Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: درسة

أصْبَهْبَذانُ

أصْبَهْبَذانُ، بالفتح: د ببلادِ الدَّيْلَمِ.
والأَصْبَهْبَذِيَّةُ: نَوْعٌ من دَراهِمِ العِراقِ، ومَــدْرَسَةٌ بِبغدادَ بَيْنَ الدَّرْبَيْنِ.

الدَّرَنُ

الدَّرَنُ، محرَّكةً: جبلٌ ببَرْبَرِ الغَرْبِ، والوَسَخُ أو تَلَطُّخُه، دَرِنَ الثَّوْبُ، كفَرِحَ، وأدْرَنَ وأدْرَنْتُهُ، فهو دَرِنٌ ومِدْرانٌ، للذَكَرِ والأُنْثَى. وكأَميرٍ وثُمامَةٍ: يَبيسُ كلِّ حُطامٍ حَمْضٍ أو شَجرٍ أو بَقْلٍ.
وأدْرَنَتِ الإِبِلُ: رَعَتْهُ.
وظَبْيٌ مِدْرانٌ: يأكُلُهُ.
وحَطَبٌ مُدْرِنٌ، كمُحْسِنٍ: يابِسٌ.
والإِدْرَوْنُ، كفِرْعَوْنٍ: المَعْلَفُ، والآرِيُّ، والدَّرَنُ، والوَطَنُ، والأصلُ. وكَسَحابٍ: الثَّعْلَبُ.
وكبُشْرَى: ع، ويُفْتَحُ، والنِسْبَةُ: دُرْنِيٌّ، وبِنْتُ عَبْعَبَةَ الشاعِرَةُ.
وأُمُّ دَرَنٍ، محرَّكةً: الدُّنْيا.
وأُمُّ دَرِينٍ، كأَميرٍ: الأرضُ المُجْدِبَةُ.
ودَارِينُ: ع بالبَحْرَيْنِ، منه المِسْكُ الدارِيُّ. وكجُهَيْنَةَ: أَحْمَقُ.
وثِقَةُ الدَّوْلَةِ، عَلِيُّ بنُ محمدٍ الدُّرَيْنِيُّ، واقِفُ المَــدْرَسَةِ الثِقَتِيَّةِ: حَدَّثَ وَرَوَى. وكرُمَّانَةٍ: امرأةٌ. وككتِفٍ وأميرٍ: الثَّوْبُ الخَلَقُ.
ودَرِنَتْ يَدُهُ بالشيء، كفَرِحَ: تَلَطَّخَتْ.
ويَداهُ دَرِنَتانِ بالخَيْرِ، وأيديهم دِرانٌ، وهو دَرِنُ اليَدَيْنِ. 

الْفرْقَة

(الْفرْقَة) الطَّائِفَة من النَّاس يُقَال فرقة التَّمْثِيل وَفرْقَة الألعاب وَفرْقَة المطافئ وَفِي الْمــدرسَة الصَّفّ فِي دَرَجَة وَاحِدَة فِي التَّعْلِيم وَمن الْجَيْش عدد من الألوية (محدثتان)

(الْفرْقَة) الِافْتِرَاق
الْفرْقَة: بِالضَّمِّ (جدائي) وبالكسر الطَّائِفَة من النَّاس قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَتَفْتَرِقُ أمتِي ثَلَاثًا وَسبعين فرقة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة. قيل وَمن هم أَي الْفرْقَة النَّاجِية قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام الَّذين هم على مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ. قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام كلهَا فِي النَّار أَي من حَيْثُ الِاعْتِقَاد الْبَاطِل فَلَا يرد أَنه لَو أُرِيد الخلود فِيهَا فَهُوَ خلاف الْإِجْمَاع فَإِن الْمُؤمنِينَ لَا يخلدُونَ فِي النَّار. وَإِن أُرِيد مُجَرّد الدُّخُول فِيهَا فَهُوَ مُشْتَرك بَين الْفرق إِذْ مَا من فرقة إِلَّا وَبَعْضهمْ عصاة وَالْقَوْل بِأَن مَعْصِيّة الْفرْقَة النَّاجِية مُطلقًا مغفورة بعيد جدا. وَلَا يبعد أَن يكون المُرَاد اسْتِقْلَال مكثهم فِي النَّار بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِر الْفرق ترغيبا فِي تَصْحِيح العقائد ذكره الْمُحَقق الْجلَال الدواني فِي شرح العقائد العضدية.

