Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عشاء

قَرْنٌ

قَرْنٌ:
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، ومعناه يأتي في اللغة على معان: القرن الجبل الصغير، والقرن قرن الشاة والبقر وغيرهما، والقرن من الناس، قال الله تعالى: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا من قَبْلِهِمْ من قَرْنٍ 6: 6، قال الزّجاجي: القرن ثمانون سنة، وقيل سبعون، وقال أبو منصور: والذي يقع عندي، والله أعلم، أن القرن أهل كلّ مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم قلّت السنون أو كثرت، والدليل على ذلك قوله، عليه الصلاة والسلام: خير القرون قرني، يعني أصحابي، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، يعني التابعين وتابعي التابعين، وكأنه مشتقّ من الاقتران، والقرن: السّنّ، يقال: هو على قرنه، والقرن كالعفلة للمرأة، والقرن: الدّفعة من العرق، والقرن: الخصلة من الشّعر، والقرن: جمعك بين دابّتين في حبل، والقرن: أحد قرني البئر وهو ما بني فعرض ليجعل عليه خشبة توضع عليها البكرة، وقال ابن الحائك: قرن باليمن سبعة أودية كبار، منها: الماذنة والغولة والجحلة ومهار وذو دوم وذو خيشان وذو عسب كلها أخلاط من مراد، والقرن:
الحجر الأملس النقيّ الذي لا أثر عليه، والقرن: المرة، يقال: أتيته قرنا أو قرنين أي مرّة أو مرّتين، والقرن، قال الأصمعي: جبل مطلّ بعرفات، وقال الغوري: هو ميقات أهل اليمن والطائف يقال له قرن المنازل، قال عمر بن أبي ربيعة:
ألم تسأل الرّبع أن ينطقا ... بقرن المنازل قد أخلقا؟
وقال القاضي عياض: قرن المنازل وهو قرن الثعالب، بسكون الراء: ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة، وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير، ورواه بعضهم بفتح الراء، وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن، وفي تعليق عن القابسي: من قال قرن، بالإسكان، أراد الجبل المشرف على الموضع، ومن قال قرن، بالفتح، أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة، وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا. وقرن البوباة: واد يجيء من السّراة لسعد ابن بكر ولبعض قريش وبه منبر، وفيه يقول الشاعر:
لا تقمرنّ على قرن وليلته، ... لا إن رضيت ولا إن كنت مغتصبا
وقرن معيّة: من مخاليف الطائف ذكره في الفتوح، وقيل: قرن واد بين البوباة والمناقب وهو جبل.
وقرن ظبي: ماء فوق السعدية، وقيل: جبل لبني أسد بنجد، قال ابن مقبل:
أقول وقد سندن بقرن ظبي: ... بأيّ مراء منحدر تماري؟
فلست كما يقول القوم إن لم ... تجامع دارهم بدمشق داري
وقرن غزال: ثنية معروفة، قال الشاعر:
لبئس مناخ الضيف يلتمس القرى ... إذا نزلوا بالقرن بدر وضمضم
وهل يكرم الأضياف إن نزلوا به، ... إذا نزلوا، أشغى لئيم وأجذم
وقرن الذّهاب: موضع آخر في قول أبي دواد الكلبي:
لمن طلل كعنوان الكتاب ... ببطن أواق أو قرن الذّهاب؟
وقرن: جبل بإفريقية له ذكر في الفتوح، وقرن عشار: حصن باليمن، وقرن بقل: حصن باليمن أيضا، وقال أبو عبيد الله السكوني: قرن قرية بين فلج وبين مهب الجنوب من أرض اليمامة فيها نخل وأطواء وليس وراءها من قرى اليمامة ولا مياهها شيء وهي لبني قشير وليست من العارض، وإياها عنى ابن مقبل بقوله:
وافى الخيال، وما وافاك من أثم، ... من أهل قرن وأهل الضّيق من حرم
من أهل قرن فما اخضلّ الــعشاء له ... حتى تنوّر بالزّوراء من خيم
ومقصّ قرن مطلّ على عرفات، عن الأصمعي وأنشد:
وأصبح عهدها بمقصّ قرن ... فلا عين تحسّ ولا أثار
وقرن باعر: باليمن حصن، والقرن أيضا: قرية من نواحي بغداد بين قطربّل والمزرفة، ينسب إليها خالد بن يزيد القرني، ويقال ابن أبي يزيد، يروي عن شعبة وحمّاد بن يزيد، يروي عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس الدوري وغيرهما، ولم يكن به بأس.

مَدينَةُ النّحَاسِ

مَدينَةُ النّحَاسِ:
ويقال لها مدينة الصّفر، ولها قصة بعيدة من الصحة لمفارقتها العادة، وأنا بريء من عهدتها إنما أكتب ما وجدته في الكتب المشهورة التي دوّنها العقلاء ومع ذلك فهي مدينة مشهورة الذكر فلذلك ذكرتها، قال ابن الفقيه: ومن عجائب الأندلس أمر مدينة الصّفر التي يزعم قوم من العلماء أن ذا القرنين بناها وأودعها كنوزه وعلومه وطلسم بابها فلا يقف عليها أحد وبنى داخلها بحجر البهتة وهو مغناطيس الناس وذلك أن الإنسان إذا نظر إليها لم يتمالك أن يضحك ويلقي نفسه عليها فلا يزايلها أبدا حتى يموت، وهي في بعض مفاوز الأندلس، ولما بلغ عبد الملك بن مروان خبرها وخبر ما فيها من الكنوز والعلوم وأن إلى جانبها أيضا بحيرة بها كنوز عظيمة كتب إلى موسى بن نصير عامله على المغرب يأمره بالمسير إليها والحرص على دخولها وأن يعرّفه ما فيها ودفع الكتاب إلى طالب بن مدرك فحمله وسار حتى انتهى إلى موسى بن نصير وكان بالقيروان، فلما أوصله إليه تجهز وسار في ألف فارس نحوها، فلما رجع كتب إلى عبد الملك بن مروان: بسم الله الرحمن الرحيم، أصلح الله أمير المؤمنين صلاحا يبلغ به خير الدنيا والآخرة، أخبرك يا أمير المؤمنين أني تجهزت لأربعة أشهر وسرت نحو مفاوز الأندلس ومعي ألف فارس من أصحابي حتى أوغلت في طرق قد انطمست ومناهل قد اندرست وعفت فيها الآثار وانقطعت عنها الأخبار أحاول بناء مدينة لم ير الراؤون مثلها ولم يسمع السامعون بنظيرها، فسرت ثلاثة وأربعين يوما ثم لاح لنا بريق شرفها من مسيرة خمسة أيام فأفزعنا منظرها الهائل وامتلأت قلوبنا رعبا من عظمها وبعد أقطارها، فلما قربنا منها إذ أمرها عجيب ومنظرها هائل كأن المخلوقين ما صنعوها، فنزلت عند ركنها الشرقيّ وصلّيت الــعشاء الأخيرة بأصحابي وبتنا بأرعب ليلة بات بها المسلمون، فلما أصبحنا كبّرنا استئناسا بالصبح وسرورا به، ثم وجّهت رجلا من أصحابي في مائة فارس وأمرته أن يدور مع سورها ليعرف بابها فغاب عنها يومين ثم وافى صبيحة اليوم الثالث فأخبرني أنه ما وجد لها بابا ولا رأى مسلكا إليها، فجمعت أمتعة أصحابي إلى جانب سورها وجعلت بعضها على بعض لينظر من يصعد إليها فيأتيني بخبر ما فيها، فلم تبلغ أمتعتنا ربع الحائط لارتفاعه وعلوه، فأمرت عند ذلك باتخاذ السلالم فاتخذت ووصلت بعضها إلى بعض بالحبال ونصبتها
على الحائط وجعلت لمن يصعد إليها ويأتيني بخبرها عشرة آلاف درهم، فانتدب لذلك رجل من أصحابي ثم تسنّم السلّم وهو يتعوّذ ويقرأ، فلما صار على سورها وأشرف على ما فيها قهقه ضاحكا ثم نزل إليها فناديناه: أخبرنا بما عندك وبما رأيته، فلم يجبنا، فجعلت أيضا لمن يصعد إليها ويأتيني بخبرها وخبر الرجل ألف دينار، فانتدب رجل من حمير فأخذ الدنانير فجعلها في رحله ثم صعد فلما استوى على السور قهقه ضاحكا ثم نزل إليها فناديناه: أخبرنا بما وراءك وما الذي ترى، فلم يجبنا، ثم صعد ثالث فكانت حاله مثل حال اللذين تقدماه فامتنع أصحابي بعد ذلك من الصعود وأشفقوا على أنفسهم، فلما أيست ممن يصعد ولم أطمع في خبرها رحلت نحو البحيرة وسرت مع سور المدينة فانتهيت إلى مكان من السور فيه كتابة بالحميرية فأمرت بانتساخها فكانت هذه:
ليعلم المرء ذو العز المنيع ومن ... يرجو الخلود وما حيّ بمخلود
لو أن حيّا ينال الخلد في مهل ... لنال ذاك سليمان بن داود
سالت له العين عين القطر فائضة ... فيه عطاء جليل غير مصرود
وقال للجنّ: أنشوا فيه لي أثرا ... يبقى إلى الحشر لا يبلى ولا يودي
فصيّروه صفاحا ثم ميل به ... إلى البناء بإحكام وتجويد
وأفرغوا القطر فوق السور منحدرا ... فصار صلبا شديدا مثل صيخود
وصبّ فيه كنوز الأرض قاطبة، ... وسوف تظهر يوما غير محدود
لم يبق من بعدها في الأرض سابغة ... حتى تضمّن رمسا بطن أخدود
وصار في قعر بطن الأرض مضطجعا ... مضمنّا بطوابيق الجلاميد
هذا ليعلم أن الملك منقطع ... إلا من الله ذي التقوى وذي الجود
ثم سرت حتى وافيت البحيرة عند غروب الشمس فإذا هي مقدار ميل في ميل وهي كثيرة الأمواج وإذا رجل قائم فوق الماء فناديناه: من أنت؟ فقال: أنا رجل من الجن كان سليمان بن داود حبس ولدي في هذه البحيرة فأتيته لأنظر ما حاله، قلنا له: فما بالك قائما على وجه الماء؟ قال: سمعت صوتا فظننته صوت رجل يأتي هذه البحيرة في كل عام مرة فهذا أوان مجيئه فيصلي على شاطئها أياما ويهلل الله ويمجده، قلنا: فمن تظنه؟ قال: أظنه الخضر، عليه السلام، ثم غاب عنّا فلم ندر أين أخذ فبتنا تلك الليلة على شاطئ البحيرة وقد كنت أخرجت معي عدة من الغواصين فغاضوا في البحيرة فأخرجوا منها حبّا من صفر مطبقا رأسه مختوما برصاص فأمرت به ففتح فخرج منه رجل من صفر على فرس من صفر بيده مطرد من صفر فطار في الهواء وهو يقول: يا نبي الله لا أعود، ثم غاصوا ثانية وثالثة فأخرجوا مثل ذلك فضجّ أصحابي وخافوا أن ينقطع بهم الزاد فأمرت بالرحيل وسلكت الطريق التي كنت أخذت فيها وأقبلت حتى نزلت القيروان، والحمد لله الذي حفظ لأمير المؤمنين أموره وسلّم له جنوده! فلما قرأ عبد الملك هذا الكتاب كان عنده الزهري فقال له: ما تظن بأولئك الذين صعدوا السور كيف استطيروا من السور وكيف كان حالهم؟ قال الزهري:
خبّلوا يا أمير المؤمنين فاستطيروا لأن بتلك المدينة جنّا قد وكلّوا بها، قال: فمن أولئك الذين كانوا يخرجون من تلك الحباب ويطيرون؟ قال: أولئك الجنّ الذين حبسهم سليمان بن داود، عليه السّلام، في البحار.

