Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عنبر

عَرْصَةُ

عَرْصَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وصاد مهملة:
وهما عرصتان بعقيق المدينة، قال الأصمعي: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء فهي عرصة، وقال غيره:
العرصة ساحة الدار سميت لاعتراص الصبيان فيها أي للعبهم فيها، وقال: إن تبّعا مرّ بالعرصة وكانت تسمى السليل فقال: هذه عرصة الأرض، فسميت العرصة كأنه أراد ملعب الأرض أو ساحة الأرض، والعرصتان: بالعقيق من نواحي المدينة من أفضل بقاعها وأكرم أصقاعها، ذكر محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه أن بني أميّة كانوا يمنعون البناء في العرصة عرصة العقيق ضنّا بها وأن سلطان المدينة لم يكن يقطع بها قطيعة إلا بأمر الخليفة حتى خرج خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوّام إلى الوليد بن عبد الملك يسأله أن يقطعه موضع قصر فيها، فكتب إلى عامله بالمدينة بذلك فأقطعه موضع قصر وألحقه بالسراة أي بالحزم، فلم يزل في أيديهم حتى صار ليحيى بن عبد الله بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، وقد كان سعيد بن العاصي ابتنى بها قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل والبساتين، وكان نخل بستانه أبكر نخل بالمدينة، وكانت تسمّى عرصة الماء، وفيها يقول ذؤيب الأسلمي:
قد أقرّ الله عيني ... بغزال، يا ابن عون
طاف من وادي دجيل ... بفتى طلق اليدين
بين أعلى عرصة الما ... ء إلى قصر وبيني
فقضاني في منامي ... كلّ موعود ودين
وفيها يقول أبو الأبيض سهل بن أبي كثير:
قلت: من أنت؟ فقالت: ... بكرة من بكرات
ترتعي نبت الخزامى ... تحت تلك الشجرات
حبّذا العرصة دارا ... في الليالي المقمرات
طاب ذاك العيش عيشا ... وحديث الفتيات
ذاك عيش أشتهيه ... من فنون ألمات
وفي العرصة الصغرى يقول داود بن سلم:
أبرزتها كالقمر الزاهر، ... في عصفر كالشّرر الطائر
بالعرصة الصغرى إلى موعد ... بين خليج الواد والظّاهر
قال: وإنما قال العرصة الصغرى لأن العقيق الكبير يتبعها من أحد جانبيها ويتبعها عرصة البقل من الجانب الآخر وتختلط عرصة البقل بالجرف فتتسع، والخليج الذي ذكره خليج سعيد بن العاصي، وروى الحسن ابن خالد العدواني أن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: نعم المنزل العرصة لولا كثرة الهوام، وكتب سعيد بن العاصي بن سليمان المساحقي إلى عبد الأعلى ابن عبد الله ومحمد بن صفوان الجمحي وهما ببغداد يذكّرهما طيب العقيق والعرصتين في أيام الربيع فقال:
ألا قل لعبد الله إمّا لقيته، ... وقل لابن صفوان على القرب والبعد:
ألم تعلما أن المصلّى مكانه، ... وأن العقيق ذو الأراك وذو المرد
وأن رياض العرصتين تزيّنت ... بنوّارها المصفّر والأشكل الفرد
وأنّ بها، لو تعلمان، أصائلا ... وليلا رقيقا مثل حاشية البرد
فهل منكما مستأنس فمسلّم ... على وطن، أو زائر لذوي الودّ؟
فأجابه عبد الأعلى:
أتاني كتاب من سعيد فشاقني، ... وزاد غرام القلب جهدا على جهد
وأذرى دموع العين حتى كأنها ... بها رمد عنه المراود لا تجدي
فان رياض العرصتين تزيّنت، ... وإن المصلّى والبلاط على العهد
وإن غدير اللابتين ونبته ... له أرج كالمسك، أو عنبر الهند
فكدت بما أضمرت من لاعج الهوى ... ووجد بما قد قال أقضي من الوجد
لعلّ الذي كان التفرّق أمره ... يمنّ علينا بالدّنوّ من البعد
فما العيش إلا قربكم وحديثكم، ... إذا كان تقوى الله منّا على عمد
وقال بعض المدنيين:
وبالعرصة البيضاء، إذ زرت أهلها، ... مها مهملات ما عليهنّ سائس
خرجن لحبّ اللهو من غير ريبة، ... عفائف باغي اللهو منهنّ آيس
يردن، إذا ما الشمس لم يخش حرّها، ... خلال بساتين خلاهنّ يابس
إذا الحرّ آذاهنّ لذن ببحرة، ... كما لاذ بالظلّ الظباء الكوانس
والقول في العرصة كثير جدّا وهذا كاف، وبنو إسحاق العرصيّ وهو إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطّلب إليها منسوبون.

