Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عائش

الفَضُّ

الفَضُّ: الكسرُ بالتَّفْرِقةِ، وفَكُّ خاتَمِ الكِتابِ، والنَّفَرُ المُتَفَرِّقُونَ.
والمِفَضَّةُ والمِفْضَاضُ: ما يُفَضُّ به المَدَرُ.
والفُضَاضُ، بالضم: ما تَفَرَّقَ من الشيء عندَ الكسر، ويُكْسَرُ،
وع. وككَتَّانٍ: لَقَبُ مَوْأَلَةَ بنِ عامِرِ بن مالِكٍ.
والفَضَضُ، محرَّكةً: ما انْتَشَرَ من الماء إذا تُطُهِّرَ به،
كالفَضِيضِ، وكلُّ مُتَفَرِّقٍ ومُنْتَشِرٍ، ومنه قولُ عائشــةَ رضي الله تعالى عنها لِمَرْوَانَ:
فَأنْتَ فَضَضٌ من لَعْنَةِ اللهِ.
ويُرْوَى: فُضُضٌ، كعُنُقٍ وغُرابٍ، أي: قِطْعَةٌ منها.
والفَضِيضُ: الماء العَذْبُ أو السائِلُ، والطَّلْعُ أولَ ما يَطْلُعُ، ط وكلُّ مُتَفَرِّقٍ ط
والفِضَّةُ: م.
وقوله تعالى: {قَواريرَ من فِضَّةٍ} ، أي: تكونُ مع صفاء قواريرِها آمِنَةً من الكسرِ، قابلةً للجَبْرِ.
والفِضَّةُ: الحَرَّة الشاهِقَةُ، وتُفْتَحُ
ج: فِضَضٌ وفِضاضٌ.
وفِضاضُ الجِبالِ: الصَّخْرُ المَنْثُورُ بعضُهُ على بعضٍ.
والفاضَّةُ: الداهِيَةُ
ج: فَواضٌّ.
ودِرْعٌ فَضْفَاضٌ وفَضْفَاضَةٌ: واسِعَةٌ.
والفَضْفَاضَةُ: الجارِيَةُ اللَّحِيمَةُ الجَسيمةُ الطويلةُ.
وافْتَضَّهَا: افْتَرَعَها،
وـ الماءَ: صَبَّهُ شيئاً بعدَ شيء، أو أصابَهُ ساعَةَ يَخْرُجُ،
وـ المرأةُ: كسَرَتْ عِدَّتَها بِمَسِّ الطِّيبِ، أو بغَيْرِهِ، أو دَلَكَتْ جَسَدَهَا بدابَّةٍ أو طَيْرٍ ليكونَ ذلك خُروجاً عن العِدَّةِ، أو كانَتْ من عادَتِهِمْ أنْ تَمْسَحَ قُبُلَها بطائِرٍ وتَنْبِذَهُ، فلا يكادُ يَعيشُ..
والفَضْفَضَةُ: سَعَةُ الثَّوْبِ والدِّرْعِ والعَيْشِ.

جاشَ

جاشَ البَحْرُ والقِدْرُ وغيرهُما يَجيشُ جَيْشاً وجُيوشاً وجَيَشاناً: غَلَى،
وـ العَينُ: فاضَتْ،
وـ الوادي: زَخَرَ،
وـ النفْسُ: غَثَتْ، أو دارَتْ لِلغَثَيانِ،
كتَجَيَّشَتْ، وارْتَفَعَتْ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ.
والجائشَةُ: النَّفْسُ.
والجَيْشُ: الجُنْدُ، أو السائرونَ لِحَرْبٍ أو غيرِها. وأبو الجَيْشِ: ماجِدُ بنُ عليٍّ، ومحمدُ بنُ جَيْشٍ: محدِّثانِ. وعبدُ الصَّمَدِ بنُ أبي الجَيْشِ: مُقْرِئُ العِراقِ. وجَيْشُ بنُ محمدٍ: مُقْرِئُ نافِعيٌّ.
وذاتُ الجَيْشِ أو أولاتُ الجَيْشِ: وادٍ قُرْبَ المدينةِ، وفيه انْقَطَعَ عِقْدُ عائشــةَ، رضي الله عنها، وبالكسر: نباتٌ طويلٌ له سِنَفَةٌ طِوالٌ، مَمْلوءَةٌ حَبّاً، فارِسِيَّتُهُ: شِلِّمَيْز.
وجَيْشانُ: خِطَّةٌ بالفُسْطاطِ، ومِخْلافٌ باليمنِ، ولَقَبُ عَبْدانَ بنِ حَجْرِ بنِ ذي رُعَيْنٍ، وإليه يُنْسَبُ الجَيْشانيُّونَ. وأبو تَميمٍ الجَيْشانيُّ: تابعيٌّ من أهلِ اليمنِ.
والجَيّاشُ: الفرسُ الذي إذا حَرَّكْتَه بِعَقبِك جاشَ، وجَدٌّ لمُحمدِ بنِ عليّ بنِ طَرْخانَ الحافِظِ البِيْكَنْدِيّ.