مَرْوُ الشاهِجَان

مَرْوُ الشاهِجَان:
هذه مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها، نصّ عليه الحاكم أبو عبد الله في
تاريخ نيسابور مع كونه ألّف كتابه في فضائل نيسابور إلا أنه لم يقدر على دفع فضل هذه المدينة، والنسبة إليها مروزيّ على غير قياس، والثوب مرويّ على القياس، وبين مرو ونيسابور سبعون فرسخا ومنها إلى سرخس ثلاثون فرسخا وإلى بلخ مائة واثنان وعشرون فرسخا اثنان وعشرون منزلا، أما لفظ مرو فقد ذكرنا أنه بالعربية الحجارة البيض التي يقتدح بها إلا أن هذا عربيّ ومرو ما زالت عجمية ثم لم أر بها من هذه الحجارة شيئا البتّة، وأما الشاهجان فهي فارسية معناها نفس السلطان لأن الجان هي النفس أو الروح والشاه هو السلطان، سميت بذلك لجلالتها عندهم، وقد روي عن بريدة بن الحصيب أحد أصحاب النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: قال لي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم:
يا بريدة إنه سيبعث من بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في بعث المشرق ثم كن في بعث خراسان ثم كن في بعث أرض يقال لها مرو إذا أتيتها فانزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين وصلّى فيها عزيز، أنهارها تجري بالبركة، على كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة، فقدمها بريدة غازيا وأقام بها إلى أن مات وقبره بها إلى الآن معروف عليه راية رأيتها، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة مرو الرقة، كذا قال، طولها سبع وستون درجة، وعرضها أربعون درجة، في الإقليم الخامس، طالعها العقرب تحت ثماني عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها في الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان، كذا قال بطليموس، وقد تقدم ذكرها عند ذكر الأقاليم أنها في الإقليم الرابع، قال أبو عون إسحاق بن علي في زيجه: مرو في الإقليم الرابع، طولها أربع وثمانون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وشنّع على أهل خراسان وادّعي عليهم البخل كما زعم ثمامة أن الديك في كل بلد يلفظ ما يأكله من فيه للدجاجة بعد أن حصل إلا ديكة مرو فإنها تسلب الدجاج ما في مناقيرها من الحبّ، وهذا كذب بيّن ظاهر للعيان لا يقدم على مثله إلا الوقّاع البهّات الذي لا يتوقّى الفضوح والعار وما ديكة مرو إلا كالدّيكة في جميع الأرض، قالوا:
ولما ملك طهمورث بنى قهندز مرو وبنى مدينة بابل وبنى مدينة ابرايين بأرض قوم موسى ومدينة بالهند في رأس جبل يقال له أوق، قال: وأمرت حماي بنت أردشير بن إسفنديار لما ملكت ببناء الحائط الذي حول مرو، وقال: إن طهمورث لما بنى قهندز مرو بناه بألف رجل وأقام لهم سوقا فيها الطعام والشراب فكان إذا أمسى الرجل أعطي درهما فاشترى به طعامه وجميع ما يحتاج إليه فتعود الألف درهم إلى أصحابه، فلم يخرج له في البناء إلا ألف درهم، وقال بعضهم:
مياسير مرو من يجود لضيفه ... بكرش فقد أمسى نظيرا لحاتم
ومن رسّ باب الدار منكم بقرعة ... فقد كملت فيه خصال المكارم
يسمّون بطن الشاة طاووس عرسهم، ... وعند طبيخ اللحم ضرب الجماجم
فلا قدّس الرحمن أرضا وبلدة ... طواويسهم فيها بطون البهائم
وكان المأمون يقول: يستوي الشريف والوضيع من مرو في ثلاثة أشياء: الطّبيخ النارنك والماء البارد لكثرة الثلج بها والقطن اللين، وبمرو الرّزيق، بتقديم الراء على الزاي، والماجان: وهما نهران كبيران حسنان يخترقان شوارعها ومنهما سقي أكثر ضياعها، وقال إبراهيم بن شمّاس الطالقاني: قدمت على عبد الله بن المبارك من سمرقند إلى مرو فأخذ بيدي فطاف بي حول سور مدينة مرو ثم قال لي:
يا إبراهيم من بنى هذه المدينة؟ قلت: لا أدري يا أبا عبد الرحمن، قال: مدينة مثل هذه لا يعرف من بناها! وقد أخرجت مرو من الأعيان وعلماء الدين والأركان ما لم تخرج مدينة مثلهم، منهم:
أحمد بن محمد بن حنبل الإمام وسفيان بن سعيد الثوري، مات وليس له كفن واسمه حيّ إلى يوم القيامة، وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك وغيرهم، وكان السلطان سنجر بن ملك شاه السّلجوقي مع سعة ملكه قد اختارها على سائر بلاده وما زال مقيما بها إلى أن مات وقبره بها في قبّة عظيمة لها شباك إلى الجامع وقبتها زرقاء تظهر من مسيرة يوم، بلغني أن بعض خدمه بناها له بعد موته ووقف عليها وقفا لمن يقرأ القرآن ويكسو الموضع، وتركتها أنا في سنة 616 على أحسن ما يكون، وبمرو جامعان للحنفية والشافعية يجمعهما السور، وأقمت بها ثلاثة أعوام فلم أجد بها عيبا إلا ما يعتري أهلها من العرق المديني فإنهم منه في شدة عظيمة قلّ من ينجو منه في كل عام، ولولا ما عرا من ورود التتر إلى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها إلى الممات لما في أهلها من الرّفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها، فإني فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة، منها خزانتان في الجامع إحداهما يقال لها العزيزية وقفها رجل يقال له عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني أو عتيق بن أبي بكر وكان فقّاعيّا للسلطان سنجر وكان في أول أمره يبيع الفاكهة والريحان بسوق مرو ثم صار شرابيّا له وكان ذا مكانة منه، وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها، والأخرى يقال لها الكمالية لا أدري إلى من تنسب، وبها خزانة شرف الملك المستوفي أبي سعد محمد بن منصور في مدرسته، ومات المستوفي هذا في سنة 494، وكان حنفيّ المذهب، وخزانة نظام الملك الحسن بن إسحاق في مدرسته وخزانتان للسمعانيين وخزانة أخرى في المدرسة العميدية وخزانة لمجد الملك أحد الوزراء المتأخرين بها والخزائن الخاتونية في مدرستها والضميرية في خانكاه هناك، وكانت سهلة التناول لا يفارق منزلي منها مائتا مجلّد وأكثر بغير رهن تكون قيمتها مائتي دينار فكنت أرتع فيها وأقتبس من فوائدها، وأنساني حبها كل بلد وألهاني عن الأهل والولد، وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن، وكثيرا ما كنت أترنّم عند كوني بمرو بقول بعض الأعراب:
أقمريّة الوادي التي خان إلفها ... من الدهر أحداث أتت وخطوب
تعالي أطارحك البكاء فإننا ... كلانا بمرو الشاهجان غريب
ثم أضفت إليها قول أبي الحسين مسعود بن الحسن الدمشقي الحافظ وكان قدم مرو فمات بها في سنة 543:
أخلّاي إن أصبحتم في دياركم ... فإني بمرو الشاهجان غريب
أموت اشتياقا ثم أحيا تذكّرا، ... وبين التراقي والضلوع لهيب
فما عجب موت الغريب صبابة، ... ولكن بقاه في الحياة عجيب
إلى أن خرجت عنها مفارقا وإلى تلك المواطن ملتفتا وامقا فجعلت أترنم بقول بعضهم:
ولما تزايلنا عن الشعب وانثنى ... مشرّق ركب مصعد عن مغرّب
تيقّنت أن لا دار من بعد عالج ... تسرّ، وأن لا خلّة بعد زينب
ويقول الآخر:
ليال بمرو الشاهجان وشملنا ... جميع سقاك الله صوب عهاد
سرقناك من ريب الزمان وصرفه، ... وعين النوى مكحولة برقاد
تنبّه صرف الدهر فاستحدث النوى، ... وصيّرنا شتّى بكل بلاد
ولن تعدم الحسناء ذامّا، فقد قال بعض من قدمها من أهل العراق فحنّ إلى وطنه:
وأرى بمرو الشاهجان تنكّرت ... أرض تتابع ثلجها المذرور
إذ لا ترى ذا بزّة مشهورة ... إلّا تخال بأنه مقرور
كلتا يديه لا تزايل ثوبه ... كلّ الشتاء كأنه مأسور
أسفا على برّ العراق وبحره! ... إنّ الفؤاد بشجوه معذور
وكنّا كتبنا قصيدة مالك بن الريب متفرّقة وأحلنا في كل موضع على ما يليه ولم يبق منها إلا ذكر مرو وبها تتمّ فإنه قال بعد ما ذكر في السّمينة:
ولما تراءت عند مرو منيتي، ... وحلّ بها سقمي وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي: ارفعوني فإنني ... يقرّ بعيني إن سهيل بدا ليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا
أقيما عليّ اليوم أو بعض ليلة، ... ولا تعجلاني قد تبيّن شانيا
وقوما إذا ما استلّ روحي فهيّئا ... لي السدر والأكفان ثمّ ابكيانيا
وخطّا بأطراف الأسنّة مضجعي، ... وردّا على عينيّ فضل ردائيا
ولا تحسداني، بارك الله فيكما، ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خذاني فجرّاني ببردي إليكما، ... فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطّافا إذا الخيل أحجمت ... سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى ... وعن شتم ابن العمّ والجار وانيا
وقد كنت صبّارا على القرن في الوغى، ... ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في رحى مستديرة ... تخرّق أطراف الرماح ثيابيا
وما بعد هذه الأبيات ذكر في الشبيك، وبمرو قبور أربعة من الصحابة، منهم: بريدة بن الحصيب والحكم بن عمرو الغفاري وسليمان بن بريدة في قرية من قراها يقال لها فني ويقال لها فنين وعليه علم، رأيت ذلك كله والآخر نسيته، فأما رستاق مرو فهو أجلّ من المدن وكثيرا ما سمعتهم يقولون رجال مرو من قراها، وقال بعض الظرفاء يهجو
أهل مرو:
لأهل مرو أياد مشهورة ومروّة ... لكنها في نساء صغارهنّ الصّبوّة
يبذلن كل مصون على طريق الفتوّة ... فلا يسافر إليها إلا فتى فيه قوّة
وإليها ينسب عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله أبو بكر القفّال المروزي وحيد زمانه فقها وعلما، رحل إلى الناس وصنف وظهرت بركته وهو أحد أركان مذهب الشافعي وتخرّج به جماعة وانتشر علمه في الآفاق، وكان ابتداء اشتغاله بالفقه على كبر السن، حدثني بعض فقهاء مرو بفنين من قراها أن القفّال الشاشي صنع قفلا ومفتاحا وزنه دانق واحد فأعجب الناس به جدّا وسار ذكره وبلغ خبره إلى القفّال هذا فصنع قفلا مع مفتاحه وزنه طسّوج وأراه الناس فاستحسنوه ولم يشع له ذكر فقال يوما لبعض من يأنس إليه: ألا ترى كلّ شيء يفتقر إلى الحظ؟ عمل الشاشي قفلا وزنه دانق وطنّت به البلاد، وعملت أنا قفلا بمقدار ربعه ما ذكرني أحد! فقال له: إنما الذكر بالعلم لا بالأقفال، فرغب في العلم واشتغل به وقد بلغ من عمره أربعين سنة وجاء إلى شيخ من أهل مرو وعرّفه رغبته فيما رغب فيه فلقّنه أول كتاب المزني، وهو: هذا كتاب اختصرته، فرقي إلى سطحه وكرّر عليه هذه الثلاثة ألفاظ من الــعشاء إلى أن طلع الفجر فحملته عينه فنام ثم انتبه وقد نسيها فضاق صدره وقال: أيش أقول للشيخ؟
وخرج من بيته فقالت له امرأة من جيرانه: يا أبا بكر لقد أسهرتنا البارحة في قولك هذا كتاب اختصرته، فتلقنها منها وعاد إلى شيخه وأخبره بما كان منه، فقال له: لا يصدّنّك هذا عن الاشتغال فإنك إذا لازمت الحفظ والاشتغال صار لك عادة، فجدّ ولازم الاشتغال حتى كان منه ما كان فعاش ثمانين سنة أربعين جاهلا وأربعين عالما، وقال أبو المظفّر السمعاني: عاش تسعين سنة ومات سنة 417، ورأيت قبره بمرو وزرته، رحمه الله تعالى، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسحاق المروزي أحد أئمة الفقهاء الشافعية ومقدّم عصره في الفتوى والتدريس، رحل إلى أبي العباس بن شريح وأقام عنده وحصل الفقه عليه وشرح مختصر المزني شرحين وصنف في أصول الفقه والشروط وانتهت إليه رياسة هذا المذهب بالعراق بعد ابن شريح ثم انتقل في آخر عمره إلى مصر وتوفي بها لسبع خلون من رجب سنة 340 ودفن عند قبر الشافعي، رضي الله عنه.

المُزْدَلِفَةُ

المُزْدَلِفَةُ:
بالضم ثم السكون، ودال مفتوحة مهملة، ولام مكسورة، وفاء، اختلف فيها لم سميت بذلك فقيل مزدلفة منقولة من الازدلاف وهو الاجتماع، وفي التنزيل: وأزلفنا ثمّ الآخرين، وقيل:
الازدلاف الاقتراب لأنها مقربة من الله، وقيل:
لازدلاف الناس في منى بعد الافاضة، وقيل:
لاجتماع الناس بها، وقيل: لازدلاف آدم وحواء بها أي لاجتماعهما، وقيل: لنزول الناس بها في زلف الليل وهو جمع أيضا، وقيل: الزلفة القربة فسمّيت مزدلفة لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، وقيل: إن آدم لما هبط إلى الأرض لم يزدلف إلى حوّاء أو تزدلف إليه حتى تعارفا بعرفة واجتمعا بالمزدلفة فسمّيت جمعا ومزدلفة، وهو مبيت للحاجّ ومجمع الصلاة إذا صدروا من عرفات، وهو مكان بين بطن محسّر والمأزمين، والمزدلفة:
المشعر الحرام ومصلّى الإمام يصلي فيه الــعشاء والمغرب والصبح، وقيل: لأن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعا، وحدّه إذا أفضت من عرفات تريده فأنت فيه حتى تبلغ القرن الأحمر دون محسّر وقزح الجبل الذي عند الموقف، وهي فرسخ من منى بها مصلى وسقاية ومنارة وبرك عدّة إلى جنب جبل ثبير، قال ابن حجّاج:
اسقني بالرّطل في مزدلفة ... قهوة قد جاوزت حدّ الصّفه
ودع الأخبار في تحريمها، ... تلك أخبار أتت مختلفة
يا أبا القاسم باكرني بها، ... لا تكن شيخا قليل المعرفة
إنما الحجّ لمن حلّ منى، ... ولمن قد بات بالمزدلفة
وهي منقولة من أبيات نسبها المبرّد إلى محمد بن هارون بن مخلد بن أبان الكاتب:
باكر الصهباء يوم عرفه، ... وكميتا جاوزت حدّ الصّفه
إنما النسك لمن حلّ منى، ... ولمن أصبح بالمزدلفة
واشرب الراح ودع صوّامها، ... لا تكوننّ رديّ المعرفة

الشَّفَقُ

الشَّفَقُ، محرَّكةً: الحُمْرَةُ في الأفُقِ، من الغروبِ إلى الــعِشاءِ الآخِرَةِ، أو إلى قَرِيبِها، أو إلى قريبِ العَتَمَةِ، والرَّديءُ من الأشْياءِ، والنهارُ، والخَوْفُ،
والشَّفَقَةُ، والناحيةُ، ج: أشْفاقٌ، وحِرْصُ الناصِحِ على صَلاحِ المَنْصوحِ، وهو مُشْفِقٌ وشَفِيقٌ.
والشَّفِيقَةُ، كسفينةٍ: بِئْرٌ عندَ أُبْلَى.
وشَفَقَ وأشْفَقَ: حاذَرَ، أو لا يقالُ إلاَّ: أشْفَقَ.
والتَّشْفيقُ: التَّقْلِيلُ،
كالإِشْفاقِ، ورداءَةُ النَّسْجِ.

