Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تاك

عضن

الْعين وَالضَّاد وَالنُّون

النُّعْض: شجر سهلي يســتاك بِهِ. واحدته: نُعْضة، قَالَ رؤبة:

فِي سَلْوة عِشْنا بذَاكَ أُبْضَا

خِدْنَ اللَّوَاتي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضَا

إِمَّا أَن يُرِيد بقوله: عِشْنَا الْجمع، فَيكون الْمَعْنى على اللَّفْظ، وَيكون خدن اللواتي مَوْضُوعا مَوضِع أخدان اللواتي. وَإِمَّا أَن يكون عِشْنَا: كَقَوْلِك: عِشْت، إِلَّا أَنه اخْتَار عِشْنَا، لِأَنَّهُ أكمل فِي الْوَزْن. ويروى: " جذب اللواتي ". 

بَشَمَ

(بَشَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ سَمُرة بْنِ جُنْدب «وَقِيلَ لَهُ إنَّ ابْنَك لَمْ يَنَمِ البارحة بَشَماً، قَالَ: لَوْ مَاتَ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ» البَشَم: التُّخَمة عَنِ الدَّسَم. وَرَجُلٌ بَشِمٌ بِالْكَسْرِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «وَأَنْتَ تَتَجَشَّأ مِنَ الشِّبَع بَشَماً» وَفِي حَدِيثِ عُبَادَةَ «خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ شاءٌ تَأْكُلُ مِنْ وَرَقِ القَتادِ والبَشَام» البَشَام: شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيح يُســتاك بِهِ، واحِدَتُها بَشَامَة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ «لَا بَأْسَ بِنَزْع السِّواك مِنَ البَشَامَة» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُتبة بْنِ غَزْوان «مَا لَنَا طعامٌ إلاَّ وَرَق البَشَام»

جَعْسَسَ

(جَعْسَسَ)
- فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لمَّا أنْفَذه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ نَزَلَ عَلَى أَبِي سُفيان، فَقَالَ لَهُ أهْل مَكَّةَ: مَا أتَاك بِهِ ابنُ عَمّك؟ فَقَالَ: سَأَلَنِي أنْ أُخْلي مَكَّةَ لجَعَاسِيس يَثْرِب» الجَعَاسِيس: اللِّئَامُ فِي الخَلْق والخُلُق، الْوَاحِدُ جُعْسُوس بِالضَّمِّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أتُخَوِّفُنَا بجَعَاسِيس يَثْرِب» .

