Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضرر

أَذَى

أَذَى
: (ي {أَذِيَ بِهِ، كبَقِيَ،) وقَوْلُه: (بالكسْرِ؛) زِيادَةُ تَأْكيدٍ ودَفْع لمَا عَسى يَتَوهَّم فِي بقَى مِن فتْحِ القافِ، (} أَذاً،) هَكَذَا هُوَ بالالِفِ فِي النسخِ، وَهُوَ نصُّ ابنِ بَرِّي، وَفِي المُحْكَم رَسَمَه بالياءِ، وَفِي التَّنْزيلِ: {وَدَعْ {أَذَاهُم} .
وَفِي الحدِيثِ: (أَمِيطوا عَنهُ} الأَذَى) . وَكَذَا: أَدْناها إماطَةُ الأَذَى عَن الطَّريقِ؛ وقالَ الشاعِرُ:
لقَدْ {أَذُوا بِكَ وَدُّوا لَو نُفارِقُهُم
} أَذَى الهَراسةِ بينَ النَّعْلِ والقَدَمِوقالَ آخَرُ:
وَإِذا {أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها
أَو لَا أُقِيم بغَيرِ دَارِ مُقام (} وتأَذَّى؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب:
{تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أَنْ يُرْكَبا (والاسمُ:} الأَذِيَّةُ {والأَذاةُ) ويقالُ: هُما مَصْدَرانِ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
وَلَا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ} أَذاتَهُ
فإِنَّك إِن تَفْعَلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَل (وَهِي المَكْرُوهُ اليَسيرُ.
(وقالَ الخطابيُّ: الأَذَى الشَّرُّ الخَفِيفُ فَإِن زَادَ فَهُوَ ضَرَرٌ.
( {والأَذِيُّ، كغَنِيَ: الشَّديدُ} التَّأَذِّي؛) فعْلٌ لازِمٌ، (ويُخَفَّفُ فيقالُ: رجُلٌ {أذٍ؛ وشاهِدُ التَّشْديدِ قَوْلُ الرَّاجزِ:
يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه فَهْوَ} أَذيٌّ حَمَّةٌ مُصاوِبُه (وَقد يكونُ {الأَذِيُّ: (الشَّديدُ} الإِيذاءِ؛) فَهُوَ (ضِدٌّ.
(وقَوْلُه: الشَّديدُ الإِيذاءِ يُنافِي قَوْلَه: وَلَا تَقُل {إِيذَاء.
(} والآذِيُّ،) بالمدِّ والتَّشْديدِ: (المَوْجُ،) أَو الشَّديدُ مِنْهُ.
وَفِي الصِّحاحِ: مَوْجُ البَحْرِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: {آذِيُّ الماءِ الأَطْباق الَّتِي تَراها تَرْفَعها من مَتْنِه الرِّيحُ دونَ المَوْج؛ وقالَ امْرؤُ القَيْسِ يَصِفُ مَطَراً:
ثَجَّ حَتَّى ضَاقَ عَن} آذِيِّه
عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُرْوقالَ المُغِيرةُ بنُ حَبْناء:
إِذا رَمى آذِيُّهُ بالطِّمِّ
تَرى الرِّجالَ حَوْله كالصُّمِ من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للعجَّاج:
طَحْطَحَهُ آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ ( {وآذَى،) بالمدِّ: (فَعَلَ} الأَذَى؛) وَمِنْه حدِيثُ تَخَطِّي الرِّقاب يوْمَ الجُمْعَة: رأَيْتُك {آذَيْتَ وآتَيْتَ.
((و) } آذَى (صاحِبَهُ {يُؤْذِيه (} أَذىً {وأَذاةً} وأَذِيَّةً؛) هَكَذَا فِي الصِّحاحِ، (وَلَا تَقُلْ إِيذَاء.
(ورَدَّهُ ابنُ بَرِّي فقالَ: صَوابُه {آذانِي إِيذَاء، فأمَّا أَذىً فمصْدَرُ} أَذِيَ بِهِ؛ وكَذلِكَ {أَذاةٌ} وأَذِيَّة. قالَ شيْخُنا: وَقد رَدُّوا على المصنِّفِ قَوْلَه: وَلَا تَقُلْ إِيذَاء، وتَعَقَّبُوا عَلَيْهِ وَقَالُوا: إنَّه مَسْموعٌ مَنْقولٌ، والقِياسُ يَقْتَضِيه، فَلَا مُوجِب لنَفْيهِ.
وكانَ أَبو السّعود العماديّ المُفَسِّرُ يقولُ: قُولُوا: {الإيذاءُ إيذاءُ لصاحِبِ الْقَامُوس.
وأَطالَ الشَّهاب فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ أَيْضاً.
قالَ شَيْخُنا: ثمَّ إنِّي أَخَذْتُ فِي اسْتِقْراء كَلام العَرَب، وتَتَبُّع نَثْرِهم ونَظْمِهِم فَلم أَقِفْ على هَذَا اللفْظِ فِي كَلامِهم، فلعلَّ المصنِّفَ أَخَذَه بالاسْتِقْراءِ، أَو وَقَفَ على كَلامٍ لبعضِ مَنِ اسْتَقْرى، وإلاَّ فالقِياسُ يَقْتَضِيه.
(وناقَةٌ} أَذِيَةٌ، مُخَفَّفَةٌ، وبَعيرٌ {أَذٍ،) على فَعِلٍ، نَقَلهما الجَوْهرِيُّ عَن الأَمويّ.
وقالَ غيرُهُ: بَعيرٌ} أَذِيٌّ وناقَةٌ أَذِيَة: إِذا كانَ (لَا يَقَرُّ فِي مكانٍ واحِدٍ (بِلا وجَعٍ وَلَا مَرَضٍ بَلْ خِلْقَةً،) كأَنَّهما تَشْكو أَذىً؛ هَكَذَا حَكَاه أَبو عبيدَةَ عَن الأُمويّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الأَواذِيُّ: أَمْواجُ البَحْرِ، عَن الجَوْهرِيّ.
أَو هِيَ أَطْباقُ الماءِ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ: (تَلْتَطِمُ} أَواذيُّ أَمْواجِها) .
{وإِذا، بالكسْرِ: ظَرْفٌ لمَا يَأْتِي مِنَ الزَّمان؛ وَقد تقدَّمَ فِي حرفِ الذالِ.

الجِناية

الجِناية: هي كل فعل محظور يتضمن ضرراً على النفس وغيرها، وفي الحج: عبارةٌ عن ارتكاب المحظورات الشاملة للمفسدات والمكروهات وترك الواجبات قال العيني في شرح "الهداية" في جنايات الحج: "المرادُ بها فعلُ ما ليس للمحرم أن يفعله وجَمْعُه باعتبار الأنواع".

