Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: دان

البَرَدَانُ

البَرَــدَانُ:
بالتحريك: مواضع كثيرة، قال أبو الحسن العمراني: أنشدني جار الله العلامة، يعني أبا القاسم الزمخشري، وكنت أناوله الجمد المدقوق فيشربه إذ دخل عليه بعض الكبراء فقال لي: إن ذلك يضرّه، فذكرت له ذلك، فقال:
ألا إن في قلبي جوى، لا يبلّه ... قويق ولا العاصي ولا البردان
قال هذا آخر ما سمعته من كلامه وإنشاده، وهذه أسماء أنهار بالشام، تذكر إن شاء الله تعالى.
والبردان أيضا: عين بأعلى نخلة الشامية من أرض تهامة، وبها عينان: البردان وتنضب، قال نصر:
البردان جبل مشرف على وادي نخلة قرب مكة، وفيها قال ابن ميّادة:
ظلّت بروض البردان تغتسل، ... تشرب منها نهلات وتعل
وقال الأصمعي: البردان ماء بنجد لبني عقيل ابن عامر بينهم وبين هلال بن عامر، وقال أبو زياد: البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة، وأنشد:
ظلّت بروض البردان تغتسل
والبردان أيضا: ماء لبني نصر بن معاوية بالحجاز لبني جشم، فيه شيء قليل لبطن منهم يقال لهم بنو عصيمة، يزعمون أنهم من اليمن وأنهم ناقلة في بني جشم، وقال عميرة بن جعيل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب:
ألا يا ديار الحيّ بالبردان! ... خلت حجج بعدي لهنّ ثمان
فلم يبق منها غير نؤي مهدّم، ... وغير أوار، كالرّكيّ دفان
والبردان أيضا: ماء بالسماوة دون الجناب وبعد الحني من جهة العراق. والبردان أيضا: ماء للضّباب قرب دارة جلجل، عن ابن دريد.
والبردان أيضا قال الأصمعي: من جبال الحمى الذّهلول ثم البردان، وهو ماء ملح، كثير النخل.
والبردان أيضا: من قرى بغداد على سبعة فراسخ منها، قرب صريفين، وهي من نواحي دجيل، وقال أبو المنذر هشام بن محمد: سميت البردان التي فوق بغداد بردانــا لأن ملوك الفرس كانوا إذا أتوا بالسّبي فنفوا منه شيئا قالوا: برده أي اذهبوا به إلى القرية، وكانت القرية بردان فسميت بذلك، كذا قال. قلت أنا: وتحقيق هذا أن برده بالفارسية هو الرقيق المجلوب في أول إخراجه من بلاد الكفر، ولعل هذه القرية كانت منزل الرقيق فسمّيت بذلك، لأنهم يلحقون الدال والألف والنون في بعض ما يجعلونه وعاء للشيء، كقولهم لوعاء الثياب:
جامه دان، ولوعاء الملح: نمكــدان، وما أشبه ذلك، ثم وقفت على كتاب الموازنة لحمزة فوجدته
قد ذكر قريبا مما قلته، فإنه قال: البردان تعريب برده دان، وكان بخت نصّر لما سبى اليهود أنزلهم هناك إلى أن ورد عليه أمر الملك لهراسف من بلخ بما يصنع بهم، وفيه يقول جحظة:
ادفع ورود الهمّ عنك بقهوة ... مخزونة في حانة الخمّار
جازت مدى الأعمار، فهي كأنها ... عند المذاق تزيد في الأعمار
يسعى بها خنث الجفون منعّم، ... في خدّه ماء النضارة جار
في رقّة البردان بين مزارع، ... محفوفة ببنفسج وبهار
بلد يشبّه صيفه بخريفه، ... رطب الأصائل بارد الأسحار
وينسب إليها جماعة، منهم: أبو الحسن محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي البردانــي، توفي في ذي القعدة سنة 469، وابنه أبو علي كان فاضلا، توفي سنة 498. والبردان أيضا بالكوفة، وكان منزل وبرة بن رومانس، وقال هشام: هو وبرة الأصغر ابن رومانس بن معقّل بن محاسن بن عمرو ابن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة أخو النعمان بن المنذر لأمّه، فمات ودفن بهذا الموضع، فلذلك يقول مكحول بن حرثة يرثيه:
ألا يا عين جودي، باندفاق، ... على مردى قضاعة بالعراق
فما الدّنيا بباقية لحيّ، ... ولا حيّ على الدنيا بباق
لقد تركوا على البردان قبرا، ... وهمّوا للتفرّق بانطلاق
وقال ابن الكلبي: مات في طريقه إلى الشام فيجوز ان يكون البردان الذي بالسماوة، وقد ذكر. والبردان أيضا: نهر بثغر طرسوس مجيئه من بلاد الروم ويصبّ في البحر على ستة أميال من طرسوس، ولا أعرف بالشام موضعا أو نهرا يقال له البردان غيره، فهو الذي عناه الزمخشري. والبردان أيضا: نهر يسقي بساتين مرعش وضياعها، مخرجه من أصل جبل مرعش ويسمى هذا الجبل الأقرع، وذكر هذين النهرين أحمد بن الطيّب السّرخسي. والبردان أيضا سيح البردان: موضع باليمامة فيه نخل، عن ابن أبي حفصة.