ختام السَّادة

ختام السَّادة: وَقد أورد بعض السَّادة الأخيار عَلَيْهِم الرَّحْمَة والغفران أَن تحقق بعض المواضيع الدِّينِيَّة والدنيوية وَحُصُول البركات الصورية والمعنوية لجَمِيع الأصدقاء والاخلاء وخذلان الْأَعْدَاء لَهُ أثر عَظِيم وَذَلِكَ بِوَاسِطَة الختمة وَهُوَ مَوْجُود فِي هَذِه القصيدة:
(من حرز السَّادة أورد لكم حِكَايَة ... عَن بعض الْمَشَايِخ هَذِه الرِّوَايَة)
(وعندما يعترضك مشكلة لَيْسَ لَك ... الْقُدْرَة على حلهَا أَو دَفعهَا لَا تقلها لأحد)
(اختم الْقُرْآن وَلَا تَتَكَلَّم مَعَ أحد ... وَأَنت تقْرَأ هَذِه الختمة)
(وَمهما كَانَت نِيَّة هَذِه الختمة ... فَإِنَّهُ وَمن لطفه سيجيبك على أَي سُؤال) (اقرأه يَوْم الْجُمُعَة من الِاثْنَيْنِ فِي ... اللَّيَالِي الْأُخْرَى فَلَيْسَ لَهَا أثر بَين)
(تطهر أَولا أَيهَا الصّديق ... واغسل بدنك من الْجَنَابَة)
(وَحَتَّى يكون التَّوْفِيق محالفا ... لَك اقْرَأ الْفَاتِحَة سبع مَرَّات)
(وَبعد الْفَرَاغ من قِرَاءَة الْفَاتِحَة ... ارسل السَّلَام على الرَّسُول مائَة مرّة)
(وعندما تفرغ من هَذِه الْقِرَاءَة والسلامات ... تصبح يقضا فاقرأ (ألم نشرح) تسع وَسبعين مرّة)
(وعندما تصل إِلَى هُنَا فَقل بِسم الله ... واقرأ (قل هُوَ الله أحد) ألفا وَمرَّة وَاحِدَة)
(وَفِي الآخر عِنْدَمَا تَنْتَهِي أَيهَا الرجل الصَّالح ... اعد قِرَاءَة الْفَاتِحَة سبع مَرَّات)
(وكما فِي الأول أعد إرْسَال التَّحِيَّات ... على الرَّسُول مائَة مرّة)
وقراء الختمة لَا يجب أَن يَكُونُوا أقل من سَبْعَة وَإِذا كَانُوا أَكثر من ذَلِك فَلَا إِشْكَال وَلَكِن يجب أَن يَكُونُوا من الصوفيين والورعين. وعندما تفرغ من الختمة اقْرَأ هَذَا الدُّعَاء عشر مَرَّات ((بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، يَا مفتح الْأَبْوَاب، يَا مسبب الْأَسْبَاب، يَا مُقَلِّب الْقُلُوب والأبصار، وَيَا دَلِيل المتحيرين، وَيَا غياث المستغيثين، توكلت عَلَيْك يَا رب وأفوض أَمْرِي إِلَيْك، لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَلِيم الْعَظِيم)) . وَقبل البدء اقْرَأ آيَة الْكُرْسِيّ وانذر شَيْئا من الحلو أَو أَي شَيْء معادل لَهُ.
أما أسامي هَؤُلَاءِ السَّادة قدس الله تَعَالَى أسرارهم هُوَ، سلمَان الْفَارِسِي، وَالقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق، بايزيد البسطامي، أَبُو الْحسن الخرقاني، أَبُو عَليّ الفارمدي، يُوسُف الْهَمدَانِي، عبد الْخَالِق الغجدواني، عَارِف الريوكري، مُحَمَّد الْخَيْر الفغنوي، عَليّ الراميتني، بَابا مُحَمَّد السماسي، السَّيِّد أَمِير الكلال، بهاء الدّين النقشبند، قدس الله تَعَالَى أَرْوَاحهم. وَقَالَ إِن هَذَا الْخَتْم الْعَظِيم جَائِز مَا بَين صَلَاة الْعَصْر وَصَلَاة الْمغرب وَهُوَ مستحسن بعد صَلَاة الْــعشَاء.

أبَى

أبَى الشيءَ يَأْباهُ ويَأْبِيهِ إباءً وإباءَةً، بكسرهما: كرِهَهُ، وآبَيْتُه إيَّاهُ.
والآبِيَةُ: التي تَعافُ الماءَ، والتي لا تُريدُ عَشاءً، والإِبلُ ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ.
وماءَةٌ مَأْباةٌ: تَأْباها الإِبلُ.
وأخَذَهُ أُباءٌ من الطعامِ، بالضم: كَراهَةٌ. ورجُلٌ آبٍ من آبِينَ، وأُباةٍ وأُبِيٍّ وإباءٍ. ورجُلٌ أَبِيٌّ، من أَبِيِّينَ.
وأبِيتُ الطعامَ، كرَضِيتُ، إبًى: انْتَهَيْتُ عنه من غيرِ شِبَعٍ.
ورجُلٌ أبَيانٌ، محركةً: يَأبَى الطعامَ، أو الدَّنِيئةَ
ج: إبْيانٌ، بالكسر.
وأبِيَ الفَصيلُ، كَرَضِيَ وعُنِيَ، أبًى، بالفتح: سَنِقَ من اللَّبَنِ، وأَخَذَه أُباءٌ،
وـ العَنْزُ: شَمَّ بَوْلَ الأَرْوِيِّ فَمَرِضَ، فهو أبْوَأْ.
والأباءُ، كسَحابٍ: البَرْدِيَّةُ، أو الأَجَمَةُ، أو هي من الحَلْفاءِ، لأنَّ الأجمَةَ تَمْنَعُ، والقَصَبُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وَمَوْضعُهُ المَهْموزُ.
وآبي اللَّحْمِ الغِفارِيُّ: صحابِيٌّ، وكان يأبَى اللَّحْمَ.
والآبي: الأسَدُ.
ومحمدُ بنُ يَعْقوبَ بنِ أبِيٍّ، كَعَلِيٍّ: مُحَدِّثٌ.
وأبَّى، كَحَتَّى: ابنُ جَعْفَرٍ النَّجِيرَمِيُّ، وبئْرٌ بالمَدِينَةِ لبَني قُرَيْظَةَ، ونَهْرٌ بين الكوفَةِ وقَصْرِ بنِي مُقاتِلٍ، عَمِلَه أبَّى بنُ الصَّامِغانِ، مَلِكٌ نَبَطِيٌّ، ونَهْرٌ ببَطيحَةِ واسِطَ. والأَبَّاءُ بنُ أُبَيٍّ، كشَدَّادٍ: مُحَدِّثٌ.
والأبِّيَّةُ، بالضم: الكِبْرُ، والعَظَمَةُ.
وبَحْرٌ لا يُؤْبَى، أي: لا يَجْعَلُكَ تَأْباهُ، أَي: لا يَنْقَطِعُ.
والإِبْيَةُ، بالكسر: ارْتِدادُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ.
والأبَا: لغةٌ في الأَبِ، وأصْلُ الأبِ أبَوٌ، محركةً
ج: آباءٌ وأبُونَ.
وأبَوْتَ وأَبَيْتَ: صِرْتَ أباً.
وأبَوْتُه إباوَةً، بالكسرِ: صِرْتُ له أباً، والاسمُ: الإِبْواءُ.
وتَأَبَّاهُ: اتَّخَذَهُ أباً. وقالوا في النِّداءِ: يا أبَتِ، بكسر التاءِ وفتحِها، ويا أبَهْ، بالهاءِ، ويا أبَتَاهُ ويا أباهُ.
وَلابَ لَكَ، ولا أبالَكَ، ولا أباكَ، ولا أبَكَ، ولا أبَ لكَ: كُلُّ ذلك دُعاءٌ في المَعْنَى لا مَحَالَة، وفي اللَّفْظِ خَبَرٌ، يقالُ لمن له أبٌ، ولمن لا أبَ له.
وأبو المرأةِ: زَوْجُها.
والأُبُوُّ: الأُبُوَّةُ.
وأبَّيْتُه تَأْبِيَةً: قُلْتُ له بأَبِي.
والأَبْواءُ: ع قُرْبَ وَدَّانَ.
وأبَوَى، كجَمَزَى،
وأبْوَى، كسَكْرَى: مَوْضِعانِ.

كَرِيَ

كَرِيَ، كَرَضِيَ، كَرًى، فهو كرٍ وكَرْياُ وكَرِيٌّ، وهي كَرِيَةٌ، مُخَفَّفَةً: نَعِسَ، وعَدَا شديداً،
وـ النَّهْرَ: اسْتَحْدَثَ حَفْرَه،
وـ الناقةُ بِرِجْلَيْها: قَلَبَتْهُما في العَدْوِ.
وأكْرَى: زاد، ونَقَصَ، ضِدٌّ، وسَهِرَ في طاعَةِ اللهِ،
وـ الــعَشاءَ: أخَّرَهُ،
وـ الحديثَ: أطالَه. وكغَنِيٍّ: المُكاري، ونَبْتٌ، واحِدَتُه: بهاءٍ، والكثيرُ من الشيءِ.
والكَرَوْيَا، ويُمَدُّ: بِزْرٌ م، وزْنُهُ فَعَوْلَلٌ.
والكِرْوَةُ والكِراءُ، بكسرهما: أُجْرَةُ المُسْتَأْجَرِ. كاراهُ مُكاراةً وكِراءً، واكْتَرَاهُ، وأكْرانِي دابَّتَه، والاسْمُ: الكَرْوَةُ والكَرْوُ، ويُضَمُّ، وجَمْعُ المُكارِي: أكْرِياءُ ومُكارونَ.

آخر

[آخر] فيه هو "الآخر" تعالى أي الباقي بعد فناء خلقه و"المؤخر" تعالى يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها. وح: كان صلى الله عليه وسلم يقول "بآخرة" إذا أراد أن يقوم في المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه، أو في آخر عمره، وهي بفتح همزة وخاء، ومنه ح أبي بزرة: لما كان "بأخرة". وفي ح ما عز: أن "الأخر" قد زنى الآخر بوزن كبد هو الأبعد المتأخر عن الخير. ن: أي الأرذل وقيل: اللئيم، أراد نفسه تحقيراً لها بفعل الفاحشة. قوله "فلعلك" تلقين. نه: ومنه ح: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد أي السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز من الكسب. وآخرة الرحل بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير. ومؤخرته بالهمزة والسكون لغية. ط: ومنه: فيصلي إلى آخرته، والمؤخرة بضم ميم وكسر خاء وسكون همزة، وبفتح خاء مشددة مع فتح همزة، ويتم في "هبت" [نه] وفيه أخر عني يا عمر أي تأخر نحو لا تقدموا بين يدي الله أي لا تتقدموامن عمل وسنة. وبعته "بأخرة" أي بنظرة.