الغَرْوُ

الغَرْوُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، والواو، معربة:
موضع قرب المدينة، قال عروة بن الورد:
عفت بعدنا من أمّ حسّان غضور، ... وفي الرّمل منها آية لا تغيّر
وبالغرو والغرّاء منها منازل، ... وحول الصفا وأهلها متدوّر
ليالينا إذ جيبها لك ناصح، ... وإذ ريحها مسك ذكيّ وعنبر

خَضَّمُ

خَضَّمُ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه: اسم موضع، قال الراجز:
لولا الإله ما سكنّا خضّما ... ولا ظللنا بالمشائي قيّما
يقال: أخذوا مشائيهم، واحدتها مشآة وهي كالزبيل، وقيل: هي ماءات، ولم يجيء على هذا البناء إلّا خضّم وعثّر اسم ماء وبقّم وشمّر اسم فرس وشلّم موضع بالشام وبذّر اسم ماء من مياههم. وخضّم أيضا اسم للــعنبر بن عمرو بن تميم، وبالفعل سمي أكثر ذلك، وهو من الخضم وهو المضغ، وخوّد أيضا اسم موضع وخمّر اسم موضع من أراضي المدينة.
خَضُوراءُ:
اسم ماء.

الفَقْءُ

الفَقْءُ:
بالفتح، وسكون القاف، وآخره همزة، قال ابن الأعرابي: الفقء الحفرة في الجبل، وقال غيره: الفقء الحفرة في وسط الحرّة، وجمعه فقآت:
وهو اسم موضع بعينه، قال نصر: الفقء قرية باليمامة بها منبر وأهلها ضبّة والــعنبر.

الفُقَيُّ

الفُقَيُّ:
بلفظ تصغير الأول، وما أظنه إلا غيره ولا أدري أي شيء أصله، وقال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: الفقيّ، بفتح الفاء، ماء يسقي الروضة: وهي نخل ومحارث لبني الــعنبر، وشعر القتّال يروى بالروايتين، قال القتّال:
هل حبل مامة هذه مصروم، ... أم حبّ مامة هذه مكتوم؟
يا أمّ أعين شادن خذلت له ... عيناء فاضحة بها ترقيم
بنقا الفقيّ تلألأت فحظا لها ... طفل نداد ما يكاد يقوم
إني لعمر أبيك لو تجزينني ... وصّال من وصل الحبال صروم
وقد ثنّاه تميم بن مقبل فقال:
ليالي دهماء الفؤاد كأنها ... مهاة ترعّى بالفقيّين مرشح

