Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بركة

بِرْكِيّ

بِرْكِيّ
من (ب ر ك) نسبة إلى بِرْك وبِرْك العماد: ناحيتان باليمن، أو نسبة إلى الــبِرْكة بمعنى أن يدر لبن الناقة وهي باركة فيقيمها فيحلبها، ومستنقع الماء.

الأربعين

الأربعين
للملك، المظفر: صاحب اليمن.
الأربعين
لمحمد بن إبراهيم بن علي المغربي.
الأربعين
لمحمد بن محمد أبي الفتح البخاري، الحافظ.
الأربعين
لمحمد بن محمود بن جمال الدين الأقسرائي.
شرحها: على مشرب الصوفية.
الأربعين
لمحيي الدين: محمد بن علي بن عربي.
جمعها: بمكة، سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
وشرط: أن تكون من المسندة إلى الله - تعالى -.
وربما أتبعها: أربعين عن الله - تعالى -، مرفوعة إليه غير مسندة إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ثم أردفها: بأحد وعشرين حديثا، فجاءت واحدا ومائة حديث إلهية.
الأربعين
للمؤذن، وهو: أبو سعد: إسماعيل بن أبي صالح الكرماني.
الأربعين
لنصر بن إبراهيم المقدسي، الحافظ.
المتوفى: سنة 490.
الأربعين
للنووي.
وهو: الإمام، محدث الشام، محيي الدين: يحيى بن شرف النووي، الشافعي.
المتوفى: سنة ست وسبعين وستمائة.
قال فيه: ومن العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع، وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد، وبعضهم في الآداب، وبعضهم في الخطب.
وكلها: مقاصد صالحة، وقد رأيت جمع أربعين، أهم من هذا كله، وهي أربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك.
وكل حديث منها: قاعدة عظيمة من قواعد الدين.
وقد وصفه: العلماء بأن مدار الإسلام عليه، وهو نصف الإسلام، أو ثلثه، ونحو ذلك.
وألتزم فيه: أن تكون صحيحة، معظمها: من صحيح البخاري ومسلم، محذوفة الأسانيد.
ثم أتبعها: باب في ضبط خفي ألفاظها. انتهى.
أوله: (الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والأرضين... الخ)).
وقد اعتنى العلماء بشرحه، وحفظه.
فكثرت شروحه، منها:
شرح: الإمام، الحافظ، زين الدين: عبد الرحمن بن أحمد، المعروف: بابن رجب البغدادي، الحنبلي.
المتوفى: سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
وهو شرح كبير.
سماه: (جامع العلوم والحكم، في شرح أربعين حديثا من جوامع الكلم).
أوله: (الحمد لله الذي أكمل لنا الدين... الخ).
قال: وقد جمع العلماء جموعا من كلمات النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - الجامعة، كابن السني في: (الإيجاز).
والقضاعي في: (الشهاب).
وأملى: الحافظ، أبو عمرو بن الصلاح مجلسا، سماه: (الأحاديث الكلية).
يقال: إن مدار الدين عليها، وما كان في معناها من الكلمات الوجيزة الجامعة، فاشتمل مجلسه هذا على: تسعة وعشرين حديثا.
ثم إن النووي: أخذ هذه الأحاديث، وزاد عليها تمام: اثنين وأربعين حديثا، وسماه: (بأربعين)، فاشتهرت، ونفع الله بها بــبركة نية جامعها. انتهى.
وشرح: نجم الدين: سليمان بن عبد القوي الطوفي، الحنبلي.
المتوفى: سنة عشر وسبعمائة.
وتاج الدين: عمر بن علي الفاكهي.
المتوفى: سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.
وجمال الدين: يوسف بن الحسن التبريزي.
المتوفى: سنة أربع وثمانمائة.
والشيخ، الإمام، أبي العباس: أحمد بن فرح الإشبيلي.
المتوفى: سنة تسع وتسعين وستمائة.
وأبي حفص: عمر البلبيسي، الشافعي.
فرغ عنه: في ربيع الآخر، سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
وسماه: (فيض المعين).
وبرهان الدين: إبراهيم بن أحمد الخجندي، الحنفي، المدني.
المتوفى: سنة إحدى وخمسين وثمانمائة.
والشهاب: أحمد بن محمد بن أبي بكر الشيرازي، الكازروني.
شرحه ممزوجا.
وسماه: (الهادي للمسترشدين).
أوله: (الحمد لله الذي صحيح بصحاح حديث من لا ينطق... الخ).
والشيخ، زين الدين: سريجا بن محمد الملطي.
المتوفى: سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.
وسماه: (نثر فرائد المربعين المنوية، في نشر فوائد الأربعين النووية).
أربعة أجزاء.
والشيخ، ولي الدين: محمد المصري، الشبشيري.
سماه: (الجواهر البهية).
والحافظ: مسعود بن منصور بن الأمير: سيف الدين: عبد الله العلوي.
أيضا: شرحه ممزوجا.
وسماه: (الكافي).
أوله: (الحمد لله الذي نور بسبحات أنواره... الخ).
ومعين (الدين) بن صفي (الدين عبد الرحمن.
المتوفى: سنة 905).
شرحه بالقول، شرحا صغيرا.
أوله: (الحمد لله والمنة على أن أتم علينا النعمة... الخ).
وشرح: العلامة، مصلح الدين: محمد السعدي، العبادي، اللاري.
المتوفى: سنة 979.
وهو أفضل ما دونوا في بيانها.
والحق: أنه بالنسبة إليه، سائر الشروح كالأبدان الخالية عن الروح.
أوله: (أحسن حديث ينطق به الناطقون بالحق المبين... الخ).
ألفه: للوزير علي باشا.
وشرح: الشيخ: أحمد بن حجر الهيتمي، المكي.
المتوفى: سنة 974.
وهو شرح ممزوج.
اسمه: (الفتح المبين).
أوله: (الحمد لله الذي وفق طائفة من علماء كل عصر... الخ)).
وشرح: نور الدين: محمد بن عبد الله الإيجي.
المسمى: (بسراج الطالبين، ومنهاج العبادين).
وهو: شرح فارسي.
في مجلد.
أوله: (الحمد لله بجميع محامده على جميع نعمه... الخ).
وشرح: منلا: علي القاري، المكي، الهروي، الحنفي.
المتوفى: سنة 1044. (1014).
وشرح آخر ممزوج أيضا.
أوله: (الحمد لله رافع أعلام الملة الزهراء... الخ).
وممن شرح: الشيخ، سراج الدين: عمر بن علي بن الملقن الشافعي.
المتوفى: سنة أربع وثمانمائة.
وتخريجه: للإمام، شهاب الدين: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة 852.
خرجه: بالأسانيد العالية.

