Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: طبيعة

غاز

غاز
غاز [مفرد]: ج غازات: (فز) حالة من حالات المادّة الثلاث تكون في العادة شفّافة، تتميَّز بأنّها تشغل كلّ حيِّز تُوضع فيه وتشكَّل بشكله، كالهواء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون في درجات الحرارة والضغط العاديَّين، ويمكن عادة إسالة أيّ غاز بزيادة الضَّغط عليه مع خفض درجة حرارته "أُصيب باختناق من الغازات السَّامَّة" ° الغاز المُسيل للدُّموع: غاز يستخدم لتفريق المتظاهرين- غاز سامّ: غاز يُطلق في الجوّ بقصد تسميم الأحياء وقتلهم- مستودع غاز: مستودع يقوم بتوزيع أنابيب الغاز الطبيعيّ.
• غاز مُؤيِّن: (فز) غاز عالي الأيونيّة، يحتوي على أعداد متساوية من الأيونات الموجبة والإلكترونات السالبة.
• الغاز المائيّ: (كم) غاز وقود من أوّل أكسيد الكربون وبعض الهيدروجين والميثان وثاني أكسيد الكربون والنّيتروجين يُصنع من فحم الكوك والهواء والبخار.
• الغاز المتبقِّي: (كم) خليط من الغازات الخانقة المتكوِّنة بشكل أساسيّ من النّيتروجين وثاني أكسيد الكربون، وهو يتبقَّى بعد انفجار حريق في منجم.
• غاز الأعصاب: (كم) غاز سامّ مؤذٍ للأعصاب ويؤثِّر على وظيفتها.
• غاز الخردل: (كم) غاز سامّ يُستعمل في الحروب يحرق أنسجةَ الجسم أو يُحدث البثورَ فيها.
• غاز الفحم: (كم) خليط من الغازات ينتج عن التقطير الإتلافي للفحم، ويُستعمل في المواقد للإضاءة.
• غاز طبيعيّ: (كم) خليط قابل للاشتعال من المركبات الهيدروكربونيَّة أكثره من الميثان يوجد في الــطبيعة في فجوات الصُّخور الغازيّة أو ذائبًا في الماء أو مصاحبًا للرواسب البتروليَّة، وهو يُستخدم وقودًا.
• إسالة الغاز: (كم) جعله وَسَطًا بين الحالة الغازيَّة والحالة الصُّلبة.
• الغازات النَّادرة: (كم) عناصر غازيّة ستّة، وهي الأرجون والهليوم والكريبتون والنّيون والرّادون والزّينون وغالبًا ما تسمَّى الغازات الخاملة لعدم مقدرتها على تكوين مركَّبات مع العناصر الأخرى، وتستعمل في ملء المصابيح الكهربيَّة.
• غازات الاحتراق: (كم) غازات ناتجة من احتراق الوقود أو أيَّة مادّة أخرى.
• غاز الاستصباح: كلّ غاز يُستخدم في الإضاءة بإشعاله. 

غازِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى غاز: "ماءٌ غازيّ".
• مشروب غازيّ: مشروب غير مُسْكِر، ليس فيه كحول، مُنَكَّه بنكهات عديدة، ويُباع في زجاجات أو عُلَب ° مياه غازيّة: شراب غير كحوليّ مُنكّه، عادة ما يباع في زجاجات أو علب.
• الدِّيناميكا الغازيَّة: (فز) فرع من الدِّيناميكا يبحث في حركة الغازات والتَّأثيرات الحراريّة لهذه الحركة. 

رومانسيية

رومانسيية
رُومانسِيَّة [مفرد]: (دب) رومانتيكية؛ نَزْعَةٌ في جميع فروع الفن تُعرَف بالعودة إلى الــطبيعة وإيثار الحسّ والعاطفة على العقل والمنطق والإعلاء من شأن الخيال، وتقوم على معارضة الكلاسيكية. 

رومانتيك

رومانتيك
رُومانتيكيَّة [مفرد]: (دب، فن) رُومانسِيَّة؛ نَزْعَةٌ في جميع فروع الفن تُعرَف بالعودة إلى الــطبيعة وإيثار الحسّ والعاطفة على العقل والمنطق والإعلاء من شأن الخيال، وتقوم على معارضة الكلاسيكيّة "المدرسة الرومانتيكية: أنصار هذه النزعة ومن يتبعونها". 

بنو/بني

بنو/بني
بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على يبنِي، ابنِ، بناءً وبُنيانًا وبنايةً، فهو بانٍ، والمفعول مَبْنِيّ
• بنَى المنزلَ: أقام جدارَه ونحوَه، ويستعمل مجازًا في معانٍ تدور حول التأسيس والتنمية "بنى مجدَه/ الرِّجالَ- يبني قصرًا ويهدم مصرًا [مثل]: يضرب في مَنْ يقدّم خيرًا قليلاً ويؤذي كثيرًا- يبني الرِّجالَ وغيره يبني القرى ... شتان بين قرى وبين رجالِ- {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا} " ° بنى أمره على: عزم، صمّم على، قرّر- بنى نظريّة: أوجدها وصاغها، أقام الدليل عليها- يبني قصورًا في الهواء: يعيش على الأوهام، يسعى في غير طائل.
• بنَى الطَّعامُ فلانًا/ بنَى الطَّعامُ جسمَ فلانٍ: غذّاه وسمَّنه.
• بنَى الكلمةَ: (نح) ألزم آخرها حالة واحدة "الآنَ: ظرف للزمان مبنيّ على الفتح".
• بنَى بزوجته/ بنَى على زوجته: دخل بها "وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا [حديث] ".
• بنَى على كلامه: احتذاه واعتمد عليه، استند إليه "بنى نظريتَه على وقائع ثابتة/ النتائجَ على المقدِّمات/ شبهاته على الاحتمال". 

ابتنى يبتنَي، ابتَنِ، ابتناءً، فهو مُبتنٍ، والمفعول مُبتنًى
• ابتنَى المنزلَ: بناه، أقام جدارَه ونحوَه. 

انبنى/ انبنى على ينبَني، انبَنِ، انبناءً، فهو مُنْبنٍ، والمفعول مُنبنًى عليه
• انبنَى الشَّيءُ: مُطاوع بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على: بُنِيَ "تنبني نظريّة ابن خلدون على نموذج محدَّد".
• انبنَى عليه الأمرُ: تأسَّس، ترتَّب عليه "ينبني على هذا الأمر نتائج مهمة- انبنى على إهماله احتراقُ المبنى- انبنى السَّلام على حسن النَّوايا". 

تبنَّى يَتبنَّى، تبَنَّ، تبَنّيًا، فهو متبنٍّ، والمفعول مُتبنًّى
• تبنَّى الطِّفلَ: اتّخذه ابنًا أو عامله كابنه "عندما تأكّد من صدقه وإخلاصه تبنّاه وسلَّمه إدارة العمل".
• تبنَّى الرَّأيَ: قبله، أخذ به "تبنّى مشروع قانون". 

ابتناء [مفرد]: مصدر ابتنى. 

ابتنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ابتناء.
2 - مصدر صناعيّ من ابتناء.
• الموادُّ الابتنائيَّة: (حي) مجموعة هرمونات صناعيّة تعزِّز مخزون البروتين ونمو الأنسجة. 

ابْن1 [مفرد]: ج بنون وأبناء: ولد ذكر، ويدخل في تسمية أبناء الأقارب، يطلق على كلّ ما ترتب على غيره بالسببيّة أو التبعيّة أو الملازمة أو المشابهة "رزقه الله ابنًا صالحًا- يؤخذ الأبناء بجرائر الآباء- أبناء مهنة واحدة-
 {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} - {وَءَاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ} " ° أبناء الشَّعب/ أبناء الوطن: المواطنون- أبناء الضَّاد: العرب- ابن أبيه: مشابه له في صفاته- ابن أكابر: من أسرة مشهورة- ابن الآخرة: الزاهد- ابن الحرب: الشُّجاع الذي تعوَّد الحرب وألِفها- ابن السَّبيل: المسافر- ابن الطَّريق/ ابنُ اللَّيل: اللِّص- ابن اللُّغة: المتحدث بها كلغة أولى- ابن بطنه: أكول نهِم- ابن بلد: شهم، يعرف الأصول- ابن حرام/ ابن سِفاح: ابن زِنًى، خسيس، لِصّ- ابن ساعته: من غير ترتيب سابق، وقتيّ لا يدوم طويلا- ابن سبعة: سريع الغضب، أو مولود لسبعة أشهر- ابن كلمة: سريع التَّصديق لما يقال- ابن كيف: مدمن- ابن نكتة: فكِه، يأتي بالنوادر والفكاهات- ابن يومه: لا يدوم، لا يفكّر في غده- بالرِّفاء والبنين: دعاء للمتزوِّج بالالتئام والاتفاق وجمع الشَّمل وإنجاب البنين- بنو آدم: البشر- ليس ابنَ البارحة: ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا. 

ابْن2 [مفرد]: ج بنات
• ابن آوى: (حن) حيوان من فصيلة الكلبيّات ورتبة اللّواحم يعيش في البلدان الحارَّة، وهو أصغر حجمًا من الذئب.
• ابن عِرْس: (حن) دويبّة تشبه الفأر، مقطوعة الأذنين، مستطيلة الجسم والذيل، تفتك بالدجاج ونحوه.
• ابن الماء: (حن) طائر من طويلات الساق، وتعرف بعض أنواعه في مصر بالبلشون "لبنات الماء ريش جميل يستعمل في التزيين". 

ابنة [مفرد]: ج بنات:
1 - بنت، صبيَّة، وتستعمل في تسمية بنات الأقارب "ابنة العمّ/ الخال- {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} " ° بناتُ الأفكار: الخواطر- بناتُ الدَّهر: شدائده- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- بناتُ اللَّيل: الهموم والوساوس، البغايا- ابنةُ الجبل: الصدى- بناتُ الحشا: الأمعاء- بناتُ الحمْل/ بناتُ الأسفار: الإبل- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- غَزْل البنات: حلوى قطنيَّة الشكل تُصنع من السكَّر المغزول- بناتُ الحجال/ بناتُ الخُدور: النِّساء.
2 - امرأة من نساء الأمّة " {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ".
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشماليّ. 

انبناء [مفرد]: مصدر انبنى/ انبنى على. 