جَوْفٌ

(جَوْفٌ)
- فِي حَدِيثِ خَلْق آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَف عرَف أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمالَك» الأَجْوَف: الَّذِي لَهُ جَوْف. وَلَا يَتَمالَك أَيْ لَا يتمَاسَك.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عِمْرَانَ «كَانَ عمرُ أَجْوَف جَلِيدًا» أَيْ كَبِيرَ الجَوْف عَظيمها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَنْسَوا الجَوْفَ وَما وعَى» أَيْ مَا يَدْخُل إِلَيْهِ مِنَ الطَّعام والشَّراب ويُجْمَع فِيهِ. وَقِيلَ أَرَادَ بالجَوْف القَلْبَ، ومَا وَعَى: مَا حَفظ مِنْ مَعْرفة اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: أَرَادَ بالجَوْف البَطْن وَالفَرجَ مَعًا.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الأَجْوَفَان» .
(س) وَفِيهِ «قِيل لَهُ: أيُّ اللَّيل أسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْف اللَّيْلِ الآخِرُ» أَيْ ثُلثُه الآخِرُ، وَهُوَ الجُزء الخامِس مِنْ أَسْدَاسِ اللَّيْلِ. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُبَيْب «فَجَافَتْنِى» أَيْ وَصَلَتْ إِلَى جَوْفِى.
(س) وَحَدِيثُ مَسْرُوقٍ فِي البَعِير المُتَرَدِّي فِي البِئرِ «جُوفُوه» أَيِ اطْعُنُوا فِي جَوْفِه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي الجَائِفَة ثُلْثُ الدّيَة» هِيَ الطَّعْنة الَّتِي تَنْفُذ إِلَى الجَوْف. يُقَالُ جُفْتُه إِذَا أصَبْتَ جَوْفه، وأَجَفْتُه الطَّعْنَةَ وجُفْتُه بها؛ والمراد بالجَوْف هاهنا كل ماله قُوَّة مُحِيلَةٌ كالبَطْن وَالدِّمَاغِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذيفة «مَا مِنَّا أحدٌ لَوْ فُتِّشَ إِلَّا فُتِّشَ عَنْ جَائِفَة أَوْ مُنَقِّلَة» المُنَقِّلة مِنَ الجِرَاح: مَا يَنْقُل العَظْم عَنْ موْضَعه، أَرَادَ: ليْسَ مِنَّا أحدٌ إلاَّ وَفِيهِ عَيْبٌ عَظِيم، فاسْتعار الجَائِفَة والمُنَقِّلَة لِذَلِكَ.
وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «أَنَّهُ دَخَلَ البَيْت وأَجَافَ البَابَ» أَيْ رَدَّه عَلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَجِيفُوا أبْوَابكم» أَيْ رُدُّوهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ «أكَلْت رَغيفاً ورَأسَ جُوَافَةٍ فعَلَى الدُّنْيا العَفَاءُ» الجُوَاف بالضَّم والتَّخْفيف: ضَرْبٌ مِنَ السَّمَك، وليْسَ مِنْ جَيّده.
(هـ) وَفِيهِ «فَتَوَقَّلَتْ بنَا القِلاَصُ مِنْ أَعَالِي الجَوْف» الجَوْف: أرضٌ لِمُرَاد. وَقِيلَ هُوَ بَطْن الوَادي.
جَوْفٌ:
وهو المطمئن من الأرض، درب الجوف:
بالبصرة، ينسب إليه حيّان الأعرج الجوفي، حدث عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، روى عنه منصور بن زادان وغيره، قاله عمرو بن عليّ القلّاس، وأبو الشعثاء جابر بن زيد الجوفي يروي عن ابن عباس.
والجوف أيضا: أرض لبني سعد، قال الأحيمر السعدي:
كفى حزنا أنّ الحمار بن جندل ... عليّ، بأكناف السّتار، أمير
وأنّ ابن موسى بايع البقل بالنوى، ... له بين باب والستار خطير
وأنّي أرى وجه البغاة مقاتلا ... أديرة يسدي أمرنا وينير
هنيئا لمحفوظ على ذات بيننا، ... ولابن لزاز مغنم وسرور
أناعيب يحويهنّ بالجرع الغضا، ... جعابيب فيها رثّة ودثور
خلا الجوف من قتّال سعد فما بها، ... لمستصرخ يدعو الثبور، نصير
وجوف بهدا، بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء ودال مهملة مقصور، وقد ذكر باليمامة: لبني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، عن ابن أبي حفصة.
وجوف طويلع بالتصغير، وقد ذكر طويلع في موضعه، قال جرير يذكر يوم الصّمد:
نحن الحماة غداة جوف طويلع، ... والضاربون بطخفة الجبّارا
والجوف: اسم واد في أرض عاد فيه ماء وشجر حماه رجل اسمه حمار بن طويلع كان له بنون فخرجوا يتصيدون فأصابتهم صاعقة فماتوا، فكفر حمار كفرا عظيما وقال: لا أعبد ربّا فعل بي هذا الفعل! ثم دعا قومه إلى الكفر فمن عصى منهم قتله وقتل من مرّ به من الناس، فأقبلت نار من أسفل الجوف فأحرقته ومن فيه وغاض ماؤه، فضربت العرب به المثل وقالوا: أكفر من حمار وواد كجوف
الحمار وكجوف العير وأخرب من جوف حمار وأخلى من جوف حمار، وقد أكثرت الشعراء من ذكره، فمن ذلك قول بعضهم:
ولشوم البغي والغشم قديما ... ما خلا جوف ولم يبق حمار
قال ذلك ابن الكلبي، قال: وإنما عدل عند تسميته عن ذكر الحمار إلى ذكر العير في الشعر لأنه أخفّ عليهم وأسهل مخرجا، وذلك نحو قول امرئ القيس:
وواد كجوف العير قفر قطعته
وقال غير ابن الكلبي: ليس حمار ههنا اسم رجل إنما هو الحمار بعينه، واحتجّ بقول من يقول: أخلى من جوف الحمار لأن الحمار لا ينتفع بشيء مما في جوفه ولا يؤكل بل يرمى به، وأنشد ابن الكلبي لفارس ميسان الكندي جاهلي:
ومرّت بجوف العير وهي حثيثة، ... وقد خلّفت بالأمس هجل الفراضم
تخاف من المصلى عدوّا مكاشحا، ... ودون بني المصلى هديد بن ظالم
وما إن بجوف العير من متلذذ، ... مسيرة يوم للمطيّ الرواسم
فهذا يقوّي قول أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي، قلت: ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من أمور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة وهو مع ذلك مظلوم وبالقوارص مكارم. والجوف أيضا: أرض مطمئنة أو خارجة في البحر في غربي الأندلس مشرفة على البحر المحيط. والجوف أيضا: من إقليم أكشونية من الأندلس. والجوف أيضا: من أرض مراد، له ذكر في تفسير قوله عز وجل: إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ 71: 1، رواه الحميدي الجرف ورواه النّسفي الحول، وهو فاسد، وهو في أرض سبأ، وقد ردّد فروة بن مسيك ذكره في شعره فقال:
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت، ولكن الرماح أجرّت
شهدنا بأن الجوف كان لأمكم، ... فزال عقار الأم منها فعرّت
سيمنعكم يوم اللقاء فوارس ... بطعن، كأفواه المزاد اسبكرّت
قال أبو زياد: الجوف جوف المحوّرة ببلاد همدان، ومراد مآبة القوم أيّ مبيت القوم حيث يبيتون، ولعلّه الذي قبله. والجوف أيضا جوف الحميلة:
موضع بأرض عمان فيه أهوت ناقة لسامة بن لؤي إلى عرفجة فانتشلتها وفيها حية فنفختها فرمت بها على ساق سامة فنهشته فمات، وكان مرّ برجل من الأزد فأضافه فأحبته امرأته، فأخذ سامة يوما عودا فاســتاك به وألقاه، فأخذته زوجة الأزدي فمصته فضربها زوجها فألقى سمّا في لبن ليقتله، فلما تناول القدح ليشرب غمزته أن لا يفعل فأراقه، فقالت امرأة الأزدي تذكر القصة وترثيه:
عين بكّي لسامة بن لؤيّ، ... حملت حتفه إليه الناقة
لا أرى مثل سامة بن لؤيّ، ... علقت ساق سامة العلّاقه
ربّ كأس هرقتها ابن لؤيّ ... حذر الموت لم تكن مهراقه
وقيل: اسم الموضع الذي هلك به سامة بن لؤي جوّ.

