Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تحفظ

الإيداع

الإيداع: تسليط الغير على حفظ ماله.
الإيداع: هو إحالة المالك محافظة مالِهِ لآخر ويسمى المســتحفظ: مودِعاً بكسر الدال، والذي يقبل الوديعة: وديعاً ومستودِعاً بكسر الدال.
الإيداع:
[في الانكليزية] Consignment ،deposit
[ في الفرنسية] Consignation
هو لغة تسليط الغير على حفظ أي شيء كان مالا أو غير مال. يقال أودعت زيدا مالا واستودعته إيّاه إذا دفعته إليه ليكون عنده فأنا مودع ومستودع بكسر الدّال فيهما وزيد مودع ومستودع بالفتح فيهما، والمال مودع ووديعة، وشريعة تسليط الغير على حفظ المال كذا في الكفاية في أول كتاب الوديعة، فهو مرادف للوديعة. والإيداع عند البلغاء هو تضمين المصراع فما دونه ويسمّى رفوا أيضا.

الضمير

الضمير: ما ينطوي عليه القلب ويدق الوقوف عليه، وقد تسمى القوة التي تحفظ بها ذلك ضميرا. 
الضمير: ما ينطوي عليه القلب ويدقّ على الوقوف عليه، وقد تسمى القوة الحافظة لذلك ضمير.

حوط وحيط

حوط وحيط: حاط، يقال بمعنى تعهد وصان، حاط على (معجم الادريسي).
وحاط السور بالبلد أحاط به واكتنفه (معجم الادريسي).
وحاط: أحدق به وحرسه (هلو).
وحاط به وعليه: ذكرت في معجم فوك في مادة معناها أحاط به باللاتينية.
وحاط على فلان وأحاطه: أدخر له شيئا (ابن بطوطة 1: 47).
حَيَّط: ذكرت في معجم فوك في مادة معناها: أحاط باللاتينية ومادة معناها سور باللاتينية. وحيَّط على: حَوَّط على، وسيج وسوَّر (بوشر).
حوَّطتك بالله (محيط المحيط).
حاوطه: أحاط به ولازمه (بوشر).
أحاط به: حددَّه ووضع تخومه (بوشر).
وأحاط عليه أو أحاط به: استولى عليه، واستصفى أمواله (مملوك 1،1: 52، دي ساسي طرائف 1: 62) أحاط به علما: لا تعني أدركه وفهمه فقط بل علم به أيضاً (بوشر).
تحيّط: ذكرت في معجم فوك في مادة معناها أحاط باللاتينية ومادة معناها سور باللاتينية.
تحاوط: أحاط، أحدق، اكتنف (ألف ليلة برسل 2: 184).
انحاط: ذكرت في معجم فوك في مادة معناها باللاتينية أحاط.
احتاط على فلان: قبض عليه وحبسه، ففي رياض النفوس (ص74 و): فوجَّه في طلبه خيلاً فوجدوه واحتاطوا عليه.
واحتاط عليه: استولى عليه واستصفى أمواله (مملوك 1، 1، 52).
أحاط به علما: علمه (المقري 1: 626) وانظر فليشر بريشت ص159).
استحاط: ذكرت في النشيد السابع من السعدية حَيْط وتجمع على حُيُوط: حائط أي جدار وسور (فوك، بوشر، محيط المحيط، بركهارت أمثال ص13، ألف ليلة ماكن 4: 684، برسل 4: 378، 380) أهل حَيْط: مدنيون وقرويون مقابل أهْل بَيْت (برتون 2: 113، صفة مصر 12، 31).
حَوْطَة مصدر حاط بمعنى حفظ وصان (ابن بطوطة 1: 410).
حوطة على: الاحتياط والــتحفظ للتأكد من أن الشخص أو الشيء موجود في يد السلطان. ومراقبة، والاستيلاء على الشيء واستصفاء الأموال (مملوك 1، 1: 51، 52) وفي النويري (مصر ص217 ق): عزله عن الوزارة وأمر بالحوطة على أمواله وأسبابه وذخائره.
ويسمى من يتولى دائرة الأموال المستولى عليها لحساب الدولة كاتب المحوطات (فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن: 1: 154).
وحوطة: حائط، بستان النخيل، (بركهارت سوريا ص662).
حَيْطَة: حائط، جدار، سور (بوشر، ألف ليلة برسل 4: 377 وفي طبعة ماكن: حائط).
حَيْطَة وحِيطة. وفي حيطة تصرف: في حال تصرف، وخارج عن حيطة البشر: فوق قدرة البشر وطاقتهم (بوشر).
حَيْطِيّ وتجمع على حَياطات وحَيَاطِي: حصير أو سبيبة توضع على الحائط ليمكن الاستناد إليه (فوك، الكالا) أنظر: حائطي.
وحَيْطِي: مقدم مذبح الهيكل (ألكالا).
حواط: بيع جزاف (بوشر). حُوَاطة: وظيفة الحَوَّاط وأجرته (محيط المحيط) انظر حَوَّاط.
حُوَيْطَة: صغير حائط، كومة من الحجارة تعلوها خرق في شكل الأعلام تكون على قبور المرابطين التي لا تبنى عليها القباب (كلومب ص16).
حَوَّاط: ذكرها فوك في مادة باللاتينية معناها: حرس، حفظ.
حَوَّاط البلدة: رجل يستخدم من أهلها لقضاء مصالحها الخارجية كجباية الخراج وإضافة الغرباء ونحو ذلك (محيط المحيط).
حائِط: دفة الباب، مصراع الباب ذي المصراعين (معجم الادريسي).
وحائط: ساحلي، شاطئ (معجم الادريسي) وبمعنى حَيْطِيّ (انظر الكلمة) أو حائطيّ (المقري 2: 711).
وفي الأندلس: ( Alhetas) تعني قطعتي الخشب المعقوفتين في خارج كوثل (مؤخر) المركب. ولعلها الحيطان جمع حائط.
حَائِطيّ: حَيْطِيّ (انظر الكلمة) (فوك) ونجد هذه الكلمة عند المقري (3: 345) باعتبارها كلمة مغربية. وفيه: إنها أستار (ستور) مذهبة للقبة.
أَحْوَط: أكثر طاقة (المقري 245).
تَحْوِيطة: أبيات مصطفة كالدائرة (محيط المحيط).
مُحِيط: عند المحدثين هو الذي أحاط علمه بمائة ألف حديث (محيط المحيط).
مُحَوَّطة: حائط أمام البيت (محيط المحيط).