بِناء [مفرد]: ج أَبْنِيَة (لغير المصدر):
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على ° البناء الاجتماعيّ: الهيكل أو التنظيم الاجتماعي- البناء الحُرّ: الماسونيّة- البناء القوميّ/ البناء الفوقيّ: يُراد به المؤسَّسات ونظم الحكم- بناءً على هذا/ بناءً على ذلك/ بناءً عليه: وفقا أو نتيجة له أو اعتمادًا عليه واستنادًا إليه.
2 - ما بُني كالدُّور ونحوها، بناية، عمارة "وعدت الحكومة بإنشاء عدد من الأبنية- {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} " ° بناء مشترك: بناية كبيرة تشيّدها جماعة من النَّاس ويخصصونها للعائلات ذات الدَّخل الزهيد- بناء مُفرّغ: بناء من جدران خشبية تُملأ فراغاتُها بمواد خفيفة كالآجر والجِصّ- عامل بناء: بَنَّاء.
3 - (نح) لزوم آخر الكلمة حالة واحدة، خلاف الإعراب.
4 - (لغ) صيغة الكلمة والهيئة الحاصلة من ترتيب الحروف والحركات "في العربية أبنية لم يلتفت إليها الصرفيّون".
• البِناء الدِّراميّ: (فن) الجسم الدِّراميّ المتكامل في حدِّ ذاته، الذي يتكون من أعمال مرتَّبة ترتيبًا خاصًّا، ليُحدث تأثيرًا في الجمهور. 

بِنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بِناء ° طور بنائيّ: طور انفصاليّ. 

بنائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى بِناء: "مواد/ زخرفة بنائيّة" ° أبحاث بنائيّة: ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما. 

بناية [مفرد]:
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على.
2 - مبنى، عمارة، بيت كبير متعدد الطَّبقات والمنازل ° بناية فسيحة: مبنى كبير متعدد المنازل والطَّبقات يتألَّف من شقق للإيجار، عمارة.
3 - حرفة البِناء. 

بنت [مفرد]: ج بنات:
1 - ابنة، أنثى لم يسبق لها الزَّواج، صبيَّة، وتستعمل في تسمية بنات الأقارب "بنت العمّ/ الخال- {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} " ° بناتُ الأفكار: الخواطر- بناتُ الدَّهر: شدائده- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- بنت الشَّفة: الكلمة- بنت اليمن: القهوة- بنت عنب: الخمر- بناتُ اللَّيل: الهموم والوساوس، البغايا- بنت العَيْن: الدّمعة- بنت الحلال: الزّوجة الصَّالحة- بناتُ الحشا: الأمعاء- بناتُ الحمْل/ بناتُ الأسفار: الإبل- بناتُ النَّفس: الهموم والوساوس- غَزْل البنات: حلوى قطنيَّة الشكل تُصنع من السكَّر المغزول- لم ينبس ببنت شفة/ ما نبس ببنت شفة: لم يفتح فاه، سكت، لم يتكلّم مطلقًا- بناتُ الحجال/ بناتُ الخُدور: النِّساء.
2 - امرأة من نساء الأمّة " {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} ".
• بنت الأذن: (شر) الغدّة النكفيَّة وهي غدّة أسفل الأذنَيْن.
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشماليّ.
• بنات نَعْش الصُّغرى: (فك) سبعة كواكب تقع قرب الأُوَل. 

بنَّاء [مفرد]:
1 - من حرفته البناء "بنّاء مدن- {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} ".
2 - إيجابيّ، منتج "محادثات بنّاءة" ° البنَّاءون الأحرار: جمعية شبه سرّيَّة تقول بمبدأ الأخوة بين أعضائها ويقال لهم: الماسونيون- نقد بنَّاء: يدفع إلى الارتقاء والتقدّم، إيجابيّ. 

بُنُوّة [مفرد]: صلة النَّسب بين المولود والوالد "اعترف ببُنوّة ولد". 

بُنْيان [مفرد]:
1 - مصدر بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على: "الــطَّبيعة تكره الهدم من غير بنيان".
2 - ما بُنيَ، شيء مبنيّ "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا [حديث]- {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} " ° البنيان المرصوص: المتين- بنيان المجتمع: بناؤه، تكوينه.
3 - جدار، حائط " {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا} ". 

بُنْية [مفرد]: ج بُنًى:
1 - ما بُنِي "الصناعة ووسائل الإنتاج هي بُنًى تحتية أمّا القوانين والأدبيّات فهي بنًى فوقيّة".
2 - خِلْقَة، جسم، جثمان "صحيح البُنْية". 

بِنْيَة [مفرد]: ج بِنًى:
1 - بُنْية، ما بُنيَ " {فَأَتَى اللهُ بِنْيَتَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} [ق] " ° بنية المجتمع الفوقيّة: مجموع المؤسسات والأفكار والثقافة في ذلك المجتمع- بنية خاصّة: استعداد فردي خاصّ فطري عادة لمقاومة العوامل الخارجية.
2 - هيئة البناء وتركيبه "عاش المجتمع العربيّ في بنيته الاجتماعية أمدًا طويلاً- بنية سياسيَّة/ اقتصاديَّة/ إداريَّة" ° بنية الجسم البشريّ: قوامه، تركيبه- صحيح البِنْية/ قويّ البِنْية: في وضع صحِّيّ سليم- ضعيف البنية: ضعيف صحّيًّا، نحيل، معرَّض للمرض- عديم البنية: عديم الخلايا.
3 - بُنْية، خِلْقَة، جسم، جثمان.
4 - (حي) ترتيب وتشكيل الأنسجة، أو الأعضاء، أو أجزاء الكائن الحي العضوي.
• بِنْية الكلمة: بناؤها، صيغتها الصرفيّة.
• البِنْيَة التَّحْتِيَّة: تجهيزات أساسيّة تقوم بها الحكومة كالصَّرف الصِّحيّ، وتعبيد الطُّرق، والكهرباء، والمياه. 

بِنْيَويّ [مفرد]: ج بِنْيَويون:
1 - اسم منسوب إلى بِنْيَة.
2 - خاصّ ببنية الإنسان "تعب بنيويّ".
3 - مَنْ يدرس البِنَى ويحلِّل عناصرها "عالم بِنْيَويّ". 

بِنْيَويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بِنْيَة ° أبحاث بنيويَّة: ذات علاقة ببناء مجموع معنويّ كالدَّولة والمجتمع وغيرهما.
2 - مصدر صناعيّ من بِنْيَة.
3 - مذهب في العلوم والفلسفة مؤدّاه الاهتمام أولاً بالنظام العام لفكرة أو لعدّة أفكار مرتبطة بعضها ببعض، وامتد إلى علوم اللغة عامة وعلم الأسلوب خاصّة ويُعرف أحيانًا باسم البنائيّة والتركيبيّة.
4 - (لغ) نظرية تهتمّ بالجانب الوصفيّ من اللغة، وتنظر إليها على أنها وحدات صوتيّة تتجمّع لتكوِّن المورفيمات التي تكوِّن الجملة، ومن أعلام هذه النظرية بلومفيلد الأمريكي. 

بُنَيّ [مفرد]: تصغير ابْن1: شاب صغير السنّ، ويستعمل عادة في النداء " {يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ} ". 

بُنَيَّة [مفرد]:
1 - تصغير ابنة.
2 - فتاة صغيرة "أبنيّتي تشجّعي ولا تخافي". 

تَبَنٍّ [مفرد]:
1 - مصدر تبنَّى.
2 - إحدى الوسائل الاجتماعية القانونية لرعاية الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم الطبيعيّة. 

مَبْنًى [مفرد]: ج مبانٍ:
1 - ما بُني من الدُّور ونحوها، أساس، قاعدة البناء، بناية "أعجبني مبنى الكليّة" ° المباني العامّة: مباني الدَّولة- مبنى مطار: محطَّة مطار.
2 - (دب) شكل أو قالب يصاغ فيه المعنى المعبّر عنه "يتكون العمل الأدبيّ من المبنى والمعنى- أبدع الكاتب في روايته معنًى ومبنًى".
• حروف المباني/ أحرف المباني: (لغ) الحروف الهجائيّة التي تُبنى منها الكلمة، وليس للحرف معنى مستقل. 

مَبْنِيّ [مفرد]: اسم مفعول من بنَى/ بنَى بـ/ بنَى على.
• المَبْنِيّ: (نح) ما لا تتغيَّر حركة آخره خلاف المُعرب.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمعلوم: (نح) الفعل الذي يحتفظ بحركاته الأصلية ويصحبه فاعلُه اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا بارزًا أو مستترًا، وخلافه المبنيّ للمجهول.
• الفِعْل المَبْنِيّ للمجهول: (نح) الفعل الذي يحذف فاعله لغرضٍ ما ويأتي المفعول به نائبًا عنه، ويضمُّ أوّله ويكسر ما قبل آخره إن كان ماضيًا، أو يضمُّ أوله ويفتح ما قبل آخره إن كان مضارعًا، وخلافه المبني للمعلوم. 

أنطولوجيا

أنطولوجيا
أُنْطُولُوجيا [مفرد]: (سف) قسم من الفلسفة مرادف لعلْم ما بعد الــطبيعة، يبحث في طبيعة الوجود الأوليَّة، عِلْم الوجود، عِلْم الكائن. 

أُنْطُولُوجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أُنْطُولُوجيا.
• الدَّليل الأُنْطُولُوجيّ: (سف) إثبات وجود الله عزَّ وجل. 

أسطورة

أسطورة
أُسْطورة [مفرد]: ج أُسْطورات وأساطيرُ:
1 - خُرافة، حديث ملفَّق لا أصل له " {إِنْ هَذَا إلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}: أكاذيبهم المسطورة في كتبهم".
2 - (دب) حكاية يسودها الخيال وتبرز فيها قوى الــطبيعة في شكل آلهة أو كائنات خارقة للعادة ويشيع استعمالها في التُّراث الشَّعبيّ لمختلف

الأمم "وظّف الكاتب الأُسْطُورة في روايته توظيفًا جيِّدًا- العلم يهدم الأساطير".
• أساطيرُ الأوّلين: ما سطَّره الأوّلون في الكتب " {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} ".
• علم الأساطير: علم يبحث في مجموعة الأساطير المعروفة والشائعة لدى شَعْب من الشعوب وخاصّة الأساطير المتعلِّقة بالآلهة والأبطال الخرافيِّين عند شعب ما. 

أُسْطوريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُسْطورة.
2 - غير واقعيّ أو غير حقيقيّ "حكايات أسطوريّة" ° بطولة أسطوريّة: خارقة للعادة- شخصيّة أسطوريّة: قامت بأشياء تبدو خارقة للعادة لا وجود لها إلاّ في الأساطير. 

