Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جفاف

المجفف

(المجفف) مَادَّة زيتية لزجة تصنع من الْكَتَّان أَو الخشخاش يُضَاف إِلَيْهَا تَحْلِيل من المغنيس وَهِي سريعة الْــجَفَاف تداف بالأصباغ الزيتية لتسرع فِي تجفيفها (مج)
المجفف:
[في الانكليزية] Dehydrating
[ في الفرنسية] Deshydratant
هو اسم فاعل من التجفيف وهو عند الأطباء دواء يفنى الرطوبة بتلطيفه وتحليله كذا في بحر الجواهر.

اللّمس

اللّمس:
[في الانكليزية] Touch ،contact
[ في الفرنسية] Toucher ،contact
بالفتح وسكون الميم في اللغة المسّ باليد. وفي عرف الحكماء والمتكلّمين نوع من الحواس الظاهرة وهو قوة منبثة في العصب المخالط لأكثر البدن سيما الجلد إذ العصب يخالط كلّه ليدرك أنّ به الهواء المجاور للبدن محرق أو مجمّد فيحترز عنه لئلّا يفسد المزاج الذي به الحياة، ومن الأعضاء ما فيه قوة لامسة كالكلّية والكبد والطحال والرّئة والأعظام. وقيل إنّ للعظم حسّا إلّا أنّ في حسّه كلالا ولذا كان إحساسه بالألم إذا أحسّ شديدا. واعلم أنّه قال كثير من المحقّقين من الحكماء ومنهم الشيخ أنّ القوة اللامسة أربع قوى متغايرة بالذات حاكمة بين الحرارة والبرودة والرطب واليابس وبين الصلب واللّين وبين الأملس والخشن. ومنهم من أثبت خامسة تحكم بين الثقيل والخفيف. والحقّ أنّها قوة واحدة، ومدركات هذه القوة تسمّى ملموسات وأوائل المحسوسات، ووجه التسمية بها سبق، وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة المسمّاة بأوائل الملموسات واللّطافة والكثافة واللّزوجة والهشاشة والــجفاف والبلّة والثقل والخفّة والملاسة والخشونة واللّين والصلابة، هكذا في شرح المواقف وشرح حكمة العين وغيرهما.

زهد خشك

زهد خشك:
[في الانكليزية] Dryness
[ في الفرنسية] Secheresse
كناية عن اليبوسة والــجفاف. ويعبّر به عن الزهد الصوري الذي لا يصل به صاحبه إلى الأحوال المعنوية. وقيل هو الزهد الخالي من العشق والمحبة. كذا في كشف اللّغات.

البندقة

البندقة:
[في الانكليزية] Ducat
[ في الفرنسية] Ducat
هو اسم ما يتحمل في المقعدة كالشياف ويطلق أيضا على درهم واحد. وبعض الأطباء يجعلها مثقالا وبعضها أربعة دوانق ويقال أيضا على شيء أكبر في هيئة البندقة، وقد يطلق على البراز الذي يشتد جفافــه وصلابته حتى صار بعرا، وعلى طينة مدوّرة يرمى بها كذا في بحر الجواهر.

يَبَسَ 

(يَبَسَ) الْيَاءُ وَالْبَاءُ وَالسِّينُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى جَفَافٍ. يُقَالُ: يَبِسَ الشَّيْءُ يَيْبَسُ وَيَيْبِسُ. وَالْيَبْسُ: يَابِسُ النَّبْتِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ جَمْعُ يَابِسِ. وَالْيَبَسُ بِفَتْحِ الْبَاءِ: الْمَكَانُ يُفَارِقُهُ الْمَاءُ فَيَيْبَسُ. وَيُقَالُ يَبِسَتِ الْأَرْضُ: ذَهَبَ مَاؤُهَا وَنَدَاهَا ; وَأَيْبَسَتْ: كَثُرَ يَبْسُهَا. وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: امْرَأَةٌ يَبَسٌ، إِذَا لَمْ تَنَلْ خَيْرًا. قَالَ:

إِلَى عَجُوزٍ شَنَّةِ الْوَجْهِ يَبَسْ

وَيَبِيسُ الْمَاءِ: الْعَرَقُ إِذَا يَبِسَ. وَالْأَيْبَسَانِ: مَا لَا لَحْمَ عَلَيْهِ مِنَ السَّاقِ وَالْكَعْبِ.

الْمَنّ

الْمَنّ: بِالْفَتْح أَن يتْرك الْأَسير الْكَافِر من غير أَن يُؤْخَذ مِنْهُ شَيْء وَالْفِدَاء أَن يتْرك وَيُؤْخَذ مِنْهُ مَال. وَأَيْضًا الْمَنّ فِي بَاب الأوزان بِالْفَارِسِيَّةِ يَك سير.
(الْمَنّ) مَادَّة راتنجية صمغية حلوة تفرزها بعض الْأَشْجَار كالأثل وطل ينزل من السَّمَاء على شجر أَو حجر ينْعَقد ويجف جفاف الصمغ وَهُوَ حُلْو يُؤْكَل ومعيار قديم كَانَ يُكَال بِهِ أَو يُوزن وَقدره إِذْ ذَاك رطلان بغداديان والرطل عِنْدهم اثْنَتَا عشرَة اوقية بأواقيهم

الرمل

الرمل: إسراع المشي في الطواف.
(الرمل) فتات الصخر (ج) رمال والقطعة مِنْهُ رَملَة و (علم الرمل) علم يبْحَث فِيهِ عَن المجهولات وَهُوَ خرافة