البُرْــدَانِ:
بالضم ثم السكون، تثنية برد: غديران بنجد بينهما حاجز، يبقى ماؤها شهرين وثلاثة، وقيل: هما ضفيرتان من رمل، قال القتّال الكلابي:
سمعت وأصحابي بذي النّخل نازلا، ... وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها
دعاء بذي البردين من أمّ طارق، ... فيا عمرو! هل تبدو لنا فتجيبها؟
ويوم البردين من أيام العرب، وهو يوم الغبيط ظفرت به بنو يربوع ببني شيبان، فقال مالك بن نويرة:
فأقررت عيني يوم ظلّوا، كأنهم ... ببطن الغبيط خشب أثل مسنّد
صريع عليه الطّير، تنقر عينه، ... وآخر مكبول بمال مقيّد
لدن غدوة، حتى أتى الليل دونهم، ... ولا تنتهي عن ملئها منهم يد
وأصبح منهم، بعد فلّ، لقاؤنا ... بقيقاءة البردين، فلّ مطرّد
بَرَدٌ:
بفتحتين: موضع في قول بدر بن حزّان الفزاري:
ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد، ... تختاره معقلا عن جشّ أعيار
وقال الفضل بن العباس اللهبي:
عوجا على ربع سعدى كي نسائله، ... عوجا فما بكما غيّ ولا بعد
إنّي إذا حلّ أهلي، من ديارهم، ... بطن العقيق وأمست دارها برد
تجمعنا نيّة، لا الخلّ واصلة ... سعدى، ولا دارنا من دارهم صدد
ووجدت في أشعار بني أسد المقروء تصنيفها على أبي عمرو الشيباني يروي بالفتح ثم الكسر في قول المغترف المالكي حيث قال:
سائلوا عن خيلنا ما فعلت ... ببني القين وعن جنب برد
وقال نصر: برد جبل في أرض غطفان يلي الجناب، وقيل: هو ماء لبني القين، ولعلهما موضعان.

عُبَيْدَانُ

عُبَيْــدَانُ:
بلفظ تصغير عبــدان فعلان من العبودية، وقال الفراء: يقال ضلّ به في أمّ عبيد، وهي الفلاة، قال: وقلت للقناني ما عبيد؟ فقال: ابن الفلاة، وأنشد للنابغة:
ليهن لكم أن قد رقيتم بيوتنا ... مندّى عبيــدان المحلّإ باقره
وقال الحطيئة:
رأت عارضا جونا فقامت غريرة ... بمسحاتها قبل الظلام تبادره
فما فرغت حتى علا الماء دونه، ... فسدّت نواحيه ورفّع دائره
وهل كنت إلا نائيا إذ دعوتني ... منادى عبيــدان المحلّإ باقره
قال: يعني الفلاة، وقال أبو عمرو: عبيــدان اسم وادي الحية بناحية اليمن يقال كان فيه حية عظيمة قد منعته فلا يؤتى ولا يرعى، وأنشد بيت النابغة، وقال أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي في نوادره في قوله:
منادى عبيــدان المحلّإ باقره يقول: كنت بعيدا منكم كبعد عبيــدان من الناس والوحش أن يردوه أو ينالوه أو يبلغوه فقد دغرتموني، وعبيــدان ماء لا يناله الوحش فكيف الإنس فلما لم تبلغه فكأنما حلّئت عنه، قال أبو محمد الأسود رادّا عليه: كيف تكون التحلئة قبل الورود كما مثّله وإنما عبيــدان اسم راع لا اسم ماء، وكان من قصته أنه كان رجل من عاد ثم أحد بني سود بن عاد يقال له عتر وكان أمنع عاد في زمانه وكان له راع يقال له عبيــدان يرعى له ألف بقرة، فكان إذا وردت بقره لم يورد أحد بقره حتى يفرغ عبيــدان، فعاش بذلك دهرا حتى أدرك لقمان بن عاد، وكان من أشدّ عاد كلها وأهيبها، وكان في بيت عاد وعددها يومئذ بنو ضد بن عاد فوردت بقر عاد فنهنهه عبيــدان فرجع راعي لقمان فأخبره فأتى لقمان عبيــدان فضربه وطرده عن الماء فرجع عبيــدان إلى عتر فشكا ذلك إليه فخرج إليه في بني أبيه وخرج لقمان في بني أبيه فهزمتهم بنو ضدّ رهط لقمان وحلّؤوهم عن الماء فكان عبيــدان لا يورد حتى يفرغ لقمان من سقي بقره، فكان عبيــدان يقبل ببقره ويقبل راعي لقمان ببقره فإذا رأى راعي لقمان عبيــدان قال حلّئ بقرك عن الماء حتى يورد راعي لقمان، فضربته العرب مثلا، فلم يزل لقمان يفعل ذلك حتى هلك عتر وارتحل لقمان فنزل في العماليق، وقال جوين بن قطن يحذّر قومه الظلم ويذكر عترا وبقره وتهضّم لقمان له:
قد كان عتر بني عاد وأسرته ... في الناس أمنع من يمشي على قدم
وعاش دهرا إذا أثواره وردت ... لم يقرب الماء يوم الورد ذو نسم
أزمان كان عبيــدان تبادره ... رعاة عاد وورد الماء مقتسم
أشصّ عنه أخو ضدّ كتائبه ... من بعد ما رمّلوا في شأنه بدم

