Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سمسم

الخال

الخال:
[في الانكليزية] Uncle ،mole ،beauty spot ،being ،existence
[ في الفرنسية] Oncle maternel ،grain de beaute ،etre ،existence
هو شقيق الأم، وعلامة سوداء على الوجه، أو مكان في البدن بمقدار حبّة الــسّمسم. وهو في اصطلاح السّالكين إشارة لنقطة الوحدة من حيث الخفاء الذي هو المبدأ والمنتهي للكثرة، منه بدأ وإليه يرجع الأمر كلّه، لأنّ الخال بسبب سواده يشبه الهوية الغيبية التي تحتجب عن الإدراك والشعور، وخفي بحيث لا يرى الله إلّا الله، ولا يعرف الله إلا الله. وقال صاحب «طارقة» إنّ الخال عبارة عن ظلمة المعصية التي توجد خلال أنوار الطاعة فمتى كان الخير قليلا يقولون: خال. وإذا كان لصاحب الوجه الجميل قليل من سوء الطّبع فذلك يسمّى أيضا خال، ويعدّ أيضا من دواعي الجمال والحسن. وقال بندگي الشيخ جمال:
الخال عبارة عن نقطة الروح الإنسانية، كذا في كشف اللغات. وقيل: الخال عند الصوفية هو ما يقولون له الوجود المحمّدي يعني: وجود العالم كذا في بعض الرسائل.

القَفْعَةُ

القَفْعَةُ: كالزَّبِيلِ من خُوصٍ بِلا عُرْوَةٍ، أو جُلَّةُ التَّمْرِ، أو مُسْتَدِيرةٌ يُجْتَنَى فيها الرُّطَبُ ونحوهُ، والدُّوَّارةُ التي يَجْعَلُ الدَّهَّانونَ فيها الــسِمْسِمَ المَطْحُونَ، ثم يُوضَعُ بعضُها على بعضٍ حتى يَسيلَ منها الدُّهْنُ، ج: قِفاعٌ.
والقَفْعُ: جُنَّةٌ من خَشَبٍ، يَدْخُلُ تَحْتَهُ الرِّجالُ، يَمْشُونَ به في الحَرْبِ إلى الحُصُونِ.
والقَفْعاءُ: خَشَبَةٌ خَوَّارَةٌ، أو شَجَرَةٌ يَنْبُتُ فيها حَلَقٌ كحَلَقِ الخَواتيمِ إلاَّ أنها لا تَلْتَقِي، تكونُ كذلك ما دامَتْ رَطْبَةً، فإذا يَبِسَتْ سَقَطَتْ،
والأُذُنُ ـ: التي كأَنَّها أصابَتْها نارٌ فَتَزَوّتْ من أعْلاها إلى أسْفَلِهَا، والفِعْلُ: كفرِحَ،
والرِّجْلُ ـ: التي ارْتَدَّتْ أصابِعُها إلى القَدَمِ،
والأقْفَعُ: صاحِبُهَا، والمُنَكِّسُ الرَّأسِ أبَداً،
كالمُقَفِّعِ كمُحَدِّثٍ.
والمِقْفَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الأَصابعُ،
وقَفَعَهُ بها، كَمَنَعَ: ضَرَبَهُ،
وـ عَنْهُ: مَنَعَهُ.
والقَفَعُ، محرَّكةً: الضيقُ، والنَّصَبُ.
والقُفاعِيُّ، بالضم: الأحْمَرُ يَنْقَشرُ أنْفُهُ لِشِدَّةِ حُمْرَتِهِ.
وأحْمَرُ قُفاعِيٌّ: لُغَيَّةٌ في: فُقاعِيٍّ مُقَدَّمَةَ الفاء.
وهو قَفَّاعٌ لِمالِهِ، كشَدَّادٍ: لا يُنْفِقُه.
والقُفاعُ، كغرابٍ ورُمانٍ، والأُولى القِياسُ كسائرِ الأَدْواءِ: داءٌ في قَوائِمِ الشاةِ يُعَوِّجُها. وكرُمَّانٍ: نَبَاتٌ مُتَقَفِّعٌ كأَنَّهُ قُرُونٌ، صَلابَةً، يقالُ ليابِسِهِ: كَفُّ الكَلْبِ، وبهاءٍ: شيءٌ يُتَّخَذُ من جَرِيدِ النَّخْلِ، ثم يُغْدَفُ به على الطَّيْرِ فَيُصَادُ.
ورجُلٌ مُقَفَّعُ اليَدَيْنِ، كمُعَظَّمٍ: مُتَشَنِّجُهُما، ومَرْوَانُ بنُ المُقَفَّعِ: تابِعِيٌّ، وأبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ المُقَفَّعِ: فَصيحٌ بَليغٌ، وكان اسْمُهُ: رُوزْبَةَ أو داذبَةَ بنُ داذجِشْنِش قَبْلَ إسْلاَمِهِ، وكُنْيَتُه أبو عُمَرَ، ولُقِّبَ أبوهُ بالمُقَفَّعِ، لأن الحَجَّاجَ ضَرَبَهُ فَتَقَفَّعَتْ يَدُهُ.
وقَفِّعْ هذا: أوعِهْ.
وانْقَفَعَ: امْتَنَعَ.
وتَقَفَّعَ: تَقَبَّضَ.

الحلّ

الحلّ:
[في الانكليزية] Solution ،dissolution ،sesame oil
[ في الفرنسية] Solution ،dissolution ،huile de sesame
بالفتح والتشديد ضد العقد فلذلك يكون ترقيق القوام حلا. والأطباء خصّوا ذلك بالترقيق الذي يلزمه فناء المادّة كالــسمسم ودهنه كذا في بحر الجواهر. وفي اصطلاح البلغاء عبارة عن أن ينثر نظم وعكسه العقد أي أن ينظم نثر.

