وكزُبَيْرٍ: جبلٌ تقدَّمَ، وماءٌ لبني نُمَيْرٍ بنَجْدٍ، وله يومٌ، أو هو ماءٌ وما عن يَمينِه شَرَفٌ وما عن يَسارِه شُرَيْفٌ. وإسحاقُ بنُ شَرْفَى، كسَكْرَى: شيخٌ للثَوْرِيِّ.
وشَرُفَ، ككرُمَ، فهو شَريفٌ اليومَ، وشارِفٌ عن قَريبٍ، أي: سَيَصيرُ شَريفاً، ج: شُرَفاءُ وأشْرافٌ وشَرَفٌ، محرَّكةً.
والشارِفُ من السِهامِ: العَتيقُ القديمُ،
وـ من النُّوقِ: المُسِنَّةُ الهَرِمةُ،
كالشارِفَةِ، وقد شَرُفَتْ شُروفاً، ككرُمَ ونَصَرَ، ج: شَوارِفُ وشُرُفٌ، ككتُبٍ ورُكَّعٍ وعُدُولٍ، وفي الحديثِ "أتَتْكُمُ الشُّرُفُ الجُونُ"، بضمتينِ، أي: الفِتَنُ المُظلِمَةُ، ويُرْوَى بالقافِ، أي: الفِتَنُ الطالعةُ.
والشُّرُفُ أيضاً من الأبْنِيَةِ: مالَها شرَفٌ، الواحدةُ: شَرْفاءُ.
والشَّوارِفُ: وِعاءُ الخَمْرِ من خابِيَةٍ ونحوِها.
والشارُوفُ: جبلٌ، والمِكْنَسَةُ، مُعَرَّبُ جارُوبَ.
وكقَطامِ: ع، أو ماءَةٌ لِبَني أسَدٍ، أو جَبَلٌ عالٍ، أو يُصْرَفُ، أو ككِتابٍ مَمْنوعاً. وكغُرابٍ: ماءٌ.
وشَرَفَهُ، كنَصَرَهُ: غَلَبَهُ شَرَفاً، أو طالَهُ في الحَسَبِ،
وـ الحَائِطَ: جَعَلَ له شُرْفَةً.
والأشْرَفُ: الخُفَّاشُ، وطائِرٌ آخَرُ لا وَكْرَ لَهُ، لا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَما يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أُفْحوصاً من تُرابٍ، ويَبيضُ ويُغَطِّي عليه ويَطيرُ، وبَيْضُهُ يَتَفَقَّس بِنَفْسِهِ، فإِذا أطاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرانَ، كانَ كأَبَوَيْهِ في عادَتِهِما.
ومَنْكِبٌ أشْرَفُ: عالٍ.
وأُذُنٌ شَرْفاءُ: طَويلَةٌ.
وشُرْفَةُ القَصْرِ، بالضمِّ: م، ج: شُرَفٌ، كصُرَدٍ.
وشُرْفَةُ المالِ: خِيارُهُ.
وقَوْلُهُم: أعُدُّ إتْيانَكُم شُرْفَةً، بالضمِّ أي: فَضْلاً وشَرَفاً أتَشَرَّفُ به.
وشُرُفاتُ الفَرَسِ، بِضَمَّتَيْنِ: هادِيهِ، وقَطاتُهُ.
وأُذُنٌ شُرافِيَّةٌ: شُفارِيَّةٌ.
وناقَةٌ شُرافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الأذُنَيْنِ، جَسيمَةٌ.
والشُّرافِيُّ: ثِيابٌ بيضٌ، أو ما يُشْتَرَى مِمَّا شارَفَ أرْضَ العَجَمِ من أرْضِ العَرَبِ.
وأشْرافُكَ: أُذُناكَ وأنْفُكَ.
والشِرْيافُ، كجِرْيالٍ: وَرَقُ الزَّرْعِ إذا طالَ وكثُرَ حتى يُخافَ فَسادُهُ فَيُقْطَعَ.
ومَشارِفُ الأرْضِ: أعاليها.
ومَشارِفُ الشَّأْمِ: قُرىً من أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو من الريفِ، منها: السُّيوفُ المَشْرَفِيَّةُ، بفتح الراءِ، وأبو المَشْرَفِيِّ عَمْرُو بنُ جابِرٍ: أوَّلُ مَوْلودٍ بِواسِطَ، وكُنْيَةُ لَيْثٍ شَيْخِ الثَّوْرِيِّ الراوي عن أبي مَعْشَرٍ. وكفَرِحَ: دامَ على أكْلِ السَّنامِ،
وـ الأذُنُ، والمَنْكِبُ: ارْتَفَعا. وكَكَرُمَ شَرَفاً، مُحرَّكةً: علا في دينٍ أو دُنْيا.
وأشْرَفَ المَرْبَأَ: عَلاَهُ،
كشَرَّفَهُ وشارَفَهُ،
وـ عليه: اطَّلَعَ من فَوْقُ، وذلك المَوْضِعُ مُشْرَفٌ، كمُكْرَمٍ،
وـ المَريضُ على المَوْتِ: أشْفَى،
وـ عليه: أشْفَقَ.
ومُشْرِفٌ، كمُحْسِنٍ: رَمْلٌ بالدَّهْناءِ. وكمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ. وشَريفَةُ، كسَفينَةٍ: بِنْتُ محمدِ بنِ الفَضْلِ، حَدَّثَتْ.
وشَرَّفَ اللُّه الكَعْبَةَ: من الشَّرَفِ،
وـ فُلانٌ بَيْتَه: جَعَلَ له شُرَفاً.
وتَشَرَّفَ: صارَ مُشَرَّفاً.
وتُشُرِّفَ القَوْمُ، بالضمّ: قُتِلَتْ أشْرافُهُم.
واسْتَشْرَفَهُ حَقَّهُ: ظَلَمَهُ،
وـ الشيءَ: رَفَعَ بَصَرَهُ إليه، وبَسَطَ كَفَّهُ فَوْقَ حاجِبِهِ كالمُسْتَظِلِّ من الشَّمْسِ.
و"أُمِرْنا أنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَ والأذُنَ": نَتَفَقَّدَهُما، ونَتَأمَّلَهُما لِئِلاَّ يكونَ فيهما نَقْصٌ من عَوَرٍ أو جَدْعٍ، أي: نَطْلُبَهُما شَريفَيْنِ بالتَّمامِ.
وشارَفَهُ: فاخَرَهُ في الشَّرَفِ.
واسْتَشْرَفَ: انْتَصَبَ.
وفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ: مُشْرِفُ الخَلْقِ،
وشَرْيَفَهُ: قَطَعَ شِرْيافَهُ.