دَرَأَ

(دَرَأَ)
(هـ) فِيهِ «ادْرَءُوا الحُدُود بالشُّبُهات» أَيِ ادْفَعوا. دَرَأَ يَدْرَأُ دَرْءاً إِذَا دفَع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحورهم» أَيْ ادْفَع بِكَ فِي نُحورِهِم لِتَكْفِيَني أمْرهُم. وإنَّما خَصَّ النُّحُورَ لِأَنَّهُ أسْرع وأقْوَى فِي الدَّفْع والتَّمكُّن مِنَ المَدْفوع.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا تَدَارَأْتُمْ فِي الطَّرِيقِ» أَيْ تَدافَعْتُم واخْتَلَفْتُم. (هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «كَانَ لَا يُدَارِي وَلَا يُمارِي» أَيْ لَا يُشاغب وَلَا يُخالِف، وَهُوَ مهْموز. ورُوي فِي الْحَدِيثِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ ليُزاوج يُماري، فَأَمَّا المُدَارَاةُ فِي حُسْن الخُلُق والصُّحْبَة فغَير مهْمًوز، وَقَدْ يُهْمَزُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُصَلِّي فجَاءت بَهْمَةٌ تَمُرّ بَيْنَ يديْه، فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا» أَيْ يُدَافعُها، ويُروى بغيْر هَمْزٍ، مِنَ المُدَارَاة. قَالَ الخَطَّابي: وليْس منْها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَالْقَبَائِلِ «قَالَ لَهُ دَغْفَل:
صَادَف دَرْءُ السَّيْل دَرْءاً يَدْفَعُهْ يقالُ للسَّيْل إِذَا أتَاك مِنْ حيْث لَا تَحْتَسِبهُ: سَيْل دَرْءٌ أَيْ يَدْفَع هَذَا ذَاك وذَاك هَذَا.
ودَرَأَ عَلَيْنَا فُلان يَدْرَأُ إِذَا طَلَع مُفَاجأة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبي فِي المُخْتَلعة: «إِذَا كَانَ الدَّرْءُ مِنْ قِبَلها فَلاَ بأسَ أَنْ يَأخُذ مِنْهَا» أَيِ الْخِلَافُ والنُّشُوز.
(هـ) وَفِيهِ «السُّلطان ذُو تُدْرَإ» أَيْ ذُو هُجُوم لَا يَتَوَقَّى وَلَا يَهَاب، فَفِيه قُوَّة عَلَى دَفْع أعْدائه، والتَّاء زَائِدَةٌ كَمَا زيدَت فِي تُرْتَب وتَنْضُب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْداس:
وقَدْ كُنْتُ فِي القَوْم ذَا تُدْرَإٍ ... فَلم أُعْطَ شَيْئاً وَلَمْ أُمْنَعِ
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ صَلَّى المَغْرب، فلمَّا إنْصَرَف دَرَأَ جُمْعَةً مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ وألْقَى عَلَيْهَا رِدَاءَهُ واسْتَلْقَى» أَيْ سَوَّاها بِيَدِه وبَسَطها. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: يَا جَارِيَةُ ادْرَئِي لِي الوسَادة:
أَيِ ابْسُطِي.
(س) وَفِي حَدِيثِ دُرَيد بْنِ الصِّمَّة فِي غَزوة حُنَينٍ «دَرِيئَةٌ أمامَ الخَيْلِ» الدَّرِيئَةُ مَهْمُوزَةٌ: حَلْقة يُتَعَلم عَلَيْهَا الطَّعنُ. والدَّريَّة بِغَيْرِ هَمْز: حَيوانٌ يَسْتَتر بِهِ الصَّائد فيَتْرُكُه يَرْعَى مَعَ الوَحْشِ، حَتَّى إِذَا أنِسَت بِهِ وأمْكَنَتْ مِنْ طَالِبها رمَاها. وقيل على العكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِهِ. 