(الرمل) الْمَطَر الضَّعِيف (ج) أرمال وَأحد بحور الشّعْر وَقد زَاد شيوعه فِي الْعَصْر الحَدِيث ويؤسس الشّطْر مِنْهُ على النَّحْو التَّالِي فاعلاتن فاعلاتن فاعلن وَالزِّيَادَة فِي الشَّيْء
الرمل: فِي بَاب الْحَج هُوَ الْمَشْي فِي طواف بَيت الله الْحَرَام سَرِيعا. وتحريك الْكَتِفَيْنِ كالمبارز بَين الصفين وَهُوَ مَعَ الاضطباع مسنون وَفِي شرح الْوِقَايَة وَكَانَ سَببه إِظْهَار الجلادة للْمُشْرِكين حَيْثُ قَالُوا أضنتهم حمى يثرب الحكم بعد زَوَال السَّبَب فِي زمَان النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَبعده انْتهى.
ف (51) :
الرمل: رُوِيَ أَنه قبل أَن تتشرف الْمَدِينَة المنورة بقدوم صَاحب الرسَالَة عَلَيْهِ الصَّلَوَات وَالسَّلَام كَانَ أهل الْمَدِينَة يأْتونَ إِلَى مَكَّة من أجل الْحَج وَكَانَ أهل مَكَّة يسخرون مِنْهُم ويحقرونهم ويصفونهم بالضعف وصفرة اللَّوْن ويشيرون إِلَيْهِم بِأَن أهل الْمَدِينَة قد أضعفتهم الْحَرَارَة وريح السمُوم وَجعلت ألوانهم صفراء، وَلما قدم صَاحب الرسَالَة النَّبَوِيَّة عَلَيْهِ الصَّلَوَات وَالسَّلَام إِلَى الْمَدِينَة وبنوا لَهُ رَوْضَة الرضْوَان من السعف فأنعم الْقَدِير تقدس وَتَعَالَى على الْمَدِينَة تيمنا بقدوم صَاحب الرسَالَة بالهواء العليل والطقس الْجَمِيل وبكثرة الثِّمَار والانعامات الجيدة والفاخرة وَأصْبح سكنة هَذِه الْمَدِينَة قَادِرين وأصحاء اللَّوْن والجسد واعتدال المزاج وَلما خرج الرَّسُول الأقدس مَعَ أهل الْمَدِينَة لِلْحَجِّ إِلَى مَكَّة المعظمة وبداء بِالطّوافِ اضطبع الرمل وَأمر الآخرين بذلك وَقَالَ لَهُم حَتَّى يعلم الْكَفَرَة أَنه بيمن من الْآيَات الَّتِي أَتَى بهَا عَلَيْهِ السَّلَام فَإِن الله سُبْحَانَهُ عز شَأْنه قد أبدل الْمَدِينَة من الْــجَفَاف والنشاف إِلَى الطقس الْجيد والهواء الْجَمِيل وتبدل أَهلهَا إِلَى الْأَفْضَل وَإِلَى صِحَة الْبدن والعالمية.

مَنَّ

مَنَّ عليه مَنًّا ومِنِّينَى، كخِلِّيفَى: أَنْعَمَ، واصْطَنَعَ عندَهُ صَنِيعَةً ومِنَّةً، امْتَنَّ،
وـ الحَبْلَ: قَطَعَهُ،
وـ الناقةَ: حَسَرَها،
وـ السَّيْرُ فُلاناً: أضْعَفَه وأَعْياهُ.
وذَهَبَ بمُنَّتِه: بقُوَّتِهِ،
كأَمَنَّهُ وتَمَنَّنَهُ،
وـ الشيءُ: نَقَصَ.
والمَنُّ: كُلُّ طَلٍّ يَنْزِلُ من السَّماءِ على شَجَرٍ أو حجرٍ، ويَحْلُو، ويَنْعَقِدُ عَسَلاً، ويَجِفُّ جَفافَ الصَّمْغِ كالشِّرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ.
والمَعْرُوفُ بالمَنِّ: ما وقَعَ على شجرِ البَلُّوطِ، مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ، والصَّدْرِ، والرِّئَةِ.
والمَنُّ أيضاً: مَنْ لم يَدَّعِهِ أحَدٌ،
وكَيْلٌ م، أَو مِيزانٌ، أَو رِطْلانِ،
كالمَنَا
ج: أمْنانٌ،
وجَمْعُ المَنَا: أمْناء.
والمُنَّةُ، بالضم: القُوَّةُ، وبالفتح: من أسْمائِهِنَّ.
والمَنُونُ: الدَّهْرُ، والمَوْتُ، والكثيرُ الامْتِنانِ،
كالمَنُونَةِ، والتي زُوِّجَتْ لِمالِها، فهيَ تَمُنُّ على زَوْجِها،
كالمَنَّانَةِ. وكأَميرٍ: الغُبارُ، والحَبْلُ الضَّعيفُ، والرجلُ الضَّعِيفُ، والقَوِيُّ، ضِدٌّ،
كالمَمْنُونِ،
وة في جَبَلِ سَنِيرٍ.
والمِنَنَةُ، كعِنَبَةٍ: العَنْكَبُوتُ،
كالمَنُونةِ، وأُنْثَى القَنافِذِ.
وما نَنْتُه: تَرَدَّدْتُ في قَضاءِ حاجتِهِ.
وامْتَنَنْتُهُ: بَلَغْتُ
مَمْنُونَهُ، وهو أقْصَى ما عِنْدَه.
والمُمِنَّانِ: اللَّيْلُ والنَّهارُ. وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمانِ.
وأبُو عبد الله بنُ مَنِّي، بكسر النُّونِ المُشَدَّدَةِ: لُغَوِيٌّ.
ومَنِينَا، كَزَلِيخا: لَقَبٌ.
والمَنَّانُ: من أسْماءِ الله تعالى، أي: المُعْطِي ابْتِداءً،
و {أجْرٌ غيرُ مَمْنُونٍ} : غيرُ مَحْسوبٍ ولا مَقْطوعٍ.

