Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بجن

عَقَلَ

(عَقَلَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْر «العَقْل، والعُقُول، والعَاقِلَة» أَمَّا العَقْل: فَهُوَ الدِّية، وأصْلُه: أنَّ الْقَاتِلَ كَانَ إِذَا قَتَل قَتِيلًا جَمَعَ الدِّيَة مِنَ الْإِبِلِ فعَقَلَها بفِنَاء أوْلِياء المَقْتول:
أَيْ شَدَّها فِي عُقُلِها ليُسَلِمها إِلَيْهِمْ ويَقبِضُوها مِنْهُ، فسُمِّيت الدِّية عَقْلًا بِالْمَصْدَرِ. يُقَالُ: عَقَلَ البَعير يَعْقِلُه عَقْلًا، وجَمْعُها عُقُول. وكانَ أصلُ الدِّية الْإِبِلَ، ثُمَّ قُوّمتْ بَعْدَ ذَلِكَ بالذَّهَب والفِضَّة والبَقَر والغَنَم وَغَيْرِهَا.
والعَاقِلَة: هِيَ العَصَبة وَالْأَقَارِبُ مِن قِبَلِ الْأَبِ الَّذِينَ يُعْطُون ديَةَ قَتِيلِ الْخَطَأِ، وَهِيَ صفَة جَمَاعَةٍ عَاقِلَة، وَأَصْلُهَا اسْمُ، فَاعِلَةٍ مِنَ العَقْل، وَهِيَ مِن الصِّفات الغَالِبة.
ومنه الحديث «الدِّية على العَاقِلَة» . وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تَعْقِلُ العَاقِلَةُ عَمْداً، وَلاَ عَبْدا، وَلاَ صُلْحا، وَلَا اعْتِرَافاً» أَيْ أَنَّ كُلَّ جنَايَة عَمْد فَإِنَّهَا مِنْ مَال الْجَانِي خاصَّةً، وَلَا يلزمُ العَاقِلَة مِنْهَا شَيْءٌ، وَكَذَلِكَ مَا اصْطَلحوا عَلَيْهِ مِنَ الجِنَايات فِي الخَطَأ. وَكَذَلِكَ إِذَا اعْتَرف الْجَانِي بالجِناية مِنْ غيْر بيِّنة تَقُوم عَلَيْهِ، وَإِنِ ادَّعَى أنَّها خَطَأٌ لَا يُقْبل مِنْهُ وَلَا تُلْزم بِهَا العَاقِلَة. وَأَمَّا الْعَبْدُ فَهُوَ أَنْ يَجْنِي عَلَى حُرٍّ فَلَيْسَ عَلَى عَاقِلَة مَوْلَاهُ شَيْءٌ مِنْ جِنَاية عَبْده، وإنَّما جِنَايَتُه فِي رَقبَته، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ.
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَجْنِي حُرٌّ عَلَى عَبْدٍ فَلَيْسَ عَلَى عَاقِلَة الْجَانِي شَيْءٌ، إنَّما جِنَايَتُه فِي مَالِهِ خاصَّةً، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ مُوافق لِكَلَامِ الْعَرَبِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى الْأَوَّلِ لَكَانَ الْكَلَامُ «لَا تَعْقِلُ العَاقِلَة عَلَى عَبْدٍ» وَلَمْ يَكُنْ «لَا تَعْقِلُ عَبْدًا» وَاخْتَارَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدٍ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَتب بَيْنَ قُرَيش وَالْأَنْصَارِ كِتابا فِيهِ: المُهاجِرُون مِنْ قُريش عَلَى رَبَاعَتهم يَتَعَاقَلُون بَيْنَهُمْ مَعَاقِلَهُم الأُولَى» أَيْ يَكُونُونَ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ أخْذِ الدِّيات وَإِعْطَائِهَا.