حَوْش

حَوْش
من (ح و ش) فناء الدار وشبه حظيرة تحفظ فيها الأشياء والدواب.
حَوْش
الجذر: ح و ش

مثال: يلعب التلاميذ في حَوْش المدرسة
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوعها على ألسنة العامة.
المعنى: فنائه

الصواب والرتبة: -يلعب التلاميذ في فناء المدرسة [فصيحة]-يلعب التلاميذ في حَوْش المدرسة [صحيحة]
التعليق: جاء في التاج: «الحَوْش: شِبْه الحظيرة
... ويطلقه أهل مصر على فناء الدار»، وجاء في الوسيط «حَوْش الدار: فناؤها».

دسّ

دسّ: دسَّ: زجّ، وضع بمهارة ما أو بين شئ ما، أدخل، أولج، أدخل بمهارة (بوشر) مثلا: حين يدفع المرء دراهم يسرب دراهم زائفة بين الجيدة، أو حين يسطع يسلم بضاعة خلسة بضاعة رديئة بين البضاعة الجيدة يقال: دسّها فيها (معجم البلاذري).
ودسَّ: لفق خياطة غير ظاهرة، خاط طرفاً على طرف خياطة خفية. (الكالا).
ودسَّ: كايد، ومكر خفية (بوشر).
ودسّه ودسّ إلى: أرسله إليه خفية. يقال مثلاً: دسستُ إليه من يقتله (معجم بدرون، تاريخ البربر 1: 564).
ويقال أيضاً: دسَّ عليه. ففي كتاب عبد الواحد (ص35): دسّوا عليه من قتله غيلة.
وفي النويري (الأندلس ص 491) دسُّوا عليه في بعض الطرق من قال نصيحة.
ودسَّه ودسَّ إلى: سلم إليه سراً الكتاب الذي أرسل إليه. ففي ابن خلدون (4: 7و): ودسَّ خادم الحاكم كتابه إلى عمروس.
وهذا الفعل يعني: أدخل وأخفى وزجّ كما نجد في معجم فريتاج على الرغم من إنه لم يذكر له سنداً أو حجة. وتليه إلى (تاريخ البربر 1: 457).
دسَّ بخبره إلى: أخطره سراً يأمره (تاريخ البربر 1: 608).
ودسَّ إلى دبه وفي أو أن: حرض، حثَّ (معجم بدرون). وفي تاريخ البربر (1: 585): فدسوا إلى السلطان بالقدوم عليهم. وفي ابن خلدون (طبعة تورنبرج ص10): دسّ إلى الفرنج بالخروج إلى الشام. - وفي تاريخ البربر (1: 626): ودسّ إلى عروس في الفتك به. وفيه (1: 503): ودسّ حمزة إلى أخيه مولهم أن يرجف بالمعسكر (وقد صححت هذه العبارة في الترجمة). ويقال أيضاً دسّ لفلان ويليه المفعول به، ففي المقري (2: 746): كان كثيراً ما يدس لأقارب الملوك القيام على صاحب الأمر.
ودسَّ: جَسَّ (همبرت ص9، محيط المحيط) وانظر معجم فريتاج رقم3.
دَسسّ: دُسَّ، حرض، أثار. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص 264): دسَّس امرأة من مواليه فوقفت للقاضي على طريقه ثم قالت يا ابن الخلائف فكان ذلك سبباً لعزل إبراهيم (أخبار ص142).