بُشْتَنِقَانُ

بُشْتَنِقَانُ:
بالضم ثم السكون، وفتح التاء المثناة، وكسر النون، وقاف: من قرى نيسابور وأحد متنزهاتها، بينهما فرسخ، منها أبو يعقوب إسماعيل ابن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد البشتنقاني، سمع أحمد بن حنبل وغيره، ومات في رجب سنة 284 بقريته، وبهذه القرية كانت وقعة يحيى بن زيد بن عليّ ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وعمرو بن زرارة والي نيسابور من قبل نصر بن سيار، وأظنّ أبا نصر
إسماعيل بن حماد الجوهري إياها أراد بقوله وأسقط النون فقال:
يا ضائع العمر بالأماني؟ ... أما ترى رونق الزمان
فقم بنا يا أخا الملاهي ... نخرج إلى نهر بشتقان
لعلنا نجتني سرورا، ... حيث جنى الجنّتين دان
كأننا، والقصور فيها، ... بحافتي كوثر الجنان
والطير، فوق الغصون، تحكي ... بحسن أصواتها الأغاني
وراسل الورق عند ليب، ... كالزير والبمّ والمثاني
وبركة، حولها، أناخت ... عشر من الدّلب واثنتان
فرصتك اليوم فاغتنمها، ... فكل وقت سواه فان