الرَّعامُ

الرَّعامُ: حِدَّةُ النَّظَرِ، وبالضم: مُخاطُ الخَيْلِ والشاءِ أو أعَمُّ
ج: أرْعِمَةٌ.
وَرَعَمَتِ الشاةُ، كَمَنَعَ،
رُعاماً، فهي رَعومٌ: اشْتَدَّ هُزالُها، فسالَ رُعامُها،
كرَعُمَتْ، ككَرُمَتْ،
وـ الشيءَ: رَقَبَه، ورَعاهُ،
وـ الشمسَ: رَقَبَ غَيْبُوبَتَها.
والرُّعامَى، كحُبارَى: شجرٌ كالرُّعامةِ، بالضم، وزِيادَةُ الكَبِدِ.
والرَّعوم: النَّفْسُ والشديدُ الهُزالِ، وامرأةٌ.
والرُّعْمومُ، بالضم: المرأةُ الناعِمَةُ.
ورَعَّمَهَا تَرْعيماً: مَسَحَ رُعامَها.
ورَعْمٌ: جَبَلٌ، وبالكسر: الشحمُ، وامرأةٌ.
وأُمُّ رِعْمٍ: الضَّبُعُ. وكَسكْرانَ وزُبَيْرٍ: اسْمانِ.

الشَّأفَةُ

الشَّأفَةُ: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ في أسْفَلِ القَدَمِ، فَتُكْوَى فَتَذْهَبُ، أو إذا قُطِعَتْ ماتَ صاحِبُها،
وـ: الأصْلُ.
واسْتأصَلَ اللُّه شَأْفَتَهُ: أذهَبَهُ كما تَذْهَبُ تِلْكَ القَرْحَةُ، أو معناهُ أزالَهُ من أصْلِه.
وشَئِفَتْ رِجْلُهُ، كفَرِحَ وعُنِيَ: خَرَجَتْ بها الشَّأْفَةُ، فهي مَشْؤُوفَةٌ.
وشَئِفْتُهُ،
وـ له، كسَمِعَ شَأْفاً وشَآفَةً: أبْغَضْتُهُ، أو خِفْتُ أن يُصيبَني بِعَيْنٍ، أو دَلَلْتُ عليه من يَكْرَهُ،
وـ أصابِعُهُ: تَشَعَّثَ ما حَوْلَ أظْفارِها، وتَشَقَّقَ.
وكَعُنِيَ فهو مَشْؤُوفٌ: فَزِعَ وذُعِرَ.
وشَأْفُ الجُرْحِ: فَسادُهُ حتى لا يَكادُ يَبْرَأُ.

الجَوْفُ

الجَوْفُ: المُطْمَئِنُّ من الأرضِ،
وـ مِنْكَ: بَطْنُكَ،
وع بِنَاحِيَةِ عُمَانَ، ووادٍ بِأَرْضِ عادٍ حَماهُ رَجُلٌ اسْمُهُ حِمَارٌ، وذُكِرَ في: ح م ر، وكُورَةٌ بالأَنْدَلُسِ،
وع بناحِيَةِ أكْشُونيَةَ،
وع بِأَرْضِ مُرادٍ وهو المذكورُ في تَفْسِيرِ قوله تعالى: {إنَّا أرْسَلْنَا نوحاً} ،
وع باليمامةِ،
وع بديارِ سَعْدٍ، ودَرْبُ الجَوْفِ بالبَصْرَةِ، ومنه: حَيَّانُ الأَعْرَجُ الجَوْفِيُّ، وأبو الشَّعْثَاءِ جابِرُ بنُ زيدٍ.
وأهْلُ الغَوْرِ يُسَمُّونَ فَساطِيطَ عُمَّالِهِم: الأَجْوَافَ.
و"جَوْفُ الليلِ الآخِرُ" في الحديثِ، أي: ثُلُثُهُ الآخِرُ، وهو الخامِسُ من أسْداسِ الليلِ.
والأَجْوَفَانِ: البَطْنُ والفَرْجُ.
والجَوَفُ، مُحَرَّكَةً: السَّعَةُ.
والأَجْوَفُ: الأَسَدُ العظيمُ الجَوْفِ،
وـ في الاصْطلاحِ الصَّرْفِيِّ: المُعْتَلُّ العَيْنِ.
وـ: الواسِعُ،
كالجُوفِيِّ، بالضمِّ.
والجَوْفَاءُ من الدِلاءِ: الواسِعَةُ،
وـ من القنا، ومن الشَّجَرِ: الفارِغَةُ، وماءٌ لِمُعَاوِيَةَ وعَوْفٍ ابْنَيْ عامِرِ بنِ رَبيعَةَ.
والجائفَةُ: طَعْنَةٌ تَبْلُغُ الجَوْفَ.
وجِيفانُ اليمامةِ: خَمْسَةُ مَواضِعَ، يُقالُ: جائفُ كذا، وجائفُ كذا.
وتَلْعَةٌ جائفَةٌ: قَعيرَةٌ، ج: جَوائِفُ.
وجَوَائِفُ النَّفْسِ: ما تَقَعَّرَ من الجَوْفِ في مَقارِّ الروحِ.
والمَجُوفُ، كمَخوفٍ: العظيمُ الجَوْفِ. وكمُعَظَّمٍ: ما فيه تَجْوِيفٌ،
وـ من الدوابِّ: الذي يَصْعَدُ البَلَقُ منه حتى يَبْلُغَ البَطْنَ، ومَنْ لا قَلْبَ له.
والجُوفِيُّ، كَكوفِيٍّ، وقد يُخَفَّفُ، وكغُرابٍ: سَمَكٌ.
والجُوفانُ، بالضم: أيْرُ الحِمارِ.
وأجَفْتُهُ الطَّعْنَةَ: بَلَغْتُ بها جَوْفَهُ،
كجُفْتُهُ بها،
وـ البابَ: رَدَدْتُهُ.
وتَجَوَّفَهُ: دَخَلَ جَوْفَهُ،
كاجْتافَهُ.
واسْتَجَافَ المكانَ: وجَدَهُ أجْوَفَ،
وـ الشيءُ: اتَّسَعَ،
كاسْتَجْوَفَ.