نَفَشَ

(نَفَشَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ كسْب الأمَة، إِلَّا مَا عَمِلَتْ بِيَدَيْهَا، نَحْوَ الْخَبْزِ وَالْغَزْلِ والنَّفْشِ» هُوَ نَدْف القُطن والصُّوف. وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ كَسْب الْإِمَاءِ؛ لِأَنَّهُ كَانَتْ عليهنَّ ضرائبُ، فَلَمْ يأمَنْ أَنْ يَكُونَ مِنْهُنَّ الفُجور، وَلِذَلِكَ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ «حَتَّى يُعْلَمَ مِنْ أَيْنَ هُوَ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ أتَى عَلَى غُلامٍ يَبِيعُ الرَّطْبة، فَقَالَ: انْفُشْهَا، فَإِنَّهُ أحْسَنُ لَهَا» أَيْ فَرِّقْ مَا اجْتَمَعَ مِنْهَا، لتَحْسُنَ فِي عَيْنِ الْمُشْتَرِي. والنَّفِيشُ : المتاعُ المُتَفرِّق.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «وَإِنْ أَــتَاكَ مُنْتَفِشَ المَنْخَرَين» أَيْ واسِع مَنْخَرِي الْأَنْفِ، وَهُوَ مِنَ التَّفريق. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو «الحَبَّة فِي الجنةِ مِثْلُ كَرِش الْبَعِيرِ يبيتُ نَافِشاً» أَيْ راعِيا. يقالُ: نَفَشَتِ السّائمةُ تَنْفِشُ نُفُوشاً، إِذَا رَعت لَيْلا بِلَا رَاعٍ، وهَمَلَت، إِذَا رَعَت نَهارا.

ذَوَى

ذَوَى البَقْلُ، كَرَمَى ورَضِيَ، ذُوِيًّا، كصُلِيٍّ: ذَبَلَ، وأذْواهُ الحَرُّ.
والذَّواةُ: قِشْرَةُ الحَنْظَلَةِ أو العِنَبَةِ أو البِطِّيخَةِ.
والذِوَى، كإلَى: النِعاجُ الصِغارُ.
وذائِكَ الرجُلُ، أي: ذلك.
(ذَوَى)
فِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَسْــتاكُ وَهُوَ صائِمٌ بعُود قَدْ ذَوَى» أَيْ يَبِس. يُقَالُ ذَوَى العُود يَذْوِي ويَذْوَى.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الْمَهْدِيِّ «قُرَشيٌّ يَمانٍ لَيْسَ مِنْ ذِي وَلَا ذُو» أَيْ لَيْسَ نَسبُه نَسَبَ أَذْوَاءِ الْيَمَنِ، وَهُمْ مُلوك حِمْير، مِنْهُمْ ذُو يَزَن، وذُو رُعَين وَقَوْلُهُ قُرشيٌّ يمانٍ: أَيْ قُرَشِيُّ النَّسب يماَنِيُّ المنْشأ. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ عينُها واوٌ، وقياسُ لَامِهَا أَنْ تَكُونَ ياءٌ؛ لِأَنَّ بابَ طوَى أكثرُ مِنْ بَابِ قَوِى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَرير «يطْلع عَلَيْكُمْ رجلٌ مِنْ ذِي يَمنٍ عَلَى وجْهه مَسْحَة مِنْ ذِي مُلْكِ» كَذَا أوْرده أَبُو عُمر الزَّاهد، وَقَالَ ذِي هَاهُنَا صِلَة: أَيْ زائدةٌ

سَوَكَ

(سَوَكَ)
(س [هـ] ) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَد «فجاء زوجها يسوق أعنزا عجافا تَسَاوَكُ هرالا» وَفِي رِوَايَةٍ «مَا تَسَاوَك هُزّالاً» يُقَالُ تَسَاوَكْتُ الإبلُ إِذَا اضطَربَت أعناقُها مِنَ الهُزَال، أَرَادَ أَنَّهَا تَتَمَايَلُ مِنْ ضَعْفِها. وَيُقَالُ أَيْضًا: جَاءَتِ الإبلُ مَا تَسَاوَك هُزَالا: أَيْ مَا تُحرّك رؤسها.
وَفِيهِ «السِّوَاكُ مَطْهرَةٌ للِفَمِ مَرْضاة للرَّبّ» السِّوَاكُ بِالْكَسْرِ، والْمِسْوَاكُ: مَا تُدْلَكُ بِهِ الأسْناَن مِنَ العِيدانِ. يُقَالُ سَاكَ فَاه يَسُوكُهُ إِذَا دَلَكه بالسِّواك. فَإِذَا لَمْ تَذْكُر الفمَ قُلْتَ اسْــتَاكَ.

نَطَحَ 

(نَطَحَ) النُّونُ وَالطَّاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ. وَهُوَ نَطَحَ. يُقَالُ: نَطَحَ الْكَبْشُ يَنْطِحُ. وَيُحْمَلُ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ لِلْوَحْشِيِّ إِذَا أَــتَاكَ مُسْتَقْبِلًا لَكَ: نَطِيحٌ وَنَاطِحٌ. وَيَقُولُونَ: إِنَّهُ لَا يُتَبَرَّكُ بِهِ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ لِلْمَشْئُومِ: نَطِيحٌ. وَفَرَسٌ نَطِيحٌ: يَأْخُذُ فَوْدَيْ رَأْسِهِ بَيَاضٌ.

