Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: روش_هاشناه

الجَبَاجِبُ

الجَبَاجِبُ:
جمع جبجبة وهي الكرش يجعل فيها الخليع أو تذاب الإهالة فتحقن فيها، والجبجبة أيضا: زنبيل من جلود ينقل فيه التّراب، والخليع: لحم يطبخ بالتّوابل وهي جبال بمكة قال الزبير: الجباجب والأخاشب جبال بمكة، يقال:
ما بين جبجبيها وأخشبيها أكرم من فلان قال كثيّر:
إذا النصر وافتها على الخيل مالك ... وعبد مناف، والتقوا بالجباجب
وقيل: الجباجب أسواق بمكة، وقال العمراني:
الجباجب شجر معروف بمنّى، سمّي بذلك لأنه كان يلقى به الجباجب، وهي الكروش، وقال نصر:
الجباجب مجمع الناس من منى، وقيل: الجباجب الأسواق.

تواريخ الأمم

تواريخ الأمم
كثيرة، منها:
(كشف الغمم، في تاريخ الأمم).
و (جوامع أخبار الأمم، من العرب والعجم).
و (التعريف بطبقات الأمم).
و (لذة الأحلام، في تاريخ أمم الأعجام).
و (خلاصة الحاصل).
و (أزهار العروش، في أخبار الحبوش).
و (كتاب السودان، وفضلهم على البيضان).
و (تنوير الغبش، في فضل السودان والحبش).
و (رفع شأن الحبشان).
و (الطراز المنقوش، في محاسن الحبوش).
و (تاريخ الأمم).
لحمزة بن حسين الأصفهاني.
... وغير ذلك.
وسيأتي كتب: القبايل.

تاريخ تيمور

تاريخ تيمور
ذكر الشرف اليزدي: أنه تولى بنفسه في أمر التدوين، وضبط الوقائع، فاستكتبها، كما هو الواقع في (غاية التهذيب والتحرير).
فممن دونه: نظام الدين الهروي، المعروف: بشنب غازاني.
وهو أول من قدم مستقبلا له من بغداد، حين قصد إليها، وصار مكرما عنده.
وصفي الدين الختلاني، من علماء سمرقند.
كتب طرفا من وقائعه.
تركيا.
والشيخ: محمود زنكي، الكرماني.
قرب إلى تمامه.
وسماه: (جوش وخروش).
ومات: لما سقط إلى نهر من قنطرة تفليس، سنة ست وثمانمائة.
وهذه الثلاثة: لم تنتشر، كما ذكره صاحب (حبيب السير).
ومنهم:
شرف الدين: علي اليزدي.
المتوفى: سنة خمسين وثمانمائة.
وهو: مشهور، متداول.
فارسي.
مسمى: (بظفر نامه). وسيأتي.
وترجمته: بالتركية.
لحافظ الدين: محمد بن أحمد العجمي.
و (الذيل على تاريخ الشرف).
للتاج السلماني.
كتب من: محرم، سنة سبع وثمانمائة، إلى سنة ثلاث عشرة وثمانمائة.
وقد اشتمل: على وقائع شاهرخ، وألوغ بيك.
وفيه: (نظم ظفر نامه).
لعبد الله الهاتفي.
المتوفى: سنة سبع وعشرين وتسعمائة. وسيأتي.
و (عجائب المقدور، في نوائب تيمور).
لابن عربشاه.
يأتي مع ترجمته.

تصحيح التعجيز

تصحيح التعجيز
يأتي قريبا.
تصحيح التعجيز
لقطب الدين: محمد بن عبد الصمد السنباطي.
المتوفى: سنة 722، اثنتين وعشرين وسبعمائة.
وله عليه: زوائد.
ولمحمد بن الحسن الأطروش.
المتوفى: سنة 784، أربع وثمانين وسبعمائة.
وفخر الدين: عثمان بن خطيب جبرين (علي الشافعي)، الحلبي.
المتوفى: سنة 739، تسع وثلاثين وسبعمائة.