الأَحْمَرُ

الأَحْمَرُ: ما لَوْنُهُ الحُمْرةُ، ومن لا سِلاحَ معه، جَمْعُهُما حُمْرٌ وحُمْرانٌ، وتَمْرٌ، والأَبْيَضُ، ضِدُّ، ومنه الحديثُ: "يا حُمَيْراءُ" والذَّهَبُ، والزَّعْفَرانُ، واللَّحْمُ، والخَمْرُ.
والأَحَامِرَةُ: قومٌ من العَجَمِ نَزلوا بالبَصْرَةِ، واللَّحْمُ، والخمرُ، والخَلوقُ.
والموتُ الأَحْمَرُ: القَتْلُ أو الموتُ الشَّديدُ. وقولُهُم: الحُسْنُ أحمرُ، أي: يَلْقَى العاشِقُ منه ما يَلْقَى من الحَرْبِ.
والحَمْراءُ: العَجَمُ، والسَّنَةُ الشديدَةُ، وشِدَّةُ الظَّهيرَةِ، ومَدينةُ لَبْلَةَ،
وع بِفُسْطاطِ مِصْرَ، وبالقُدْسِ،
وة باليَمَنِ.
وحَمْراءُ الأَسَدِ: ع ثَمانِيَةِ أميالٍ من المَدِينةِ، وثَلاثُ قُرًى بِمِصْرَ.
والحِمارُ: م، ويكونُ وحْشِيًّا
ج: أحْمِرَةٌ وحُمُرٌ وحَمِيرٌ وحُمورٌ وحُمُرَاتٌ ومَحْمُوراءُ،
و=: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ الرَّحْلِ، والخَشَبَةُ يَعْمَلَ عليها الصَّيْقَلُ، وثلاثُ خَشَباتٍ تُعَرَّضُ عليها خَشَبَةٌ وتُؤْسَرُ بها، ووادٍ باليَمَنِ، وبِهاءٍ: الأَتَانُ، وحَجَرٌ يُنْصَبُ حَوْلَ بَيْتِ الصائِدِ، والصَّخْرَةُ العظيمَةُ، وخَشَبَةٌ في الهَوْدَجِ، وحَجَرٌ عَريضٌ يُوضَعُ على اللَّحْدِ
ج: حَمائِرُ، وحَرَّةٌ،
وـ من القَدَمِ: المُشْرِفَةُ فَوْقَ أصابِعِها، والفَريضَةُ المُشَرَّكَةُ الحِمارِيَّةُ.
وحِمارُ قَبَّانَ: دُوَيْبَّةٌ.
والحِمارانِ: حَجَرانِ يُطْرَحُ عليهما آخَرُ، يُجَفَّفُ عليه الأَقِطُ.
و"هو أكفَرُ من حِمارٍ" هو ابنُ مالِكٍ، أو مُوَيْلِعٍ، كان مُسْلِماً أربعينَ سنةً في كَرَمٍ وجُودٍ، فَخَرَجَ بَنُوهُ عَشَرَةً للصَّيْدِ، فأصابَتْهُمْ صاعِقَةٌ، فَهَلَكُوا، فَكَفَرَ وقال: لا أعْبُدُ من فَعَلَ بِبَنِيَّ هذا، فَأَهْلَكَهُ اللهُ تعالى، وأخْرَبَ وادِيَهُ، فَضُرِبَ بِكُفْرِهِ المَثَلُ.
وذو الحِمارِ: الأَسْودُ العَنْسِيُّ الكَذَّابُ المُتَنَبِّئُ، كانَ له حمارٌ أسْودُ مُعَلَّمُ، يقولُ له: اسْجُدْ لرَبِّكَ، فَيَسْجُدُ له، ويقولُ له: ابْرُكْ، فَيَبْرُكُ.
وأذُنُ الحمارِ: نَبْتٌ.
والحُمَرُ، كصُرَدٍ: التَّمْرُ الهِنْدِيُّ،
كالحَوْمَرِ، وطائِرٌ، وتُشَدَّدُ الميمُ واحِدَتُهُما: بهاءٍ. وابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ، كسُكَّرَةٍ: خَطيبٌ بليغٌ نَسَّابَةٌ، اسْمُهُ عبدُ اللهِ بنُ حُصَيْنٍ، أو ورْقاءُ بنُ الأَشْعَرِ.
واليَحْمُورُ: الأَحْمَرُ، ودابَّةٌ، وطائِرٌ، وحِمارُ الوَحْشِ.
والحَمَّارَةُ، كجَبَّانَةٍ: الفَرَسُ الهَجِينُ،
كالمُحَمَّرِ، فارِسِيَّتُهُ: بالانِي، وأصحابُ الحَمِيرِ،
كالحامِرَةِ، وبتخفيفِ الميمِ وتشديدِ الراءِ وقد تُخَفَّفُ في الشِّعْرِ: شِدَّةُ الحرِّ.
وأحْمَرُ: مَوْلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ومَوْلًى لأُمِّ سَلَمَةَ، وابنُ مُعاويَةَ بنِ سُلَيْمٍ، وابنُ سَواءِ بنِ عَدِيٍّ، وابنُ قَطَنٍ الهَمَذانِيُّ، والأَحْمَريُّ المَدَنِيُّ: صحابيُّونَ.
والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ الأُشْكُزُّ: لسَيْرٍ في السَّرْجِ،
وحَمَرَ السَّيْرَ: سَحَا قِشْرَهُ،
وـ الشاةَ: سَلَخَها،
وـ الرَّأسَ: حَلَقَه.
وغَيْثٌ حِمِرٌّ، كفِلِزٍّ: يَقْشِرُ الأرضَ.
والحِمِرُّ من حَرِّ القَيْظِ: أشدُّه،
وـ من الرجلِ: شَرُّهُ.
وبنُو حمِرَّى، كزِمِكَّى: قبيلةٌ.
والمِحْمَرُ، كمِنبرٍ: المِحْلأُ، والذي لا يُعْطِي إلاَّ على الكَدِّ، واللئيمُ.
وحَمِرَ الفرسُ، كفَرِحَ: سَنِقَ من أكْلِ الشَّعِيرِ، أو تَغَيَّرَتْ رائِحةُ فيه،
وـ الرجلُ: تَحَرَّقَ غَضَباً،
وـ الدابَّةُ: صارَتْ من السِّمَنِ كالحِمارِ بَلادَةً.
وأُحامِرُ، بالضم: جبلٌ،
وع بالمدينةِ، يُضافُ إلى البُغَيْبِغَةِ، وبهاءٍ: رَدْهَةٌ.
والحُمْرَةُ: اللَّوْنُ المَعْرُوفُ، وشجرةٌ تُحِبُّها الحُمُرُ، وورَمٌ من جِنْسِ الطَّواعِينِ. وحُمْرَةُ بنُ يَشْرَحَ بنِ عبدِ كُلالٍ: تابِعيٌّ، وابنُ مالكٍ في هَمْدانَ، وابنُ جَعْفَرِ بنِ ثَعْلَبَةَ في تَميمٍ. ومالكُ بنُ حُمْرَةَ: صَحابِيٌّ. ومالكُ بنُ أبي حُمْرَةَ الكُوفِيُّ، والضَّحَّاكُ بنُ حُمْرَةَ، وعبدُ اللهِ بنُ علِيِّ بنِ نَصْرِ بنِ حُمْرَةَ، وهو ضعيفٌ: محدِّثونَ.
وحُمَيِّرٌ، كمُصَغَّرِ حمارٍ: ابنُ عَدِيٍّ، وابنُ أشْجَعَ: صحابيَّانِ. وحُمَيِّرُ بنُ عَدِيٍّ العابِدُ: محدِّثٌ. وكزُبَيْرٍ: عبدُ اللهِ، وعبدُ الرحمنِ: ابنا حُمَيْرِ بنِ عمرٍو، قُتلا مع عائِشَــةَ.
ورُطَبٌ ذُو حُمْرَةٍ: حُلْوَةٌ.
وحُمْرانُ، بالضم: ماءٌ بِديارِ الرَّبابِ،
وع بالرَّقَّةِ، وقَصْرُ حُمْرانَ بالبادِيَةِ،
وة قُرْبَ تَكْريتَ.
وحامِرٌ: ع على الفُراتِ، ووادٍ في طَرَفِ السماوَةِ، ووادٍ وراءَ يَبْرِينَ، ووادٍ لبني زُهَيْرِ بنِ جَنابٍ،
وع لِغَطَفانَ.
وأحْمَرَ: وُلِدَ له ولَدٌ أحْمَرُ،
وـ الدابَّةَ: عَلَفَها حتى تَغَيَّرَ فُوها.
وحَمَّرَهُ تَحْمِيراً: قال له: يا حِمارُ، وقَطَعَ كَهَيْئَةِ الهَبْرِ، وتَكَلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ، كتَحَمْيَرَ، ودَخَلَ أعْرابِيٌّ على مَلِكٍ لِحِمْيَرَ، فقال له ـ وكان على مكانٍ عالٍ ـ ثِبْ، أي: اجْلِسْ بالحِمْيَرِيَّةِ، فوثَبَ الأَعْرابِيُّ، فَتَكَسَّرَ، فسألَ المَلِك عنه، فأخْبِرَ بلُغَةِ العَرَبِ، فقالَ: ليسَ عندنا عَرَبِيَّتْ، مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ، أي: فَلْيُحَمِّرْ.
والتَّحْمِيرُ أيضاً: دَبْغٌ رَدِيءٌ.
وتَحَمْيَرَ: ساءَ خُلُقُهُ.
واحْمَرَّ احْمِراراً: صارَ أحْمَرَ،
كاحْمارَّ،
وـ البأسُ: اشْتَدَّ.
والمُحْمِرُ: الناقةُ يَلْتَوِي في بَطْنها ولدُها، فلا يَخْرُجُ حتى تَمُوتَ.
والمُحَمِّرَةُ، مشدَّدةً: فِرْقَةٌ من الخُرَّمِيَّةِ يُخالِفونَ المُبَيِّضَةَ، واحِدُهُمْ: مُحَمِّرٌ.
وحِمْيَرٌ، كدِرْهَمٍ: ع غَربيَّ صَنْعاءِ اليَمنِ، وابنُ سَبَأ بنِ يَشْجُبَ: أبو قبيلةٍ. وخارِجَةُ بنُ حِمْيَرٍ: صحابِيٌّ، أو هو كتَصْغِيرِ حِمارٍ، أو هو بالجيمِ، وتقدَّمَ. وسَمَّوْا حِماراً وحُمْرانَ وحَمْراءَ وحُمَيْراءَ.
والحُمَيراءُ: ع قُرْبَ المدينةِ. ومُضَرُ الحَمْراءِ: لأَنَّهُ أُعْطِيَ الذَّهَبَ من ميراثِ أبيه، ورَبيعةُ أُعْطِيَ الخَيْلَ، أو لأَنَّ شعارَهُم كانَ في الحَرْبِ الرَّاياتِ الحُمْرَ.