وَبَغَهُ

وَبَغَهُ، كوَعَدَهُ: عابَهُ، أو طَعَنَ عليه.
والأوْبَغُ: ع.
والوَبَغُ، محرَّكةً: هِبْرِيَةُ الرأسِ، وداءٌ يأخُذُ الإِبِلَ فَتَرَى فَسادَهُ في أوبارِها. وككتِفٍ: ذو هِبْرِيَةٍ.
ووَبَغَةُ القَوْمِ، مُحرَّكةً: مُجْتَمَعُهُم، ووَسَطُهُم.
والوَبَّاغَةُ، مُشَدَّدَةً: الاسْتُ.
وكَذَبَتْ وَبَّاغَتُهُ: ضَرِطَ.

المِقْمَعَةُ

المِقْمَعَةُ، كمكْنَسَةٍ: العَمُودُ من حَدِيدٍ، أو كالمِحْجَنِ يُضْرَبُ به رأسُ الفيلِ، وخَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الإِنْسانُ على رأسِه، ج: مَقَامِعُ.
وقَمَعَهُ، كمنَعَه: ضَرَبَهُ بها، وقَهرَهُ وذَلَّلَهُ،
كأَقْمَعَهُ،
وـ الوطْبَ: وضَعَ في رأسِه قِمْعاً،
وـ فلاناً: صَرَفَهُ عَمَّا يُريدُ، وضَرَبَ رأسَه،
وـ في الشيءِ: دَخَلَ،
وـ البَرْدُ النَّباتَ: رَدَّهُ، وأحْرَقَهُ،
وـ ما في السِّقاءِ: شَرِبَهُ شُرْباً شَديداً،
كاقْتَمَعَه،
وـ الشرابُ: مَرَّ في الحَلْقِ مَرّاً بغيرِ جَرْعٍ،
كأقْمَعَ،
وـ سَمْعَه لِفُلانٍ: أنْصَت له.
والقَمَعَةُ، محرَّكةً: ذُبابٌ يَرْكَبُ الإِبِلَ والظِّباءَ إذا اشْتَدَّ الحَرُّ، ويُجْمَعُ على مَقَامِعَ، كمَشابِهَ ومَلامِحَ،
وـ: الرأسُ، ورأسُ السَّنَامِ، ج: قَمَعٌ، وحِصْنٌ باليمَنِ، وبِلا لامٍ: لَقَبُ عُمَيْرِ بنِ إلياسَ بنِ مُضَرَ، ويُذْكَرُ في: خ ن د ف.
والقَمَعُ، محرَّكةً: كالعَجَاجِ يَثُورُ في السَّماء، وطَرَفُ الحُلْقُومِ أو ط طَبَقُهُ ط، وهو مجْرَى النَّفَسِ إلى الرِئَةِ، وبَثْرَةٌ تَخْرُجُ في أصُولِ الأَشْفارِ، أو فَسادٌ في مُوقِ العَيْنِ واحْمِرَارٌ، أو كمَدُ لَحْمِ المُوقِ ووَرَمُهُ، أو قِلَّةُ نَظَرِ العَيْنِ عَمَشاً، والفِعْلُ كفرِحَ، وهو قَمُوعٌ وأقْمَعُ، ج: قُمْعٌ بالضم،
وـ في عُرْقُوبِ الفَرَسِ: أن يَغْلُظَ رأسُه، وغِلَظٌ في إحْدَى رُكْبَتَيِ الفَرَسِ، فَرَسٌ قَمِعٌ وأقْمَعُ، وهي قَمْعاءُ،
وـ: عُظَيْمٌ ناتِئٌ في الحَنْجَرَةِ.
والأقْمَعُ: العظيمُهُ، والأنْفُ الأَقْعَمُ، والعُرْقُوبُ العَظيمُ الإِبْرَةِ.
والقَميعَةُ، كشَريفَةٍ: الناتِئَةُ بين الأذُنَيْنِ من الدَّوابِّ، ج: قَمائِعُ،
وـ: طَرَفُ الذَّنَبِ، وهي من الفَرَسِ مُنْقَطَعُ العَسيبِ. وكشَريفٍ: ما فَوْق السَّناسِنِ من السَّنامِ.
وبَعيرٌ قَمِعٌ، ككَتِفٍ: عَظيمُ السَّنامِ.
وسَنامٌ قَمِعٌ: عَظيمٌ.
وقَمِعَ الفَصِيلُ، كفرِحَ: أجْذَى في سَنامِهِ وتَمَكَ فيه الشَّحْمُ،
كأَقْمَعَ،
وـ الدَّواءَ: قَمَحَهُ،
وـ عَيْنُه: وقَعَ فيها القَذَى، فاسْتُخْرِجَ بالخاتَمِ.
وطَرْفٌ قَمِعٌ، ككَتِفٍ: فيه بَثْرٌ.
وناقَةٌ قَمِعَةٌ، كفرِحَةٍ: ضَبِعَةٌ،
وكذا فَرَسُ قَمِعٌ: هَيُوبٌ.
والقُمْعَةُ، بالضم: ما صَرَرْتَ في أعْلَى الجِرابِ، وخِيارُ المالِ، ويُفْتَحُ ويُحَرَّكُ، أو خاصٌّ بِخِيارِ الإِبِلِ.
والمَقْموعُ: المَقْهورُ،
وـ من الإِبِلِ: ما أُخِذَ خِيارُهُ.
والقَمْعُ، بالفتح والكسرِ، وكعِنَبٍ: ما يُوضَعُ في فَمِ الإِناءِ، فَيُصَبُّ فيه الدُّهْنُ وغَيْرُهُ، وما الْتَزَقَ بأسْفَلِ التَّمْرَةِ والبُسْرَةِ ونَحْوِهِما.
والقِمْعانِ: ثَفِنَتا جُلَّةِ التَّمْرِ، وهُما زاوِيتَاها السُّفْلَيانِ.
والأَقْماعِيُّ: عِنَبٌ أبْيَضُ يَصْفَرُّ أخيراً، كالوَرْسِ، حَبُّهُ مُدَحْرَجٌ.
والقَمْعُ: مِثْلُ التُّخَمَةِ،
وهو مَقْمُوعٌ: مُتَّخَمٌ.
وأقْمَعْتُهُ: طَلَعَ عَلَيَّ فَرَدَدْتُهُ.
وقَمَّعَتِ البُسْرَةُ تَقْميعاً: انْقَلَعَ قِمْعُها.
وَتَقَمَّعَ الشيءَ: أخَذَ خِيارَهُ.
ومُتَقَمَّعُ الدابَّةِ، بفتحِ الميمِ: رأسُها وجَحَافِلُها.
وتَقَمَّعَ الحِمارُ وغيرهُ: حَرَّكَ رأسَهُ، وذَبَّ القَمَعَ،
وـ فلانٌ: تَحَيَّرَ، أو جَلَسَ وحْدَهُ.
وانْقَمَعَ: دَخَلَ البيتَ مُسْتَخْفِياً.
واقْتَمَعَ السِّقاءَ: اقْتَبَعَه،
وـ الشيءَ: اخْتارَهُ، والاسمُ: القُمْعَةُ، بالضم، ج: قُمَعٌ.

