النِّــسَارُ:
بالكسر، وهو مثل القتال والضّراب والخصام، من نسر البازي اللحم إذا نتفه بمنقاره، وبه سمّي منقار الجوارح من الطير منسر، قيل: هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبّة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا، فقال ربيعة بن مقروم:
قومي فإن كنت كذّبتني ... بما قلت فاسأل بقومي عليما
فدى ببزاخة أهلي لهم ... إذا ملؤوا بالجموع القضيما
وإذ لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما
به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما
وقيل: النــسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم: النــسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي: سألت رجلا من بني غنيّ أين النــسار فقال: هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعا واحدا، وقيل: هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر، وقيل: هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل، قال أبو عبيدة: النــسار أجبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النــسار وكانت به وقعة، قال النّظّار الأسدي:
ويوم النــسار ويوم النضا ... ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا
المقتوي: الخادم، كأنه يقول: إنهم صاروا خدم خدمنا، وقيل: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر:
وهم درعي التي استلأمت فيها ... إلى أهل النــسار وهم مجنّي
وقال بشر بن أبي خازم:
ويوم النّــسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما
وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعيّر جوّابا والطفيل وغيرهما:
لحى الإله أبا ليلى بفرّته ... يوم النــسار وقنب العير جوّابا
كيف الفخار وقد كانت بمعترك ... يوم النــسار بنو ذبيان أربابا؟
لم تمنعوا القوم، إذا شلّوا سوامكم، ... ولا النساء وكان القوم أحزابا
بالكسر، وهو مثل القتال والضّراب والخصام، من نسر البازي اللحم إذا نتفه بمنقاره، وبه سمّي منقار الجوارح من الطير منسر، قيل: هي جبال صغار كانت عندها وقعة بين الرباب وبين هوازن وسعد بن عمرو بن تميم فهزمت هوازن فلما رأوا الغلبة سألوا ضبّة أن تشاطرهم أموالهم وسلاحهم ويخلوا عنهم ففعلوا، فقال ربيعة بن مقروم:
قومي فإن كنت كذّبتني ... بما قلت فاسأل بقومي عليما
فدى ببزاخة أهلي لهم ... إذا ملؤوا بالجموع القضيما
وإذ لقيت عامر بالنسا ... ر منهم وطخفة يوما غشوما
به شاطروا الحيّ أموالهم ... هوازن ذا وفرها والعديما
وقيل: النــسار ماء لبني عامر بن صعصعة، وقال بعضهم: النــسار جبل في ناحية حمى ضرية، وقال الأصمعي: سألت رجلا من بني غنيّ أين النــسار فقال: هما نسران وهما أبرقان من جانب الحمى ولكن جمعا وجعلا موضعا واحدا، وقيل: هو جبل يقال له نسر فجمع في الشعر، وقيل: هي الأنسر براق بيض في وضح الحمى بين العناقة والأودية والجثجاثة ومذعار والكور وهي مياه لغني وكلاب، والأكثر أنه جبل، قال أبو عبيدة: النــسار أجبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النــسار وكانت به وقعة، قال النّظّار الأسدي:
ويوم النــسار ويوم النضا ... ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا
المقتوي: الخادم، كأنه يقول: إنهم صاروا خدم خدمنا، وقيل: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، وقال الشاعر:
وهم درعي التي استلأمت فيها ... إلى أهل النــسار وهم مجنّي
وقال بشر بن أبي خازم:
ويوم النّــسار ويوم الجفا ... ر كانا عذابا وكانا غراما
وسبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان فقالت سلمى بنت المحلق تعيّر جوّابا والطفيل وغيرهما:
لحى الإله أبا ليلى بفرّته ... يوم النــسار وقنب العير جوّابا
كيف الفخار وقد كانت بمعترك ... يوم النــسار بنو ذبيان أربابا؟
لم تمنعوا القوم، إذا شلّوا سوامكم، ... ولا النساء وكان القوم أحزابا