قَابَله وجهًا لوجه

قَابَله وجهًا لوجه
الجذر: ق ب ل

مثال: قابله وجهًا لوجه فلم يُكلّمه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن زيادة «وجهًا لوجه» حشو لا لزوم له.

الصواب والرتبة: -قَابَله مواجهةً فلم يُكلّمه [فصيحة]-قَابَله وجهًا لوجه فلم يُكلِّمه [فصيحة]
التعليق: يمكن تصويب المثال المرفوض لأن ما ظنوه حشوًا قد زاد المعنى توكيدًا فضلا عن إبانة طبيعة المقابلة. وقد ورد عن العرب كثيرٌ من أمثال هذه التعبيرات وأدرجت تحت الحال المؤول بالمشتق، كصافحته يدًا بيد، وزاحمته كتفًا بكتف، وقد أجاز القياس على الحال الجامدة المسموعة كثير من النحاة.

عقعتي

عقعتي: عقعتي = عقعق: قعقع، كندش، شجوجي (طائر). (بوشر).
عقعق عِقْعاق. واحده عقعاقه: عقعق. (فوك).
عِقعاقية: نوع من الفاصولياء لونها لون العقعق أي خليط من البياض والسواد. (ابن العوام 2: 64).
عقف عُقافّة: كلاّب، محجن، وهي عود أو خشبة في أحد طرفيها التواء وانحناء يجذب بها الشيء، وتجمع على عقاقيف. (بوشر).
أعقف، ومؤنثه عقفاء= موسى. (الكامل ص334).
عقل عقل: عقلوا أنفسهم: يقال هذا عن المقاتلين في المعركة إذا ارتبطوا بالسلاسل أو بغيرها لكيلا يهربوا. (الأغاني ص13 مع تعليقة كوسجارتن ص248).
عقل: سجن، حبس. ألقى في السجن.
ففي رياض النفوس (ص79 و) في الكلام عن رجل سجنوه: الرجل المعقول. عقل: يقال: منذ عَقَلْتُ، ومنذ عقلت عقلي، أي منذ أدركت وميزت.
عقل على نفسه: أدرك وفهم ما يفعل. ففي ياقوت (3: 760): وكان النساء يخرجن ظاهرات متبرّجات لا يعقلن على أنفسهن طلباً للجماع، وفيه بعد ذلك: وقد عاد إليهن التمييز باستقباح ماكن فيه. (ألف ليلة 1: 91).
عَقَّل (بالتشديد)، عَقَّلَه بفلان: عرّفه به. (دلابورت ص127).
أعقل: أخر، عوَّق. أبطأ. (فوك).
أعقل: صعد. (أبو الوليد ص539).
تعقل: اعتقل، سجن. (مملوك 1، 1: 210).
تعقل: تعرف بشخص. (دلابورت ص127).
تعقل: تعاقل، تكلف العقل، تظاهر بأنه عاقل. (جوليوس، أبو الوليد ص647).
انعقل: ربط بالعقال. (فوك).
انعقل: فُهم وأدرك بالعقل. (فوك).
انعقل: شنج، تشنج. (بوشر).
اعتقل: سجن، ألقى في المعتقل وهو المحبس. (مملوك 1: 1: 209).
أعتقل: حجز، وضع تحت الحراسة. ففي المقري (2: 632): سألت السلطان رفع الإنزال (الإنزال) عن دارها والاعتقال عن مالها.
اعتقل: أخر، منع، حبس عن الذهاب والتقدم، أرجأ، أجَّل.
اعتقل: تأخر، لبث مدة، جاء متأخراً. (فوك، الكالا).
اعتقل: امتد، طال، دام، بقي مدة طويلة. استمر. ففي المقري (2: 437) عليك أن تقرأ: " بعد ما رحل عنا وانتقل، واعتقل من نوانا وبيننا ما اعتقل".
اعتقل: لبث، مكث، بقي، دام، استمر.
ففي تاريخ البربر (1: 325): اعتقلوا بطاعتهم سائر أيامهم.
أعتقل برمح: تسلح برمح. (بوشر) عَقْل: ثأر، انتقام (رايسكه في معجم فريتاج، دي ساسي طرائف 2: 145).
العقل الفعّال: انظره في مادة فعَّال.
العقول: ماهيات العالم الروحي وكنهه.
(المقدمة 2: 370، دي سلان 1: 200 رقم 2).
من عقله: من تلقاء نفسه. (بوشر).
قلت لعقلي: قلت لنفسي. (ألف ليلة 1: 294).
عقل: وقف، توقف. (الكالا).
عقل العنب: كرمة، جفنة، دالية، نبتة واحدة من الكرم، شجرة العنب. (بوشر).
عُقْلَة: معتقل، محبس، سجن. (مملوك 1: 1: 210).
وصل أمره بعقلة المراكب: استلمت المراكب أمراً بعدم مغادرة الميناء (ابن جبير من 341).
عُقْلَة: ما يعقل الماء ويحبسه ويمنعه أن يسيل.
(الجريدة الآسيوية (1853، 1: 108، جاكو ص59، غدامس ص133، 149).
عقلة الكلب: عضو الكلب الذي يعضل منه. (تكسيرا ص133).
عُقْلَة: مكان يزال منه الرمل حيث يتأكد من وجود الماء فيه (كاريت جغرافية 124).
عُقْلَة = مطمورة: هُري. حفرة تحفظ فيها الغلال. (تستا ص9).
عُقْلَة: بُطء، توان، تباطؤ، تمهّل. (فوك) في القسم الأول منه بالعين، وفي القسم الثاني منه حقلة بالحاء، وهي تصحيف عقلة.
عُقْلة: وجمعها عُقَل: كُمامة، حُشاكة، شبام حديدي، وعود أو نحوه يوضع في فم الرضيع ليمنعه الرضاع. (بوشر، ألف ليلة 3: 219، 220).
عُقَل أصابع: سلاميات، عظام أصابع اليد (بوشر). عقل: أجزاء الرمح المختلفة المتداخل بعضها في بعض. (ألف ليلة 3: 448، 450).
عُقْلَة: اعادة جزء من الغنيمة، ويكون هذا غالباً عندما يتأكد الغزاة أن الذين غزوهم وسلبوهم سيموتون جوعاً. (زيشر 22: 96 رقم 22).
عقلة عنب: ترقيدة كرم، غصن من الكرم يحنى ويدفن في التراب. (بوشر).
عَقْلِيَّة: فكرة، رأي. (بوشر).
العقليات. في كتاب الخطيب (ص24 و): نظر في العقليات واصول الفقه، وهي = المعقولات كما جاء في المقري (1: 201) في العبارة المناظرة التي ذكرها الخطيب.
عَقال: انظر ما يلي.
عِقال: حبل يعقل به البعير، ويجمع على عقالات في معجم فوك.
عِقَال: مهما كان معنى هذه الكلمة الحقيقي (انظر لين ومعجم البلاذري): فمن المؤكد أن قولهم ما يساوي عقالا (عباد 2: 116) معناه إنه شخص لا قيمة له ولا قدر. وكذلك ما جاء في تاريخ البربر (1: 621): لم يظفروا منه بعقال، أي لم يسلبوا منه شيئاً له قيمة.
عقال: جديلة لتثبيت الكوفية على الرأس. وهو إما حبل من وبر الجمل أو لصوف الملون يتراوح طوله بين ثلاثة أقدام أو أربعة يلف مرتين أو ثلاث مرات حول الرأس، وأما نوع من الأكاليل مصنوع من قطع صغيرة مدورة من الخشب ومزين بقطع من العاج. انظر: الملابس ص304، برجون ص802 وفيه عَقَل، بلجراف 1: 5، 303، زيشر 11: 494، 22: 147، دسكرياك شرح الصورة رقم 5 (وفيه هجاز وهو من خطأ الطباعة والصواب هجال) (محيط المحيط)، وبخاصة برتون 1: 229، 2: 115) وقد غيرت كسرة العين في هذه الكلمة في لغة المحدثين اذ يذكر براكس في مجلة الشرق والجزائر (5: 221) عَقال بمعنى الحبل الذي تعقل به ركبة البعير. ويقال عادة عَقَال حين يريدون به الجديلة التي تثبت الكوفية على الرأس، ويكتبها برتون (2: 115) عُقال، ويضيف قائلاً هكذا تنطق في مكة.
وتذكر المعاجم عَقال وقد صفحت عند عرب المشرق إلى عِقال وهذا هو نطق الكلمة القديم والمعاجم لا تذكر غيرها.
عُقال: انظر ما تقدم.
عَقُول: عاقول، شوك، نبات شائك. (بوشر، ليون ص210، 256، 271)، وعيص، عليق (بوشر).
أرض عقول: أرض براح، أرض بور. (بوشر) وهي نفس كلمة عاقول.
عقيل= عقيلة. (ديوان علقمة) طبعة سوسين ص 4، البيت 270). عُقَال: كزاز، تشنج. (الكالا، بوشر) وهي في معجم الكالا عقال من غير تشديد، وفي معجم بوشر عقال بالتشديد وهو الصواب.
عُقال: خَدر: (الكالا) والقاف غير مشددة.
عاقل، الجمع عقال: وهو عند الدروز المطلع على أسرار الدين، ويقابله عندهم الجاهل. (محيط المحيط، فون ريشتر ص132).
عاقل: يقال جبل عاقل: جبل وعر لا يمكن تسلقه. (ياقوت 3: 589) وقد نقلت في معجم مسلم.
إعُقال: عند الأطباء فتور يحدث في اللسان بحيث لا يقدر على التلفظ (محيط المحيط).
إعقال الــطبيعة عند الأطباء عبارة عن حبس البطن. (محيط المحيط).
تعقل: إمعان الفكر، تأمل. (فوك).
تعقل: تفكر، ملكة، موهبة، (بوشر).
مَعْقِل: معقل القوس: مِقْبض القوس.
(ديوان الهذليين ص268، البيت 15).
مُعْقًل: ذكي، فهم، فطن، لبيب، عليم.
(رسالة إلى السيد فليشر ص218).
معقل: مبهم، غامض، صعب فهمه. ففي رياض النفوس (ص65 و): فألقيت عليه أسئلة معقدة معقلة من كتب أشهب.
مَعْقُول: ما يعتقد ويصدق. (بوشر) ومحتمل، قريب من الحق. (هلو).
هذا معقول: هذا صحيح (مضبوط).
(همبرت ص232).
سعر معقول: عادل، منصف، غير غالٍ. (دلابورت ص104).
المعقول: العلوم التي تعتمد على العقل. ففي حياة ابن خلدون (ص198 و): العربية والأدب والمعقول وسائر الفنون. وفيها (ص198 ق): جاء إلى تلمسان بعلم كثير من المعقول والمنقول.
معقول: عقل، قوة الإدراك، موهبة الفهم، وحسن الحكم على الأشياء. (بوشر) = عقل. (ديوان الهذليين ص254، الكامل ص70).
معقول: فطرة سليمة، العقل الراشد والرشيد. (بوشر).
ضيع المعقول: اضطرب، قلق، فقد رشده.
معقالة: محجن، عصا معوجة الطرف يجمع بها الجريد. (بوشر).
معقولية الجسم: الفكرة التي تثيرها كلمة الجسم في العقل. (المقدمة 3: 37).
اعتقال: تأخير، تعويق، تأجيل. (الكالا).
معتقل: محبس، سجن. (مملوك 1، 1: 210).