وَهُوَ تَفاعُل مِنَ العَقْل. والمَعَاقِل: الدِّيَات، جَمْعُ مَعْقُلَة. يُقَالُ: بَنُو فُلان عَلَى مَعَاقِلِهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا: أَيْ مَراتبِهم وَحَالَاتِهِمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إنَّ ابْنَ عَمّي شُجَّ مُوضِحَةً، فَقَالَ: أمِنْ أَهْلِ القُرَى أَمْ مِن أَهْلِ البَادِية؟ قَالَ: مِنْ أهْل البادِية، فَقَالَ عُمر: إنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْننا» المُضَغُ:
جَمْع مُضْغَة وَهِيَ: القِطْعة مِنَ اللَّحْم قَدْرَ مَا يُمْضَغ فِي الأصْل، فَاسْتَعَارَهَا للْمُوضِحَة وأشْباهِها مِنَ الأطْراف كالسِّنِّ والإصْبع، مِمَّا لَمْ يَبْلغ ثُلُث الدِّيَةِ، فَسَمَّاهَا مُضغَةً تَصْغيراً لَهَا وتَقْلِيلا. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أنَّ أهْلَ الْقُرَى لَا يَعْقِلُون عَنْ أهْل البَادية، وَلَا أهْل البَادية عَنْ أَهْلِ القُرى فِي مِثْل هَذِهِ الأشْياء.
والعَاقِلَة لَا تَحْمِل السِّنَّ والإصْبع والمُوضِحَة وأشْباه ذَلِكَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب «المرأةُ تُعَاقِلُ الرَّجل إِلَى ثُلُث دِيتِها» يَعْنِي أنَّها تُسَاوِيه فِيمَا كَانَ مِنْ أطْرافِها إِلَى ثُلُث الدِّية، فَإِذَا تَجَاوَزَت الثُلث، وبَلَغ العَقْلُ نصْفَ الدِّية صَارَتْ دِيةُ المرْأة عَلَى النِّصْف مِنْ دِيَة الرَّجُلِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ جَرير «فاعْتَصم ناسٌ منْهم بالسُّجود، فأسْرع فِيهِمُ الْقَتْلُ، فبلغ ذلك النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرَ لَهُمْ بِنصْف العَقْل» إِنَّمَا أَمَرَ لَهُمْ بِالنِّصْفِ بَعْد عِلْمه بإسْلامِهم، لِأَنَّهُمْ قَدْ أعانُوا عَلَى أنْفُسهم بمقامِهم بَيْن ظَهْرَاني الْكُفَّارِ، فَكَانُوا كَمَنْ هَلَك بِجنــايَة نَفْسِه وجِناية غَيْره، فَتَسْقُطُ حِصَّة جِنايَتِه مِنَ الدِّية.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «لَوْ مَنَعوني عِقَالًا ممَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقَاتَلْتُهم عَلَيْهِ» أرادَ بالعِقَال: الحَبْل الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ البَعير الَّذِي كَانَ يُؤخَذَ فِي الصَّدقة، لأنَّ عَلَى صَاحِبِهَا التَّسْليم. وإنََما يَقَع القَبْضُ بالرِّباط.
وَقِيلَ: أَرَادَ مَا يُسَاوي عِقَالًا مِنْ حُقوق الصَّدقة.
وَقِيلَ: إِذَا أخَذَ المُصَدِّق أعْيان الْإِبِلِ قِيلَ: أخَذَ عِقَالًا، وَإِذَا أَخَذَ أثمانَها قِيلَ: أَخَذ نَقْدًا.
وَقِيلَ: أَرَادَ بالعِقَال صَدَقةَ العَام. يُقَالُ: أَخَذَ المُصدِّق عِقَال هَذَا الْعَامِ: أَيْ أخَذ مِنْهُمْ صَدَقَته. وبُعِث فُلَانٌ عَلَى عِقَال بَنِي فُلَانٍ: إِذَا بُعث عَلَى صَدَقاتهم. واخْتاره أَبُو عُبَيْدٍ، وَقَالَ هُوَ أشْبه عِنْدِي بِالْمَعْنَى.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّمَا يُضْرب المَثَل فِي مِثل هَذَا بالأقَلِّ لَا بالأكْثر، وَلَيْسَ بِسَائِرٍ فِي لسَانهم أنَّ العِقَال صَدَقة عَامٍ، وَفِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ «لَوْ مَنَعوني عَنَاقاً» وَفِي أُخْرَى «جَدْياً» .