الرَّسَعُ

الرَّسَعُ، محركةً: فَسادٌ في الأجْفانِ. رَسِعَ، كَفرحَ، فهو أرْسَعُ، ورَسَّعَ تَرْسيعاً، فهو مُرَسِّعٌ ومُرَسِّعَةٌ.
ورَسِعَتْ عينُه، كفرحَ ومنَع: الْتَصَقَتْ،
كَرسَّعَتْ، تَرْسيعاً.
والرَّسائِعُ: سُيورٌ (مَضْفورةٌ في أسافِلِ الحمائِلِ، الواحِدُ: رِساعةٌ، بالكسر.
والرُّسوعُ: سُيورٌ) تُضْفَرُ تكونُ في وسَطِ القوسِ.
وكأميرٍ: ع. ورَسَعَ الصبيَّ، كمنَع: شَدَّ في يدهِ أو رِجلِهِ خَرَزاً لِدَفْعِ العَينِ،
وـ أعضاءُ الرجلِ: فَسَدَتْ واسْتَرْخَتْ.
والمُرَيْسيعُ، مُصَغرُ مَرْسوعٍ: بئرٌ، أو ماءٌ لخُزاعَةَ على يومٍ من الفُرْعِ، وإليه تُضافُ غَزْوَةُ بني المُصْطَلِقِ، وفيها سَقَطَ عِقْدُ عائشةَ، ونَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّمِ.
والتَّرْسيعُ: أن تَخْرِقَ سَيْراً ثم تُدْخِلَ فيه سَيْراً كما تُسَوَّى سُيورُ المَصاحِفِ.

الذِّراعُ

الذِّراعُ: مؤنثة تصغيرها ذريِّعة مشددة، وجمعها ثلاث أذرع. وحكى الفراء أن بعض عكل يذكرها ويصغرها ذريِّع، وهو شاذ غير مختار ولا معمول عليه البتة.
الذِّراعُ، بالكسر: من طَرَفِ المِرْفَقِ إلى طَرَفِ الإِصْبَعِ الوُسْطَى، والساعِدُ، وقد تُذَكَّرُ فيهما، ج: أَذرُعٌ وذُرْعانٌ، بالضم،
وـ من يَدَيِ البَقَرِ والغَنَمِ: فوقَ الكُراعِ،
وـ من يَدَيِ البعيرِ: فوقَ الوَظِيفِ، وكذلك من الخيلِ والبغالِ والحَميرِ. (ولا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فَيَطْمَعَ في الذِّراعِ: في ط وق) .
وذَرَعَ الثوبَ، كمَنع: قاسَه بها،
وـ القَيْءُ فلاناً: غَلَبَه وسَبَقَه،
وـ عنده: شَفَعَ،
وـ البعيرَ: وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَرْكَبَهُ أحدٌ،
وـ فلاناً: خَنَقَه من ورائِهِ بالذِّراع،
كذَرَّعَه.
ورجُلٌ واسعُ الذِّراعِ والذَّرْعِ، أي: الخُلُقِ، على المَثَلِ.
وضاق بالأمر ذَرْعُهُ وذراعُه،
وضاقَ به ذَرْعاً: ضَعُفَتْ طاقَتُه ولم يَجِدْ من المَكْروهِ فيه مَخْلَصاً. وككِتابٍ: سِمَةٌ في ذِراعِ البَعِيرِ، وسِمَةُ بني ثَعْلَبَة باليمن، وناسٍ من بني مالِكِ بنِ سَعْدٍ، وهَضْبَتَانِ في بِلادِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ، وصَدْرُ القَنَاةِ، وما يُذْرَعُ به حَديداً أو قَضيباً، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ، وهو ذِراعُ الأسَدِ المَبْسوطةُ، وللأسَدِ ذِراعانِ: مَبْسوطةٌ، ومَقْبوضةٌ، وهي التي تَلِي الشامَ، وَالقَمَرُ يَنْزِلُ بها، والمَبْسوطةُ تَلِي اليَمَن، وهو أرْفَعُ في السماءِ وأمَدُّ من الأُخْرَى، ورُبّما عَدَلَ القَمَرُ فنزلَ بها، تَطْلُعُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من تَموزَ، وتَسْقُطُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من كانون الأوَّلِ.
وذو الذِّراعَيْنِ المُنْبَهِرُ، واسْمُه: مالِكُ بنُ الحارثِ: شاعِرٌ. وكسحابٍ: الخَفيفَةُ اليَدَيْنِ بالغَزْل، ويكسرُ. ويَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراعٍ: كانا زَمَنَ وكيعٍ. وأبو ذراعٍ: تابعيٌّ. وكشدادٍ: الجَمَلُ يُسانُّ الناقَةَ بِذِراعِهِ فَيَتَنَوَّخُها.
والذِّراعُ: لَقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المحدّثِ، وأحمدَ بنِ نَصْرٍ، وهو ضعيفٌ، والزِّقُّ الصَّغيرُ يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِّراعِ. وكفرحَ: شرِبَ به،
وـ إليه: تَشَفَّعَ،
وـ رِجلاهُ: أعْيَتا.
والأذْرَعُ: المُقْرِفُ، أو ابنُ العَرَبِيِّ للمَوْلاةِ، والأفْصَحُ.
وأذْرِعاتُ، بكسر الراءِ وتفتحُ: د بالشام، والنسبَةُ: أذْرَعِيٌّ بالفتح.
وأولادُ ذَارِعٍ أو ذِراعٍ، بالكسر: الكِلابُ والحَمِيرُ.
والذَّرَعُ، محركةً: الطَّمَعُ، ووَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ، ج: ذِرْعانٌ، بالكسر، والناقةُ التي يَسْتَتِرُ بها رامِي الصَّيْدِ،
كالذَّريعَةِ، وكصبورٍ وأميرٍ: الخفيفُ السيرِ، الواسِعُ الخَطْوِ من الخَيْلِ والبعيرِ. وكسفينةٍ: الوَسيلَةُ،
كالذُّرْعَةِ، بالضم.
والمَذارِعُ: النَّواحِي أو القُرَى بينَ الريفِ والبَرِّ،
كالمَذاريعِ، وقوائِمُ الدابَّةِ، والنَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ، واحِدُ الكُلِّ: مِذْراعٌ. وكأميرٍ: الشَّفيعُ، والسريعُ،
وـ من الأمورِ: الواسِعُ، والموتُ الفاشِي. وككتِفٍ: الطويلُ اللِّسانِ بالشَّر، والسَّيَّارُ لَيْلاً ونَهاراً، والحَسَنُ العِشْرَةِ.
والذَّرِعاتُ، كَفَرِحاتٍ: السَّريعاتُ، الواسِعاتُ الخَطْوِ، البَعيداتُ الأخْذِ من الأرضِ.
وأذْرَعَتِ البَقَرَةُ: صارَتْ ذاتَ وَلَدٍ،
وـ في الكلامِ: أفْرَطَ، كَتَذَرَّعَ،
وـ: قَبَضَ بالذِّراع،
وـ ذِراعَيْه من تحتِ الجُبَّةِ: أخْرَجَهُما،
كاذَّرَعَهُما، على افْتَعَلَ، ورُوِيَ في الحديثِ بالوجْهَيْنِ. وكمُعَظَّمٍ: الذي وُجِئَ في نَحْرِه فسالَ الدَّمُ على ذِراعِه، والفَرَسُ السابِقُ، أو الذي يَلْحَقُ الوَحْشِيَّ وفارِسُه عليه، فَيَطْعَنُه طَعْنَةً تَفُورُ بالدَّم، فَتُلَطِّخُ ذِراعَيِ الفرسِ،
وـ من الثِّيرانِ: ما في أكارِعِه لُمَعٌ سُودٌ،
وـ: مَن أمُّه أشرفُ من أبيه، كأنه سُمِّيَ بالرَّقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البَغْلِ، لأنَّهُما أتَتاهُ من ناحِيَةِ الحِمارِ. وكمحدِّثٍ: لَقَبُ رجُلٍ من بَنِي خَفَاجَةَ بنِ عُقَيْل، قَتَلَ رجُلاً من بَنِي عَجْلانَ، ثم أقَرَّ بقَتْلِهِ فأُقيدَ به،
وـ: المَطَرُ يَرْسَخُ في الأرضِ قَدْرَ ذِراع. وكمعظمةٍ: الضَّبُعُ في ذِراعِها خُطوطٌ.
وذَرَّعَ بكذا تَذْريعاً: أقَرَّ به،
وَـ لِي شيئاً من خَبَرِهِ: خَبَّرَني به،
وـ لبَعيره: قَيَّدَهُ بفَضْلِ خِطامِهِ في ذِراعِهِ،
وـ في السِّباحةِ: اتَّسَعَ،
وـ في السَّقْيِ: اسْتَعَانَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُما فيه،
وـ البَشيرُ: أومَأَ بِيَدِهِ،
وـ في المشي: حَرَّكَ ذِراعَيْهِ.
والانْذِراعُ: الانْدِفاعُ،
وـ في السيرِ: الانْبساطُ فيه.
والمُذارَعَةُ: المُخالَطَةُ، والبَيْعُ بالذَّرْع لا بالعَدَد والجِزافِ.
والتَّذَرُّعُ: كثرةُ الكلامِ، والإِفْراطُ فيه، وتَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قَدْرِ الذِّراعِ طولاً، وتقديرُ الشيءِ بِذِراعِ اليَدِ.
وتَذَرَّعَ بِذَريعَةٍ: تَوَسَّلَ بوسيلَةٍ،
وـ الإِبِلُ الكَرَعَ: وَرَدَتْه، فَخَاضَتْه بأَذْرُعِها،
وـ المرأةُ: شَقَّتِ الخُوصَ لتَجْعَلَ منه حَصيراً.
واسْتَذْرَعَ به: اسْتَتَرَ، وَجَعَلَهُ ذَريعةً له.