الصَّلَعُ

الصَّلَعُ، محرَّكةً: انْحِسارُ شَعَرِ مُقَدَّمِ الرأسِ لنُقْصانِ مادَّةِ الشَّعَرِ في تِلْكَ البُقْعَةِ وقُصُورِها عنها، واسْتِيلاءِ الــجَفَافِ عليها، ولِتَطامُنِ الدِماغِ عَمَّا يُماسُّهُ من القِحْفِ، فلا يَسْقيهِ سَقْيَهُ إيَّاهُ وهو مُلاقٍ، صَلِعَ، كَفَرِحَ، وهو أصْلَعُ، وهي صَلْعاءُ، ج: صُلْعٌ وصُلْعانٌ، بِضَمِّهِمَا.
ومَوْضِعُ الصَّلَعِ: الصَّلَعَةُ، محرَّكةً أيضاً، ويضَمُّ.
وصَيْلَعٌ، كصَيقلٍ: جَبَلٌ أو ع.
وجَبَلٌ صَلِيعٌ، كأميرٍ: ما عليه نَبْتٌ.
والأَصْلَعُ، والصَّوْلَعُ: السِّنانُ المَجْلُوُّ.
والأُصَيْلِعُ: الذَّكَرُ، وحَيَّةٌ دَقيقةُ العُنُقِ رَأْسُها كَبُنْدُقَةٍ.
والصَّلْعاءُ: كُلُّ خِطَّةٍ مَشْهُورَةٍ، والداهِيَةُ، والأرْضُ، أو الرَّمْلَةُ لا نَبَاتَ فيهما.
وصَلْعاءُ النَّعامِ: ع بِدِيارِ بَنِي كلابٍ أو غَطَفَانَ بين النُّقْرَةِ والمُغِيثَةِ له يومٌ.
والصُّلَيْعاءُ، كالْحُمَيْراءِ: ع والسَّوْءَةُ البارِزَةُ المَكْشوفَةُ، أو الداهِيَةُ الشَّديدَةُ، ومنه قولُ عائشةَ لمُعَاوِيَةَ: "ما شَهِدَتِ الشُّهودُ، ولكن رَكِبْتَ الصُّلَيْعَاءَ"، تَعْنِي في ادِّعائِهِ زِياداً، وعَمَلِهِ بِخِلاَفِ الحَديثِ الصحيحِ: "الوَلَدُ للفِراشِ، وللعاهِرِ الحجَرُ"، وسُمَيَّةُ لم تَكُنْ لأَبِي سُفْيانَ فِراشاً.
والصُّلَيْعِيَّةُ: ماءَةٌ. وكرُمَّانٍ، أو سُكَّرٍ: الصَّخْرُ العَريضُ الشَّديدُ، الواحِدُ: بهاءٍ. وكسُكَّرٍ: المَوْضِعُ لا يُنْبِتُ شَيْئاً.
وصِلاعُ الشمسِ، ككِتابٍ: حَرُّها.
وصَلَّعَ تَصْليعاً: أعْذَرَ،
وـ الحَيَّةُ: بَرَزَتْ لا تُرابَ عليها،
وـ فُلانٌ: وضَعَ يَدَهُ مُسْتَوِيَةً مَبْسوطَةً فَسَلَحَ.
وانْصَلَعَتِ الشمسُ: بَزَغَتْ، أو تَكَبَّدَتْ وسَطَ السماءِ، أو خَرَجَتْ من الغَيْمِ،
كَتَصَلَّعَتْ.

العَصَب

العَصَب، مُحَرَّكَةً: أطْنابُ المفَاصِلِ، وشَجَرُ اللَّبْلابِ،
كالعَصْبِ، ويُضَمُّ، وخِيارُ القَوْمِ.
وعَصِبَ اللَّحْمُ، كَفَرِحَ: كَثُرَ عَصَبُه.
والعَصْبُ: الطَّيُّ، واللَّيُّ، والشدُّ، وضَمُّ ما تَفَرَّقَ من الشَّجَرِ، وخَبْطُه، وشدُّ خُصْيَيِ التَّيْسِ والكبْشِ حتى يَسْقُطا من غير نَزْعٍ، وضَرْبٌ من البُرُودِ، وغَيْمٌ أحْمَرُ يكونُ في الجَدْبِ،
كالعِصابَةِ، بالكسر، وشدُّ فَخِذَيِ الناقة لِتَدِرَّ، واتِّساخُ الأَسْنانِ من غُبارٍ ونحوهِ،
كالعُصوبِ، والغَزْلُ، والقبضُ على الشيءِ،
كالعِصابِ، وجَفافُ الرِّيقِ في الفَمِ، ولُزومُ الشيءِ، والإِطافَةُ بالشيءِ، وإسْكانُ لامِ "مُفاعَلَتُنْ" في عَروضِ الوافِرِ، ورَدُّ الجُزْءِ بذلك إلى مَفاعِيلُنْ، وفعْلُ الكُلِّ: كضَرَبَ.
والعِصابةُ، بالكسر: ما عُصِبَ به،
كالعِصابِ، والعِمامةُ.
والمَعْصوبُ: الجائعُ جِدًّا، والسيفُ اللطيفُ.
وتَعَصَّبَ: شَدَّ العِصابَة، وأتَى بالعَصَبِيَّةِ، وتَقَنَّعَ بالشيءِ ورَضِي به،
كاعْتَصَبَ به.
وعَصَّبَه تَعْصيباً: جَوَّعَه، وأهْلَكَه.
والعَصَبَةُ، مُحَرَّكَةً: الذين يَرِثونَ الرَّجُلَ عن كَلالَةٍ من غيرِ والدٍ ولا وَلدٍ، فأَمَّا في الفَرائِض: فكُلُّ من لم يَكُنْ له فَريضةٌ مُسَمَّاةٌ فهو:
عَصَبَةٌ، إنْ بَقِيَ شَيْءٌ بعد الفَرْضِ أخَذَ، وقومُ الرَّجُلِ الذين يَتَعَصَّبونَ له.
والعُصْبَةُ، بالضم، من الرِّجال والخَيْلِ والطَّيْرِ: ما بَيْنَ العَشَرةِ إلى الأَرْبعين،
كالعِصابَةِ، بالكسر، وهَنَةٌ تَلْتَفُّ على القَتادَةِ لا تُنْزَعُ عنها إلاَّ بِجَهْدٍ.
واعْتَصَبوا: صاروا عُصْبَةً،
وـ النَّاقَةَ: شَدَّ فَخِذَيْها لِتَدِرَّ.
وناقَةٌ عَصوبٌ: لا تَدِرُّ إلاَّ كذلكَ.
وعَصَبُوا، عَصِبوا به، كَسَمِعَ وضَرَبَ: اجْتَمَعوا.
والعَصُوبُ: المَرْأَةُ الرَّسْحاءُ، أو الزَّلاَّءُ.
واعْصَوْصَبَتِ الإِبِلُ: جَدَّتْ في السَّيْرِ،
كأَعْصَبَتْ، واجْتَمَعَتْ،
وـ الشَّرُّ: اشْتَدَّ.
ويَوْمٌ عَصَبْصَبٌ وعَصِيبٌ: شديدُ الحَرِّ، أو شديدٌ.
والعَصِيبُ: الرِّئَةُ تُعَصَّبُ بالأَمْعاءِ فَتُشْوَى، ج: أَعْصِبَةٌ وعُصُبٌ.
والتَّعْصِيبُ: التَّسْوِيدُ.
والمُعَصِّبُ، كَمُحَدِّثٍ: السَّيِّدُ. والذي يَتَعَصَّبُ بالخِرَقِ جُوعاً، والرَّجُلُ الفَقِيرُ.
وانْعَصَبَ: اشْتَدَّ.
وكَزُبَيْرٍ: ع بِبِلادِ مُزَيْنَةَ. والحَسَنُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ العَصَّابُ، كَشَدّادٍ: مُحَدِّثٌ.