استمارة

استمارة
استمارة [مفرد]: ورقة تتضمّن بيانات معيّنة خاصَّة بمن يقوم بملئها، وتقدَّم عند الالتحاق بمــدرسة أو وظيفة أو أي أغراض أخرى "ملأ استمارة الشهادة الثانويَّة- استمارة قبول: استمارة خاصّة تقدَّم للالتحاق بمعهد". 

بُشتِيرُ

بُشتِيرُ:
بالضم، والتاء المثناة المكسورة، وياء ساكنة:
موضع في بلاد جيلان، ينسب إليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن أبي صالح الحنبلي البشتيري، قدم بغداد وتفقه على أبي سعد المخرمي في مدرسته بباب الأزج، فلما مات قام عبد القادر ووسع المــدرسة، وكان قد أظهر من النسك والورع ما ينفق به على عامة بغداد وخواصّها نفاقا عظيما، وكان يعظ الناس، ثم مات في ثامن عشر ربيع الأول سنة 561 ودفن بمدرسته ولم يخرج منها خوفا من فتنة تجري، وكان مولده سنة 470 عن إحدى وتسعين سنة.

تراجيكوميديا

تراجيكوميديا
تراجيكوميديا [مفرد]: (دب) نص أدبيّ تمتزج فيه التراجيديا بالكوميديا "تتبع معظم أعمال الفنان نجيب الريحاني مــدرسة التراجيكوميديا". 

قصرُ كُتَامَةَ

قصرُ كُتَامَةَ:
مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس، ينسب إليها صديقنا الفقيه الأديب الفتح بن موسى القصري مدرّس المــدرسة برأس عين وله شعر حسن جيّد ونظم المفصل للزمخشري.

سُهْرَوَرْد

سُهْرَوَرْد:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والواو، وسكون الراء، ودال مهملة: بلدة قريبة من زنجان بالجبال، خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء، منهم: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ، قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشتغل بدرس الفقه على أسعد الميهني وغيره، وسمع بأصبهان أبا علي الحدّاد فيما يزعم واشتغل
بالزهد والمجاهدة مدة حتى إنّه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه، ثمّ اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المــدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة 558 عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدوّ فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدّث يسيرا وعاد إلى بغداد، قال أبو القاسم: وسمعت منه، وسأله أبو القاسم بمكّة عن مولده فقال: سنة 490 بسهرورد، وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمّويه السهروردي إمام وقته لسانا وحالا، وسئل الشهاب عن مولده فقال: في سنة 539، قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدّم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدّما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنّف كتابا سماه عوارف المعارف، وروى الحديث عن عمّه أبي النجيب وأبي زرعة.