مثال الحل قول بعض المغاربة: فإنّه لمّا قبحت فعلاته، وحنظلت نخلاته، لم يزل سوء الظنّ يقتاده، ويصدّق توهمه الذي يعتاده. أي قول بعض أهل المغرب لمّا قبحت أعماله وصارت ثمار نخلاته كالحنظل في المرارة ما زال سوء ظنّه يقوده إلى تخيلات فاسدة وتوهمات باطلة، ويصدق أوهامه التي صارت عادة له. فهذا النثر حلّ شعر أبي الطيب:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده من توهّم ومثال العقد شعر [أبي] العتاهية: ما بال من أوّله نطفة. وجيفة آخره يفخر فهذا الشعر عقد قول علي رضي الله تعالى عنه:
ما لابن آدم والفخر وإنّما أوله نطفة وآخره جيفة.
كذا في المطول في الخاتمة.

الْكسْب

(الْكسْب) مَا اكْتسب يُقَال فلَان طيب الْكسْب

(الْكسْب) عصارة الدّهن وثفل بزور الْقطن والكتان والــسمسم بعد عصرها (مو) (وَانْظُر الكزب)
الْكسْب: هُوَ الْفِعْل المفضي إِلَى اجتلاب نفع أَو دفع ضَرَر وَلَا يُوصف فعل الله تَعَالَى بِأَنَّهُ كسب لكَونه منزها عَن جلب نفع أَو دفع ضَرَر. وَأَيْضًا الْكسْب هُوَ مُبَاشرَة الْأَسْبَاب بِالِاخْتِيَارِ وَهُوَ المعني بقَوْلهمْ الْكسْب صرف العَبْد قدرته فَإِن قيل مَا الْفرق بَين الْكسْب والخلق قُلْنَا صرف العَبْد قدرته وإرادته إِلَى الْفِعْل وإيجاد الله تَعَالَى الْفِعْل عقيب ذَلِك الصّرْف خلق والمقدور الْوَاحِد دَاخل تَحت القدرتين لَكِن بجهتين مختلفتين فالفعل مَقْدُور الله تَعَالَى بِجِهَة الإيجاد ومقدور العَبْد بِجِهَة الْكسْب فَلَا يلْزم توارد العلتين المستقلتين على الْمَعْلُول الْوَاحِد الشخصي وَهُوَ محَال. وللمتكلمين فِي الْفرق بَينهمَا عِبَارَات مثل أَن الْكسْب يَقع بِآلَة والخلق لَا بِآلَة وَالْكَسْب مَقْدُور الكاسب يَقع فِيمَا هُوَ قَائِم بالكاسب كَمَا فِي الْحَرَكَة والسكون القائمين بالمتحرك والساكن فَكَانَ الْكسْب وَقع فِي ذَات الكاسب وَلِهَذَا قَالُوا إِن الْكسْب مَقْدُور وَقع فِي مَحل قدرته أَي قدرَة الْكسْب والخلق مَقْدُور لَكِن لَا يَقع فِي مَا هُوَ قَائِم بالخالق بل فِيمَا هُوَ غير قَائِم بِهِ فَإِن خلق الله تَعَالَى وإيجاده إِنَّمَا هُوَ وَاقع فِي زيد وَعَمْرو مثلا وهما ليسَا بقائمين بالخالق فالخلق غير وَاقع فِي الْخَالِق. وَمثل أَن الْكسْب لَا يَصح انْفِرَاد الْقَادِر بِهِ أَي لَا يَصح استقلاله فِي كَسبه بِأَن لَا يحْتَاج فِي كَسبه إِلَى أَمر بل العَبْد الكاسب يكون مُحْتَاجا فِيهِ إِلَى أُمُور كخلق الله تَعَالَى الْقُدْرَة عِنْد إِرَادَته الْفِعْل وَغير ذَلِك بِخِلَاف الْخلق فَإِنَّهُ يَصح انْفِرَاد الْقَادِر على الْخلق بِهِ وَعدم احْتِيَاجه فِي الْخلق إِلَى غَيره. وَتَحْقِيق صرف العَبْد قدرته فِي مَوْضِعه فاطلب هُنَاكَ. فَإِن قيل إِن العَبْد مُخْتَار فِي فعله أم مجبور قُلْنَا مُخْتَار لِأَنَّهُ يفعل بِالِاخْتِيَارِ بِوَاسِطَة الْكسْب الْمَذْكُور. فَإِن قيل ذَلِك الْكسْب فعل أم لَا وَلَا سَبِيل إِلَى الثَّانِي لِأَن كل فعل اخْتِيَاري مَخْلُوق الله تَعَالَى فَيلْزم الْجَبْر. أَقُول إِن الْكسْب فعل لَكِن لَيْسَ بمخلوق الله تَعَالَى وَلَا يلْزم بطلَان الْكُلية لِأَن المُرَاد بِالْفِعْلِ فِيهَا الْفِعْل الْمَوْجُود وَالْكَسْب من الْأُمُور اللاموجودة واللامعدومة أَو نقُول إِن المُرَاد من الْفِعْل فِي تِلْكَ الْكُلية مَا يصدر بعد الْكسْب وَالِاخْتِيَار وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِمَا. نعم إِن الْكسْب مَخْلُوق الله تَعَالَى بِمَعْنى أَنه تَعَالَى خلق قدرَة يصرفهَا العَبْد إِلَى كل من الْأَفْعَال وَالتّرْك على سَبِيل الْبَدَل. ثمَّ صرفهَا إِلَى وَاحِد معِين فعل العَبْد فَهُوَ مَخْلُوق الله تَعَالَى بِمَعْنى استناده لَا على سَبِيل الْوُجُوب ليلزم الْجَبْر إِلَى موجودات هِيَ مخلوقة الله تَعَالَى لَا أَن الله تَعَالَى خلق هَذَا الصّرْف قصدا فَلَا يلْزم الْجَبْر كَمَا سَيَأْتِي فِي الْمُؤثر إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وتفصيل هَذَا المرام فِي الْمُقدمَات الْأَرْبَع فِي التَّلْوِيح قَالُوا إِن الله تَعَالَى خَالق لأفعال الْعباد كلهَا اعْلَم أَن المُرَاد بالأفعال المفعولات لَا الْمَعْنى المصدري لِأَنَّهُ أَمر اعتباري لَا يتَعَلَّق بِهِ الْخلق وَلَا تحقق لَهُ فِي الْخَارِج وَإِلَّا لزم التسلسل فِي الإيقاعات وَأَيْضًا لَيْسَ المُرَاد بالمفعول الْجَوَاهِر لِأَنَّهُ لَيْسَ الْخلاف إِلَّا فِيمَا يُوجد بكسب العَبْد ويستند إِلَيْهِ من الْأَعْرَاض مثل الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالسَّرِقَة وَالزِّنَا وَإِلَّا فالسرير مثلا أَيْضا مفعول بِالنِّسْبَةِ إِلَى النجار ومعموله لِأَنَّهُ تعلق بِهِ فعله وَعَمله لكنه مَخْلُوق الله تَعَالَى بالِاتِّفَاقِ.