بِرْتُ

بِرْتُ:
بالكسر ثم السكون، والتاء فوقها نقطتان:
بليدة في سواد بغداد قريبة من المزرفة، ينسب إليها القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر البرتي، ولي قضاء بغداد وكان عراقي المذهب من أصحاب يحيى بن أكثم، وتقلد قبل ذلك قضاء واسط وقطعة من أعمال السواد، وكان ديّنا صالحا عفيفا، روى الحديث وصنف المسند، حدث عن أبي الوليد الطيالسي وأبي عمر الحوضي وأبي نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، ومات سنة 280، وابنه أبو حبيب العباس بن أحمد البرتي والقاسم بن محمد البرتي أبو الفضل، حدث ببغداد عن حميد بن مسعدة، حدث عنه الطبراني، وزيدان بن محمد بن زيدان البرتي، حدث عن إبراهيم بن هانئ وزياد بن أيوب دلّوية، حدث عنه عمر بن أحمد بن شاهين في معجمه، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الأطروش، حدث عن أبي زيد عمر بن شبّة النميري، حدث عنه أبو الحسن عليّ بن عمر الحربي السكري، وأحمد بن القاسم البرتي، حدث عن محمد بن عباد المكي، حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال الخطيب أحمد ابن القاسم بن محمد بن سليمان أبو الحسين الطائي البرتي، حدث عن بشر بن الوليد ومحمد وعثمان ابني أبي شيبة وداود بن رشيد وعبيد بن جنّاد، حدث عنه ابن قانع وأبو عمرو بن السمّاك وعبد الصمد بن عليّ الطستي، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن مكرم بن خالد البرتي، حدث عن عليّ بن المديني، حدث عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبّان الحافظ الأصبهاني في معجمه.

بَلَرْمُ

بَلَرْمُ:
بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء، وميم، معناه بكلام الروم المدينة: وهي أعظم مدينة في جزيرة صقلية في بحر المغرب على شاطئ البحر، قال ابن حوقل: بلرم مدينة كبيرة سورها شاهق منيع مبني من حجر وجامعها كان بيعة وفيها هيكل عظيم، وسمعت بعض المنطقيّين يقول: إنّ أرسطوطاليس معلّق في خشبة في هيكلها، وكانت النصارى تعظّم قبره وتستشفي به لاعتقاد اليونان فيه، فعلّقوه توسّلا إلى الله به، قال: وقد رأيت خشبة في هذا الهيكل معلّقة يوشك أن يكون فيها، قال: وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن وراء سورها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد، وفي محالّ كانت تلاصقها وتتصل بها وبوادي عباس مجاورة المكان المعروف بالمعسكر، وهو في ضمن البلد إلى المنزل المعروف بالبيضاء قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد، قال وقد رأيت في بعض الشوارع من بلرم على مقدار رمية سهم عشرة مساجد بعضها تجاه بعض وبينها عرض الطريق فقط، فسألت عن ذلك فقيل لي: إنّ القوم لشدة انتفاخ رؤوسهم وقلّة عقولهم يحبّ كلّ واحد منهم أن يكون له مسجد على حدة لا يصلّي فيه غيره ومن يختصّ به، وربما كان أخوان وداراهما متلاصقتان وقد عمل كلّ واحد منهما مسجدا لنفسه خاصّا به يتفرّد به عن أخيه والأب عن ابنه، قال: ومدينة بلرم مستطيلة وسوقها قد أخذ من شرقها إلى غربها، وهو سوق يعرف بالسماط مفروش بالحجارة، وتطيف بالمدينة عيون من شرقها إلى غربها، وماؤها يدير رحى، وشرب بعض أهلها من آبار عذبة وملحة على كثرة المياه العذبة الجارية عندهم والعيون، والذي يحملهم على ذلك قلّة مروءتهم وعدم فطنتهم وكثرة أكلهم البصل، فذاك الذي أفسد أدمغتهم وقلّل حسّهم، وذكر يوسف بن إبراهيم في كتاب أخبار الأطبّاء: قال بعض الأطبّاء وقد قال له رجل إني إذا أكلت البصل لا أحسّ بملوحة الماء، فقال: إنّ خاصيّة البصل إفساد الدماغ فإذا فسد الدماغ فسدت الحواسّ، فالبصل إنما يقلّل حسّك لملوحة الماء لما أفسد من الدماغ، قال:
ولهذا لا ترى في صقلية عالما ولا عاقلا بالحقيقة بفنّ من العلوم ولا ذا مروءة ودين بل الغالب عليهم الرّقاعة والضّعة وقلة العقل والدين، وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الإسكندري:
وركب، كأطراف الأسنّة، عرّسوا ... على مثل أطراف السيوف الصّوارم
لأمر على الإسلام فيه تحيّف، ... يخيف عليه أنه غير سالم
وقالوا: بلرم عند إبرام أمرهم، ... فنجّمت أن قد صادفوا جود حاتم
وقال:
قد سعى بي الوشاة نحو علاه، ... فسعوا لي، فلا عدمت الوشاتا
حرّكوا لي الشّباة منهم، وظنّوا ... أنهم حرّكوا عليّ الشباتا
فدعا من بلرم حجّي فلبّي ... ت، وكانت سرقوسة الميقاتا