الضرارة

الضرارةُ: ذهابُ البصر والنقص في الأموال والأنفس.
(الضرارة) الــضَّرَر وَالنَّقْص فِي الْأَمْوَال والأنفس والعمى

العُذر

العُذر: قال السيد: "العذرُ ما يتعذر عليه المعنى على موجب الشرع إلاَّ بتحمّل ضرر زائد". وفي "الكليات": "العذرُ في الأصل تحرِّي الإنسان ما يمحو به ذنوبَه بأن يقول: لم أفعله أو فعلت لأجل كذا أو فعلت ولا أعود، وهذا الثالثُ توبةٌ فكل توبة عذرٌ ولا عكسَ".

العِنِّين

العِنِّين: هو من لا يقدر على الجماع لِكبَرِ سنٍّ أو مرض أو سحرٍ وغيرها.
عَود الشيء على موضوعه بالنقض والإبطال: عبارةٌ عن كون ما شُرع لمنفعة العباد ضرراً لهم، كالأمر بالاصطياد في قوله تعالى: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة:2] فإنه شرع لمنفعة العباد فيكون الأمر به للإباحة، فلو كان الأمر به للوجوب لعاد الأمر على موضوعه بالنقض حيث يلزم الإثم والعقوبة بتركه.

القَدَر

القَدَر: محركةً ما يقدره اللهُ من القضاء وعرفوه: بأنه تعلق الإرادة بالأشياء في أوقاتها، وأيضاً هو خروجُ الممكنات من العدم إلى الوجود واحداً بعد واحد مطابقاً للقضاء وراجعِ القضاءَ. والتقديرُ هو تحديدُ كل مخلوق بحَدِّه الذي يوجد من حسن وقبح ونفع وضرر وغيرهما. 

تفاح

تفاح: هو أيضاً ضرب من الحلي كروي على شكل التفاح (كرتاس 31).
تفاحة أبونا آدم: حرقدة، عقدة الحنجرة (بوشر).
تفاح أُرْصال: ذكرت في فوك.
تفاح الأرض: بطاطا، بطاطس (بوشر).
تفاح اطرابلسي: نوع من التفاح حلو، أصفر طيب الطعم، ذكي الرائحة، وهو أجود أنواع التفاح في المغرب (البكري 116، كرتاس 23). تفاح أميري: راجع أميري.
تفاح أيومي طلحي (كرتاس 23).
تفاح جِطار: ذكره في معجم فوك تفاح جلياني: نوع جيد كبير من التفاح، وسمي بذلك نسبة إلى قلعة جليانة في مقاطعة قادس (فوك، المقري 1: 94) تفاح الجن: يبروح، لفاح (المستعيني وابن الجزار، انظر: يبروح، ابن البيطار 1: 210، باجني 204 وفيه تفا الجين كما في المخطوطة، وكتبها برجون: تفاح الجنة.
تفاح داماني (ألف ليلة 4: 249، وفي طبعة برسل: تفاح دامان).
تفاح ربيعي= تفاح شعبي (انظر الكلمة) (معجم الأسبانية).
تفاح رخامي (ابن العوام 1: 330).
تفاح رومي (ابن العوام 1: 670).
تفاح ريشي: في شكوري (198و) وأما التفاح الرياشي وهو الذي نعرفه بالمريش فمنه شتوي ومنه عصيري.
تفاح سكري (ألف ليلة: 249).
تفاح شامي: نوع جيد من التفاح له رائحة عطرة جدا (الثعالبي لطائف 25 وما يليها، ابن العوام 1: 330 وفي مخطوطة ليدن منه نجد بعد وتفه: ومنه عطر يعرف بالشامي، ألف ليلة 1: 56).
تفاح شعبي (معجم الأسبانية 352، وتقويم قرطبة58) وقرأ ابن العوام (1: 309) الشعبي بدل السعني كذا. وفي ص 330 منه ورد الاسم صحيحا وهو الشعبي وقال: والشجرة التي تثمر هذا النوع من التفاح لا تحمل أزهرا، وتفاحها خال من البذور.
تفاح العشق: بلسان، واسمه العلمي momordica balsamina L. ( دومب 73) تفاح عليني (؟) (ابن العوام 1: 330).
تفاح فتحي (ألف ليلة برسل 1: 147، وفي طبعة ماكن: شامي).
تفاح فارسي: ويراد به نوع غير الذي ذكره فريتاج وهو اسم لنوع من التفاح الشتوي (ابن العوام 1: 67) ونجد في مخطوطة ليدن منه: والرومي (وبعد ست كلمات) والفارسي.
تفاح كلخي (كرتاس 22).
تفاح لشي (؟) نوع من التفاح الشتوي (ابن العوام 1: 67) وفي مخطوطة ليدن: اللسي (كذا).
تفاح مايي أو ما هي: الاترج، ويقول ابن البيطار (1: 211) حول أصل الكلمة إنه منسوب إلى بلاد ماه لا منسوب إلى الماء (صحح هذه الكلمة في كتاب ابن العوام 1: 314) تفاح مسكي (ألف ليلة 4: 249، وفي طبعة برسل 1: 147).
تفاح مَوز: بهذا سمي في معجم فوك وتقويم قرطبة 101 وصوابه تفاح مُز وهو الرمان كما جاء في تقويم قرطبة 75. وكان عليّ أن لا أغير فيه كتابة هذه الكلمة الأخيرة.
َشْرِقيّ التفاح (تقويم قرطبة 45، لأني أرى الآن متفقا مع فليشر أن هذا هو الصواب في كتابة الكلمة): وهي الريح الشرقية التي تهب في الأندلس منذ اليوم الثالث عشر من نيسان (أبريل) حتى اليوم السادس عشر منه، وغالبا ما يتــضرر منها أزهار أشجار التفاح.
تفيميفة: زعرور، تفاح بري (براكس مجلة الشرق والجزائر8: 480).