اكل

اكل

1 أَكَلَهُ, [aor. ـُ inf. n. أَكْلٌ and مَأْكَلٌ, [He ate it,] (S, K,) namely, food. (S.) Er-Rummánee says that أَكْلٌ properly signifies The swallowing food after chewing it; so that the swallowing of pebbles is not properly thus termed: (Msb:) or, accord. to Ibn-El-Kemál, the conveying, or transmitting, to the belly what may be chewed, whether [the thing be] chewed or not; so that it does not apply to milk, nor to سَوِيق: and as to the saying of the poet, مِنَ الآكِلِينَ المَآءَ ظُلْمًا فَمَا أَرَى

يَنَالُونَ خَيْرًا بَعْدَ أَكْلِهِمُ المَآءَ (assumed tropical:) [Of the eaters of what they purchase with the price of water, wrongfully, I do not see any attain good after their eating of what they have purchased with the price of the water,] he means a people who used to sell water and purchase with the price thereof what they would eat: (TA:) [for you say, أَكَلَ كَذَا as meaning (assumed tropical:) He ate the price of such a thing: see another ex. voce إِكَافٌ; and another voce ثَدْىٌ.] b2: The saying, in the Kur [v. 70], لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ

أَرْجُلِهِمْ [They should eat things above them and things beneath their feet] means, their means of subsistence should be made ample; (Bd, TA;) by the pouring of the blessings of the heaven and the earth upon them; or by the abundance of the fruit of the trees, and the produce of the grains sown; or by their being blessed with gardens of ripe fruits, so that they should gather them from the upper part of each tree, and pick up what should have fallen upon the ground. (Bd.) b3: اِنْقَطَعَ أَكْلُهُ [lit. His eating became cut off, or stopped,] means (tropical:) he died; [see also أُكُلٌ;] and so اِسْتَوْفَى أَكْلَهُ [lit. he completed his eating]. (TA.) b4: أَكَلَ رَؤْقَهُ [lit. He ate his life,] means (tropical:) he became extremely aged, and his teeth fell out, one after another. (TA.) b5: هُوَ يَأْكُلُ النَّاسَ, and يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ [He eats men, and eats the flesh of men,] means (tropical:) he defames men; or does so in their absence: (TA:) and the action thus signified may be [with words, or by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head. (TA in art. همز.) It is said in the Kur [xlix. 12], أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا [lit. Would any one of you like to eat the flesh of his brother when dead?]; defamation, or defamation of the absent, being meant thereby. (S, * Ibn-' Arafeh, Bd, Jel.) b6: أَكَلَ غَنَمِى وَ شَرِبَهَا (tropical:) [He ate the flesh of my sheep, and drank the milk of them, means, like أَكَلَ مَالِى, he ate, fed upon, devoured, or consumed, my wealth, or property: see 2]. (TA.) b7: أَكَلَتِ النَّارُ الحَطَبَ (tropical:) The fire devoured, or consumed, the firewood. (S, Mgh.) b8: أَكَلَتْ أَظْفَارَهُ الحِجَارَةُ (tropical:) [The stones wore away his nails]. (TA.) b9: الوَاوُ فِى مَرْئىٍّ أَكَلَتْهَا اليَآءُ (assumed tropical:) [The و in مَرْئِىّ, the ى has swallowed it up]; because it is originally مَرْؤُوىٌ: a phrase occurring in the 'Eyn. (TA.) b10: أَكَلَ عُمُرَهُ (tropical:) He consumed his life. (Mgh.) b11: It is said in a trad., (TA,) أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى (tropical:) [I have been commanded to have given unto me a town which shall devour the other towns]; (K, TA;) said to be Yethrib [afterwards called El-Medeeneh]; (TA;) i. e., the people of which shall conquer the [other] towns and make spoil of their possessions: or it denotes the superior excellence of that town; and is like the saying, هٰذَا حَدِيثٌ يَأْكُلُ الأَحَادِيثَ [This is a tradition which does away with, or overrules, the other traditions]. (Sgh. K, TA.) b12: أَكْلُ السِّكِّينِ اللَّحْمَ means (tropical:) The knife's cutting the flesh. (TA.) b13: أَكَلَنِي رَأْسِى, inf. n. إِكْلَةٌ and أُكَالٌ and أَكَالٌ, (tropical:) My head itched. (K, TA.) An Arab was heard to say, [as is often said in the present day,] جِلْدِى يَأْكُلُنِى (tropical:) My skin itches. (TA.) A2: أَكِلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. أَكَلٌ, (TA,) (tropical:) It (a limb, or member, [and a sore,] and a piece of stick, or wood,) became corroded or cankered, or decayed, by the mutual eating away of its several parts; as also ↓ ائتكل [written with the disjunctive alif اِيتَكَلَ], and ↓ تأكّل. (K, TA.) b2: أَكِلَتِ الأَسْنَانُ, (S, Msb, K,) aor. and inf. n. as in the next preceding sentence, (Msb,) (tropical:) The teeth rubbed together and wasted away; by reason of age; (S;) or fell out, one after another: (Msb:) or broke in pieces, or became much broken: (K:) and ↓ تأكّلت signifies the same; (S, Msb;) and so ↓ ائتكلت. (S.) b3: أَكِلَتِ النَّاقَةُ, aor. ـَ inf. n. أَكَالٌ, (assumed tropical:) The she-camel experienced an itching and annoyance in her belly, (S, O, K,) from the growth of the hair, (S, O,) or from the growth of the fur, (K,) of her fœtus. (S, O, K.) 2 اَكَّلَ [أكّلهُ, inf. n. تَأْكِيلٌ, He made him to eat a thing.] b2: أَكَّلَ مَالِى وَ شرَّبَهُ, (S, K,) inf. n. as above, (K,) [lit. He made people to eat my property, and made them to drink it,] means (tropical:) he fed men, or the people, with my property, or cattle. (S, K, TA.) b3: ظَلَّ مَالِى يُؤَكَّلُ وَ يُشَرَّبُ, (so in some copies of the K and in the TA,) or يُؤَكِّلُ ويُشَرِّبُ, (so in two copies of the S and in a copy of the K,) [of which the former is app. the right reading, as the lit. meaning seems to be My cattle passed the day made to eat and made to drink,] i. e., (tropical:) pasturing as they pleased. (S, K, TA.) b4: أكّلهُ الشَّىْءَ, inf. n. as above, (tropical:) He charged against him, or accused him of doing, the thing; as also ↓ آكلهُ, (K, TA,) inf. n. إِيكَالٌ. (TA.) In [some of] the copies of the K, for اِدَّعَاهُ, we here find, erroneously, دَعَاهُ. (TA.) You say, أَكَّلْتَنِى مَا لَمْ آكُلْ [lit. Thou hast made me to eat what I have not eaten,] meaning (tropical:) thou hast charged against me, or accused me of doing, what I have not done; as also ↓ آكَلْتَنِى. (S, TA.) So too, أَشْرَبْتَنِى مَا لَمْ أَشْرَبٌ. (S and K in art. شرب.) 3 آكلهُ, inf. n. مُؤَاكَلَةٌ (S, K) and إِكَاِلٌ, (K,) He ate with him; (S, K;) as also وَاكَلَهُ, though of weak authority; (K;) or this latter is not allowable. (S, Sgh.) b2: مُؤَاكَلَةٌ which is forbidden in a trad. is (assumed tropical:) A debtor's giving a thing to his creditor in order that he may abstain from taking the debt. (TA.) 4 آكل, [inf. n. إِيكَالٌ,] said of the palm-tree, and of seed-produce, (S, K,) and of anything, (S,) It had ripe fruit; it supplied food. (S, K.) b2: آكلهُ الشَّىْءَ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He gave him to eat the thing; he fed him with the thing. (S, * K.) b3: See also 2, in two places. b4: آكل النَّارَ (assumed tropical:) He fed, or supplied, the fire with fuel. (S.) b5: آكل بَيْنَ النَّاسِ, (A, K,) inf. n. as above, (S, O,) (tropical:) He busied himself among the people with propagating calumnies: (S, O, TA:) or he created, or excited, disagreement, dissension, or strife, among them; or made, or did, mischief among them: (A, TA:) or he incited them, one against another. (K.) b6: آكَلْتُكَ فُلَانًا, (S,) or آكَلَ فُلَانٌ فُلانًا, (K, [in the CK, erroneously, فُلَانٌ فُلَانًا,]) (tropical:) I made thee, (S,) or he made such a one, (K,) to have dominion, or authority, or power, over such a one. (S, K.) 5 تأكلّ: see 1, latter part, in two places: b2: and see also 8. b3: Also, said of a sword, (S, K,) and of silver (K, TA) molten, (TA,) and of lightning, and of collyrium, and of aloes, (K,) and of anything shiny, (TA,) (tropical:) It shone, gleamed, or glistened, (S, K, TA,) much, or intensely; (K;) when said of a sword, by reason of its sharpness. (S, TA.) 8 ائتكل [with the disjunctive alif اِيتَكَلَ]: see 1, latter part, in two places. b2: أَمَا تَنْفَكُّ تَأْتَكِلُ Dost thou not cease to eat our flesh, [i. e., to wound our reputations, (see 1,)] and to defame us? (Aboo-Nasr, TA.) But see below. b3: ائتكلتِ النَّارُ (tropical:) The fire flamed, or blazed, vehemently; as though one part thereof devoured another. (TA.) b4: ائتكل غَضَبًا, (K,) or مِنَ الغَضَبِ, (S,) (tropical:) He burned, or burned fiercely, with, or by reason of, anger. (S, K.) The phrase mentioned above, اما تنفكّ تأتكل, is also cited as an ex. of this meaning. (S, TA.) You say likewise, ائتكل مِنْهُ (tropical:) He was, or became, angry with him, and excited, or provoked, against him, (K, TA,) and vehement, or severe; (TA;) as also منه ↓ تأكل. (K.) 10 استأكلهُ الشَّىْءَ (tropical:) He asked, or begged, of him to assign to him the thing, or to make it be to him, as a means of subsistence, or a thing to be eaten. (K, TA.) b2: يَسْتَأْكِلُ الضُّعَفَآءَ (tropical:) He takes (S, K, TA) and devours (TA) the possessions of the weak ones. (S, K, TA.) أُكْلٌ: see أُكُلٌ.

أَكَلٌ inf. n. of أَكِلَ [q. v.]. b2: فِى أَسْنَانِهِ أَكَلٌ (tropical:) In his teeth is a rubbing together and wasting away; by reason of age. (S, TA.) See also أُكُلٌ

أَكِلٌ [part. n. of أَكِلَ]. b2: نَاقَةٌ أَكِلَةٌ (assumed tropical:) A she-camel experiencing an itching and annoyance in her belly, (S, K,) from the growth of the hair, (S,) or from the growth of the fur, (K,) of her fœtus. (S, K.) b3: [الاَكِلُ is erroneously put, in the CK, for الآكِلُ, in a sense explained below.]

أُكُلٌ and ↓ أُكْلٌ; (S, Msb, K, &c.;) the latter a contraction of the former; (Msb;) What is eaten; (S, Msb, TA;) as also ↓ أُكْلَةٌ and ↓ أَكْلَةٌ (Lh, TA) and ↓ مَأْكَلَةٌ and ↓ مَأْكُلَةٌ (Msb, K) and ↓ مَأْكُولٌ; (Lh, Msb;) any eatable; i. e. anything that is eaten; (S;) and ↓ أَكَالٌ signifies [the same, an eatable, or] food. (S, TA.) Yousay of one who is dead, اِنْقَطَعَ أُكُلُهُ [His food has become cut off, or stopped: in the TA, أَكْلُهُ: see 1]. (S.) And ↓ مَا ذُقْتُ أَكَالَّا I have not tasted food. (S, TA.) b2: Fruit (S, K [in the latter of which, in some copies, التَّمْرُ is put for الثَّمَرُ, erroneously, as is said in the TA]) of palmtrees and other trees [&c.]. (S.) So in the Kur [xiii. 35], أُكُلُهَا دَائِمٌ [Its fruit shall be perpetual]: (S, TA:) meaning that the fruits thereof shall be not as those of the present world, which come to one at one time and not at another. (TA.) [Pl. آكَالٌ; occurring in the M and K in art. اتو.] b3: (tropical:) Means of subsistence: (K:) worldly good fortune, (S, K,) and ample means of subsistence. (S.) You say, فُلَانٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) Such a one is possessed of worldly good fortune, and ample means of subsistence: (S:) and عَظِيمُ الأُكُلِ (tropical:) possessed of [great] good fortune; or of a [great and] good share of the means of subsistence. (TA.) b4: (tropical:) Thickness, substantialness, or closeness or compactness of texture, of a garment, or piece of cloth; (S, K, TA;) and strength thereof. (K.) You say ثَوْبٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) A garment, or piece of cloth, having thickness, &c.: and قِرْطَاسٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) paper having thickness, &c. (S, TA.) b5: (tropical:) Intelligence; judgment; (Aboo-Nasr, S, K;) firmness of intellect. (K, TA.) You say رَجُلٌ ذُو أُكُلٍ (tropical:) A man possessing intelligence and judgment. (Aboo-Nasr, S, TA.) أَكْلَةٌ A single act of eating (S, Mgh, Msb, K) until one is satisfied. (S.) Hence the saying, المُعْتَادُ أَكْلَتَانِ الغَدَآءُ وَالعَشَآءُ, meaning That to which people are accustomed is two acts of eating, the eating of the morning-meal and that of the evening-meal. (Mgh.) b2: See also أُكْلَةٌ, in two places. b3: And see أُكُلٌ, first sentence.

أُكْلَةٌ A morsel, or small mouthful, of food. (S, Mgh, Msb, K.) [For the pl., see below.] Yousay, أَكَلْتُ أُكْلَةً وَاحِدَةً I ate one morsel. (S.) And أَكلَ بِأَخِيهِ أُكْلَةً (assumed tropical:) [He ate a morsel by means of defaming his brother] is said, in a trad., of a man who is on terms of brotherhood with another, and then goes to his enemy, and speaks of him in a manner not good, in order that he may give him a present for doing so. (TA.) b2: A small round cake of bread; syn. قُرْصَةٌ; (S, K;) a single قُرْص: (Mgh:) pl. أُكَلٌ, as below. (TA.) b3: See also أُكُلٌ. b4: Also (assumed tropical:) i. q. طُعْمَةٌ; (S, K;) which is also syn. with ↓ مَأْكَلَةٌ; (S, Msb, K, in art. طعم;) i. e. An assigned, or appointed, means of subsistence; such as a grant of a tract of land; and a tax, or portion of a tax or taxes; and the like; (Mgh in explanation of طُعْمَةٌ, and TA in explanation of the same and of مَأْكَلَةٌ in art. طعم;) and [it is also said that] ↓ مَأْكَلَةٌ signifies a thing that is assigned, or appointed, or granted, to a man, so that he is not to be reckoned with, or called to account, for it: (TA in the present art.:) [thus it applies to any absolute grant, either of land, (as an allodium, an appanage, &c.,) or of revenue:] pl. أُكَلٌ (K) [and app. also آكَالٌ, which see below]. You say, هٰذَا الشَّىْءُ أُكلَةٌ لَكَ This thing is a طُعْمَة to thee, or for thee. (S.) b5: See also أَكِيلَةٌ.