قصرُ كَنْكِوَرَ

قصرُ كَنْكِوَرَ:
بفتح الكاف، وسكون النون، وكسر الكاف الأخرى، وفتح الواو، وآخره راء:
بليدة بين همذان وقرميسين، وقال ابن المقدسي:
قصر اللصوص مدينة على سبعة فراسخ من أسدآباذ يقال لها بالفارسية كنكور، من حدّث بها من أهل العلم يقال له القصري، وقال ابن عبد الرحيم: أبو غانم معروف بن محمد بن معروف القصري الملقب بالوزير من أهل قصر كنكور ناحية بين همذان والدينور، كان كاتبا سديدا مليح الشعر كثير المحفوظ تقلد ديوان الإنشاء بجرجان وخلافة الوزارة في أيام منوجهر بن قابوس بن وشمكير، وكان يتردد في الرسائل بينه وبين محمود بن سبكتكين لصباحة وجهه فإن محمودا كان لا يقضي حاجة رسول ورد عليه إذا لم يكن صبيحا، وله أشعار حسان، منها:
تذكّر أخي، إن فرّق الدهر بيننا، ... أخا هو في ذكراك أصبح أو أمسى
ولا تنس بعد البعد حقّ أخوّتي، ... فمثلك لا ينسى ومثلي لا ينسى
ولن يعرف الإنسان قدر خليله ... إذا هو لم يفقد بفقدانه الأنسا
يقول بفضل النور من خاض ظلمة، ... ويعرف فضل الشمس من فارق الشما
وقال السلفي: أنشدني أبو العميثل عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني بمأمونيّة زرند في مدرسته بها قال: أنشدني أبو غانم معروف بن محمد بن معروف القصري لنفسه:
محن الزمان وإن توالت تنقضي ... بدوام عمر والحوادث تقلع
فالمحنة الكبرى التي قد كدّرت ... أمنيّة بمنيّة لا تدفع
وذكر السلفي عمن حدثه قال: كان لأبي غانم القصري أربعمائة غلام يركبون بركوبه، وكان يدخل الحمام ليلا فيكون بين يديه شمع معمول من العود والــعنبر وأنواع الطيب إلى أن يخرج، ولم يحك عن أحد من الوزراء ما حكي عنه من التنعم، قال:
ومن شعره:
نحن نخشى الإله في كل كرب ... ثم ننساه عند كشف الكروب
كيف نرجو استجابة لدعاء ... قد سددنا طريقه بالذنوب؟

قُمْرٌ

قُمْرٌ:
بالضم ثم السكون، جمع أقمر وهو الأبيض الشديد البياض، ومنه سمّي القمري من الطير، وقمر: بلد بمصر كأنه الجصّ لبياضه، وحكى ابن فارس أن القمري نسب إلى هذه البلدة، وقد نسبوا إليها قوما من الرّواة، منهم: الحجّاج بن سليمان بن أفلح القمري يكنى أبا الأزهر مصريّ، يروي عن مالك بن أنس والليث بن سعد وغيرهما، روى عنه محمد بن سلمة المرادي، وفي حديثه مناكير وخطأ، توفي فجأة سنة 197 وهو على حماره. والقمر أيضا:
جزيرة في وسط بحر الزنج ليس في ذلك البحر جزيرة أكبر منها فيها عدة مدن وملوك كل واحد يخالف الآخر، يوجد في سواحلها الــعنبر وورق القماري وهو طيب يسمونه ورق التانبل وليس به، ويجلب منها الشمع أيضا.

قُومِسُ

قُومِسُ:
بالضم ثم السكون، وكسر الميم، وسين مهملة، وقومس في الإقليم الرابع، طولها سبع وسبعون درجة وربع، وعرضها ست وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وهو تعريب كومس:
وهي كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان وأكبر ما يكون في ولاية ملكها، وقصبتها المشهورة دامغان، وهي بين الري ونيسابور، ومن مدنها المشهورة بسطام وبيار، وبعض يدخل فيها سمنان وبعض
يجعل سمنان من ولاية الري، وقرأت في كتاب نتف الطرف للسلامي: حدثني ابن علويّة الدامغاني قال حدثني ابن عبد الدامغاني قال: كان أبو تمام حبيب بن أوس نزل عند والدي حين اجتاز بقومس إلى نيسابور ممتدحا عبد الله بن طاهر فسألناه عن مقصده فأجابنا بهذين البيتين:
تقول في قومس صحبي وقد أخذت ... منّا السّرى وخطى المهريّة القود:
أمطلع الشمس تبغي أن تؤمّ بنا؟ ... فقلت: كلّا ولكن مطلع الجود
وقدم يحيى بن طالب الحنفي في مسيره إلى خراسان من دين كان عليه، فلما وصل إلى قومس سأل عنها فأخبر باسمها، فبكى وحنّ إلى وطنه وقال:
أقول لأصحابي ونحن بقومس، ... ونحن على أثباج ساهمة جرد:
بعدنا، وبيت الله، عن أرض قرقرى ... وعن قاع موحوش وزدنا على البعد
وكان الجوهري صاحب كتاب الصحاح بلغ قومس فقال:
يا صاحب الدعوة لا تجزعن، ... فكلّنا أزهد من كرز
فالماء كالــعنبر في قومس، ... من عزّه يجعل في الحرز
فسقّنا ماء بلا منّة، ... وأنت في حلّ من الخبز
وقومس أيضا إقليم القومس: بالأندلس من نواحي كورة قبرة.

