Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حموضة

الحَتْمُ

الحَتْمُ: الخالِصُ، قَلْبُ المَحْتِ، والقَضاءُ، وإيجابُهُ، وإحْكامُ الأَمْرِ
ج: حُتومٌ، وقد حَتَمَهُ يَحْتِمُهُ.
والحاتِمُ: القاضي
ج: حُتومٌ، والغُرابُ الأَسْوَدُ، وغُرابُ البَيْنِ، وهو أحْمَرُ المِنقارِ والرِجْلَيْنِ، وابنُ عبدِ اللهِ بنِ سَعْدٍ الطائِيُّ.
وتَحَتَّمَ: جَعَلَ الشيءَ حَتْماً، وأكَلَ شَيئاً هَشّاً في فيه.
والحُتْمَةُ، بالضمِّ: السَّوادُ، وبالتحريكِ: القارورَةُ المُفَتَّتَةُ.
والحُتامَةُ: ما يَبْقَى على المائِدَةِ من الطّعامِ، أو ما سَقَطَ منه إذا أُكِلَ.
وتَحَتَّمَ: أكَلَها،
وـ لفُلانٍ بخَيْرٍ: تَمَنَّى له خَيراً، وتَفاءَلَ له،
وـ لكَذا: هَشَّ.
وهو ذو تَحَتُّمٍ: هَشَّاشٌ،
وهو غَضُّ المُتَحَتَّمِ.
والحُتومَةُ: الــحُموضَةُ.
واحْتأمَّ، كاطْمأنَّ: قَطَعَ.
والأَحْتَمُ: الأَسْوَدُ.