الْحل

(الْحل) الْمُبَاح وَمَا جَاوز الْحرم وَالْغَرَض الَّذِي يرْمى إِلَيْهِ وَيُقَال فلَان حل بِبَلَد كَذَا مُقيم فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا أقسم بِهَذَا الْبَلَد وَأَنت حل بِهَذَا الْبَلَد} وَفُلَان حل حل من إِحْرَامه أَو لم يحرم

(الْحل) الشيرج وَهُوَ زَيْت الــسمسم
الْحل: بِالْفَتْح لُغَة مَشْهُور. والحل الَّذِي هُوَ مِمَّا يتَّصل بالسرقات الشعرية أَن ينثر النّظم. والحل فِي المناظرة تعْيين مَوضِع الْأَلْفَاظ فَإِن قيل أَصْحَاب المناظرة حصروا السُّؤَال فِي الثَّلَاثَة أَعنِي الْمَنْع والنقض الإجمالي والمعارضة فبإثباتهم الْحل يبطل الْحصْر الْمَذْكُور قُلْنَا الْحل مندرج فِي الْمَنْع لنَوْع مُنَاسبَة وَهُوَ أَن التَّعَرُّض لمقدمة مُعينَة كَمَا يكون فِي الْمَنْع كَذَلِك يكون فِي الْحل إِلَّا أَن الْمَقْصُود بِالْحلِّ تعْيين مَوضِع الْغَلَط لسوء الْفَهم لَا طلب الدَّلِيل بِخِلَاف الْمَنْع فَإِن الْمَقْصُود بالتعرض لمقدمة مُعينَة فِيهِ طلب الدَّلِيل عَلَيْهَا. وَقد يذكر الْحل فِي مُقَابلَة الْمَنْع بِهَذِهِ الْمُخَالفَة وَقد يُطلق الْحل مرادفا للْمَنْع. والحل بِالْكَسْرِ الْحَلَال وَمَا وَرَاء أَرض الْحرم.

والكلف بالتحريك

والكلف بالتحريك: شدة الحب والمبالغة فيه، ومنه لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا. وتركيبه دال على اللزوم. ومنه الكلف في الوجه وهو كالــسمسم فيه. وكلفته كذا فتكلفه، ومنه المتكلف وهو من يلزم نفسه بما لا يعنيه. وصارت الكلفة في التعارف اسما للمشقة، والتكلف اسم لما يفعل بمشقة أو بتصنع أو بتشبع.

الكلف

الكلف: الإيلاع بالشيء مع شغل قلب ومشقة ذكره الزمخشري.
(الكلف) نمش يَعْلُو الْوَجْه كالــسمسم وَحُمرَة كدرة تعلو الْوَجْه والبهق