A2: Also, and ↓ إِكْلَةٌ (S, Z, Sgh, K) and ↓ أَكْلَةٌ, (Kr, K,) (tropical:) Defamation; or defamation of the absent. (S, Z, Sgh, K.) You say, إِنَّهُ لَذُو أُكْلَةٍ and ↓ إِكْلَةٍ (S, TA) and ↓ أَكْلَةٍ (TA) (tropical:) Verily he is one who defames men; or, who does so in their absence. (S, TA.) إِكْلَةٌ A mode, or manner, (K,) or state, or condition, (S, K,) in which one eats: (S, K: *) like جِلْسَةٌ and رِكْبَةٌ: (S, TA:) and the posture of the eater, reclining or sitting. (TA.) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ الإِكْلَةِ [Verily he has a good mode, &c., of eating]. (S.) b2: See also أُكْلَةٌ, last two sentences. b3: (tropical:) The itch: or an itching: (S, K:) as also ↓ أُكَالٌ, (As, S, K,) [see أَكَلَنِى رَأْسِى, of which both are said to be inf. ns.,] and ↓ أَكِلَةٌ: (K:) so the last is written accord. to the correct copies of the K: accord. to Esh-Shiháb, in the Shifá el-Ghaleel, it would seem to be أُكْلَةٌ; but this is at variance with the authority of the leading lexicologists: the same word, أَكِلَةٌ, is also explained in the K as signifying a disease in a limb, or member, in consequence of which one part is [as it were] eaten by another; [a meaning which I believe to be correct, (see أُكَالٌ,) although SM says,] but this is identical with the itch, or an itching: and ↓ أَكَلَانٌ is a vulgar term for the same; and so is ↓ آكِلَةٌ, with medd, given as correct by Eth-Tha'álibee, in [his book entitled] the Mudáf and Mensoob, but disallowed by ElKhafájee. (TA.) One says, إِنِّى لَأَجِدُ فِى جَسَدِى

إِكْلَةً (tropical:) [Verily I experience in my body an itching.] (S.) أَكِلَةٌ: see إِكْلَةٌ.

أُكَلَةٌ: see أَكُولٌ.

أَكَلَانٌ: see إِكْلَةٌ.

أَكَالٌ: see أُكُلٌ, first and second sentences.

أُكَالٌ (tropical:) A corrosion, or cankering, or decaying, of a limb, or member, [and of a sore,] from the mutual eating away of its several parts; as also ↓ إِكَالٌ. (K, TA.) [See also أَكِلَةٌ, voce إِكْلَةٌ, where a similar meaning is assigned to the former of these two words; and the same seems to be indicated in the Msb.] b2: See also another signification voce إِكْلَةٌ. b3: بَهَا أُكَالٌ, said of a she-camel, (tropical:) She has an itching and annoyance in her belly, (S, K,) from the growth of the hair, (S,) or of the fur, (K,) of her fœtus. (S, K.) إِكَالٌ: see أُكَالٌ.

رَجُلٌ أَكُولٌ and ↓ أُكَلَةٌ and ↓ أَكِيلٌ all signify the same; (K;) i. e. A man who eats much; [who is a great eater; edacious; voracious;] as also ↓ أَكَّالٌ. (TA.) أَكِيلٌ One who eats with another. (S, TA.) b2: See also آكِلٌ: b3: and see أَكُولٌ.

A2: I. q. ↓ مَأْكُولٌ [as signifying Eaten]. (TA.) b2: See also أَكِيلَةٌ.

أَكُولَةٌ A sheep, or goat, which is set apart (S, Msb, K) to be eaten, (S, Mgh, K,) [i. e.] to be slaughtered, (Msb,) and which is fattened, (S, Mgh,) and the taking of which by the collector of the poor-rate is disapproved; (S;) not left to pasture by itself, being of the best of the beasts: (Msb:) and ↓ أَكِيلَةٌ occurs in the same sense, applied to a sheep, or goat, fattened to be eaten. (Mgh.) Hence the prov., مَرْعًى وَلَا أَكُولَةً [lit. Pasturage, and no اكولة]; meaning (assumed tropical:) wealth collected together, and none expended. (TA.) b2: Also Barren; applied to a sheep or goat [app. because such is generally eaten]. (K.) أُكُولَةٌ: see what next follows.

أَكِيلَةٌ and ↓ أَكِيلٌ and ↓ أُكُولَةٌ, with two dammehs, (K,) so in the copies of the K, but perhaps a mistake for ↓ أُكْلَةٌ, (TA,) a word of a bad dial., (K, * TA,) and ↓ مَأْكُولٌ and ↓ مُؤَاكِلٌ, (K, TA, [in some copies of the former of which, instead of وَهِىَ قَبِيحَةٌ وَ المَأْكُولِ وَ المَؤَاكِلِ, meaning, as is said in the TA, وَهِىَ لُغَةٌ قَبِيحَةٌ &c., we find وَهِىَ قَبِيحَةٌ المَأْكُولِ وَ المَؤَاكِلِ,]) A sheep, or goat, which is set (K, TA) in the lurking-place of a hunter (TA) for the purpose of catching thereby the wolf and the like. (K, TA.) b2: And the first two words, (K,) or أَكِيلَةٌ سَبُعٍ, (S, Mgh, Msb,) A beast which has been eaten, (S, * K,) or partly eaten, (Mgh, Msb,) by a beast or bird of prey, (S, Mgh, Msb, K,) and then rescued from it: (Mgh, TA:) the ة in اكيلة being added because the quality of a subst. is predominant in it. (S.) b3: See also أَكُولَةٌ.

أَكَّالٌ: see أَكُولٌ.

آكِلٌ Eating; or an eater; as also ↓ أَكِيلٌ: pl. أَكَلَةٌ. (S, K.) You say, هُمْ أَكَلَةُ رَأْسٍ [lit. They are eaters of a head]; meaning (assumed tropical:) they are few; one head satisfying their stomachs. (S.) b2: آكِلَةٌ (tropical:) Pasturing beasts. (K, TA.) b3: آكِلَةُ اللَّحْمِ (assumed tropical:) The knife; (K, TA;) because it cuts the flesh: (TA:) and the pointed staff or stick; (K, TA;) as being likened thereto: (TA:) and fire: (K:) and whips; (Sh, K;) because they burn the skin. (TA.) b4: الآكِلُ, [in the CK, erroneously, الاَكِلُ,] (tropical:) The king. (K, TA.) [Opposed to المَأْكُولُ, q. v.] b5: آكِلُ الرِّبَا (tropical:) [The receiver of usury]: occurring in a trad., in which it is said, لُعِنَ آكِلُ

↓ الرِّبَا وَ مُؤْكِلُهُ (tropical:) [The receiver of usury is cursed, and the giver thereof]. (TA.) آكِلَةٌ fem. of آكِلٌ, q. v. b2: See also إِكْلَةٌ.

آكَالٌ [app. a pl. of pauc. of أُكُلٌ, q. v., and of أُكْلٌ, agreeably with analogy,] (tropical:) The [grants termed] مَآكِل of kings; (K;) their طُعَم [pl. of طُعْمَةٌ, explained above, voce أُكْلَةٌ]. (TA.) b2: (assumed tropical:) The stipends of soldiers. (K.) b3: ذَووالآكَالِ, for which J has erroneously put الآكال, [in the S,] (TS, K,) without ذوو, (TA,) (tropical:) The lords, or chiefs, of the tribes, who take the مِرْبَاع [or fourth part of the spoil, which was the chief's portion in the time of ignorance] (S, TS, K, TA) &c. (TA.) مَأْكَلٌ, (S,) [in measure] like مَقْعَدٌ, (TA,) [an inf. n. of أَكَلَ, q. v. : b2: and also signifying] Gain. (S, TA.) b3: Also A place, and a time, of eating: pl. مَآكِلُ.]

مُؤْكَلٌ (assumed tropical:) Fortunate; possessed of good fortune; prosperous. (Aboo-Sa'eed, K.) مُؤْكِلُ الرِّبَا (tropical:) [The giver of usury: see آكِلٌ, last sentence]. (TA.) مَأْكَلَةٌ and ↓ مَأْكُلَةٌ: see أُكُلٌ: b2: and for the former, see also أُكْلَةٌ, in two places. b3: Also, both words, i. q. مِيرَةٌ i. e. Corn, or any provision, which a man brings, or purveys, for himself or his family, or for sale]. (K.) b4: Also used in the sense explained above, voce أُكُلٌ, [as a subst.,] and likewise as an epithet, so that one says شَاةٌ مأكلهٌ [as meaning A sheep, or goat, that is eaten]. (K.) b5: Both words signify [also] A place whence one eats. (S, O.) b6: [And hence] one says, اِتَّخَذْتُ فُلَانًا مَأْكَلَةً and مَأْكَلَةٌ (assumed tropical:) [I took for myself such a one as a person from whom to obtain what to eat]. (S, O.) b7: [The pl. is مَآكِلُ: of which see an ex. voce آكَالٌ.]

مَأْكُلَةٌ: see the paragraph next preceding, throughout.

مِئْكَلَةٌ Anything in [i. e. out of] which one eats: (Lh, K:) or [bowls of the kind called]

صِحَاف, (S,) or a [bowl of the kind called] صَحْفَة, (TA,) in which the tribe find it easy to cook, (so in a copy of the S and in the TA,) or to put, (so in another copy of the S,) flesh-meat and [the kind of porridge called] عَصِيدَة: (S, TA:) or a bowl not so large as a صَحفة, but next to it in size, that satisfies the stomachs of two men, or three: (S voce صَحْفَةٌ:) [or] a small [bowl of the kind called] قَصْعَةٌ, that satisfies the stomachs of three: and a small [cooking-pot such as is called] بُرْمَه. (K.) مَأْكُولٌ: see أَكِيلٌ: b2: and أُكُلٌ: b3: and أَكِيلَةٌ. b4: (assumed tropical:) The subjects of a king. (Z, K, TA.) Hence the trad., مَأْكُولٌ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا (tropical:) The subjects of Himyer are better than their king, or ruler. (Z, TA.) مِئْكَالٌ A spoon: (K:) because one eats with it. (TA.) مُؤَاكِلٌ: see أَكِيلَةٌ. b2: Also, [like ↓ مُسْتَأْكِلٌ,] (assumed tropical:) One who takes and devours the possessions of men. (TA.) مُسْتَأْكِلٌ: see what next precedes.
[اكل] فيه: فليناوله "أكلة أو أكلتين" بضم همزة أي لقمة. وأوشك من الراوي، "ولي حرة" في الواو. نه: من "أكل بأخية أكلة" معناه الرجلثلثه لخروج النفس. شا: هي بضم همزة مع ضم كاف وفتحها اللقمة جمع أكلة بضم همزة وسكون كاف والأكلة بفتح وسكون للمرة، وجمع القلة إرشاد إلى نقصانها عن العشرة، وكان عمر يأكل سبع لقم أو تسعاً و"يقمن صلبه" أي تحفظه عن السقوط. ط: فإن الحسد "يأكل" الحسنات، تمسك به من أحبط الطاعات بالمعاصي، وأجيب بأنه يحمل الحاسد على ما يقتضى صرفها إلى المحسود من إتلاف مال أو هتك عرض. وح: إذا "أكل" عنده صلت عليه الملائكة أي إذا رأى الصائم من يأكل الطعام ويميل نفسه إليه ويشق عليه يستغفر له الملائكة عوضاً عن المشقة. وح: من قرأ القرآن "يتأكل" به أي يستأكل بسببه، بأني جعله ذريعة إلى حطام الدنيا.

انق

[انق] ك وفيه: "انقتني" بهمزة ممدودة وقاف ساكنة بين نونين مفتوحتين جمع مؤنث من الأفعال. نه: سمعته يحدث بأربع "فأنقنني" أي أعجبنني، والأنق بالفتح الفرح والسرور، وشيء أنيق معجب، ويروي المحدثون أينقنني، وليس بشيء وفي مسلم لا أينق بحديثه أي لا أعجب. وإذا وقعت في آل حم وقعت في روضات "أتأنق" فيهن أي أعجب بهن وأستلذ محاسنهن، وفيه: ما من عاشية أطول "أنقا" ولا أبعد شبعاً من طالب العلم أي أشد إعجاباً واستحساناً ورغبة، والعاشية من الــعشاء وهو الأكل في الليل. وقال علي: ترقيت إلى مرقاة يقصر دونها "الأنوق" أي العقاب لأنها تبيض في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة. ومنه المثل: أعز من بيض الأنوق يضرب لطالب المحال.