الجَرَبُ

الجَرَبُ: خشونة تحدث دَاخل الأجفان فتؤذي الحدقة.
الجَرَبُ، محركةً: م، جَرِبَ، كَفَرِحَ، فهو جَرِبُ وجَربانُ وأجْرَبُ، ج: جُرْبٌ وجَرْبَى وجِرابٌ وأَجارِبُ.
وأَجْرَبُوا: جَرِبَتُ إبِلُهُمْ،
و=: هو العَيْبُ، وصَدَأُ السَّيْفِ، وكالصَّدإِ يَعْلُو باطِنَ الجَفْنِ.
والجَرْباءُ: السماءُ، أو النَّاحِيةُ التي يَدورُ فيها فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ، والأرْضُ المَقْحوطَةُ، والجَارِيَةُ المَليحَةُ، وقَرْيَةٌ بِجَنْبِ أَذْرُحَ، وغَلِطَ مِنْ قال: بينهما ثلاثةُ أيامٍ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَدِيثِ، من إسْقاطِ زيادةٍ ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ، وهي: " ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كما بَيْنَ المَدينةِ وجَرْباءَ وأَذْرُحَ".
والجَرِيبُ: مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ، ج: أَجْرِبَةٌ وجُرْبانٌ، والمَزْرَعَةُ، والوادي، ووادٍ.
والجِربَةُ، بالكسر: المَزْرَعَةُ، والقَرَاحُ من الأرْضِ، أو المُصْلَحةُ لِزَرْعٍ أو غَرْسٍ، وجِلْدَةٌ أو بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شفِيرِ البِئْرِ لِئَلاَّ يَنْتَثِرَ الماءُ في البِئْرِ، أو تُوضَعُ في الجَدْوَلِ ليَتَحَدَّرَ عليها الماءُ،
وبالفتحِ: ة بالمَغْرِب.
والجِرابُ، ولا يُفْتَحُ، أو لُغَيَّةٌ فيما حكاهُ (عِياضٌ وغَيْرُهُ) المِزْوَدُ، أو الوِعاءُ، ج: جُرُبٌ وجُرْبٌ وأجْرِبَةٌ، ووِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ،
وـ مِنَ البِئْرِ: اتِّساعُها، ولَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ البَزَّارِ المُحَدِّثِ. وأبو جِرابٍ: عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ القُرَشِيُّ. وكغُرابٍ: السَّفِينَةُ الفارغَةُ، وماءٌ بمَكَّةَ.
والجَرَبَّةُ، مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: جماعةُ الحُمُرِ، أو الغِلاظُ الشِّدادُ منها ومِنَّا، والكَثيرُ،
كالجَرَنْبَةِ، وجَبَلٌ، أو هو بضَمَّتَيْن كالحُزُقَّةِ، أو العِيالُ يَأْكُلونَ ولا يَنْفَعونَ، وبِغَيْرِ هاءٍ: القَصيرُ الخَبُّ.
والجِرِبَّانَةُ، كعِفِتَّانَةٍ: الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ.
والجِرْبِياءُ: ككِيمياءَ: الشَّمْأَلُ، أو بَرْدُها، أو الرِّيحُ بين الجَنوبِ والصَّبَا، والرَّجُلُ الضَّعِيفُ.
وجُرُبَّانُ القَميصِ، بالكسر والضمِّ: جَيْبُهُ.
وجُربَّانُ السَّيفِ،
وجُرُبَّانُهُ: حَدُّهُ، أو شَيْءٌ يُجْعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمدُهُ وحَمائِلُهُ.
وجَرَّبَهُ تَجْرِبَةً: اخْتَبَرَهُ.
ورَجُلٌ مُجَرَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: بُلِيَ ما (كان) عِنْدَهُ.
ومُجَرِّبٌ: عَرَفَ الأُمورَ.
ودَراهِمُ مُجَرَّبَةٌ: مَوْزونَةٌ.
والأَجْرَبَانِ: بنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ
والأَجارِبُ: حَيُّ من بَنِي سَعْدٍ.
وجُرَيْبٌ، كَزُبَيْرٍ: وادٍ باليَمَنِ،
وة بِهَجَرَ، (وابنُ سَعْدٍ في هُذيلٍ، وجَدُّ جَدِّ محمدِ بن إسماعيل بنِ إبراهيمَ بن إسماعيلَ الزَّاهِدِ) . وجُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ: شاعِرٌ. وأبو الجَرْباءِ: عاصِمُ بنُ دُلَفَ، صاحِبُ خِطامِ جَمَل عائِشَــةَ يَوْمَ الجَمَلِ.
وجَرِبَ، كَفَرِحَ: هَلَكَتْ أَرْضُهُ،
وـ زَيْدٌ: جَرِبَتْ إبِلُهُ.
والمُجَرَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: الأَسَدُ.
والجَوْرَبُ: لِفَافَةُ الرِّجْلِ، ج: جَوارِبَةٌ وجَوارِبُ.
وتَجَوْرَبَ: لَبِسَهُ.
وجَوْرَبْتُهُ: أَلْبَسْتُهُ إيَّاهُ، (وعَلِيُّ بنُ أحمدِ، وابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ محمدٍ، ومحمدُ بنُ خَلَفٍ الجَواربيُّونَ: مُحَدِّثُونَ) .
واجْرَأَبَّ: اشْرَأَبَّ.
والاجْرِنْبَاءُ: النَّوْمُ بلا وسادَةٍ. وإنْشادُ الجوهريِّ بَيْتَ عَمْرو بنِ الْحُبَابِ:
كما طَرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ
وتَفْسِيرُهُ: أَنَّ جِراباً: جَمْعُ جُرْب، سَهْوٌ، وإنما جِرابٌ جَمْعُ جَرِبٍ، كَكَتِفٍ، يقولُ: ظاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ، وقُلُوبُنَا مُضَاغِنَةٌ، كما تَنْبُتُ أوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى على النَّشْرِ، وهو نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ دُبُرَ الصَّيْفِ، مُؤْذٍ لِراعِيَتِهِ.

وَهَفَ

وَهَفَ النَّباتُ يَهِفُ وَهْفاً ووهِيفاً: أوْرَقَ واهْتَزَّ،
وـ فلانٌ: دَنا،
وـ لَهُمْ شيءٌ من الدنيا: عَرَضَ لهم، وبَدا،
وـ لي كذا: طَفَّ،
كأَوْهَفَ.
والواهِفُ: سادِنُ الكَنيسَةِ وقَيِّمُها،
وعَمَلُهُ: الوَِهَافةُ، بالكسرِ وبالفتحِ،
والوُهْفِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ،
والهِفِّيَّةُ. وقد وَهَفَ يَهِفُ وهْفاً ووِهافةً.
(وَهَفَ)
(هـ) فِي كِتَابِ أَهْلِ نَجْرَانَ «لَا يُمْنَعُ وَاهِفٌ عَن وَهْفِيَّتِهِ» ويُرْوَى «وِهَافَتِهِ» الْوَاهِفُ فِي الأصْل: قَيِّم البِيعَة. ويُرْوَى «الوَافِهُ والواقِهُ» وَقَدْ تقَدّما.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَــةَ «قَلَّدَه رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْفَ الدِّين» أَيِ القِيَامَ بِهِ، كأنَّها أرادَتْ أمَرَه بالصَّلاة بالنَّاس في مَرَضِه. وَفِي رِوايَة «قَلَّدَه وَهْفَ الأمَانَةِ» قِيلَ: وَهْفُ الْأَمَانَةِ: ثِقَلُها.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ قَتادة «كُلَّما وَهَفَ لَهُم شيءٌ مِنَ الدُّنيا أخَذُوه» أَيْ كُلَّما عَرَض لَهُمْ وَارْتَفَع.

تصغير

التصغير: تغيير صيغة الاسم لأجل تغيير المعنى، تحقيرًا، أو تقليلًا، أو تقريبًا، أو تكريمًا، أو تلطيفا، كرجيل، ودريهمات، وقبيل، وفويق، وأخي، ويبنى عليه ما في قوله صلى الله عليه وسلم في حق عائشــة رضي الله عنها: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء".