ودسَّسه: حرضه على القتل ففي حيان - بسان (1: 128و): والصقالية الثلاثة الذين قتلوا علي بن محمد (اقروا لجريمتهم (بجريمتهم) ونفوا عن جميع الناس المواطأة والتدليس (التدسيس) انظر ابن جبير (ص 342).
ودسّس: جس، مس (فوك، الكالا) وتجسس وتحسس وتطلب أو تلمس باليد (الكالا).
ولا أدري كيف أترجم هذا الفعل الذي جاء في كتاب محمد بن الحارث (ص292): فلما نجم وظهر فضل أدبه وتولىّ الكتابة واطلع بالأثقال وخاطب وفيه وعارض في الأمور ودسَّس بالرفع ولم يرض أن يكون تابعاً لغيره الخ.
تدسَّس: تجسَّس، تحسَّس، تلمس باليد. (فوك) والمصدر منه تدسَّس أي تجسَّس وتحسُّس وتلَمَّس باليد (الكالا) ويستعمله مجازاً بمعنى الاحتراس والاحتراز والــتحفظ (الكالا).
واندس: دخل بين، ولج رويداً، انساب ولج رويداً رويدا خفية (بوشر، فوك، كرتاس ص12، ألف ليلة برسل 2: 254).
دَسُّ. بالدسّ: بالخبء، خفية (بوشر) في الدس: خفي، سري، معمول خفية، سراً (بوشر).
دَسيس: دسيسة، مكيدة، حيلة، مكر، خديعة (معجم اللطائف).
ودسيس: جاسوس. وجواسيس ففي النويري (أفريقية ص24 و): فخاف أن يكونوا دسيساً عليه من أبيه.
دسيسة: ما أضمر من الرأي، رأى خفي (تاريخ البربر 2: 37) وفي النويري (أفريقية ص38 ق): دسّ إليهم دسائس.
دسائس من الباطل: بيانات كاذبة (المقدمة 1:3).
دسيسة التشيع للعلوية: ميل خفي للعلويين (المقدمة 1: 3).
دسيسة: مكر، حيلة، مكيدة (بوشر، محيط المحيط). والجمع دسائس: مكائد خفية (بوشر).
دَسَّاس: هي حبة يسميها علماء الحيوان Eryx iaculus ( زيشر مجلة لغة مصر، مايس 1868 ص55). دسَّاسة: حقنة شرجية (فوك).
دْيسُوس وجمعه دواسيس: جاسوس (فوك، الكالا).
دْيسوس: لص يستعمل السلم للتسلق إلى المنازل وسرقتها (الكالا).
مدس، (هكذا وردت في معجم فوك من غير تفسير): نبلة، سهم، نشاب. (الكالا) وفيه أمداس للنبل والسهام وكأن الكلمة مأخوذة من الأصل مدس. (انظر حول التحريف ابن جبير (ص25) مادة سيل، وعباد (2: 178 رقم107).
وهذا الجمع أمداس موجود في كتاب الخطيب (ص14 ق) ففيه: وسلاح جمهورهم العصي الطويلة المثناة بعصي صغار ذوات عُرّي في أوساطها ترفع بالأنامل عند قذفها تسمى بالامداس.
مَدَسّ: خنجر (دومب ص81).
مدسوس، كتاب مدسوس: محرف، مزور. أدخل في نصوصه ما ليس منه (زيشر 20: 4).
مداسّ. مداسُّ الطرق: دروب ضيقة، ممرات (معجم الماوردي).