سُوقُ وَرْدانَ

سُوقُ وَرْــدانَ:
بفسطاط مصر، ينسب إلى وردان الرومي مولى عمرو بن العاص من سبي أصبهان، روى عن مولاه عمرو، وروى عنه مالك بن زيد الناشري وعليّ بن رباح وشهد فتح مصر، وقدم دمشق في أيّام معاوية، وكانت له بها دار، وحدّث الأصمعي عن شيب بن شيبة قال: كان عمرو بن العاص ذات يوم عند معاوية ومعه وردان مولاه فقال معاوية لعمرو: ما بقي من لذّتك يا أبا عبد الله؟ فقال:
محادثة أخي صدق مأمون على الأسرار، فأقبل على وردان وقال له: وأنت يا أبا عثمان ما بقي من لذّتك؟ فقال: النظر إلى وجه كريم أصابته نكبة فاصطنعت إليه فيها يدا حسنة، قال معاوية: أنا أولى بذلك منك، فقال: أنت يا أمير المؤمنين أقدر عليه منّي وأولى به من سبق إليه، وقال محمد بن يوسف بن يعقوب: كان وردان روميّا من روم أرمينية واليا على خراج مصر من قبل معاوية بعد موت عمرو، وكان وردان من عمرو بن العاص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، كان لا يعمل شيئا حتى يشاوره، وكان ذا دهاء فهما، وقال الحافظ بن عساكر: قتل وردان مولى عمرو بن العاص في سنة 53 بالإسكندرية. وبمصر أيضا خطّة بني وردان وليست منسوبة إلى الأوّل إنّما هي منسوبة إلى وردان مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وبمصر حبس وردان، ومعناه وقف وردان، ينسب إلى عيسى ابن وردان مولى ابن أبي سرح.