البُرَكُ

البُرَكُ:
جمع بركة: سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة بالبصرة، روى عنه أبو داود السجستاني وغيره.
برك: بوزن قرد: ناحية باليمن، وهو بين ذهبان وحلي، وهو نصف الطريق بين حلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته:
خرجت بها من بطن مكة، بعد ما ... أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتدّ سامر ... من الحيّ، حتى جاوزت بي يلملما
ومرّت ببطن الليث تهوي، كأنما ... تبادر بالاصباح نهبا مقسّما
وجازت على البزواء، والليل كاسر ... جناحيه بالبزواء، وردا وأدهما
فما ذرّ قرن الشمس، حتى تبيّنت ... بعليب نخلا مشرفا ومخيما
ومرّت على أشطان روقة بالضّحى، ... فما جرّرت للماء عينا ولا فما
وما شربت حتى ثنيت زمامها، ... وخفت عليها أن تجنّ وتكلما
فقلت لها: قد بعت غير ذميمة، ... وأصبح وادي البرك غيثا مديّما
وبرك أيضا: ماء لبني عقيل بنجد. وبرك أيضا:
قرب المدينة، قال عرّام بن الأصبغ: بحذاء شواحط من نواحي المدينة والسوارقية واد يقال له برك، كثير النبات من السّلم والعرفط، وبه مياه، قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر:
قد جعلت أشجان برك يمينها، ... وذات الشمال من مريخة أشأما
قال: الأشجان مسايل الماء، وبرك ههنا: نقب يخرج من ينبع إلى المدينة، عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة، وكان يسمى مبركا فدعا له النبي، صلى الله عليه وسلم. وبرك أيضا، ويروى بفتح أوله:
واد لبني قشير بأرض اليمامة، يصبّ في المجازة، وقيل: هو لهزّان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له إجلة وحضوضى، فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر:
ألا حبّذا، من حبّ عفراء، ملتقى ... نعام وبرك حيث يلتقيان
قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزّان وجرم، وبرك التّرياع: موضع آخر.
وبرك النخل: موضع آخر، عن نصر.

بُحَيرَة طَبَرِيَّةَ

بُحَيرَة طَبَرِيَّةَ:
قال الأزهري: هي نحو من عشرة أميال في ستة أميال، وغور مائها علامة لخروج الدجال، وروي أن عيسى، عليه السلام، إذا نزل بالبيت المقدس ليقتل الدجال عندها يظهر يأجوج ومأجوج، وهم أربع وعشرون أمة لا يجتازون بحي
ولا ميت من إنسان إلا أكلوه ولا ماء إلا شربوه، فيجتاز أولهم ببحيرة طبرية فيشربون جميع ما فيها ثم يجتاز بها الأخير منهم، وهي ناشفة، فيقول:
أظنّ أنه قد كان ههنا ماء، ثم يجتمعون بالبيت المقدس فيفزع عيسى ومن معه من المؤمنين فيعلو على الصخرة ويقوم فيهم خطيبا فيحمد الله ويثني عليه ثم يقول: اللهمّ انصر القليل في طاعتك على الكثير في معصيتك، فهل من منتدب؟ فينتدب رجل من جرهم ورجل من غسّان لقتالهم ومع كل واحد خلق من عشيرته، فينصرهم الله عليهم حتى يبيدوهم، ولهذا الخبر مع استحالته في العقل نظائر جمّة في كتب الناس، والله أعلم. وأما بحيرة طبرية فقد رأيتها مرارا وهي كالــبركة، تحيط بها الجبال ويصبّ فيها فضلات أنهر كثيرة تجيء من جهة بانياس والساحل والأردنّ الأكبر، وينفصل منها نهر عظيم فيسقي أرض الأردن الأصغر، وهو بلاد الغور، ويصبّ في البحيرة المنتنة قرب أريحا. ومدينة طبرية في لحف الجبل مشرفة على البحيرة، ماؤها عذب شروب ليس بصادق الحلاوة ثقيل، وفي وسط هذه البحيرة حجر ناتئ يزعمون أنه قبر سليمان بن داود، عليه السلام، وبين البحيرة والبيت المقدس نحو من خمسين ميلا، وقد ذكرت من وصفها في الأردن أكثر من هذا، وإياها أراد المتنبي يصف الأسد:
أمعفّر الليث الهزبر بسوطه! ... لمن ادّخرت الصارم المصقولا؟
وقعت على الأردنّ منه بليّة، ... نضدت لها هام الرفاق تلولا
ورد، إذا ورد البحيرة شاربا، ... ورد الفرات زئيره والنيلا