انق

1 أَنِقَ, aor. ـَ inf. n. أَنَقٌ, It excited admiration and approval by its beauty or goodliness; it pleased, or rejoiced. (Msb.) b2: Also, aor. and inf. n. as above, He rejoiced; was joyful, happy, or pleased. (S, K.) You say, أَنِقْتُ بِهِ, (Lth, JK, Msb, K,) aor. and inf. n. as above, (Lth, JK,) I was pleased with it, or by it; or was rejoiced by it. (Lth, JK, Msb, K. [In the CK اَعْجَبَ is erroneously put for أُعْجِبَ] It is said in a trad., مَا مِنْ عَاشِيَةٍ أَشَدُّ أَنَقًا وَلَا أَبْعَدُ شِبَعًا مِنْ طَالِبِ عِلْمٍ There is not any eater by night [i. e. any man] who hath more pleasure and approval and desire and love [in his pursuit, nor any who is further from satiation therein, than the student, or pursuer, of science]; meaning that the man of learning is excessively greedy and insatiable, persevering in vehement desire. (L.) b3: And أَنَقَ الشَّىْءَ, (Az, K,) inf. n. as above, (Az,) He loved the thing. (Az, K.) 2 أنّق, inf. n. تَأْنِيقٌ, He made, or caused, to wonder. (K, TA.) 4 آنَقَنِى, (S, Msb, K,) inf. n. إِيْنَاقٌ and نِيقٌ, (K,) [but the latter is properly a quasi-inf. n.,] It excited my admiration and approval; pleased me; or rejoiced me. (S, Msb, K.) b2: مَا آنَقَهُ فِى

كَذَا How vehemently does he seek, or pursue, or desire, such a thing! or how vehement is he in seeking, pursuit, or desire, with respect to such a thing! (JK, K.) 5 تأنّق He sought, pursued, or desired, the most pleasing of things; (TA;) [he affected nicety, or refinement; he was dainty, nice, exquisite, refined, or scrupulously nice and exact; or chose what was excellent, or best; and he exceeded the usual bounds; as also تَنَوَّقَ and تَنَيَّقَ, in all these senses;] فِى المَطْعَمِ, in respect of food, never eating anything but what was clean [and choice]; and فِى المَلْبَسِ, in respect of apparel, never dressing otherwise than well; and فِى الكَلَامِ, in respect of speech, never speaking otherwise than chastely; and فِى جَمِيعِ الأُمُورِ, in respect of all affairs. (TA in art. نطس.) تأنّق فِيهِ is like تَنَوَّقَ; (JK, S, K;) i. e. He did it, or performed it (namely, a thing, or an affair,) with نِيقَة [i. e. daintiness, nicety, exquisiteness, refinement, neatness, or scrupulous nicety and exactness; or in a manner exceeding what is usual]: (S:) or he chose what was excellent, or best, to be done in it, and did it admirably: (TA:) or he did it (namely, his work, Msb) firmly, solidly, soundly, or thoroughly, (Msb, K,) and skilfully. (K: [but in this last sense, 'Alee Ibn-Hamzeh allows only the latter of these two verbs. TA in art. نوق.]) Yousay also, تأنّق فُلَانٌ فِى الَّرَّوْضَةِ Such a one found himself in the meadow, or garden, (وَقَعَ فِيهَا,) pleased, or rejoiced, therewith: (S:) or he found it pleasant or delightful, delighted in it, or took pleasure or delight in it, and enjoyed its beauties: and he sought after its beauties, step by step, and was pleased, or rejoiced, therewith, and enjoyed it. (TA.) And تأنّق المَكَانَ He was pleased, or rejoiced, with the place, and attached to it, not quitting it: (L:) he loved the place. (Fr, K.) It is said in a trad. of Ibn-Mes'ood, إِذَا وَقَعْتُ فِى

آلِ حم وَقَعْتُ فِي رَوْضَاتٍ أَتَأَنَّقُهُنَّ, or, as in the T, أَتَأَنَّقُ فِيهِنَّ, meaning [When I find myself in the chapters of the Kur-án commencing with Há Meem,] I find myself in meadows, or gardens, the beauties of which I seek after step by step, and with which I am pleased, or rejoiced, and which I enjoy: i. e., I find pleasure, or delight, in reading them, or reciting them, and enjoy their beauties. (TA.) أَنَقٌ inf. n. of 1 [q. v.] (Lth, JK, &c.) b2: [Hence, A pleasing, or rejoicing, state, or condition.] You say, هُوَ فِى أَنَقٍ مِنْ عَيْشِهِ وَخِصْبٍ

[He is in a pleasing, or rejoicing, state, or condition, in respect of his life, and in a state of plenty]. (JK.) b3: Goodliness, or beauty, and pleasingness, of aspect, or outward appearance: or, as some say, a uniform and uninterrupted state of verdure before the eye; because it pleases, or rejoices, its beholder. (TA.) b4: Herbage, or pasturage, (K, TA,) that is goodly, or beautiful, and pleasing, or rejoicing: an inf. n. used as a subst. (TA.) أَنِقٌ: see أَنِيقٌ.

مَا لَهُ فِى الشَّىْءِ أَنِقَةٌ He has no pleasure, or pride, in the thing. (JK.) أَنُوقٌ A certain bird; (S;) i. e. the رَخَمَة [or female of the vultur percnopterus]; (IAar, S;) called by Kumeyt ذَاتُ اسْمَيْنِ [possessor of two names] because having these two appellations: (S:) or the eagle: and also the former bird: (K:) ISk cites 'Omárah as saying that it is in his opinion the eagle; but that people say it is the رخمة; and he adds, [alluding to a prov., which see below,] that the eggs of the رخمة are found in ruins, and in plain country: (TA:) or the male of the رَخَم: (JK, TA:) or a certain black bird, having what resembles the عُرْف [or comb of the cock], (AA, K,) that deposits its eggs in remote places: (AA:) or a certain black bird, (AA, K,) like a great hen, (AA,) bald in the fore part of the head, (AA, K,) having a yellow bill, (K,) or having a long bill: (AA:) she guards her eggs, and defends her young one, and keeps with her offspring, and submits not herself to any but her mate, and migrates among the first of the migrating birds, and returns among the first of the returning birds, and will not fly while moulting, and will not be deceived by her small feathers but waits until they become quills and then flies, and will not remain constantly in the nests, and will not alight upon the quiver (K) knowing it to contain arrows: (TA:) the word is sing. and pl.: (TA:) or its pl. is أُنُقٌ. (JK.) Hence the prov., (JK, S,) أَعَزُّ مِنْ بَيْضِ الأَنُوقِ [More rare than the eggs of the anook]: (JK, S, K:) because this bird guards its eggs, so that they are hardly ever, or never, found; for its nests are on the tops of mountains, and in difficult and distant places; (S, K;) notwithstanding which, it is said to be stupid: (S:) ISd says that the female bird called رخمة may be meant thereby; or the male, because the eggs of the male exist not; or the eggs of the latter may be meant because he often guards them, like as does the male ostrich. (TA.) أَنِيقٌ Goodly, or beautiful; (S, K;) pleasing, or rejoicing; (JK, S, Msb, K;) as also ↓ أَنَقٌ: (JK, TA:) and loved. (TA.) You say, رَوْضَةٌ أَنِيقٌ A meadow, or garden, that is loved: and رَوْضَةٌ

أَنِيقَةٌ a meadow, or garden, that is pleasing, or rejoicing. (TA.) لَهُ إِنَاقَةٌ and أَنَاقَةٌ (K, and so in some copies of the S,) He has goodliness, or beauty, and pleasingness: but in the L, [and in some copies of the S,] لَهُ إِنَاقَةٌ وَلَبَاقةٌ; and what precedes it indicates that the meaning is he has a faculty of doing well or excellently [and of nice or refined skilfulness]. (TA.) آنَقُ [originally أأْنَقُ] More, or most, pleasing or rejoicing. (TA.) مُتَأَنِّقٌ [part. n. of 5; Seeking, pursuing, or desiring, the most pleasing of things; affecting nicety, or refinement; dainty, nice, exquisite, refined, &c.; in respect of food, apparel, speech, &c.:] one who is in a pleasing condition (فِى أَنَقٍ) in respect of his life, and in a state of plenty. (JK.) It is said in a prov., لَيْسَ المُتَعَلِّقُ كَالمُتَأَنِّقِ, (JK, TA,) i. e. He who is content with what is little, (S, K, in art. علق,) or what is barely sufficient, of sustenance, (TA in the present art.,) is not like him who seeks, pursues, or desires, the most pleasing of things, or who is dainty, &c., (مَنْ يَتَأَنَّقُ,) and eats what he pleases, (S, K, in art. علق,) or him who is not content save with the most pleasing of things. (TA in the present art.)

السحر

السحر: محركا، أصله التعلل عن الشيء بما يقاربه ويدانيه ويكون منه بوجه ما، فالوقت من الليل الذي يتعلل فيه بدنو الصباح هو السحر، ومنه السحور لأنه تعلل عن الغداة، ذكره الحرالي.
السحر: محركةً هو قُبيل الصبح أي البياض يعلو السواد، وبالكسر ما يستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشياطين مما لا يستقلُّ به الإنسان. وإطلاقه على ما يفعله من الحِيَل حقيقة لغوية يعني ما يلعب بالعقول من الأمور العجيبة ولا يستظهر عليها بالشياطين وبالفتح الرِّئة.
(السحر) كل أَمر يخفى سَببه ويتخيل على غير حَقِيقَته وَيجْرِي مجْرى التمويه وَالْخداع وكل مَا لطف مأخذه ودق (ج) أسحار وسحور

(السحر) السحارة وَيُقَال انتفخ سحره عدا طوره وحاوز قدره وَيُقَال أَيْضا انتفخ تسحره امْتَلَأَ خوفًا وَجبن وَانْقطع مِنْهُ سحرِي يئست مِنْهُ (ج) أسحار وسحور

(السحر) السحر وَآخر اللَّيْل قبيل الْفجْر وَمن الشَّيْء طرفه وَالْبَيَاض يَعْلُو السوَاد (ج) أسحار وَيُقَال لَقيته فِي أَعلَى السحرين وهما سحر مَعَ الصُّبْح وسحر قبله كَمَا يُقَال الفجران للكاذب والصادق
السحر: يقال على معان، الأول: تخيلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعوذة. الثاني: استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه، الثالث: ما يغير الصور والطبائع كجعل الإنسان حمارا، ولا حقيقة له عند المحصلين: ذكره الراغب. وفي تفسير الإمام الرازي: لفظ السحر في عرف الشرع يختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع، وإذا أطلق ذم فاعله، وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو خبر "إن من البيان لسحرا" أي إن بعض البيان سحر لأن بعضه يوضح المشكل ويكشف عن حقيقية المجمل بحسن بيانه فيستميل القلوب كما يستمال بالسحر. وقيل لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر الحقيقي. وقال بعضهم: السحر قلب الحواس في مدركاتها عن الوجه المعتاد في صحتها عن سبب باطل لا يثبت مع ذكر الله عليه. وقال الكرماني: أمر خارق للعادة صادر عن نفس شريرة لا يتعذر معارضته.
السحر: مَا هُوَ المجرب لرد السحر عَن المسحور وَدفعه عَنهُ أكتب لكم أَيهَا الخلان بِالْفَارِسِيَّةِ للنفع الْعَام وأجزت الْعَمَل لمن أَرَادَ الدّفع فاعمل يَا طَالب المُرَاد واستعن بِاللَّه المتعال فَإِنَّهُ تَعَالَى هُوَ الرَّاد، وَالْعَمَل الْمَذْكُور هُوَ أَن تقْرَأ بعد صَلَاة الْــعشَاء الأولى الْفَاتِحَة للشاه شرف يحيى المنيري قدس سره وَبعدهَا ترسل التَّحِيَّات مائَة مرّة وتقرأ الْفَاتِحَة مَعَ الْبَسْمَلَة سبع مَرَّات وَآيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَاحِدَة {وَقل هُوَ الله أحد} ثَلَاث مَرَّات، والمعوذتين ثَلَاث مَرَّات، و {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ثَلَاث مَرَّات على هَذَا التَّرْتِيب وينفع على نَفسه إِذا كَانَ الَّذِي يقْرَأ هُوَ المسحور على الشَّخْص المسحور، وينفض كَفه المقبوضة فِي الْجِهَات الْأَرْبَعَة وَيَقُول فِي كل مرّة ارْجع ارْجع بِحَق شاه شرف يحيى المنيري ارْجع، وَبعدهَا يقْرَأ {لِإِيلَافِ قُرَيْش} سبع مَرَّات ثمَّ ينْفخ على جَمِيع بدن المسحور أَكَانَ هُوَ أم غَيره وَإِن شَاءَ الله تَعَالَى فَإِن السحر يدْفع عَنهُ، وَزِيَادَة فِي الِاحْتِيَاط وَبعد الْفَرَاغ من هَذَا الْعَمَل يقْرَأ سُورَة (يس) سبع مَرَّات وينفخ حَتَّى يرْتَفع احْتِمَال الْمُرَاجَعَة.