ثَمَر

(ثَمَر) الشّجر ثَمَر وَاللَّبن بدا زبده وَمَاله نماه
(ثَمَر)
الشّجر ثمورا ظهر ثمره وَالشَّيْء نضج وكمل وَيُقَال ثَمَر مَاله كثر وَله جمع لَهُ الثَّمر
ثَمَر
: (الثَّمَرُ، محرَّكَةً: حَمْلُ الشَّجَرِ) . وَفِي الحَدِيث: (لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ ولَا كَثَر) . قَالَ ابْن الأَثِير: الثَّمَرُ: هوالرُّطَبُ فِي رأْس النَّخْلَةِ، فإِذا كُنِزَ فَهُوَ التَّمْرُ، والكَثَرُ: الجُمّارُ، ويَقَعُ الثَّمَرُ على كلّ الثِّمَار، ويَغْلِبُ على ثَمَر النَّخْلِ. قَالَ شيخُنَا: وأَخَذَه مُلّا عليّ فِي نامُوسِه بتصرُّفٍ يَسيرٍ، وَقد انتقدوه فِي قَوْله: ويَغْلِبُ على ثَمَرِ النَّخْل، فإِنه لَا قائلَ بِهَذِهِ الغَلَبَة؛ بل عُرْف اللغةِ أَنَّ ثَمَرَ النَّخْلِ إِنما يُقال بالفَوْقِيَّة عِنْد التَّجْرِيد كَمَا يُقَال: العِنَبُ مثلا، والرُّمّانُ، ونحوُ ذالك؛ وإِا يُطلَقُ على النَّخْل مُضَافاً، كثَمَرِ النَّخْلِ مَثَلاً. وَالله أَعلم.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّمَرُ: (أَنواعُ المَال) المُثَمَّرِ المُسْتَفَادِ، عَن ابْن عَبّاس، كَذَا فِي البَصَائر، ويُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ.
وقرأَ أَبو عَمْرو: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} وفَسَّره بأَنواع المالِ، كَذَا فِي الصّحاح.
وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ مُجَاهد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} (الْكَهْف: 34) قَالَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآن مِن ثُمِرٍ فَهُوَ المَال، وماك ان مِن ثمَرٍ فَهُوَ الثِّمار.
ورَوَى الأَزهريُّ بسَنَدِه، قَالَ: قَالَ سَلّام أَبو المُنْذِر القارىء فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} ، مَفْتُوح، جَمْع ثَمَرة، ومَن قرأَ ثُمُر قَالَ: مِن كلّ المالِ، قَالَ: فأَخبرتُ بذالك يُونُسَ فَلم يَقْبله؛ كأَنّهما كَانَا عِنْده سَواءً. (كالثَّمَارِ، كسَحابٍ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ. قَالَ شيخُنا: أَنكَرَه جماعةٌ، وَقَالَ قومٌ: هُوَ إِشباعٌ وَقَعَ فِي بعض أَشعارِهم، فَلَا يثْبتُ.
قلتُ: مَا ذَكَره شيخُنَا مِن إِنكار الجماعةِ لَهُ فَفِي مَحَلِّه، وَمَا ذَكَرَ مِن وُقُوعه فِي بعض أَشعارِهم، فقد وجدتُه فِي شِعر الطِّرِمّاح، وَلكنه قَالَ: الثَّيْمَار، بالثاءِ المفتوحةِ وسُكُونِ التَّحْتِيَّةِ:
حتّى تَرَكْتُ جَنابَهم ذَا بَهْجَة
وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الصَّيْمَارِ
(الواحدَةُ ثَمَرَةٌ وثَمُرَةٌ، كسَمُرَة) ، الأَخير ذَكَرَه ابنُ سيدَه، فَقَالَ: وحَكَى سيبَوَيْه فِي الثَّمَرِ: ثَمُرَةً (وجَمْعُهَا ثَمُرٌ) كسَمُرَة، وسَمُرٍ، قَالَ: وَلَا يُكَسَّرُ لقلَّة فَعُلَه فِي كَلَامهم، وَلم يَحْك الثَّمُرَةَ أَحدٌ غيرُه. وَقَالَ شيخُنَا: لما تعدَّد الواحدُ خالَفَالاصطلاحَ، وَهُوَ قولُه: وَهِي بهاءٍ. (ج ثِمَارٌ) مثلُ جَبَل وجِبَال، (وجج) ، أَي جَمْعُ الجَمْع، (ثُمُرٌ) مثلُ كِتاب وكُتُب، عَن الفَرّاءِ (وججج) أَي جَمْعُ جَمْع الجَمْع (أَثْمَارٌ) .
وَقَالَ ابْن سيدَه: وَقد يجوزُ أَن يكونَ الثُّمُرُ جَمْعَ ثَمَرَة، كخَشَبَة وخُشُب، وأَن لَا يكونَ جَمْعَ ثِمَار؛ لأَن بابَ خَشَبَة وخُشُب أَكثرُ من بَاب رِهَان ورُهُن، قَالَ: أَعْنِي أَنْ الجَمْعَ قليلٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ الأَزهريُّ: سمعْتُ أَبا الهَيْثَم يَقُول: ثَمَرَةٌ، ثمَّ ثَمَرٌ، ثمَّ ثُمُرٌ جَمْعُ الجَمْع، وجَمْعُ الثُّمُر أَثْمَارٌ، مثلُ عُنُق وأَعناق.
وأَما الثَّمَرَةُ فجمعُه ثَمَرَاتٌ، مثلُ قَصَبَة وقَصَبَات، كَذَا فِي الصّحاح والمصْباح.
وَقَالَ لشيخُنَا: هاذا اللَّفْظُ فِي مَراتب جَمْعه من غَرائب الأَشْبَاه والنَّظَائِر. قَالَ ابنُ هِشَام فِي شرح الكعبيّة: وَلَا نَظِيرَ لهاذا اللَّفْظِ فِي هاذا التَّرْتِيب فِي الجُمُوعُ غيرُ الأَكَم، فإِنّه مثلُه؛ لأَن المفردَ أَكَمَةٌ محَرَّكة وجمعُه أَكَمٌ محَرَّكة وجمعُ الأَكَم إِكامٌ، كثَمَرَة وثَمَر وثِمَار، وجمعُ الإِكامِ بِالْكَسْرِ أُكُمٌ، بضَمَّتَيْن كَمَا قِيل ثِمارٌ وثُمُرٌ، ككتاب وكُتُبٍ، وجمعُ الأُكُمِ بضمتَيْن آكامٌ، كثُمُر وأَثْمَارٍ، ونظيرُه عُنُقٌ وأَعناقٌ، وجمعُ الأَثْمَارِ والآكام أَثامِيرُ وأَكامِيمُ، فَهِيَ سِتُّ مَرَاتِبَ لَا تُوجَدُ فِي غير هاذَيْن اللفظيْن، وَالله أَعلم.
(و) الثُّمُرُ: (الذَّهَبُ والفِضَّةُ) ، حَكَاه الفارسيُّ؛ يرفعُه إِلى مُجاهِدٍ فِي قَوْله عَزّ وجَلّ.
{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} ، فِيمَن قَرَأَ بِهِ، قَالَ: وَلَيْسَ ذالك بمعروفٍ فِي اللُّغَة، وَهُوَ مَجَازٌ. (والثَّمَرَةُ: الشَّجَرَةُ) ، عَن ثَعْلَب.
(و) الثَّمَرَةُ: (جِلْدَةُ الرَّأْسِ) ، عَن ابْن شُمَيْل.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّمَرَةُ (مِن اللِّسَان: طَرَفُه) وعَذَبَتُه، تَقول: ضَرَبَنِي فلانٌ بثَمَرَةِ لسانِه. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاس: (أَنه أَخَذَ بثَمَرَةِ لسانهِ، وَقَالَ: قُلْ خَراً تَغْنَمْ، أَو أَمْسِكْ عَن سُوءٍ تَسْلَمْ) . قَالَ شَمِرٌ: يُرِيد: أَخَذَ بطَرَفِ لسانِه. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: أَي طَرَفه الَّذِي يكونُ فِي أَسفلِه.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّمَرَةُ (مِن السَّوْط: عُقْدَةُ أَطرافِه) ؛ تَشْبِيهاً بالثَّمَرِ فِي الهيئةِ والتَّدَلِّي عَنهُ، كتَدَلِّي الثَّمَرِ عَن الشَّجَرة، كَذَا فِي البَصَائر للمصنِّف. وَفِي الحَدِيث: (أَمَرَ عُمَرُ الجَلَّادَ أَن يَدُقَّ ثَمَرَةَ سَوْطِه) أَي لِتَلِينَ؛ تَخْفِيفًا على الَّذِي يُضْرَبُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: قُطِعَتْ ثَمَرَةُ فلانٍ، أَي ظَهْرُه، ويَعْنِي بِهِ (النَّسْل) . وَفِي حَدِيث عَمْرو بن سعيد: (قَالَ لمُعَاويةَ: مَا تسأَلُ عَمَّن ذَبُلَتْ بَشَرَتُه، وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه) ؛ يَعْنِي نَسْلَه. وَقيل: انْقِطَاع شَهْوَتِه للجِماع.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الوَلَدُ) ثَمَرَةُ القَلْبِ. فِي الحَدِيث: (إِذا ماتَ وَلَدُ العَبْدِ قَال الله لملائكتِه: قَبَضْتُم ثَمَرَةَ فُؤادِه؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ) قيل للولدِ: ثَمَرَةٌ؛ لأَنّ الثَمَرَةَ مَا يُنْتِجُه الشَّجَرُ، والوَلَدُ يُنْتِجُه الأَبُ. وَقَالَ بعض المُفَسِّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {وَنَقْصٍ مّنَ الاْمَوَالِ وَالاْنفُسِ وَالثَّمَراتِ} (الْبَقَرَة: 155) أَي: الأَولادِ والأَحفادِ، كَذَا فِي البصائِر.
(و) فِي المُحْكَم: (ثَمَرَ الشَّجرُ وأَثْمَرَ: صارَ فِيهِ الثَّمَرُ. أَو الثّامِرُ: مَا خَرَجَ ثَمَرُه) . وعبارةُ المُحْكَم: الَّذِي بَلَغَ أَوَانَ أَن يُثْمِرَ. (والمُثْمِرُ: مَا بَلَغَ أَنْ يُجْنَى) . هاذه عَن أَبي حَنِيفَةَ، وأَنشدَ:
تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدّادِه
من فُرَادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ
وَقيل: ثَمَرٌ مُثْمرٌ: لم يَنْضَج، وثامرٌ: قد نَضِجَ.
وَقَالَ ابْن الأَعْرابيِّ: أَثْمَرَ الشَّجَرُ، إِذا طَلَعَ ثَمَرُه قبل أَن يَنْضَج، فَهُوَ مُثْمِرٌ، وَقد ثَمَرَ الثَّمَرُ يَثْمُرُ، فَهُوَ ثامرٌ.
وشَجَرٌ ثامرٌ، إِذا أَدْرَكَ ثَمَرُه، وَفِي حَدِيث عليَ: (ذاكياً نَبْتُها، ثامراً فَرْعُهَا) .
(والثَّمْرَاءُ جَمْع الثَّمَرَةِ) ، مثل الشَّجْراءِ جَمْع الشَّجَرَةِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ فِي صفة نَحْلٍ:
تَظَلُّ عَلى الثَّمْرَاءِ مِنْهَا جَورسٌ
مَراضيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها
الجَوارسُ: النَّحْل الَّتِي تَجْرُسُ وَرقَ الشَّجَرِ، أَي تأْكُلَه، والمَراضيع هُنَا: الصِّغَار من النَّحْلُ، وصُهْبُ الرِّيشِ: يريدُ أَجْنحتَها.
(و) قيل: الثَّمْراءُ فِي بَيت أَبي ذُؤَيْبٍ (شَجَرَةٌ بعيْنها، و) قيل: إسم جَبَلٍ، وَهُوَ (هَضْبَةٌ بشِقِّ الطّائف ممّا يَلِي السَّرَاةَ) ، نقلَه الصّغَانيّ.
(و) الثَّمْرَاء (من الشَّجَر: مَا خَرَجَ ثَمَرُهَا) ، وشَجرةٌ ثَمْرَاءُ: ذاتُ ثمَرٍ.
(و) الثَّمْرَاءُ (الأَرْض الكثيرةُ الثَّمَرِ) . وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: إِذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ، أَو ثَمَرُ الأَرضِ، فَهِيَ ثَمْراءُ. (كالثَّمِرَةِ) ، أَي كفَرِحة، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ، وَالَّذِي فِي نَصِّ قَول أَبي حنِيفةَ: أَرضٌ ثَمِيرَةٌ: كثيرةُ الثَّمرِ، وشَجَرةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ: مُثْمِرَةٌ، وَقيل: هما الكَثِيرَا الثَّمَرِ، والجمْع ثُمُرٌ، فلْيُنْظَرْ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (ثَمَرَ الرَّجلُ) ، كنَصَرَ، ثمُوراً: (تَمَوَّلَ) ، أَي كَثرَ مالُه، كأَثْمَرَ، كَذَا فِي الأَساس. (و) ثَمَرَ (للغَنَم) ثُمُوراً: (جَمَعَ لَهَا) الثَّمَرَ، أَي (الشَّجَرَ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (مالٌ ثَمرٌ ككَتِفٍ ومَثْمُورٌ: كثيرٌ) مُبارَكٌ فِيهِ.
وَقد ثَمُرَ مَاله يثْمُرُ: كَثُرَ.
(وقَومٌ مَثْمورون) : كَثِيرُو لمالِ.
وفلانٌ مَحْدودٌ: مَا يَثْمُر لَهُ مالٌ.
(والثَّمِيرَةُ: مَا يَظْهر مِن الزُّبْدِ قبلَ أَن يَجْتَمِعَ) ، ويَبْلَغَ إِناه مِن الصُّلُوح.
(و) قيل: الثَّمِيرَةُ: (اللَّبَن الَّذِي ظَهرَ زُبْدُه، أَو) هُوَ (الَّذِي لم يَخرُج زُبْدُه، كالثَّمِيرِ، فيهمَا) ، وَفِي حَدِيث مُعاوية: (قَالَ لجاريَةٍ: (هَل عِندكِ قِرىً؟ قَالَت: نعمْ، خُبْزٌ خَمِيرٌ، ولَبَنٌ ثَمِيرٌ، وحَيْسٌ جَمِير) قَالَ ابْن الأَثِير: الثَّمِيرُ: (الَّذِي) قد تَحَبَّبَ زُبْدُه، وظَهَرَتْ ثَمِيرَتُه، أَي زُبْدُه، والجَمِيرُ المُجْتَمِعُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (ثَمَّرَ السِّقاءُ تَثْمِيراً) ، إِذا (ظَهَرَ عَلَيْهِ تَحَبُّبُ الزُّبْدِ، كأَثْمَرَ) ، فَهُوَ مُثْمِرٌ، وذالك عِنْد الرُّؤُوبِ.
وأَثْمَرَ الزُّبْدُ: اجْتَمَعَ.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا أَدْرَكَ ليُمْخَضَ فظَهَرَ عَلَيْهِ تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ فَهُوَ المُثْمِرُ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: هُوَ الثَّمِيرُ، وَكَانَ إِذا مُخِضَ فَرُئِيَ عَلَيْهِ أَمثالُ الحَصَفِ فِي الجِلْد، ثمَّ يَجتمعُ فيَصيرُ زُبْداً، وَمَا دامتْ صِغَاراً فَهُوَ ثَمِيرٌ.
وَيُقَال: إِن لَبَنَكَ لَحَسَنُ الثَّمَرِ.
وَقد أَثْمَر مِخَاضُك. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهِي ثَمِيرَةُ اللَّبَنِ أَيضاً.
وَمن سَجَعات الأَساس: أَكْفَانا اللهُ مَضِيرَه، وأَسْقانا ثَمِيرَه.
(و) ثَمَّرَ (النَّبَاتُ) تَثْمِيراً: (نَفَضَ نَوْرُه، وعَقَدَ ثَمَرُه) ، رَوَاه ابنُ سِيدَه عَن أَبي حنيفةَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: ثَمَّرَ (الرجلُ مالَه) تَثْمِيرا: (نَمّاه وكَثَّرَه) ، وَيُقَال: ثَمَّرَ اللهُ مالَكَ.
(وأَثْمَرَ) الرجلُ: (كَثُرَ مالُه) كثَمَرَ. قَالَ الشِّهَاب فِي شِفَاءِ الغَليل: أَثْمَرَ يكونُ لَازِما، وَهُوَ المشهورُ الوارِدُ فِي الْكتاب العَزِيز، وَلم يتعرَّض أَكثرُ أَهلِ اللغةِ لغيرِه، ووَرَدَ متعدِّياً، كَمَا فِي قَول الأَزهريِّ فِي تَهْذِيبه: يُثْمِرُ ثَمَراً فِيهِ حُمُوضَةٌ. وهاكذا استعلمَه كثيرٌ مِن الفُصَحاءِ، كَقَوْل ابنِ المُعْتَزِّ:
وغَرْسٍ مِن الأَحْبَابِ غَيَّبْتُ فِي الثَّرَى
فأَسْقَتْه أَجْفَانِي بسَيْحٍ وقاطِرِ
فأَثْمَرَ هَمًّا لَا يَبِيدُ وحَسَرَةً
لقَلْبِيَ يَجنِيهَا بأَيْدي الخَوَاطِرِ
وَقَالَ ابْن نُبَاتَةَ السَّعْدِيّ:
وتُثْمِرُ حاجةُ الآمالِ نُجْحاً
إِذا مَا كَانَ فِيهَا ذَا احْتِيَالِ
وَقَالَ محمّدُ بنُ أَشرفَ، وَهُوَ من أَئِمَّة اللغةِ:
كأَنَّما الأَغصانُ لما عَلَا
فُرُوعَه اقَطْرُ النَّدَى نَثْرَا
ولاحَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهَا ضُحًى
زَبَرْجَدٌ قد أَثْمَرَ الدُّرَّا
وَقَالَ ابنُ الرومِيِّ:
سيُثْمِرُ لي مَا أَثْمَرَ الطَّلْعَ حائِطٌ
إِلى غير ذالك مِمَّا لَا يُحْصَى. قَالَ شيخُنا: هاكذا استعلمَه الشيخُ عبدُ القاهرِ فِي دَلَائِل الإِعجازِ، والسَّكّاكِيّ فِي (الْمِفْتَاح، وَلما لم يَرَه كذالك شُرّاحه، قَالَ الشّارحُ: استعملَ الإِثمارَ متعدِّياً بنفْسه فِي مَواضعَ من هاذا الْكتاب، فلعلَّه ضَمَّنَه معنى الإِفادة.
(والثّامِرُ: اللُّوبِيَاءُ) عَن أَبي حنيفةَ، وَكِلَاهُمَا إسمٌ.
(و) الثّامِرُ: (نَوْرُ الحُمّاضِ) ، وَهُوَ أَحمرُ، قَالَ:
مِن عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ
وَيُقَال هُوَ إسمٌ لثَمَرِه، وحَمْلِه. قَالَ أَبُو مَنْصُور: أَرادَ بِهِ حُمْرَةَ ثَمَرِه عِنْد إِيناعه، كَمَا قَالَ:
كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ
يانِعُ حُمّاضٍ وأُرْجُوَانِ
(و) مِنَ المَجَازِ: (ابنُ ثَمِيرٍ: اللَّيْلُ المُقْمِرُ) ، لتَمَامِ القَمَرِ فِيهِ، قَالَ:
وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قَالَ قائِلٌ
على زَعْمِهِمْ مَا أثْمرَ ابنُ ثَمِيرِ
أَراد: وإِنِّي لِمَنْ عَبْسٍ مَا أَثْمَرَ.
(وثَمْرٌ) بِفَتْح فسكونٍ: (وادٍ) ، نقلَه الصَّغَانيّ.
(و) ثَمَرُ (بالتَّحْرِيك؛ لَا باليَمَن) مِن قُرَى ذَمَارِ.
(و) ثُمَيْرٌ (كزُبَيْرٍ: جَدُّ محمّدِ بن عبدِ الرَّحيم) بن ثُمَيْرٍ (المُحَدِّث) الثُّمُيريّ المِصْرِيّ، عَن الطَّبَرَانِيّ وغيرِه.
(و) قولُهم: (مَا نَفْسِي لكَ بثَمِرَةٍ كفَرِحَةٍ أَي مالَكَ فِي نَفْسِي حلاوةٌ) ، نقَلَه الصَّغَانيُّ عَن الفَرّاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقد ذَكَرَه الزَّمَخْشَريُّ فِي الأَساس فِي تمر، بالمُثَناة، ومَرَّ للمصنِّف هُنَاكَ أَيضاً، وفَسَّرَه بطَيِّبَة.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
فِي حَدِيث المُبَايَعة فَعْطاه صَفْقَةَ يَده، وثَمَرَةَ قَلْبه) ، أَي خالصَ عَهْدِه) ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي الأَساس: وخَصَّني بثَمَرَةِ قَلْبه، أَي بمَوَدَّته.
وثامِرُ الحِلْم: تامُّه، كثامِرِ الثَّمَرَةِ، وَهُوَ النِّضيجُ مِنْهُ، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
والخَمْرُ ليستْ مِن أَخِيك وَلَا
كنْ قد تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ
وَهُوَ مَجَازٌ، ويُرْوَى: بآمِنِ الحِلْم.
والعَقْلُ المُثْمِرُ: عَقْلُ المُسْلِمِ، والعَقْلُ العَقِيمُ: عَقْلُ الكافِرِ.
وَفِي السَّمَاءِ ثَمَرَةٌ وثَمَرٌ: لَطْخٌ مِن سَحابٍ.
ويُقَال لكلِّ نَفْعٍ يصْدُرُ عَن شيْءٍ: ثَمَرَتُه، كَقَوْلِك: ثَمَرَةُ العِلْمِ العَمَلُ الصّالِحُ، وثَمَرَةُ العَمَلِ الصّالِحِ الجَنّةُ.
وأَثْمَرَ القَومَ: أَطْعَمَهم مِن الثِّمار. وَفِي كَلَامهم: مَن أَطْعَمَ وَلم يُثْمِرْ، كَانَ كَمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَلم يُوتِرْ، وَفِيه يَقُول الشَّاعِر:
إِذا الضِّيفانُ جاءُوا قُمْ فقَدِّمْ
إِليهمْ مَا تَيَسَّرَ ثُمَّ آثِرْ
وإِنْ أَطْعَمْتَ أَقْوَاماً كِراماً
فَبَعْدَ الأَكْلِ أَكْرِمْهم وأَثْمِرْ
فمَنْ لم يُثْمِرِ الضِّيفَانَ بُخْلاً
كمَنْ صَلَّى العِشَاءَ وَلَيْسَ يُوتِرْ
كَمَا فِي البَصائِر للمصنِّف.
وَقَالَ عُمَارَةُ بنُ عَقِيل:
مَا زَالَ عِصْيَانُنَا للهِ يُرْذِلُنَا
حتّى دُفِعْنَا إِلى يَحْيَى ودِينَارِ
إِلى عُلَيْجَيْنِ لم تُقْطَعْ ثِمَارُهما
قد طالَما سَجَدَا للشَّمْسِ والنّارِ
يُرِيد ... لم يخْتَنَا.