الجُوعُ

الجُوعُ: ضِدُّ الشِّبَعِ، وبالفتح: المَصْدَرُ، جاعَ جَوْعاً ومَجَاعَةً، فهو جائِعٌ وجَوْعانُ، وهي جائعَةٌ وجَوْعَى، من جِياعٍ وجُوَّعٍ، كرُكَّعٍ.
وابنُ جاعَ قَمْلُهُ: لَقَبٌ كتَأَبَّطَ شَرّاً. ورَبيعَةُ الجوعِ: هو ابنُ مالِكِ بنِ زَيْدٍ أبو حَيٍّ من تَميمٍ.
وجاعَ إليه: عَطِشَ، واشْتاقَ.
وجائِعَةُ الوِشاحِ: ضامِرَةُ البَطْنِ،
وهي مِنِّي على قَدْرِ مَجاعِ الشَّبْعانِ، أي: على قَدْرِ ما يَجوعُ.
و"سِمَنُ كَلْبٍ بِجوعِ أهْلِهِ"، أي: بوقُوعِ السُّوافِ في المال، أو كلبٌ: رجلٌ خِيفَ، فَسُئِلَ رَهْناً، فَرَهَنَ أهْلَهُ، ثُم تَمَكَّنَ من أمْوالِ من رَهَنَهُم أهْلَهُ، فَساقَها وتَرَكَ أهْلَهُ.
وعامُ مَجاعَةٍ ومَجْوَعَةٍ، كَمَرْحَلَةٍ: فيه الجُوعُ، ج: مَجايعُ.
وأجاعهُ: اضْطَرَّه إلى الجوعِ،
كجَوَّعَه. و"أجِعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْكَ"، أي: اضْطَرَّ اللَّئيمَ بالحَاجَة لِيَقَرَّ عندَكَ.
وتَجَوَّعَ: تَعَمَّدَ الجوعَ.
والمُسْتَجيعُ: من لا تَراه أبداً إلاَّ وهو جائِعٌ.