ثَوَابَةُ

ثَوَابَةُ:
بالفتح: درب ثوابة ببغداد ينسب إليه أبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الأطروش الكاتب الثوابي، سمع القاضي يحيى بن أكثم، روى عنه أبو بكر الجعابي، ومات في سنة 313 من كتاب النسب.

الحريشُ

الحريشُ:
الشين معجمة، وهو في اللغة دابة لها مخالب كمخالب الأسد ولها قرن واحد في هامتها، ويسميها الناس كركدنّ، والحريش الضب المحروش أي المصاد، وهي قرية من كورة الفرج من أعمال الموصل وأظنها سميت بالقبيلة، وهو الحريش، واسمه معاوية ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

دَير البَاعِقَى

دَير البَاعِقَى:
قبليّ بصرى من أرض حوران، وهو دير بحيرا الراهب صاحب القصّة مع رسول الله، صلى الله عليه وسلّم.
دير باعنتل:
من جوسية على أقل من ميل، وجوسية من أعمال حمص على مرحلة منها من طريق دمشق، وهو على يسار القاصد لدمشق، وفيه عجائب، منها:
آزج أبواب فيها صور الأنبياء محفورة منقوشة فيها، وهيكل مفروش بالمرمر لا تستقرّ عليه القدم، وصورة مريم في حائط منتصبة كلما ملت إلى ناحية كانت عينها إليك.

رَشيدُ

رَشيدُ:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، بلفظ الرشيد ضدّ الغوي: بليدة على ساحل البحر والنيل قرب الإسكندريّة، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم:
عبد الوارث بن إبراهيم بن فرّاس الرشيدي المرادي قاضي رشيد، ويحيى بن جابر بن مالك الرشيدي القاري من القارة قاضي رشيد أيضا، وسعيد بن سابق الأزرق الرشيدي مولى عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول يكنى أبا عثمان، سمع عبد الله بن لهيعة، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان بن سويد الكوفي ساكن مصر وسواهم، ومحمد بن الفرج ابن يعقوب أبو بكر الرشيدي يعرف بابن الأطروش، سمع أبا محمد بن أبي نصر بدمشق وأبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزاز وأبا عليّ الحسن بن شهاب العكبري بعكبرا وكتب كثيرا وحدّث بالمعرّة وكفر طاب سنة 417، روى عنه القاضيان أبو سعد عبد الغالب وأبو حمزة عبد القاهر ابنا عبد الله بن المحسن بن أبي حصين التنوخيان المعريّان وابنه محمد ابن سعيد، وإبراهيم بن سليمان بن داود الرشيدي ويعرف بالبرلُّسي، والبرلّس: بلد مقابل لرشيد.