عَدِيم الأَخْلاق

عَدِيم الأَخْلاق
الجذر: خ ل ق

مثال: شاب عديم الأخلاق
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنه لا يوجد إنسان بلا أخلاق (بالمعنى المذكور).
المعنى: جمع خُلُق، وهو السجية والطبع والفطرة والــطبيعة والعادة (وهذه قد تكون حسنة وقد تكون سيئة)

الصواب والرتبة: -شاب سيِّئ الأخلاق [فصيحة]-شاب سيِّئ الخلق [فصيحة]-شاب عديم الأخلاق [صحيحة]
التعليق: لا خلاف في فصاحة التعبيرين الأولين على اعتبار أن الخلق والأخلاق تشمل السييء والحسن، أما التعبير الثالث فيمكن تصحيحه على رأي من فسَّر الخلق بالمروءة أو الدين أو السجايا الحسنة، أو على اعتبار «أخلاق» موصوفًا حُذفت صفته، والمعنى: لا أخلاق حسنة له، وقد جاء على المعنى الأخير قول شوقي:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

شَيِّق

شَيِّق
الجذر: ش و ق

مثال: حديث شَيِّق
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: داعٍ إلى الشوق

الصواب والرتبة: -حديث شَائق [فصيحة]-حديث مُشَوِّق [فصيحة]-حديث شَيِّق [صحيحة]
التعليق: الشَّيق هو المشتاق، ولا يمكن أن يكون الحديث مشتاقًا، وإنما يكون شائقًا أو مُشَوِّقًا، أي يَشُوق الإنسان بجماله وحسنه، وقد أجاز الأساسي استعمال «شَيِّق» بمعنى شائق، وأجاز المنجد استعماله بمعنى: ممتع جذاب، وطبيعة اللغة العربية تسمح بذلك على اعتبار أنها صفة مشبهة بمعنى اسم الفاعل مثل: ميت، وسيّد.

رُومَانْسِيّ

رُومَانْسِيّ
الجذر: ر و م ا ن س ي ي

مثال: المذهب الرومانسيّ أحد المذاهب الأدبية الحديثة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن «رومانسي» لم ترد في المعاجم العربية.

الصواب والرتبة: -المذهب الابتداعيّ أحد المذاهب الأدبية الحديثة [فصيحة]-المذهب الرومانسيّ أحد المذاهب الأدبية الحديثة [صحيحة]
التعليق: وردت كلمة «رومانسية» في المعجم الأساسي بمعنى العودة إلى الــطبيعة وإيثار الحسّ والعاطفة على العقل والمنطق وهي من الكلمات المستحدثة في لغة العصر الحديث.

تَدَاعَى للسُّقُوط

تَدَاعَى للسُّقُوط
الجذر: س ق ط

مثال: تَدَاعَى الحائط للسُّقوط
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنه لا داعي لذكر كلمة السقوط بعد التداعي.
المعنى: آذَن بالانهدام

الصواب والرتبة: -تَدَاعَى الحائط [فصيحة]-تَدَاعَى الحائط للسُّقوط [فصيحة]
التعليق: «التداعي» هو التصدع من الجوانب والإيذان بالسقوط، وجاءت كلمة «السقوط» في العبارة المرفوضة لتؤكد معنى الفعل قبلها، وليس في هذا خروج على طبيعة اللغة، ففي اللسان: «تداعى البناء والحائط للخراب: إذا تكسر وآذن بانهدام».

بليغٌ

بليغٌ
الجذر: ب ل غ

مثال: جرح بَلِيغ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «البليغ» لم تأت في المعاجم بمعنى الخطر، وإنما جاءت بمعنى الفصيح والحَسَن البيان.
المعنى: خَطِر

الصواب والرتبة: -جرح بَالِغٌ [فصيحة]-جرحٌ بَلِيغٌ [صحيحة]
التعليق: «البالغ» البعيد الأثر، ويمكن تصحيح الاستخدام المرفوض لوروده في الأساسي: جُرْحٌ بليغٌ: خطير، وأثرٌ بليغٌ: عميقٌ مؤثّرٌ «وفي المحيط (معجم اللغة العربية): البليغ: النافذ، يقال: جرحه جرحًا بليغًا. ولا شك أن طبيعة اللغة تسمح بذلك لأن» بليغ «محول عن» بالغ" لإفادة المبالغة أو الثبوت.

مغربان

مغربان: مغربان: لقب المطران عند طائفة القائلين بــطبيعة واحدة في المسيح أو اليعقوبيين وهو دون البطريرك ويحل محله عند الحاجة (م. المحيط) وانظر (المعجم السرياني لدى كاستل ميخايلس ص726).

وحداح

وحداح:
وحداح: asphodéle ( صفة).
Lis - asphodéle (lis) ( بقطر) وحش.
وحّشَ بلَّهَ (جعل في طباع الوحش): وحَّش (الكالا، هلو، بقطر).
وحّش: شعر بالرغبة في رؤيته ثانية (فوك، الكالا، المقدمة 3:406:3).
لو حّشَ الجفون الكحلَ إن غابوا ... وذيكَ الجفون الكحْل ابلاتوا
(شعر بالوحشة لغياب عينيه الجميلتين عن مرآه، تلك العينين اللتين جعلتاه يشعر بالشفاء) واحشَ: أنظر اسم المصدر فيما يأتي.
أوحش: أغاظ aliéner ( معجم الماوردي)؛ أوحشه ذلك من فلان. ذلك ما أغاظه منه وأشعره بالجفاء (معجم مسلم).
أوحش: انظر الكلمة في (فوك) في مادة desiserare؛ أوحشتنا اشتقنا لرؤيتك (تقال لمنْ لم نعد نراه منذ أمد طويل)؛ ويكون الجواب: الله لا يوحشني منك؛ توحشنا؛
غيابك سيشعرنا بالأسف والجواب: الله لا يوحشني منكم (بقطر)؛ (في ألف ليلة 6:39:1): وقال له لا توحّشني الله وينبغي تصحيح لا يوحّشني الله (75 ب): لا أوحش الله منك.
توحّشَ: أصبح وحشياً (تقال للحيوان الأليف) (معجم الجغرافيا).
توحّش: اختبل (الكالا) (بقطر).
توحّش من و، ول، وفي أنظر المعنى في (فوك) و (الكالا) في مادة desiderare.
توحّش: لفلان أحس بالوحشة لفراقه (رولاند).
توحش: أنظر اسم المصدر فيما يأتي.
استوحش: لم يعد مرتاحاً، شعر ببعض الضيق وبعض القلق. وفي (محيط المحيط على سبيل المثال): إذا أقبل الليل استأنس كل وحشي واستوحش كل أنسي. (ابن بطوطة 60:2): وأهل البصرة لهم إيناس للغريب وقيام بحقه فلا يستوحش فيما بينهم غريب.
استوحش من: خاف من، ارتعب من (كليلة ودمنة 4:179): فاستوحش من الأرض وقال هذه أرض جن أو سحرة.
استوحش من فلان: ابتعد عنه، نفر منه، أبغضه (عبّاد 289:1 عدد 172، حياّن - بسّام 142:1) وهو قد استوحش منهن واعتزلهن وانفرد بنفسه ليله ونهاره (في المخطوطة وردت كلمة معن أو ما يشبهها في موضع منهن).
استوحش لفلان: في (محيط المحيط): (استوحش لفلان أحس بالوحشة لفراقه).
استوحش لفلان: قال لفلان: أنا متأسف لأني لم أرك منذ زمن طويل بقوله أوحشتني (أنظر ما ورد في أوحش) (وفي فخري 3:361): قالت لي سلّم على الشيخ يحيى بن هبيرة واستوحش له.
استوحش: استهجن (معجم الجغرافيا).
وحش: عابس، كاسف الوجه maussade، غير مرض (بقطر) مشوه قبيح، نذل (بقطر، همبرت) ضد جميل (عبّاد 2:244:1):
فلم أرَ قبلها وحشاً جميلاً ... كريه رواية أنس الأنيس رائحة وحشة (بقطر)؛ امرأة قبيحة (حيان - بسّام 50:3): ولم يرض ذلك منهم إن يفعله خادم أو ماهفة أو وحش أعطاهن خوله وغلمانه. هذه الكلمة تستعمل للأغراض القبيحة كافة: المشوهة والرديئة (وعلى سبيل المثال اللسان، الأدوات، البنايات، رأس رجل، مدينة، صحراء، موت، أخلاق، طبائع، خلَّق أحد الناس، أو كتاب رديء، أو حلم مزعج) (معجم الجغرافيا).
وحش: شر (ظرف) (بقطر) وكذلك يقال وحشاً وعلى سبيل المثال عني وحشاً أي غناءً قبيحاً (ألف ليلة 4:305:1).
وحشة: بغض الناس، النفور منهم (بقطر).
وحشة: عزلة، بعُد، كره، عدم إلفة، حقد (أبو الفداء Annr 3:238:2 و8:496، دي ساسي كرست 2:51:2) وحشة: أنظر توحّش.
وحشة: أنظر (فوك) في مادة desiderare؛ وفي (معجم مسلم) وردت رغب إلى desir؛
فما بي من مستطرف العيش وحشة ... وإن كنت لا مال لدي ولا أهل
ليلة الوحشة أو ليلة الوحدة: الليلة الأولى بعد المأتم (لين - طبائع مصر 34:2) وحشي = وحش: (معجم الجغرافيا).
وحشي: بريري، شرس، غير مهذب، غير مؤالف (بقطر).
وحشي: حرّيف، حاد الطعم طعمة وحشية، طعم طيور الغدران (بقطر).
وحشي: أشهب (للحصان) (المعجم اللاتيني).
وحشي: من أنواع التمور (بيرتون 384:1).
وحشية: صفة الإنسان الذي يحيا وحيداً (بقطر).
وَحوش: هذه الصفة تلفظ بفتح الواو وتعني (صحراء) (ابن عقيل 2:88).
وحيش: صحراء، قفر (صفة) (طهمان).
واحش: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة desiderare.
توحّش: بربرية، حالة الوحشية (بقطر) (المقدمة 3:342:2).
توحّش: خلق نافر، همجية، على الــطبيعة (البربرية 7:4:2) عزّ التوحش (السلوك النبيل النافر) (دي سلان) (4:244): التوحشْ والعزّ (3:86): توحشهم عن الانقياد.
توحش الظلمة: الشعور بالاستياء أو الضيق أو القلق الغامض الذي يحس به الإنسان في الظلام (أبو الوليد 15:611). وفي مخطوطة أخرى وردت وحشة في موضع توحش.
على توحش: أي في حالة الصوم (ابن وافد 13): يشرب على توحش وحمية. وفي (14 و 15 من المصدر نفسه).
موّحش: بربرية، العيش في الغابات، دون قيد ولا قوانين (بقطر).
موحش: بربري (بقطر).
موحش: همجي (بقطر).
مواحشة: نفور، بُعد، بغض، كراهية، عدم إلفة (روجز 14:139).
متوحش: كاره الناس ومبغض لهم (بقطر).
الهمل المتوحشون: الهمج (بقطر).
مستوحش: الذي يعيش منفرداً، الهارب من الناس والمجتمع (بقطر).