قُلْتُ: قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مَا يَدُل عَلَى القَوْلَين.
فَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه كَانَ يأخذُ مَعَ كلِّ فريضَةٍ عِقَالًا ورِواءً، فَإِذَا جَاءَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ باعَها ثُمَّ تصدَّق بِهَا» .
وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمة «أَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ عَلَى الصَّدقة فِي عهْد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يَأْمُرُ الرَّجُلَ إِذَا جَاءَ بِفَرِيضَتَين أَنْ يأتيَ بعِقَالَيْهِما وقِرَانَيْهِما» .
وَمِنَ الثَّانِي حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه أخَّر الصَّدقة عامَ الرَّمادة، فلمَّا أَحْيَا الناسُ بَعَث عامِلَه فَقَالَ:
اعْقِلْ عَنْهُمْ عِقَالَيْن فاقْسم فِيهِمْ عِقَالًا وأْتِني بِالْآخَرِ» يُريد صَدقة عامَيْن.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ اسْتَعْمَل ابْنَ أَخِيهِ عَمْرَو بْنَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى صَدقات كلْب، فاعْتَدى عَلَيْهِمْ، فَقَالَ ابْنُ العَدَّاء الكَلْبي: سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُك لَنَا سَبَداً ... فكَيْف لَو قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ
نَصَبَ عِقَالًا عَلَى الظَّرف، أرادَ مُدّة عِقَال.
وَفِيهِ «كالْإِبِل المُعَقَّلَة» أَيِ المَشْدُودَة بالعِقَال، والتَّشْديد فِيهِ للتَّكثير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وحَمْزة والشُّرْب.
وهُنّ مُعَقَّلَات بالْفِنَاء وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «كُتِب إِلَيْهِ أبْيَات فِي صَحِيفة، مِنْها:
فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلَات ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَف التِّجَارِ
يَعْني نِسَاء مُعَقَّلَات لأزْوَاجِهِنَّ كَمَا تُعَقَّلُ النُّوق عِنْدَ الضِّراب. ومِن الْأَبْيَاتِ أَيْضًا:
يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ مِنْ سُلَيْمٍ أَرَادَ أنَّه يَتَعَرَّضُ لهُنَّ، فكَنَى بالعَقْل عَنِ الجِماع: أَيْ أنَّ أزْواجَهُنَّ يُعَقِّلُونَهُنَّ، وَهُوَ يُعَقِّلُهُنَّ أَيْضًا، كَأَنَّ البَدْء للأزْواج والإعَادَة لَهُ.
وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ «إِنَّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكُوا مَعَاقِلَ الْأَرْضِ وقَرارَها» المَعَاقِل: الحُصُون، واحِدُها: مَعْقِل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليَعْقِلَنَّ الدينُ مِنَ الْحِجَازِ مَعْقِلَ الأُرويّة مِنْ رأسِ الجبَل» أَيْ ليَتحَصَّن ويَعْتَصِم ويَلْتَجِئ إِلَيْهِ كَمَا يَلْتَجِئ الوَعِلُ إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «واعتَقل خَطِّيّاً» اعْتِقَالَ الرُّمح: أَنْ يَجْعَلَه الراكِبُ تَحْتَ فخذِه ويَجُرّ آخرَه عَلَى الْأَرْضِ وَرَاءَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «مَن اعْتَقَل الشَّاة وحَلَبها وأكَل مَعَ أَهْلِهِ فَقَدْ بَرئ مِنَ الكبْر» هُوَ أَنْ يَضَع رجْلَها بين سَاقِه وفَخذِه ثم يَحْلِبَها. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «المُخْتَصّ بعَقَائِل كراماتِه» جمْع عَقِيلَة، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ: الْمَرْأَةُ الْكَرِيمَةُ النَّفِيسَةُ، ثُمَّ اسْتُعْمِل فِي الْكَرِيمِ النَّفِيس مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الذَّوات والمَعانِي.