شفت

(شفت)
الشَّمْس شفوا قاربت الْغُرُوب وَالله العليل شِفَاء أَبرَأَهُ من علته
شفت: شفّت: على وزن فعّل: طرحُ موضوع والقول فيه بكل ما يمكن أن يقال، تدفقٌ بقوة وضنىً في الجدال.
شفّتْ: استنفاد القوى.
شفَّت نفسه: انضنى، جف، نفد.
شفت: تيبسٌ، جفاف، انقطاع عن التدفق (بوشر).

حسّ

حسّ: حَسَّ به، أحس به، فطن به وإليه، انتبه له، ظن، خمَّن، خال. ويقال: حس في قلبه ب: حدَّثته نفسه ب.
وحس حاله: وجد نفسه، شعر، أحس.
وحس بالشوكة: انزعج، جزع (بوشر).
وحس على: مس باحثا عنه، تحسس (ألف ليلة 2: 231، برسل 3: 270، 271، وحس في معجم ألكالا وكذلك أحسّ بمعنى أيضا: ( Hornaguear) وهو فعل فسَّره فكتور ب ((حفر الأرض ليصنع فحما)). وفسَّره نونيز ب ((أحرق الأرض ونبشها ليستخرج الفحم الحجري)).
حَسَّس (بالتشديد): جسَّ، مسّ، تحسَّس (بوشر) - وتلمس (بوشر، ألف ليلة 3: 31) - وراقب، لاحظ (الكالا). وحسَّس بالشيء عند كسره: كان له صوت (ألكالا) وحسَّس: أيقظ (محيط المحيط).
أحسَّ. مأحس إلا ورجل داخل عليه: وبغته رأى رجلا يدخل (بوشر).
احتس: أنظره في حسَّ.
استحس: ظن، حسب، خال (ألكالا) وترصد، ترقب (ألكالا) وكان له صوت وحس (ألكالا).
حِسّ. رجع حسَّه أو إلى حسَّه وجمع حِّسه: رجع إلى نفسه. يقال هذا بعد أن يذهب عنه الإغماء. (البكري ص184) ولدى كرتاس (247) في كلامه عن رجل تخلَّص مما يزعجه ومن الخوف الذي يحسه قال: الآن طابت نفسي ورجعت إلى حسَّي. وهذا هو صواب قراءتها بدل حسبي وهو ما تقتضيه السجعة.
ويقول النويري (مصر، مخطوطة 2 ص69 ق): في كلامة عن الملك المعظَّم الذي صحا من سكره: ولما انقضى مجلس الشراب ورجع المعظَّم حسَّه.
وحسّ: بمعنى إدراك صائب مجازاً، يقال: صدق الحس: صدق الإدراك (عبد الواحد ص240).
ولطف الحس: دقة الإدراك (عبد الواحد 210، 218).
وقليل الحس: عديم التبصُّر (بوشر).
وحسّ: حدس، حديث القلب، شعور داخلي (الكالا).
وحس: صوت الآلات الموسيقية. (المقدمة 3: 218) صحَّح الكلمة في الترجمة.
وحس: صوت (همبرت 10) ويجمع على حسوس (هلو، ألف ليلة برسل 3: 254) وفي كوزج مختارات (ص95): حسه خافت = ملازم الصمت.
وحس: دوي الصوت بصورة عامة أي ضجة شديدة (فليشر معجم رقم 35، ص104 - 105، ألكالا) كدوي صوت الاقدام عند المشي (الكالا).
حس أشقاف: صوت أواني الخزف وغيرها حين تسقط على الأرض فتتكس (الكالا).
وحسِّي: (ضجة جديدة ألكالا).
حِسِّيّ: طبيعي، ما يدرك بالحواس. رقة القلب. (بوشر).
حَسِيس: لا حس ولا حسيس: لا صوت مطلقا (ألف ليلة ماكن 2: 321،4: 582).
حَسَّاس: سريع التأثر. رقيق القلب (فوك، بوشر) ذو حاسة، شديد الحس (المقدمة 3: 207).
حاسّ: ذو حاسة (بوشر) حاسَّة. ذو حاسَّة: حسَّاس.
وعديم الحاسة: جافي، قاسي االقلب، غليظ الكبد، ولَمَّ حواسّضه، وجمع حواسَّه، ورجع إلى نفسه، صحا من غشيته (بوشر).
حاِّيّ: ذو الحاسَّة، حِسِّي. والقوَّة الحسية.
الحاسّية: القوة الحَّسِّية (بوشر). حاسِيَّة: رقة القلب، سرعة التأثر.
وععدم الحاسية: جفاء الطبع، قسوة القلب، جفاف العاطفة (بوشر).
تَحْسِيسِيّ. تحسيسيِّاً: اعتقادياً، نظرياً، بعد النظر العقلي والتجربة (بوشر).
مِحَسّ (راجع فريتاج): مِحَسَّة، فرجون (باين سميث 1474).
مَحْسُوس، ويستعمل مجازاً بمعنى: ملموس، واضح، ظاهر، واضح، بيَّن (بوشر).
مُسْتَحسّ: حسَّاس، رقيق القلب (ألكالا) وهو يذكر المفرد في صيغة المبني للمعلوم ويذكر الجمع في صيغة المبني للمجهول وكلاهما خطأ.