(الكلف) الرجل العاشق المولع

السَّمُّ

السَّمُّ: الثَّقْبُ، وهذا القاتِلُ المَعْروفُ، ويُثَلَّثُ فيهما
ج: سُمومٌ وسِمامٌ، وكُلُّ شيء كالوَدَعِ يَخْرُجُ من البَحْرِ، وعِرْقانِ في خَيْشومِ الفَرَسِ.
وسَمُّ الفارِ: الشَّكُّ.
وسَمُّ الحِمار: الدِّفْلَى.
وسَمُّ السَّمَكِ: شجَرَةُ الماهِيزَهْرَةَ، وتُعْرفُ بالبوصيرِ، نافِعٌ لأَوجَاعِ المَفَاصِلِ، ووَجَع الوَرِكِ، والظَّهْرِ، والنِّقْرِسِ. وإنما يَنْفَعُ من شجرَتِهِ لحاؤُها، وإذا صُيِّرَ في غَديرٍ، أسْكَرَ سَمَكَهُ، ووَرَقُها يَقِدُ في المَصابيحِ بَدَلَ الفَتيلَةِ.
وأصابَ سَمَّ حاجَتِهِ، أي: مَقْصِدَهُ،
وسُمومُ الإِنْسَانِ وسِمامُهُ: فَمُه ومَنْخِراهُ وأُذُناهُ.
ومَسامُّ الجَسَدِ: ثُقَبُهُ.
وسَمَّهُ: سَقاهُ السَّمَّ،
وـ الطَّعامَ: جَعَلَهُ فيه،
وـ القارورَةَ: سَدَّها،
وـ بينهما: أصْلَحَ،
وـ الشيء: أصْلَحَهُ،
وـ النِّعْمَةَ: خَصَّها، فَسَمَّتْ هي: خَصَّتْ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
وـ الأَمْرَ سَبَرَهُ، ونَظَرَ غَوْرَهُ.
والسَّامَّةُ: الخاصَّةُ، والمَوْتُ،
وذاتُ السَّمِّ من الحَيوانِ.
وسامُّ أبْرَصَ وسَمُّ أبْرَصَ: من كِبارِ الوَزَغِ، وذُكِرَ في ب ر ص.
وأهْلُ المَسَمَّةِ: الخاصَّةُ، والأَقارِبُ.
والسَّمُومُ: الرِّيحُ الحارَّةُ تكونُ غالباً بالنَّهارِ
ج: سَمائِمُ.
وسُمَّ يَوْمُنَا، بالضم،
فهو مَسْمومٌ وسامٌّ ومُسِمٌّ: ذو سَمومٍ.
والــسَّمْسَمُ: الثَّعْلَبُ،
كالسُّماسِمِ، بالضم،
والسَّمِّ، والذئْبُ الصَّغيرُ الجِسْمِ، أو أعَمُّ،
كالسَّمْسامِ، ورَمْلَةٌ، وبالكسرِ: حَبُّ الحَلِّ لَزِجٌ، مُفْسِدٌ للمَعِدَةِ والفَمِ، ويُصْلِحُهُ العَسَلُ، وإذا انْهَضَمَ، سَمَّنَ. وغَسْلُ الشَّعَرِ بماء طَبيخِ ورَقِهِ يُطِيلُه ويُصْلِحُهُ، والبَرِّيُّ منه يُعْرَفُ بِجَلْبَهَنْكَ، فِعْلُهُ قَريبٌ من الخَربَقِ، وقد يُسْقَى المَفْلُوجَ من نِصْفِ دِرْهَمٍ إلى دِرْهَمٍ فَيَبْرَأْ، والدِّرْهَمُ خَطِرٌ، والجُلْجُلانُ، وحَيَّةٌ، ورَمْلَةٌ، وليست مُصَحَّفَةَ المفتوحةِ. وبالضم وقد يُكْسَرُ، أو غَلِطَ الجوهريُّ في كَسْرِهِ: نَمْلٌ حُمْرٌ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، والخَفيفُ من الرجالِ.
والــسَّمْسَمَــةُ: عَدْوُ الثَّعْلَبِ.
والسَّمامُ والسَّمْسامُ والسَّماسِمُ، كعُلابِطٍ،
والــسُّمْسُمــانُ والــسُّمْسُمــانِيُّ، بضمِّهِما: الخَفيفُ اللَّطيفُ السَّريعُ من كُلِّ شيء. وكَسحابَةٍ: شَخْصُ الرجُلِ، ودائِرَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ في عُنُقِ الفَرَسِ، وما شَخَصَ من الدِّيارِ الخَرابِ، واللِّواءُ، والطَّلْعَةُ.
والسُّمَّةُ، بالضم: سُفْرَةٌ من خوصٍ تُبْسَطُ تَحْتَ النَّخْلِ لِيَسْقُطَ عليها ما تَناثَرَ
ج: كصُرَدٍ، والقَرابَةُ. وبالكسر والفتح: الاسْتُ.
وسُمُّويَةُ، بالضم: لَقَبُ اسْماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ الحافِظِ.
والأَسَمُّ: الأَنْفُ الضَّيِّقُ المَنْخِرَيْنِ.
والسُّماسِمُ: طائِرٌ.
والمِسَمُّ، كمِسَنٍّ: الذي يَأْكُلُ ما قَدَر عليه.
وسُمَّى، كرُبَّى: وادٍ بالحِجَازِ.
والسَّمَّانُ: نَبْتٌ،
وبالضم: ة بِجَبَلِ السَّراةِ.
وسَمائِمُ: د قُرْبَ صُحَارَ.