طَالَقَانُ

طَالَقَانُ:
بعد الألف لام مفتوحة وقاف، وآخره نون: بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ، بينها وبين مرو الروذ ثلاث مراحل، وقال الإصطخري: أكبر مدينة بطخارستان طالقان، وهي مدينة في مستوى من الأرض وبينها وبين الجبل غلوة سهم، ولها نهر كبير وبساتين، ومقدار الطالقان نحو ثلث بلخ ثم يليها في الكبر وزوالين، خرج منها
جماعة من الفضلاء، منهم: أبو محمد محمود بن خداش الطالقاني، سمع يزيد بن هارون وفضيل بن عياض وغيرهما، روى عنه أبو يعلى الموصلي وإبراهيم الحربي وغيرهما، وتوفي سنة 205 عن تسعين سنة، ومحمد بن محمد بن محمد الطالقاني الصوفي، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي، وقال غيث بن عليّ: هو من طالقان مرو الروذ، سافر قطعة كبيرة من البلاد واستوطن صور إلى أن مات بها، حدث عن أبي حماد السلمي، وقد تقدم في سماعه لكتاب الطبقات لعبد الرحمن وسماعه لغير ذلك صحيح، وكان أول دخوله الشام سنة 15، وفيها سمع من أبي نصر الستيني، وتوفي سنة 466 وقد نيف على الثمانين، وقيل في سنة 463، والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر وبها عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، وإليها ينسب الصاحب بن عباد، وأبوه عباد بن العباس بن عباد أبو الحسن الطالقاني، سمع عباد أبا خليفة الفضل بن الحباب والبغداديين في طبقته، قال أبو الفضل: ورأيت له في دار كتب ابنه أبي القاسم بن عباد بالريّ كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهانيون وابنه الصاحب أبو القاسم بن عباد، روى عن البغداديين والرازيين، وولد سنة 326، ومات سنة 385، وقد ذكرت أخباره مستقصاة في أخبار مردويه، ومن طالقان قزوين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني الطالقاني، سمع الحديث بنيسابور من أبي عبد الله الفراوي وأبي طاهر الشّحّامي وغيرهما، ودرّس بالمــدرسة النظامية ببغداد وكان يعقد بها مجالس الوعظ أيضا، وورد الموصل رسولا من دار الخلافة وعاد إلى بغداد فأقام بها ثم توجه إلى قزوين فتوفي بها في ثالث عشر محرم سنة 590، وهذا خبر استحسنته فيه ذكر الطالقان في شعر أوردته ههنا ليستمتع به القارئ، قال أبو الفرج عليّ ابن الحسين: أخبرني عمي حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال: كنت حاضرا في مجلس الرشيد وقد أحضر دنانير برمكية بعد إحضاره إياها في الدفعة الأولى وابتياعه لها فلما دخلت أكرمها ورفع مجلسها وطيب نفسها بعهده ثم قال لها: يا دنانير إنما كان مولاك وأهله عبيدا لي وخدما فاصطفيتهم فما صلحوا وأوقعت بهم لما فسدوا فأعد لي عمن فاتك إلى من تحصّلينه، فقالت: يا أمير المؤمنين إن القوم أدّبوني وخرّجوني وقدموني وأحسنوا إليّ إحسانا منه أنك قد عرفتني بهم وحللت هذا المحل منك ومن إكرامك فما أنتفع بنفسي ولا بما تريده مني ولا يجيء كما تقدر بأني إذا ذكرتهم وغنيت غلب عليّ من البكاء ما لا يبين معه غناء ولا يصح وليس هذا مما أملك دفعه ولا أقدر على إصلاحه ولعلي إذا تطاولت الأيام أسلو ويصلح من أمري ما قد تغير وتزول عني لوعة الحزن عند الغناء ويزول البكاء، فدعا الرشيد بمسرور وسلمها إليه وقال له: اعرض عليها أنواع العقاب حتى تجيب إلى الغناء، ففعل ذلك فلم ينفع فأخبره به، فقال له: ردها إليّ، فردها فقال لها:
إن لي عليك حقوقا ولي عندك صنائع، فبحياتي عليك وبحقي إلّا غنّيت اليوم ولست أعاود مطالبتك بالغناء بعد اليوم! فأخذت العود وغنّت:
تبلى مغازي الناس إلا غزوة ... بالطالقان جديدة الأيام
ولقد غزا الفضل بن يحيى غزوة ... تبقى بقاء الحلّ والإحرام
ولقد حشمت الفاطميّ على التي ... كادت تزيل رواسي الإسلام
وخلعت كفر الطالقان هدية ... للهاشمي إمام كل إمام
ثم رمت بالعود وبكت حتى سقطت مغشية وشرقت عين الرشيد بعبرته فردها وقام من مجلسه فبكى طويلا ثم غسل وجهه وعاد إلى مجلسه وقال لها: ويحك! قلت لك سرّيني أو غميني وسوئيني؟ اعدلي عن هذا وغني غيره، فأخذت العود وغنت:
ألم تر أن الجود من صلب آدم ... تحدّر حتى صار في راحة الفضل
إذا ما أبو العباس جادت سماؤه ... فيا لك من جود ويا لك من فضل!
قال: فغضب الرشيد وقال: قبحك الله! خذوا بيدها وأخرجوها! فأخرجت ولم يعد ذكرها بعد ذلك ولبست الخشن من الثياب ولزمت الحزن إلى أن ماتت، ولم يف للبرامكة من جواريهم غيرها.