إنس

إنس
الإنس: خلاف الجن، والأنس: خلاف النفور، والإنسيّ منسوب إلى الإنس يقال ذلك لمن كثر أنسه، ولكلّ ما يؤنس به، ولهذا قيل:
إنسيّ الدابة للجانب الذي يلي الراكب ، وإنسيّ القوس: للجانب الذي يقبل على الرامي.
والإنسيّ من كل شيء: ما يلي الإنسان، والوحشيّ: ما يلي الجانب الآخر له.
وجمع الإنس أَناسيُّ، قال الله تعالى:
وَأَناسِيَّ كَثِيراً [الفرقان/ 49] .
وقيل ابن إنسك للنفس ، وقوله عزّ وجل:
فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً
[النساء/ 6] أي:
أبصرتم أنسا بهم، وآنَسْتُ ناراً [طه/ 10] ، وقوله: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا
[النور/ 27] أي:
تجدوا إيناسا.
والإِنسان قيل: سمّي بذلك لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض، ولهذا قيل:
الإنسان مدنيّ بالطبع، من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه، وقيل: سمّي بذلك لأنه يأنس بكلّ ما يألفه ، وقيل: هو إفعلان، وأصله: إنسيان، سمّي بذلك لأنه عهد الله إليه فنسي. 
إنس
الإنْسُ: البشَرُ، الواحِدُ: إنْسي وأنَسِيٌّ - بالتحريك - وقال العجّاج:
وبلدةٍ ليس بها طُوْرِيٌّ ... ولا خلا الجِنُّ بها إنسِيُّ
وقال علقمة بن عبدة، وقال أبو عبيدة: إنَّه لرجل من عبد القيس:
فلَسْتَ لإنسِيٍّ ولكن لملاكٍ ... تَنَزَّلَ من جَوِّ السماءِ يصوْبُ
والجمع: أنَاسِيُّ، قال الله تعالى:) وأنَاسِيَّ كَثِيرا (، وقرأ الكسائي ويحيى بن الحارث: " وأنَاسيَ " بتخفيف الياء، أسقطا الياء التي تكون فيما بينَ عين الفعل ولامه، مثل قراقير وقراقِرْ. ويبيِّنُ جَوازَ أنَاسِيَ - بالتخفيف - قَوْلهم: أنَاسِيَةُ كثيرة.
وقال أبو زيد: إنسيٌّ وإنْسٌ - مثال جِنِّيٍّ وجِنٍّ - وإنْسٌ وآناسٌ - مثال إجْلٍ وآجالٍ - قال: وإنْسَانٌ وأناسِيَةٌ؛ كصيارفةٍ وصياقِلةٍ.
وقال الفرّاء: واحِدُ الأناسيّ إنْسِيٌّ، وإن شئت جعلته إنساناً ثم جمعته أناسِيَّ، فتكون الياء عوضاً من النون.
ويقال للمرأة: إنْسانٌ - أيضاً -، ولا يقال إنسانة، والعامة تقولها، وينشد:
لقد كَسَتْني في الهَوى ... ملابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ
إنسانةٌ فتّانةٌ ... بَدرُ الدُجى منها خَجِل
إذا زَنَت عيني بها ... فبالدموعِ تغتسِل
وإنسان العين: المثال الذي يُرى في السواد، ويُجمَعُ أٌُناسي، قال ذو الرمة يصِفُ إبلاً غارت عيونها من التعب والسيرَ:
إذا استوجسْتَ آذانها استأْنَسْتَ لها ... أناسِيُّ مَلْحودٌ لها في الحواجِبِ ولا يجمع على أُناس. وتقدير إنسان: فِعلان، وإنما زِيْدَ في تصغيره ياءٌ كما زيّدت في تصغير رجل فقيل روَيجِل. وقال قوم: أصلُه إنْسِيَان - على إفعلان - فحُذِفت الياء استخفافاً؛ لكَثرة ما يجري على ألسِنتهم، فإذا صغَّروه ردَّوها، لأن التصغير لا يَكْثُرُ، واستدّلوا عليه بقول ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما - أنَّه قال: أنمَّا سُمَّيَ إنساناً لأنهُ عهد إليه فنسِيَ.
والأناسُ: لُغَةً في الناسِ، وهو الأصل، قال ذو جدن الحميري:
إن المنايا يطَّلع ... ن على الناسِ الآمنينا
فيَدَعْنَهم شتى وقد ... كانوا جميعاً وافرينا
وأنس بن أبي أُناس بن محمية: شاعِرٌ.
ويُجمَع الأنَسُ - بالتحريك - آناساً؛ جَبَلٍ وأجْيَالً.
وقال أبو زيد: الإنْسيُّ: الأيسر من كل شئ. وقال الأصمعيُّ: هو الأيمن.
قال: وكلُّ اثنين من الإنسان مثل الساعدين والزَّندين والقدمين؛ فما أقبَلَ منهما على الإنسان فهو إنسي، وما أدبر فهو وحشيّ.
ولإنسِيُّ القوس: ما أقبل عليك منها.
وقال أبو الهيثم: الإنسان: الأنْمَلَة، وأنشَدَ:
تَمْري بإنسانها إنسان مُقلتها ... إنسانةٌ في سواد الليل عُطْبُولُ
وقال:
أشارَت إنسانٍ بإنسانِ كفِّها ... لَتقتُلَ إنساناً بإنسانِ عينَها
والإنسانُ؟ أيضاً -: ظِلُّ الإنسان.
والإنسانُ: رَأسُ الجبل.
والإنسانُ: الأرض التي لم تُزرَع.
وهذا حِدثي وخِدني وخِلّي وخِلصي وودّي وجِلّي وحِبّي وإنْسي.
ويقال: كيف ابنُ إنسِكَ وأُنسِكَ: يعني نفسه؛ أي كيف تراني في مصاحبتي إياكَ.
وفلان ابنُ أُنسِ فلانٍ: أي صفيُّه وخاصته.
وقال القرّاء: قلت للدّبَيْريَّة: أيْشٍ قَوْلَهُم: كيف ترى ابن إنسِك - بالكسر -؟، فقالت: عَزَاه إلى الإنس، فأما الأُنسُ عندهم فهو الغزل.
وكلبٌ أنوسٌ: وهو نقيض العقور، وكِلابٌ أُنُسٌ.
وقال الليث: جاريةٌ آنسة: إذا كانت طيبة النفس تحب قُربَك وحديثك. وقال الكميت:
فيهنَّ آنسةُ الحديثِ خريدَةٌ ... ليسَتْ بفاحِشةٍ ولا مِتْفالِ
وجمعها: الآنساتُ والأوانِس، قال ذو الرمّة:
ولم تُنْسِنِي مَيّاً نَوى ذاةُ غَربةٍ ... شطونُ ولا المستطرفاتِ الأوانِسِ
وابنُ مِئناس المُرادي: شاعر، ومِئناس أُمُّه.
والأغر بن مأنوس اليِشكُري: أحد الشعراء في الجاهلية والإسلام.
ابن الأعرابي: الأنيسة والمأنوسة: النار، ويقال لها: السكن، لأن الإنسان إذا آنسَها ليلاً أنِسَ بها وسَكنَ إليها وزال عنه توحشُّه وإن كان بالأرض القَفْرِ.
وقال أبو عمرو: يُقال للديك: الشُّقرُ والأنيس والبَرْنِية.
ويقال: ما بالدار أنيس: أيّ أحَدٌ.
والأنيس: المؤانس وكلُّ ما يؤنس به.
وقال الزبير بن بكّار: أبو رُهم بن المطَّلب بن عبد مناف: اسمه أنيسٌ.
والأَنَسُ - بالتحريك - والأُنَسَة والأُنْس: خلاف الوحشة، وهو مصدر قولك: أنَسْتُ به وأنِسْتُ به - بالحركات الثلاث -، وقال أبو زيد: أنِستُ به إنساً - بالكسر - لا غير.
وقال الليث: الأنَسُ: جماعة الناس، تقول: رأيتُ بمكان كذا أنساً كثيرا: أي ناساً كثيراً. قال العجّاج:
وقد ترى بالدار يوماً أنَسا ... جَمَّ الدَّخِيْسِ بالثُّغور أحْوَسا
وقال سُمير بن الحارث الضبيُّ:
أتَوا ناري فقُلت: مَنون أنتثم ... فقالوا: الجِنُّ قُلتُ: عِمّوا ظَلاما
فقلت إلى الطعام فقال منهم ... زعيمٌ: نحسدُ الأنس الطعاما
والأنَسُ - أيضاً -: الحَيُّ المقيمون.
وأنس بن مالك: خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ورضي عنه -.
وأنَسَة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسله، ورضي عنه -.
وأُنَيْس - مُصغراً -: في الأعلامِ واسِعُ.
ووَهْبُ بن مأنوس الصَّنعاني: من أتباع التابعين.
وآنَسْتُه: أبصَرتُه، قال اللهُ تعالى:) إنّي آنَسْتُ ناراً (.
والإيناس: الرؤية، والعِلم، والإحساس بالشيء. وقوله تعالى:) فإنْ آنَسْتُمْ منهم رُشْداً (: أي عَلِمتم.
وآنَسْتُ الصوت: سمعته، قال الحارث بن حِلزة اليشكري يصِفُ نعامةً:
آنَسَتْ نَبْأةً وأفزعها القَنْ ... نَاصُ عصراً وقد دَنا الإمساءُ
والإيناسُ: خِلاف الإيحاش.
وكانت العرب تسمي يوم الخميس: مؤنِساً، وأنشد ابنُ دريد: أُؤمِّلُ أن أعيشَ وإنَّ يومي ... بأوَّلَ أو بأهون أو جُبَارِ
أو التالي دَبَارٍ أو فَيَوْمي ... بمؤنِسٍ أو عَرَوْبَةَ أو شِيَارِ
والمؤنِسة: قرية على مرحلة من نِصِيبِيْن للقاصد إلى المَوصِل.
والمؤنِسِيّة: قرية بالصعيد شرقي النيل.
ومؤنِسٌ من الأعلام.
وقال الفرّاء: يقال للسلاح كله الرمح والدرع والمِغفَرِ والتِّــجفافِ والتَّسبِغَةِ والتُّرْسِ وغير ذلك: المؤنسات.
وقال الفرّاء: يقال يونُس ويونَس ويونِس - ثلاث لغات -: في اسم الرجل، قال: وحُكِيَ فيه الهمزُ أيضاً، وقرأ سعيد بن جُبَير والضحَّاك وطلحة بن مُصَرِّف والأعمش وطاوس وعيسى بن عُمَر والحسن بن عِمران ونُبَيح والجرّاح: " يُوْنِسَ " - بكسر النون - في جميع القرآن.
وأنَّسه بالنار تأنيساً: أحرقه.
والتأنيس: خلاف الإيحاش.
وأنَّستُ الشيءَ: أبصرتُه، مثل آنَسْتُه.
ومؤنِس بن فُضالة - رضي الله عنه - بكسر النون: من الصحابة رضي الله عنهم.
واستأنَسَ الوحشيُّ: إذا أحَسَّ إنسيّاً، قال النابغة الذبيانيّ:
كأنَّ رَحْلي وقد زال النهار بنا ... بذي الجليل على مُستأنَسٍ وَحَدِ
أي على ثَورٍ وحشي أحَسَّ بما رابه فهو يستأنس: أي يتبصر ويتقلَّب هل يرى أحداً، يُريدُ أنَّه مذعور؛ فهو أنشط لعدوه وفِرارِه.
وقوله تعالى:) حتّى تَسْتَأْنِسُوا (قال ابنُ عَرَفَةَ: حتى تنظروا هل هاهُنا أحَدٌ يأذن لكم. وقال غيره: معناه تستأذنوا، والاستئذان: الاستِعلام، أي حتى تستعلِموا أمُطلقٌ لكم الدخول أم لا. ومنه حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنّه كان إذا دخل داره استأنسَ وتكلَّم. قال الأزهري: العرب تقول: اذهب فاستأنِسْ هل ترى أحداً: معناه تَبَصَّر.
والمستأنِسُ والمُتَأنِّسُ: الأسَدُ.
فأما المُستأنِّس: فهو الذي ذهب توحشه وفزعه وأنِسَ بلقاء الرجال ومُعاناة الأبطال، قال الفرزدق يمدح بِشر بنَ مروان:
مُسْتأنِسٍ بلقاء الناس مُغتَصَبِ ... للألف يأخذُ منه المِقْنَبُ الخَمَرا
وأما المُتِأنِّسُ: فهو الذي يحِسُّ بالفريسَةِ من بُعْدٍ، قال طُرَيح بن إسماعيل:
مُتَصَرِّعاتٍ بالفضاءِ يَدُلُّها ... للمحرجاتِ تأنُّسٌ وشَمِيْمُ
وتأنَّستُ بفلانٍ: أي استأنَستُ به.
والبازي يتأنَّسُ: وذلك إذا ما جَلّى ونظر رافعاً رأسه وطَرَفه.
والتركيب يدل على ظهور الشيء؛ وعلى كل شيء خالف طريقة التوحُّشِ.