الْقَاعِد

(الْقَاعِد) عَن الْأَمر من لَا يهتم بِهِ أَو يتراخى فِي إنجازه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الــضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل الله} وَالْمَرْأَة الَّتِي انْقَطَعت عَن الْوَلَد أَو عَن الْحيض أَو عَن الزواج (ج) قَوَاعِد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْقَوَاعِد من النِّسَاء} والجوالق الممتلئ حبا

لحِق

لحِق: وَصَل (اسم المصدر لحوق) (فوك).
الحقوني: ادركوني! (بوشر).
التحقي بأهلك: صيغة إطلاق (معجم التنبيه).
لحِق ب: أدرك مرتبة الآخرين (القزويني 374:2): بعد أن صد المسلمون هجوم المسيحيين قاموا بتسليح العبيد في مالطا ووعدوهم بالحصول على حريتهم لو انتصروا وأنجزوا وعدهم فلحق العبيد بالأحرار.
لحق: حصل على، حاز، نال (من السلطات العامة) بعد أن قدم التماساً (الكالا).
لحقه أمر: أصابه أمر (كليلة ودمنة 13، 4).
لحق ب: ارتبط ب (هذا إذا أردنا أن نقرأ لحق التي وردت عند حيان 6 في قوله ولقب يومئذ بالثائر فلحق به).
لحق: تابعَ (همبرت 45). في (ألف ليلة 47:3) السابق في مقابل اللاحق.
لحق: اضطهد، أرهق (زتيتشر 116:22).
لحق الثمنُ فلاناً: والمصدر لحوق (وفي محيط المحيط): لحق الفرس يلحق لحوقاً ضمر والثمن فلاناً لزمه.
ألحق ب: أعطى، أحضر (ألف ليلة 100:1): ألحقوني بطاسة ماء.
لحق إلى: انظم إلى. (وفي محيط المحيط لحق إلى قوم كذا لصق بهم).
تلحق: ستصل في الوقت المناسب؛ مات ألحق أعمله وما ألحق عليه سيكون لديّ، دائماً، الوقت الكافي، لفعله (ألف ليلة 325:7) وما لحقت تقفل عليه حتى أدركها زوجها: (لم يكن لديها الوقت الكافي لإغلاق الصندوق الذي أخفت فيه الأمير، عشيقها، قبل قبل وصول زوجها).
لحّق: انظرها في (معجم فوك اللاتيني) في مادة atingere.
لحّق: جهّز البارود اللازم لإشعال الناري أي لإطلاقه (هلو، بوسييه).
ألحق: ألحق (وحدها) وألحق ب: بمعنى أضاف (غوليوس) أو كما وردت في محيط المحيط: وألحقه أدركه كلحقه وألحقه به أتبعه إياه وجعله يَلْحَقه: (دي ساسي كرست 2، 132 بيت للشنفري 66) - أي البيت السادس والستين من قصيدة الشنفري التي تدعى بلامية العرب ومطلعها:
أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم ... فإنّي إلى قوم سواكم لأميلُ
والبيت الذي أشار إليه دوزي هو:
وألحقت أُولاه بأُخراه موفياً ... على قنّة أقعي مراراً وأمثلُ
موفياً: مشرفاً، أمثل: أنتصب. المترجم-.
و (89:1، 4 وما بعده عبدون البيت الثامن عشر ص219 من طبعتي لأشعاره، مرسينج 5، 3) حذف اسم ابن ماجة وألحق ابن قانع في الحاشية. ويقال، في معرض الحديث عن أحد رواة الأحاديث النبوية ألحق الأصاغر بالأكابر (ابن خلكان 128:1) بمعنى كانت هناك حلقة سلسة بين الجيل القديم من التقليديين والجيل الجديد.
ألحق القائفُ الولد بأبيه: أخبر بأنه ابنه لشبه بينهما يظهر له (محيط المحيط) وقد أوجزها أبو الفداء في كتابه تاريخ الجاهلية حيث حذف كلمة أبيه وقال في (ص90، 2) وكل مولود اختلف فيه ألحقه بالشبه وقد ترجمها (فليشر) بما يطابق المعنى الذي ذهب إليه أبو الفداء، وورد عند (بوشر) عرف ولده حلالاً وألحقه بالنسب أي اعترف بالولد.
ألحق: وضعه في مرتبة غيره وكذلك ألحقه ب (القلائد 12: 209): لمّا كان يهودياً فقد أعجزه الوصول إلى المرتبات العليا التي حصل عليها من ساواه في نبوغه حتى ألحقه الله بأقرانه حين هداه الله للإسلام.
ألحقه باسم فلان: أعطاه اسم غيره (بدرون 246، 2): قال أحدهم للفضل البرمكي: لقد ولدت في اليوم الذي ولدتَ فيه فسمتني أمي فضيلاً إكباراً لاسمك أن تلحقني به وصغرته لقصور قدري عن قدرك.
وفيه (28، 7): فالثنورية هم الزنادقة فأُلحق بهذا الاسم سائرُ من اعتقد بالقدم في العالم وأبى حدوثه وأنكر البعث.
ألحق: قيّد. سجّل. جنّد. ألحقهم في الحشم (ابن القوطية 38) ألحقه في جنده (البربرية 938:2) وفي (أبحاثي. المخطوطة الثانية 34:9) وكان ملحقاً قي الديوان فكان الغزو يَلحَقه (وفي 57): ومعه جملة من الحشم قد كان ألحقهم (وفي الخطيب اسكوريال: فصل عبد الله بن بلوخين بن باديس): .. إن هذا الأمير حين هدده يوسف بن تاشفين أسرع، في المال وألحق السوقة والحاكة واستكثر من اللفيف (انظر أيضاً ملاحق)
ألحقَ: انزل معلَّقاً. حلّ، فكّ، فصل. أزال البقع. (وتقابل باللاتينية descolgar أي هبّط ونزّل).
تلاحق ب: (تقال عند الحديث بين أشخاص كثيرين): لحق ب. انظم إلى، شارك بالتعاقب ... (دي ساسي كرست 33:2).
تلاحق ب: أصلح (ابن البيطار 536:1) ينبغي أن يتلاحق ضررها إذا أدمنت بما يفتح السدد ويمنع تولد الحصا.
التحق ب: بلغ موضعاً ووصله وأدركه أو آوى إليه (دي ساسي كرست 37:2).
التحق بغلمان فلان: عيّن فلاناً في خدمة أحدهم (أو في خدمة أمير) (النويري، افريقيا، وقد وردت الجملة في عبارة ترجمها دي سلان في كتابه: تاريخ البربرية 446:1).
التحق ب: تابَعَ (همبرت 45).
استلحق: يقال (استلحق) حين يصم إلى الخدمة مجموة من المشاة (البربرية 1، 521، 1، 547، 2، 2، 39، 3) (اسْتُلحِق بالمبني للمجهول) (110، 6، 145، 168، 5، 246، 345، 7، 359، 3، 369، 9، 412، 13 بني الأغلب 64 المقري 1، 633) ونستطيع أن نستنتج من هذه العبارات أن الأمر حين يتعلق بالفروسية نستعمل كلمة استركب إلا أننا نجد أن هناك من يستعمل اصطلاح استلحاق الفرسان (البربرية 2، 372).
لَحَق: تابعون، موالون، مشايعون (أخبار 108، 6): ثم وضع الشراء في المماليك واللحق.
لحَق: ملحَق في هامش مخطوط أو في أسفله، توصية مضافة إلى عريضة، ملاحظة مكتوبة بين السطور (الكامل 241، 16. عبد الواحد 151، 5): اللحق بين الاسطار (أماري دبلوماسية 236، 8، 448، 2، 18).
لَحُوق: فرس ضامر (معجم البلاذري).
لحوقي: مقلاة (بوشر).
لاحق: البطيء، المتأخر من الجنود إنسان متباطئ، أو متوانٍ في العمل (معجم البلاذري).
لاحق: اللاحق عند الفقهاء هو الذي أدرك الإمام أول الصلاة وفاته الباقي لنوم أو حَدَث أو بقي قائماً للزحام (محيط المحيط).
لاحق: حين يكون الكلام بصدد رواة الأحاديث النبوية انظر مادة سابق.
لاحق: اسم أفراس (محيط المحيط) (المقري 1، 385) (عبد الواحد 125، 10) السابق واللاحق: حين يكون الكلام بصدد الجياد انظر الكلمة الاولى.
لواحق: شكير، عِقّان (غصن أو ساق تنمو من البراعم العريضة) (ابن العوام 1، 155، 2، 181، 17، 249، 2، 250).
اللواحق: في عرف المنجمين هي الخمس المُستَرِقة وهي خمسة أيام من السنة الاصطلاحية (محيط المحيط) (انظر المسترقة عند فريتاج).
تلحيق: طُعْم (هلو).
ملحق: حاشية، لاحقه (دي ساسي كريست دبلوماسية 11، 17. أماري دبلوماسية 8، 1، 5).
ملحق: إضافة، تذييل (ابن البيطار 116:2) قال (قسطا) في الملحق المقالة الرابعة. في إعلان نشره خليل سركيس في لسان الحال الصحيفة التي كان يصدرها بيروت اطلق على هذا التذييل للمعاجم العربية اسم الملحق للقواميس.
ملحق: مذكرة صغيرة، مدرجة في رسالة، حول موضوع خاص، أو عبارة المرسل تدوينها في متن الرسالة (بوشر).
ملحق: نشرة دورية مرسلة إلى عدة أشخاص تحوي الشروط والمواضيع نفسها الموجود في بقية النسخ (بوشر).
ملاحق (اسم جمع)؛ رتب عسكرية. (البيان 217:2: واستنزل ابن مروان الجليقي وأهله وذوي الشوكة من صحبة وأسكنهم قرطبة وألحقهم في الملاحق السنية (اقرأ الكلمة بهذه الصورة إذ إنها وردت في مخطوطة الأريب بدون نقاط فوق حرف القاف) وفي (حيان 8): فصار في الديوان بها (بقرطبة) في أعلى الملاحق (وفيه 21): تصرّف بالجندية بأعلى الملاحق (وفي 21 أيضاً) إلى أن استنزله الخليفة عبد الرحمن استنزالَهم فأُثبت في شرف الملاحق إثباتَهم وتصرف الخدمة في الجندية تصرُّفهم. -كذا-المترجم.
متلاحق: مباشر، بلا واسطة (هلو).