شهدج

ش هـ د ج : وَالشَّهْدَانَجُ بِنُونٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ ثُمَّ جِيمٍ يُقَالُ هُوَ بِزْرُ الْقِنَّبِ. 
(ش هـ د ج) : (شهدانج) بَزْرُ شَجَرِ الْقُنَّبِ (ش هـ د) : (شَهِدَ الْمَكَانَ) حَضَرَهُ شُهُودًا (وَمِنْهُ) شَهِدَ الْجُمُعَةَ إذَا أَدْرَكَهَا (وَقَوْلُ عَائِشَــةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -) لِأَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوْ شَهِدْتُك مَا زُرْتُك أَيْ لَوْ شَاهَدْتُك حَالَ الْحَيَاةِ لَمَا زُرْتُك بَعْدَ الْوَفَاةِ (وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى) {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185] فَانْتِصَابُهُ بِالظَّرْفِ عَلَى مَعْنَى فَمَنْ كَانَ حَاضِرًا مُقِيمًا غَيْرَ مُسَافِرٍ فِي الشَّهْرِ فَلْيَصُمْهُ أَيْ فَلْيَصُمْ فِيهِ (وَالشَّهَادَةُ) الْإِخْبَارُ بِصِحَّةِ الشَّيْءِ مُشَاهَدَةً وَعِيَانًا يُقَالُ شَهِدَ عِنْدَ الْحَاكِمِ لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ بِكَذَا شَهَادَةً فَهُوَ شَاهِدٌ وَهُمْ شُهُودٌ وَأَشْهَادٌ وَهُوَ شَهِيدٌ وَهُمْ شُهَدَاءُ (وَأَمَّا الشَّهِيدُ) بِمَعْنَى الْمُسْتَشْهَدِ الْمَقْتُولِ فَقِيلَ لِأَنَّهُ مَشْهُودٌ لَهُ بِالْجَنَّةِ أَوْ لِأَنَّهُ حَيٌّ عِنْدَ اللَّهِ حَاضِرٌ (وَقَدْ) تَجْرِي الشَّهَادَةُ مَجْرَى الْحَلِفِ فِيمَا يُرَادُ بِهِ مَنْ التَّوْكِيدِ بِقَوْلِ الرَّجُلِ أَشْهَدُ وَأَشْهَدُ بِاَللَّهِ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَأَعْزِمُ وَأَعْزِمُ بِاَللَّهِ فِي مَوْضِعِ أُقْسِمُ (وَعَلَيْهِ) قَوْله تَعَالَى {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون: 1] فِي أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ (وَبِهِ) اسْتَدَلَّ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ أَشْهَدُ يَمِينٌ (وَأَشْهَدَهُ) عَلَى كَذَا جَعَلَهُ شَاهِدًا لَهُ (وَاسْتَشْهَدَهُ) طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ (وَالْإِشْهَادُ) فِي الْجِنَايَاتِ أَنْ يُقَالَ لِصَاحِبِ الدَّارِ إنَّ حَائِطَكَ هَذَا مَائِلٌ فَاهْدِمْهُ أَيْ مَخُوفٌ فَأَصْلِحْهُ (وَالتَّشَهُّدُ) قِرَاءَةُ التَّحِيَّاتِ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى الشَّهَادَتَيْنِ.

هَيَضَ

(هَيَضَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَائِشَــةَ «لمَّا تُوفيّ رَسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: واللَّهِ لَوْ نَزَل بالجِبال الرَّاسيَات مَا نَزل بِي لَهَاضَهَا» أَيْ كَسَرَها: والْهَيْضُ: الكَسْرُ بَعْدَ الجَبْر. وهُو أشَدّ مَا يَكُون مِنَ الكَسْر. وَقَدْ هَاضَهُ الأمْرُ يَهِيضُهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة:
يَهيضُه حِيناً وحِيناً يَصْدَعُهْ
أَيْ يَكْسِرهُ مَرَّةً ويَشُقُّهُ أخْرى.
(هـ) وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «قِيلَ لَه: خَفِّضْ عَلَيْكَ فإنَّ هَذَا يَهِيضُكَ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَر بْنِ عَبْدِ العَزيز «اللَّهُمَّ قَدْ هَاضَنِي فَهِضْهُ» .

هَوَا

(هَوَا)
- فِي صِفَتِه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «كأنَّما يَهْوِي مِن صَبَب» أَيْ يَنْحَطُّ، وَذَلِكَ مِشْيَة القَوِيّ مِنَ الرِّجَالِ. يُقَالُ: هَوَى يَهْوِي هَوِيّاً، بِالْفَتْحِ، إِذَا هَبَط. وهَوَى يَهْوِي هُوِيّاً، بِالضَّمِّ، إِذَا صَعِدَ. وَقِيلَ بالعَكْس. وهَوَى يَهْوِي هُوِيّاً أَيْضًا، إِذَا أسْرَع فِي السَّير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ البُراق «ثم انْطلق يَهْوِي» أي يسرع. (س) وَفِيهِ «كُنْتُ أسْمَعُه الْهَوِيُّ مِنَ اللَّيْلِ» الْهَوِيُّ بِالْفَتْحِ: الحِينُ الطَّويل مِنَ الزَّمانِ.
وَقِيلَ: هُوَ مُخْتَصٌّ باللَّيل.
(س [هـ] ) وَفِيهِ «إِذَا عَرَّسْتُم فاجْتَنِبُوا هُوِىَّ الأرضِ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَهِيَ جَمْع هُوَّة، وَهِيَ الحُفْرةُ والمُطْمَئِنّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ لَهَا الْمَهْوَاةُ أَيْضًا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَــةَ «وَوَصَفَتْ أباهَا قَالَتْ: وامْتَاحَ مِنَ الْمَهْوَاةِ» أَرَادَتِ الْبِئْرَ الْعَمِيقَةَ.
أَيْ أَنَّهُ تَحَمَّلَ مَا لَمْ يَتَحَمَّلْه غَيْرُه.
(س) وَفِيهِ «فَأَهْوَى بِيَدِه إِلَيْهِ» أَيْ مَدّها نَحْوه وأمَالَها إِلَيْهِ. يُقَالُ: أهْوَى يَدَه وبِيَده إِلَى الشَّيء لِيَأخُذَه. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ بَيْع الخِيَار «يَأخُذُ كُلُّ واحِدٍ مِنَ البَيْع مَا هَوِيَ» أَيْ مَا أحَبَّ. يُقَالُ مِنه:
هَوِيَ بِالْكَسْرِ، يَهْوَى هَوًى.
وَفِي حَدِيثِ عَاتِكَةَ:
فهُنَّ هَوَاءٌ والحُلُومُ عَوَازِبُ
أَيْ خالِيَةٌ بَعِيدَة العُقُول، من قوله تعالى وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ.

الرَّسَعُ

الرَّسَعُ، محركةً: فَسادٌ في الأجْفانِ. رَسِعَ، كَفرحَ، فهو أرْسَعُ، ورَسَّعَ تَرْسيعاً، فهو مُرَسِّعٌ ومُرَسِّعَةٌ.
ورَسِعَتْ عينُه، كفرحَ ومنَع: الْتَصَقَتْ،
كَرسَّعَتْ، تَرْسيعاً.
والرَّسائِعُ: سُيورٌ (مَضْفورةٌ في أسافِلِ الحمائِلِ، الواحِدُ: رِساعةٌ، بالكسر.
والرُّسوعُ: سُيورٌ) تُضْفَرُ تكونُ في وسَطِ القوسِ.
وكأميرٍ: ع. ورَسَعَ الصبيَّ، كمنَع: شَدَّ في يدهِ أو رِجلِهِ خَرَزاً لِدَفْعِ العَينِ،
وـ أعضاءُ الرجلِ: فَسَدَتْ واسْتَرْخَتْ.
والمُرَيْسيعُ، مُصَغرُ مَرْسوعٍ: بئرٌ، أو ماءٌ لخُزاعَةَ على يومٍ من الفُرْعِ، وإليه تُضافُ غَزْوَةُ بني المُصْطَلِقِ، وفيها سَقَطَ عِقْدُ عائشــةَ، ونَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّمِ.
والتَّرْسيعُ: أن تَخْرِقَ سَيْراً ثم تُدْخِلَ فيه سَيْراً كما تُسَوَّى سُيورُ المَصاحِفِ.