ولدفع السحر: مجرب أَن يقْرَأ لَيْلًا وَنَهَارًا (بِسم الله يَلِي ثَمَان الرَّحْمَن أبر ثَمَان الرَّحِيم حيثمان) بعد الصَّلَاة على النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقبلهَا.
السحر: بِكَسْر السِّين إِظْهَار خارق للْعَادَة من نفس شريرة خبيثة بِمُبَاشَرَة أَعمال مَخْصُوصَة فِيهَا التَّعْلِيم والتلمذ. وَاخْتلف الْفُقَهَاء فِي حكم السَّاحر فَقَالَ بَعضهم يجب قَتله وَقَالَ بَعضهم هُوَ كَافِر لَكِن لم يتَعَرَّض لقَتله. وَقَالَ الشَّافِعِي رَحمَه الله إِذا اعْترف السَّاحر بِأَنَّهُ قتل شخصا بسحره أَو بِأَن سحره مِمَّا يقتل غَائِبا وَجب عَلَيْهِ الْقود.
وَاعْلَم أَن الْفَارِق بَين المعجزة والكرامة وَالسحر أُمُور: أَحدهَا: أَن السحر إِنَّمَا يظْهر من نفس شريرة خبيثة. والكرامة إِنَّمَا تظهر من نفس كَرِيمَة مُؤمنَة دائمة الطَّاعَات. المتجنبة عَن السَّيِّئَات. وَالثَّانِي: أَن السحر أَعمال مَخْصُوصَة مُعينَة من السَّيِّئَات وَإِنَّمَا يحصل بذلك وَلَيْسَ فِي الْكَرَامَة أَعمال مَخْصُوصَة وَإِنَّمَا تحصل بِفضل الله بمواظبة الشَّرِيعَة النَّبَوِيَّة. وَالثَّالِث: أَن السحر لَا يحصل إِلَّا بالتعليم والتلمذ والكرامة لَيست كَذَلِك. وَالرَّابِع: أَن السحر لَا يكون مُوَافقا لمطالب الطالبين بل مَخْصُوص بمطالب مُعينَة محدودة. والكرامة مُوَافقَة لمطالب الطالبين وَلَيْسَ لَهَا مطَالب مَخْصُوصَة. وَالْخَامِس: أَن السحر مَخْصُوص بأزمنة مُعينَة أَو أمكنة مُعينَة أَو شَرَائِط مَخْصُوصَة. والكرامة لَا تعين لَهَا بِالزَّمَانِ وَلَا بِالْمَكَانِ وَلَا بالشرائط. وَالسَّادِس: أَن السحر قد يتَصَدَّى بمعارضة سَاحر آخر إِظْهَار الفخرة. والكرامة لَا يُعَارض لَهَا آخر. وَالسَّابِع: أَن السحر يحصل ببذل جهده فِي الْإِتْيَان بِهِ. والكرامة لَيْسَ فِيهَا بذل الْجهد وَالْمَشَقَّة وَإِن ظَهرت ألف مرّة. وَالثَّامِن: أَن السَّاحر يفسق ويتصف بالرجس فَرُبمَا لَا يغسل عَن الْجَنَابَة وَلَا يستنجي عَن الْغَائِط وَلَا يطهر الثِّيَاب الملبوسة بالنجاسات لِأَن لَهُ تَأْثِيرا بليغا بالاتصاف بِتِلْكَ الْأُمُور وَهَذَا هُوَ الرجس فِي الظَّاهِر. وَأما فِي الْبَاطِن فَهُوَ إِذا سحر كفر فَإِن الْعَامِل كَافِر. وَالتَّاسِع: أَن السَّاحر لَا يَأْمر إِلَّا بِمَا هُوَ خلاف الشَّرْع وَالْملَّة. وَصَاحب الْكَرَامَة لَا يَأْمر إِلَّا بِمَا هُوَ مُوَافق لَهُ إِلَى غير ذَلِك من وُجُوه الْمُفَارقَة فَإِذا ظهر الْفرق بَين الْكَرَامَة وَالسحر ظهر بَينه وَبَين المعجزة أَيْضا.
وَيعلم من تَفْسِير القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ رَحمَه الله فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {وَمَا يعلمَانِ من أحد حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر} . جَوَاز تعلم السحر وَمَا لَا يجوز اتِّبَاعه إِنَّمَا الْمَمْنُوع الْعَمَل بِهِ واتباعه. وَفِيه أَيْضا أَن المُرَاد بِالسحرِ مَا يستعان فِي تَحْصِيله بالتقرب إِلَى الشَّيَاطِين مِمَّا لَا يسْتَقلّ بِهِ الْإِنْسَان وَذَلِكَ لَا ينْسب إِلَّا لمن يُنَاسِبهَا فِي الشرارة وخبث النَّفس فَإِن التناسب شَرط فِي التضام والتعاون وَبِهَذَا تميز السَّاحر عَن النَّبِي وَالْوَلِيّ. وَأما مَا يتعجب مِنْهُ كَمَا يَفْعَله أَصْحَاب الْخَيل بمعونة الْآلَات والأدوية أَو يرِيه صَاحب خفَّة الْيَد فَغير مَذْمُوم وتسميته سحرًا على التَّجَوُّز أَو لما فِيهِ من الدقة لِأَنَّهُ فِي الأَصْل لما خَفِي سَببه انْتهى. وَسمعت أَن تعلم السحر لدفعه جَائِز.
ف (55) :
ولدفع السحر مجرب أَن يقْرَأ لَيْلًا وَنَهَارًا بِسم الله. يَلِي ثَمَان. الرَّحْمَن. ابرثمان الرَّحِيم. حيثمان بعد الصَّلَاة على النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَقبلهَا. السَّحَاب: بِالْفَارِسِيَّةِ أبر وَهُوَ يحصل فِي الْأَكْثَر بتكاثف أَجزَاء البخار الصاعد وَقد يتكون السَّحَاب من انقباض الْهَوَاء بالبرد الشَّديد فَيحصل حِينَئِذٍ مَا يحصل من السَّحَاب البُخَارِيّ من الْمَطَر والثلج والظل والضباب وَغَيرهَا وحدوث السَّحَاب فِي الثَّلج.

الشفق

الشفق: هي الحمرة في الأفق من الغروب إلى الــعشاء الآخرة، وفي حديث الطبراني عن جابر: "بياض النهار وهو الشفق" وهو بعد الحمرة على هذا. قال أبو حنيفة: هو البياضُ الذي بعد الحمرة بعد غروب الشمس.
الشفق: اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس كذا في المفردات.

وفي المصباح: الشفق الحمرة من الغروب إلى وقت الــعشاء الآخرة ثم يغيب ويبقى الشفق الأبيض إلى نصف الليل. وقال الزجاج: الشفق الحمرة "التي ترى في المغرب بعد سقوط الشمس" وهو المشهور في كتب اللغة. 

الأصر

الأصر: بِالْكَسْرِ الثّقل وَالْحَبْس. فِي التَّحْقِيق شرح الحسامي الأصر الْأَعْمَال الشاقة وَالْأَحْكَام الْمُغَلَّظَة كَقَتل النَّفس فِي التَّوْبَة وَقطع الْأَعْضَاء الْخَاطِئَة والأغلال المواثيق اللَّازِمَة لُزُوم الغل كَذَا فِي عين الْمعَانِي. وَفِي الْكَشَّاف الأصر الثّقل الَّذِي يأصر صَاحبه أَي يحْبسهُ فِي الحراك لثقله وَهُوَ مثل لثقل تكليفهم وصعوبته نَحْو اشْتِرَاط قتل النَّفس فِي صِحَة تَوْبَته. وَكَذَا الأغلال مثل لما كَانَ فِي شرائعهم من الْأَشْيَاء الشاقة نَحْو بت الْقَضَاء بِالْقصاصِ عمدا كَانَ أَو خطأ من غير شرع الدِّيَة - وَقطع الْأَعْضَاء الْخَاطِئَة - وقرض مَوضِع النَّجَاسَة من الْجلد وَالثَّوَاب - وإحراق الْغَنَائِم - وَتَحْرِيم الْعُرُوق فِي اللَّحْم - وَتَحْرِيم السبت.

وَرُوِيَ: أَن الأصر كَانَ فِي بني إِسْرَائِيل فِي عشرَة أَشْيَاء كَانَت الطَّيِّبَات تحرم عَلَيْهِم بِالذنُوبِ - وَكَانَ الْوَاجِب عَلَيْهِم خمسين صَلَاة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة - وزكاتهم كَانَت ربع المَال - وَلَا يطهرهم من الْجَنَابَة وَالْحَدَث غير المَاء - وَلم تكن صلَاتهم جَائِزَة فِي غير الْمَسْجِد - وَيحرم عَلَيْهِم الْأكل بعد النّوم فِي الصَّوْم - وَحرم عَلَيْهِم المجامعة بعد صَلَاة الْــعشَاء وَالنَّوْم كَالْأَكْلِ - وَكَانَت عَلامَة قبُول قُرْبَانهمْ إحراق نَار تتنزل من السَّمَاء - وحسناتهم كَانَت بِوَاحِدَة - وَمن أذْنب مِنْهُم ذَنبا بِاللَّيْلِ كَانَ يصبح وَهُوَ مَكْتُوب على بَاب دَاره. فَرفعت عَن هَذِه الْأمة تكريما للنَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. وَلِهَذَا يُقَال إِن هَذِه الْأمة مَرْحُومَة والحراك الْحَرَكَة وَبت الْقَضَاء بِالْقصاصِ أَي الحكم بِالْقصاصِ جزما بِلَا تردد وَتَحْرِيم الْعُرُوق يَعْنِي كَانَ عَلَيْهِم أكل اللَّحْم حَرَامًا مَا لم يخرجُوا الْعُرُوق مِنْهُ وَتَحْرِيم السبت يَعْنِي (شكار كردن مَا هِيَ روز شنبه) .

الْإِقَامَة

الْإِقَامَة: مثل الْأَذَان فِي الْكَلِمَات إِلَّا أَنه تزاد فِيهَا كلمتان قد قَامَت الصَّلَاة قد قَامَت الصَّلَاة. فَهِيَ سبع عشرَة كلمة ويفصل بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة مِقْدَار رَكْعَتَيْنِ أَو أَربع رَكْعَات. يقْرَأ فِي كل رَكْعَة نَحوا من عشر آيَات وَالْأولَى للمؤذن أَن يتَطَوَّع بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة فَإِن لم يصل يجلس بَينهمَا. وَأما إِذا كَانَ فِي الْمغرب فالمستحب أَن يفصل بَينهمَا بسكتة ويسكت قَائِما مِقْدَار مَا يُمكن فِيهِ من قِرَاءَة ثَلَاث آيَات قصار هَكَذَا فِي الزَّاهدِيّ. وَفِي حَوَاشِي كنز الدقائق يفصل بَينهمَا فِي الْفجْر يقْرَأ عشْرين آيَة. وَفِي الظّهْر وَالْــعشَاء بِقدر مَا يُصَلِّي أَربع رَكْعَات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة عشر آيَات. وَفِي الْعَصْر بِقدر رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فيهمَا عشْرين آيَة.