وَمِنَ الْبَابِ نَوَاطِحُ الدَّهْرِ، أَيْ شَدَائِدُهُ، وَأَصَابَهُ نَاطِحٌ: أَمْرٌ شَدِيدٌ. وَقِيَاسُ كُلِّ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ لِلشَّرَطَيْنِ: النَّطْحُ وَالنَّاطِحُ. وَقَوْلُهُمْ:

اللَّيْلُ دَاجٍ وَالْكِبَاشُ تَنْتَطِحْ

أَيْ يَنْطَِحُ بَعْضُهَا بَعْضًا. وَهَذَا عِبَارَةٌ عَنِ اقْتِتَالِ الْأَبْطَالِ، وَاصْطِدَامِ الْكُمَاةِ. وَتَنَاطَحَتِ الْأَمْوَاجُ وَالسُّيُولُ وَالرِّجَالُ فِي الْحَرْبِ. 

شَوَصَ

(شَوَصَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يَشُوصُ فاَهُ بالسِّواك» أَيْ يَدْلُك أسْناَنه ويُنَقَّيها. وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَسْــتاك مِنْ سُفْل إِلَى عُلْو. وأصلُ الشَّوَصِ: الغَسْل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «استغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ» أَيْ بِغُسَالَتِهِ. وَقِيلَ بِمَا يتَفَتّتُ مِنْهُ عِنْدَ التَّسوُّكِ.
(س) وَفِيهِ «مَن سَبَق العاَطِسَ بالحَمْد أمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والْعِلَّوْصَ» الشَّوْصُ: وَجَعُ الضِّرْسِ. وَقِيلَ الشَّوْصَةُ: وجَعٌ فِي الْبَطْنِ مِنْ رِيحٍ تنعقِد تَحْتَ الأضْلاع.

الْعَشَنَّطُ

(الْعَشَنَّطُ) : الطَّوِيلُ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْجَمْعُ عَشَنَّطُونَ وَعَشَانِطُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الشِّينُ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ عَنَطَ، وَهُوَ بِنَاءٌ عَنَطْنَطُ. وَ (الْعَنْشَطُ) مِثْلُ هَذَا. قَالَ:

أَــتَاكَ مِنَ الْفِتْيَانِ أَرْوَعُ مَاجِدٌ ... صَبُورٌ عَلَى مَا نَابَهُ غَيْرُ عَنْشَطِ

عَثَمَ

(عَثَمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ النَّخَعِيّ «فِي الأعْضاء إِذَا انْجبَرَت عَلَى غيْرِ عَثْم صُلْحٌ، وَإِذَا انْجبَرَت عَلَى عَثْم الدِيَةُ» يُقَالُ: عَثَمْتُ يدَه فَعَثَمَتْ إِذَا جَبَرتَها عَلَى غَيْرِ اسْتِواءٍ، وبَقِيَ فِيهَا شَيْءٌ لَمْ ينْحكم. ومثلُه مِنَ البِناء: رَجَعْتُه فرَجَع، ووقَفْته فَوقَف. وَرَوَاهُ بعضُهم: «عَثَل» بِاللَّامِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.
[هـ] وَفِي شِعْرِ النَّابِغَةِ الجَعْدى يَمْدَحُ ابْنَ الزُّبَيْرِ:
أتاكَ أبُو لَيْلَى يَجُوبُ بِهِ الدُّجَى ... دُجى الليلِ جَوّابُ الفَلاةِ عَثَمْثَم
هُوَ الجَمَل القَوي الشَّديدُ.
عَثَمَ العَظْمُ المَكْسُورُ، أو يُخَصُّ باليَدِ: انْجَبَر على غيرِ استِواءٍ،
وعَثَمْتُهُ أنا،
وـ المَرْأةُ المَزَادَةَ: خَرَزَتْها غَيْرَ مُحْكَمَةٍ،
كأَعْثَمَتْها،
وـ الجُرْحُ: أكْنَبَ، وأجْلَبَ، ولم يَبْرَأْ بعدُ.
والعَثَمْثَمُ: الأَسَدُ، والجَمَلُ الشَّديدُ الطَّويلُ، وهي: بهاء.
واعْتَثَمَ به: استَعانَ، وانْتَفَعَ،
وـ بِيَدِهِ: أهْوَى بها.
والعيثومُ: الضَّبُعُ، والفيلُ، للذَّكَرِ والأُنْثَى.
والعَيْثامُ: شَجَرٌ، وطَعامٌ يُطْبَخُ فيه جَرادٌ.
والعَيْثَمِيُّ: حِمارُ الوَحْشِ.
وسُوَيْدُ بنُ عَثْمَةَ، كحَمْزَةَ: تابِعِيٌّ. وكشَدَّادٍ: مُحَدِّثٌ.
ومَسْجِدُ العَيْثَمِ: بِمصْرَ، قُرْبَ جامِعِ عَمْرٍو.
والعُثمانُ: فَرْخُ الحُبارَى، وفَرْخُ الثُّعْبَانِ، والحَيَّةُ أو فَرْخُها.
وأبو عُثْمَانَ: الحَيَّةُ.
وعُثْمانُ: عِشْرُون صَحابياً.
وعَثَّامَةُ بنُ قَيْسٍ،
وعَثْمُ بنُ الرَّبْعَة،
وعَثْمَةُ الجُهَنِيُّ: صَحابِيُّونَ.
وعُثَيْمُ بنُ كَثيرٍ التابِعِيُّ، وابنُ نِسْطاسٍ،
وعَثَّامُ بنُ عَلِيٍّ: مُحَدِّثونَ.