فَاسُ

فَاسُ:
بالسين المهملة، بلفظ فاس النجّار: مدينة مشهورة كبيرة على برّ المغرب من بلاد البربر، وهي حاضرة البحر وأجلّ مدنه قبل أن تختطّ مرّاكش، وفاس مختطّة بين ثنيّتين عظيمتين وقد تصاعدت العمارة في جنبيها على الجبل حتى بلغت مستواها من رأسه وقد تفجّرت كلها عيونا تسيل إلى قرارة واديها إلى نهر متوسط مستنبط على الأرض منبجس من عيون في غربيها على ثلثي فرسخ منها بجزيرة دوي ثم ينساب يمينا وشمالا في مروج خضر فإذا انتهى النهر إلى المدينة طلب قرارتها فيفترق منه ثمانية أنهار تشقّ المدينة عليها نحو ستمائة رحى في داخل المدينة كلها دائرة لا تبطل ليلا ولا نهارا، تدخل من تلك الأنهار في كل دار ساقية ماء كبار وصغار، وليس بالمغرب مدينة يتخللها الماء غيرها إلا غرناطة بالأندلس، وبفاس يصبغ الأرجوان والأكسية القرمزيّة، وقلعتها في أرفع موضع فيها يشقّها نهر يسمى الماء المفروش إذا تجاوز القلعة أدار رحى هناك، وفيها ثلاثة جوامع يخطب يوم الجمعة في جميعها، قال أبو عبيد البكري: مدينة فاس مدينتان مفترقتان مسوّرتان، وهي مدينتان:
عدوة القرويّين وعدوة الأندلسيين، وعلى باب دار الرجل رحاه وبستانه بأنواع الثمر وجداول الماء تخترق في داره، وبالمدينتين أكثر من ثلاثمائة رحى وبها نحو عشرين حماما، وهي أكثر بلاد المغرب يهودا يختلفون منها إلى جميع الآفاق، ومن أمثال أهل المغرب:
فاس بلد بلا ناس، وكلتا عدوتي فاس في سفح جبل، والنهر الذي بينهما مخرجه من عين في وسط بلد من عسرة على مسيرة نصف يوم من فاس، وأسست عدوة الأندلسيين في سنة 192 وعدوة القرويّين في سنة 193 في ولاية إدريس بن إدريس، ومات إدريس بمدينة وليلى من أرض فاس على مسافة يوم من جانب الغرب في سنة 213، وبعدوة الأندلسيين تفّاح حلو يعرف بالأطرابلسي جليل حسن الطعم يصلح بها ولا يصلح بعدوة القرويّين، وسميد عدوة الأندلسيين أطيب من سميد القرويين لحذقهم بصنعته، وكذلك رجال عدوة الأندلسيين أشجع وأنجب وأنجد من القرويين، ونساؤهم أجمل من نساء القرويين، ورجال القرويين أجمل من رجال الأندلسيين، وفي كل واحدة من العدوتين جامع مفرد، وقال محمد بن إسحاق المعروف بالجليلي:
يا عدوة القرويين التي كرمت، ... لا زال جانبك المحبوب ممطورا
ولا سرى الله عنها ثوب نعمته، ... أرض تجنبت الآثام والزورا
وقال إبراهيم بن محمد الأصيلي والد الفقيه أبي محمد عبد الله:
دخلت فاسا وبي شوق إلى فاس، ... والحين يأخذ بالعينين والراس
فلست أدخل فاسا ما حييت ولو ... أعطيت فاسا بما فيها من الناس
وقال أحمد بن فتح قاضي تاهرت في قصيدة طويلة:
اسلح على كلّ فاسيّ مررت به ... بالعدوتين معا، لا تبقين أحدا
قوم غذوا اللّؤم حتى قال قائلهم: ... من لا يكون لئيما لم يعش رغدا
ومنها إلى سبتة عشرة أيام، وسبتة أقرب منها إلى الشرق، وقال البكّي يهجو أهل فاس:
فراق الهمّ عند خروج فاس ... لكلّ ملمّة تخشى وباس
فأما أرضها فأجلّ أرض، ... وأما أهلها فأخسّ ناس
بلاد لم تكن وطنا لحرّ، ... ولا اشتملت على رجل مواسي
وله فيهم أيضا:
اطعن بأيرك من تلقى من الناس ... من أرض مصر إلى أقصى قرى فاس
قوم يمصون ما في الأرض من نطف ... مصّ الخليع زمان الورد للكاس
وله أيضا فيهم:
دخلت بلدة فاس ... أسترزق الله فيهم
فما تيسر منهم ... أنفقته في بنيهم
وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو عمر عمران بن موسى بن عيسى بن نجح الفاسي فقيه أهل القيروان في وقته، نزل بها وكان قد سمع بالمغرب من جماعة ورحل وسمع بالمشرق جماعة من العلماء، وكان من أهل الفضل والطلب وغيره.