هَجَرَ

(هَجَرَ)
(س) فِيهِ «لَا هِجْرَةَ بَعْد الفَتْح، ولكِنْ جهادٌ ونِيَّة» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا تَنْقَطِع الْهِجْرَةُ حتَّى تَنْقَطِعَ التَّوبَة» الهِجْرة فِي الأصْل: الاسْم مِنَ الْهَجْرِ، ضِدّ الوَصْلِ. وَقَدْ هَجَرَهُ هَجْراً وهِجْرَاناً، ثُم غَلَب عَلَى الخُرُوج مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ، وتَركِ الْأُولَى للثَّانية. يُقال مِنْهُ: هَاجَرَ مُهَاجَرَةً.
والْهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ: إحْدَاهُما الَّتِي وَعَدَ اللَّه عَلَيْهَا الْجَنَّةَ فِي قَوْلِهِ «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ» فكَان الرَّجُل يَأتي النبيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويَدَعُ أهْلَه وَمَاله، لَا يَرْجِع فِي شَيْءٍ مِنْهُ، ويَنْقَطِع بِنَفْسه إِلَى مُهاجَرِه، وَكَانَ النبيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَه أَنْ يَمُوت الرَّجُلُ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَر مِنْهَا، فَمِن ثَمَّ قَالَ: «لكِن البَائِس سَعْد بنُ خَوْلَةَ» ، يَرْثي لَهُ رسولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ ماتَ بِمَكّة. وَقَالَ حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ: «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَل مَنَايَانَا بِهَا» . فلمَّا فُتِحَتْ مَكّةُ صارَت دَارَ إسْلام كالمدِينَة، وانْقَطَعت الهِجْرَة.
والهِجْرة الثَّانِيَة: مَن هَاجَرَ مِن الأعْرابِ وغَزَا مَعَ المُسْلمين، وَلَمْ يَفْعَلْ كَمَا فَعَل أصْحابُ الهِجْرة الْأُوْلَى، فَهُوَ مُهَاجِرٌ، ولَيْس بِدَاخِل فِي فَضْل مَنْ هاجَر تِلْك الهِجْرَة، وهُو المرادُ بِقَوْلِهِ: «لَا تنْقَطِع الهجرةُ حَتَّى تَنْقَطِع التَّوبَة» .
فهَذا وجْه الجَمْع بَيْن الْحَدِيثَيْنِ. وَإِذَا أُطْلِق فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الهِجْرَتَيْن فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهِمَا هِجْرةُ الحَبَشَة وهجْرةُ الْمَدِينَةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَتَكون هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ، فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ» الْمُهَاجَرُ، بِفَتْحِ الْجِيمِ: موضِع المُهاجَرَة، ويُريدُ بِهِ الشَّامَ؛ لأنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا خَرج مِنْ أَرْضِ العرَاق مَضَى إِلَى الشَّام وَأَقَامَ بِهِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «هَاجِرُوا وَلَا تَهَجَّرُوا» أَيْ أخْلِصُوا الهِجْرةَ للَّه، وَلَا تَتَشَبَّهوا بالمهاجِرين عَلَى غَيْر صحَّة مِنْكُمْ. يُقَالُ: تَهَجَّرَ وتَمَهْجَرَ، إِذَا تَشَبَّه بالمُهاجِرين.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْر هَذِهِ الكَلِمَة فِي الْحَدِيثِ، اسْماً وفِعْلا، ومُفْرداً وجَمْعاً.
(س) وَفِيهِ «لَا هِجْرَةَ بَعْد ثلاثٍ» يُرِيدُ بِهِ الْهَجْر ضِدّ الوَصل. يَعْني فِيمَا يَكُون بَيْن الْمُسْلِمِينَ مِنْ عَتْب ومَوْجِدَة، أَوْ تَقْصِيرٍ يَقَع فِي حُقُوق العِشْرَة والصُّحْبَة، دونَ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ فِي جَانِبِ الدِّين، فإنَّ هِجْرة أهْلِ الأهْواء والبِدَع دَائمة عَلَى مَرِّ الأوقاتِ، مَا لَمْ تَظْهر منْهُم التَّوْبة والرُّجُوع إِلَى الحقِّ، فإنَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَافَ عَلَى كعْب بْنِ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ النِّفاقَ حِينَ تَخَلّفوا عَنْ غَزْوة تَبوك أمَر بِهِجْرانِهم خَمْسين يَوْماً. وَقَدْ هَجَرَ نِساءَه شَهراً، وهَجَرَتْ عَائِشَــةُ ابنَ الزُّبَير مُدَّة. وَهَجر جَمَاعةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ جَماعةً مِنْهُمْ وماتُوا مُتَهَاجِرِينَ. وَلَعَلَّ أحَدَ الأمْرَيْن مَنْسُوخٌ بالآخَر.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مِنَ الناسِ مَنْ لَا يَذْكُر اللَّهَ إِلَّا مُهَاجِراً» يُرِيدُ هِجْرَان القَلْب وتَرْكَ الإخْلاص فِي الذِّكْر. فكأنَّ قَلْبَه مُهاجرٌ للسَانه غَيْرُ مواصلٍ لَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ «وَلَا يَسْمَعون القُرآنَ إِلَّا هَجْراً » يريدُ التَّرْكَ لَهُ والإعْراضَ عَنْهُ. يُقَالُ: هَجَرْتُ الشَّيءَ هَجْراً إِذَا تَرَكْتَه وأغْفَلْتَه.
وَرَوَاهُ ابنُ قُتَيْبَة فِي كِتَابِهِ «وَلَا يَسْمَعون القَوْلَ إِلَّا هُجْراً» بِالضَّمِّ. وَقَالَ: هُوَ الخَنَا والقَبيحُ مِنَ الْقَوْلِ.
قَالَ الخَطَّابي: هَذَا غَلَطٌ فِي الرِّوَايَةِ وَالْمَعْنَى، فَإِنَّ الصَّحِيحَ مِنَ الرِّوَايَةِ «وَلَا يسْمَعون الْقُرْآنَ» .
ومَن رَواه «القَوْلَ» فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْقُرْآنَ، فَتَوهَّم أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ قَوْلَ النَّاسِ. والقرآنُ ليْسَ مِنَ الخَنَا والقَبيحِ مِنَ القَول.
(هـ) وَفِيهِ «كُنت نَهَيْتُكم عَنْ زِيَارَةِ القُبُور فزُورُوها وَلَا تَقُولوا هُجْراً» أَيْ فُحْشا.
يُقَالُ: أَهْجَرَ فِي مَنْطقه يُهْجِرُ إِهْجَاراً، إِذَا أفْحَش. وَكَذَلِكَ إِذَا أَكْثَرَ الْكَلَامَ فِيمَا لَا يَنْبَغِي.
وَالِاسْمُ: الْهُجْر، بِالضَّمِّ. وهَجَرَ يَهْجُرُ هَجْراً ، بِالْفَتْحِ، إِذَا خَلَط فِي كَلَامِهِ، وإذا هَذَى. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا طُفْتُمْ بالبَيْت فَلَا تَلْغُوا وَلَا تَهْجِرُوا» يُروَى بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، مِنَ الفُحْش وَالتَّخْلِيطِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثِ مرضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَالُوا: مَا شأنُه؟ أهَجَرَ؟» أَيِ اخْتَلَف كلامُه بِسَبَبِ المرضِ، عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِفْهَامِ. أَيْ هَلْ تَغَيَّر كلامُه واخْتَلَط لِأَجْلِ مَا بِهِ مِنَ الْمَرَضِ؟
وَهَذَا أحْسَنُ مَا يُقَالُ فِيهِ، وَلَا يُجْعل إِخْبَارًا، فَيَكُونُ إمَّا مِنَ الفُحْش أَوِ الهَذَيان. وَالْقَائِلُ كانَ عُمَرَ، وَلَا يُظَنُّ بِهِ ذَلِكَ.
(هـ) وَفِيهِ «لَوْ يَعْلَمُ الناسُ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ» التَّهْجِيرُ: التَّبْكِيرُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ والمُبادَرَة إِلَيْهِ. يُقَالُ: هَجَّرَ يُهَجِّرُ تَهْجِيراً، فَهُوَ مُهَجِّرٌ، وَهِيَ لُغَةٌ حجازِيَّة، أرادَ المبادَرة إِلَى أوَّلِ وَقْتِ الصَّلَاةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «فَالْمُهَجِّرُ إِلَيْهَا كالمُهدى بَدَنَةً» أَيِ المُبَكِّر إِلَيْهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ» أَرَادَ صلاةَ الْهَجِيرِ، يَعْنِي الظُّهْر، فحَذَف الْمُضَافَ. والْهَجِيرُ والْهَاجِرَةُ: اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار. والتَّهْجِيرُ، والتَّهَجُّرُ، والْإِهْجَارُ:
السَّيْر فِي الْهَاجِرَةِ. وَقَدْ هَجَّرَ النهارُ، وهَجَّرَ الرَّاكِبُ، فَهُوَ مُهَجَّرٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو «وَهَلْ مُهَجِّرٌ كَمَنْ قَالَ؟» أَيْ هَلْ مَن سَارَ فِي الْهَاجِرَةِ كَمَنْ أَقَامَ فِي الْقَائِلَةِ؟ وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ، عَلَى اخْتِلَافِ تَصَرُّفه.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «مَاءٌ نَمِيرٌ ولَبَنٌ هَجِيرٌ» أَيْ فائقٌ فَاضِلٌ. يُقَالُ: هَذَا أَهْجَرُ مِنْ هَذَا:
أَيْ أَفْضَلُ مِنْهُ. وَيُقَالُ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «مَا لَهُ هِجِّيرَى غَيْرَها» الْهِجِّيرُ والْهِجِّيرَى: الدَّأبُ والعَادَةُ والدَّيْدَنُ.
(س) وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا «عَجِبْتُ لتَاجِرِ هَجَرٍ وَرَاكِبِ الْبَحْرِ» هَجَرٌ: اسْمُ بَلَدٍ مَعْرُوفٍ بالبَحْرَيْن، وَهُوَ مُذَكَّر مَصْروفٌ، وَإِنَّمَا خَصَّها لِكَثْرة وبَائِها. أَيْ إنَّ تاجِرَهَا وراكِبَ الْبَحْرِ سواءٌ فِي الْخَطَرِ. فأمَّا هَجَر الَّتِي تُنْسَب إِلَيْهَا القِلالُ الْهَجَرِيَّة فهي قَرْية من قُرَى الْمَدِينَةِ.