خَمَّ

خَمَّ البَيْتَ والبئْرَ: كَنَسَها،
كاخْتَمَّها،
وـ الناقةَ: حَلَبَها،
وـ اللحْمُ يَخِمُّ ويَخُمُّ خَمّاً وخُموماً،
وهو خَمٌّ: أنْتَنَ، وأكْثَرُ ما يُسْتَعْمَلُ في المَطْبوخِ والمَشْوِيِّ،
وـ اللَّبَنُ: غَيَّرَهُ خُبْثُ رائحَةِ السِّقاءِ،
كأَخَمَّ.
والمِخَمَّةُ: المكْنَسَةُ.
والخُمامَةُ، بالضم: الكُناسَةُ، وما يَنْتَثِرُ من الطَّعامِ فَيُؤْكَلُ، ويُرْجَى الثَّوابُ،
والمَخْمومُ القَلْبِ: النَّقِيُّهُ من الغِلِّ والحَسدِ.
وهو يَخُمُّ ثيابَهُ: يُثْنِي عليه.
والخُمُّ، بالضم: قَفَصُ الدَّجاجِ،
وخُمَّ، بالضم: حُبِسَ فيه، (ووادٍ، ويُفْتَحُ) ، وبئرٌ حَفَرَها عبدُ شَمْسِ بنُ عبدِ مَنافٍ بمكة.
وغَديرُ خُمٍّ: ع (على ثلاثة أمْيالٍ) بالجُحْفَةِ بين الحَرَمَينِ.
(أوخُمٌّ: اسمُ غَيْضَةٍ هُناكَ، بها غَديرُ ماءٍ سَمٍّ، لم يُولدْ بها أحدٌ فَعاشَ إلى أن يَحْتَلِمَ، إلا أن يَنْتَقِل منها، وحُفْرَةٌ في الأرضِ يُجْعَلُ في أسْفَلِها الرَّمادُ، ثم تُوضَعُ السِّخالُ فيها
ج: كقِرَدَةٍ، والقَوْصَرَّةُ يُجْعَلُ فيها التِّبْنُ لتَبيضَ فيه الدَّجاجَةُ) ، وبالفتح: القَطْعُ،
كالاخْتِمامِ، والثَّناءُ الطَّيِّبُ، والبُكاءُ الشديدُ، وبالكسر: البُسْتانُ الفارِغُ.
والخَمَّانُ: الرُّمْحُ الضعيفُ،
وع بالشامِ، وبالضم والكسرِ: رُذالُ الناسِ، ورَدِيءُ المَتاعِ والشَّجَرِ، وبالضم: نَباتٌ،
ويقالُ له: خُمامَى، نافِعٌ للاسْتِسْقاءِ، ونَهْشِ الأَفْعَى، ومن الكسرِ والوثْيِ من السّقْطَةِ جِدّاً، ومن الكَلْبِ الكَلِبِ، ويُسَوِّدُ الشَّعَرَ.
والخَمْخَمَةُ: الخَنْخَنَةُ.
والخِمْخِمُ، كــسِمْسِمٍ: الضَّرْعُ الكثيرُ اللَّبَنِ، ونَبْتٌ له شَوْكٌ دَقيقٌ، لَصّاقٌ بكُلِّ ما يَتَعَلّقُ به، كَثيرٌ بظاهِرِ القاهِرَةِ، وليس بِلسانِ الثَّورِ، كما تَوَهَّمَه بعضُهم، إنما ذلك بالمُهْمَلَتَيْنِ. وكهُدْهُدٍ: دُوَيْبَّةٌ بَحْرِيَّةٌ.
والخَمْخامُ بنُ الحارثِ: صَحابِي.
وإخميمُ، بالكسرِ: د بِمصرَ،
وع لبني عَنَزَةَ.
وخُمَّامٌ، كزُنَّارٍ وغُرابٍ: أبو بَطْنٍ من الأَزْدِ، منهم: خُوَيْلُ بنُ مُحمدٍ الزاهِدُ، والفَرَزْدَقُ بنُ جَوَّاسٍ المُحَدِّثُ. وكأَميرٍ: المَمدوحُ، والثَّقيلُ الروحِ، واللبَنُ ساعَةَ يُحْلَبُ. وككِتابَةٍ: ريشَةٌ فاسِدَةٌ تحْتَ الريشِ.
وخِمَّاءُ، كالحِنَّاءِ: ع.
وتَخَمَّمَ ما على الخِوانِ: أكَلَ بَقايا ما عليه من كُسارٍ وحُتاتٍ.