جُرَادُ

جُرَادُ:
بالضم، بوزن غراب: ماء في ديار بني تميم عند المرّوت، كانت به وقعة الكلاب الثانية وقال جرير:
ولقد عركن بآل كعب عركة ... بلوى جراد، فلم يدعن عميدا
إلا قتيلا قد سلبنا بزّه ... تقع النسور عليه، أو مصفودا
وفي الحديث أن حصين بن مشمّت وفد على النبي، صلى الله عليه وسلم، فبايعه بيعة الإسلام وصدّق إليه ماله، فأقطعه النبي، صلى الله عليه وسلم، مياها عدّة، منها جراد، وبعض المحدثين يقوله بالذال المعجمة، ومنها السّديرة والثماد والأصيهب وسألت أعرابيّا آخر: كيف تركت جرادا؟ فقال: تركته كأنه نعامة جاثمة، يعني من الخصب والعشب وقال ابن مقبل:
للمازنيّة مصطاف ومرتبع، ... مما رأت أود فالمقراة فالجرع
منها بنعف جراد والقبائض من ... وادي جفاف مرا دنيا ومستمع
أراد مرأ دنيا فخفف الهمزة وقال نصر: جراد رملة عريضة بين البصرة واليمامة بين حائل والمرّوت في ديار بني تميم، وقيل في ديار بني عامر، وقيل أرض بين عليا تميم وسفلى قيس، وقيل جبل.