عَرَبَانُ

عَرَبَانُ:
هو أيضا من الذي قبله، بفتح أوله وثانيه، وآخره نون: وهي بليدة بالخابور من أرض الجزيرة، ينسب إليها من المتأخرين سالم بن منصور بن عبد الحميد أبو الغنائم المقرئ الفقيه، تفقّه بالرحبة على أبي عبد الله بن المتقنّة وقدم بغداد بعد سنة 505 وأقام بالمــدرسة النظامية سنين كثيرة وسمع الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي النبطي وأبي زرعة طاهر ابن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهما وأسنّ وانقطع في بيته، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 604

فُرْغُلِيط

فُرْغُلِيط:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وغين معجمة مضمومة، ولام مكسورة، وياء ساكنة، وطاء مهملة: قرية من نواحي شقورة بالأندلس، منها أبو الحسن عليّ بن سليمان المرادي الشقوري الفرغليطي الفقيه الشافعي الحافظ، رحل إلى خراسان سنة 525 وأقام بها مدّة وتفقّه على محمد بن يحيى الخبري وسمع بها الحديث الكثير عن أبي عبد الله الفراوي وأبي محمد السيّدي وأبي المظفّر القشيري وأبي القاسم الشحّامي وأبي المعالي القاري وغيرهم، وكتب الكثير بخطّه، وصحب الشيخ أبا عبد الرحمن الأكّاف الزاهد وتأدّب بأدبه ثم رجع إلى العراق وحجّ ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحماة فمضى إليها ثم عاد إلى دمشق وأقام بها يسيرا ثم ندب إلى التدريس بحلب فتوجّه إليها وأقام بها مدّة يدرّس في مــدرسة ابن العجمي إلى أن أدركه أجله، وكان متعيّشا صلبا في السّنّة، ومات بحلب في سابع ذي الحجّة سنة 544.

فَلْخارُ

فَلْخارُ:
بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وآخره راء: قرية بين مرو الروذ وبنج ده، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري المروروذي، روى عنه أبو سعد السمعاني، وهو تفقّه بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن الببنهي وأحكم الفقه عليه ثم قدم مرو وتلمذ لأبي المظفّر السمعاني وكان ذا رأي، سمع كثيرا من الحديث، سمع ببلده أبا عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن العلاء البغوي وذكر جماعة ببنج ده ومرو وقال: قتل في وقعة خوارزم شاه بمرو سنة 536، ووصفه بالصلاح والدين، وقال: مات والدي وكان وصيّه عليّ وعلى أخي، فأحسن الوصية حتى إذا دخل المــدرسة لا يشرب الماء منها، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 563 ببخارى.

القَرَافَةُ

القَرَافَةُ:
مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره: خطة بالفسطاط من مصر كانت لبني غصن بن سيف بن وائل من المعافر، وقرافة: بطن من المعافر نزلوها فسمّيت بهم، وهي اليوم مقبرة أهل مصر وبها أبنية جليلة ومحالّ واسعة وسوق قائمة ومشاهد للصالحين وترب للأكابر مثل ابن طولون والماذرائي تدلّ على عظمة وجلال، وبها قبر الإمام أبي عبد الله محمد ابن إدريس الشافعي، رضي الله عنه، في مــدرسة للفقهاء الشافعية وهي من نزه أهل القاهرة ومصر ومتفرّجاتهم في أيام المواسم، قال أبو سعد محمد بن أحمد العميدي:
إذا ما ضاق صدري لم أجد لي مقرّ عبادة إلّا القرافة لئن لم يرحم المولى اجتهادي وقلّة ناصري لم ألق رافه ونسب إليها قوم من المحدّثين، منهم أبو الحسن عليّ ابن صالح الوزير القرافي وأبو الفضل الجوهري القرافي، ونسبوا إلى البطن من المعافر أبا دجانة أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافي، حدث عن حرملة ابن يحيى وهو وزير سعيد الإربلي وغيره، وتوفي سنة 499، قاله ابن يونس. والقرافة أيضا: موضع بالإسكندرية يروى عنه حكايات، وأنشد أبو سعد محمد بن أحمد العميدي يذكر قرافة مصر، وأعاد البيتين المذكورين.