الطّعْم

الطّعْم: مَعْرُوف وأنواعه تِسْعَة وَهِي المرارة - والحرافة - والملوحة والعفوصة - والــحموضة - وَالْقَبْض - والحلاوة - والدسومة - والتفاهة. ثمَّ يحصل بِحَسب التراكيب أَنْوَاع لَا تحصى.
(الطّعْم) مَا تُدْرِكهُ حاسة الذَّوْق من طَعَام أَو شراب كالحلاوة والمرارة والــحموضة وَمَا بَينهمَا وَمَا يشتهى من الطَّعَام وَيُقَال تغير طعم فلَان خرج عَن وَضعه الخلقي والطبيعي وَفُلَان ذُو طعم أَي ذُو عقل وحزم وَمَا هُوَ بِذِي طعم إِذا كَانَ غثا وَهُوَ لَا طعم لَهُ إِذا لم يكن مَقْبُولًا (ج) طعوم

(الطّعْم) الطَّعَام وَمَا يلقى للسمك وَغَيره لاصطياده وَيُطلق مجَازًا على كل مَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى شَيْء كالرشوة وَالْهِبَة والهدية والمصل يحقن بِهِ الْجِسْم ليكتسب مناعة من الْمَرَض (محدثة) (ج) طعوم وأطعام

(الطّعْم) الطاعم

الخلل

الخلل: اضطراب الشيء وعدم انتظامه، وأصله فرجة بين الشيئين. والخلال ما يتخلل به الأسنان ونحوها. والخلل في الأمر كالوهن فيه تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشيئين والخلة الطريق في الرمل والخل سمي لتخلل الــحموضة إياه أو لأنه اختل منه طعم الحلاوة. والخلة بالفتح الاختلال العارض للنفس إما لشهوتها بشيء أو حاجتها إليه. وبالضم المودة لأنها تتخلل النفس أي تتوسطها، أو لأنها تتخللها فتؤثر فيها تأثير السهم في الرمية.

تَفِهَ

(تَفِهَ)
- فِي الْحَدِيثِ «قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ فَقَالَ: الرجُل التَّافِه يَنْطِق فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» التَّافِه: الخَسِيس الْحَقِيرُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَصِفُ الْقُرْآنَ «لَا يَتْفَهُ وَلَا يَتَشَانُّ» هُوَ مِنَ الشَّيْءِ التَّافِه الحقِير. يُقَالُ تَفِهَ يَتْفَهُ فَهُوَ تَافِهٌ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَتِ اليدُ لَا تقْطع فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
تَفِهَ، كفَرِحَ، تَفَهاً وتُفوهاً: قَلَّ، وخَسَّ،
وـ فُلانٌ تُفُوهاً: حَمُقَ. وكَنَصَرَ وسَمِعَ: غَثَّ.
وفي حدِيثِ ابنِ مسعودٍ: "القُرْآنُ لا يَتْفَهُ ولا يَنْتانُ"، أي: لا يَغَثُّ ولا يَخْلُقُ.
والأطْعِمَةُ التَّفِهَةُ: ما ليس له طَعْمُ حَلاَوَةٍ أو حُموضَةٍ أو مَرارةٍ، ومنهم مَن يَجْعَلُ الخُبْزَ واللَّحْمَ منها.
وابنُ تافِهٍ: محدِّثٌ.
وناقةٌ مُتْفَهَةٌ، كمُكْرَمَةٍ: ذَلُولٌ.
والتُّفَهُ، كثُبَةٍ: عَنَاقُ الأرضِ، فارِسيَّتُهُ: سِياهْ كُوْشْ.

فَلَقَهُ

فَلَقَهُ يَفْلِقُه: شَقَّهُ،
كفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ.
وفي رِجْلِهِ فُلوقٌ: شُقوقٌ. و {فالِقُ الحَبِّ} : خالقُهُ أو شاقُّهُ بِإِخْراجِ الوَرَقِ منه.
والفالِقُ: ع لِبَني كِلابٍ، به مُوَيْهَةٌ، والنَّخْلَةُ المُنْشَقَّةُ عنِ الطَّلْعِ.
والفَلْقَةُ: هذه السِّمَةُ: oo تَحْتَ أُذُنِ البَعيرِ، وهو مَفْلوقٌ.
والفَلْقُ: نَزْعُ صوف الجلْدِ ط إذا أصِلَ ط كالمَرْقِ.
وكَلَّمَني مِن فِلْقِ فيه، بالكَسر ويُفْتَحُ: مِن شِقِّهِ.
والفِلْقُ، بالكَسْرِ: الدَّاهِيَةُ،
كالفِلْقَةِ والفَليقِ والفَليقَةِ والمَفْلَقَةِ والفَلْقَى، كسَكْرَى،
وة باليَمامَةِ، والأَمْرُ العَجَبُ، وقَوْسٌ تُتَّخَذُ مِن نِصْفِ عُودٍ، والقَضيب يُشَقُّ بِاثْنَيْنِ، فكُلُّ شِقٍّ: فِلْقٌ، وبهاءٍ: الكِسْرَةُ،
وـ منَ الجَفْنَةِ: نِصْفُها.
والفَلَقُ، مُحرَّكةً: الصُّبْحُ، أو ما انْفَلَقَ مِن عَمودِهِ، أوِ الفَجْرُ، والخَلْقُ كُلُّهُ، وجَهَنَّمُ، أو جُبٌّ فيها، والمُطْمَئِنُّ من الأرْضِ بينَ رَبْوَتَيْنِ، ج: فُلْقانٌ، بالضَّمِّ،
كالفالِقِ والفالِقَةِ، أو الفَضاءُ بَيْنَ شَقيقَتَيْنِ مِنْ رَمْلٍ، ومَقْطَرَةُ السَّجَّانِ، وهيَ خَشَبَةٌ فيها خُروقٌ على قَدْرِ سَعَة السَّاقِ، يُحْبَسُ فيها الناسُ على قِطارٍ، وما يَبْقَى من اللَّبَنِ في أسْفَلِ القَدَحِ، ومنه يقالُ: يا ابنَ شَارِبِ الفَلَقِ، والشَّقُّ في الجَبَلِ،
كالفالِقِ،
وـ من اللَّبَنِ: المُنْقَطِعُ حُمُوضَةً،
كالمُتَفَلِّقِ،
وة باليَمنِ بِعَثَّرَ.
وأفْلَقَ الشاعرُ: أتَى بالعَجيبِ،
كافْتَلَقَ.
وجاء بعُلَقَ فُلَقَ، كزُفَرَ ويُنَوَّنانِ، أي: الداهيةِ، تقولُ منه أعْلَقَ وأفْلَقَ. وكأَميرٍ: الأمرُ العَجَبُ،
وة بالطائِفِ،
وعِرْقٌ يَنْشَأُ في العُنُقِ، وعِرْقٌ في العَضُدِ، أو المَوْضِعُ المُطْمَئِنُّ في جِرانِ البعيرِ عندَ مَجْرَى الحُلْقومِ. وكالقُبَّيْطِ: خَوْخٌ يَتَفَلَّقُ عن نَواهُ.
والمُفَلَّقُ منه، كمُعَظَّمٍ: المُجَفَّفُ.
والفَيْلَقُ، كصَيْقَلٍ: الجَيْشُ، ج: فيالِقُ، والرجُلُ العظيمُ.
وتَفَيْلَقَ: ضَخُمَ وسَمِنَ، واجْتَهَدَ في العَدْوِ حتى أُعْجِبَ من شِدَّتِه،
كَتَفَلَّقَ وافْتَلَقَ.
ورجُلٌ مِفْلاقٌ: دنيءٌ رَذْلٌ قليلُ الشيءِ.
وكعِنَبٍ: ة بنيسابورَ.
ولَبَنٌ فُلاقٌ كغُرابٍ وصَبورٍ: مُتَجَبِّنٌ.
وفِلاقُ اللَّبَنِ، بالكسر: أن يَخْثُرَ ويَحْمُضَ حتى يَتَفَلَّقَ.
وصارَ البَيْضُ فِلاقاً، بالكسرِ والضم،
وأفْلاقاً، أي: مُتَفَلِّقاً.
وفُلاقَة آجُرٍّ، كثُمامَةٍ: قطْعَةٌ منه، ج: فُلاقٌ.
وشاةٌ فَلْقاءُ الضَّرَّةِ: واسِعَتُها. وكسَفينةٍ: القَليلَةُ من الشَّعَرِ.
وكانَ ذلك بِفالِقِ كذا: يريدونَ المَكانَ المُنْحَدِرَ بين الرَّبْوَتَيْنِ. وكعثمانَ: الكَذِبُ الصُّراحُ.