وَدٌّ

وَدٌّ:
بالفتح، لغة في الوتد، ويجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي ودّ يودّ، قيل: هو جبل في قول امرئ القيس:
وتري الودّ إذا ما أشجذت، ... وتواريه إذا ما تعتكر
وقيل: هو جبل قرب جفاف الثعلبية، وأما الصنم قال ابن جني: همزة أد عندنا بدل من واو ودّ لإيثارهم معنى الود المودة كما سموا محبّا محبوبا وحبابا وحبيبا، والإدّ: الشيء المنكر لأنهم قالوا: عبد ود، وقالوا: وددت الرجل أودّه ودّا وودادا وودادة، فأكثر القراء وهم أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم ويعقوب الحضرمي فإنهم قرأوا ودّا بالفتح وتفرّد نافع بالضم: وهو صنم كان لقوم نوح، عليه السّلام، وكان لقريش أيضا صنم اسمه ودّ ويقولون أدّ أيضا، قال ابن حبيب: ودّ كان لبني وبرة وكان بدومة الجندل وكانت سدانته لبني الفرافصة ابن الأحوص الكلبيين، قال الشاعر:
حيّاك ودّ وإنّا لا يحلّ له ... لهو النساء وإن الدين قد عزما
قال أبو المنذر هشام بن محمد: كان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر أصنام قوم نوح وقوم إدريس، عليهما السلام، وانتقلت إلى عمرو بن لحيّ، كما نذكره هنا، قال: أخبرني أبي عن أول عبادة الأصنام أن آدم، عليه السّلام، لما مات جعله بنو شيث بن آدم في مغارة في الجبل الذي أهبط عليه بأرض الهند ويقال للجبل نوذ وهو أخصب جبل في الأرض، يقال: أمرع من نوذ وأجدب من برهوت، وبرهوت: واد بحضرموت، قال: فكان بنو شيث يأتون جسد آدم في المغارة ويعظمونه ويرحّمون عليه، فقال رجل من بني قابيل بن آدم: يا بني قابيل إن لبني شيث دوارا يدورون حوله ويعظمونه وليس لكم شيء، فنحت لهم صنما فكان أول من عمله، وكان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر قوما صالحين ماتوا في شهر فجزع عليهم أقاربهم فقال رجل من بني قابيل:
يا قوم هل لكم أن أعمل لكم خمسة أصنام على صورهم غير أني لا أقدر أن أجعل فيها أرواحا؟ قالوا: نعم، فنحت لهم خمسة أصنام على صورهم فنصبها لهم فكان الرجل يأتي أخاه وعمه وابن عمه فيعظمه ويسعى حوله حتى ذهب ذلك القرن الأول وكانت عملت على عهد يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوس بن شيث بن آدم، ثم جاء قرن آخر يعظمونهم أشدّ تعظيما من القرن الأول، ثم جاء من بعدهم القرن الثالث فقالوا: ما عظّم أوّلونا هؤلاء إلا وهم يرجون شفاعتهم عند الله، فعبدوهم وعظم أمرهم واشتدّ كفرهم، فبعث الله إليهم إدريس، عليه السّلام، وهو أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان نبيّا فنهاهم عن عبادتها ودعاهم إلى عبادة الله تعالى، فكذّبوه، فرفعه الله مكانا عليّا ولم يزل أمرهم يشتدّ فيها، قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: حتى أدرك نوح بن لمك بن متوشلخ ابن أخنوخ فبعثه الله نبيّا وهو يومئذ ابن أربعمائة سنة وثمانين سنة فدعاهم إلى الله تعالى في نبوّته مائة وعشرين سنة فعصوه وكذبوه، فأمره الله تعالى أن يصنع الفلك ففرغ منها وركبها وهو ابن ستمائة سنة وغرق من غرق ومكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة فعلا الطوفان وطبّق الأرض كلها وكان بين آدم ونوح ألفا سنة ومائتا سنة فأهبط ماء الطوفان هذه الأصنام من جبل نوذ إلى الأرض وجعل الماء بشدة جريه وعبابه ينقلها من أرض إلى أرض حتى قذفها إلى أرض جدّة ثم نضب الماء وبقيت على شطّ جدّة:
فسفت الريح عليها التراب حتى وارتها، قال هشام:
إذا كان الصنم معمولا من خشب أو فضة أو ذهب على صورة إنسان فهو صنم وإن كان من حجارة فهو وثن، قال هشام: وكان عمرو بن لحيّ وهو ربيعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد وهو أخو خزاعة وأمّه فهيرة بنت الحارث بن مضاض الجرهمي كان قد غلب على مكة وأخرج منها جرهما وتولى سدانتها وكان كاهنا وكان له مولى من الجنّ يكنى أبا ثمامة فقال: عجّل المسير
والظعن من تهامة بالسعد والسلامة، قال: خبّر ولا إقامة، قال: ائت ضفّ جدة تجد فيها أصناما معدّة فأوردها تهامة ولا تهب وادع العرب إلى عبادتها تجب، فأتى شطّ جدّة فاستثارها ثم حملها حتى ورد تهامة وحضر الحجّ فدعا العرب إلى عبادتها قاطبة فأجابه عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة فدفع إليه ودّا فحمله إلى وادي القرى وأقرّه بدومة الجندل وسمى ابنه عبد ود، فهذا أول من سمى عبد ود ثم سمت العرب به بعده، وجعل ابنه عامرا الذي يسمى عامر الأجدار سادنا له فلم يزل بنوه يسدنونه حتى جاء الإسلام، وحدث هشام عن أبيه قال: حدثني مالك ابن حارثة الأجداري أنه رأى ودّا، قال: وكان أبي يبعثني باللبن إليه فيقول لي: اسقه إلهك، قال:
فأشربه، قال: ثم رأيت خالد بن الوليد كسره جذاذا وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بعث خالدا من غزوة تبوك لهدمه فحال بينه وبين هدمه بنو عبد ودّ وبنو عامر الأجدار فقاتلهم حتّى قتلهم وهدمه وكسره وكان فيمن قتل يومئذ رجل من بني عبد ودّ يقال له قطن بن شريح، فأقبلت أمه فرأته مقتولا فأشارت تقول:
ألا تلك المودّة لا تدوم، ... ولا يبقى على الدهر النعيم
ولا يبقى على الحدثان غفر ... له أمّ بشاهقة رؤوم
ثم قالت:
يا جامعا جامع الأحشاء والكبد، ... يا ليت أمك لم تولد ولم تلد
ثم أكبّت عليه فشهقت شهقة فماتت، وقتل أيضا حسّان بن مصاد ابن عمّ الأكيدر صاحب دومة الجندل ثم هدمه خالد، رضي الله عنه، قال ابن الكلبي: فقلت لمالك بن حارثة: صف لي ودّا حتى كأني أنظر إليه، قال: تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال قد دثّر عليه، أي نقش عليه، حلّتان متّزر بحلّة ومرتد بأخرى عليه سيف قد تنكّب قوسا وبين يديه حربة فيها لواء ووفضة أي جعبة فيها نبل، فهذا حديث ودّ، وروي عن ابن عباس، رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: رفعت إلى النار فرأيت عمرو بن لحيّ رجلا أحمر أزرق قصيرا يجرّ قصبه في النار، قلت: من هذا؟ فقيل: عمرو بن لحيّ أوّل من بحر البحيرة ووصل الوصيلة وسيّب السائبة وحمى الحامي وغيّر دين إبراهيم، عليه السّلام، ودعا العرب إلى عبادة الأوثان، فقال: أشبه بنيه به قطن بن عبد العزّى، فوثب قطن وقال: يا رسول الله أيضرني شبهه شيئا؟ قال، عليه الصلاة والسلام:
لا، أنت مسلم وهو كافر، هذا كله عن ابن الكلبي، وههنا انتقاد وذلك أنهم قالوا: إن أول من دعا العرب إلى عبادة الأوثان عمرو بن لحيّ، وقد ذكر فيما تقدّم أنّ ودّا سلمه إلى عوف بن عذرة بن زيد اللات وقد ذكرنا في اللات عنه أن زيد اللات سمي باللات التي كانوا يعبدونها، فهو أقدم من ودّ، والله أعلم.