القُلُّ

القُلُّ، بالضم،
والقِلَّةُ، بالكسر: ضِدُّ الكَثْرَةِ (والكُثْرِ) قَلَّ يَقِلُّ، فهو قليلٌ، كأَميرٍ وغُرابٍ وسحابٍ.
وأقَلَّهُ: جَعَلَهُ قليلاً،
كقَلَّلَهُ، وصادَفَه قليلاً، وأتَى بقليلٍ.
والقُلُّ، بالضم: القليلُ،
وـ من الشيءِ: أقَلُّهُ. وكأَميرٍ: القصيرُ النحيفُ، وهي: بهاءٍ.
وقومٌ قَليلونَ وأقِلاَّءُ وقُلُلٌ وقُلُلونَ: يكونُ ذلك في قِلَّةِ العَدَدِ، ودِقَّةِ الجُثَّةِ.
والإِقْلالُ: قِلَّةُ الجِدَةِ.
ورجُلٌ مُقِلٌّ وأقَلَّ: فَقيرٌ، وفيه بَقِيَّةٌ.
وقالَلْتُ له الماءَ: إذا خِفْتَ العَطَشَ، فأَرَدْتَ أن يُسْتَقَلَّ ماؤُكَ. وقُلُّ بنُ قُلٍّ، بضَمِّهِما، لا يُعْرَفُ هو ولا أبوهُ.
وقُلُّ رَجُلٍ يقولُ ذلك إلاَّ زيدٌ، بالضم،
وأقَلُّ رَجُلٍ مَعْناهُما: ما رجُلٌ يقولُه إلا هو.
ورجُلٌ قُلٌّ، بالضم: فَرْدٌ لا أحَدَ له.
وقُلُلٌ من الناسِ، بضمتينِ: ناسٌ مُتَفَرِّقونَ من قَبائِلَ شَتَّى أو غيرِ شتَّى فإذا اجتمعوا جَمْعاً، فهم قُلَلٌ، كصُرَدٍ.
والقلَّةُ، بالكسرِ: الرِّعْدَةُ، وبالفتحِ: النَّهْضَةُ من عِلَّةٍ أو فَقْرٍ، وبالضم: أعْلَى الرأسِ والسَّنامِ والجَبَلِ أو كلِّ شيءٍ، والجماعةُ منَّا، والحُبُّ العَظيمُ، أو الجَرَّةُ العظيمَةُ، أو عامَّةً، أو منن الفَخَّارِ، والكوزُ الصغيرِ، ضِدٌّ
ج: كصُرَدٍ وجبالٍ،
وـ من السَّيفِ: قَبيعَتُه.
واسْتَقَلَّهُ: حَمَلَه ورَفَعَه،
كقَلَّه وأقَلَّه،
وـ الطائرُ في طَيَرانِه: ارْتَفَعَ،
وـ النَّباتُ: أنافَ،
وـ القومُ: ذَهَبوا وارْتَحَلوا،
وـ الشيءَ: عَدَّهُ قَليلاً،
كتَقالَّهُ، وغَضِبَ.
والقِلُّ، بالكسر: النَّواةُ تَنْبُتُ مُنْفَرِدَةً ضَعيفَةً، والرِّعْدَةُ إذا كانت غَضَباً أو طمعاً،
كالقِلَّةِ
ج: كعِنَبٍ.
والقِلالُ، ككِتابٍ: الخُشُبُ المنْصوبَةُ للتَّعْريشِ. وقد أقَلَّتْه الرِّعْدَةُ واسْتَقَلَّتْه.
وأخَذَ بِقِلِّيلَتِه وقِلِّيلاهُ، مُشَدَّدَتَيْنِ مَكْسورَتَيْنِ،
وإِقْليلاهُ، مَكْسورَةً: بجُمْلَتِه.
وارْتَحَلوا بِقِلِّيَّتِهم: بجَماعَتِهم، لم يَدَعوا وراءَهُم شيئاً.
وأكَلَ الضَّبَّ بِقِلِّيَّتِه: بِعِظامِه وجِلْدِه.
والقَلْقالُ: المِسْفارُ. وكهُدْهُدٍ: الخَفيفُ. وكزِبْرِجٍ: نَبْتٌ له حَبٌّ أسْوَدُ، حَسَنُ الشَّمِّ، محرِّكٌ للباءَةٍ جِدّاً، لاسِيَّما مَدْقوقاً بــسِمْسِمٍ مَعْجوناً بِعَسَلٍ،
ويقالُ له: القُلْقُلانُ والقُلاقِلُ، بضمِهما، أو هُما نَبْتانِ آخَرانِ، وعِرْقُ هذا الشجرِ المُغاثُ. ومنه المَثَلُ:
"دَقَّكَ بالمِنْحازِ حَبَّ القِلْقِلِ". والعامَّةُ تقوله بالفاءِ غَلَطاً.
والقُلْقُلانِيُّ، بالضم: طائرٌ كالفاخِتَةِ.
وقَلْقَلَ: صَوَّتَ،
وـ الشيءَ قَلْقَلَةً وقِلْقالاً، بالكسر ويُفْتَحُ: حَرَّكَهُ، أو بالفتحِ: الاسمُ،
وـ في الأرضِ: ضَرَبَ فيها.
والقُلْقُلُ والقُلاقِلُ، بضمهما: المِعْوانُ السَّريعُ التَّقَلْقُلِ، أي: التحرُّكِ.
وحُروفُ القَلْقَلَةِ: جطدقب.
والقِلِّيَّةُ، بالكسر وشَدِّ اللامِ: شِبْهُ الصَّوْمَعَةِ.
والقِلُّ: الحائِطُ القصيرُ، وبهاءٍ: النَّهْضَةُ من عِلَّةٍ أو فَقْرٍ.
والقُلَّى، كرُبَّى: الجارِيَةُ القَصيرَةُ.
وتَقالَّتِ الشمسُ: تَرَحَّلَتْ.
ولَقُلَّ ما جِئْتُكَ، بضم القافِ: لُغَةٌ في الفتح (والقَليلُ: القَصيرُ، وهي: بهاءٍ) .
وقالَلْتُ له: قَلُلْتُ عَطاءَهُ.
وسَيْفٌ مُقَلَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: له قَبيعَةٌ.

الشِّفْصِلَّى

الشِّفْصِلَّى، بكسر الشينِ والصادِ، وشَدِّ اللامِ مَقْصورَةً: نباتٌ يَلْتَوِي على الشجرِ، أو ثَمَرُهُ، وهو حَبٌّ كالــسِّمْسِمِ.
وشَفْصَلَ: أكَلَهُ، وأكَلَ الشاصُلَّى.