بانِقْيا

بانِقْيا:
بكسر النون: ناحية من نواحي الكوفة ذكرها في الفتوح، وفي أخبار إبراهيم الخليل، عليه السلام:
خرج من بابل على حمار له ومعه ابن أخيه لوط يسوق غنما ويحمل دلوا على عاتقه حتى نزل بانقيا، وكان طولها اثنى عشر فرسخا، وكانوا يزلزلون في كل ليلة فلما بات إبراهيم عندهم لم يزلزلوا، فقال لهم شيخ بات عنده إبراهيم، عليه السلام: والله ما دفع عنكم إلا بشيخ بات عندي فإني رأيته كثير الصلاة، فجاؤوه وعرضوا عليه المقام عندهم وبذلوا له البذول، فقال: إنما خرجت مهاجرا إلى ربي. وخرج حتى أتى النّجف، فلما رآه رجع أدراجه أي من حيث مضى، فتباشروا وظنوا أنه رغب فيما بذلوا له، فقال لهم: لمن تلك الأرض؟ يعني النجف، قالوا:
هي لنا، قال: فتبيعونيها؟ قالوا: هي لك فو الله ما تنبت شيئا، فقال: لا أحبها إلا شراء، فدفع إليهم غنيمات كنّ معه بها، والغنم يقال لها بالنبطية نقيا، فقال: أكره أن آخذها بغير ثمن، فصنعوا ما صنع أهل بيت المقدس بصاحبهم وهبوا له أرضهم، فلما نزلت بها الــبركة رجعوا عليه، وذكر إبراهيم، عليه السلام، أنه يحشر من ولده من ذلك الموضع سبعون ألف شهيد، فاليهود تنقل موتاها إلى هذا المكان، لهذا السبب. ولما رأى، عليه السلام، غدرهم به تركهم ومضى نحو مكة في قصة فيها طول، وقد ذكرها الأعشى فقال:
فما نيل مصر، إذ تسامى عبابه، ... ولا بحر بانقيا، إذا راح مفعما
بأجود منه نائلا، إنّ بعضهم ... إذا سئل المعروف صدّ وجمجما
وقال أيضا:
قد سرت ما بين بانقيا إلى عدن، ... وطال في العجم تكراري وتسياري
وأما ذكرها في الفتوح فقال أحمد بن يحيى: لما قدم خالد بن الوليد، رضي الله عنه، العراق بعث بشير ابن سعد أبا النعمان بن بشير الأنصاري إلى بانقيا فخرج
عليه فرّخبنداذ في جيش فهزمهم بشير وقتل فرخبنداذ، وانصرف بشير وبه جراحة فمات بعين التمر، ثم بعث خالد جرير بن عبد الله إلى بانقيا فخرج إليه بصبهري بن صلوبا فاعتذر إليه وصالحه على ألف درهم وطيلسان، وقال: ليس لأحد من أهل السواد عهد إلا لأهل الحيرة وألّيس وبانقيا، فلذلك قالوا: لا يصلح بيع أرض دون الجبل إلا أرض بني صلوبا وأرض الحيرة، وذكر إسحاق بن بشير أبو حذيفة فيما قرأته بخط أبي عامر العبدري بإسناده إلى الشعبي: أن خالد بن الوليد سار من الحيرة حتى نزل بصلوبا صاحب بانقيا وسمّيا على ألف درهم وزن ستة، وكتب لهم كتابا فهو عندهم إلى اليوم معروف، قال: فلما نزل بانقيا على شاطئ الفرات قاتلوه ليلة حتى الصباح، فقال في ذلك ضرار ابن الأزور الأسدي:
أرقت ببانقيا، ومن يلق مثل ما ... لقيت ببانقيا من الحرب يأرق
فلما رأوا أنه لا طاقة لهم بحربه طلبوا إليه الصلح فصالحهم، وكتب لهم كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن بصبهري ومنزله بشاطئ الفرات، إنك آمن بأمان الله على حقن دمك في إعطاء الجزية عن نفسك وجيرتك وأهل قريتك بانقيا وسمّيا على ألف درهم جزية، وقد قبلنا منك ورضي من معي من المسلمين بذلك، فلك ذمة الله وذمة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وذمة المسلمين على ذلك، شهد هشام بن الوليد وجرير بن عبد الله بن أبي عوف وسعيد بن عمرو، وكتب سنة 13 والسلام، ويروى أن ذلك كان سنة 12، وبانقيا أيضا: من رستاق منبج على أميال من المدينة.