القُرَيَّة

القُرَيَّة:
بالضم ثم الفتح، تصغير القرية: محلتان ببغداد إحداهما حريم في دار الخلافة وهي كبيرة فيها محالّ وسوق كبير. والقريّة أيضا: محلة كبيرة جدّا كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوق المــدرسة النظامية وفي مواضع أخر، قال ابن الكلبي:
القريّة تصغير قرية مكان في جبلي طيّء مشهور، قال امرؤ القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام ربّها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيت لبوني بالقريّة أمّنا، وأسرحها غبّا بأكناف حائل بنو ثعل جيرانها وحماتها، وتمنع من أبطال سعد ونائل
والقريّة: موضع بنواحي المدينة، ذكره ابن هرمة فقال:
انظر لعلّك أن ترى بسويقة ... أو بالقريّة دون مفضى عاقل
أظعان سودة كالأشاء غواديا ... يسلكن بين أبارق وخمائل
والقريّة: من أشهر قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، يوم قتل مسيلمة الكذاب، وقال الحفصي: قريّة بني سدوس باليمامة بها قصر بناه الجنّ لسليمان بن داود، عليه السّلام، وهو من صخر كله، قال الحطيئة:
إن اليمامة شرّ ساكنها ... أهل القريّة من بني ذهل
قوم أباد الله غابرهم ... فجميعهم كالحمر الطّحل

قصرُ حَيْفا

قصرُ حَيْفا:
بفتح الحاء المهملة، والياء المثناة من تحتها، والفاء: موضع بين حيفا وقيسارية، ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن علي بن سعيد القيسراني القصري، سكن حلب وكان فقيها فاضلا حسن الكلام في المسائل، تفقه بالعراق في النظامية مدة على أبي الحسن الكيا الهرّاسي وأبي بكر الشاشي وعلّق المذهب والخلاف والأصول على أسعد الميهني وأبي الفتح بن برهان وسمع الحديث من أبي القاسم بن بيان وأبي علي بن نبهان وأبي طالب الزينبي وارتحل إلى دمشق وعمل بها حلقة المناظرة بالجامع ثم انتقل إلى حلب فبنى له ابن العجمي بها مــدرسة درّس بها إلى أن مات في سنة 543 أو 544، وقال الحافظ أبو القاسم:
مات بحلب سنة 542.

كَرْدَرُ

كَرْدَرُ:
بفتح أوله ثم السكون، ودال مفتوحة، وراء: هي ناحية من نواحي خوارزم أو ما يتاخمها من نواحي الترك، لهم لسان ليس خوارزميّا ولا تركيّا، وفي ناحيتهم عدة قرى، ولهم أموال ومواش إلا أنهم أدنياء الأنفس، كذا ذكر لي ابن قسّام الحبلي، منها عبد الغفور بن لقمان بن محمد أبو المفاخر الكردري، روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي المروزي، وله تصانيف على مذهب أبي حنيفة، منها الانتصار لأبي حنيفة في أخباره وأقواله والمفيد والمزيد في شرح التجريد وشرح الجامع الصغير، وكان مدرّسا بحلب في مــدرسة الحدّادين، مات في سنة 562، ووجدت في أخبار الفرس أن أفراسياب ملك الترك دفن كنوزه وخزائنه في وسط البحر الذي بناحية خوارزم فوق كردر فلم يعثر عليها أحد كان زمن أبرويز بن هرمز فكان هو الذي ظفر بتلك الكنوز فنقلت إليه في اثنتي عشرة سنة في كل شهر يرد عليه عشرة بغال موقرة، وأكثر ذلك الجواهر وصفائح الذهب الإبريز.