المَدُّ

المَدُّ: السَّيْلُ، وارْتفاعُ النَّهارِ، والاستِمْدادُ منَ الدَّواةِ، وكثْرَةُ الماءِ، والبَسْط، وطُموحُ البَصَرِ إلى الشيءِ، والإِمْهالُ،
كالإِمْدادِ، والجَذْبُ، والمَطْلُ. مَدَّهُ،
وـ به، فامْتَدَّ، ومَدَّدَهُ، وتَمَدَّدَهُ، ومادَدَهُ مُمادَّةً ومِداداً فَتَمَدَّدَ.
ومَدَّ النَّهارُ: ارْتَفَعَ،
وـ زَيْدٌ القومَ: صارَ لهم مَدَداً. وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ، أي: مَداهُ.
والمَديدُ: المَمْدودُ، والطَّويلُ،
ج: مُدُدٌ، والبَحْرُ الثَّانِي من العَروضِ، وما ذُرَّ عليه دَقيقٌ أو سِمْسِمٌ أو شَعيرٌ لِيُسْقى الإِبِلَ.
ومَدَّها: سَقاها إيَّاهُ،
وع قُرْبَ مَكَّةَ، والعَلَفُ.
والمَديدانِ: جَبَلانِ ظَهْرَ عارِضِ اليَمامَةِ.
والمِدادُ: النِّقْسُ، والسِّرْقينُ، وقد مَدَّ الأرضَ، وما مَدَدْتَ به السِّرَاجَ من زَيْتٍ ونحوِهِ، والمِثالُ، والطَّريقَةُ.
ومِدادُ قَيْسٍ: لُعْبَةٌ.
و" في الحَوْضِ مِيزابانِ مِدادُهُما الجَنَّةُ"، أي: تَمُدُّهُما أنهارُها.
والمَدْمَدُ: النَّهْرُ، والحَبْلُ.
والمُدُّ، بالضم: مِكْيالٌ، وهو رِطْلانِ، أو رِطْلٌ وثُلُثٌ، أو مِلْءُ كَفَّيِ الإِنسانِ المُعْتَدِلِ إذا مَلأَهُما وَمَدَّ يَدَهُ بهما، وبه سُمِّيَ مُدًّا، وقد جَرَّبْتُ ذلك فَوَجَدْتُهُ صحيحاً، ج: أمدادٌ ومِدَدَةٌ، كعِنَبَةٍ، ومِدادٌ، قِيلَ: ومنه: سُبْحانَ اللهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ.
والمُدَّةُ، بالضم: الغايَةُ من الزَّمانِ والمَكانِ، والبُرْهَةُ منَ الدَّهْرِ، واسْمُ ما اسْتَمْدَدْتَ به منَ المِدادِ على القَلَمِ، وبالكسر: القَيْحُ.
والأُمْدُودُ، بالضم: العادَةُ.
والأَمِدَّةُ، كالأَسِنَّةِ: سَدى الغَزْلِ، والمِساكُ في جانِبَيِ الثَّوبِ إذا ابْتُدِئَ بِعَمَلِهِ.
والإِمِدَّان، بكَسْرَتَيْنِ: الماءُ المِلْحُ،
كالمِدَّان، بالكسر، والنَّزُّ، وقد تُشَدَّدُ الميمُ وتُخَفَّفُ الدالُ.
وسُبْحانَ اللهِ مِدَادَ السَّماواتِ، أي: عَدَدها وكَثْرَتَها.
والإِمْدادُ: تأخيرُ الأَجَلِ، وأَن تَنْصُرَ الأَجْنادَ بِجَماعَةٍ غيرَكَ، والإِعْطاءُ، والإِغاثَةُ،
أو في الشَّرِّ: مَدَدْتُهُ،
وفي الخيرِ: أمْدَدْتُهُ، وأن تُعْطِي الكاتبَ مَدَّةَ قَلَمٍ،
وـ في الجُرْحِ: أن تَحْصُل فيه مِدَّةٌ،
وـ في العَرْفَج: أن يَجْرِيَ الماءُ في عُودِهِ.
والمادَّةُ: الزيادَةُ المُتَّصِلَةُ.
والمُمادَّةُ: المُماطَلَةُ.
والاسْتِمْداد: طَلَبُ المَدَدِ.
ومَدْمَدَ: هَرَبَ.

الكُحُّ

الكُحُّ، بالضم: القُحُّ. عَرَبِيٌّ كُحٌّ، وعَرَبِيَّةٌ كُحَّةٌ.
وأُمُّ كُحَّةَ: امرأةٌ نَزَلَتْ في شأنِهَا الفَرَائِضُ.
والكُحْكُحُ، كهُدْهُدٍ وسِمْسِمٍ: العَجُوزُ الهَرِمَةُ، والناقَةُ المُسِنَّةُ.
والكُحُحُ، بضمتين: العَجائِزُ الهَرِمَاتُ.

سَلأَ

سَلأَ السَّمْنَ، كمنع: طَبَخَهُ وعالَجَهُ،
كاسْتَلأَهُ، والاسْمُ: ككِتابٍ، ج: أَسْلِئَةٌ،
وـ الــسِّمْسِمَ: عَصَرَهُ، وضَرَبَ، وعَجَّلَ نَقْدَهُ،
وـ الجِذْعَ: نَزَعَ سُلاَّءَهُ، أي: شَوْكَهُ.
والسُّلاَّءُ: طائرٌ، ونَصْلٌ كَسُلاَّءِ النَّخْلِ.