يُضِيرُه

يُضِيرُه
الجذر: ض ي ر

مثال: هذا تصرّف يُضِيرُه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال مضارع الفعل «أضار»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «ضارَ».
المعنى: يسبب له ضررًــا

الصواب والرتبة: -هذا تصرّف يَضِيرُه [فصيحة]-هذا تصرّف يُضِيرُه [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «ضارَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية.

حذف عائد الموصول

حذف عائد الموصول

مثال: الحَمْد لله الَّذي كان كذا وكذا
الرأي: مرفوضة
السبب: لحذف الضمير العائد الذي يتم به الكلام.

الصواب والرتبة: -الحمد لله إذ كان كذا وكذا منه [فصيحة]-الحمد لله الذي كان كذا وكذا بلطفه أو بعونه أو من فضله [فصيحة]-الحمد لله الذي كان كذا وكذا [صحيحة]
التعليق: إذا كان الموصول اسميًّا وجب أن تشتمل صلته على رابط يعود عليه ويطابقه، وأجاز بعض النحاة حذف الرابط المجرور إذا تعين المحذوف ولم يوقع في لبس، تطبيقًا للقاعدة العامة التي تنص: على أن ما لا ضرر في حذفه لا خير في ذكره، ومنه قوله تعالى: {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ} الشورى/23، أي: به. وقد حكم الشهاب الخفاجي بصواب الأسلوب المرفوض، على أساس أن حذف العائد هنا للعلم به.

روماتيزم

روماتيزم
روماتيزم [مفرد]: (طب) مصطلحٌ عامٌّ يطلق على حالات مختلفة من آلام العضلات والمفاصل والأنسجة اللِّيفية.
• حُمَّى الرُّوماتيزم: (طب) مرض حادّ ومُعْدٍ يصاب به الأطفال، مميَّز بالحرارة والتهاب مؤلم للمفاصل ويُسبب عادة ضررًــا دائمًا للقلب. 