المَعْمَلُ

المَعْمَلُ:
بوزن معمر إلا أن آخره لام: قرية من أعمال مكة، قال أبو منصور: لبني هاشم في وادي بيشة ملك يقال له المعمل، وكان أول أمر المعمل أنه كان بنى من بيشة بين سلول وخثعم فيحفر السلوليون ويضعون فيه الفسيل فيجيء الخثعميون وينتزعون ذلك الفسيل ويهدمون ما حفر السلوليون ويفعل مثل ذلك الخثعميون فيزيلون الفسيل ولا يزال بينهم قتال وضرب فكان ذلك المكان يسمّى مطلوبا، فلما رأى ذلك العجير السلولي الشاعر تخوّف أن يقع بين الناس شرّ هو أعظم من ذلك فأخذ من طينه ومائه ثم ارتحل حتى لحق بهشام بن عبد الملك ووصف له صفته وأتاه بمائه وطينه، وماؤه عذب، فقال له هشام: كم بين الشمس وبين هذا الماء؟ قال: أبعد ما يكون بعده، قال: فأين هذا الطين؟ قال: في الماء، وأخبره بماء جوف بيشة، وبيشة من أعمال مكة مما يلي بلاد اليمن من مكة على خمس مراحل، وأخبره بما في بيشة والأودية التي معها من النخل والفسيل وأخبره أن ذلك يحتمل نقل عشرة آلاف فسيلة في يوم واحد، فأرسل هشام إلى أمير مكة أن يشتري مائتي زنجيّ ويجعل مع كل زنجيّ امرأته ثم يحملهم حتى يضعهم بمطلوب وينقل إليهم الفسيل فيضعونه بمطلوب، فلما رأى الناس ذلك قالوا: إن مطلوبا معمل يعمل فيه، فذهب اسمه المعمل إلى اليوم، قال العجير السلولي:
لا نوم للعين إلا وهي ساهرة ... حتى أصيب بغيظ أهل مطلوب
إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم ... زرق الدجاج وتــجفاف اليعاقيب
قد كنت أخبرتكم أن سوف يعمرها ... بنو أميّة وعدا غير مكذوب
الأيكة: جماعة الأراك، وذلك أنه نزع ووضع مكانه الفسيل.

مَطْلُوبٌ

مَطْلُوبٌ:
اسم بئر بين المدينة والشام بعيدة القعر يستقى منها بدلاء، قال:
وأشطان مطلوب وقيل: جبل، وقال أبو زياد الكلابي: من مياه بني أبي بكر بن كلاب مطلوب، وفيه يقول القائل:
ولا يجيء الدّلو من مطلوب ... إلا بنزع كرسيم الذيب
ومطلوب: اسم موضع بوادي بيشة عمّر في أيام هشام بن عبد الملك بن مروان وسمي المعمل، وذكر في المعمل، وقال رجل من بني هلال يقال له رياح:
يا أثلتي بطن مطلوب هويتكما ... لو كانت النفس تدنى من أمانيها
واليكما نذر بالناس لا رحم ... تدنيه منهم ولا نعمى يجازيها
محفوفتين بظل الموت أشرفتا ... في رأس رابية صعب تراقيها
كلتاهما قضب الريحان بينهما، ... فاعتمّ بالناشق الرّيّان ضاحيها
تندى ظلالكما، والشمس طالعة، ... حتى يواريها في الغور راعيها
من يعطه الله في الدنيا ظلالكما ... يبني له درجات عاليا فيها
قال الأصمعي: ومن مياه نخلى مطلوب، وأنشد:
ولا يجيء الدّلو من مطلوب ... إلا بشقّ النفس واللّغوب
قال: وقال اليمامي لصاحب مطلوب وهو عمرو بن سمعان القريظي:
عمرو بن سمعان على مطلوب ... نعم الفتى وموضع التحقيب
يعني ما تخلّف من أمتعته، قال محمد بن سلّام:
حدّثني أبو العرّاف قال: كان العجير السلولي دلّ عبد الملك بن مروان على ماء يقال له مطلوب كان لناس من خثعم وأنشأ يقول:
لا نوم إلّا غرار العين ساهرة ... إن لم أروّع بغيظ أهل مطلوب
إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم ... زرق الدجاج وتــجفاف اليعاقيب
قد كنت أخبرتكم أن سوف يعمرها ... بنو أميّة، وعدا غير مكذوب
فبعث عبد الملك فاتخذ ذلك الماء ضيعة فهو من خيار ضياع بني أميّة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.