عَوَدَ

(عَوَدَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «المُعِيد» هُوَ الَّذِي يُعِيد الخَلْقَ بَعْدَ الْحَيَاةِ إِلَى الْمَمَاتِ فِي الدُّنيا، وَبَعْدَ الْمَمَاتِ إِلَى الْحَيَاةِ يومَ الْقِيَامَةِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ القويَّ المُبْدِئ المُعِيد عَلَى الفَرَس» أَيِ الَّذِي أبْدَأَ فِي غَزْوَة وَأَعَادَ فَغَزَا مَرَّة بَعْدَ مَرَّة، وجَرَّب الأُمور طَوْراً بَعْدَ طَوْر.
والفَرس المُبْدِئ المُعِيد: هُوَ الذَّي غَزَا عَلَيْهِ صاحِبُه مَرَّة بَعْدَ أُخْرى. وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي قَدْ رِيضَ وأُدِّبَ، فَهُوَ طَوْع رَاكِبه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي» أَيْ مَا يَعُود إِلَيْهِ يومَ القيام، وَهُوَ إمَّا مَصْدَرٌ أَوْ ظَرف.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «والحَكَم اللهُ والمَعْوَدُ إِلَيْهِ يومَ الْقِيَامَةِ» أَيِ المَعَاد. هَكَذَا جَاءَ المَعْوَد عَلَى الأصْل، وَهُوَ مَفْعَل مِنْ عَادَ يَعُودُ، وَمن حَقِّ أمْثالِه أَنْ تُقْلَب وَاوُه ألِفاً، كالمَقام والمَراح، ولكنَّه اسْتَعْمله عَلَى الأصْل، تَقُولُ: عَادَ الشَّيءُ يَعُود عَوْداً ومَعَاداً: أَيْ رَجع، وَقَدْ يَرِدُ بِمَعْنَى صَارَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعاذ «قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعُدْتَ فَتَّانًا يَا مُعَاذُ؟» أَيْ صِرْتَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خُزَيمة «عَادَ لَها النِّقَادُ مُجْرَنْثِماً» أَيْ صَارَ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبٍ «وَدِدْت أنَّ هَذَا اللَّبنَ يَعُودُ قَطِرَاناً» أَيْ يَصِير «فقِيل لَهُ: لِمَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أذْنَابَ الْإِبِلِ وتَركوا الجماعاتِ» .
[هـ] وَفِيهِ «الْزَموا تُقَى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها» أَيِ اعْتَادُوها. وَيُقَالُ لِلشُّجَاعِ: بَطلٌ مُعَاوِدٌ: أَيْ مُعْتَاد.
(س) وَفِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْس «فَإِنَّهَا إمْرأةٌ يَكْثُر عُوَّادُها» أَيْ زُوّارُها. وكلُّ مَن أَــتَاكَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى فَهُوَ عَائِد، وَإِنِ اشْتَهر ذَلِكَ فِي عِيَادَة الْمَرِيضِ حَتَّى صَارَ كأنَّه مُخْتَصٌّ بِهِ.
وَقَدْ تَكَرَّرَتِ الْأَحَادِيثُ فِي عِيادة الْمَرِيضِ.
(س) وَفِيهِ «عَليكم بالعُود الهِنْدِيّ» قِيلَ: هُوَ القُسْط البَحْرِيُّ. وَقِيلَ: هُوَ العُود الَّذِي يُتَبخَّر بِهِ.
(هـ) وَفِيهِ ذِكْرُ «العُودَيْن» هُما مِنْبَر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَصَاهُ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيح «إنَّما الْقَضَاءُ جَمْر، فادْفَعِ الجَمْر عَنْك بعُودَيْن» أَرَادَ بالعُودَيْن: الشاهدَين، يُريد اتَّق النَّارَ بِهِمَا واجْعَلْهُما جُنَّتك، كَمَا يَدْفع المصْطَلي الجمْرَ عَنْ مَكَانِهِ بِعُودٍ أَوْ غَيْرِهِ لئلاَّ يَحتَرق، فمثَّل الشاهِدَين بِهِمَا، لِأَنَّهُ يَدْفع بِهِمَا الإثْم وَالْوَبَالَ عَنْهُ.
وَقِيلَ: أَرَادَ تَثَبَّتْ فِي الحُكم واجْتَهد فِيمَا يَدْفع عَنْكَ النَّار مَا اسْتَطَعْت .
وَفِي حَدِيثِ حسَّان «قدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا إِلَى هَذَا العَوْد» هُوَ الجَمل الْكَبِيرُ المُسِنّ المُدَرَّب، فشَبَّه نفْسَه بِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «فعَمدْت إِلَى عَنْز لأَذْبَحَها فثَغَتْ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا تَقْطَعْ دَرَّا وَلَا نَسْلا، فقُلت: إنَّما هِيَ عَوْدَةٌ عَلَفْناها البَلح والرُّطَب فسَمِنَتْ» عَوَّدَ البّعِيرُ والشَّاةُ إِذَا أسَنَّا. وبَعِيرٌ عَوْدٌ، وشاةٌ عَوْدَة.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: إِنَّكَ لتَمُتُّ برَحِمٍ عَوْدَةٍ، فَقَالَ: بُلَّها بِعَطائك حَتَّى تقْرُب» أَيْ برَحِمٍ قَديمة بَعيدةِ النَّسَب.
وَفِي حَدِيثِ حُذَيفة «تُعْرض الفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الحَصِير عَوْدا عَوْدا» هكذا الرِّوَايَةُ بِالْفَتْحِ، أَيْ مَرَّة بَعْدَ مَرَّةٍ. ورُوي بِالضَّمِّ، وَهُوَ وَاحِدُ العِيدَان، يَعْنِي مَا يُنْسَج بِهِ الحَصِيُر مِنْ طَاقاته. وَرُوِيَ بِالْفَتْحِ مَعَ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ، كأنَّه اسْتعاذ مِنَ الفِتن» .