وَفِي حَدِيثِ الزِّبْرِقَان «أحَبُّ صبْيانِنَا إِلَيْنَا الأبْلَهُ العَقُول» هُوَ الَّذِي يُظَنُّ بِهِ الحمُقُ، فَإِذَا فُتِّشَ وُجِدَ عَاقِلًا. والعَقُول: فَعُول مِنه للمُبَالغة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «تِلك عُقُول كادَهَا بَارِئُها» أَيْ أرادَها بِسُوء.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرس يُسَمَّى ذَا العُقَّال» العُقَّال بالتَّشديد:
دَاءٌ فِي رِجْلَيِ الدَّوابِّ، وَقَدْ يُخَفَّف، سُمّي بِهِ لدَفْع عَيْنِ السُّوء عَنْهُ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وذُو عُقَّال اسْمُ فَرس.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «ثُمَّ يَأْتِي الخِصْبُ فيُعَقِّلُ الكَرْمُ» أَيْ يُخْرِج العُقَّيْلَى وَهِيَ الْحِصْرِمُ.

النَّوْبُ

النَّوْبُ: نُزولُ الأَمْرِ،
كالنَّوْبَةِ، وجمعُ نائب، وما كان منكَ مَسيرَةَ يومٍ وليلةٍ، والقُوَّةُ، والقُرْبُ، وبالضمِّ: جيلٌ من السُّودان، والنَّحْلُ، واحِدُهُ: نائبٌ،
وة بِصَنْعَاءِ اليَمنِ.
والنَّوبةُ: الفُرْصةُ، والدَّوْلَةُ، والجماعةُ من الناسِ، وواحدَةُ النُّوَبِ، تقوْلُ: جاءَتْ نَوْبَتُكَ ونِيابَتُكَ، وبالضمِّ: بِلادٌ واسعةٌ للسُّودانِ بِجَنــوبِ الصَّعيد، منها: بِلالٌ الحَبَشِيُّ. ونُوبةُ: صحابِيَّةٌ. وعبدُ الصمدِ بنُ أحمدَ النُّوبِيُّ، وهِبةُ الله بنُ أحمدَ بنِ نُوبَا النُّوبِيُّ: مُحَدِّثانِ.
ونابَ عنه نَوْباً ومَنَاباً: قامَ مَقَامَه. وأنَبْتُه عنه.
وناب إلى الله: تابَ،
كأنابَ. وناوَبَهُ: عاقَبَه.
والمَنابُ: الطريقُ إلى الماءِ.
والمُنيبُ: المَطَرُ الجَوْدُ، والحَسَنُ من الربيعِ، واسْمٌ، وماءٌ لضَبَّةَ.
وتَناوَبوا على الماءِ: تَقَاسَموه على حَصاةِ القَسْمِ.
وبيت نُوبى، كَطُوبى: د من فَلَسْطينَ.
وخَيْرٌ نائبٌ: كثيرٌ.
ونابَ: لَزِمَ الطاعةَ.
وانْتابَهُمْ انْتياباً: أتاهمْ مَرَّةً بعدَ أُخرى، وسَمَّوْا: مُنْتَاباً.

السَّيْرُ

السَّيْرُ: السعَة فِي علم الْخلق، وَفعل الْخَيْر.
السَّيْرُ: الذَّهابُ،
كالمَسِيرِ والتَّسْيارِ والمَسِيرَةِ والسَّيْرُورَةِ، وسارَ يَسِيرُ وسارَهُ غيرُهُ وأسارَهُ وسارَ به وسَيَّرَهُ، والاسمُ: السِّيرَةُ. وطريقٌ مَسُورٌ ورجلٌ مَسُورٌ به.
والسَّيْرَةُ: الضَّرْبُ من السَّيْرِ. وكهُمَزَةٍ: الكثيرُ السَّيْرِ.
والسِّيرَةُ، بالكسر: السُّنَّةُ، والطريقةُ، والهيْئَةُ، والمِيرَةُ.