علم أسرار الزكاة

علم أسرار الزكاة
ولها آداب ثمانية.
الأول: أن يفهم أن الغرض من الزكاة الامتحان بأن لا يكون له محبوب سوى الواحد الحق وله مراتب.
أولها: الذين نزلوا عن جميع أموالهم كما فعله الصديق. وثانيتها: الذين يدخرون على قدر الحاجة ويصرفون الفاضل في وجوه البر.
وثالثتها: الذين يقتصرون على أداء الواجب وهذه أولى المراتب ولهذه المرتبة فوائد:
الأولى: تطهير المال عن الأوساخ.
الثانية: تطهير النفس عن صفة البخل.
والثالثة: شكر النعمة المالية.
الأدب الثاني: التعجيل عند حلول الوقت إظهارا للرغبة في الامتثال وتعجيلا لمسرة قلوب الفقراء.
الأدب الثالث: الإسرار فإن ذلك أبعد من السمعة والرياء.
الأدب الرابع: أن يقصد اقتداء الناس عند الإظهار ويــتحفظ من الرياء مهما قدر اللهم إلا أن يتأذى الفقير بهتك سره.
الأدب الخامس: أن لا يفسد صدقته بالمن والأذى.
والأدب السادس: أن يستصغر العطية وإلا دخله العجب.
الأدب السابع: أن ينتقي من ماله أجوده وأحبه إليه وأطيبه وأحله.
الأدب الثامن: أن يطلب لصدقته الأتقياء.
وهم ستة: المتجردون للآخرة والعلماء إذا صحت نياتهم في العلم والصادق في تقواه والفقراء الساترون لفقرهم وأهل العائلة المحبوسون بمرض أو دين والأقارب ذوي الأرحام.