جَأَرَ

(جَأَرَ)
(هـ) فِيهِ «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى لَهُ جُؤَار إِلَى رَبِّهِ بالتَّلْبِية» الجُؤَار: رَفْع الصَّوت والاسْتِغاثة، جَأَرَ يَجْأَرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لخرجْتُم إِلَى الصُّعُدات تَجْأَرُون إِلَى اللَّهِ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بَقَرة لَهَا جُؤَار» هَكَذَا رُوِي مِنْ طَرِيقٍ. وَالْمَشْهُورُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
جَأَرَ، كمَنَعَ،
جَأْراً وجُؤَاراً: رَفَعَ صَوْتَهُ بالدُّعاءِ، وتَضَرَّعَ، واسْتَغاثَ،
وـ البَقَرَةُ والثَّوْرُ: صاحا،
وـ النَباتُ جَأراً: طالَ،
وـ الأرضُ: طالَ نَبْتُها.
والجَأْرُ من النَّبْتِ: الغَضُّ، والكثيرُ، والرَّجُلُ الضَّخْمُ،
كالجَأَّارِ، كَكَتَّانٍ وكَتِفٍ.
وهو أجْأَرُ منه: أضْخَمُ.
والجائِرُ: جَيَشانُ النَّفْسِ، والغَصَصُ، وحَرُّ الحَلْقِ، أو شِبْهُ حُموضَةٍ فيه من أكْلِ الدَّسَمِ.
وغَيْثٌ جَأْرٌ (وجَأَارٌ) وجُؤَرٌ، كصُرَدٍ،
وجِوَرٌّ، كهِجَفٍّ: غزيرٌ وكثيرٌ.
وجَئِرَ، كسَمِعَ: غَصَّ في صَدْرِهِ.
والجُؤَارُ، كغُرابٍ: قَيْءٌ، وسُلاحٌ يأخُذُ الإِنْسانَ.

الحَمْزُ

الحَمْزُ، كالضَّرْب: حَرافَةُ الشيء، والتحديدُ، والقَبْضُ.
وحَمَزَ الشَّرابُ اللِّسانَ يَحْمِزُهُ: لَذَعَهُ.
والحَمازَةُ: الشِّدَّةُ، وقد حَمُزَ، ككَرُمَ،
فهو حَمِيزُ الفُؤادِ
وحامِزُهُ: نَزٌّ خفيفُ الفُؤَادِ، ظريفٌ.
وأحْمَزُ الأَعْمالِ: أمْتَنُها.
ورُمَّانَةٌ حامِزَةٌ: فيها حُموضَةٌ. وحَبيبُ بنُ حِمازٍ، ككِتابٍ: تابعيٌّ. وعَمْرُو بنُ زالِفِ بنِ عَوْفِ بنِ حِمازٍ: مِمَّنْ شَهِدَ فتحَ مِصْرَ، ويقالُ: هو بالراءِ.
والحَمْزَةُ: الأسَدُ، وبَقْلَةٌ.
وإنه لَحَمُوزٌ لِما حَمَزَهُ: ضابِطٌ لِما ضَمَّهُ،
ومنه اشْتِقاقُ حَمْزَةَ، أو من الحَمازَةِ.
وحِمِّزانُ، كصِلِّيانٍ: ة بنَجْرانِ اليمنِ.
ورجلٌ مَحْموزُ البَنانِ: شَديدُهُ.
وحامِزٌ: ع.

المَحْلُ

المَحْلُ: المَكْرُ والكَيْدُ، والغُبارُ، والشِّدَّةُ، والجَدْبُ، وانْقِطاعُ المطرِ.
وزَمانٌ ومكانٌ ماحِلٌ،
وأرضٌ مَحْلٌ ومَحْلَةٌ ومَحُولٌ ومُمْحِلةٌ ومُمْحِلٌ ومِمْحالٌ، وقد مَحُلَتْ، ككرُمَتْ ومَنَعَتْ،
وأمْحَلَ البَلَدُ، فهو ماحِلٌ، ومُمْحِلٌ قليلٌ،
وـ القومُ: أجْدَبوا.
والمُتَماحِلُ: الطويلُ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ من الإِبِلِ ومِنَّا، والمُتَباعِدَةُ من الدورِ.
وتَمَحَّلَ له: احْتالَ،
وـ حَقَّهُ: تَكَلَّفَهُ له. وكمُعَظَّمٍ: المُطَوَّلُ،
وـ من اللَّبَنِ: الآخِذُ طَعْمَ حُموضةٍ، أو ما حُقِنَ فلم يُتْرَكْ يأْخُذُ الطَّعْمَ وشُرِبَ.
والمِحالُ، ككِتابِ: الكَيْدُ، ورَوْمُ الأمرِ بالحِيَلِ، والتَّدْبيرُ، والمَكْرُ، والقُدْرَةُ، والجِدالُ، والعَذابُ، والعِقابُ، والعَداوَةُ، والمُعاداةُ،
كالمُماحَلَةِ، والقُوَّةُ والشِّدَّةُ، والهَلاكُ والإِهْلاكُ.
ومَحَلَ به، مُثَلَّثَةَ الحاءِ،
مَحْلاً ومِحالاً: كادَهُ بِسعايَةٍ إلى السلطانِ.
وماحَلَهُ مُمَاحَلَةً ومِحالاً: قاواهُ حتى يَتَبَيَّنَ أيُّهُما أَشَدُّ.
والمَحالَةُ: البَكْرَةُ العَظيمةُ،
كالمَحالِ، والفِقْرَةُ من فِقَرِ البَعيرِ
ج: مَحالٌ
جَج: مُحْلٌ، والخَشَبَةُ التي يَسْتَقِرُّ عليها الطَّيَّانونَ.
والمَحالُ: ضَرْبٌ من الحَلْيِ. ورجُلٌ مَحْلٌ: لا يُنْتَفَعُ به.
والمَمْحَلَةُ، كمَرْحَلَةٍ: شَكْوَةُ اللَّبَنِ. وككَتِفٍ: مَن طُرِدَ حتى أعْيا.
ورأيتُهُ مُتَماحِلاً وماحِلاً، أي مُتَغَيِّرَ البَدَنِ.
ومَحِّلْنِي يا فلانُ: قَوِّنِي. وفي كَلامِ علِيٍّ، رضي اللهُ تعالى عنه: "إنَّ من ورائِكُم أُموراً مُتَماحِلَةً"، أي: فِتَناً يَطُولُ شَرْحُها، وليس بحَديثٍ كما تَوَهَّمَه الجوهرِيُّ، ولا أُمورٌ بالرَّفْعِ كما غَيَّرَهُ.

حَمُضَ

(حَمُضَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «كَانَ يَقُولُ إِذَا أفَاض مَنْ عِنْدَه فِي الْحَدِيثِ بَعْدَ الْقُرْآنِ وَالتَّفْسِيرِ: أَحْمِضُوا» يُقَالُ: أَحْمَضَ الْقَوْمُ إِحْمَاضًا إِذَا أَفَاضُوا فِيمَا يُؤْنِسُهم مِنَ الْكَلَامِ وَالْأَخْبَارِ.
وَالْأَصْلُ فِيهِ الحَمْضُ مِنَ النَّبَاتِ، وَهُوَ لِلْإِبِلِ كَالْفَاكِهَةِ لِلْإِنْسَانِ، لَمَّا خَافَ عَلَيْهِمُ المَلالَ أحَبَّ أَنْ يُرِيحَهُم فَأَمَرَهُمْ بِالْأَخْذِ فِي مُلَح الْكَلَامِ وَالْحِكَايَاتِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الزُّهري: «الأُذُنُ مَجَّاجة وَلِلنَّفْسِ حَمْضَة» أَيْ شَهْوة كَمَا تَشْتَهِي الإبلُ الحَمْضُ. وَالْمَجَّاجَةُ: الَّتِي تَمُجُّ مَا تَسْمَعُهُ فَلَا تَعِيه، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَهَا شَهْوَةٌ فِي السَّماع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَة مَكَّةَ: «وأبْقَل حَمْضُها» أَيْ نَبَت وظَهَر مِنَ الْأَرْضِ.
وَحَدِيثُ جَرِيرٍ: «بَيْنَ سَلَم وأَرَاك، وحُمُوض وعَنَاك» الحُمُوض جَمْع الحَمْض: وَهُوَ كُلُّ نَبْت فِي طَعْمِهِ حُمُوضَة.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: «وسُئل عَنِ التَّحْمِيض، قَالَ: ومَا التَّحْمِيضُ؟ قَالَ: يَأْتِي الرجُل الْمَرْأَةَ فِي دُبُرها، قَالَ: ويَفْعَل هَذَا أحَدٌ مِنَ المسْلمين؟» يُقَالُ: أَحْمَضْتُ الرجُل عَنِ الْأَمْرِ، أَيْ حَوّلتُه عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ أَحْمَضَتِ الإبلُ إِذَا مَلَّت رَعْيَ الخُلّة- وَهُوَ الحُلْو مِنَ النَّبَاتِ- اشْتَهت الحَمْض فتَحوّلت إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ: «قيل للتّفْخِيذ في الجماع تَحْمِيض» . 