الرّوح

(الرّوح) الرَّاحَة وَالرَّحْمَة ونسيم الرّيح تَقول وجدت روح الشمَال برد نسيمها (ج) أَرْوَاح وَيَوْم روح طيب الرّيح وَعَشِيَّة رَوْحَة كَذَلِك وَالسُّرُور والفرح

(الرّوح) مَا بِهِ حَيَاة النَّفس (يذكر وَيُؤَنث) وَالنَّفس وَالنَّفس (ج) أَرْوَاح وَالْقُرْآن وَالْوَحي
وروح الْقُدس (عِنْد النَّصَارَى) الأقنوم الثَّالِث وَالروح الْأمين وروح الْقُدس جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام و (فِي الفلسفة) مَا يُقَابل الْمَادَّة و (فِي الكيمياء) الْجُزْء الطيار للمادة بعد تقطيرها كروح الزهر وروح النعنع (مج)
الرّوح:
[في الانكليزية] Spirit ،ghost ،soul
[ في الفرنسية] Esprit ،ame
بالضم وسكون الواو اختلف الأقوال في الروح. فقال كثير من أرباب علم المعاني وعلم الباطن والمتكلّمين لا نعلم حقيقته ولا يصحّ وصفه، وهو مما جهل العباد بعلمه مع التيقّن بوجوده، بدليل قوله تعالى وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا روي أنّ اليهود قالوا لقريش: اسألوا عن محمد عن ثلاثة أشياء.
فإن أخبركم عن شيئين وأمسك عن الثالثة فهو نبي. اسألوه عن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح. فسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها، فقال عليه السلام غدا أخبركم ولم يقل إن شاء الله تعالى. فانقطع الوحي أربعين يوما ثم نزل: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ تعالى ثم فسّر لهم قصة أصحاب الكهف وقصة ذي القرنين وأبهم قصة الروح، فنزل وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. ومنهم من طعن في هذه الرواية وقال إنّ الروح ليس أعظم شأنا من الله تعالى. فإذا كانت معرفته تعالى ممكنة بل حاصلة فأي معنى يمنع من معرفة الروح. وإنّ مسئلة الروح يعرفها أصاغر الفلاسفة وأراذل المتكلّمين، فكيف لا يعلم الرسول عليه السلام حقيقته مع أنّه أعلم العلماء وأفضل الفضلاء.
قال الإمام الرازي بل المختار عندنا أنهم سألوا عن الروح وأنّه صلوات الله عليه وسلامه أجاب عنه على أحسن الوجوه. بيانه أنّ المذكور في الآية أنهم سألوه عن الروح، والسؤال يقع على وجوه. أحدها أن يقال ما ماهيته؟ هو متحيّز أو حالّ في المتحيّز أو موجود غير متحيّز ولا حالّ فيه. وثانيها أن يقال أهو قديم أو حادث؟ وثالثها أن يقال أهو هل يبقى بعد فناء الأجسام أو يفني؟ ورابعها أن يقال ما حقيقة سعادة الأرواح وشقاوتها؟
وبالجملة فالمباحث المتعلّقة بالروح كثيرة وفي الآية ليست دلالة على أنهم عن أي هذه المسائل سألوا: إلّا أنّه تعالى ذكر في الجواب قل الروح من أمر ربي، وهذا الجواب لا يليق إلّا بمسألتين: إحداهما السؤال عن الماهية أهو عبارة عن أجسام موجودة في داخل البدن متولّدة عن امتزاج الطبائع والأخلاط، أو عبارة عن نفس هذا المزاج والتركيب، أو عن عرض آخر قائم بهذه الأجسام، أو عن موجود يغاير عن هذه الأشياء؟ فأجاب الله تعالى عنه بأنّه موجود مغاير لهذه الأشياء بل هو جوهر بسيط مجرّد لا يحدث إلّا بمحدث قوله كُنْ فَيَكُونُ، فهو موجود يحدث من أمر الله وتكوينه وتأثيره في إفادة الحياة للجسد، ولا يلزم من عدم العلم بحقيقته المخصوصة نفيه مطلقا، وهو المراد من قوله وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا وثانيتهما السؤال عن قدمها وحدوثها فإنّ لفظ الأمر قد جاء بمعنى الفعل كقوله تعالى وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ فقوله مِنْ أَمْرِ رَبِّي معناه من فعل ربي فهذا الجواب يدلّ على أنهم سألوه عن قدمه وحدوثه فقال: بلى هو حادث، وإنّما حصل بفعل الله وتكوينه. ثم احتج على حدوثه بقوله وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا يعني أنّ الأرواح في مبدأ الفطرة خالية عن العلوم كلّها ثم تحصل فيها المعارف والعلوم، فهي لا تزال متغيّرة عن حال إلى حال والتغيّر من أمارات الحدوث انتهى.
ثم القائلون بعدم امتناع معرفة الروح اختلفوا في تفسيره على أقوال كثيرة. قيل إنّ الأقوال بلغت المائة. فمنهم من ذهب إلى أنّ الروح الإنساني وهو المسمّى بالنفس الناطقة مجرّد. ومنهم من ذهب إلى أنّه غير مجرّد.
ثم القائلون بعدم التجرد اختلفوا على أقوال. فقال النّظّام إنّه أجسام لطيفة سارية في البدن سريان ماء الورد في الورد، باقية من أول العمر إلى آخره، لا يتطرّق إله تحلّل ولا تبدّل، حتى إذا قطع عضو من البدن انقبض ما فيه من تلك الأجزاء إلى سائر الأعضاء. إنّما المتحلّل والمتبدّل من البدن فضل ينضمّ إليه وينفصل عنه، إذ كل أحد يعلم أنّه باق من أول العمر إلى آخره. ولا شكّ أنّ المتبدّل ليس كذلك.
واختار هذا الإمام الرازي وإمام الحرمين وطائفة عظيمة من القدماء كما في شرح الطوالع. وقيل إنّه جزء لا يتجزأ في القلب لدليل عدم الانقسام وامتناع وجود المجرّدات فيكون جوهرا فردا وهو في القلب، لأنه الذي ينسب إليه العلم، واختاره ابن الراوندي. وقيل جسم هوائي في القلب. وقيل جزء لا يتجزأ من أجزاء هوائية في القلب. وقيل هي الدماغ. وقيل هي جزء لا يتجزأ من أجزاء الدماغ. ويقرب منه ما قيل جزء لا يتجزأ في الدماغ. وقيل قوة في الدماغ مبدأ للحسّ والحركة. وقيل في القلب مبدأ للحياة في البدن. وقيل الحياة. وقيل أجزاء نارية وهي المسمّاة بالحرارة الغريزية. وقيل أجزاء مائية هي الأخلاط الأربعة المعتدلة كمّا وكيفا. وقيل الدم المعتدل إذ بكثرته واعتداله تقوى الحياة، وبفنائه تنعدم الحياة. وقيل الهواء إذ بانقطاعها تنقطع الحياة طرفة عين، فالبدن بمنزلة الزّقّ المنفوخ فيه. وقيل الهيكل المخصوص المحسوس وهو المختار عند جمهور المتكلمين من المعتزلة وجماعة من الأشاعرة. وقيل المزاج وهو مذهب الأطباء، فما دام البدن على ذلك المزاج الذي يليق به الإنسان كان مصونا عن الفساد، فإذا خرج عن ذلك الاعتدال بطل المزاج وتفرّق البدن كذا في شرح الطوالع. وقيل الروح عند الأطباء جسم لطيف بخاري يتكوّن من لطافة الأخلاط وبخاريتها كتكوّن الأخلاط من كثافتها وهو الحامل للقوى الثلاث. وبهذا الاعتبار ينقسم إلى ثلاثة اقسام روح حيواني وروح نفساني وروح طبيعي، كذا في الأقسرائي. وقيل الروح هذه القوى الثلاث أي الحيوانية والطبيعية والنفسانية. وفي بحر الجواهر الروح عند الأطباء جوهر لطيف يتولّد من الدم الوارد على القلب في البطن الأيسر منه لأنّ الأيمن منه مشغول بجذب الدم من الكبد. وقال ابن العربي إنّهم اختلفوا في النفس والروح. فقيل هما شيء واحد. وقيل هما متغايران وقد يعبّر عن النفس بالروح وبالعكس وهو الحقّ انتهى. وبالنظر إلى التغاير [ما] وقع في مجمع السلوك من أنّ النفس جسم لطيف كلطافة الهواء ظلمانية غير زاكية منتشرة في أجزاء البدن كالزّبد في اللبن والدهن في الجوز واللوز يعني سريان النفس في البدن كسريان الزبد في اللبن والدهن في الجوز واللوز. والروح نور روحاني آلة للنفس كما أنّ السر آلة لها أيضا، فإنّ الحياة في البدن إنما تبقى بشرط وجود الروح في النفس. وقريب من هذا ما قال في التعريف وأجمع الجمهور على أنّ الروح معنى يحيى به الجسد. وفي الأصل الصغار أنّ النفس جسم كثيف والروح فيه جسم لطيف والعقل فيه جوهر نوراني. وقيل النفس ريح حارة تكون منها الحركات والشهوات، والروح نسيم طيّب تكون به الحياة. وقيل النفس لطيفة مودعة في القلب منها الأخلاق والصفات المذمومة كما أنّ الروح لطيف مودع في القلب منه الأخلاق والصفات المحمودة.
وقيل النفس موضع نظر الخلق والقلب موضع نظر الخالق، فإنّ له سبحانه تعالى في قلوب العباد في كل يوم وليلة ثلاثمائة وستين نظرة.
وأما الروح الخفي ويسمّيه السالكون بالأخفى فهو نور ألطف من السّر والروح وهو أقرب إلى عالم الحقيقة. وثمّة روح آخر ألطف من هذه الأرواح كلّها ولا يكون هذا لكل واحد بل هو للخواص انتهى. ويجيء توضيح هذا في لفظ السّر وبعض هذه المعاني قد سبق في لفظ الإنسان أيضا.
والقائلون بتجرّد الروح يقولون الروح جوهر مجرّد متعلّق بالبدن تعلّق التّدبير والتصرّف، وإليه ذهب أكثر أهل الرياضات وقدماء المعتزلة وبعض الشيعة وأكثر الحكماء كما عرفت في لفظ الإنسان، وهي النفس الناطقة، ويجيء تحقيقه.