الأَحْسَاءُ

الأَحْسَاءُ:
بالفتح والمدّ، جمع حسي، بكسر الحاء، وسكون السين: وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل، فإذا صار إلى صلابة أمسكته، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه، قال أبو منصور:
سمعت غير واحد من تميم يقول: احتسينا حسيا أي أنبطنا ماء حسي، والحسي الرمل المتراكم، أسفله جبل صلّد، فإذا مطر الرمل نشف ماء المطر، فإذا انتهى إلى الجبل الذي تحته، أمسك الماء، ومنع الرمل وحرّ الشمس أن ينشفا الماء. فإذا اشتدّ الحرّ نبث وجه الرمل عن الماء فنبع باردا عذبا يتبرّض تبرّضا. وقد رأيت في البادية أحساء
كثيرة على هذه الصفة، منها أحساء بني سعد بحذاء هجر، والأحساء ماء لجديلة طيء بأجإ، وأحساء خرشاف، وقد ذكر خرشاف في موضعه، وأحساء القطيف، وبحذاء الحاجر في طريق مكة أحساء في واد متطامن ذي رمل، إذا رويت في الشتاء من السيول، لم ينقطع ماء أحسائها في القيظ، وقال الغطريف لرجل كان لصّا، ثم أصاب سلطانا:
جرى لك بالأحساء، بعد بؤوسها، ... غداة القشيريّين بالملك تغلب
عليك بضرب الناس ما دمت واليا، ... كما كنت في دهر الملصّة تضرب
والأحساء: مدينة بالبحرين، معروفة مشهورة، كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة هجر أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنّاني القرمطي، وهي إلى الآن، مدينة مشهورة عامرة. وأحساء بني وهب، على خمسة أميال من المرتمى، بين القرعاء وواقصة، على طريق الحاجّ، فيه بركة وتسع آبار كبار وصغار.
والأحساء ماء لغنيّ، قال الحسين بن مطير الأسدي:
أين جيراننا على الأحساء؟ ... أين جيراننا على الأطواء؟
فارقونا، والأرض ملبسة نو ... ر الأقاحي تجاد بالأنواء
كلّ يوم بأقحوان ونور، ... تضحك الأرض من بكاء السماء

حاشية: القوجوي

حاشية: القوجوي
العالم، الفاضل، محيي الدين: محمد بن الشيخ، مصلح الدين: مصطفى القوجوي.
المتوفى: سنة إحدى وخمسين وتسعمائة.
وهي أعظم الحواشي فائدة، وأكثرها نفعا، وأسهلها عبارة.
كتبها أولا: على سبيل الإيضاح، والبيان للمبتدئ.
في ثمان مجلدات.
ثم استأنفها ثانيا: بنوع تصرف فيه، وزيادة عليه؛ فانتشرت هاتان النسختان، وتلاعب بهما أيدي النساخ، حتى كاد أن لا يفرق بينهما.
ولبعض الفضول:
منتخب تلك الحاشية.
ولا يخفى أنها من أعز الحواشي، وأكثرها قيمة واعتبارا، وذلك لــبركة زهده، وصلاحه.