الحَمْضُ

الحَمْضُ: ما مَلُحَ وأمَرَّ من النباتِ، وهي كفاكِهةِ الإِبِلِ، والخُلَّةُ ما حَلا، وهي كخُبْزِها
ج: الحُموضُ.
وحَمَضَتِ الإِبِلُ حَمْضاً وحُموضاً: أكلَتْهُ،
كأَحْمَضَتْ، وأحْمَضْتُها أنا، فهي حامِضَةٌ من حَوامِضَ.
وإبِلٌ حَمْضِيَّةٌ: مُقيمَةٌ فيه.
والمَحْمَضُ، ويضمُّ أولُه: ذلك الموضعُ.
وحَمَضْتُ عنه: كَرِهْتُهُ،
وـ به: اشْتَهَيْتُه.
وأرضٌ حميضةٌ: كثيرتُه. وأرَضُونَ حُمْضٌ.
والحَمْضَةُ: الشَّهْوَةُ للشَّيءِ.
وبنو حَمْضَةَ: بَطْنٌ. وعبدُ الله بنُ حَمْضَةَ: تابعيٌّ. ومُعاذُ بنُ حَمْضَةَ، ورَيْحانُ بنُ حَمْضَةَ: محدّثونَ.
والحَمْضِيُّونَ منهم: جماعةٌ.
وحَمْضٌ: ماءٌ لتميمٍ قربَ اليمامةِ، ومحرَّكةً: جبلٌ بينَ البَصْرَةِ والبحرينِ.
والــحُموضةُ: طَعْمُ الحامِضِ، وقد حَمُضَ، ككرُمَ وجَعَلَ وفرحَ، أو كفرحَ في اللَّبَنِ خاصَّةً، حَمَضاً وحُموضَةً، وأحْمَضَه.
ورجلٌ حامِضُ الفُؤادِ: مُتَغَيِّرهُ فاسِدُه.
والحَوامِضُ: مِياهٌ مِلْحَةٌ.
وحَمِضةٌ، كفرحةٍ: ة من عَثَّرَ.
ويومٌ حَمَضَى، كجَمَزَى: من أيامهم. وكسفينةٍ وجُهَيْنَةَ، ابنُ رُقَيْمٍ: صحابيٌّ، وبنتُ ياسِرٍ، وبنتُ الشَّمَرْدَلِ، أو ابنُه: من الرُّواةِ.
والحُمَّاضُ، كرُمَّانٍ: عُشْبَةٌ ورَقُها كالهِنْدِبا، حامِضٌ طَيِّبٌ، ومنه مُرٌّ، وكِلاهُما نافعٌ للعَطَشِ، والصَّفْراءِ، والغَثَيانِ، والخَفَقَانِ الحارِّ، والأَسْنانِ الوَجِعَةِ، واليَرقَانِ، وبِزْرُه إن عُلِّقَ في صُرَّةٍ، لم تَحْبَلْ ما دامَتْ.
ويقالُ لما في جَوْفِ الأتْرُجّ: حُمَّاضٌ.
والتَّحْميضُ: الإِقْلالُ من الشيء.
والمُسْتَحْمِضُ: اللَّبَنُ البَطيءُ الرَّوْبِ. ومحمودُ بنُ عليّ الحُمُّضِيُّ، بضمتينِ مشدَّدَةً: مُتَكَلِّمٌ شَيْخٌ للفَخْرِ الرازِي.

قَفَص

قَفَص الظَّبْيَ: شَدَّ قوائمَه، وجَمَعَهَا،
وـ الشيءَ: قَرَّبَ بعضَه من بعضٍ،
وـ اليَعْسُوبَ: شَدَّه في الخَلِيَّةِ بخَيْطٍ لئلاَّ يَخْرُجَ، وأوجَعَ، وصَعِدَ، وارْتَفَعَ، ومنه: التِّلاعُ القَوافِصُ.
وقَفْصَةُ: د بطَرَفِ إفْرِيقِيَّةَ، منها: مالِكُ بنُ عيسى، وإبراهيمُ بنُ محمدٍ المُحَدِّثَانِ،
وع بدِيارِ العَرَبِ؛ ويُضَمُّ. وكَغُرابٍ: الوَعِلُ، وداءٌ في الدَّوابِّ يُيَبِّسُ قَوائمَها. وكأَميرٍ: عِيانُ الفَدَّانِ، وحَلْقَتُه.
وكصبُورٍ: د، ويُضَمُّ، ومنه لُبْنَى قَفُوصٍ، وهي طَيِّبَةُ الرائحةِ.
والقُفْصُ، بالضم: جَبَلٌ بكِرْمانَ،
وة بينَ بَغْدَادَ وعُكْبَراءَ، منها: أحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أحمدَ المُحَدِّثُ الصالحُ، وجَماعةٌ محدِّثونَ. وفي الحديثِ: "في قُفْصٍ من المَلائكةِ" أو "قُفْصٍ من النُّورِ" ويُحَرَّكُ، وهو المُشْتَبِكُ المُتداخِلُ بعضُه في بعضٍ، وبالتحريك: مَحْبِسُ الطَّيْرِ، وأداةٌ لِلزَّرْعِ يُنْقَلُ فيها البُرُّ إلى الكُدْسِ، والخِفَّةُ، والنَّشاطُ، والتَّشَنُّجُ من البَرْدِ، وحَرارةٌ في الحَلْقِ، وحُموضةٌ في المَعِدَةِ من شُرْبِ الماءِ على التَّمْرِ، قَفِصَ، كفرحَ، في الكلِّ.
وفرسٌ قَفِصٌ، ككتِفٍ: مُنْقَبِضٌ لا يُخْرِجُ ما عنده كلَّه.
وجَرادٌ قَفِصٌ: يَجْسُو جَنَاحاهُ من البَرْدِ.
وأقْفَصَ: صارَ ذَا قَفَصٍ من الطَّيْرِ.
وثَوْبٌ مُقَفَّصٌ، كمُعَظَّمٍ: مُخَطَّطٌ كهيئةِ القَفَصِ.
وتَقافَصَ: اشْتَبَكَ.
وتَقَفَّصَ: تَجَمَّعَ.

مَزَزَ

(مَزَزَ)
(س) وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «أَلَا إِنَّ المُزَّاتِ حَرامٌ» يَعْنِي الخُمور، وَهِيَ جمعُ مُزَّةٍ، وَهِيَ الْخَمْرُ الَّتِي فِيهَا حُمُوضَةٌ. وَيُقَالُ لَهَا: المُزَّاءُ بالمدِّ أَيْضًا.
وَقِيلَ: هِيَ مِنْ خَلْط البُسْرِ والتَّمرِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أخْشَى أَنْ تكونَ المُزَّاء الَّتِي نُهِيَتْ عَنْهَا عبدُ القَيْس» وَهِيَ فُعَلاَءُ مِنَ المَزَازَةِ، أَوْ فَعَّالٌ مِنَ المَزِّ: الفَضْل.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «فَتُرْضِعُها جارتُها المَزَّةَ والمَزَّتَيْنِ» أَيِ المصَّةَ والمصَّتَيْنِ.
وتَمَّزَزْتُ الشيءَ، إِذَا تمصَّصْتَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ طَاوُسٍ «المَزَّةُ الواحِدةُ تُحَرِّم» . [هـ] وَحَدِيثُ أَبِي الْعَالِيَةِ «اشربِ النبِيذَ وَلَا تُمَزِّزْ» هَكَذَا رُوِيَ مرَّةً بالزَّايَيْن، ومرَّةً بِزاي وراءٍ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيّ «إِذَا كَانَ المالُ ذَا مِزٍّ ففرِّقْهُ فِي الْأَصْنَافِ الثَّمانية، وَإِذَا كَان قَلِيلًا فأعطِه صِنفاً واحِداً» أَيْ إِذَا كَانَ ذَا فضْلٍ وكَثرةٍ. وَقَدْ مَزَّ مَزَازَةً فَهُوَ مَزِيزٌ، إِذَا كَثُرَ.