وَدّانُ

وَــدّانُ:
بالفتح، كأنه فعلان من الود وهو المحبة، ثلاثة مواضع: أحدها بين مكة والمدينة قرية جامعة من نواحي الفرع، بينها وبين هرشى ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة، وهي لضمرة وغفار وكنانة، وقد أكثر نصيب من ذكرها في شعره فقال لسليمان بن عبد الملك:
أقول لركب قافلين عشيّة ... قفا ذات أوشال ومولاك قارب
قفوا خبّروني عن سليمان إنني ... لمعروفة من آل ودّان راغب
فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله، ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب
وقرأت بخط كراع الهنائي على ظهر كتاب المنضّد من تصنيفه قال بعضهم: خرجت حاجّا فلما جزت بودّان أنشدت:
أيا صاحب الخيمات من بعد أرثد ... إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم؟
فقال لي رجل من أهلها: انظر هل ترى نخلا؟ فقلت:
لا، فقال: هذا خطأ إنما هو النحل، ونحل الوادي:
جانبه، قال أبو زيد: ودّان من الجحفة على مرحلة، بينها وبين الأبواء على طريق الحاجّ في غربيها ستة أميال، وبها كان في أيام مقامي بالحجاز رئيس للجعفريين أعني جعفر بن أبي طالب، ولهم بالفرع والسائرة ضياع كثيرة عشيرة، وبينهم وبين الحسنيين حروب ودماء حتى استولى طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم فصاروا حربا لهم فضعفوا، وينسب إلى ودّان المدينة الصّعب بن جثّامة بن قيس بن عبد الله ابن وهب بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر الليثي الودّانــي كان ينزلها فنسب إليها وهاجر إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حديثه في أهل الحجاز، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرمي، ومات في خلافة أبي بكر. وودان أيضا: جبل طويل بين فيد والجبلين خمسمائة بدريّ من أهل تلك البلاد، وودان أيضا: مدينة بإفريقية افتتحها عقبة بن عامر في سنة 46 أيام معاوية، وينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي إسحاق الودانــي صاحب الديوان بصقلية، له أدب وشعر ذكره ابن القطاع وأنشد له:
من يشتري مني النهار بليلة ... لا فرق بين نجومها وصحابي
؟
دارت على فلك السماء ونحن قد ... درنا على فلك من الآداب
دان الصباح ولا أتى وكأنه ... شيب أطلّ على سواد شباب
وقال البكري: ودان مدينة في جنوبي إفريقية، بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية، ولها قلعة حصينة وللمدينة دروب، وهي مدينتان فيهما قبيلتان من العرب سهميون وحضرميون فتسمى مدينة السهميين دلباك ومدينة الحضرميين بوصى وجامعهما واحد بين الموضعين، وبين القبيلتين تنازع وتنافس يؤدي بهم ذلك مرارا إلى الحرب والقتال، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء، وأكثر معيشتهم من التمر ولهم زرع يسير يسقونه بالنّضح، وبينها وبين مدينة تاجّرفت ثلاثة أيام، والطريق من طرابلس إلى ودان يسير في بلاد هوارة نحو الجنوب في بيوت من شعر، وهناك قريّات ومنازل إلى قصر ابن ميمون من عمل طرابلس، ثم تسير ثلاثة أيام إلى صنم من حجارة مبنيّ على ربوة يسمى كرزة ومن حواليه من قبائل البربر يقرّبون له القرابين ويستسقون به إلى اليوم، ومنه إلى ودّان ثلاثة أيام، وكان عمرو بن العاص بعث إلى ودّان بسر بن أبي أرطاة وهو محاصر لطرابلس فافتتحها في سنة 23 ثم نقضوا عهدهم ومنعوا ما كان قد فرضه بسر عليهم فخرج عقبة بن نافع بعد معاوية ابن حديج إلى المغرب في سنة 46 ومعه بسر بن أبي أرطاة وشريك بن سحيم حتى نزل بغدامس من سرت فخلّف عقبة جيشه هناك واستخلف عليهم زهير بن قيس البلوي ثم سار بنفسه في أربعمائة فارس وأربعمائة بعير بثمانمائة قربة ماء حتى قدم ودان فافتتحها وأخذ ملكها فجدع أنفه فقال: لم فعلت هذا وقد عاهدت المسلمين؟ قال: أدبا لك إذا مسست أنفك ذكرت فلم تحارب العرب، واستخرج منها ما كان بسر فرض عليه وهو ثلاثمائة وستون رأسا.

غُمْدَانُ

غُمْــدَانُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وقد صحّفه الليث فقال عمــدان بالعين المهملة، كما صحّف بعاث بالعين المهملة فجعله بالغين المعجمة، يجوز أن يكون جمع غمد مثل ذئب وذؤبان، وغمد الشيء: غشاؤه ولبسته، فكأن هذا القصر غشاء لما دونه من المقاصير والأبنية، قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: إن ليشرح بن يحصب أراد اتخاذ قصر بين صنعاء وطيوة فأحضر البنائين والمقدّرين لذلك فمدوا الخيط ليقدروه فانقضّت على الخيط حدأة فذهبت به فاتبعوه حتى ألقته في موضع غمــدان فقال ليشرح:
ابنوا القصر في هذا المكان، فبني هناك على أربعة أوجه: وجه أبيض ووجه أحمر ووجه أصفر ووجه أخضر، وبنى في داخله قصرا على سبعة سقوف بين كل سقفين منها أربعون ذراعا، وكان ظله إذا طلعت الشمس يرى على عينان وبينهما ثلاثة أميال، وجعل في أعلاه مجلسا بناه بالرخام الملون، وجعل سقفه رخامة واحدة، وصيّر على كل ركن من أركانه تمثال أسد من شبه كأعظم ما يكون من الأسد فكانت الريح إذا هبّت إلى ناحية تمثال من تلك التماثيل دخلت من دبره وخرجت من فيه فيسمع له زئير كزئير السباع، وكان يأمر بالمصابيح فتسرج في ذلك البيت ليلا فكان سائر القصر يلمع من ظاهره كما يلمع البرق، فإذا أشرف عليه الإنسان من بعض الطرق ظنه برقا أو مطرا ولا يعلم أن ذلك ضوء المصابيح، وفيه يقول ذو جدن الهمذاني:
دعيني لا أبا لك لن تطيقي، ... لحاك الله قد أنزفت ريقي
وهذا المال ينفذ كلّ يوم ... لنزل الضيف أو صلة الحقوق
وغمــدان الذي حدّثت عنه ... بناه مشيّدا في رأس نيق
بمرمرة وأعلاه رخام ... تحام لا يعيّب بالشقوق
مصابيح السليط يلحن فيه ... إذا يمسي كتوماض البروق
فأضحى بعد جدّته رمادا، ... وغيّر حسنه لهب الحريق
وقال قوم: إن الذي بنى غمــدان سليمان بن داود، عليه السلام، أمر الشياطين فبنوا لبلقيس ثلاثة قصور بصنعاء: غمــدان وسلحين وبينون، وفيها يقول الشاعر:
هل بعد غمــدان أو سلحين من أثر، ... أو بعد بينون يبني الناس أبياتا؟
وفي غمــدان وملوك اليمن يقول دعبل بن عليّ الخزاعي:
منازل الحيّ من غمــدان فالنّضد ... فمأرب فظفار الملك فالجند
أرض التبابع والأقيال من يمن، ... أهل الجياد وأهل البيض والزّرد
ما دخلوا قرية إلّا وقد كتبوا ... بها كتابا فلم يدرس ولم يبد
بالقيروان وباب الصين قد زبروا، ... وباب مرو وباب الهند والصّغد
وقال أبو الصّلت يمدح ذا يزن:
أرسلت أسدا على بقع الكلاب فقد ... أضحى شريدهم في الأرض فلّالا
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا ... في رأس غمــدان دارا منك محلالا
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
وهدم غمــدان في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فقيل له: إن كهّان اليمن يزعمون أن الذي يهدمه يقتل، فأمر باعادة بنائه، فقيل له: لو أنفقت عليه خرج الأرض ما أعدته كما كان، فتركه، وقيل:
وجد على خشبة لما خرّب وهدم مكتوب برصاص مصبوب: اسلم غمــدان هادمك مقتول، فهدمه عثمان، رضي الله عنه، فقتل.