قارٌ

قارٌ:
القار والقير لغتان في هذا الأسود الذي تطلى به السفن، والقار: شجر مر، قال بشر:
يسومون الصلاح بذات كهف ... وما فيها لهم سلع وقار
وذو قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، وحنو ذي قار: على ليلة منه وفيه كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس، وكان من حديث ذي قار: أن كسرى لما غضب على النعمان بن المنذر بسبب عدي بن زيد وزيد ابنه، في قصة فيها طول، أتى النعمان طيّئا فأبوا أن يدخلوه جبلهم، وكانت عند النعمان ابنة سعد بن حارثة بن لأم، فأتاهم للصهر فلما أبوا دخوله مرّ في العرب ببني عبس فعرضت عليه بنو رواحة النّصرة فقال لهم: لا أيدي لكم بكسرى، وشكر ذلك لهم ثم وضع وضائع له عند أحياء العرب واستودع ودائع فوضع أهله وسلاحه عند هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود أحد بني ربيعة بن ذهل بن شيبان وتجمعت العربان مثل بني عبس وشيبان وغيرهم وأرادوا الخروج على كسرى فأتى رسول كسرى بالأمان على الملك النعمان وخرج
النعمان معه حتى أتى المدائن فأمر به كسرى فحبس بساباط، فقيل: إنه مات بالطاعون، وقيل: طرحه بين أرجل الفيلة فداسته حتى مات، ثم قيل لكسرى:
إن ماله وبيته قد وضعه عند هانئ بن قبيصة بن هانئ ابن مسعود الشيباني، فبعث إليه كسرى: إن أموال عبدي النعمان عندك فابعث بها إليّ، فبعث إليه:
أن ليس عندي مال، فعاوده فقال: أمانة عندي ولست مسلمها إليك أبدا، فبعث كسرى إليه الهامرز، وهو مرزبانه الكبير، في ألف فارس من العجم وخناير في ألف فارس وإياس بن قبيصة، وكان قد جعله في موضع النعمان ملك الحيرة، في كتيبتين شهباوين ودوسر وخالد بن يزيد البهراني في بهراء وإياد والنعمان ابن زرعة التغلبي في تغلب والنمر بن قاسط، قال:
وإن العربان المجتمعة عند هانئ بن قبيصة أشاروا عليه أن يفرق دروع النعمان على قومه وعلى العربان، فقال: هي أمانة، فقيل له: إن ظفر بك العجم أخذوها هي وغيرها وإن ظفرت أنت بهم رددتها على عادتها، ففرقها على قومه وغيرهم وكانت سبعة آلاف درع وعبّى بنو شيبان تعبية الفرس ونزلوا أرض ذي قار بين الجلهتين ووقعت بينهم الحرب ونادى منادي العرب: إن القوم يغرقونكم بالنّشّاب فاحملوا عليهم حملة رجل واحد، وبرز الهامرز فبرز إليه يزيد بن حرثة اليشكري فقتله وأخذ ديباجه وقرطيه وأسورته، وكان الاستظهار في ذلك اليوم الأول للفرس ثم كان ثاني يوم وقع بينهم القتال فجزعت الفرس من العطش فصارت إلى الجبابات فتبعتهم بكر وباقي العربان إلى الجبابات يوما فعطش الأعاجم فمالوا إلى بطحاء ذي قار وبها اشتدت الحرب وانهزمت الفرس وكانت وقعة ذي قار المشهورة في التاريخ أنها يوم ولادة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وكسرت الفرس كسرة هائلة وقتل أكثرهم، وقيل: كانت وقعة ذي قار عند منصرف النبي، صلّى الله عليه وسلّم، من وقعة بدر الكبرى، وكان أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، انتصفوا، وهي من مفاخر بكر بن وائل، قال أبو تمام يمدح أبا دلف العجلي:
إذا افتخرت يوما تميم بقوسها ... وزادت على ما وطّدت من مناقب
فأنتم بذي قار أمالت سيوفكم ... عروش الذين استرهنوا قوس حاجب
وذكر أبو تمام ذلك مرارا فقال يمدح خالد بن يزيد ابن مزيد الشيباني:
ألاك بنو الأفضال لولا فعالهم ... درجن فلم يوجد لمكرمة عقب
لهم يوم ذي قار مضى وهو مفرد ... وحيد من الأشباه ليس له صحب
به علمت صهب الأعاجم أنه ... به أعربت عن ذات أنفسها العرب
هو المشهد الفرد الذي ما نجا به ... لكسرى بن كسرى لا سنام ولا صلب
وقال جرير يذكر ذا قار:
فلما التقى الحيّان ألقيت العصا، ... ومات الهوى لما أصيبت مقاتله
أبيت بذي قار أقول لصحبتي: ... لعلّ لهذا الليل نحبا نطاوله
فهيهات هيهات العقيق ومن به، ... وهيهات خلّ بالعقيق نواصله
عشيّة بعنا الحلم بالجهل وانتحت ... بنا أريحيّات الصّبا ومجاهله
وقار أيضا: قرية بالريّ، قال أبو الفتح نصر: منها أبو بكر صالح بن شعيب القاري أحد أصحاب العربية المتقدمين، قدم بغداد أيام ثعلب وحكي أنه قال:
كنت إذا جاريت أبا العباس في اللغة غلبته وإذا جاريته في النحو غلبني.