الإشارات، إلى معرفة الزيارات

الإشارات، إلى معرفة الزيارات
مختصر.
للشيخ، أبي الحسن: علي بن أبي بكر السايح، الهروي.
المتوفى: بحلب، سنة إحدى عشرة وستمائة.
ابتدأ فيه: من مدينة حلب، وكتب ما رآه برا، وبحرا، من المزارات المتــبركة، والمشاهد.
وذكر أنه: لم ير كثيرا مما ذكره أصحاب التواريخ ببلاد الشام، والعراق، وخراسان، والمغرب، واليمن، وجزائر البحر، ولا شك أن قبورهم اندرست، وذكر أن: الإنكتار ملك الفرنج أخذ كتبه، ورغب في وصوله إليه، فلم يجب. ومنها: ما غرق في البحر، وأنه زار أماكن ودخل بلادا من سنين كثيرة، فنسي أكثر ما رآه، واعتذر عنه، مع أنه ذكر فيه: زيارات الشام، وبلاد الفرنج، والأرض المقدسة، وديار مصر، والصعيدين، والمغرب، وجزائر البحر، وبلاد الروم، والجزيرة، والعراق، وأطراف الهند، والحرمين، واليمن، وبلاد العجم.
وهذا مقام لا يدركه أحد من السايحين والزهاد إلا رجل كال الأرض بقدمه، وأثبت ما ذكره بقلبه وقلمه.

اتو

اتو

1 أَتَا, aor. ـْ (Msb;) and أَتَوْتُهُ, (T, S, M, K,) aor. ـو (S;) inf. n. أَتْوٌ, (M, Msb,) or أَتْوَةٌ, (S,) or the latter is an inf. n. of un.; (T, TA;) He came; (Msb;) and I came to him, or it; (S;) the former a dial. var. of أَتَى, aor. ـْ (Msb;) and the latter, of أَتَيْتُهُ. (T, S, M, K.) [See art. اتى, to which, as well as to the present art., belong several words mentioned in this.]

A2: أَتَا, aor. as above, (TK,) inf. n. أَتْوٌ, (M, K, TK,) also signifies He pursued a right, direct, straight, or even, course, in going, or pace. (M, K, TK.) b2: And He (a man, TK) hastened, made haste, or sped; or he was quick, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet. (M, K, TK.) b3: And أَتَتِ النَاقَةُ, inf. n. as above, The she-camel returned her fore legs, [drawing the feet back towards the body, and lifting them high,] in her going. (M.) You say, مَا أَحْسَنَ أَتْوَ يَدَىْ هذِهِ النَّاقَةِ, and أَتْىَ يَدَيْهَا, How good, or beautiful, is this she-camel's returning of her fore legs in her going! i. e. رَجْعَ يَدَيْهَا فِى سَيْرِهَا. (T, * S, M.) b4: And أَتْوٌ signifies also The act of impelling, or propelling; particularly, of an arrow from a bow. (TA.) See also this word below.

A3: أَتَوْتُهُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـو (S, Msb,) inf. n. إِتَاوَةٌ, (S, M, Msb, K,) so accord. to A'Obeyd, (M,) and mentioned by Sgh on the authority of Az, (TA,) and أَتْوٌ, (S, TA,) [I gave him what is termed إِتَاوَة, as meaning the tax called خَرَاج: this is the signification which seems to be indicated in the S: or] I bribed him; gave him a bribe. (M, Msb, K.) [See also إِتَاوَةٌ below.]

A4: أَتَتِ النَّخْلَةُ, (T, S, M, K,) and الشَّجَرَةُ, (M, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. إِتَآءٌ, with kesr, (Kr, M, K,) [in a copy of the T, and in two copies of the S, أَتَآءٌ, but this is said in the M to be a subst.,] and أَتْوٌ; (M, K;) and النخلة ↓ آتَتِ, inf. n. إِيتَآءٌ; (T;) The palm-tree [and the tree] bore: (S:) or put forth its fruit: or showed its being in a good state: (M, K:) or bore much: (T, M, K:) and اتآء signifies also the increasing, or thriving, of seed-produce. (T.) b2: And أَتَتِ المَاشِيَةٌ, inf. n. إِتَآءٌ, [in a copy of the M أَتَآءٌ,] The cattle, or camels &c., increased, or yielded increase. (M, K. [In the CK, immediately before this phrase, والثِّمارِ is erroneously put for وَالنَّمَآءُ.]) A5: تَأْتَى for تأْتَوِى: see 1 in art. اوى.4 آتَوَ see 1, near the end of the paragraph.