الدِعْصُ

الدِعْصُ، بالكسر، وبهاءٍ: قِطْعَةٌ من الرَّمْلِ مُسْتَديرةٌ، أو الكَثِيبُ منه، المُجْتَمِعُ أو الصغيرُ
ج: دِعَصٌ وأدْعاصٌ ودِعَصَةٌ.
ودَعَصَه: قَتَلَه،
كأَدْعَصَه،
وـ بِرِجْلِهِ: ارْتَكَضَ.
والدَّعْصاءُ: الأرضُ السَّهْلَةُ تَحْمَى عليها الشمسُ، فتكُون رَمْضَاؤُها أشَدَّ حَرّاً من غيرها.
والمُدْعَصُ، كمُخْرَجٍ: مَنِ اشْتَدَّ عليه حَرُّ الرَّمْضاءِ، فَهَلَكَ، أو تَفَسَّخَ قَدَمَاهُ منه، وأدْعَصَه الحرُّ.
وأخَذْتُه مُداعَصَةً: مُغارَّةً.
والمُتَدَعِّصُ: المَيّتُ تَفَسَّخَ.
وتَدَعَّصَ اللَّحْمُ: تَهَرَّأ فَساداً.

الخَبْلُ

الخَبْلُ: فَسادُ الأَعْضاءِ، والفالِجُ، ويُحَرَّكُ فيهما، وقَطْعُ الأَيْدي والأَرْجُلِ، ج: خُبولٌ، وذَهابُ السينِ والفاءِ من "مُسْتَفْعِلُنْ" في البَسيطِ والرَّجَزِ، لأن الساكِنَ كأنه يَدُ السَّبَبِ، فإذا ذهَبَ فكأَنه قُطِعَتْ يَدُه، والحَبْسُ، والمَنْعُ، والقَرْضُ، والاسْتِعارةُ، وما زِدْتَه على شَرْطِكَ الذي يَشْتَرِطُهُ الجَمَّالُ، وبالتحريكِ: الجِنُّ،
كالخابِلِ، وفَسادٌ في القَوائِمِ، والجُنونُ، ويُضَمُّ ويُفْتَحُ، وطائرٌ يَصيحُ الليلَ كلَّه، يَحْكِي: ما تَتْ خَبَلْ، والمَزادةُ، والقِرْبَةُ المَلأْى.
والخابِلُ: المُفْسِدُ، والشيطانُ. وكسحابٍ: النُّقْصانُ، والهَلاكُ، والعَناءُ، والكَلُّ، والعِيالُ، والسَّمُّ القاتِلُ، وصَديدُ أهْلِ النارِ، وأن تكونَ البِئْرُ مُتَلَجِّفَة، فَرُبَّما دَخَلَتِ الدَّلْوُ في تَلْجِيفها فَتَتَخَرَّقُ. وأما اسمُ فرسِ لَبيدٍ المذكورُ في قوله:
تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ... وعَجْلَى والنَّعامَةُ والخَيالُ
فبالمُثَنَّاةِ التحتيةِ، ووَهِمَ الجوهريُّ، كما وَهِمَ في "عَجْلَى" وجَعَلَها: تَحْجُلُ.
وخَبَلَه الحُزْنُ،
وخَبَّلَه واخْتَبَلَهُ: جَنَّنَه، وأفْسَدَ عُضْوَهُ أو عَقْلَهُ.
وخَبَلَه عنه يَخْبِلُه: منَعه،
وـ عنْ فِعْلِ أبيهِ: قَصَّرَ.
وخَبِلَ، كفرِحَ، خَبالاً، فهو أخْبَلُ وخَبِلٌ: جُنَّ،
وـ يَدُهُ: شَلَّتْ.
ودَهْرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهْلِهِ.
واخْتَبَلَتِ الدابَّةُ: لم تَثْبُتْ في مَوْطِنِها.
واسْتَخْبَلَنِي ناقةً فأَخْبَلْتُها: اسْتَعارَنيها فأعَرْتُها، أو أعَرْتُها ليَنْتَفِعَ بلَبَنِها ووَبَرِها، أو فَرَساً لِيَغْزُوَ عليه. وكمُعَظَّمٍ: شُعَراءُ: ثُمالِيٌّ، وقُرَيْعِيٌّ، وسَعْدِيٌّ. وكذا كَعْبٌ المُخَبَّلُ. وكمُحَدِّثٍ: اسمٌ للدَّهْرِ.
ووَقَعَ في خَبْلِي، (بالفتح والضم) : في نَفْسي وخَلَدي، بمعنى سُقِطَ في يَدي.
والإِخْبالُ: أن تَجْعَلَ إبِلَكَ نِصْفين، تُنْتَجُ كلَّ عامٍ نِصْفاً، كفِعْلِكَ بالأرضِ للزِّراعَةِ.

النَّغَمُ

النَّغَمُ، محرَّكةً، وتُسَكَّنُ: الكلامُ الخَفِيُّ، الواحدةُ: بهاء.
ونَغَمَ في الغِناء، كضرب ونَصَرَ وسَمِعَ،
وتَنَعَّمَ.
ونَغَمَ في الشَّرابِ، كنَغَبَ.
والنُّغْمَةُ، بالضم: الجُرْعَةُ
ج: كصُرَدٍ، وقد نغَمَ نَــفَساً.

الخُفَّاشُ

الخُفَّاشُ، كرُمَّانٍ: الوَطْواطُ، سُمِّيَ لِصِغَرِ عَيْنَيْهِ، وضَعْفِ بَصَرِه. ودِماغُه إنْ مُسِحَ بالأَخْمَصَيْنِ، هَيَّجَ الباءَةَ. وإن أُحْرِقَ واكْتُحِلَ به، قَلَعَ البَياضَ من العَينِ. ودَمُه إنْ طُلِيَ به على عاناتِ المُراهِقِينَ، مَنَعَ الشَّعَرَ، ومَرارتُهُ إن مُسِحَ بها فَرْجُ المُنْهَكَّةِ، ولَدَتْ في ساعَتِها
ج: خَفافيشُ.
والخَفَشُ، محرَّكةً: صِغَرُ العينِ، وضَعْفُ البَصَرِ خِلْقَةً، أو فَسادٌ في الجُفونِ بلا وَجَعٍ، أو أن يُبْصِرَ بالليل دونَ النَّهارِ، وفي يَوْم غَيْمٍ دونَ صَحْوٍ، وأنْ يَصْغُرَ مُقَدَّمُ سَنامِ البَعير ويَنْضَمُّ فلا يَطول، وهو أخْفَشُ، وهي خَفْشاءُ.
وخَفَشَ به: رَمَى. وكفرِحَ: ضَعُفَ.
وخَفَّشَه تَخْفيشاً: هَدَمَه،
وـ فُلاناً: صَرَعَه، ووطِئَه،
وـ البَدَنُ: ضَعُفَ،
وـ بالأرض: لَبَدَ. وكصَبورٍ: نوْعٌ من خُبْزِ الذُّرَةِ.
والأَخافِشُ في النُّحاةِ: ثلاثَةٌ.