فَتَا

(فَتَا)
(هـ) فِيهِ «لَا يَقُولَنّ أحَدُكم عَبْدِي وأمَتِي، وَلَكِنْ فَتَاي وفَتَاتِي» أَيْ غُلَامي وجاريَتِي، كَأَنَّهُ كَرِه ذِكْر العُبودية لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
(س) وَفِي حَدِيثِ عِمْرانَ بْنِ حُصَين «جَذَعةٌ أحَبُّ إليَّ مِن هَرِمَة، اللهُ أحَقّ بالفَتَاء والكَرَم» الفَتَاء بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ: المصدَرُ مِن الفَتِيِّ السِّنّ. يُقَالُ: فَتِيٌّ بَيِّن الفَتَاء: أَيْ طَرِيُّ السِّنّ.
والكَرمُ: الحُسْنُ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ أَرْبَعَةً تَفَاتَوْا إِلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» : أَيْ تَحاكَمُوا، مِنَ الفَتْوَى. يُقال: أَفْتَاه في المسئلة يُفْتِيه إِذَا أجابَه. والاسْم: الفَتْوَى.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الإثْم مَا حَكَّ فِي صَدْرك وَإِنْ أَفْــتَاك الناسُ عَنْهُ وأَفْتَوْك» أَيْ وَإِنْ جَعَلوا لَكَ فِيهِ رُخصة وجَوازاً.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ امْرأةً سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمة أَنْ تُريَها الْإِنَاءَ الَّذِي كان يَتَوضَّأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخْرَجَتْه، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: هَذَا مكُّوك المُفْتِي» قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: المُفْتِى: مِكيال هِشام بْنِ هُبَيْرة. وأَفْتَى الرجُلُ إِذَا شَرِب بالمُفْتِى وَهُوَ قَدَح الشُّطّار، أرادَت تشَبْيه الْإِنَاءِ بِمَكُّوك هِشام، أَوْ أَرَادَتْ مَكُّوك صَاحِبِ المُفْتِى فحَذَفَت الْمُضَافَ، أَوْ مَكُّوك الشَّارِب، وهو ما يُكَال به الخَمْر. وَفِي حَدِيثِ الْبُخَارِيِّ:
الحَرْب أَوَّلُ مَا تَكُونُ فُتَيَّة هَكَذَا جَاءَ عَلَى التَّصْغير: أَيْ شابَّة. وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ «فَتِيَّة» بِالْفَتْحِ.

فَشَشَ

(فَشَشَ)
(هـ) فِيهِ «قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَفُشُّ بَيْنَ ألْيَتَيْ أحَدِكم حَتَّى يُخيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ أحْدَث» أَيْ ينَفْخُ نفَخْا ضَعِيفًا. يُقَالُ: فَشَّ السِّقاءَ: إِذَا أخْرج مِنْهُ الرِّيحَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «لَا يَنْصَرف حَتَّى يَسْمَعَ فَشِيشَها» أَيْ صَوْتَ رِيحها.
والفَشِيش: الصَّوت.
وَمِنْهُ «فَشِيش الْأَفْعَى» وَهُوَ صَوْتُ جِلْدها إِذَا مَشَتْ فِي اليَبِيس.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي المَوالِي «فأتَت جَارِيَةٌ فأقْبَلَتْ وأدْبَرت، وإني لأسْمع بَيْنَ فَخِذَيْها مِن لَفَفِها مِثلَ فَشِيش الحرَابِش » الْحَرَابِشُ: جنْس مِنَ الحيَّات، واحِدها: حِرْبِش.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «جَاءَهُ رَجُل فَقَالَ: أتَيْتُك مِنْ عِنْدِ رجُل يكْتُب المَصاحِفَ مِنْ غيْر مُصحَف، فغَضِب، حَتَّى ذَكَرْت الزِّقَّ وانْتِفَاخَه، قَالَ: مَن؟ قَالَ: ابْنُ أمِّ عَبْد، فَذَكرت الزِّق وانْفِشَاشَه» يُريد أَنَّهُ غَضِب حَتَّى انْتفخَ غَيْظًا، ثُمَّ لمَّا زَال غَضَبُه انْفَشَّ انْتِفاخُه. والانْفِشَاش:
انْفِعَال مِنَ الفَشِّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ مَعَ ابْنِ صَيَّاد «فَقُلْتُ لَهُ: اخْسَأْ فلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَك، فَكَأَنَّهُ كَانَ سِقَاءً فُشَّ» السِّقاء: ظَرْف الْمَاءِ، وفُشَّ: أَيْ فُتِح فانْفَشَّ مَا فِيهِ وَخَرَجَ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أعْطِهِم صَدَقَتك وإنْ أَــتَاكَ أهْدَلُ الشَفَّتَيَنْ مُنْفَشُّ المَنْخَرَيْن» أَيْ مُنْفَتِحُهما مَعَ قُصُور الْمَارِن وانْبطاحِه، وَهُوَ مِنْ صِفات الزَّنْج والحَبش فِي أُنُوفِهم وشِفَاهِهم، وَهُوَ تَأْوِيلُ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «أطِيُعوا وَلَوْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عبدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّع» .
وَالضَّمِيرُ فِي «أَعْطِهِمْ» لِأُولِي الْأَمْرِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثِ مُوسَى وشُعَيب عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «لَيْسَ فِيهَا عَزُوزٌ وَلَا فَشُوش» هِيَ الَّتِي يَنْفَشّ لبَنُها مِنْ غَيْرِ حَلْب: أَيْ يَجْرِي، وَذَلِكَ لسَعَة الإحْلِيل، ومِثْله الفَتُوح والثَّرُور.
(س) وَفِي حَدِيثِ شَقِيق «أَنَّهُ خَرج إِلَى المسْجد وَعَلَيْهِ فِشَاشٌ لَهُ» هُوَ كِسَاء غَلِيظ.