اللُّبَيَّين

اللُّبَيَّين:
بضم أوله، وفتح الباء ثم ياء مشددة وأخرى خفيفة ساكنة، ونون، تثنية لبيّ، ولبيّ تصغير لبْي من قولهم: لبي فلان من هذا الطعام يلبى
لبيا إذا أكثر منه، قال ابن شميل: ومنه لبّيك كأنه استرزاق، وهو قول تفرّد به: ماءان لبني الــعنبر، قال جحدر اللّصّ:
تعلّمن يا ذود اللُّبَيّين سيرة ... بنا لم تكن أذوادكنّ تسيرها
وقال زهير:
لسلمى بشرقيّ القنان منازل، ... ورسم بصحراء اللّبيّين حائل

لَشْبُونَةُ

لَشْبُونَةُ:
بالفتح ثم السكون، وباء موحدة، وواو ساكنة، ونون، وهاء، ويقال أشبونة، بالألف:
هي مدينة بالأندلس يتصل عملها بأعمال شنترين، وهي مدينة قديمة قريبة من البحر غربي قرطبة، وفي جبالها التبرات الخلّص، ولعسلها فضل على كل عسل، الذي بالأندلس يسمى اللّاذرني يشبه السكر بحيث أنه يلفّ في خرقة فلا يلوّثها، وهي مبنية على نهر تاجه والبحر قريب منها، وبها معدن التبر الخالص ويوجد بساحلها الــعنبر الفائق، وقد ملكها الأفرنج في سنة 573، وهي فيما أحسب في أيديهم إلى الآن.

لَصَافِ

لَصَافِ:
بوزن قطام، كأنه معدول عن لاصفة، وتأنيثه للأرض أو البقعة يكثر فيها اللّصف، قال
أبو عبيد: اللّصف شيء ينبت في أصل الكبر كأنه خيار، وقال الليث: ثمرة شجرة تجعل في المرق ولها عصارة يصطنع بها الطعام، ولصاف وثبرة: ماءان بناحية الشواجن في ديار ضبة، قال الأزهري: وقد شربت منهما، وإياهما أراد النابغة حيث قال:
بمصطحبات من لصاف وثبرة ... يزرن إلالا، سيرهنّ التّدافع
وقال أبو عبيد الله السكوني: لصاف ماء بالقرب من شرج وناظرة وهو من مياه إياد القديمة، وقد صرفه الشاعر فقال:
إنّ لصافا لا لصاف فاصبري ... إذ حقّق الرّكبان هلك المنذر
وقال أبو زياد: لصاف ماء بالدّوّ لبني تميم، وقد بلغ مضرّس بن ربعيّ الأسدي أن الفرزدق قد هجا بني أسد فقدم البصرة وجلس بالمؤيد ينشد هجاءه الفرزدق فبلغ الفرزدق ذلك فجاءه حتى وقف عليه فقال له: من أنت؟ قال: أسديّ أنا، قال: لعلك ضريس؟ قال: أنا مضرّس، فقال له الفرزدق:
إنك بي لشبيه فهل وردت أمك البصرة؟ فقال: لم ترد البصرة قط ولكن أبي، قال الفرزدق: ما فعل معمّر؟ قال مضرّس: هو بلصاف حيث تبيض الحمّر، فقال له الفرزدق: هل أنت مجيز لي بيتا؟
قال مضرس: هاته، قال الفرزدق:
وما برئت إلا على عتب بها ... عراقيبها مذ عقّرت يوم صوأر
فقال مضرّس:
مناعيش للمولى تظلّ عيونها ... إلى السيف تستبكي إذا لم تعقّر
فنزع الفرزدق جبّته ورمى بها على مضرس وقال:
والله لا هجوت أسديّا قط! أراد الفرزدق بقوله نهشل بن حرّيّ يهجو بني فقعس حيث قال:
ضمن القيان لفقعس سوآتها، ... إن القيان لفقعس لمعمّر
وأراد مضرس قول ابن المهوّس الأسدي يردّ عليه:
قد كنت أحسبكم أسود خفيّة ... فإذا لصاف تبيض فيه الحمّر
فترفّعوا مدح الرائل فإنما ... تجني الهجيم عليكم والــعنبر
عضّت تميم جلد أير أبيكم ... يوم الوقيط وعاونتها حضجر
وهي أبيات كثيرة.