الأرش

الأرشُ: هو اسمُ للمال الواجب على ما دون النفس، يعني دية الجراحات.
الأرش: المال الواجب فيما دون النفس، وأرش الجراحة ديتها، وأصله الــفساد ثم استعمل في نقصان الأعيان لأنه فساد فيها.
الأرش:
[في الانكليزية] Compensation
[ في الفرنسية] Dedommagement
بفتح الأول وسكون الراء المهملة هو بدل ما دون النفس من الأطراف، وقد يطلق على بدل النفس وحكومة العدل، ويجيء في لفظ الدّية.

العدالة

العدالة: لغة: الاستقامة. وشرعا: الاستقامة في طريق الحق بتجنب ما هو محظور في دينه. وقيل صفة توجب مراعاتها التحرز عما يخل بالمروءة عادة ظاهرا فالمرة الواحدة من صغار الهفوات وتحريف الكلام لا تخل بالمروءة ظاهرا لاحتمال الغلط والسهو والتأويل بخلاف ما إذا عرف منه ذلك وتكرر فيكون الظاهر الإخلال، ويعتبر عرف كل شخص وما يعتاد في لبسه، كذا في المفردات. وفي جمع الجوامع وشرحه: العدالة ملكة راسخة في النفس تمنع عن اقتراف كل فرد فرد من الكبائر وصغائر الخس كسرقة لقمة وتطفيف ثمرة، والرذائل الجائزة كبول بطريق وأكل غير سوقي به.
العدالة:
[في الانكليزية] Justice ،equity
[ في الفرنسية] Justice ،equite
بالفتح وتخفيف الدال في اللغة الاستقامة.
وعند أهل الشرع هي الانزجار عن محظورات دينية وهي متفاوتة وأقصاها أن يستقيم كما أمر، وهي لا توجد إلّا في النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاعتبر ما لا يؤدّي إلى الحرج وهو رجحان جهة الدين والعقل على الهوى والشهوة. فهذا التفسير عام شامل للمسلم والكافر أيضا لأنّ الكافر ربّما يكون مستقيما على معتقده. ولهذا يسأل القاضي عن عدالة الكافر إذا شهد كافر عند طعن الخصم على مذهب أبي حنيفة رحمه الله. نعم لا يشتمل الكافر إذا فسّرت بأنّها الاتصاف بالبلوغ والإسلام والعقل والسلامة من أسباب الفسق ونواقض المروءة كما وقع في خلاصة الخلاصة.
وقيل العدالة أن يجتنب عن الكبائر ولا يصرّ على الصغائر ويكون صلاحه أكثر من فساده، وأن يستعمل الصدق ويجتنب عن الكذب ديانة ومروءة، وهذا لا يشتمل الكافر لأنّ الكفر من أعظم الكبائر. وفي العضدي العدالة محافظة دينيّة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة من غير بدعة. فقولنا دينية ليخرج الكافر وقولنا على ملازمة التقوى والمروءة ليخرج الفاسق.
وقولنا من غير بدعة ليخرج المبتدع. وهذه لما كانت هيئة نفسية خفية فلا بد لها من علامات تتحقّق بها، وإنّما تتحقّق باجتناب أمور أربعة:
الكبائر والإصرار على الصغائر وبعض الصغائر وهو ما يدلّ على خسّة النفس ودناءة الهمّة كسرقة لقمة والتّطفيف في الوزن بحبّة وكالأكل في الطريق والبول في الطريق، وبعض المباح وهو ما يكون مثل ذلك كاللعب بالحمام والاجتماع مع الأراذل في الحرف الدنيّة كالدّباغة والحجامة والحياكة مما لا يليق به ذلك من غير ضرورة تحمله على ذلك انتهى. وفي حاشية للتفتازاني في كون البدعة مخلّة بالعدالة نظر. ولهذا لم يتعرّض له الإمام وقال هي هيئة راسخة في النفس من الدين تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة جميعا انتهى. ويقرب منه ما قيل هي ملكة في النفس تمنعها عن اقتران الكبائر والإصرار على الصغائر وعن الرذائل المباحة. ويقرب منه أيضا ما قال الحكماء هي التوسّط بين الإفراط والتفريط وهي مركّبة من الحكمة والعفّة والشجاعة وقد مرّ في لفظ الخلق.
اعلم أنّ العدالة المعتبرة في رواية الحديث أعمّ من العدالة المعتبرة في الشهادة فإنّها تشتمل الحرّ والعبد بخلاف عدالة الشهادة فإنّها لا تشتمل العبد كذا في مقدمة شرح المشكاة.
واعلم أيضا أنّهم اختلفوا في تفسير عدالة الوصف أي العلة، فقال الحنفية هي كونه بحيث يظهر تأثيره في جنس الحكم المعلّل به في موضع آخر نصا أو إجماعا، فهي عندهم تثبت بالتأثير، كذا ذكر فخر الإسلام في بعض مصنّفاته. وقال بعض أصحاب الشافعي هي كونه بحيث يخيّل، فهي عندهم تثبت بكونه مخيلا أي موقعا في القلب خيال القبول والصحة، ثم يعرض بعد ثبوت الإخالة على الأصول بطريق الاحتياط لا بطريق الوجوب ليتحقّق سلامته عن المناقضة والمعارضة. وقال بعضهم بل العدالة تثبت بالعرض فإن لم يردّه أصل مناقض ولا معارض صار معدلا وإلّا فلا، هكذا يستفاد من المفيد شرح الحسامي وغيره.

الحسد

الحسد: تمني زوال نعمة عن مستحق لها. ويقال ظلم ذي النعمة بتمني زوالها عنه وصيرورتها إلى الحاسد.
الحسد:
[في الانكليزية] Envy
[ في الفرنسية] Envie

بفتح الحاء والسين المهملتين وبالفارسية:
بد خواستن كما في الصراح. وفي خلاصة السلوك الحسد حدّه عند أهل السلوك إرادة زوال نعم المحسود. وقيل الذي لا يرضى أهله بقسمة الواجد. وقيل الحسد أحسن أفعال الشيطان وأقبح أحوال الإنسان. وقيل الحسد داء لا دواء له إلّا الموت. وقيل الحسد جرح لا يندمل إلّا بهلاك الحاسد أو المحسود. وقيل الحسد نار وقودها الحاسد. وقال حكيم:
الحسد في كل أحوال الأشياء مذموم إلّا بالعلم والعمل بالعلم والسخاوة بالمال والتواضع بالبدن انتهى. وأورد في الصحائف: الحسد: هو تمنّي زوال النّعمة عن الغير، وهذا حرام في جميع المذاهب. وأمّا إذا لم يتمنّ زوال النعمة بل تمنّى لنفسه مثلها فليس ذلك بحرام، ويقال له حينئذ: غبطة. ومثل هذا سيكون بين أهل الجنّة. وذكر في مجمع السلوك: الحسد: تمنّى نعمة الغير المخصوصة به، أو تمني زوال نعمة الغير.