هَتَكَ

هَتَكَ السِتْرَ وغيرَه يَهْتِكُه فانْهَتَكَ وتَهَتَّكَ: جَذَبَه فَقَطَعَه من مَوْضِعِه، أو شَقَّ منهُ جُزْءاً فَبَدَا ما وَراءَهُ.
ورجُلٌ مُنْهَتِكٌ ومُتَهَتِّكٌ ومُسْتَهْتِكٌ: لا يُبالي أن يُهْتَكَ سِتْرُهُ.
والهُتْكَةُ، بالضم: الاسمُ منه، وساعةٌ من الليلِ.
وهاتَكْناها: سِرْنا في دُجاها.
أو الهُتْكُ، بالضمِ: نِصْفُ الليلِ. وكعِنبٍ: قِطَعُ الغِرْسِ يَتَمَزَّقُ عن الوَلَدِ.
(هَتَكَ)
- فِي حَدِيثِ عَائِشَــةَ «فَهَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وقَعَ بِالْأَرْضِ» الْهَتْكُ: خَرْق السِّتْر عَمَّا وَرَاءه. وَقَدْ هَتَكَهُ فَانْهَتَكَ، والاسْم: الْهُتْكَةُ. والْهَتِيكَةُ: الفَضيحةُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ نَوْف البِكَاليِّ «كُنْتُ أبِيتُ عَلَى بَابِ دَارِ عَليِّ، فَلَمَّا مَضَتْ هُتْكَةٌ مِنَ اللَّيل قُلْتُ كَذا» الْهُتْكَةُ: طائِفة مِنَ اللَّيل. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً مِنَ اللَّيْلِ، كَأَنَّهُ جَعَل اللَّيْلَ حِجَاباً، فُكُلّمَا مَضَى مِنْه ساعةٌ فَقَدْ هُتِكَ بِهَا طائِفةٌ مِنْه.

وَيْسَ

(وَيْسَ)
- فِيهِ «قَالَ لِعَمَّارٍ: وَيْسَ ابنِ سُمَيَّةَ» . وَفِي رِوَايَةٍ «يَا وَيْسَ ابنِ سُمَيَّةَ» وَيْسَ: كَلِمَةٌ تُقَالُ لِمَنْ يُرْحَمُ ويُرْفَقُ به، مِثل وَيْح، وحُكْمُها حُكْمُها. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَــةَ «أَنَّهَا تَبِعَتْه وَقَدْ خَرَجَ مِنْ حُجْرتِها لِيْلاً، فوجَدَ لَها نَفَساً عَالِيًا، فَقَالَ:
ويْسَها مَا لَقِيتِ اللَّيْلَةَ؟»

صَدُرَ

(صَدُرَ)
فِيهِ «يَهْلِكون مَهْلَكا وَاحِدًا، ويَصْدُرُون مَصَادِرَ شَتًّى» الصَّدَر بِالتَّحْرِيكِ:
رجوعُ المُسَافِر مِنْ مَقْصِده، والشَّاربةِ مِنَ الوِرْد. يُقَالُ صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً وصَدَراً، يَعْنِي أَنَّهُمْ يُخْسَف بِهِمْ جَمِيعهم فيهلِكُون بأسْرهم خِيارِهم وشِرارِهم، ثُمَّ يَصْدُرُون بَعْدَ الهَلَكَة مَصَادر مُتَفَرِّقة عَلَى قدْر أعمالِهم ونِيَّاتِهم، ففريقٌ فِي الْجَنَّةِ وفَريقٌ فِي السَّعِيرِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لِلْمُهَاجِرِ إقامةُ ثلاثٍ بَعْدَ الصَّدَرِ» يَعْنِي بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكه. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ لَهُ رَكْوةٌ تُسمى الصَّادِر» سُمِيّت بِهِ لِأَنَّهُ يُصْدَر عَنْهَا بالرِّيِّ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فأَصْدَرَتْنا ركابُنا» أَيْ صَرَفْتنا رِوَاءً، فَلَمْ نَحْتَجْ إِلَى المُقاَم بِهَا للماءِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «قَالَ لعُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبة: «حتَّى مَتَى تَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ؟ فَقَالَ:
لَا بُدَّ للمَصْدُور مِنْ أَنْ يَسْعُلاَ المَصْدُور: الَّذِي يَشْتَكي صَدْرَهُ، يُقَالُ صُدِرَ، فَهُوَ مَصْدُور، يُرِيد أنَّ مَنْ أُصِيب صَدْرُهُ لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَسْعَل، يَعْنِي أَنَّهُ يحدُثُ لِلْإِنْسَانِ حَالٌ يَتَمثَّل فِيهِ بِالشِّعْرِ، ويُطَيَّبُ بِهِ نَفْسَهُ وَلَا يَكَادُ يمتَنِع مِنْهُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ «قِيلَ لَهُ إِنَّ عُبَيد اللَّهِ يَقُولُ الشعْرَ، قَالَ: ويَستَطِيع المَصْدُور أَلَّا يَنْفُثَ!» أَيْ لَا يَبْزُقُ. شَبَّهَ الشِّعْرَ بِالنَّفْثِ، لِأَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْفَمِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «قِيلَ لَهُ: رَجُلٌ مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحَاً أحَدَثٌ هُوَ؟ قَالَ: لَا» يَعْنِي يَبْزُق قَيْحا.
(س) وَفِي حَدِيثِ الخَنْساء «أَنَّهَا دَخَلت عَلَى عَائِشَــةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَلَيْهَا خِمَار مُمَزَّقٌ وصِدَارٌ شَعَر» الصِّدَار: القميصُ القصيرُ. وَقِيلَ ثوبٌ رأسُه كالمِقْنَعة وأسفَلُه يُغَشَّي الصَّدْر والمَنكبِين.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «أَنَّهُ أتِىَ بأسِيرٍ مُصَدَّرٍ أزْبَر» المُصَدَّر: العظيمُ الصَّدْر.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «يضرِب أَصْدَرَيْهِ» أَيْ مَنكِبَيه. ويُرْوى بِالسِّينِ وَالزَّايِ.
وَقَدْ تقدَّما.