السَّلاميّةُ

السَّلاميّةُ:
بفتح أوّله، منسوبة: ماء إلى جنب الثّلماء لبني حزن بن وهب بن أعيا بن طريف من أسد، قال أبو عبيد السكوني: السلاميّة ماء لجديلة بأجإ. والسّلاميّة أيضا: قرية كبيرة بنواحي الموصل على شرقي دجلتها، بينهما ثمانية فراسخ للمنحدر إلى بغداد مشرفة على شاطئ دجلة، وهي من أكبر قرى مدينة الموصل وأحسنها وأنزهها، فيها كروم ونخيل وبساتين وفيها عدّة حمّامات وقيساريّة للبز وجامع ومنارة، بينها وبين الزاب فرسخان، وبالقرب منها مدينة يقال لها أثور، خربت، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد السلامي المعروف بضياء الدين ابن شيخ السلامية، ولد بها سنة 546 أو 545 ونشأ بالموصل وتفقه بها وحفظ القرآن وتوجه إلى ديار بكر فصار وزيرا لصاحب آمد قطب الدين سليمان بن قرا أرسلان وبقي عليه مدة، وبنى بآمد مــدرسة لأصحاب الشافعي ووقف عليها أملاكه هناك، وكان له معروف وفيه مقصد، وكانت الشعراء تنتابه فيحسن إليهم، ثمّ فسد ما بينه وبين قطب الدين ففارقه وقدم الموصل فأقام بها، وهو الآن حيّ في سنة 621، وعبد الرحمن بن عصمة السلامي، روى عن محمد بن عبد الله بن عمّار، ذكره أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل، وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر السلامي قاضي السلامية، أصله من العراق، حدّث عن أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس، سمع منه بعض الطلبة ونسبه كذلك، قاله ابن عبد الغنيّ.

كُوفَنُ

كُوفَنُ:
آخره نون: بليدة صغيرة بخراسان على ستة فراسخ من أبيورد أحدثها عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، منها أبو المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي العلوي الأديب الشاعر صاحب النجديات والعراقيات والتصانيف في الأدب، وعلي بن محمد بن علي الصوفي أبو القاسم النيسابوري يعرف بالكوفني، روى الحديث عن جماعة وروي عنه، وكان صدوقا، مات في طريق مكة سنة 470، وعبد الله بن ميمون بن عبد الله المالكاني الكوفني فاضل فحل صاحب قريحة، ولي القضاء بأبيورد ونواحيها وما كان بخراسان في زمنه قاض أفضل منه، سمع بمرو أبا بكر السمعاني وتفقّه عليه وبنيسابور أبا بكر الشيروي، قال أبو سعد: كتبت عنه بمرو وكان قد صار نائبي في المــدرسة النظامية بمرو وقد كان أقام بمرو الروذ مدة ثم انصرف إلى أبيورد وتوفي بها في ذي القعدة سنة 551.

لامَغَان

لامَغَان:
بفتح الميم، وغين معجمة، وآخره نون:
من قرى غزنة، خرج منها جماعة من الفقهاء والقضاة وببغداد بيت منهم، وقيل: لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة وربما سميت لمغان، وقد نسب إليها جماعة من فقهاء الحنفية ببغداد، منهم ممن رأيناه وأدركناه القاضي عبد السلام بن إسماعيل ابن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن اللامغاني أبو محمد القاضي الفقيه المتقن من أهل باب الطاق ومشهد أبي حنيفة، سكن دار الخلافة بالمطبق تفقّه على أبيه وعمه ودرس بمــدرسة سوق العميد المعروفة بزيرك وسمع أبا عبد الله الحسين بن الحسن الوبني وغيره وناب عن القاضي أبي طالب عليّ بن عليّ البخاري في ولايته الثانية إلى أن توفي ابن البخاري ثم استنابه قاضي القضاة عليّ بن سليمان أيام ولايته بها، وسئل عن مولده فقال في سنة 520 بمحلة أبي حنيفة، وتوفي في مستهل رجب سنة 605، ودفن بمقبرة الخيزران بظاهر مشهد أبي حنيفة، وينسب إليها عدّة من هذا البيت.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.