لُغَاطُ

لُغَاطُ:
بالضم، وآخره طاء مهملة، فعال من اللغط وهو كثرة الحديث من غير فائدة: موضع، عن العمراني، ثم قال: وسماعي بالعين غير معجمة عن جلة مشايخي، وقال الليث: لغاط، بمعجمة، اسم جبل من منازل بني تميم، وقال أبو محمد الأسود:
لغاط واد لبني ضبّة، وقال الهرار بن حكيم الربعي:
والجوف خير لك من لغاط ... ومن ألات وألي أراط
وسط محدّم من الأوساط ... ومن جواد الشدّ ذي اهتماط
وفي كتاب بني مازن بن عمرو بن تميم قال ابن حبيب:
لغاط ماء لبني مازن بن عمرو بن تميم، وقال عقبة ابن قدامة الحبطي يمدح بني مازن:
وهم حصدوا بني سعد بن قيس ... على القصبات بالبيض القصار
وردّوهم غداة لغاط عنهم ... بأكباد وأفئدة حرار
وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة اليمامي: لغاط لبني مبذول وبني الــعنبر من أرض اليمامة، وأنشد لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:
وعلا لغاط فبات يلغط سيله ... ويثجّ في لبب الكثيب ويصخب

لوردجان

لوردجان:
من ناحية كور الأهواز، ينسب إليها الفضل بن إسماعيل بن محمد اللوردجاني أبو عبد الله البنّاء الدّليجاني من أهل أصبهان، سمع أبا مطيع الــعنبر، سمع منه السمعاني، وتوفي في ذي الحجة سنة 552.

مَقْدَشُو

مَقْدَشُو:
بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، وشين معجمة: مدينة في أول بلاد الزنج في جنوب اليمن في برّ البربر في وسط بلادهم، وهؤلاء البربر غير البربر الذين هم بالمغرب، هؤلاء سود يشبهون الزنوج جنس متوسط بين الحبش والزنوج، وهي مدينة على ساحل البحر وأهلها كلهم غرباء ليسوا بسودان ولا ملك لهم إنما يدبّر أمورهم المتقدمون على اصطلاح لهم، وإذا قصدهم التاجر لا بدّ له من أن ينزل على واحد منهم ويستجير به فيقوم بأمره، ومنها يجلب الصندل والآبنوس والــعنبر والعاج، هذا أكثر أمتعتهم، وقد يكون عندهم غير ذلك مجلوبا إليهم.

ماوِيّةُ

ماوِيّةُ:
قال الأصمعي: الماويّة المرآة كأنها نسبت إلى الماء، وقال الليث: الماويّة البلّور، ويقال ثلاث ماويات لقيل ممواة، وهي في الأصل مائيّة فقلبت المدّة واوا فقيل ماويّة، قال الأزهري: ورأيت في البادية على جادّة البصرة إلى مكة منهلة بين حفر أبي موسى وينسوعة يقال لها ماوية، وكان ملوك الحيرة يتبدّون إلى ماوية فينزلونها، وقد ذكرتها الشعراء، وقال السكوني: ماويّة من أعذب مياه العرب على طريق البصرة من النّباج بعد العشيرة بينهما عند التواء الوادي الرّقمتان، وقال محمد بن أبي عبيدة المهلبي: البئر التي بالماوية وهي بئر عادية لا يقل ماؤها ولو وردها جميع أهل الأرض، وإياها عنى أبو النجم العجلي حيث قال:
من نحت عاد في الزمان الأوّل
وفي كتاب الخالع: ماوية ماءة لبني الــعنبر ببطن فلج، وقد أنشد ابن الأعرابي:
تبيت الثلاث السود وهي مناخة ... على نفس من ماء ماويّة العذب
النّفس: الماء الرواء.