أَتْوٌ an inf. n. of 1, q. v.

A2: A way, course, mode, or manner. (M, K.) You say, of speech, or language, (M,) and of a speaker, or reciter of a خُطْبَة, (IAar, M,) مَا زَالَ عَلَى أَتْو وَاحد It, and he, ceased not to follow one [uniform] way, &c. (M.) A3: An impulsion; a propulsion; particularly an act of shooting an arrow from a bow: so in a trad., where it is said, كُنَّا نَرْمِى الأَتْوَيْنِ We used to shoot one shooting and two shootings; meaning, of arrows from bows, after the prayer of sunset. (TA.) A4: Death: or [so in the T, but in the K “and,”] a trial; or an affliction. (T, K.) You say, أَتَى عَلَى فُلَانٍ أَتْوٌ Death came upon such a one: or a trial; or an affliction. (ISh, T.) And إِنْ أَتَى عَلَّى أَتْوٌ فَغُلامِى حُرٌّ If I die, [or if death befall me,] my slave shall be free. (T.) b2: A vehement sickness or disease: (T, K:) or the fracture of an arm, or of a leg. (T.) A5: A gift. (S, K.) b2: Butter; (S;) as also ↓ أَتَآءٌ, (A,) or ↓ إِتَآءٌ. (TA: [in which it is said to be like كِتَابٌ; but this I think a mistake: see أَتَآءٌ below.]) You say, when a skin of milk is agitated, and its butter comes, قَدْ جَآءَ أَتْوُهُ [Its butter has come]. (S, TA.) And you say, ↓ لَبَنٌ ذُو اتآءٍ Milk having butter. (A, TA.) A6: A great body or corporeal form or person (شَخْصٌ عَظِيمٌ). (Az, Sgh, K.) أَتْوَةٌ A single coming; as also أَتْيَةٌ. (T.) أَتْوَانُ a corroborative [or imitative sequent] of أَسْوَانُ, which signifies grieving mourning, or sorrowful: (TA:) or i. q. حَرِيصٌ [vehemently desirous; eager; &c.]. (Mirkát el-Loghah, cited by Golius.) أَتَآءٌ, (T, S, M,) or إِتَآءٌ, like كِتَابٌ, (K, [but it is said in the M that the former is a subst. and the latter an inf. n.,] Increase; syn. نَمَآءٌ, (S, M, K, [in the CK والثِّمَارِ is erroneously put for وَالنَّمَآءُ,]) and بَرَكَةٌ: (S:) increase, and produce, or net produce, of land; as though from الإِتَاوَةٌ signifying الخَرَاجُ: (TA:) gain, or revenue, arising from the increase of land, or from the rent thereof, or the like: (TA, and so in a copy of the S:) the produce of land, and fruits, &c.: (As, T:) what is produced of the fruits (آكَال [in the CK اُكال]) of trees: (M, K:) the fruit of palm-trees. (S.) b2: See also أَتْوٌ, in three places.