أَتَى

أَتَى يَأتي
بمعنى أَضَرَّ. كما قال تعالى: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} .
وأيضاً: {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ} .
(أَتَى) الشَّيْء هيأه وسهله وَالْمَاء وللماء سهل لَهُ سَبيله وَوجه لَهُ مجْرى إِلَى مقره
(أَتَى)
أَتَيَا وإتيانا وإتيا ومأتى ومأتاة جَاءَ يُقَال أتيت الْأَمر من مأتاه ومأتاته من وَجهه وَقرب ودنا وَعَلِيهِ كَذَا مر بِهِ وَعَلِيهِ أنفذه وَعَلِيهِ الدَّهْر أهلكه وَالْمَكَان وَالرجل جَاءَهُ وَالْأَمر فعله وَالْمَرْأَة بَاشَرَهَا وَالْقَوْم انتسب إِلَيْهِم وَلَيْسَ مِنْهُم فَهُوَ أُتِي
(أَتَى)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ عاصمَ بْنَ عَدِيٍّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ أَتِيٌّ فِينَا» أَيْ غَرِيبٌ. يُقَالُ رَجُلٌ أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «إِنَّا رَجُلاَنِ أَتَاوِيَّانِ» أَيْ غَرِيبَانِ. قَالَ أَبُو عُبيد: الْحَدِيثُ يُرْوَى بالضَّمّ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ بِالْفَتْحِ، يُقَالُ سَيْل أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ: جَاءَكَ وَلَمْ يَجِئكَ مَطَرُه. وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ الَّتِي هَجَت الأنْصار:
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ مِنْ غَيْرِكُمْ ... فَلاَ مِنْ مُرَادٍ ولاَ مَذْحِجِ
أَرَادَتْ بِالْأَتَاوِيِّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلَهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ فأهْدَرَ دَمَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْنِ» أَيِ الدَّفْعَةَ والدَّفْعَتَيْن، مِنَ الأتْو:
العَدْو، يُرِيدُ رَمْيَ السِّهَامِ عَنِ القِسِيِّ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا أحْسَنَ أَتْوَ يَدَي هَذِهِ النَّاقَةِ وأَتْيَهُمَا: أَيْ رَجْعَ يَدَيْها فِي السَّيْرِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ فِي صِفَةِ دِيَارِ ثَمُودَ قَالَ «وأَتَّوْا جداولَها» أَيْ سَهَّلُوا طُرُق الْمِيَاهِ إِلَيْهَا.
يُقَالُ: أَتَّيْتُ الماءَ إِذَا أصْلَحْتَ مَجْراه حَتَّى يَجْرِيَ إِلَى مَقَارّه. [ (هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلاَ أنَّه طريقٌ مِيتَاء لحزنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ» أَيْ طَرِيقٌ مَسْلُوكٌ، مِفْعَالٌ مِنَ الإِتْيَان.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ اللُّقَطَةِ «مَا وَجدتَ فِي طَرِيقٍ مِيتَاء فعرّفْه سَنَةً» ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُؤَتِّي الماءِ فِي الْأَرْضِ» أَيْ يُطرَق، كَأَنَّهُ جَعَله يَأتي إِلَيْهَا: أَيْ يَجيءُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ النِّسَاء المُوَاتِيَةُ لِزَوْجها» المُوَاتَاة: حُسْن المُطَاوعَة وَالْمُوَافَقَةِ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ فخُفِّف وَكَثُرَ حَتَّى صارَ يقالُ بِالْوَاوِ الْخَالِصَةِ، وَلَيْسَ بالوَجْه.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي العَدْوَى «أَنَّى قلتَ أُتِيتَ» أَيْ دُهِيتَ وتغيَّر عَلَيْكَ حِسّك فَتَوَهَّمْتّ مَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ صَحِيحًا.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كَمْ إِتَاءُ أَرْضِكَ» أَيْ رَيْعُهَا وحَاصِلُها، كأنَّه مِنَ الإِتَاوَةِ، وَهُوَ الخَرَاجُ.
أَتَى
: ي ( {أَتَيْتُه} أَتْياً {وإِتْياناً} وإتْيانَةً، بكسرِهِما، {ومَأْتاةً} وأُتِيّاً، بالضَّمِّ (كعُتِيَ ويُكْسَرُ؛ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثَّانِيَةِ والرَّابِعَةِ، وَمَا عَداهُنَّ عنِ ابنِ سِيدَه؛ (جِئْتُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: حَقيقَةُ {الإتْيانِ المَجِيءُ بسُهُولةٍ.
قالَ السَّمين: الإتْيانُ يقالُ للمَجِيءِ، بالذَّاتِ وبالأَمْرِ والتَّدْبيرِ، وَفِي الخَيْرِ والشَّرِّ وَمن الأوَّل قَوْله:
أَتَيْت المُرُوءَة من بابِها وقَوْلُه تعالَى: {وَلَا} يأْتُونَ الصَّلاةَ إلاَّ وهُم كُسَالَى} ، أَي لَا يَتَعاطُونَ.
قالَ شَيْخُنا: {أَتَى يَتَعدَّى بنَفْسِه؛ وقَوْلُهم: أَتَى عَلَيْهِ، كأنَّهم ضَمَّنُوه معْنَى نَزَلَ، كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ الجلالُ فِي عقودِ الزبرجدِ. وقالَ قوْمٌ: إنَّه يُسْتَعْملُ لازِماً ومُتَعدِّياً، انتَهَى.
وشاهِدُ} الأَتْي قَوْلُ الشاعِرِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
فاحْتَلْ لنَفْسِكَ قَبْل {أَتْيِ العَسْكَرِ قُلْتُ: ومِثْلُه قَوْلُ الآخر:
إنِّي} وأَتْيَ ابنِ علاَّقٍ ليَقْرِيَنيكعائِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرْقَ فِي الذَّنَبِوقالَ اللَّيْثُ: يقالُ! أَتاني فلانٌ أَتْياً {وأَتْيةً واحِدَةً وإِتْياناً؛ فَلَا تقولُ} إتْيانَةً واحِدَةً إلاَّ فِي اضْطِرارِ شِعْرٍ قَبيحٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: حُكِي أَنَّ بعضَ العَرَبِ يقولُ فِي الأَمْرِ مِنْ أَتى: تِ، فيَحْذفُ الهَمْزةَ تَخْفيفاً كَمَا حُذِفَتْ من خُذْ وكُلْ ومُرْ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
تِ لي آلَ زيْدٍ فابْدُهم لي جماعةًوسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيءٍ يَضِيرُهاوقُرِىءَ: يومَ {تَأْتِ، بحذْفِ الياءِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ، وَهِي لُغَةُ هُذيْل؛ وأَمَّا قَوْلُ قَيْسِ بنِ زُهَيْر العَبْسيّ:
أَلَمْ} يَأْتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِيبما لاقَتْ لَبُون بني زِيادِ؟ فإنَّما أَثْبَتَ الباءَ وَلم يحذِفْها للجَزْمِ ضَرُورَةً، ورَدَّه إِلَى أَصْلِه.
قالَ المازِنيُّ: ويَجوزُ فِي الشِّعْرِ أَنْ تقولَ: زيْدٌ يرْمِيُكَ. برَفْعِ الياءِ، ويَغْزُوُك، برَفْعِ الواوِ، وَهَذَا قاضِيٌ، بالتَّنْوينِ، فيجْري الحَرْف المُعْتَلّ مُجْرى الحَرْف الصَّحِيح فِي جَميعِ الوُجُوهِ فِي الأَسْماءِ والأَفْعَالِ جَمِيعاً لأنَّه الأَصْلُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
( {وآتَى إِلَيْهِ الشَّيءَ، بالمدِّ،} إيتَاء: (ساقَهُ وجَعَلَه {يَأْتِي إِلَيْهِ (} وآتَى (فلَانا شَيْئا إيتَاء: (أَعْطاهُ إيَّاهُ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: { {وأُوتِيَتُ مِن كلِّ شيءٍ} : أَرادَ، واللَّهُ أَعْلَم،} أُوتِيْتَ مِن كلِّ شيءٍ شَيْئا. وقَوْلُه تعالَى: {! ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . وَفِي الصِّحاح: {آتاهُ أَتَى بِهِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {} آتِنا غَداءَنا} ، أَي {ائْتِنا بِهِ.
قُلْتُ: فَهُوَ بالمدِّ يُسْتَعْملُ فِي الإعْطاءِ وَفِي} الإتْيانِ بالشيءِ.
وَفِي الكشافِ: اشْتَهَرَ {الإيتاءُ فِي مَعْنى الإعْطاءِ وأَصْلُه الإحْضارُ.
وقالَ شيْخُنا: وذَكَرَ الرّاغبُ أَنَّ الإيتاءَ مَخْصوصٌ بدَفْعِ الصَّدقَةِ؛ قالَ: وليسَ كَذَلِكَ فقد وَرَدَ فِي غيرِهِ: ك {} آتَيْناهُ الحُكْمَ} ، {وآتَيْناهُ الكِتابَ، إلاَّ أَنْ يكونَ قَصَد المَصْدَر فَقَط.
قُلْتُ: وَهَذَا غَيْرُ سَديدٍ، ونَصُّ عِبارَتِهِ: إلاَّ أَنَّ الإيتاءَ خُصَّ بدَفْعِ الصَّدَقَةِ فِي القُرْآنِ دُونَ الإعْطاء قالَ تعالَى: {ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . {} وآتُوا الزَّكاةً} ؛ ووَافَقَه على ذلِكَ السَّمين فِي عمدَةِ الحفَّاظِ، وَهُوَ ظاهِرٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ، فتأَمَّل.
ثمَّ بَعْدَ مدَّةٍ كَتَبَ إليَّ مِن بلدِ الخليلِ صاحِبُنا العلاَّمَة الشَّهاب أَحْمَدُ بنُ عبْدِ الغنيّ التَّمِيميّ إمامُ مَسْجده مَا نَصّه: قالَ ابنُ عبْدِ الحقِّ السّنباطيّ فِي شرْحِ نظمِ النقاية فِي علْمِ التَّفْسِيرِ مِنْهُ مَا نَصّه: قالَ الخويي: والإِعْطاءُ {والإِيتاءُ لَا يَكادُ اللُّغويُّونَ يُفَرِّقُونَ بَيْنهما، وظَهَرَ لي بَيْنهما فَرْقٌ يُنْبىءُ عَن بلاغَةِ كِتابِ اللَّهِ، وَهُوَ أَنَّ الإيتاءَ أَقْوَى مِنَ الإعْطاءِ فِي إثْباتِ مفْعولِه، لأنَّ الإعْطاءَ لَهُ مُطاوِعٌ بخِلافِ الإيْتاءِ، تقولُ: أَعْطاني فعطوت، وَلَا يقالُ} آتَاني فَأتيت، وإنَّما يقالُ آتَاني فأَخَذْتُ، والفِعْلُ الَّذِي لَهُ مُطاوِعٌ أَضْعَفُ فِي إثْباتِ مَفْعولِه ممَّا لَا مُطاوِعَ لَهُ، لأنَّك تقولُ قَطَعْته فانْقَطَعَ، فيدلُّ على أَنَّ فِعْلَ الفاعِلِ كانَ مَوْقوفاً على قُبولِ المَحلِّ، لولاه مَا ثَبَتَ المَفْعُولُ، وَلِهَذَا لَا يصحُّ قَطَعْته فَمَا انْقَطَعَ، وَلَا يصحُّ فيمَا لَا مُطاوعَ لَهُ ذَلِك؛ قالَ: وَقد تَفَكَّرْت فِي مَواضِع مِنَ القُرْآنِ فوَجَدْت ذلِكَ مُراعىً، قالَ تَعَالَى: { {تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} ، لأنَّ المُلْكَ شيءٌ عَظيمٌ لَا يُعْطاهُ إلاَّ مَنْ لَهُ قُوَّةٌ؛ وقالَ: {إنَّا أَعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، لأنَّه مورود فِي المَوْقفِ مُرْتَحِل عَنهُ إِلَى الجنَّة، انتَهَى نَصُّه.
قُلْتُ: وَفِي سِياقِه هَذَا عْندَ التأَمُّل نَظَرٌ والقاعِدَةُ الَّتِي ذَكَرَها فِي المُطاوَعَةِ لَا يَكادُ ينسحبُ حُكْمُها على كلِّ الأَفْعالِ، بل الَّذِي يُظْهِرُ خِلافَ مَا قالَهُ فإنَّ الإعْطاءَ أَقْوَى مِنَ الإيتاءِ، وَلذَا خَصَّ فِي دفْعِ الصَّدَقاتِ الإيتاءَ ليكونَ ذلِكَ بسُهولَةٍ من غَيْرِ تَطَلّعٍ إِلَى مَا يَدْفَعه، وتَأَمَّل سائِرَ مَا وَرَدَ فِي القُرْآنِ تَجِدُ مَعْنَى ذلِكَ فِيهِ، والكَوْثَرُ لمَّا كانَ عَظِيماً شَأْنَهُ غَيْر داخِلٍ فِي حِيطَةِ قدْرَةٍ بَشَريَّةٍ اسْتُعْمِل الإعْطاءُ فِيهِ. وكَلامُ الأئمَّة وسِياقُهم فِي الإيتاءِ لَا يُخالِفُ مَا ذَكَرْنا، فتأَمَّل وَالله أَعْلَم.