شَبَبَ

(شَبَبَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ أئتزَرَ ببُرْدَة سَودَاء، فَجَعَلَ سوادُها يَشُبُّ بياضَه، وَجَعَلَ بياضُه يَشُبُّ سَوادَها» وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّهُ لَبس مِدْرَعةً سَودَاء، فَقَالَتْ عَائِشَــةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
مَا أحْسَنها عَلَيْكَ يَشُبُّ سَوادُها بياضَك، وبياضُك سَوادَها» أَيْ تُحَسِّنة ويُحَسِّنُها. وَرَجُلٌ مَشْبُوبٌ إِذَا كَانَ أبيضَ الوَجْهِ أسوَدَ الشَّعَرِ، وَأَصْلُهُ مِنْ شَبَّ النَّارَ إِذَا أوْقَدَها فتَلأْلأَتْ ضِياءً وَنُورًا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حِينَ تُوُفِّيَ أبُو سَلَمَةَ «قَالَتْ: جعلتُ عَلَى وجْهِي صَبِراً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ يَشُبُّ الوجهَ فَلَا تَفْعَلِيه» أَيْ يُلَوِّنه ويُحَسِّنُه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الجَواهِر الَّتِي جاَءتْه مِنْ فَتْح نَهاَوَنْدَ «يَشُبُّ بعضُها بَعْضًا» .
(س [هـ] ) وَفِي كِتَابِهِ لِوَائِلِ بْنِ حُجْر «إِلَى الأقْياَل العباَهِلة، والأرْواع الْمَشَابِيبِ» أى السادة الرّؤوس، الزُّهْرِ الْأَلْوَانِ، الْحِسَانِ المناَظِر، واحدُهم مَشْبُوبٌ، كَأَنَّمَا أوقِدَت ألوانُهم بالنَّار.
وَيُرْوَى الْأَشِبَّاء، جَمْعُ شَبِيبٍ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «لمَّا برَزَ عُتبةُ وشَيبةُ والوليدُ، برَزَ إِلَيْهِمْ شَبَبَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ» أَيْ شُبَّانٌ، وَاحِدُهُمْ شَابٌّ، وَقَدْ صَحَّفه بَعْضُهُمْ: ستَّة، وَلَيْسَ بشْيء.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «كنتُ أَنَا وابنُ الزُّبير فِي شَبَبَةٍ مَعَنَا» يُقَالُ شَبَّ يَشِبُّ شَبَاباً، فَهُوَ شَابٌّ، وَالْجَمْعُ شَبَبَةٌ وشُبَّانٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ شُرَيْحٍ «تجوزُ شَهادةُ الصّبْياَن عَلَى الكباَر يُسْتَشَبُّونَ» أَيْ يُسْتَشْهَد مَن شَبَّ وكَبِر مِنْهُمْ إِذَا بَلغَ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: إِذَا تحمَّلُوها فِي الصّبَى، وأدَّوهَا فِي الكِبَر جَازَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سُرَاقة «اسْتَشِبُّوا عَلَى أسْوُقِكم فِي البَولِ» أَيِ اسْتَوفِزُوا عَلَيْهَا، وَلَا تَسْتَقِرُّوا عَلَى الْأَرْضِ بجَمِيع أقْدَامِكُم وتَدْنُوا منها، من شلبّ الفرسُ يَشِبُّ شِبَاباً، إِذَا رَفَع يَدَيْهِ جَمِيعًا مِنَ الْأَرْضِ.
وَفِي حَدِيثِ أمَ مَعْبَد «فَلَمَّا سَمِعَ حسَّانُ شِعْرَ الهاتِفِ شَبَّبَ يُجاَوبه» أَيِ ابْتَدَأَ فِي جَوَابِهِ، مِنْ تَشْبِيبِ الكُتُب، وَهُوَ الابتداءُ بِهَا والأخذُ فِيهَا، وَلَيْسَ مِنْ تَشْبِيبِ النِّسَاءِ فِي الشِّعْر. وَيُرْوَى:
نَشِب بِالنُّونِ: أَيْ أَخَذَ فِي الشِّعْرِ وعَلِق فِيهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ كَانَ يُشَبِّبُ بِليْلى بِنْتِ الجُودِي فِي شِعْره» تَشْبِيبُ الشَعْر: تَرقيقُهُ بِذِكْرِ النِّساء.
وَفِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ «أَنَّهَا دَعَت بمِرْكَنٍ وشَبٍّ يمانٍ» الشَبُّ: حَجَرٌ معروفٌ يُشْبه الزَّاج، وَقَدْ يُدْبَغ بِهِ الجلُود.

شَيَعَ

(شَيَعَ)
(هـ) فِيهِ «القَدَريَّةُ شِيعَةُ الدَّجّال» أَيْ أوْلياؤُه وأنصارُه. وأصلُ الشِّيعَةِ الفِرْقةُ مِنَ النَّاس، وتقَعُ عَلَى الواحِدِ والاثْنين وَالْجَمْعِ، والمُذَكَّر والمؤنَّث بلفظٍ واحدٍ، وَمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَدْ غَلَب هَذَا الاسْم عَلَى كُلّ مَنْ يَزْعُم أَنَّهُ يَتوَلَّى عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وأهلَ بيْته، حَتَّى صارَ لَهُمُ اسْمًا خَاصًّا، فَإِذَا قِيلَ فلانٌ مِنَ الشِّيعَةِ عُرف أَنَّهُ مِنْهُمْ، وَفِي مَذْهب الشِّيعَةِ كَذَا: أَيْ عِندَهم. وتُجمع الشِّيعَةُ عَلَى شِيَعٍ. وأصلُها مِنَ الْمُشَايَعَةِ، وَهِيَ المُتاَبعة والمُطاَوعة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ صَفْوَانَ «إِنِّي لأرَى مَوْضِعَ الشَّهادة لَوْ تُشَايِعُنِي نَفْسي» أَيْ تُتاَبعني.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ لَمَّا نَزَلَتْ «أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ»
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَاتَانِ أهْوَنُ وأيْسرُ» الشِّيَعُ: الفِرَق، أَيْ يجعلَكم فِرَقاً مُخْتَلِفِينَ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ الضَّحَايَا «نَهَى عَنِ الْمُشَيَّعَةِ» هِيَ الَّتِي لَا تَزَالُ تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَجَفاً:
أَيْ لَا تلحقُها، فَهِيَ أَبَدًا تُشَيِّعُهَا: أَيْ تَمْشي وراءَها. هَذَا إِنْ كَسَرْت الْيَاءَ، وَإِنْ فتَحْتَها فَلِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُشَيِّعُهَا: أَيْ يسُوقُها لِتَأَخُّرِهَا عَنِ الغَنَم.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ «أَنَّهُ كَانَ رجُلا مُشَيَّعاً» الْمُشَيَّعُ: الشُّجاَع، لِأَنَّ قَلْبَهُ لَا يَخذلُه كأنَّه يُشَيِّعُهُ أَوْ كَأَنَّهُ يُشَيِّعُ بِغَيْرِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَحْنَفِ «وَإِنَّ حَسكة كَانَ رجَلا مُشَيَّعاً» أَرَادَ بِهِ هَاهُنَا العَجُولَ، مِنْ قَوْلِكَ: شَيَّعْتُ النَّارَ إِذَا ألْقَيْت عَلَيْهَا حَطَبا تُشْعلُها بِهِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ «أَنَّهَا دَعت للجَراد فقالَت: اللَّهُمَّ أعِشْهُ بِغَيْرِ رَضاع، وَتَابِعْ بينَه بِغَيْرِ شِيَاعٍ» الشِّيَاعُ بِالْكَسْرِ: الدُّعاء بالإِبل لتُساق وتَجْتَمع. وَقِيلَ لصَوت الزَّمَّارة شِيَاعٌ؛ لِأَنَّ الرَّاعي يَجْمَعُ إبلَه بِهَا: أَيْ تاَبِع بَيْنَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُصَاح بِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أُمرْنا بِكَسْرِ الكُوبة والكِنَّارة والشِّيَاع» .
(س) وَفِيهِ «الشِّيَاعُ حَرَامٌ» كَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ. وفسَّره بالمُفاَخرة بِكَثْرَةِ الْجِمَاعِ. وَقَالَ أَبُو عُمر: إِنَّهُ تَصْحِيف، وَهُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. وَقَدْ تقدَّم. وَإِنْ كَانَ مَحفُوظاً فلعلَّه مِنْ تَسْمية الزَّوجة شَاعَةً.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنٍ «أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ: هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ» أَيْ زَوْجَةٍ، لِأَنَّهَا تُشَايِعُهُ: أَيْ تُتاَبِعه. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ قَالَ لِفُلَانٍ: أَلَكَ شَاعَةٌ؟» .
(س) وَفِيهِ «أيُّما رجلٍ أَشَاعَ عَلَى رَجُلٍ عَورةً ليَشينَه بِهَا» أَيْ أظْهَر عَلَيْهِ مَا يَعِيبُه. يُقَالُ شَاعَ الحديثُ وأَشَاعَهُ، إِذَا ظَهَرَ وأظهَرَه.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَــةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «بَعْدَ بَدْرٍ بشهْرٍ أَوْ شَيْعه» أَيْ أَوْ نَحْواً مِنْ شَهْر. يُقَالُ أقمتُ بِهِ شهْراً أَوْ شَيْعَ شَهْر: أَيْ مِقدَارَه أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.