الدُّورُ

الدُّورُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه: سبعة مواضع بأرض العراق من نواحي بغداد، أحدها دور تكريت وهو بين سامرّا وتكريت، والثاني بين سامرّا وتكريت أيضا يعرف بدور عربايا، وفي عمل الدّجيل قرية تعرف بدور بني أوقر وهي المعروفة بدور الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وفيها جامع ومنبر، وبنو أوقر كانوا مشايخها وأرباب ثروتها، وبنى الوزير بها جامعا ومنارة، وآثار الوزير حسنة، وبينها وبين بغداد خمسة فراسخ، قال هبة الله بن الحسين الإصطرلابي يهجو ابن هبيرة:
قصوى أمانيك الرجو ... ع إلى المساحي والنيّر
متربّعا وسط المزا ... بل، وسط دور بني أقر
أو قائدا جمل الزبي ... ديّ اللعين إلى سقر
والدّور أيضا: قرية قرب سميساط. والدّور أيضا:
محلّة بنيسابور، وقد نسب إلى كل واحد منها قوم من الرّواة، فأما دور سامرّا فمنها: محمد بن فرّوخان بن روزبه أبو الطيب الدوري، حدث عن أبي خليفة وغيره أحاديث منكرة، روى عن الجنيد حكايات في التصوّف، وأما دور بغداد فينسب إليها: أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري والهيثم بن محمد الدوري، قال ابن المقري: حدثنا هيثم ببغداد في الدور، وبالقرب منها قرية أخرى تسمّى دور حبيب من عمل دجيل أيضا، وفي طرف بغداد قرب دير الروم محلة يقال لها الدور، خربت الآن، وأما دور نيسابور فينسب إليها: أبو عبد الله الدوري، له ذكر في حكاية أحمد بن سلمة. ودور الراسبي: قرية من الأهواز بلد مشهور، ينسب إلى دور بغداد: محمد بن عبد الباقي بن أبي الفرج محمد ابن أبي اليسري بن عبد العزيز بن إبراهيم بن إسحاق بن نجيب الدوري البغدادي أبو عبد الله، حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن بكران وأبي محمد الحسن ابن عليّ الجوهري ومحمد بن الفتح العشاري، قال ابن شافع: وكان شيخا صالحا خيّرا مولده في شعبان سنة 434، توفي سحرة يوم الأربعاء سابع عشر محرّم سنة 513، وقد خالف أبو سعد السمعاني ابن شافع في غير موضع من نسبه، والأظهر قول ابن شافع لأنه أعرف بأهل بلده.
دُورُ الرَّاسِبيِّ:
كأنه منسوب إلى بني راسب بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث: بين
الطيب وجنديسابور من أرض خوزستان، منه كان أبو الحسين عليّ بن أحمد الراسبي، ولست أدري هل الدور منسوب إليه أو هو منسوب إلى الدور، وكان من عظماء العمّال وأفراد الرجال، توفي ليلة الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة 301 في أيام المقتدر ووزارة عليّ بن عيسى، ودفن بداره بدور الراسبي، وخلّف ابنة لابنة كانت له وأخا، وكان يتقلد من حدّ واسط إلى حدّ شهرزور وكورتين من كور الأهواز جنديسابور والسوس وبادرايا وباكسايا، وكان مبلغ ضمانه ألف ألف وأربعمائة ألف دينار في كل سنة، ولم يكن للسلطان معه عامل غير صاحب البريد فقط، لأن الحرث والخراج والضياع والشجر وسائر الأعمال كان داخلا في ضمانه، فكان ضابطا لأعماله شديد الحماية لها من الأكراد والأعراب واللصوص، وخلّف مالا عظيما، وورد الخبر إلى بغداد من