وقال شيخ الشيوخ: الروح الإنساني السماوي من عالم الأمر أي لا يدخل تحت المساحة والمقدار، والروح الحيواني البشري من عالم الخلق أي يدخل تحت المساحة والمقدار، وهو محل الروح العلوي. والروح الحيواني جسماني لطيف حامل لقوة الحسّ والحركة ومحلّه القلب، كذا في مجمع السلوك.
قال في الإنسان الكامل في باب الوهم:
اعلم أنّ الروح في الأصل بدخولها في الجسد وحلولها فيه لا تفارق مكانها ومحلّها، ولكن تكون في محلّها، وهي ناظرة إلى الجسد.
وعادة الأرواح أنّها تحلّ موضع نظرها فأي محلّ وقع فيه نظرها تحلّه من غير مفارقة لمركزها الأصلي، هذا أمر يستحيله العقل ولا يعرف إلّا بالكشف. ثم إنّه لما نظرت إلى الجسم نظر الاتحاد وحلّت فيه حلول الشيء في هويته اكتسبت التصوير الجسدي بهذا الحلول في أوّل وهلة، ثم لا تزال تكتسب منه. أمّا الأخلاق الرّضيّة الإلهية فتصعد وتنمو به في علّيين. وأما الأخلاق البهيمية الحيوانية الأرضية فتهبط بتلك الأخلاق إلى سجّين. وصعودها هو تمكّنها من العالم الملكوتي حال تصوّرها بهذه الصورة الإنسانية لأنّ هذه الصورة تكتسب الأرواح ثقلها وحكمها، فإذا تصوّر بصورة الجسد اكتسب حكمه من الثّقل والحصر والعجز ونحوها، فيفارق الروح بما كان له من الخفّة والسّريان لا مفارقة انفصال ولكن مفارقة اتصال لأنّها تكون متّصفة بجميع أوصافها الأصلية، ولكنها غير متمكّنة من إتيان الأمور الفعلية، فتكون أوصافها فيها بالقوة لا بالفعل. ولذا قلنا مفارقة اتصال لا انفصال، فإن كان صاحب الجسم يستعمل الأخلاق الملكية فإنّ الروح تتقوّى ويرفع حكم الثقل عن نفسها حتى لا تزال كذلك إلى أن يصير الجسد في نفسه كالروح، فيمشي على الماء ويطير في الهواء.
وإن كان يستعمل الأخلاق البشرية فإنّه يتقوّى على الروح حكم الرّسوب والثّقل فتنحصر في سجنه فتحشر غدا في السّجّين، كما قال قائل بالفارسية:
الإنسان تحفة معجونة من أصل ملائكي وآخر حيواني فإن مال إلى أصله الحيواني فهو أدنى منه وإن مال إلى أصله الملائكي فهو أعلى مقاما منه.
ثم إنّها لما تعشّقت بالجسم وتعشّق الجسم بها فهي ناظرة إليه ما دام معتدلا في صحته. فإذا سقم وحصل فها الألم بسببه أخذت في رفع نظرها عنه إلى عالمها الروحي، إذ تفريحها فيه، ولو كانت تكره مفارقة الجسد فإنّها تأخذ نظرها فترفعه من العالم الجسدي رفعا ما إلى العالم الروحي. كمن يهرب عن ضيق إلى سعة.
ولو كان له في المحل الذي يضيق فيه من ينجّيه فلا تحذير من الفرار. ثم لا تزال الروح كذلك إلى أن يصل الأجل المحتوم فيأتيها عزرائيل عليه السلام على صورة مناسبة بحالها عند الله من الحسنة أو القبيحة، مثلا يأتي إلى الظالم من عمّال الدّيوان على صفة من ينتقم منه أو على صفة رسل الملك لكن في هيئة منكرة، كما أنّه يأتي إلى الصّلحاء في صورة أحبّ الناس إليهم. وقد يتصوّر لهم بصورة النبي عليه السلام. فإذا شهدوا تلك الصورة خرجت أرواحهم. وتصوّره بصورة النبي عليه السلام وكذا لأمثاله من الملائكة المقرّبين مباح لأنهم مخلوقون من قوى روحية، وهذا التصور من باب تصوّر روح الشخص بجسده، فما تصوّر بصورة محمد عليه السلام إلّا روحه، بخلاف إبليس عليه اللعنة واتباعه المخلوقين من بشريته لأنّه عليه السلام ما تنبّأ إلّا دما فيه شيء من البشرية للحديث: «إنّ الملك [أتاه و] شقّ قلبه فأخرج منه دما فطهّر قلبه»، فالدّم هي النفس البشرية وهي محلّ الشياطين، فلذا لم يقدر أحد منهم أن يتمثّل بصورته لعدم التناسب.
وكذا يأتي إلى الفرس بصورة الأسد ونحوه، وإلى الطيور على صفة الذابح ونحوه. وبالجملة فلا بد له من مناسبة إلّا من يأتيه على غير صورة مركبة بل في بسيط غير مرئي يهلك الشخص بشمّه. فقد تكون رائحة طيبة وقد تكون كريهة وقد لا تعرف رائحته بل يمرّ عليه كما لا يعرفه.
ثم إنّ الروح بعد خروجه من الجسد أي بعد ارتفاع نظره عنه، إذ لا خروج ولا دخول هاهنا، لا يفارق الجسدية أبدا، لكن يكون لها زمان تكون فيه ساكنة كالنائم الذي ينام ولا يرى شيئا في نومه، ولا يعتدّ بمن يقول إنّ كل نائم لا بد له أن يرى شيئا. فمن الناس من يحفظ ومنهم من ينساه. وهذا السكون الأول هو موت الأرواح. ألا ترى إلى الملائكة كيف عبّر صلى الله عليه وسلم عن موتهم بانقطاع الذّكر. ثم إذا فرغ عن مدّة هذا السكون المسمّى بموت الأرواح تصير الروح في البرزخ انتهى ما في الإنسان الكامل.
ونقل ابن منده عن بعض المتكلمين أنّ لكل نبي خمسة أرواح ولكل مؤمن ثلاثة أرواح كذا في المواهب اللدنية، وفي مشكاة الأنوار تصنيف الإمام حجة الإسلام الغزالي الطوسي أنّ مراتب الأرواح البشرية النورانية خمس. فالأولى منها الروح الحسّاس وهو الذي يتلقى ما يورده الحواس الخمس وكأنه أصل الروح الحيواني وأوله، إذ به يصير الحيوان حيوانا وهو موجود للصبي الرضيع. والثانية الروح الخيالي وهو الذي يتشبّث ما أورده الحواس ويحفظ مخزونا عنه ليعرضه على الروح العقلي الذي فوقه عند الحاجة إليه، وهذا لا يوجد للصبي الرضيع في بداية نشوئه، وذلك يولع للشيء ليأخذه، فإذا غيّب عنه ينساه ولا ينازعه نفسه إليه إلى أن يكبر قليلا، فيصير بحيث إذا غيّب عنه بكى وطلب لبقاء صورته المحفوظة في خياله. وهذا قد يوجد في بعض الحيوانات دون بعض، ولا يوجد للفراش المتهافت على النار لأنه يقصد النار لشغفه بضياء النار، فيظن أنّ السراج كوّة مفتوحة إلى موضع الضياء فيلقي نفسه عليها فيتأذّى به، ولكنه إذا جاوزه وحصل في الظلمة عادة مرة أخرى. ولو كان له الروح الحافظ المتشبّث لما أدّاه الحسّ إليه من الألم لما عاوده بعد التضرّر. والكلب إذا ضرب مرّة بخشبة فإذا رأى تلك الخشبة بعد ذلك يهرب. والثالثة الروح العقلي الذي به يدرك المعاني. الخارجة عن الحسّ والخيال وهو الجوهر الإنسي الخاص، ولا يوجد للبهيمة ولا للصبي، ومدركاته المعارف الضرورية الكلية. والرابعة الروح الذّكري الفكري وهو الذي أخذ المصارف العقلية فيوقع بينها تأليفات وازدواجات ويستنتج منها معاني شريفة. ثم إذا استفاد نتيجتين مثلا ألّف بينهما نتيجة أخرى، ولا تزال تتزايد كذلك إلى غير النهاية. والخامسة الروح القدسي النّبوي الذي يختصّ به الأنبياء وبعض الأولياء وفيه يتجلّى لوائح الغيب وأحكام الآخرة وجملة من معارف ملكوت السموات والأرض بل المعارف الربانية التي يقصر دونها الروح العقلي والفكري؛ ولا يبعد أيها المعتكف في عالم العقل أن يكون وراء العقل طور آخر يظهر فيه ما لا يظهر في العقل، كما لا يبعد كون العقل طورا وراء التميّز والإحساس ينكشف فيه عوالم وعجائب يقصر عنها الإحساس والتميّز، ولا يجعل أقصى الكمالات وقفا على نفسك. ألا ترى كيف يختص بذوق الشّعر قوم ويحرم عنه بعض حتى لا يتميّز عندهم الألحان الموزونة عن غيرها انتهى.
اعلم أنّ كلّ شيء محسوس فله روح.
وفي تهذيب الكلام زعم الحكماء أنّ الملائكة هم العقول المجرّدة والنفوس الفلكية، والجنّ أرواح مجرّدة لها تصرّف في العنصريات، والشيطان هو القوّة المتخيّلة. وإنّ لكل فلك روحا كليا ينشعب منه أرواح كثيرة، والمدبّر لأمر العرش يسمّى بالنفس الكلّي. ولكلّ من أنواع الكائنات روح يدبّر أمره يسمّى بالطبائع التامة انتهى. وفي الإنسان الكامل اعلم أنّ كل شيء من المحسوسات له روح مخلوق قام به صورته. والروح لذلك الصورة كالمعنى للفظ. ثم إنّ لذلك الروح المخلوق روحا إلهيا قام به ذلك الروح، وذلك الروح الإلهي هو روح القدس المسمّى بروح الأرواح، وهو المنزّه عن الدخول تحت كلمة كن، يعني أنّه غير مخلوق لأنه وجه خاص من وجوه الحق قام به الوجود، وهو المنفوخ في آدم. فروح آدم مخلوق وروح الله غير مخلوق. فذلك الوجه في كل شيء هو روح الله وهو روح القدس أي المقدّس عن النقائص الكونية. وروح الشيء نفسه والوجود قائم بنفس الله، ونفسه ذاته. فمن نظر إلى روح القدس في إنسان رآها مخلوقة لانتفاء قديمين، فلا قديم إلّا الله وحده، ويلحق بذاته جميع أسمائه وصفاته لاستحالة الانفكاك، وما سوى ذلك فمخلوق. فالإنسان مثلا له جسد وهو صورته وروح هو معناه وسرّ هو الروح ووجه وهو المعبّر عنه بروح القدس وبالسرّ الالهي والوجود الساري. فإذا كان الأغلب على الانسان الأمور التي تقتضيها صورته وهي المعبّر عنه بالبشرية وبالشهوانية فإنّ روحه يكتسب الرسوب المعدني الذي هو أصل الصورة ومنشأ محلها، حتى كاد تخالف عالمها الأصلي لتمكّن المقتضيات البشرية فيها، فتقيّدت بالصورة عن إطلاقها الروحي، فصارت في سجن الــطبيعة والعادة وذلك في دار الدنيا، مثال السجين في دار الآخرة بل عين السجين هو ما استقر فيه الروح، لكن السجين في الآخرة سجن محسوس من النار وهي في الدنيا هذا المعنى المذكور لأنّ الآخرة محل تبرز فيه المعاني صورا محسوسة، وبعكسه الإنسان إذا كان الأغلب عليه الأمور الروحانية من دوام الفكر الصحيح وإقلال الطعام والمنام والكلام وترك الأمور التي تقتضيها البشرية، فإنّ هيكله يكتسب اللّطف الروحي فيخطو على الماء ويطير في الهواء ولا يحجبه الجدران وبعد البلدان، فتصير في أعلى مراتب المخلوقات وذلك هو عالم الأرواح المطلقة عن القيود الحاصلة بسبب مجاورة الأجسام، وهو المشار إليه بقوله إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ.
فائدة:
اختلفوا في المراد من الروح المذكور في قوله تعالى قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي على أقوال. فقيل المراد به ما هو سبب الحياة.
وقيل القرآن يدلّ عليه قوله وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا وأيضا فبالقرآن تحصيل حياة الأرواح وهي معرفة الله تعالى. وقيل جبرئيل لقوله نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلى قَلْبِكَ. وقيل ملك من ملكوت السموات هو أعظمهم قدرا وقوة وهو المراد من قوله يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا.
ونقل عن علي رضي الله عنه أنه قال هو ملك له سبعون ألف وجه، لكل وجه سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة يسبّح الله تعالى بتلك اللغات كلّها، ويخلق الله تعالى بكل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيمة. ولم يخلق الله تعالى خلقا أعظم من الروح غير العرش. ولو شاء أن يبلع السموات السبع والأرض السبع ومن فيهن بلقمة واحدة.
ولقائل أن يقول هذا ضعيف لأنّ هذا التفصيل ما عرفه علي رضي الله عنه إلّا من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فلما ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الشرح لعلي رضي الله عنه، فلم لم يذكره لغيره. ولأنّ ذلك الملك إن كان حيوانا واحدا وعاقلا واحدا لم يمكن تكثير تلك اللغات. وإن كان المتكلم بكل واحدة من تلك اللغات حيوانا آخر لم يكن ذلك ملكا واحدا بل كان مجموع ملائكة. ولأنّ هذا شيء مجهول الوجود فكيف يسأل عنه كذا في التفسير الكبير. وقيل الروح خلق ليسوا بالملائكة على صورة بني آدم يأكلون ولهم أيد وأرجل ورءوس. قال أبو صالح يشتبهون الناس وليسوا منهم.
قال الإمام الرازي في التفسير الكبير ولم أجد في القرآن ولا في الأخبار الصحيحة شيئا يمكن التمسّك به في إثبات هذا القول، وأيضا فهذا شيء مجهول، فيبتعد صرف هذا السؤال إليه انتهى
قال صاحب الإنسان الكامل الملك المسمّى بالروح هو المسمّى في اصطلاح الصوفية بالحق المخلوق به والحقيقة المحمدية نظر الله تعالى إلى هذا الملك بما نظر به [إلى] نفسه فخلقه من نوره وخلق العالم منه وجعله محلّ نظره من العالم. ومن أسمائه أمر الله هو أشرف الموجودات وأعلاها مكانة وأسماها منزلة ليس فوقه ملك، هو سيد المرسلين وأفضل المكرمين.
اعلم أنّه خلق الله تعالى هذا الملك مرآة لذاته لا يظهر الله تعالى بذاته إلّا في هذا الملك، وظهوره في جميع المخلوقات إنّما هو بصفاته، فهو قطب الدنيا والآخرة وأهل الجنة والنار والأعراف، اقتضت الحقيقة الإلهية في علم الله سبحانه أن لا يخلق شيئا إلّا ولهذا الملك فيه وجه، يدور ذلك المخلوق على وجهه فهو قطبه لا يتعرّف هذا الملك إلى أحد من خلق الله إلّا للإنسان الكامل، فإذا عرفه الولي علّمه أشياء، فإذا تحقّق بها صار قطبا تدور عليه رحى الوجود جميعه، لكن لا بحكم الأصالة بل بحكم النيابة والعارية، فاعرفه فإنّه الروح المذكور في قوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا يقوم هذا الملك في الدولة الإلهية والملائكة بين يديه وقوفا صفا في خدمته وهو قائم في عبودية الحق متصرّف في تلك الحضرة الإلهية بما أمره الله به. وقوله لا يَتَكَلَّمُونَ راجع إلى الملائكة دونه فهو مأذون له بالكلام مطلقا في الحضرة الإلهية لأنّه مظهرها الأكمل والملائكة وإنّ أذن لهم بالتكلّم لم يتكلّم كلّ ملك إلّا بكلمة واحدة ليس في طاقته أكثر من ذلك، فلا يمكنه البسط في الكلام، فأول ما يتلقّى الأمر بنفوذ أمر في العالم خلق الله منه ملكا لائقا بذلك الأمر فيرسله الروح فيفعل الملك ما أمر به الروح؛ وجميع الملائكة المقرّبين مخلوقون منه كإسرافيل وميكائيل وجبرئيل وعزرائيل ومن هو فوقهم وهو الملك القائم تحت الكرسي، والملك المسمّى بالمفضّل وهو القائم تحت الإمام المبين، وهؤلاء هم العالون الذين لم يؤمروا لسجود آدم، كيف ظهروا على كل من بني آدم فيتصوّرهم في النوم بالأمثال التي بها يظهر الحق للنائم، فتلك الصور جميعها ملائكة الله تنزل بحكم ما يأمرها الملك الموكل بضرب الأمثال فيتصوّر بكل صورة للنائم. ولهذا يرى النائم أنّ الجماد يكلّمه ولو لم يكن روحا متصورا بالصورة الجمادية لم يكن يتكلّم. ولذا قال عليه السلام: «الرؤيا الصادقة وحي من الله» وذلك لأنّ الملك ينزل به. ولما كان إبليس عليه اللعنة من جملة المأمورين بالسجود ولم يسجد، أمر الشياطين وهم نتيجته وذريته أن يتصوّروا للنائم بما يتصوّر به الملائكة فظهرت المرايا الكاذبة. اعلم أنّ هذا الملك له أسماء كثيرة على عدد وجوهه يسمّى بالأعلى وبروح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالعقل الأول وبالروح الإلهي من تسمية الأصل بالفرع، وإلّا فليس له في الحضرة الإلهية إلّا اسم واحد وهو الروح انتهى. وأيضا يطلق الروح عند أهل الرّمل على عنصر النار. فمثلا نار لحيان، يقولون عنها إنّها الروح الأولى، ونار نصرة الخارج تسمّى الروح الثانية. وقالوا في بعض الرسائل: النار هي الروح، والريح هي العقل والماء هو النفس، والتراب هو الجسم فالروح الأوّلي، إذا، هي النار الأولى، كما يقولون، وهكذا حتى النفي التي هي الروح السابعة.
والروح الأولى يسمّونها العقل الأوّل إلى عتبة الداخل التي هي العقل السابع. والماء الأوّل يقولون إنّها النفس النار الأولى الجسم الأوّل إلى عتبة الداخل الذي هو الجسم السابع انتهى.
وفي كليات أبي البقاء الروح بالضم هو الريح المتردّد في مخارق البدن ومنافذه واسم للنفس واسم أيضا للجزء الذي تحصل به الحياة واستجلاب المنافع واستدفاع المضار. والروح الحيواني جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق [الضوارب] إلى سائر أجزاء البدن؛ والروح الإنساني لا يعلم كنهه إلّا الله تعالى. ومذهب أهل السنة والجماعة أنّ الروح والعقل من الأعيان وليسا بعرضين كما ظنّته المعتزلة وغيرهم، وأنهما يقبلان الزيادة من الصفات الحسنة والقبيحة كما تقبل العين الناظر غشاوة ورمدا والشمس انكسافا. ولهذا وصف الروح بالأمّارة بالسّوء مرة وبالمطمئنّة أخرى. وملخص ما قال الغزالي إنّ الروح ليس بجسم يحلّ البدن حلول الماء في إناء ولا هو عرض يحلّ القلب والدماغ حلول العلم في العالم، بل هو جوهر لأنّه يعرف نفسه وخالقه ويدرك المعقولات وهو باتفاق العقلاء جزء لا يتجزّأ وشيء لا ينقسم، إلّا أنّ لفظ الجزء غير لائق به لأنّ الجزء مضاف إلى الكل ولا كلّ هاهنا فلا جزء، إلّا أن يراد به ما يريد القائل بقوله الواحد جزء من العشرة فإذا أخذت جميع [الموجودات أو جميع] ما به قوام البدن في كونه إنسانا كان الروح واحدا من جملتها لا هو داخل فيه ولا هو خارج عنه ولا هو منفصل منه ولا هو متّصل به، بل هو منزّه عن الحلول في المحال والاتصال بالأجسام والاختصاص بالجهات، مقدّس عن هذه العوارض وليس هذا تشبيها وإثباتا لأخصّ وصف الله تعالى في حق الروح، بل أخصّ وصف الله تعالى أنّه قيّوم أي قائم بذاته، وكل ما سواه قائم به. فالقيومية ليست إلّا لله تعالى. ومن قال إنّ الروح مخلوق أراد انه حادث وليس بقديم. ومن قال إنّ الروح غير مخلوق أراد أنّه غير مقدّر بكمية فلا يدخل تحت المساحة والتقدير. ثم اعلم أنّ الروح هو الجوهر العلوي الذي قيل في شأنه قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي يعني أنّه موجود بالأمر وهو الذي يستعمل في ما ليس له مادة فيكون وجوده زمانيّا لا بالخلق، وهو الذي يستعمل في مادّيات فيكون وجوده آنيا. فبالأمر توجد الأرواح وبالخلق توجد الأجسام المادية. قال الله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ. وقال وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ.
والأرواح عندنا أجسام لطيفة غير مادية خلافا لفلاسفة فإذا كان الروح غير مادي كان لطيفا نورانيا غير قابل للانحلال ساريا في الأعضاء للطافته، وكان حيا بالذات لأنّه عالم قادر على تحريك البدن. وقد ألّف الله [بين] الروح والنفس الحيوانية. فالروح بمنزلة الزوج والنفس الحيوانية بمنزلة الزوجة وجعل بينهما تعاشقا. فما دام في البدن كان البدن حيا يقظان، وإن فارقه لا بالكلّية بل تعلقه باق [ببقاء النفس الحيوانية] كان البدن نائما، وإن فارقه بالكليّة بأن لم تبق النفس الحيوانية فيه فالبدن ميّت.
ثم هي أصناف بعضها في غاية الصّفاء وبعضها في غاية الكدورة وبينهما مراتب لا تحصى. وهي حادثة؛ أمّا عندنا فلأنّ كل ممكن حادث لكن قبل حدوث الأجسام لقوله عليه الصلاة والسلام: «خلق الأرواح قبل الأجسام بألفي عام». وعند أرسطو حادثة مع البدن.
وعند البعض قديمة لأنّ كل حادث مسبوق بالمادة ولا مادة له وهذا ضعيف. والحق أنّ الجوهر الفائض من الله تعالى المشرّف بالاختصاص بقوله تعالى وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي الذي من شأنه أن يحيى به ما يتّصل به لا يكون من شأنه أن يفنى مع إمكان هذا.
والأخبار الدالّة على بقائه بعد الموت وإعادته في البدن وخلوده دالّة على بقائه وأبديته. واتفق العقلاء على أنّ الأرواح بعد المفارقة عن الأبدان تنقل إلى جسم آخر لحديث: «أنّ أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر» إلى آخره.