سَكَبَ

(سَكَبَ)
(هـ) فِيهِ «كَانَ لَهُ فَرَس يُسَمَّى السَّكْبَ» يُقَالُ فَرس سَكْبٌ أَيْ كَثِيرُ الجَرْى كَأَنَّمَا يَصُب جَرْيه صَبّاً. وأصلُه مِنْ سَكَبَ الْمَاءَ يَسْكُبُهُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَــةَ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلى فِيمَا بَيْنَ العِشاءَين حَتَّى يَنْصَدع الفجْر إِحْدَى عَشْرَة ركْعةً، فَإِذَا سَكَبَ المُؤَذّن بِالْأُولَى مِنْ صَلَاةِ الفَجْر قَامَ فركعَ ركْعَتين خَفِيفتين» أرادَت إِذَا أذَّن، فاستُعِير السَّكْبُ للإفاضةِ فِي الْكَلَامِ، كَمَا يُقَالُ أفْرَغ فِي أُذُني حَدِيثاً:
أَيْ ألقَى وصبَّ.
(هـ) وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «مَا أَنَا بمُنْطٍ عنكَ شَيْئًا يكونُ عَلَى أَهْلِ بيتِك سُبَّةً سَكْباً » يُقَالُ: هَذَا أمْرٌ سَكْبٌ: أَيْ لازمٌ. وَفِي رِوَايَةٍ «انَّا نُمِيطُ عنك شيئاً» . 
سَكَبَ الماءَ سَكْباً وتَسْكاباً فَسَكَب هو سُكُوباً،
وانْسَكَبَ: صَبَّهُ فانْصَبَّ.
وماءٌ سَكْبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وسَيْكَبٌ وأُسْكُوبٌ: مُنْسَكِبٌ، أو مَسْكُوبٌ.
والسَّكْبُ: الطَّويلُ مِنَ الرِّجالِ، والهَطَلانُ الدَّائِمُ،
كالأُسْكوبِ، وضَرْبٌ مِنَ الثِّيابِ،
وـ مِنَ الخَيْلِ: الجَوادُ، أو الدَّرِيعُ، والخَفيفُ الرُّوحِ، والنَّشيطُ، والأَمْرُ اللاَّزِمُ، وأوَّلُ فَرَسٍ مَلَكهُ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلَّمَ، وكان كُمَيْتاً أَغَرَّ، مُحَجَّلاً مُطْلَقَ اليُمْنَى، ويُحَرَّكُ، وفَرَسُ شَبِيبِ بنِ مُعَاويةَ، والنُّحاسُ أو الرَّصاصُ، ويُحَرَّكُ، وبالتَّحْريكِ: شَجَرٌ، وشَقائِقُ النُّعْمانِ.
والسَّكْبَةُ: الخِرْقَةُ تُقَوَّرُ لِلرَّأسِ، كالشَّبكَةِ، والغِرْسُ يَخْرُجُ على الوَلَدِ، وبالتَّحْرِيكِ: الهِبْرِيَةُ تَسْقُطُ منَ الرَّأسِ، وابنُ الحارِثِ: صَحابيُّ.
والأُسْكوبُ: الإِسْكافُ،
كالإِسْكابِ، أو القَيْنُ،
وـ منَ البَرْقِ: الذي يَمْتَدُّ إلى جِهَةِ الأرضِ، والسِّكَّةُ منَ النَّخْلِ.
وأُسْكُبَّةُ الباب: أُسْكُفَّتُهُ.
والإِسْكابَةُ: الفَلْكَةُ تُوضَعُ في قِمَعِ الدُّهْنِ ونَحْوِهِ، أو قِطْعَةُ خَشَبٍ تُدْخَلُ في خَرْقِ الزِّقِ،
كالأُسْكُوبَةِ. وسَكابٌ، كسَحابٍ: فَرَسُ الأَجْدَعِ بنِ مالِكٍ. وكَقَطَامِ: آخَرُ لِتَمِيمِيٍّ أو لكَلْبِيٍّ، أو لِعُبَيْدَةَ بنِ رَبيعَةَ بنِ قَحطانَ. وكَكَتَّانٍ: آخَرُ.

سَنَدَ

(سَنَدَ)
(س) فِي حَدِيثِ أُحُد «رأيتُ النِّساء يُسْنِدْنَ فِي الْجَبَلِ» أَيْ يُصَعِّدْنَ فِيهِ.
والسَّنَدُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. وَقِيلَ مَا قابَلكَ مِنَ الجَبَل وعَلاَ عَنِ السّفْح. ويُرْوي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وسيذْكَر.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنيس «ثُمَّ أَسْنَدُوا إِلَيْهِ فِي مَشْرُبة» أَيْ صَعِدُوا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «خَرَجَ ثُمامةُ بْنُ أُثَال وَفُلَانٌ مُتَسَانِدَيْنِ» أَيْ مُتَعاَوِنَين، كَأَنَّ كُلّ واحدٍ مِنْهُمَا يَسْتَنِدُ عَلَى الْآخَرِ ويَسْتعين بِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَــةَ «أَنَّهُ رُئِيَ عَلَيْهَا أربَعَة أَثْوَابٍ سَنَد» هُوَ نَوْعٌ مِنَ البُرُود اليماَنية. وَفِيهِ لُغَتان: سِنْدٌ وسَنَد، والجمعُ أَسْنَادٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «إِنَّ حَجَراً وُجِد عَلَيْهِ كِتَابٌ بِالْمُسْنَدِ» هِيَ كِتَابَةٌ قَدِيمَةٌ.
وَقِيلَ هُوَ خَطُّ حِمْيَر.

سَنَحَ

(سَنَحَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَائِشَــةَ واعْتِراضها بَيْنَ يدَيه فِي الصَّلَاةِ «قَالَتْ: أكْرَه أَنْ أَسْنَحَهُ» أَيْ أكرَه أَنْ أسْتَقْبله ببَدَني فِي صَلَاتِهِ، مِنْ سَنَحَ لِيَ الشَّيْءُ إِذَا عَرَض. وَمِنْهُ السَّانِحُ ضدُّ الباَرِحِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «كَانَ مَنْزله بِالسُّنُحِ» هِيَ بِضَمِّ السِّينِ والنُّون. وَقِيلَ بسكُونها موضعٌ بعَوَالي الْمَدِينَةِ فِيهِ مَنَازِلُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الخَزْرج.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ قَالَ لِأُسَامَةَ: أغرْ عَلَيْهِمْ غاَرة سَنْحَاء» مِنْ سَنَحَ لَهُ الشيءُ إِذَا اعْتَرَضَهُ. هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. والمعروفُ غاَرَة سحَّاء. وَقَدْ تَقَدَّمَ .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.