جُمْدَانُ

جُمْــدَانُ:
بالضم ثم السكون قال ابن شميل:
الجمد قارة ليست بطويلة في السماء، وهي غليظة تغلظ مرّة وتلين أخرى، تنبت الشجر، سمّيت جمدا من جمودها أي يبسها، والجمد أضعف الآكام، يكون مستديرا صغيرا، والقارة مستديرة صغيرة طويلة في السماء لا ينقادان في الأرض، وكلاهما غليظ الرأس، ويسميان جميعا أكمة، وجمــدان ههنا كأنه تثنية جمد، يدلّ عليه قول جرير لما أضافه إلى نعامة أسقط النون فقال:
طربت وهاج الشوق منزلة قفر، ... تراوحها عصر خلا دونه عصر
أقول لعمرو، يوم جمدي نعامة، ... بك اليوم بأس لا عزاء ولا صبر
هذا إن كان جرير أراد الموضع الذي في الحديث وإلا فمراده أكمتا أو قارتا نعامة فيكون وصفا لا علما، فأما الذي في الحديث فقد صحّفه يزيد بن هارون فجعل بعد الجيم نونا، وصحّفه بعض رواة مسلم فقال حمران، بالحاء والراء، وهو من منازل أسلم بين قديد وعسفان قال أبو بكر بن موسى: جمــدان جبل بين ينبع والعيص على ليلة من المدينة، وقيل جمــدان واد بين ثنية غزال وبين أمج، وأمج من أعراض المدينة وفي الحديث: مرّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جمــدان فقال: هذه جمــدان سبق المفرّدون وقال الأزهري: قال أبو هريرة مرّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في طريق مكة على جبل يقال له بجــدان فقال: سيروا هذه بجــدان سبق المفردون، فقالوا: يا رسول الله ومن المفردون؟
فقال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات هكذا في كتاب الأزهري بالباء الموحدة ثم الجيم ثم الدال، وغيره يرويه كما ترجم به قلت أنا: ولا أدري ما الجامع بين سبق المفردين ورواية جمــدان، ومعلوم أن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات سابقون وإن لم يروا جمــدان، ولم أر أحدا ممن فسر الحديث ذكر في ذلك شيئا وقال كثيّر يذكر جمــدان ويصف سحابا:
سقى أمّ كلثوم، على نأي دارها، ... ونسوتها جون الحيا ثم باكر
أحمّ زحوف مستهلّ ربابه، ... له فرق مسحنفرات صوادر
تصعّد، في الأحناء، ذو عجرفيّة ... أحمّ حبركى مزحف متماطر
أقام على جمــدان يوما وليلة، ... فجمــدان منه مائل متقاصر