وروي: «أرواح الشهداء» الخ. ومنعوا لزوم التناسخ لأنّ لزومه على تقدير عدم عودها إلى جسم نفسها الذي كانت فيه وذلك غير لازم، بل إنّما يعاد الروح في الأجزاء الأصلية، إنّما التغيّر في الهيئة والشكل واللون وغيرها من الأعراض والعوارض.
ولفظ الروح في القرآن جاء لعدة معان.
الأول ما به حياة البدن نحو قوله تعالى:
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ. والثاني بمعنى الأمر نحو وَرُوحٌ مِنْهُ والثالث بمعنى الوحي نحو تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ. والرابع بمعنى القرآن نحو وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا والخامس الرحمة نحو وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ والسادس جبرئيل نحو فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا انتهى من كليات أبي البقاء.
وفي الاصطلاحات الصوفية الروح في اصطلاح القوم هي اللطيفة الإنسانية المجرّدة.
وفي اصطلاح الأطباء هو البخار اللطيف المتولّد في القلب القابل لقوة الحياة والحسّ والحركة، ويسمّى هذا في اصطلاحهم النفس. فالمتوسّط بينهما المدرك للكلّيات والجزئيات القلب. ولا يفرّق الحكماء بين القلب والروح الأول ويسمّونها النفس الناطقة. وفي الجرجاني الروح الإنساني وهو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان الراكبة على الروح الحيواني نازل من [عالم] الأمر يعجز العقول عن إدراك كنهه، وذلك الروح قد يكون مجرّدة وقد يكون منطبقة في البدن. والروح الحيواني جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن. والروح الأعظم الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها، لذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ولا يروم وصلها رائم لا يعلم كنهها إلّا الله تعالى، ولا ينال هذه البغية سواه وهو العقل الأول والحقيقة المحمدية والنفس الواحدة والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات ونورانيته مظهر علمها، ويسمّى باعتبار الجوهرية نفسا واحدة، وباعتبار النورانية عقلا أوّلا، وكما أنّ له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول والقلم الأعلى والنور والنفس الكلية واللوح المحفوظ وغير ذلك، كذلك له في العالم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه. وفي اصطلاح أهل الله وغيرهم وهي السّر والخفي والروح والقلب والكلمة والرّوع والفؤاد والصدر والعقل والنفس.