علم الطب

علم الطب
هو: علم يبحث فيه عن بدن الإنسان من جهة ما يصح ويمرض لحفظ الصحة وإزالة المرض
قال جالينوس: الطب حفظ الصحة وإزالة العلة. وموضعه: بدن الإنسان من حيث الصحة والمرض.
ومنفعته: لا تخفى وكفى بهذا العلم شرفا وفخرا أقوال الإمام الشافعي: العلم علمان: علم الطب للأبدان وعلم الفقه للأديان.
ويروى عن علي كرم الله وجهه: العلوم خمسة:
الفقه للأديان والطب للأبدان والهندسة للبنيان والنحو للسان والنجوم للزمان ذكره في مدينة العلوم.
قال في كشاف اصطلاحات الفنون: وموضوع الطب: بدن الإنسان وما يشتمل عليه من الأركان والأمزجة والأخلاط والأعضاء والقوى والأرواح والأفعال وأحواله من الصحة والمرض وأسبابهما من المآكل والمشرب والأهوية المحيطة بالأبدان والحركات والسكنات والاستفراغات والاحتقانات والصناعات والعادات والواردات الغريبة والعلامات الدالة على أحواله من ضرر أفعاله وحالات بدنه وما يبرز منه والتدبير بالمطاعم والمشارب واختيار الهواء وتقدير الحركة والسكون والأدوية البسيطة والمركبة وأعمال اليد لغرض حفظ الصحة وعلاج الأمراض بحسب الإمكان انتهى.
قال: وعلم الطب من فروع الطبعي وهو: علم بقوانين تتعرف منها أحوال أبدان الإنسان من جهة الصحة وعدمها لــتحفظ حاصلة وتحصل غير حاصلة ما أمكن وفوائد القيود ظاهرة وهذا أولى ممن قال من جهة ما يصح ويزول عنه الصحة فإنه يرد عليه: إن الجنين غير الصحيح من أول الفطرة لا يصح عليه أنه زال عن الصحة أو صحته زائلة كذا في السديدي شرح الموجز فالمراد هنا بالعلم: التصديق بالمسائل ويمكن أن يراد به الملكة أي: ملكة حاصلة بقوانين ... الخ.
وفي شرح القانوجه هو: علم بأحوال بدن الإنسان وما يتركب منه من حيث الصحة والمرض انتهى.
اعلم: أن تحقيق أول حدوث الطب عسير لبعد العهد واختلاف آراء القدماء فيه وعدم المرجح فقوم يقولون بقدمه والذين يقولون بحدوث الأجسام يقولون بحدوثه أيضا وهم فريقان:
الأول: يقول أنه خلق مع الإنسان.
والثاني: وهم الأكثر يقول: إنه مستخرج بعده إما بإلهام من الله - سبحانه وتعالى - كما هو مذهب بقراط وجالينوس وجميع أصحاب القياس وإما بتجربة من الناس كما ذهب إليه أصحاب التجربة والحيل وثاسلس المغالط وفنين وهم مختلفون في الموضع الذي به استخرج وبماذا استخرج.
فبعضهم يقول: إن أهل مصر استخرجوه ويصححون ذلك من الدواء المسمى بالرأس.
وبعضهم يقول: إن هرمس استخرجه مع سائر الصنائع.
وبعضهم يقول: أهل تونس.
وقيل: أهل سوريا وأفروجيا وهم أول من استخرج الزمر أيضا وكانوا يشفون بالألحان والإيقاعات آلام النفس.
وقيل: أهل قو وهي الجزيرة التي كان بها بقراط وآباؤه وذكر كثير من القدماء: أنه ظهر في ثلاث جزائر إحداها: رودس والثانية: تسمى: قندس والثالثة: قو.
وقيل: استخرجه الكلدانيون. وقيل: استخرجه السحرة من اليمن.
وقيل: من بابل.
وقيل: فارس.
وقيل: استخرجه الهند.
وقيل: الصقالبة.
وقيل: أقريطش.
وقيل: أهل طور سينا.
والذين قالوا بإلهام يقول بعضهم: هو إلهام بالرؤيا واحتجوا بأن جماعة رأوا في الأحلام أدوية استعملوها في اليقظة فشفتهم من أمراض صعبة وشفت كل من استعملها.
وبعضهم يقول: بإلهام من الله - سبحانه وتعالى – بالتجربة.