عَبّادانُ

عَبّادانُ:
بتشديد ثانيه، وفتح أوله، قال بطليموس:
عبّادان في الإقليم الثالث، طولها خمس وسبعون درجة وربع، وعرضها إحدى وثلاثون درجة، قال البلاذري: كانت عبادان قطيعة لحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قطيعة من عبد الملك بن مروان وبعضها فيما يقال من زياد، وكان حمران من سبي عين التمر يدّعي أنه من النمر بن قاسط، فقال الحجاج يوما وعنده عبّاد بن حصين الحبطي: ما يقول حمران؟
لئن انتمى إلى العرب ولم يقل إنه مولى لعثمان لأضربنّ عنقه! فخرج عبّاد من عند الحجاج مبادرا فأخبر حمران بقوله فوهب له غربيّ النهر وحبس الشرقيّ فنسب إلى عبّاد بن الحصين، وقال ابن الكلبي:
أول من رابط بعبّادان عبّاد بن الحصين، قال:
وكان الربيع بن صبح الفقيه مولى بني سعد جمع مالا من أهل البصرة فحصّن به عبّادان ورابط فيها، والربيع يروي عن الحسن البصري: وكان خرج غازيا إلى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة من الجزائر سنة 160، والعبّاد: الرجل الكثير العبادة، وأما إلحاق الألف والنون فهو لغة مستعملة في البصرة ونواحيها، إنهم إذا سمّوا موضعا أو نسبوه إلى رجل أو صفة يزيدون في آخره ألفا ونونا كقولهم في قرية عندهم منسوبة إلى زياد ابن أبيه زيادان وأخرى إلى عبد الله عبد الليان وأخرى إلى بلال بن أبي بردة بلالان، وهذا الموضع فيه قوم مقيمون للعبادة والانقطاع، وكانوا قديما في وجه ثغر، يسمّى الموضع بذلك، والله أعلم، وهو تحت البصرة قرب البحر الملح، فان دجلة إذا قاربت البحر انفرقت فرقتين عند قرية تسمّى المحرزي، ففرقة يركب فيها إلى ناحية البحرين نحو برّ العرب وهي اليمنى فأما اليسرى فيركب فيها إلى سيراف وجنّابة فارس فهي مثلثة الشكل، وعبّادان في هذه الجزيرة التي بين النهرين فيها مشاهد ورباطات، وهي موضع رديء سبخ لا خير فيه وماؤه ملح، فيه قوم منقطعون عليهم وقف في تلك الجزيرة يعطون بعضه، وأكثر موادّهم من النذور، وفيه مشهد لعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وغير ذلك، وأكثر أكلهم السمك الذي يصطادونه من البحر، ويقصدهم المجاورون في المواسم للزيارة، ويروى في فضائلها أحاديث غير ثابتة، وينسب إليها نفر من رواة الحديث، والعجم يسمّونها ميان روذان لما ذكرنا من أنها بين نهرين، ومعنى ميان وسط وروذان الأنهر، وقد نسبوا إلى عبّادان جماعة من الزّهّاد والمحدّثين، منهم: أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع العبّادانــي، سكن بغداد وروى عن عليّ بن حرب الطائي وأحمد بن منصور الزيادي وهلال بن العلاء الرّقّيّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عليّ ابن شاذان، ومولده في أول يوم من رجب سنة 248، والقاضي أبو شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد الشافعي العبّادانــي، روى عنه السلفي وقال: هو من أولاد الدهر، درّس بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الشافعي، رضي الله عنه، قال: ذكر لي في سنة 500 وعاش بعد ذلك ما لا أتحقّقه، وسألته عن مولده فقال: سنة 434 بالبصرة، قال: ووالدي مولده عبّادان وجدّي الأعلى أصبهان، والحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل أبو العباس العبّادانــي المقرئ رحّال، سمع عليّ بن عبد الله بن عليّ بن السّقّاء ببيروت، وحدث عنه وعن أبي خليفة والحسن بن
المثنّى ومغفر الفرّياني وأبي مسلم الكجّي وزكرياء ابن يحيى الساجي، روى عنه أبو نعيم الحافظ وجماعة وافرة، قال أبو نعيم: ومات بإصطخر وكان رأسا في القرآن وحفظه عن جدّته ورأسه في لين.

كَرْخُ جُدّانَ

كَرْخُ جُــدّانَ:
بضم الجيم وسمعت بعضهم يفتحها والضم أشهر، والدال مشدّدة، وآخره نون، زعم بعض أهل الحديث أن كرخ باجدّا وكرخ جــدّان واحد، وليس بصحيح، فأما باجدّا: فهو كرخ سامرّا، وأما كرخ جــدّان: فإنه بليدة في آخر ولاية العراق يناوح خانقين عن بعد وهو الحد بين ولاية شهرزور والعراق، وإلى هذا الكرخ ينسب الشيخ معروف الكرخي ابن الفيرزان أبو محفوظ وأخوه عيسى بن الفيرزان، حكى عن أخيه، وقد روي أن معروفا من كرخ باجدّا، قالوا: وبيته معروف إلى الآن يزار فيها، وقال أبو بكر الخطيب: إنه من كرخ بغداد، والله أعلم، وإلى كرخ جــدّان ينسب عبد الله بن الحسن بن دلهم أبو الحسن الكرخي، سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرمي، روى عنه ابن حيّويه وابن شاهين وغيرهما، وهو المصنّف على مذهب أبي حنيفة، مات في رمضان سنة 340، ومولده سنة 260، وإبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن سلامة بن عبد الله بن مخلد بن إبراهيم بن مخلد الكرخي المعروف بابن الرّطبي من أهل كرخ جــدّان، ولي القضاء والاسجال نيابة عن قاضي القضاة روح ابن أحمد الحديثي وغيره عدّة نوب وولي الحسبة عدّة نوب، ومات في سنة 527.