فَلْفَلَ

(فَلْفَلَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قَالَ عَبْدُ خَيْر: إِنَّهُ خَرَجَ وَقْتَ السَّحَر فأسْرَعْت إِلَيْهِ لِأَسْأَلَهُ عَنْ وَقْتِ الوَتْر، فَإِذَا هُوَ يَتَفَلْفَلُ» .
وَفِي رِوَايَةِ السُّلمي «خَرَجَ عَلَيْنَا عليٌّ وَهُوَ يَتَفَلْفَلُ» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ مُتَفَلْفِلًا: إِذَا جَاءَ والسِّواك فِي فِيه يَشُوصُه. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ يَتَفَلْفَلُ إِذَا مَشَى مِشْيَة المُتَبَخْتر. وَقِيلَ: هُوَ مُقارَبة الخُطَا، وكِلا التَّفْسيرين مُحْتَمِل للرّوايَتين.
وَقَالَ القُتَيبي: لَا أعْرِف يَتَفَلْفَلُ بِمَعْنَى يَسْــتَاك، ولعلَّه «يَتَتَفَّل» لِأَنَّ مَن اسْــتَاك تَفَل.

بَكَّهُ

بَكَّهُ: خَرَقَهُ، وفَرَّقَهُ، وفَسَخَهُ،
وـ فُلاناً: زاحَمَهُ، أو رَحِمَهُ، ضِدٌّ، ورَدَّ نَخْوَتَهُ، ووَضَعَهُ، وفَسَخَه،
وـ عُنُقَهُ: دَقَّها،
ومنه: بَكَّةُ: لِمَكَّةَ، أو لِما بينَ جَبَلَيْها، أَو لِلمَطَافِ لدَقِّها أعْناقَ الجَبابِرَةِ، أو لازْدِحامِ الناسِ بها،
وـ الرجُلُ: افْتَقَرَ، وخَشُنَ بَدَنُه شَجاعَةً،
وـ المَرْأةَ: جَهَدَها جِماعاً.
وتَباكَّ: تَراكَمَ،
وـ القَوْمُ: ازْدَحَموا،
كتَبَكْبَكوا.
والبَكْبَكَةُ: طَرْحُ الشَّيْءِ بَعْضِهِ علَى بَعْضٍ، والازْدِحامُ، والمَجيءُ والذَّهابُ، وهَزُّ الشَّيْءِ، وتَقْليبُ المتاعِ وشيءٌ تَفْعَله العَنْزُ بِوَلَدِها
الأبَكُّ العامُ الشَّديدُ، والذي يَبُكُّ الحُمُرَ والموَاشِيَ وغَيْرَها، والعَسيفُ يَسْعَى في أُمورِ أهْلِهِ،
وع، والأَجْذَمُ، ج: بُكَّانٌ.
وذَكَرٌ بَكْبَكٌ: مِدْفَعٌ.
والبَكْباكُ: القَصيرُ جدّاً، إذا مَشَى تَدَحْرَجَ مِنْ قِصَرِهِ.
وأحْمَقُ باكٌّ تاكٌّ: لا يَدْري صَوابَه من خَطائِهِ.
والبُكُكُ، بضَمَّتَيْنِ: الأَحْداثُ الأَشِدَّاءُ، والحُمُرُ النَّشيطَةُ.
وإنه لبُكابِكُ: مَرِحٌ.
وباكْباكُ: اسمٌ.

تايَكُ

تايَكُ، كهاجَرَ: جَدُّ مُحَمَّدِ بنِ يوسُفَ السَّمَرْقَنْدِيِّ المُحَدِّثِ.
وأحْمَقُ تائِكٌ: شَديدُ الحُمْق، (وقد تاكَ) يَتيكُ.
والإِــتاكَــةُ: النَّتْفُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.