نَشِبَ

(نَشِبَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ يومَ حُنَين «حَتَّى تَنَاشَبُوا حَوْلَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ تَضامُّوا ونَشِبَ بعضُهم فِي بَعْضٍ: أَيْ دَخَل وتَعَلَّق. يُقَالُ: نَشِبَ فِي الشَّيْءِ، إِذَا وَقَع فِيمَا لَا مَخْلَصَ لَهُ مِنْهُ.
وَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ فَعَل كَذَا: أَيْ لَمْ يَلْبَث. وحقيقتُه: لَمْ يتعلَّق بشيءٍ غيرِه، وَلَا اشْتَغَل بِسِوَاهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ وَزَيْنَبَ «لَمْ أَنْشَبْ أنْ أثْخَنْتُ عَلَيْهَا» وَقَدْ تَكَرَّرَ أَيْضًا فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الأحْنَف «إِنَّ الناسَ نَشِبُوا فِي قَتْلِ عُثْمَانَ» أَيْ عَلِقُوا. يُقَالُ: نَشِبَتِ الحربُ بَيْنَهُمْ نُشُوباً: اشْتَبَكت.
(س) وَفِيهِ «أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِشُرَيح: اشتريتُ سِمْسِمــا فَنَشِبَ فِيهِ رجُل، يَعْنِي اشْتراه، فَقَالَ شُرَيح: هُوَ لِلْأَوَّلِ» .
نَشِبَ العَظمُ فيه، كفَرِحَ، نَشَباً ونُشوباً ونُشْبَةً، بالضمِّ: لم يَنْفُذْ.
وأنْشَبَهُ ونَشَّبَهُ ونَشَّبَ في الشيءِ: نَشَّمَ.
و"كُنْتُ نُشْبَةً فَصِرْتُ عُقْبَةً"، أي: كُنْتُ إذا نَشِبْتُ وعَلِقْتُ بإِنْسانٍ لَقِيَ مِنِّي شَرًّا، فقد أعْقَبْتُ اليومَ ورجَعْتُ.
وناشِبَةُ المَحَالِ: البَكَرَةُ.
والنُّشَّابُ: النَّبْلُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وبالفتح: مُتَّخِذُهُ.
وقومٌ نَشَّابَةٌ: يَرْمونَ به.
والناشِبُ: صاحبُه.
والنَّشَبُ والنَّشَبَةُ، محرَّكَتَيْنِ،
والمَنْشَبَةُ: المالُ الأصيلُ من النَّاطِقِ والصامِتِ.
وأنْشَبَتِ الرِّيحُ: أنْسَبَتْ،
وـ الصائِدُ: عَلِقَ الصَّيْدُ بِحِبالِهِ. ونُشْبَةُ، بالضمِّ: اسْمُ الذِّئْبِ، وأبو قَبِيلِةٍ مِنْ قَيْسٍ، والنِّسْبَةُ: نُشَبِيُّ، كَسُلمِيٍّ، منهم: عليٌّ بنُ المُظَفَّرِ الدِّمَشْقِيُّ النُّشَبِيُّ.
والنُّشْبَةُ: الرجُلُ الذي إذا نَشِبَ في الأَمْرِ لم يَكَدْ يَنْحَلُّ عنه.
والمِنْشَبُ، كمِنْبَرٍ: بُسْرُ الخَشْوِ، ج: منَاشِبُ.
ونَشِبَ مَنْشَبَ سَوْءٍ، بالفتح: وقَعَ فيما لا مَخْلَصَ عنه.
وبُرْدُ مُنَشَّبٌ، كمُعَظَّمٍ: مَوْشيٌّ على صورَةِ النُّشَّابِ.
وانْتَشَبَ: اعْتَلَقَ،
وـ الحَطَبَ: جَمَعَهُ،
وـ طَعاماً: لَمَّهُ، واتَّخَذَ منه نَشَباً.
وتَنَاشَبوا: تَضامُّوا، وتَعَلَّقَ بعضُهُمْ بِبَعْضٍ.
ونَشِبَهُ الأَمْرُ: كَلَزِمَهُ زِنَةً ومَعْنًى.
والنَّشَبُ، محرّكةً: شَجَرٌ لِلقِسِيِّ، وجَدُّ عليِّ بن عُثْمانَ المُحَدِّثِ.
ومانَشِبْتُ أفْعَلُ كذا: مازِلْتُ.

جَلُولاء

جَلُولاء:
بالمدّ: طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ، وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا ويجري بين منازل أهل بعقوبا ويحمل السفن إلى باجسرا، وبها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16، فاستباحهم المسلمون، فسمّيت جلولاء الوقيعة لما أوقع بهم المسلمون وقال سيف: قتل الله، عز وجل، من الفرس يوم جلولاء مائة ألف فجلّلت القتلى المجال ما بين يديه وما خلفه، فسميت جلولاء لما جلّلها من قتلاهم، فهي جلولاء الوقيعة قال القعقاع بن عمرو فقصرها مرّة ومدها أخرى:
ونحن قتلنا في جلولا أثابرا ... ومهران، إذ عزّت عليه المذاهب
ويوم جلولاء الوقيعة أفنيت ... بنو فارس، لمّا حوتها الكتائب
والشعر في ذكرها كثير. وجلولاء أيضا: مدينة مشهورة بإفريقية، بينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا، وبها آثار وأبراج من أبنية الأول، وهي مدينة قديمة أزلية مبنية بالصخر، وبها عين ثرّة في وسطها، وهي كثيرة الأنهار والثمار، وأكثر رياحينها الياسمين، وبطيب عسلها يضرب المثل لكثرة ياسمينها، وبها يربّب أهل القيروان الــسمسم بالياسمين لدهن الزّنبق، وكان يحمل من فواكهها إلى القيروان في كل وقت ما لا يحصى وكان فتحها على يدي عبد الملك بن مروان، وكان مع معاوية بن حديج في جيشه فبعث إلى جلولاء ألف رجل لحصارها، فلم يصنعوا شيئا، فعادوا فلم يسيروا إلا قليلا حتى رأى ساقة الناس غبارا شديدا فظنوا أن العدوّ قد تبع الناس، فكرّ جماعة من المسلمين إلى الغبار، فإذا مدينة جلولاء قد تهدم سورها، فدخلها المسلمون، فانصرف عبد الملك بن مروان إلى معاوية بن حديج بالخبر، فأجلب الناس الغنيمة، فكان لكل رجل من المسلمين مائتا درهم، وحظ الفارس أربعمائة درهم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.