الحصّة

الحصّة:
[في الانكليزية] Part ،share
[ في الفرنسية] Part ،lot
بالكسر والتشديد هي عبارة عن المفهوم الكلّي باعتبار خصوصية ما فهي فرد اعتباري بخلاف الفرد فإنّ الخصوصية فيه بالذات. وقال المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية في بحث التمييز: الحصّة لا تطلق في المتعارف إلّا على الفرد الاعتباري الذي يحصله العقل من أخذ المفهوم الكلي مع الإضافة إلى معيّن ولا تطلق على الفرد الحقيقي ويجيء في لفظ المقيّد.
ويؤيّده ما وقع في حاشية السيّد على شرح المطالع في مباحث الفصل من أنّ الحصّة عبارة عن الــطبيعة من حيث إنها مقيّدة بقيد هو خارج عنها، وهكذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي في الفصّ الأول حيث قال: الحصّة عبارة عن تمام الحقيقة مكتنفة بالعوارض المشخّصة انتهى. وبالجملة فالقيد في الحصة خارج عن الحقيقة وفي الفرد الحقيقي داخل فيها. والحصّة عند أهل الجفر اسم تسطير التكسير ويسمّى أيضا بالبرج والزمام والاسم.

الجسم الطبيعي

الجسم الطبيعي: الَّذِي طبيعة من الطبائع وَحَقِيقَة من الْحَقَائِق جَوْهَر قَابل للانقسام فِي الْجِهَات الثَّلَاث. وَعند الْمَشَّائِينَ الْجِسْم الطبيعي مركب من الهيولى وَالصُّورَة الجسمية. وَعند الإشراقيين جَوْهَر بسيط لَا تركيب فِيهِ بل هُوَ صُورَة جسمية قَائِمَة بذاتها غير حَالَة فِي شَيْء. وَفِي التَّعْرِيف الْمَذْكُور للجسم الطبيعي نظر مَشْهُور وَهُوَ أَنهم إِن أَرَادوا بالقابل بِالذَّاتِ ف 5 لَا يصدق هَذَا التَّعْرِيف على شَيْء من أَفْرَاد الْمُعَرّف أَي الْجِسْم الطبيعي لِأَن الْقَابِل بِالذَّاتِ للانقسام فِي الْجِهَات الثَّلَاث منحصر فِي الْجِسْم التعليمي. وَإِن أَرَادوا الْقَابِل فِي الْجُمْلَة أَعم من أَن يكون بِالذَّاتِ أَو بِالْعرضِ أَي بِوَاسِطَة أَمر آخر يصدق التَّعْرِيف على كل من الهيولى وَالصُّورَة أَيْضا.
وَالْحَاصِل أَن التَّعْرِيف غير جَامع على الأول وَغير مَانع على الثَّانِي.
وَالْجَوَاب أَنا نَخْتَار الشق الأول يَعْنِي المُرَاد بالقابل الْقَابِل بِالذَّاتِ وَالْمرَاد مِنْهُ مَا لَا يكون قبُوله للانقسام بِوَاسِطَة جَوْهَر خَارج عَنهُ. وَلَا ريب فِي صدقه على الْجِسْم وَعدم صدقه على كل وَاحِدَة من الهيولى وَالصُّورَة إِذْ قبُول كل وَاحِدَة مِنْهُمَا للانقسام بِوَاسِطَة مُقَارنَة الآخر فَكَانَ قبُول كل وَاحِدَة مِنْهُمَا لَهُ بِوَاسِطَة جَوْهَر خَارج وَقبُول الْجِسْم لَهُ وَإِن كَانَ بواسطتهما وبواسطة الْجِسْم التعليمي الَّذِي هُوَ عرض فَلَيْسَ بِوَاسِطَة جَوْهَر خَارج عَنهُ. وَيُمكن الْجَواب بِإِرَادَة الشق الثَّانِي. وَالْمرَاد أَن الْجِسْم الطبيعي جَوْهَر مركب قَابل للانقسام فِي الْجِهَات فِي الْجُمْلَة وَحِينَئِذٍ لَا يصدق على الهيولى وَالصُّورَة وَحدهَا بِعَدَمِ تركيبهما.

الشَّمَائِل

الشَّمَائِل: الخصائل الحميدة والطبائع الْحَسَنَة جمع شميلة كالشمائم جمع شميمة والكرائم جمع كَرِيمَة. وَقيل جمع شمال بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْخلق بِالضَّمِّ يُقَال فلَان كريم الشَّمَائِل. والخلق بِالضَّمِّ وَسُكُون الثَّانِي السجية والــطبيعة وَهُوَ مُخْتَصّ بِالصِّفَاتِ الْبَاطِنَة. وَقد ذكر فِي كتاب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي الصِّفَات الظَّاهِرَة أَيْضا وَجعلت تَابِعَة لَا خلاقه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.