وقيل: إن الله - سبحانه وتعالى - خلق الطب لأنه لا يمكن أن يستخرجه عقل إنسان وهو رأي جالينوس فإنه قال كما نقله عنه صاحب عيون الأنباء.
وأما نحن فالأصوب عندنا أن نقول: إن الله - سبحانه وتعالى - خلق صناعة الطب وألهمها الناس وهو أجل من أن يدرجه العقل لأنا نجد الطب أحسن من الفلسفة التي يرون أن استخراجها كان من عند الله - سبحانه وتعالى - بإلهام منه للناس فوجود الطب بوحي وإلهام من الله - سبحانه وتعالى - قال ابن أبي صاد في آخر شرحه لمسائل حنين: وجدت الناس في قديم الزمان لم يكونوا يقنعون من هذا العلم دون أن يحيطوا علما بجل أجزائه وبقوانين طرق القياس والبرهان التي لا غنى لشيء من العلوم عنها ثم لما تراجعت الهمم عن ذلك أجمعوا على أنه لا غنى لمن يزاول هذا العلم من أحكام ستة عشر كتابا لجالينوس كان أهل الإسكندرية لخصوها لنقبائها المتعلمين ولما قصرت الهمم بالمتأخرين عن ذلك أيضا وظف أهل المعرفة على من يقنع من الطب بأن يتعاطاه دون أن يتمهر فيه أن يحكم ثلاث كتب من أصوله.
أحدها: مسائل حنين.
والثاني: كتاب الفصول لبقراط.
والثالث: أحد الكناشتين الجامعتين للعلاج وكان خيرها كناش ابن سرافيون.
وأول من شاع عنه الطب إسقلنينوس عاش تسعين سنة منها وهو صبي وقبل أن تصح له القوة الإلهية خمسون سنة وعالما معلما أربعون سنة وخلف ابنين ماهرين في الطب وعهد إليهما أن لا يعلما الطب إلا لأولادهما وأهل بيته وعهد إلى من يأتي بعده كذلك وقال ثابت: كان في جميع المعمور لإسقلنينوس اثنا عشر ألف تلميذ وإنه كان يعلم مشافهة وكان آل إسقلنينوس يتوارثون صناعة الطب إلى أن تضعضع الأمر في الصناعة على بقراط ورأى أن أهل بيته وشيعته قد قلوا ولم يأمن أن تنقرض الصناعة فابتدأ في تأليف الكتب على جهة الإيجاز.
قال علي بن رضوان: كانت صناعة الطب قبل بقراط كنزا وذخيرة يكنزها الآباء ويدخرونها للأبناء وكانت في أهل بيت واحد منسوب إلى إسقلنينوس وهذا الاسم اسم لملك بعثه الله سبحانه وتعالى يعلم الناس الطب أو اسم قوة الله تعالى علمت الناس الطب وكيف كان فهو أول من علم صناعة الطب ونسب المعلم الأول إليه على عادة القدماء في تسمية المعلم أبا للمتعلم وتناسل من المعلم الأول أهل هذا البيت المنسوبون إلى إسقلنينوس وكان ملوك اليونان والعظماء منهم ولم يكونوا غيرهم من تعلم الطب وكان تعليمهم إلى أبنائهم. فيفسر ذلك اللغز للابن وكان الطب في الملوك والزهاد فقط يقصدون به الإحسان إلى الناس من غير أجرة ولم يزل ذلك إلى أن نشأ بقراط من أهل قو ودمقراط من أهل إيديرا وكانا متعاصرين أما دمقراط فتزهد وأما بقراط فعمد إلى أن دونه بإغماض في الكتب خوفا على ضياعه وكان له ولدان: ثاسالوس ودراقر وتلميذ وهو: قولونس فعلمهم ووضع عهدا وناموسا ووصية عرف منها جميع ما يحتاج إليه الطبيب في نفسه.
وعبارة مدينة العلوم: إن أول من دون علم الطب بقراط ثم ظهر من بعده جالينوس من مدينة فرغاموس من أرض اليونانيين ولا أعلم بعد أرسطاطاليس أعلم بالطبعي من هذين بقراط وجالينوس وظهر جالينوس بعد ستمائة وخمس وستين سنة من وفاة بقراط وبينه وبين المسيح سبع وخمسون سنة المسيح أقدم منه.
واعلم: أن من وفاة جالينوس إلى هذا التاريخ - وهو ثمان وأربعون وتسعمائة سنة من هجرة نبينا صلى الله عليه وسلم -: ألف وأربعمائة وستة وسبعون سنة تقريباً.