مَيْدَانٌ

مَيْــدَانٌ:
بالفتح ثم السكون، أعجمية لا أدري ما أصلها، وهو في أربعة مواضع، منها: ميــدان زياد.
محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو علي الميــدانــي صاحب محمد بن يحيى الذهلي، روى عنه الحيري، وأحمد بن محمد الميــدانــي صاحب كتاب الأمثال وابنه سعيد وكانا أديبين لهما تصانيف، وأبو الحسن علي بن محمد 16- 5
ابن أحمد بن حمــدان بن عبد المؤمن الميــدانــي انتقل من نيسابور فأقام بهمذان واستوطنها وتزوّج من أهلها ومات بها، روى عن أهل بلده وأهل بغداد وغيرهم وأكثر، وكان يعدّ من الحفّاظ العارفين بعلم الحديث والورع والدين والصلاح، ذكره شيرويه وقال:
سمعت منه وكان ثقة صدوقا أحد من عني بهذا الشأن متّقيا صافيا لم تر عيناي مثله، وسمعت بعض مشايخنا يقول: لا تقولوا لأحد حافظ ما دام هذا الشيخ فيكم، يعني الميــدانــي، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميــدانــي، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميــدانــي، وسمعت أحمد بن عمر الفقيه يقول: لم ير الميــدانــي مثل نفسه، وتوفي في الثامن عشر من صفر سنة 471 ودفن في سراسكبهر.
والميــدان أيضا: محلة بأصبهان، قال أبو الفضل:
ينسب إليها أبو الفتح المطهّر بن أحمد المفيد، وردّ ذلك عليه أبو موسى وقال: لا أعلم أحدا نسبه هذا النسب، قال أبو موسى: وميــدان أسفريس محلة بأصبهان، منها محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الميــدانــي، حدثني عنه والدي وغيره، وجعله أبو موسى ثالثا. وشارع الميــدان: محلة ببغداد ذكرت في موضعها، ينسب إليها جماعة، منهم:
عبد الرحمن بن جامع بن غنيمة الميــدانــي، وكان يكتب اسمه غنيمة، سمع أبا طالب بن يوسف وأبا القاسم بن الحصين وغيرهما، ومات سنة 582، وصدقة بن أبي الحسين الميــدانــي، سمع أبا الوقت عبد الأول، ومات سنة 608. والميــدان: محلة ببغداد وهي بشرقي بغداد بباب الأزج. والميــدان أيضا:
محلة بخوارزم. وميــدان: مدينة بما وراء النهر في أقصاه قرب أسبيجاب يجتمع بها الغزية للتجارات والصلح

رَمَادانُ

رَمَادانُ:
تثنية رماد ثمّ عرب: جفر في الطريق لبني المرقع من بني عبد الله بن غطفان عند القصيم، قال جرير:
أخو اللّؤم ما دام الغضا حول عجلز، ... وما دام يسقى في رمادان أحقف
وفي رواية ثعلب: رمادان، بالضم، في قول الراعي:
فحلّت نبيّا أو رمادان دونها ... رعان وقيعان من البيد سملق

سَنْدَانُ

سَنْــدَانُ:
بفتح أوّله، وآخره نون، قال نصر: هي قصبة بلاد الهند، ولا أدري أي شيء أراد بهذا فإن القصبة في العرف هي أجلّ مدينة في الكورة أو الناحية، ولا تعرف بالهند مدينة يقال لها سنــدان تكون كالقصبة إنّما سنــدان مدينة في ملاصقة السند، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل، ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند، وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ، وبينها وبين صيمور نحو خمس عشرة مرحلة، وقال البحتري:
ولقد ركبت البحر في أمواجه، ... وركبت هول اللّيل في بيّاس
وقطعت أطوال البلاد وعرضها ... ما بين سنــدان وبين سجاس