الخَوْشُ

الخَوْشُ: الخاصِرةُ، والإِنْسانِ خَوْشانِ، والطَّعْنُ، والنكاحُ، والأَخْذُ، والحَثْيُ في الوِعاءِ.
والخَوْشانُ: كالسَّرْمَقِ، إلاَّ أنه ألْطَفُ ورَقاً، وفيه حُموضةٌ، ويُؤْكَلُ.
وخاشَِ ماشَِ، بفتح شينِهِما وكسرِها: قُماشُ البيتِ، وسَقَطُ مَتاعِه.
وخُوشُ، بالضم: ة بإسْفِرايِنَ.
وخُواشُ، كغُرابٍ: د بِسجِسْتانَ.
وخُشْ في قولِ الأعْشَى: مَعَرَّبُ خُوش، أي الطَّيِّبُ.
والتَّخْويشُ: النَّقْصُ.
وتَخَوَّشَ الشيءَ: نَقَصَهُ،
وـ فلانٌ: هُزِلَ.
وخاوَشَ جَنْبَه عن الفِراشِ: جافاهُ.

مَزَّهُ

مَزَّهُ: مَصَّهُ.
والمَزَّةُ: المَصَّةُ، والخَمْرُ اللَّذِيذةُ الطَّعْمِ،
كالمُزَّاء والمُزِّ، وبالكسر: ة بِدِمَشْقَ، وبالضم: الخَمْرُ فيها حُموضَةٌ.
والمِزُّ، بالكسرِ: القَدْرُ. والفَضْلُ.
وله مِزٌّ عليكَ: فَضْلٌ.
ومَزِزْتَ، بالكسر تَمَزُّ: صِرْتَ مَزِيزاً، أي: فاضلاً.
ومَزْمَزَهُ: حَرَّكَهُ،
فَتَمَزْمَزَ.
ومازَزْتُ بينهما: باعَدْتُ.
وتَمازَّتْ به النِيَّةُ: تبَاعَدَتْ.
وتَمَزَّزَ: تَمَصَّصَ الشَّرابَ.
والمَزَزُ، محركةً: المَهَلُ، والكَثْرَةُ،
والمَزِيزُ: القليلُ، والصَّعْبُ،
كالأمَزِّ والمَزِّ.
وعَزيزٌ مَزِيزٌ: إتباعٌ.
وشَرابٌ ورُمانٌ مُزٌّ، بالضم: بين الحامِضِ والحُلْوِ.
وتَمَزْمَزَ لِلْقِيَامِ: نَهَضَ،
وـ بَنُو فُلانٍ: انْحاشُوا، وتَفَرَّقُوا.

قَحَصَ

قَحَصَ، كمنع: مَرَّ مرّاً سريعاً،
وـ البيتَ: كنَسَهُ،
وـ برجْلِهِ: رَكَضَ.
وسَبَقَنِي قَحْصاً، أي: عَدْواً.
وأقْحَصَهُ وقَحَّصَهُ تَقْحِيصاً: أبْعَدَهُ عن الشيءِ.
القَرْصُ: أخْذُكَ لَحْمَ الإِنْسَانِ بإصْبَعَيْكَ حتى تُؤْلِمَهُ، ولَسْعُ البَراغِيثِ، والقَبْضُ، والقَطْعُ، وبَسْطُ العَجينِ.
والقَوارِصُ من الكلامِ: التي تُنَغِّصُكَ وتُؤْلِمُكَ.
والقارِصُ: دُويبَّةٌ كالبَقِّ، ولَبَنٌ يَحْذِي اللسانَ، أو حامِضٌ يُحْلَبُ عليه حَليبٌ كثيرٌ حتى تَذْهَبَ الــحُموضَةُ.
والمِقْراصُ: السِّكِّينُ المُعَقْرَبُ الرأسِ.
وقُرْصٌ، بالضم: تَلٌّ بأرضِ غَسَّانَ، وابنُ أخْتِ الحَارِثِ بنِ أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ.
والقُرْصَةُ: الخُبْزَةُ، كالقُرْصِ
ج: قِرَصَةٌ وأقْرَاصٌ وقُرَصٌ، وعَيْنُ الشمسِ.
والقَرِيصُ: ضَربٌ من الأُدْمِ.
والقُرَّاصُ، كرُمَّانٍ: البابُونَجُ، وعُشْبٌ رِبْعِيٌّ، والوَرْسُ.
وأحْمَرُ قُرَّاصٌ: قانِئٌ. وكفرحَ: دامَ على المُنَافَرَةِ والغِيبَةِ. وككتابٍ: ماءٌ لبني عَمْرِو بنِ كلابٍ.
والقُرْصُنَّةُ: نَعْتٌ من القَرْصِ، كسُمْعُنَّةٍ ونُظْرُنَّةٍ.
وتَقْرِيصُ العَجينِ: تَقْطِيعُهُ.
وحَلْيٌ مُقَرَّصٌ: مُسْتَدِيرٌ كالقُرْصِ.
قَعَدَ القُرْفُصَى، مثلثة القافِ والفاءِ مَقْصورةَ،
والقُرْفُصاءَ، بالضم،
والقُرُفْصاءَ، بضم القافِ والراءِ على الإِتْباعِ: أن يَجْلِسَ على ألْيَتَيْهِ، ويُلْصِقَ فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ، ويَحْتَبِي بيدَيْهِ يَضَعُهُما على ساقَيْهِ، أو يَجْلِسَ على رُكْبَتَيْهِ مُنْكَبًّا، ويُلْصِقَ بَطْنَهُ بفَخِذَيْهِ، ويَتَأَبَّطَ كَفَّيْهِ.
والقُرافِصُ، بالضم: الجَلْدُ الضَّخْمُ.
والقِرْفاصُ، بالكسر: الفَحْلُ المُجْزئُ.
والقَرافِصَةُ: اللُّصوصُ.
والقَرْفَصَةُ: شَدُّ اليَدَيْنِ تَحْتَ الرِجْلَيْنِ، وضَرْبٌ من الجِماعِ، وهو أنْ يَجْمَعَ بين طَرَفَيْها يُقَرْفِصُها.
وتَقَرْفَصَتِ العَجوزُ: تَزَمَّلَتْ في ثيابها.

غضّ

غضّ: غَضَّ البَصَر عن: حوّل بصره عن. (فوك).
غَضَّ طرفَ فلان: جعله يخفض عينيه، وجعله يغمض عينيه أيضاً. وغضّ عينيه: غمض عينه. ويمكن أن نضيف إلى الأمثلة التي ذكرتها في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 140: 141) ما جاء في المقري (2: 197).
قُلْ للكواكب غُضّي للكرى مُقَلاً
فأعْيُنُ الزهر أولى منك بالسهر
وما جاء في صفة مصر (14، 2324 رقم 3) حيث ينشد المُسَحِّر مخاطباً النساء.
غضّى جفونك يا عيون النرجس
أغَضَّ: عند ابن حيّان ... أغْضَى: غمّض عينه عن الشيء، وتظاهر بأنه لا يراه. ويقال: أغَضَ له عن. ففي ابن حيان (ص56 ق) وقرَّب منازلهما وأغضَّ لهما عَمَّا انتهبه أصحابُهما للسلطان. ويقال: أغضّ لفلان على. (وفي معجم بوشر: أغضّ على بمعنى أَغْضَى). وفي بسّام (1: 23ق) وأغضَّ لهم على سوء ما كانوا عليه من الظلم والحَيْف. وفي محيط المحيط: تغاضى بهذا المعنى، وأضاف: قيل ويجوز أن يكون أصله تغاضض.
انغضّ. انغضت العين: أغضت (فوك).
غِضّ: حرّيف، حامز الطعم. (بوشر).
غُضّ: فصفصة (المستعيني في مادة فصفصة) وضبط الكلمة هذا في مخطوطة ن.
غَضَاضَة: حرافة، حموزة، حموضة (بوشر) غَضَاضَة: خشونة أخلاق البربر (المقدمة 1: 367 (انظر الترجمة)، 370، 410، 412،2: 18، 64، 65).
أَغَضُّ: أكثر ترطيبباً وتبريداً وإنعاشاً. القلائد ص59).