ومن مشاهير العلماء في الطب: محمد بن زكريا أبو بكر الرازي ألف كتبا كثيرة في الطب.
ومن الكتب المختصرة النافعة غاية النفع المباركة للطلاب كتاب الموجز لابن النفيس المصري ومن المبسوطة: القانون لابن سينا وعليه شرح لابن النفيس وللعلامة الشيرازي انتهى.
حاصله
قلت: يحتاج القانون إلى إصلاح عبارة وتلخيص وتهذيب فقد أطال فيه وجاء بعبارات سخيفة بشعة كما لا يخفى على الماهر فيه. ومن الكتب الجديدة التأليف: كتاب الحكيم أحمد بن حسن أفندي الرشيدي المطبوع بمصر القاهرة سماه بعمدة المحتاج في علمي الأدوية والعلاج ألفه باسم إسماعيل باشا مصر وهو في أجزاء جمعه من المؤلفات العربية والإفرنجية وله كتاب بهجة الرؤساء في علاج أمراض النساء طبع بمصر القاهرة في سنة 1260، ألفه باسم محمد علي باشا وأفاد وأجاد. وله كتاب نزهة الإقبال في مداواة الأطفال وهو مجلد كبير طبع بمصر في سنة 1261 الهجرية باسم محمد علي باشا أيضاً.
ومن الكتب الجديدة كتاب المنحة في سياسة حفظ الصحة للحكيم الأجل محمد الهراوي طبع بمصر في سنة 1249، ترجمة من الفرنساوي إلى العربي وهو مجلد متوسط.
والكتب المؤلفة في هذا العلم كثيرة جدا ذكرها ملا كاتب الجلبي في كشف الظنون على ترتيب حروف الأعجام وأما الذي في مقدمة ابن خلدون فنصه هكذا: ومن فروع الطبيعيات: صناعة الطب وهي صناعة تنظر في بدن الإنسان من حيث يمرض ويصح فيحاول صاحبها حفظ الصحة وبرء المرض بالأدوية والأغذية بعد أن يتبين المرض الذي يخص كل عضو من أعضاء البدن وأسباب تلك الأمراض التي تنشأ عنها وما لكل مرض من الأدوية مستدلين على ذلك بأمزجة الأدوية وقواها على المرض بالعلامات المؤذنة بنضجه وقبوله الدواء أولا: في السجية والفضلات والنبض محاذين لذلك قوة الطبيعة فإنها المدبرة في حالتي الصحة والمرض وإنما الطبيب يحاذيها ويعينها بعض الشيء بحسب ما تقتضيه طبيعة المادة والفصل والسن ويسمى العلم الجامع لهذا كله: علم الطب. وربما أفردوا بعض الأعضاء بالكلام وجعلوه علما خاصا كالعين وعللها وأكحالها.
وكذلك ألحقوا بالفن من منافع الأعضاء ومعناها المنفعة التي لأجلها خلق كل عضو من أعضاء البدن الحيواني وإن لم يكن ذلك من موضوع علم الطب إلا أنهم جعلوه من لواحقه وتوابعه.
وإمام هذه الصناعة التي ترجمت كتبه فيها من الأقدمين: جالينوس يقال: إنه كان معاصرا لعيسى - عليه السلام - ويقال: إنه مات بصقلية في سبيل تغلب ومطاوعة اغتراب وتأليفه فيها هي الأمهات التي اقتدى بها جميع الأطباء بعده.
وكان في الإسلام في هذه الصناعة أئمة جاؤوا من وراء الغاية مثل: الرازي والمجوسي وابن سينا.
ومن أهل الأندلس أيضا كثير وأشهرهم: ابن زهر وهي لهذا العهد في المدن الإسلامية كأنها نقصت لوقوف العمران وتناقصه وهي من الصنائع التي لا تستدعيها إلا الحضارة والترف.
قف: وللبادية من أهل العمران طب يبنونه في غالب الأمر على تجربة قاصرة على بعض الأشخاص متوارثا عن مشائخ الحي وعجائزه وربما يصح منه البعض إلا أنه ليس على قانون طبيعي ولا على موافقة المزاج وكان عند العرب من هذا الطب كثير وكان فيهم أطباء معروفون كالحارث بن كلدة وغيره.