عَدَانٌ

عَــدَانٌ:
بالفتح، وآخره نون، وروي بالكسر أيضا، قال الفرّاء: والعــدان أيضا، بالفتح، سبع سنين، يقال: مكثنا بمكان كذا وكذا عــدانــين، وهما أربع عشرة سنة، الواحد عــدان، وأما قول لبيد:
ولقد يعلم صحبي كلهم ... بعــدان السّيف صبري ونقل
رابط الجأش على فرجهم، ... أعطف الجون بمربوع متل
فقال نصر: عــدان موضع في ديار بني تميم بسيف كاظمة، وقيل ماء لسعد بن زيد مناة بن تميم، وقيل:
هو ساحل البحر كله كالطّفّ، ورواه أبو الهيثم:
بعــدان السيف، بكسر العين، ويروى بعــدانــي السيف، وقالوا: أراد جمع العدينة والأصل بعدائن السيف فأخر الياء، وروي عن ابن الأعرابي قال:
عــدان النهر، بالفتح، ضفّته، قال الشاعر:
بكّي على قتلى العــدان فإنهم ... طالت إقامتهم ببطن برام
كانوا على الأعداء نار محرّق، ... ولقومهم حرما من الأحرام
لا تهلكي جزعا فاني واثق ... برماحنا وعواقب الأيام

شمعدان

شمعــدان
شَمْعُــدان/ شَمْعِــدان [مفرد]: ج شَمْعُــدَانــات وشَمْعِــدانــات وشَماعِدُ: عمود ذو أصبع واحد أو أكثر تُركّز في أطرافه شموعٌ للزِّينة والإضاءة "شمعــدان فضّة". 

حُدَّانُ

حُــدَّانُ:
بالضم: إحدى محالّ البصرة القديمة يقال لها بنو حــدان، سميت باسم قبيلة، وهو حــدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وسكنها جماعة من أهل العلم ونسبوا إليها، منهم: أبو المغيرة القاسم بن الفضل الحــدانــي، روى عنه مسلم بن إبراهيم، وحدث السلفي عن حاتم بن الليث قال: حدثنا عليّ بن عبد الله هو ابن المديني قال: قاسم بن الفضل الحــدانــي لم يكن حــدّانــيّا وكان ينزل حــدان، وكان رجلا من الأزد، قال: ومات سنة 166، وقال محمد بن محبوب:
سنة 167، وقال يحيى بن معين: سنة 166، نقلته من الفيصل.

خَانُ وَرْدَانَ

خَانُ وَرْــدَانَ:
شرقي بغداد منسوب إلى وردان بن سنان أحد قوّاد المنصور، كان عظيم اللحية جدّا، قال: وكتب ابن عيّاش المنتوف إلى المنصور في حوائج وقال في آخرها: ويهب لي أمير المؤمنين لحية وردان أتدفّأ بها في هذا الشتاء، فوقّع المنصور بقضاء حوائجه وتحت لحية وردان كتب: لا كرامة ولا عزازة.

رَيْدَانُ

رَيْــدَانُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، ودال مهملة، وآخره نون: حصن باليمن في مخلاف يحصب، يزعم أهل اليمن أنّه لم يبن قطّ مثله، وفيه قال امرؤ القيس:
تمكّن قائما وبنى طمرّا ... على ريــدان أعيط لا ينال
وقال الأصمعي: الرّيــدانــة الريح الليّنة، وقال نصر:
ريــدان قصر عظيم بظفار بلد باليمن يجري مجرى غمــدان وأشكاله. وريــدان أيضا: أطم بالمدينة لآل حارثة بن سهل من الأوس.

غَيْدَانُ

غَيْــدَانُ:
بالفتح ثم السكون، كأنه فعلان من الغيد، وفتاة غيداء وغادة وهي الناعمة المائلة العنق الناعسة:
وهو موضع باليمن، ينسب إلى غيــدان بن حجر بن ذي رعين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل الحيري، قال الأفوه الأودي:
جلبنا الخيل من غيــدان حتى ... وقعناهنّ أيمن من صناف

عُمْدَانُ

عُمْــدَانُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون، وهو في اللغة رئيس العسكر، قال الأزهري: قال ابن المظفر: عمــدان اسم جبل أو موضع، قال الأزهري:
أراه غمــدان، بالغين المعجمة، فصحّفه، وهو حصن في رأس جبل باليمن معروف وكان لآل ذي يزن، وهذا كتصحيفه يوم بعاث وهو من مشاهير أيام العرب فأخرجه في باب الغين المعجمة فصحّفه، قال عبيد الله الفقير إليه: وذكرته أنا لتعرفه فلا تغترّ به إلا أن يكون ما ذهب إليه الليث موضعا غير عمــدان.

بُجْدَانُ

بُجْــدَانُ:
بالضم ثم السكون: اسم جبل في طريق مكة من المدينة، روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان على بجــدان فقال: هذا بجــدان سبق المفرّدون، قالوا: ومن المفرّدون؟ قال:
الذاكرون الله كثيرا والذاكرات، كذا رواه الأزهري بالضم ثم السكون والدال مهملة، وأكثر الناس يرويه جمــدان، وقد ذكر في موضعه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.