إذن: إذا منّ الله تعالى على عبد بصفة مخصوصة، ثم تمنى شخص آخر أن يحصل على مثل تلك الصفة فذلك الذي يقال له الحسد.
سواء تمنى ذلك الشخص زوال نعمة الآخر أو تمنى الحصول على مثلها، دون زوال النّعمة عن صاحبها، فهذه هي الغبطة وهي محمودة.
وذكر في منهاج العابدين. الحسد ارادتك بزوال نعم الله عن أخيك المسلم ممّا له فيه صلاح، فإن لم ترد زوالها فهو غبطة. وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا حسد إلّا في اثنين»، أي لا غبطة إلّا في ذلك. فعبر عن الغبطة بالحسد اتساعا لتقاربهما، فإن لم يكن فيه صلاح فأردت زواله عنه فذلك غيرة، وضدّ الحسد النصيحة. فإن قيل كيف يعلم أنّ له فيه صلاحا أو فسادا؟ قلت: يعلم بالظن الغالب فإنّه جار مجرى العلم في هذا الموضع. ثم إن اشتبه عليك فلا ترد زوال نعمة ولا بقاءها من أحد من المسلمين إلّا مقيدا بالتفويض وشرط الصّلاح لتخلص من حكم الحسد انتهى كلام مجمع السلوك.

الحبوط

الحبوط: بطلان العمل، من حبط بطنه إذا فسد بالمأكل الرديء، ذكره الحرالي، وقال مرة: الحبط فساد في الشيء الصالح يأتي عليه من وجه تظن به صلاحه، وهو في الأعمال بمنزلة البطح في الشيء القائم الذي يقعده عن قيامه، كذلك الحبط في الشيء الصالح يفسده عن وهم صلاحه. 

الجعفرية

الجعفرية: أصحاب جعفر بن بشر، وافقوا الإسكافية وزادوا أن فساق الأمة شر من الزنادقة والمجوس وإجماع الأمة على حد الشرب خطأ، وسارق الحبة فاسق منخلع عن الإيمان. 
(الجعفرية) فرقة من الشِّيعَة الإمامية وهم الباقرية أَتبَاع جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر وَفرْقَة من فرق الْمُعْتَزلَة أَتبَاع الجعفرين جَعْفَر بن حَرْب وجعفر بن مُبشر
الجعفرية:
[في الانكليزية] Al -Ja'fariyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Ja'fariyya (secte)
فرقة من المعتزلة أصحاب الجعفرين بن مبشر وابن حرب، وافقوا الإسكافية وزادوا عليهم أنّ في فسّاق الأمة من هو أشر من الزنادقة والمجوس. وإجماع الأمة على حدّ الشرب خطأ لأنّ المعتبر في الحدّ هو النص.
وسارق الحبة فاسق منخلع من الإيمان، كذا في شرح المواقف.

البغي

البغي: طلب الاستعلاء بغير حق، ذكره الحرالي. وقال الراغب: طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه أولا، فتارة يعتبر في المقدار الذي هو الكمية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية. والبغي ضربان: أحدهما محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع، والثاني مذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو ما يجاوره من الأمور المشتبهات. وبغى الجرح: تجاوز الحد في فساده، والمرأة فجرت، والسماء تجاوزت في المطر حد المحتاج إليه. فالبغي في أكثر المواضع مذموم، وينبغي مطاوع بغى، فإذا قيل ينبغي أن يكون كذا، يقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو: النار ينبغي أن تحرق الثوب، الثاني بمعنى الاستئهال نحو فلان ينبغي أن يعطي لكرمه. ومن الأول: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} . أي لا يتسخر ولا يتسهل له لأن لسانه لا يجري به قال في المصباح: وقولهم ينبغي كذا أن يكون معناه ينبغي ندبا مؤكدا لا يحسن تركه، ولا ينبغي، لا يحسن ولا يستقيم والبغية بالكسر وتضم، الحالة التي يبغيها الإنسان. 

البرص

(البرص) بَيَاض يَقع فِي الْجَسَد لعِلَّة
البرص: أصله تلمع الشيء يلمع خلاف ما هو عليه، ومنه براص الأرض لبقع لا نبت فيها، ومنه البريص في معنى البصيص، فما تلمع من الجلد على غير حاله فهو برص. قال الحرالي: البرص عبارة عن سوء مزاج يحصل بسببه تكدح أي فساد بلغم يضعف القوة المغيرة إلى لون الجسد.
البرص:
[في الانكليزية] Leprosy
[ في الفرنسية] Lepre
بالفتح وسكون المهملة عند الأطباء بياض يظهر في ظاهر الجلد ويغور، فإن كان في سائر الأعضاء حتى يصير لون البدن كله أبيض يقال له حينئذ المنتشر. والبرص الأسود ويسمّى بالقوباء أيضا سواد يحصل لجلد البدن لاستيلاء سواد سوداوية غليظة كذا في بحر الجواهر.
وفائدة قيد يغور الاحتراز عن البهق الأبيض على ما يدلّ عليه كلام الموجز والآقسرائي.
وحاصلهما أنّ الفرق بين البهق والبرص الأبيضين أنّ البهق يكون في سطح الجلد ولا يكون له غور، إذ المادة فيه أرقّ والقوة الدافعة أقوى، فدفعت إلى السطح، بخلاف البرص فإنه يكون نافذا في الجلد واللحم بسبب أنّ المادة فيه أغلظ والدافعة فيه ضعيفة فارتكبت في الباطن وأفسدت مزاج ما نفذ فيه، وأحالت الغذاء الذي يجيء إليها إلى طبعها وإن كان أجود غذاء. والفرق بين البهق والبرص الأسودين ليس من جهة الغور وعدمه، بل من جهة أخرى وهي أنّ البرص الأسود يتغيّر معه الجلد ويعرض له خشونة عظيمة وتفليس كما يكون للسمك وتكوّنه من سوداوية لسرايتها العضو فأثرت تأثيرا قويّا أقوى من تغيّر لونه، وهو من مقدمات الجذام.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.