حامد بن العباس بمنازعة وقعت بين أخي الراسبي وبين أبي عدنان زوج ابنته، وأنّ كل واحد منهما طلب الرياسة لنفسه وصار مع كلّ واحد منهما طائفة من أصحاب الراسبي من غلمانه، فتحاربا وقتل بينهما جماعة من أصحابهما وانهزم أخو الراسبي وهرب وحمل معه مالا جليلا، وأنّ رجلا اجتاز بحامد بن العباس من قبل أبي عدنان ختن الراسبي ومعه كتاب إلى المعروف بأخي أبي صخرة وأنفذ إليه عشرين ألف دينار ليصلح بها أمره عند السلطان، وأنّ حامدا أنفذ جماعة من الفرسان والرّجالة لحفظ ما خلّفه الراسبي إلى أن يوافي رسول السلطان، فأمر المقتدر بالله مؤنسا الخادم بالخروج لحفظ تركته وتدبير أمره، فشخص من بغداد وأصلح بين أبي عدنان وأخي الراسبي وحمل من تركته ما هذه نسخته:
العين أربعمائة ألف وخمسة وأربعون ألفا وخمسمائة وسبعة وأربعون دينارا، الورق ثلاثمائة ألف وعشرون ألفا ومائتان وسبعة وثلاثون درهما، وزن الأواني الذهبية ثلاثة وأربعون ألفا وتسعمائة وسبعون مثقالا، آنية الفضة ألف وتسعمائة وخمسة وسبعون رطلا، ومما وزن بالشاهين من آنية الفضة ثلاثة عشر ألفا وستمائة وخمسة وخمسون درهما، ومن الندّ المعمول سبعة آلاف وأربعمائة وعشرون مثقالا، ومن العود المطرّى أربعة آلاف وأربعمائة وعشرون مثقالا، ومن الــعنبر خمسة آلاف وعشرون مثقالا، ومن نوافج المسك ثمانمائة وستون نافجة، ومن المسك المنثور ألف وستمائة مثقال، ومن السّكّ ألفا ألف وستة وأربعون مثقالا، ومن الغالية ثلاثمائة وستة وستون مثقالا، ومن الثياب المنسوجة بالذهب ثمانية عشر ثوبا قيمة كل واحد ثلاثمائة دينار، ومن السروج ثلاثة عشر سرجا، ومن الجواهر حجرا ياقوت، ومن الخواتيم الياقوتية خمسة عشر خاتما، خاتم فصّه زبرجد، ومن حبّ اللؤلؤ سبعون حبّة وزنها تسعة عشر مثقالا ونصف، ومن الخيل الفحول والإناث مائة وخمسة وسبعون رأسا، ومن الخدم السودان مائة وأربعة عشر خادما، ومن الغلمان البيض مائة وثمانية وعشرون غلاما، ومن خدم الصقالبة والروم تسعة عشر خادما، ومن الغلمان الأكابر أربعون غلاما بآلاتهم وسلاحهم ودوابهم، ومن أصناف الكسوة ما قيمته عشرون ألف دينار، ومن أصناف الفرش ما قيمته عشرة آلاف دينا، ومن الدواب المهارى والبغال مائة وثمانية وعشرون رأسا، ومن الجمّاز والجمّازات تسعة وتسعون رأسا، ومن الحمير النقالة الكبار تسعون رأسا، ومن قباب الخيام الكبار مائة وخمس وعشرون خيمة، ومن الهوادج السروج أربعة عشر هودجا،
ومن الغضائر الصيني والزجاج المحكم الفاخر أربعة عشر صندوقا.
دَوْرَقُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وراء بعدها قاف: بلد بخوزستان، وهي قصبة كورة سرّق يقال لها دورق الفرس، قال مسعر بن المهلهل في رسالته: ومن رامهرمز إلى دورق تمرّ على بيوت نار في مفازة مقفرة فيها أبنية عجيبة، والمعادن في أعمالها كثيرة، وبدورق آثار قديمة لقباذ بن دارا، وبها صيد كثير إلّا أنه يتجنب الرعي في أماكن منها لا يدخلها بوجه ولا بسبب، ويقال إنّ خاصية ذلك من طلسم عملته أمّ قباذ لأنه كان لهجا بالصيد في تلك الأماكن، فربما أخلّ بالنظر في