كَنَفَى

كَنَفَى:
بفتح أوله وثانيه ثم فاء مفتوحة أيضا، بوزن جمزى، يجوز أن يكون من الكنف وهو الجانب والناحية، والكنف: الرحمة، والكنف: الحاجر، ويقال لها كنفى عروش، بضم العين، وآخره شين معجمة، كأنه جمع عرش: موضع كانت فيه وقعة أسر فيها حاجب بن زرارة أسره الخمخام بن جبلة، وقال فيه شاعرهم:
وعمرا وابن بنته كان منهم ... وحاجب فاستكان على صغار

فهرس كتب التاريخ: (حرف الألف)

فهرس كتب التاريخ: (حرف الألف)
إتحاف الأخصا، في تاريخ القدس
....
إتحاف الورى، في تاريخ مكة
.....
اتعاظ الحنفا، في الفاطميين
....
اتعاظ المتأمل، في خطط مصر
....
الآثار الباقية، عن القرون الخالية
....
أحاسن اللطائف، في الطائف
....
الإحاطة، في تاريخ غرناطة
....
أحداث الزمان
....
أخبار الأخيار
....
أحسن السلوك
....
أخبار الدولة
....
أخبار الدول
....
أخبار الربط
....
أخبار الخلفاء
....
أخبار الزمان
....
أخبار الشعراء
....
أخبار العارفين
....
أخبار الفقهاء
....
أخبار العلماء
....
أخبار القصاص
....
أخبار القضاة
....
أخبار القرطبيين
....
أخبار قضاة مصر، وأذياله
....
أخبار قضاة بصرة
....
أخبار قضاة بغداد
....
أخبار قضاة قرطبة
....
أخبار القلاع
....
أخبار المدينة
....
أخبار مصر
....
أخبار المستفادة، في آل قتادة
....
أخبار المصنفين
....
أخبار المستفادة، في بني جرادة
....
أخبار المشتاق
....
أخبار المنجمين
....
أخبار النحاة
....
أخبار الموصل
....
أخبار الوزراء
....
أخبار اليمن
....
إرشاد الألباء
....
إرغام أولياء الشيطان
....
أزهار الروضتين
....
أزهار العروش
....
الأساس، في بني العباس
....
الاستسعاد، بمن لقي من صالحي العباد
....
الاستيعاب، في الأصحاب، وأذياله
....
أسد الغابة، في الصحابة
....
إسكندر نامه
....
أسماء الشعراء
....
أسماء الصحابة
....
أسنى المفاخر
....
أسنى المقاصد
....
الإشارات، لمعرفة الزيارات
....
الإشارة، في أخبار الشعراء
....
الإشارة، والأعلام
....
إشراق التواريخ
....
أشرف التواريخ
وترجمته.
الإصابة، في الصحابة
....
أصداف، الأوصاف
....
أصول التواريخ
....
الأعلاق الخطيرة
....
أطراف التواريخ
....
الإعلام، بإعلام بلد الله الحرام
وترجمته.
الإعلام بالحروب
....
الإعلام، بفضائل الشام
....
الإعلام، بمن ولي مصر في الإسلام
....
الإعلام بالوفيات
....
أعمار الأعيان
....
الإعلان بالتوبيخ
....
أعيان العصر
....
أعيان الفرس
....
الإفادة، في أخبار مصر
....
اقتطاف الأزاهر
....
الإلمام، في ملوك الحبشة
....
إنباء الرواة، على أبناء النحاة
....
إنباء الغمر، وأذياله
....
الإنباء، على الأنبياء
....
الأنباء المستطابة
....
الأنباء المبينة
....
الانتصار، لواسطة عقد الأمصار
....
الانتقاء، في أخبار الفقهاء
....
الأنس الجليل، في تاريخ القدس، والخليل
....
أنفس الأخبار
....
أنموذج الزمان
....
أنيس المسامرين
....
الأوراق، في أخبار بني العباس
....
أوسط التواريخ
....
الإيجاز، في الحجاز
....
الإيضاح، في أهل الأندلس
....
إيقاظ المتغفل
تاريخ مصر
إيقاظ الوسنان
....
الإيناس، بمناقب العباس
....
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.