جأَر

جأَر
: (} جَأَرَ) الدّاعِي (كمَنَعَ) {يَجْأَرُ (} جَأْراً {وجُؤَاراً) ، بالضمّ: (رَفَعَ صوتَه بالدُّعاءِ) . وَفِي التَّنْزِيل: {إِذَا هُمْ} يَجْأَرُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: 64) قَالَ ثَعْلَب: هُوَ رَفْعُ الصَّوتِ إِليه بالدُّعاءِ. (و) جَأرَ الرجلُ إِلى الله: (تَضَرَّعَ) بالدُّعاءِ وَضَجَّ (واستغاثَ) . وَقَالَ مُجاهِد: {إِذَا هُمْ يَجْئَرُونَ} : يَضْرَعُون دُعَاء، وَقَالَ قَتادَةُ يَجْزَعُون، وَقَالَ السُّدِّيُّ: يَصيحُون.
(و) {جَأَرَتِ (البَقَرةُ والثَّوْرُ: صاحَا) .
} والجُؤَارُ: مثلُ الخُوَارِ، كَذَا فِي الصّحاح. وقرأَ بعضُهم: {عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ} (الْأَعْرَاف: 148) حَكَاهُ الأَخفشُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: جَأَرَ (النَّبَاتُ {جَأْراً: طالَ) وارتفعَ، كَمَا يُقال: صاحَتِ الشَّجَرةُ: طالتْ.
(و) مِنَ المَجَازِ:} جَأَرَتِ (الأَرضُ: طالَ نَبْتُها) وارتفعَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: ( {الجَأْرُ من النَّبْتِ: الغَضُّ) الرَّيّانُ، قَالَ جَنْدَلٌ:
وكُلِّلَتْ بأُقْحُوَانٍ} جَأْرِ
قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ الَّذِي طالَ واكْتَهَلَ.
(و) الجَأْرُ مِن النَّبْتِ أَيضاً: (الكَثيرُ) ، يُقَال: عُشْبٌ جَأْرٌ وغَمْرٌ، أَي كثيرٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) الجَأْرِ: (الرجلُ الضَّخْمُ) السَّمِينُ، والأُنثَى {جَأْرَةٌ، (} كالجَأَّرِ، ككَتّانٍ، و) {الجَئِرِ، مثلِ (كَتِفٍ) ، وهاذه عَن الفَرّاء.
ويُقَال: هُوَ} جَآرٌ باللِّيل.
(و) يُقال: (هُوَ {أَجْأَرُ مِنْهُ) ، أَي (أَضْخَمُ) .
(} والجائِرُ: جَيَشَانُ النَّفْسِ) وَقد جُئرَ.
(و) {الجائِرُ أَيضاً: (الغَصَصُ) .
(و) الجائِرُ: (حَرٌّ) فِي الحَلْق، أَو شِبْهُ حُمُوضَةٍ فِيهِ؛ مِن أَكْل الدَّسَمِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (غَيْثٌ جَأْرٌ} وجَآرٌ) ككَتّانٍ، ( {وجُؤَرٌ، كصُرَدٍ) ، وعَلى هاذا اقتَصَر الأَصمعيّ، (وجِوَرٌّ كهِجَفَ) ، وسيَأْتِي فِي جر يَجور: (غَزِيرٌ وَكثير) المَطَرِ،} يَجْأَرُ عَنهُ النَّبْتُ، كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ غيرُه: غَيثٌ {جُؤَرٌ مثلُ نُغَرً أَي مُصوِّتٌ، وأَنشدَ لجَنْدَل بن المُثَنَّى:
يَا رَبَّ رَبَّ المُسْلمِين بالسُّوَرْ
لَا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزّافٍ} جُؤَرْ
دَعَا عَلَيْهِ أَن لَا تُمْطَرَ أَرضُه، حَتَّى تكونَ مُجْدِبَةً لَا نَبْتَ بهَا.
( {وجَئَرَ، كسَمِعَ: غَصَّ فِي صَدْره) .
(} والجُؤَارُ، كغُرَابٍ) ، الصوتُ بالدُّعاءِ. وَفِي الحَدِيث: (كأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مُوسَى لَهُ {جُؤَارٌ إِلى رَبِّه بالتَّلْبِيَة) .
} والجُؤَار أَيضاً: (قَيْءٌ وسُلَاحٌ يَأْخذُ الإِنسانَ) فيَجْأرُ مِنْهُ.
كتاب م كتاب

شِيرازُ

شِيرازُ:
بالكسر، وآخره زاي: بلد عظيم مشهور معروف مذكور، وهو قصبة بلاد فارس في الإقليم الثالث، طولها ثمان وسبعون درجة ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف، قال أبو عون: طولها ثمان وسبعون درجة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وقيل: سمّيت بشيراز بن طهمورث، وذهب بعض النحويين إلى أن أصله شرّاز وجمعه شراريز، وجعل الياء قبل الراء بدلا من حرف التضعيف وشبهه بديباج ودينار وديوان وقيراط فإن أصله عندهم دبّاج ودنّار ودوّان وقرّاط، ومن جمعه على شواريز فإن أصله عندهم شورز، وهي مما استجدّ عمارتها واختطاطها في الإسلام، قيل: أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمّ الحجّاج، وقيل: شبهت بجوف الأسد لأنّه لا يحمل منها شيء إلى جهة من الجهات ويحمل إليها ولذلك سمّيت شيراز، وبها جماعة من التابعين مدفونون، وهي في وسط بلاد فارس، بينها وبين نيسابور مائتان وعشرون فرسخا، وقد ذمّها البشّاري بضيق الدروب وتداني الرواشين من الأرض وقذارة البقعة وضيق الرقعة وإفشاء الفساد وقلة احترام أهل العلم والأدب، وزعم أن رسوم المجوس بها ظاهرة ودولة الجور على الرعايا بها قاهرة، الضرائب بها كثيرة ودور الفسق والفساد بها شهيرة، وخروءهم في الطرقات منبوذة، والرمي بالمنجنيق بها غير منكور، وكثرة قذر لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه وروائحه عامة تشقّ الدّماغ، ولا أدري ما عذرهم في ترك حفر الحشوش وإعفاء أزقتهم وسطوحهم من تلك
الأقذار إلا أنها مع ذلك عذبة الماء صحيحة الهواء كثيرة الخيرات تجري في وسطها القنوات وقد شيبت بالأقذار، وأصلح مياههم القناة التي تجيء من جويم، وآبارهم قريبة القعر، والجبال منها قريبة، قالوا:
ومن العجائب شجرة تفّاح بشيراز نصفها حلو في غاية الحلاوة ونصفها حامض في غاية الــحموضة، وقد بنى سورها وأحكمها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 436، وفرغ منه في سنة 440، فكان طوله اثني عشر ألف ذراع وعرض حائطه ثمانية أذرع، وجعل لها أحد عشر بابا، وقد نسب إلى شيراز جماعة كثيرة من العلماء في كلّ فنّ، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن يوسف بن عبد الله الفيروزآبادي ثم الشيرازي إمام عصره زهدا وعلما وورعا، تفقه على جماعة، منهم القاضي أبو الطيب الطاهر بن عبد الله الطبري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي وأبو حاتم القزويني وغيرهم، ودرّس أكثر من ثلاثين سنة، وأفتى قريبا من خمسين سنة، وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني وغيره، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 476، وصلى عليه المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين، ومن المحدّثين الحسن بن عثمان بن حمّاد ابن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد القاضي أبو حسان الزيادي الشيرازي، كان فاضلا بارعا ثقة، ولي قضاء الشرقية للمتوكل وصنّف تاريخا، وكان قد سمع محمد بن إدريس الشافعي وإسماعيل بن علية ووكيع ابن الجرّاح، روى عنه جماعة، ومات سنة 272، قاله الطبري، ومن الزهاد أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي شيخ الصوفية ببلاد فارس وواحد الطريقة في وقته، كان من أعلم المشايخ بالعلوم الظاهرة، صحب رويما وأبا العباس بن عطاء وطاهرا المقدسي وصار من أكابرهم، توفي بشيراز سنة 371 عن نحو مائة وأربع سنين، وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى، ومن الحفّاظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الحافظ الشيرازي أبو بكر، روى عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني وأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وغيرهم من مشايخ خراسان والجبل والعراق، وكان مكثرا، روى عنه أبو طاهر بن سلمة وأبو الفضل بن غيلان وأبو بكر الزنجاني وخلق غيرهم، وكان صدوقا ثقة حافظا يحسن علم الحديث جيّدا جدّا، سكن همذان سنين ثم خرج منها إلى شيراز سنة 404 وعاش بها سنين، وأخبرت أنه مات بها سنة 411، وله كتاب في ألقاب الناس، قال ذلك شيرويه، وأحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي الحافظ من الرّحّالين المكثرين، قال الحاكم: كان صوفيّا رحّالا في طلب الحديث من المكثرين من السماع والجمع، ورد علينا نيسابور سنة 338 وأقام عندنا سنين، وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب، رأيت به الثوري وشعبة في ذلك الوقت، ورحل إلى العراق والشام وانصرف إلى بلده شيراز وصار في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل، ومات بها في شعبان سنة 382.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.