التَّرْتِيب

التَّرْتِيب: وَاعْلَم أَن التَّرْتِيب بَين الْفُرُوض الْخَمْسَة وَالْوتر فائتا كلهَا أَو بَعْضهَا فرض _ وَلما وَقعت المناظرة بل المكابرة فِي حصن أَحْمد نكر بيني وَبَين بعض المتعصبين فِي حل الْوِقَايَة وَشَرحهَا فِي بَاب قَضَاء الْفَوَائِت كتبت الْحَوَاشِي عَلَيْهَا وعرضتها على أَصْحَاب الأنصاف. الراغبين عَن التعصب والاعتساف. فاستحسنوها وَقَالُوا الْحق إِلَيْك. وَلَا شَيْء عَلَيْك. وَتلك الْحَوَاشِي هَذِه _. قَالَ المُصَنّف صلي خمْسا أَي صلي خمْسا مَعَ سَعَة الْوَقْت وَلم يذكر هَذَا الْقَيْد لظُهُوره. قَالَ المُصَنّف فَائِتَة أَي فَائِتَة وَاحِدَة لِأَن تَصْوِير الْمَسْأَلَة بِأَن صلي خمْسا مَعَ تذكر الْفَائِتَة إِنَّمَا يتَصَوَّر إِذا كَانَت الْفَائِتَة وَاحِدَة. وَأما إِذا كَانَت الفائتتان فتصوير الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ أَنه صلى أَرْبعا مَعَ تذكر فائتتين وَقس على هَذَا. قَالَ المُصَنّف إِن أدّى سادسا أَي سابعا وَالْمرَاد بأَدَاء السَّادِسَة خُرُوج وَقت الْخَامِسَة أَي إِن خرج وَقت الْخَامِسَة وَدخل وَقت السَّادِسَة والفائتة غير منظورة فِي الْحساب وَإِلَّا فالخامسة مَعهَا سادسة وَالسَّادِسَة مَعهَا سابعة وَهَذَا هُوَ التَّحْقِيق الْحقيق. لِأَن الْفَوَائِت بِمُجَرَّد خُرُوج وَقت الْخَامِسَة تصير سِتَّة. وَإِنَّمَا ذكر أَدَاء السَّادِسَة الَّتِي هِيَ سابعة بِالنّظرِ إِلَى المتروكة ليصير كَون الْفَوَائِت سِتا متيقنا. وَلِهَذَا لَو ترك الْفجْر ثمَّ صلى الظّهْر ثمَّ الْعَصْر ثمَّ الْمغرب ثمَّ الْــعشَاء ثمَّ الْفجْر من الْيَوْم الثَّانِي مَعَ تذكر صَلَاة الْفجْر المتروكة ثمَّ طلع الشَّمْس يصير الْفَوَائِت سِتا وتقلب المؤديات صَحِيحَة على أَصْلهَا لوُجُود عِلّة سُقُوط التَّرْتِيب بِخُرُوج وَقت السَّادِسَة. وَهِي صيرورة الْفَوَائِت سِتا. فَلَو قضى صَلَاة الْفجْر المتروكة قبل الزَّوَال أَو بعد أَدَاء الظّهْر لَا تفْسد المؤديات. فَيعلم من هَا هُنَا أَن عِلّة سُقُوط التَّرْتِيب هِيَ كَثْرَة الْفَوَائِت. وحد الْكَثْرَة أَن يصير الْفَوَائِت سِتا. وَلَيْسَ عِلّة ذَلِك السُّقُوط أَدَاء السَّادِسَة الَّتِي هِيَ سابعة هَكَذَا فِي حَوَاشِي الْهِدَايَة. قَوْله: وَهُوَ الْقيَاس لِأَن الْكَثْرَة عِلّة لسُقُوط التَّرْتِيب وَالْعلَّة لَا تُؤثر فِي نَفسهَا بل فِي غَيرهَا وَهُوَ مَا بعد السِّتَّة فالكثرة تكون مصححة للصلوات الَّتِي بعْدهَا فَيكون نَفسهَا فَاسِدَة غير صَحِيحَة. قَوْله: إِن أدّى سادسا يَعْنِي إِن خرج وَقت الْخَامِسَة الَّتِي هِيَ سادسة مَعَ المتروكة وَدخل وَقت السَّادِسَة الَّتِي هِيَ سابعة مَعَ المتروكة.
فَالْحَاصِل: إِن مدَار تَصْحِيح الْخمس لَيْسَ على أَدَاء السَّادِسَة السَّابِعَة. قَوْله: فحين أدّى السَّادِس الَّذِي هُوَ السَّابِع. قَوْله: تبين الخ لِأَن صفة الْكَثْرَة إِذا ثَبت بِوُجُود الْأَخِيرَة أسندت إِلَى أَولهَا. قَوْله: كَانَت فِي الْكثير وَهُوَ الْخَمْسَة مَعَ المتروكة. قَوْله: وَهَذَا بَاطِل اتِّفَاقًا لِأَنَّهُ لَا قَائِل بفرضية التَّرْتِيب فِي الْكثير. قَوْله: إِن كَانَت فِي الْكثير بِأَن أدّى الْخَامِسَة وَخرج وَقتهَا سَوَاء أدّى السَّادِسَة أَو لَا. قَوْله: فَلَا يجوز أَي فَلَا يجوز القَوْل حِينَئِذٍ بِفساد الْغَيْر الْمَوْقُوف لِأَنَّهُ إِذا قيل حِينَئِذٍ بِهَذَا الْفساد يلْزم الْفساد وَهُوَ رِعَايَة التَّرْتِيب فِي الْكثير وَهَذَا بَاطِل بالِاتِّفَاقِ وَضمير لَا يجوز إِلَى رِعَايَة التَّرْتِيب. قَوْله: أَو فِي الْقَلِيل عطف على قَوْله فِي الْكثير أَي حَتَّى يظْهر أَن رِعَايَة التَّرْتِيب إِن كَانَت فِي الْقَلِيل بِأَن أدّى الْفَائِتَة قبل الْخَامِسَة فَيجوز القَوْل بِفساد الْغَيْر الْمَوْقُوف فَيصير مَا أدّى فَاسِدا باتا.
ثمَّ اعْلَم: أَن المُرَاد بالحديثة فِي الْوِقَايَة مَا يكون مُقَارنًا بالمؤدى وبالقديمة فِيهَا مَا يكون سَابِقًا عَلَيْهِ فاحفظ فَإِنَّهُ ينفعك هُنَاكَ. وَلما ذكر صَاحب (التَّوْضِيح) فِيهِ مَسْأَلَتَيْنِ فِي مِثَال الْجَهْل فِي مَوضِع الِاجْتِهَاد الصَّحِيح وَكَانَ وَجه الْفرق بَين حكميهما خفِيا على الأذهان القاصرة ذكرهمَا بِحَيْثُ يَزُول الخفاء عَنهُ فَأَقُول:
الْمَسْأَلَة الأولى: من صلى الظّهْر بِلَا وضوء يظنّ أَنه على طَهَارَة ثمَّ صلى الْعَصْر بِالْوضُوءِ زاعما صِحَة ظَهره ثمَّ تذكر أَنه صلى الظّهْر بِلَا وضوء ثمَّ قضى الظّهْر بِنَاء على هَذَا التَّذَكُّر ثمَّ صلى الْمغرب على ظن أَن الْعَصْر جَائِز بِنَاء على جَهله بفرضية التَّرْتِيب الَّذِي مَوضِع الِاجْتِهَاد يَصح الْمغرب لِأَن التَّرْتِيب مُجْتَهد فِيهِ وَلَا يضر الْجَهْل فِي مَوضِع الِاجْتِهَاد وَيكون الْجَاهِل بِهَذَا الْجَهْل مَعْذُورًا وَلَا مُؤَاخذَة على الْمَعْذُور فَلَا يجب عَلَيْهِ إِعَادَة الْمغرب وَيجب عَلَيْهِ قَضَاء الْعَصْر عندنَا لِأَنَّهُ أَدَّاهُ زاعما صِحَة ظَهره وَهَذَا الزَّعْم زعم بِخِلَاف الاجماع وَعند الشَّافِعِي رَحمَه الله لَا يحب قَضَاء الْعَصْر لعدم فَرضِيَّة التَّرْتِيب عِنْده. هَذَا إِذا كَانَ يزْعم وَقت أَدَاء الْمغرب أَن عصره جَائِز حَتَّى يصير جَاهِلا عَن التَّرْتِيب الَّذِي هُوَ مَوضِع الِاجْتِهَاد الصَّحِيح. أما لَو علم وَقت أَدَاء الْمغرب أَن عصره لم يجز فَعَلَيهِ إِعَادَة الْمغرب كَمَا يجب عَلَيْهِ قَضَاء الْعَصْر.
وَالْمَسْأَلَة الثَّانِيَة: من صلى الظّهْر بِلَا وضوء ثمَّ علم بِهِ وَزعم صِحَّته ثمَّ صلى الْعَصْر بِالْوضُوءِ زاعما صِحَة ظهر فَلم يقْض الظّهْر يكن عَالما بِعَدَمِ الْوضُوء حَتَّى صلى الظّهْر فَعلم بِهِ وَزعم أَن الصَّلَاة المؤداة بِلَا وضوء من غير علم بذلك صَحِيحَة لَا يجب قَضَاؤُهَا فَلم يقْض الظّهْر بِنَاء على هَذَا الزَّعْم فَالْحكم حِينَئِذٍ أَن عصره غير صَحِيح فَالْوَاجِب عَلَيْهِ قَضَاء الظّهْر ثمَّ إِعَادَة الْعَصْر (فَإِن قيل) إِنَّه كَمَا صلى الْمغرب فِي الْمَسْأَلَة الأولى بِنَاء على زَعمه صِحَة الْعَصْر كَذَلِك صلى الْعَصْر فِي الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة بِنَاء على زَعمه صِحَة الظّهْر فَمَا وَجه الْفرق بَين زعم صِحَة صَلَاة الْعَصْر وَبَين زعم صِحَة صَلَاة الظّهْر حَيْثُ حكمتم بِفساد صَلَاة الْعَصْر وَوُجُوب إِعَادَتهَا وقضائها وبصحة صَلَاة الْمغرب وَعدم قَضَائهَا وإعادتها. (قُلْنَا) فَسَاد الظّهْر قوي وَفَسَاد الْعَصْر ضَعِيف لِأَن فَسَاد الظّهْر الْمَذْكُور مجمع عَلَيْهِ بالِاتِّفَاقِ لِأَنَّهُ لم يذهب أحد من الْمُجْتَهدين إِلَى صِحَّته وَفَسَاد الْعَصْر مُجْتَهد فِيهِ فَمن قَالَ بفرضية التَّرْتِيب يَقُول بفساده وَمن لَا فَلَا ففساده لَيْسَ بقطعي بِخِلَاف فَسَاد الظّهْر الْمَذْكُور فَزعم صِحَّته مُخَالف للاجماع فالجهل بفساده لَا يصلح عذرا فَلَا يكون حكمه مُتَعَدِّيا إِلَى صَلَاة أُخْرَى أَعنِي الْمغرب فَلَا يكون فَاسِدا بل صَحِيحا فَزعم صِحَة الظّهْر الْمَذْكُور وَزعم بِخِلَاف الْمجمع عَلَيْهِ وَزعم صِحَة الْعَصْر زعم بِخِلَاف الْمُجْتَهد فِيهِ. فَالْفرق بَين الزعمين ظَاهر. وَقَالَ أفضل الْمُتَقَدِّمين برهَان الْمُتَأَخِّرين دَلِيل الطالبين سُلْطَان العارفين شاه وجيه الْحق وَالْملَّة وَالدّين الأحمد آبادي قدس سره وَنور مرقده حَاصِل الْفرق إِن فَسَاد الظّهْر بترك الْوضُوء قوي مجمع عَلَيْهِ فَكَانَت متروكة بِيَقِين فَلَا يتَعَدَّى حكمه إِلَى صَلَاة أُخْرَى انْتهى.
وَاعْلَم أَن الْجَهْل فِي الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة جهل بالاجماع أَي بالمجمع عَلَيْهِ وَهُوَ لَا يصلح عذرا وشبهة وَالْجهل فِي الْمَسْأَلَة الأولى جهل فِي مَوضِع الِاجْتِهَاد وَهُوَ يصلح شبهته دراءة للحد وَمَا يتَرَجَّح فِيهِ معنى الْعقُوبَة من الْكَفَّارَات فَافْهَم.
التَّرْتِيب: لُغَة وضع كل شَيْء فِي مرتبته فَهُوَ أخص من التَّرْكِيب لِأَنَّهُ لم يعْتَبر فِيهِ أَن يكون لبَعض أَجْزَائِهِ نِسْبَة إِلَى الْبَعْض بالتقدم والتأخر. وَاصْطِلَاحا هُوَ جعل الْأَشْيَاء الْكَثِيرَة بِحَيْثُ يُطلق عَلَيْهَا اسْم الْوَاحِد وَيكون لبَعض أَجْزَائِهِ نِسْبَة إِلَى الْبَعْض بالتقدم والتأخر قَالَ الْفَاضِل الجلبي فِي حَوَاشِيه على التَّلْوِيح - قَالَ بعض الأفاضل من نسب الشَّافِعِي رَحمَه الله إِلَى أَنه فهم التَّرْتِيب فِي الْوضُوء من الْوَاو فقد غلط كَيفَ فَإِنَّهُ عَالم بِأَن الْوَاو للْجمع مُطلقًا لَا تَرْتِيب فِيهِ وَإِنَّمَا أَخذ التَّرْتِيب من السّنة وَمن سِيَاق النّظم وتأليفه وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى ذكر الْوُجُوه ووزنه فعول وَذكر الْأَيْدِي ووزنه افْعَل وَأدْخل ممسوحا بَين مغسولين وَقطع النظير عَن النظير لِأَنَّهُ لم يقل فَاغْسِلُوا وُجُوهكُم وامسحوا برؤوسكم وَأَيْدِيكُمْ وأرجلكم. فلولا أَن الْحِكْمَة فِي ذَلِك التَّنْبِيه على التَّرْتِيب لَكَانَ أحسن بالبلاغة أَن يَقُول فَاغْسِلُوا وُجُوهكُم وَأَيْدِيكُمْ وأرجلكم وامسحوا برؤوسكم كَمَا يُقَال رَأَيْت زيدا وعمروا وَدخلت الْحمام وَلَا يُقَال رَأَيْت زيدا وَدخلت الْحمام وَرَأَيْت عمروا. وَلَو قيل ذَلِك لَكَانَ هجنة فِي الْكَلَام. وَمن أحسن من الله قيلا. وَلَكِن التَّرْتِيب لَيْسَ بِفَرْض عِنْد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ لما ذكر فِي كتب الْفِقْه.

الْحلف

الْحلف: تحضرني هُنَا طرفه، أَن شخصا جَاءَ إِلَى منزل القَاضِي وَقَالَ لَهُ أَطْعمنِي، فَقَالَ لَهُ القَاضِي ألم تسمع أَنهم لَا يَأْكُلُون فِي منزل القَاضِي إِلَّا الْقسم.
(الْحلف) نبت أَطْرَافه محددة كأطراف سعف النّخل ينْبت فِي مغايض المَاء الْوَاحِدَة حلفة

(الْحلف) المعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق (ج) أحلاف
الْحلف: (سوكندخوردن) . وَهُوَ يرادف الْيَمين بل الْيَمين يعم الْحلف بِاللَّه وَغَيره من التعليقات كَمَا سَيَجِيءُ فِي الْيَمين إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَفِي الْمُحِيط والظهيرية فِي كتاب الْإِيمَان رجل حلف ليصلين هَذَا الْيَوْم خمس صلوَات بِجَمَاعَة ويجامع امْرَأَته وَلَا يغْتَسل وَيَنْبَغِي أَن يُصَلِّي الْفجْر وَالظّهْر وَالْعصر بِالْجَمَاعَة ثمَّ يُجَامع امْرَأَته ثمَّ يغْتَسل كَمَا غربت الشَّمْس وَيُصلي الْمغرب وَالْــعشَاء بِجَمَاعَة لَا يَحْنَث وَهَذَا مُرَاد من قَالَ:
(جامعت أَهلِي فِي النَّهَار ثَلَاثًا ... )

(وَلم أَغْتَسِل فِي ذَلِك الْيَوْم مثلثا ... ) (وَكنت صَحِيح الْبدن وَالْمَاء حَاضر ... )

(فَصليت خمْسا مَعَ الْجَمَاعَة مَسْجِدا ... )

(وَجَاز لي مَا فعلت عمدا مُتَعَمدا ... )

(على دين الْقرشِي مُحَمَّدًا ... )

ف (35) .

الشَّفق

(الشَّفق) الشَّفَقَة وَحُمرَة تظهر فِي الْأُفق حَيْثُ تغرب الشَّمْس وتستمر من الْغُرُوب إِلَى قبيل الْــعشَاء تَقْرِيبًا والناحية والرديء من كل شَيْء
الشَّفق: هُوَ الْبيَاض الَّذِي بعد الْحمرَة بعد غرُوب الشَّمْس عِنْد أبي حنيفَة وَزفر رحمهمَا الله تَعَالَى وَهُوَ قَول أبي بكر الصّديق وَأنس ومعاذ وَعَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم وَرِوَايَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. وَعِنْدَهُمَا الشَّفق هُوَ الْحمرَة الْمَذْكُورَة وَعَلِيهِ الْفَتْوَى كَمَا فِي شرح الْوِقَايَة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.