أمور المملكة مدة فعملت هذا الطلسم ليتجنب تلك الأماكن، وفيها هوامّ قتالة لا يبرأ سليمها، وبها الكبريت الأصفر البحري، وهو يجري الليل كله، ولا يوجد هذا الكبريت في غيرها، وإن حمل منها إلى غيرها لا يسرج، وإذا أتي بالنار من غير دورق واشتعلت في ذلك الكبريت أحرقته أصلا، وأما نارها فإنها لا تحرقه، وهذا من طريق الأشياء وعجيبها لا يوقف على علّته، وفي أهلها سماحة ليست في غيرهم من أهل الأهواز، وأكثر نسائها لا يرددن كفّ لامس، وأهلها قليلو الغيرة، وهي مدينة وكورة واسعة، وقد نسب إليها قوم من الرّواة، منهم: أبو عقيل الدورقي الأزدي التاجي واسمه بشير بن عقبة يعدّ في البصريين، سمع الحسن وقتادة وغيرهما، روى عنه مسلمة بن إبراهيم الفراهيدي وهشيم ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم، وأبو الفضل الدورقي، سمع سهل بن عمارة وغيره، وهو أخو أبي عليّ الدورقي، وكان أبو عليّ أكبر منه، ومحمد بن شيرويه التاجي الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني، وقد نسب قوم إلى لبس القلانس الدّورقيّة، منهم: أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح أبو عبد الله الدورقي أخو يعقوب، وكان الأصغر، وقيل: إن الإنسان كان إذا نسك في ذلك الوقت قيل له دورقيّ، وكان أبوهما قد نسك فقيل له دورقيّ فنسب ابناه إليه، وقيل: بل كان أصله من دورق، روى أحمد عن إسماعيل بن عليّة ويزيد بن هارون ووكيع وأقرانهم، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعبد الله بن محمد البغوي، توفي في شعبان سنة 246.
والدورق: مكيال للشراب، وهو فارسيّ معرّب، وقال الأحيمر السعدي، وكان قد أتى العراق فقطع الطريق وطلبه سليمان بن عليّ وكان أميرا على البصرة فأهدر دمه، فهرب وذكر حنينه إلى وطنه فقال:
لئن طال ليلي بالعراق لربما ... أتى لي ليل، بالشآم، قصير
معي فتية بيض الوجوه كأنهم ... على الرحل، فوق الناعجات، بدور
أيا نخلات الكرم! لا زال رائحا ... عليكنّ منهلّ الغمام مطير
سقيتنّ، ما دامت بكرمان نخلة، ... عوامر تجري بينهنّ بحور
وما زالت الأيام، حتى رأيتني ... بدورق ملقى بينهنّ أدور
تذكّرني أطلالكنّ، إذا دجت ... عليّ ظلال الدّوم، وهي هجير
وقد كنت رمليّا، فأصبحت ثاويا ... بدورق ملقى بينهنّ أدور
عوى الذئب، فاستأنست بالذئب إذ عوى، ... وصوّت إنسان فكدت أطير
رأى الله أني للأنيس لشانئ، وتبغضهم لي مقلة وضمير

الخُرْجُ

الخُرْجُ:
بلفظ الخرج وعاء المسافر، بضم أوله، قال الحازمي: واد في ديار بني تميم لبني كعب بن الــعنبر بأسافل الصّمّان، وقيل: في ديار عدي من الرّباب، وقيل: هو عند يلبن، قال كثيّر:
أأطلال دار من سعاد بيلبن، ... وقفت بها وحشا كأن لم تدمّن
إلى تلعات الخرج، غيّر رسمها ... همائم هطّال من الدّلو مدجن
وخرج هجين: موضع آخر، أنشد ابن الأعرابي عن أبي المكارم الزبيري قال:
تبصّر خليلي! هل ترى من ظعائن ... بروض القطا يشعفن كل حزين؟
جعلن يمينا ذا العشيرة كله، ... وذات الشمال الخرج خرج هجين
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.