أَتِىٌّ (S, M, Sgh, K) and أُتِىٌّ [respecting which see what follows] and إِتِىٌّ, (Sgh, K,) of all which, the first is said by A'Obeyd to be the form used by the Arabs, (TA,) [and all belong to art. اتى, as well as to the present art.,] and ↓ أَتَاوِىٌّ (M, Sgh, K) and أُتَاوِىٌّ and إِتَاوِىٌّ, (Sgh, K,) all these, and the three preceding them, mentioned by Sgh on the authority of AA, but the last of all said by him to be strange, (TA,) A rivulet for which a man makes a way or channel, or an easy course or passage, to his land: (S, M, K:) or a torrent, or flow of water, from another region or quarter: (M, K: [both these meanings mentioned in the M in art. اتو, and the former in art. اتي also, of that work:]) or أَتِىٌّ signifies a conduit of water; and any channel in which water is made to have an easy course; as also أُتِىٌّ, mentioned by Sb; or, as some say, this is a pl.: (M:) or any rivulet: (As, T:) or a rivulet less than the [trench called] نُؤْى: (IB:) and سَيْلٌ أَتىٌّ (Lh, T, S, M) and أَتَاوِىٌّ, (Lh, S, M,) a torrent, or flow of water, that comes one knows not whence: (M:) or that comes when the rain that has produced it has not fallen upon the people to whom it comes: (Lh, S, M:) or that comes from a land upon which rain has fallen to a land upon which rain has not fallen. (T, Msb.) b2: Hence, (T, M,) or the reverse is the case, (T, M, Msb,) all the words above, (AA, T, K,) or أَتِىَ and أَتَاوِىُّ, (S, M, Mgh, Msb, [the last said in the T to be the most approved,]) A stranger; or a man not of one's own people, or not of one's own kindred: (AA, T, S, M, Mgh:) or a man who asserts his relation to a people of whom he is not: (Msb:) or أَتِىٌّ signifies one who is among a people of whom he is not: (As, T:) and أَتَاوِىٌّ, a stranger, who is not in his own country; or, accord. to Ks, a stranger, who is not in his own home: (T:) the pl. of this last is أَتَاوِيُّونَ: (S:) [the fem. sing. is أَتَاويَّةٌ:] and the pl. fem. أَتَاويَّاتٌ. (T, S, M.) إِتَاوَةٌ i. q. خَرَاجٌ [i. e. A tax, a tribute, or an impost], (T, S, M, K,) such, for instance, as is levied on land, (TA in the present art.,) and such as is imposed on a slave; (TA in art. ضرب;) and any tax or other exaction that is taken by compulsion, or against the will, or that is apportioned to a people: (M: [in the TA “to a place” instead of “to a people:”]) and also, a bribe: or, (accord. to some, M,) particularly, a bribe for water: (M, K:) the pl. is أَتَاوَى, (T, M, K, TA, [but in some copies of the K أَتَاوِىُّ, and accord. to copies of the S it is أَتَاوٍ, being written, with the article, الأَتَاوِى; both of which appear to be wrong; for it is said to be] like عَلَاوَى and هَرَاوَى, pls. of عِلَاوَةٌ and هِرَاوَةٌ, (M, TA,) and like سَكَارَى; (TA;) changed, [in the accus. case, with the article prefixed,] at the end of a verse, into الأَتَاوِيَا, for the sake of the rhyme: (M, TA:) this occurs in a verse of El-Jaadee: (S:) it has also for a pl. إِتَاوَاتٌ, (T,) and أُتَّي, [in the CK, erroneously, اَتِىٌّ,] which is extr., (M, K,) as though its sing. were أُتْوَةٌ, being like رُشَّى, pl. of رُشْوَةٌ, (M,) and like عُرَّى, pl. of عُرْوَةٌ. (TA.) You say, أَدَّى إِتَاوَةَ أَرْضِهِ [He payed the tax of his land]; i. e. خَرَاجَهَا: and ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الإِتَاوَةُ [The tax, or tribute, or impost, was imposed upon them]; i. e. الجِبَايَةُ: and some assert it to be tropical. (TA.) You say also, شَكَمَ فَاهُ بِالْإِتَاوَةِ [He stopped (lit. bitted) his mouth with the bribe]; i. e. بَالّرِشْوَةِ. (TA.) أَتَاوِىٌّ and its vars.: see أَتىٌّ, above.

ايَمِينَة

ايَمِينَة
صورة كتابية صوتية من يَمِينة: كثيرة الاتجاه ناحية اليمين ضد اليسار وكثيرة إتيان الشخص عن يمينه وكثيرة الــبركة على أهلها.

بركاة

بركاة
عن اللغة التركية بركاة بمعنى المزين أو المزخرف، أو المصنوع من خشب؛ أو عن اللغة الفارسية بركاه بمعنى عود من القش، أو نصل.
بركاة
عن العبرية بمعنى بركة وحوض وصهريج.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.