(وآتَى (فلَانا: جازَاهُ؛ وَقد قُرِىءَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَإِن كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ} أَتَيْنا بهَا} ، بالقَصْر والمدِّ، فعلى القَصْرِ جئْنا، وعَلى المدِّ أَعْطَينا، وقيلَ: جازَيْنا، فإنْ كانَ آتَيْنا أَعْطَيْنا فَهُوَ أَفْعَلْنا، وَإِن كانَ جازَيْنا فَهُوَ فاعَلْنا.وقَوْلُه تَعَالَى: {وَلَا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أَتَى} ، قَالُوا فِي مَعْناه: (أَي حيثُ كانَ) ، وقيلَ: مَعْناه حيثُ كانَ الساحِرُ يجبُ أَنْ يُقْتَلَ، وكَذلِكَ مَذْهَبُ أَهْلِ الفِقْه فِي السَّحَرةِ.
(وطريقٌ {مِئْتاةٌ، بالكسْرِ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ} مِئْتاءٌ؛ (عامِرٌ واضِحٌ؛ هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَب بالهَمْزِ قالَ: وَهُوَ مِفْعالٌ مِن {أَتَيْت، أَي} يَأْتِيه الناسُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَوْلَا أنَّه وَعْدٌ حَقُّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِئتاةٌ لحَزَنَّا عليكَ يَا إبراهيمَ) ؛ أَرادَ أَنَّ المْوتَ طَريقٌ مَسْلوكٌ، يَسْلُكُهُ كلُّ أَحدٍ.
قالَ السَّمين: وَمَا أَحْسَن هَذِه الاسْتِعارَة وأَرْشَق هَذِه الإشارَة.
ورَوَاهُ أَبو عبيدٍ فِي المُصَنَّفِ: طريقٌ {مِيتَاء بغيرِ هَمْزٍ، جَعلَه فِيعالاً.
قالَ ابنُ سِيدَه: فِيعالٌ مِن أَبْنيةِ المَصادِرِ،} ومِيتاءُ ليسَ مَصْدراً إنَّما هُوَ صفَةٌ، فالصَّحِيحُ فِيهِ مَا رَوَاهُ ثَعْلَب وفَسَّره قالَ: وَكَانَ لنا أَنْ نقولَ إنَّ أَبا عبيدٍ أَرادَ الهَمْزَ فتَرَكَه إلاَّ أَنَّه عَقَدَ البابَ بِفِعْلاءَ ففَضَحَ ذاتَه وأَبانَ هِنَاتِه.
(وَهُوَ مُجْتَمَعُ الطَّريقِ أَيْضاً، كالمِيدَاءَ.
وقالَ شَمِرٌ مَحجَّتُه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لحميدٍ الأَرْقَط:
إِذا انْضَزَّ مِئتاءُ الطَّريقِ عليهمامَضَتْ قُدُماً برح الحزامِ زَهُوقُ (و) {المِيتاءُ: (بمعْنَى التِّلْقاءِ. يقالُ: دارِي} بمِيتاء دارِ فُلانٍ ومِيداءِ دارِ فُلانٍ، أَي تِلْقاءَ دارِهِ.
وبَنى القَوْمُ دارَهُم على مِيتاءٍ واحِدٍ ومِيداءٍ واحِدٍ.
( {ومَأْتَى الأَمْرِ} ومَأْتاتُهُ: جِهَتُه ووَجْهُه الَّذِي {يُؤْتَى مِنْهُ. يقالُ: أَتَى الأمْرَ من} مَأْتاتِهِ، أَي {مَأْتاهُ، كَمَا تقولُ: مَا أَحْسَنَ مَعْناةُ هَذَا الكَلامِ، تُريدُ مَعْناهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ،، وأَنشَدَ للرَّاجزِ:
وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِهاأَتَيْتُها وحْدِي على} مَأْتاتِها ( {والإِتَى، كرِضاً؛ وضَبَطَه بعضٌ كعَدِيَ، (} والأَتاءُ، كسَماءٍ، وضَبَطَه بعضٌ ككِساءٍ: (مَا يَقَعُ فِي النَّهْرِ من خَشَبٍ أَو وَرَقٍ، ج آتاءُ، بالمدِّ.
( {وأُتِيٌّ، كَعُتِيّ، وكلُّ ذَلِكَ مِن} الإتْيانِ. (وَمِنْه: (سَيْلٌ {أُتِيٌّ} وأَتاوِيٌّ إِذا كانَ لَا يُدْرَى مِن أَيْنَ أَتى، وَقد (ذُكِرَ قَرِيباً، فَهِيَ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.
( {وأَتِيَّةُ الجُرْحِ، كعَلِيَّةٍ، (} وإِتِّيَّتُهُ، بكسْرٍ فتَشْديدِ تاءٍ مكْسُورَةٍ وَفِي بعضِ النسخِ آتِيَتُه بالمدِّ؛ (مادَّتُه وَمَا {يَأْتِي مِنْهُ؛ عَن أَبي عليَ، لأنَّها} تَأْتِيهِ مِن مَصَبِّها.
( {وأَتَى الأمْرَ والذَّنْبَ: (فَعَلَهُ.
(ومِن المجازِ: أَتَى (عَلَيْهِ الدَّهْرُ، أَي (أَهْلَكَهُ؛ وَمِنْه} الأَتوُ للمَوْتِ وَقد تقدَّمَ.
( {واسْتَأَتَتِ النَّاقَةُ} اسْتِئْتاءً: ضَبِعَتْ و (أَرادَتِ الفَحْلَ.
وَفِي الأساسِ: اغْتَلَمَتْ أَن {تُؤْتَى.
((و) } اسْتَأَتيَّ (زيْدٌ فلَانا: اسْتَبْطَأَهُ وسَأَلَهُ {الإتْيانَ. يقالُ: مَا} أَتَيْنا حَتَّى! اسْتَأَتَيْناكَ إِذا اسْتَبْطَؤُوهُ؛ كَمَا فِي الأساسِ؛ وَهُوَ عَن ابنِ خَالَوَيْه. (ورجُلٌ {مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاءٌ، مِن آتاهُ جازَاهُ وأَعْطَاهُ، فعلى الأوَّل فاعَلَهُ، وعَلى الثَّانِي: أَفْعَلَهُ، كَمَا تقدَّمَ.
(} وتَأَتَّى لَهُ: تَرَفَّقَ {وأَتَاهُ مِن وَجْهِه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ الأصْمَعيِّ.
((و) } تَأَتَّى لَهُ (الأَمْرُ: تَهَيَّأَ وتَسَهَّلَتْ طَرِيقُه، قالَ:
تَأَتَّى لَهُ الخَيْرُ حَتَّى انْجَبَرْ وقيلَ: {التَّأَتِّي: التَّهَيؤُ للقِيامِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشى:
إِذا هِيَ} تَأَتَّى قَريب القِيام تَهادَى كَمَا قد رأَيْتَ البَهِيرا ( {وأَتَيْتُ الماءَ وللماءِ (} تَأْتِيَةً) ، على تَفْعِلَةٍ، ( {وتَأَتِّياً، بالتَّشْديدِ: (سَهَّلْتُ سَبِيلَه ووَّجَّهْتُ لَهُ مَجْرىً حَتَّى جَرَى إِلَى مَقارِّهِ. وَمِنْه حدِيثُ ظُبْيان فِي صفَةِ دِيارِ ثَمُود: (} وأَتَّوْا جَداوِلَها) ، أَي سَهَّلُوا طُرُقَ المِياهِ إِلَيْهَا.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: رأَى رَجُلاً {يُؤَتِّي الماءَ إِلَى الأرضِ، أَي يُطَرِّق كأَنَّه جعَلَه يَأَتي إِلَيْهَا، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ لأبي محمدٍ الفَقْعَسِيّ:
تَقْذِفهُ فِي مثلِ غِيطان النِّيهْفي كلِّ تِيهٍ جَدْول} تُؤَتِّيهْ ( {وأُتِيَ فلانٌ، كعُنِيَ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ العَدُوُّ ودَنا مِنْهُ. ويقالُ:} أُتِيتَ يَا فُلان إِذا أُنْذِرَ عَدُوَّاً أَشْرَفَ عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
( {وأَتَّى بمعْنَى حتَّى لُغَةٌ فِيهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَتيْةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الإِتيانِ.
! والمِيتاءُ، كالمِيداءِ، مَمْدُودَانِ: آخِرُ الغايَةِ حيثُ يَنْتهِي إِلَيْهِ جَرْيُ الخَيلِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ووَعْدٌ {مَأْتِيٌّ: أَي} آتٍ؛ كحجابٍ مَسْتُورٍ أَي ساتِرٍ، لأَنَّ مَا {أَتَيْته فقد أَتَاكَ.
قَالَ الجَوْهرِيُّ: وَقد يكونُ مَفْعولاً لأنَّ مَا} أَتاكَ مِن أَمْرِ اللَّهِ فقد أَتَيْتَه أَنْتَ، وإِنَّما شُدِّدَ لأنَّ واوَ مَفْعولٍ انْقَلَبَتْ يَاء، لكَسْرةِ مَا قَبْلها فأُدغِمَتْ فِي الياءِ الَّتِي هِيَ لامُ الفِعْلِ.
{وأتى الفَاحِشَةَ: تلَبَّسَ بهَا، ويُكَنَّى بالإتْيانِ عَن الوَطْءِ؛ وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: {} أَتَأْتُونَ الذّكْران} ، وَهُوَ مِن أَحْسَنِ الكِنايَاتِ.
ورجُلٌ مَأْتِيُّ: {أَتَى فِيهِ، وَمِنْه قَوْلُ بعضِ المُولّدين:
يَأْتي} ويُؤْتَى ليسَ ينكرُ ذَا ولاهذا كَذلِكَ إبْرة الخيَّاطوقَوْلُه تَعَالَى: {أَيْنَما تكُونُوا {يأْتِ بكُم اللَّهُ جَمِيعاً} . قالَ أَبو إسْحاق: مَعْناهُ يُرْجِعُكُم إِلَى نَفْسِه.
وقَوْلُه، عزَّ وجلَّ: {} أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوه} ؛ أَي قَرُبَ ودَنا {إتْيانُه.
ومِن أَمْثالِهم:} مَأْتِيٌّ أَنْتَ أَيُّها السَّوادُ، أَي، لَا بُدَّ لَكَ مِن هَذَا الأَمْرِ.
{وأُتِيَ على يدِ فُلانٍ: إِذا هَلَك لَهُ مالٌ، قالَ الحُطيْئة:
أَخُو المَرْء} يُؤْتَى دونه ثمَّ يُتَّقَى بِزُبِّ الْلِّحَى جز الخُصى كالجَمامِحِقَوْلُه: أَخُو المَرْء، أَي أَخُو المَقْتُول الَّذِي يَرْضَى مِن دِيَّةِ أَخيهِ بِتُيوسٍ طَوِيلَة اللِّحَى، يعْنِي لَا خَيْر فيمَا دونه، أَي يُقْتَل ثمَّ يُتَّقَى بِتُيوسٍ، ويقالُ: يُؤْتَى دونه أَي يُذْهَبُ بِهِ ويُغْلَبُ عَلَيْهِ؛ وقالَ آخَرُ:
أَتَى دون حُلْوِ العَيشِ حَتَّى أَمرَّهنُكُوبٌ على آثارِهنَّ نُكُوبُأَي ذَهَبَ بحُلْوِ العَيْشِ.
وقَوْلهُ تَعَالَى: { {فأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهم مِن القَواعِدِ} ، أَي قَلَعَ بُنْيانَهم من قَواعِدِه وأَساسِه فهَدَمَه عَلَيْهِم حَتَّى أَهْلَكَهُم.
وقالَ السَّمين نَقْلاً عَن ابنِ الأَنْبارِي فِي تَفْسيرِ هَذِه الْآيَة: فأَتَى اللَّهُ مَكْرَهُم مِن أَجْله، أَي عَادَ ضَرَر المَكْر عَلَيْهِم، وَهل هَذَا مَجازٌ أَو حَقيقَةٌ؛ والمُرادُ بِهِ نمْرُوذ، أَو صَرْحه خَلافٌ، قالَ: ويُعَبَّرُ} بالإِتْيانِ عَن الهَلاكِ، كقَوْلهِ تَعَالَى: { {فأَتاهُمُ اللَّهُ من حيثُ لم يَحْتَسِبُوا} .
ويقالُ:} أَتى فلَان من مَأْمَنِه: أَي جاءَهُ الهَلاكُ مِن جهَةِ أَمْنه.
{وأُتِيَ الرَّجُل، كعُنِيَ: وَهِي وتغَيَّر عَلَيْهِ حِسُّه فتَوَهَّم مَا ليسَ بصَحِيحٍ صَحيحاً.
وفَرَسٌ أَتيٌّ} ومُسْتَأْتٍ {ومُؤَتَّى} ومُسْتَأْتَى، بغيْرِ هاءٍ: إِذا أَوْ دَقَتْ.
{وآتِ: مَعْناه هَاتِ، دَخَلَتِ الهاءُ على الألِفِ.
وَمَا أَحْسَنَ أَتْيَ يَدَي هَذِه الناقَة: أَي رَجْع يدَيْها فِي سَيْرِها.
وَهُوَ كرِيمُ} المُؤَاتاةِ جَميلُ المُوَاسَاةِ: أَي حَسَن المُطَاوَعَةِ.
{وآتَيْتُه على ذلِكَ الأَمْرِ: إِذا وَافَقْته وطاوَعْته. والعامَّةُ تقولُ:} وأَتَيْتُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: هِيَ لُغَةٌ لأهْلِ اليَمَنِ، جَعَلُوها واواً على تَخْفيفِ الهَمْزةِ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (خَيْرُ النِّساءِ! المُؤاتِيَةُ لزَوْجِها) . {وتَأَتَّى لمَعْرُوفِه: تَعَرَّضَ لَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَأَتَى لَهُ بِسَهْمٍ حَتَّى أَصَابَهُ: إِذا تَقَصَّدَه؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
} وأَتَّى اللَّهُ لفلانٍ أَمْرَه {تَأَتِيَةً هَيَّأَهُ.
ورجُلٌ} أَتِيٌّ: نافِذٌ {يتَأَتَّى للأُمورِ.
} وآتَتِ النَّخْلةُ {إِيتاءً: لُغَةٌ فِي} أَتَتْ.
{والأَتِي: النهيرُ الَّذِي دونَ السّرى؛ عَن ابنِ بَرِّي.

الْأَذَى

(الْأَذَى) هُوَ أذ الشَّديد التأذي
(الْأَذَى) الــضَّرَر غير الجسيم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لن يضروكم إِلَّا أَذَى} وَالْعَيْب
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.