والطب المنقول في الشرعيات من هذا القبيل وليس من الوحي في شيء وإنما هو أمر كان عاديا للعرب ووقع في ذكر أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - من نوع ذكر أحواله التي هي عادة وجبلة لا من جهة أن ذلك مشروع على ذلك النحو من العمل فإنه - صلى الله عليه وسلم - إنما بعث ليعلمنا الشرائع ولم يبعث لتعريف الطب ولا غيره من العاديات وقد وقع له في شأن تلقيح النخل ما وقع فقال: "أنتم أعلم بأمور دنياكم" فلا ينبغي أن يحمل شيء من الطب الذي وقع في الأحاديث الصحيحة المنقولة على أنه مشروع فليس هناك ما يدل عليه اللهم1 إلا إذا استعلم على جهة التبرك وصدق العقد الإيماني فيكون له أثر عظيم في النفع وليس ذلك في الطب المزاجي وإنما هو من آثار الكلمة الإيمانية كما وقع في مداواة المبطون بالعسل والله الهادي إلى الصواب لا رب سواه. علم الطب الشرعي
قال في المنحة في سياسة حفظ الصحة: هو المعارف الطبية والطبيعية المستعملتان في الأحكام الواقعة بين الناس في المحاكم فمن ذلك يعلم أن تسميته بالطب الشرعي اصطلاح إفرنجي وحقه أن يسمى بالطب المحكمي ولذا سميناه بذلك في جميع ما يأتي.
وهو فن به يهتدي أرباب المحاكم لما يناط بها من القضايا فيعرف كل من تصدر عنه حكومة كيف تكوين الحكومات والتراتيب القانوينة التي غايتها استراحة شعبه واطمئنانه وبه يهتدي القضاة لإدراك الأشياء التي تفعل على خلاف الشرع ولمعرفة الجاني وخلاص البريء المتهم ظلما بل ولمعرفة أحكام المشاجرات المدنية الواقعة في غير الجنايات أيضا وكل من القاضي ومن تصدر عنه الحكومة من حيث أنه غير عارف للأشياء التي تكون المعارف الطبية واسطة للاهتداء إليها محتاج للالتجاء للطبيب المحكمي ليهتدي به في فعل ما هو نافع للشعب حتى لا يحكم على إنسان بأنه مذنب بغير حق.
وعلى الطبيب الذي يدعوه الحاكم لواقعة حكمية أن يحرر تقريرا بما يراه ليكون أساسا للحاكم يحكم بموجبه ومما تقدم من تفسير الطب المحكمي وما يتفرع عليه يعلم أن منفعته ليست قاصرة على تحرير التقارير التي يكتبها الطبيب بما يظهر له حين الكشف عن شيء ليتنور بذلك الحاكم فقط بل أعظم منافع هذا العلم أنه يلزم الناس باستعمال الرئيس من المعارف الطبية وما يتبعها في تكوين أحكام المشاجرات الواقعة أمام الحكام ومسائلها وسواء في الجنايات وغيرها.
وفوائد الطب المحكمي لا حصر لها إذ لا توجد حركة من حركات الإنسان في مدة معيشته مع الناس بدون أن يستدعي ذلك الطب الموجود في جميع الأماكن في كل الأزمان فهو أول الفنون الحكمية وأفضلها لأن غاية استراحة الناس واطمئنانهم وأساس المعارف الطبية المستعملة في الطب المحكمي استخراج ما هو أكثر تعلقا بالقضايا المحكمية من تلك المعارف أو ترتيبه وجعله طريقا ومذهبا يتبع ونظن أنه لا يوجد شيء تستفاد منه قواعد كلية بما يستعمل في المحاكم من المعارف الطبية أقرب من التفتيش في الفنون المحتوية على تلك المعارف.

بسادي

بسادي
عن الفارسية من بسد بمعنى المرجان؛ أو من باساد بمعنى الدفاع والــتحفظ والتورع.
بسادي
اسم مركب من السابقة ب وسادي من (س د ي) المكان الندي.

توقم

(توقم) الصياد تولج فِي قترته وَفُلَانًا تهدده وزجره وَالصَّيْد قَتله وَفُلَانًا بالْكلَام رَكبه وتوثب عَلَيْهِ وَكَلَام فلَان تحفظــه ووعاه
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.