والسَّيْرُ، بالفتح: الذي يُقَدُّ من الجِلْدِ
ج: سُيُورٌ، وإليه نُسِبَ المُحَدِّثانِ: الحُسَيْنُ بنُ محمدٍ، وعبدُ المَلِكِ بنُ أحمدَ السُّيُورِيَّانِ،
ود شَرْقِيَّ الجَنَدِ، منه يحيى بنُ أبي الخَيْرِ السَّيْرِيُّ العُمْرانِيُّ، صاحبُ "البيانِ" و"الزَّوائِد".
وهَبيرُ سَيَّارٍ، ككَتَّانٍ: رَمْلٌ نَجْدِيُّ كانتْ به وقْعَةٌ. وسَيَّارُ بنُ بَكْرٍ: صحابِيٌّ، وفي التابعينَ والمُحَدِّثِينَ: جماعةٌ.
والسَّيَّارِيُّونَ: جماعةٌ، منهم عُمَرُ بنُ يَزيدَ السَّيَّاريُّ.
والسَّيَّارَةُ: القافِلَةُ.
وأبو سَيَّارَةَ: عُمَيْلَةُ بنُ خالدٍ العَدَوانِيُّ، كان له حِمارٌ أسْوَدُ، أجازَ الناسَ عليه من المُزْدَلِفةِ إلى مِنًى أرْبَعينَ سنةً، وكان يقولُ: أشْرِقْ ثَبيرْ كَيْما نُغيرْ، أي: كَيْ نُسْرِعَ إلى النَّحْرِ، فقيلَ: " أصَحُّ من عَيرِ أبي سَيَّارَةَ".
والسِّيَرَاءُ، كالعِنَباءِ: نَوْعٌ من البُرُودِ فيه خُطُوطٌ صُفْرٌ، أو يُخالِطُه حَريرٌ، والذهبُ الخالصُ، ونَبْتٌ يُشْبِهُ الخُلَّةَ، والقِرْفَةُ اللازِقةُ بالنَّواةِ، وحِجابُ القَلْبِ، وجَريدَةُ النخلةِ.
والسَّيِّرانُ، بكسر الياءِ المُشَدَّدَةِ: ع.
وسِيرَوانُ، بالكسر، وفتح الراءِ: كُورَةُ ماسَبَذانَ، أو كُورةٌ بِجَنْــبِها،
وة بِمصْرَ، منها أحمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ مُعاذٍ،
وع بفارِسَ،
وع قُرْبَ الرَّيِّ.
وسارُ الشيءِ: سائرُهُ، وذُكِرَ في س أر.
وسَيَّرَ الجُلَّ عن الفرسِ: نَزَعَه،
وـ المَثَلَ: جَعَلَهُ سائراً،
وـ سِيرَةً: جاءَ بأحاديثِ الأَوائِلِ،
وـ المرأةُ خِضابَها: خَطَّطَتْهُ.
والمُسَيَّرُ، كمُعَظَّمٍ: ثَوْبٌ فيه خُطوطٌ، واسمٌ، (وحَلْواءُ) .
وتَسَيَّرَ جِلْدُه: تَقَشَّرَ.
واسْتارَ: امْتارَ،
وـ بِسِيرَتِهِ: اسْتَنَّ بسُنَّتِهِ.
وسَيَرٌ، كجبلٍ: ع بينَ بَدْرٍ والمدينةِ، قَسَمَ فيه النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، غَنائمَ بَدْرٍ.

جِنَارَةُ

جِنَارَةُ، بالكسر: ة بينَ اسْتِراباذَ وجُرْجَانَ.
والجَنُّورُ، كَتَنُّورٍ: مَداسُ الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ.
جِنَارَةُ:
بالكسر، وبعد الألف راء: من قرى طبرستان بين سارية واستراباذ كذا قال أبو سعد ومنها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجناري، روى عن إبراهيم بن محمد الطّميسي، روى عنه عثمان بن سعيد ابن أبي سعيد للعيّار الصوفي كذا قال، وقرأت في مسموعات أبي الحسن بن محمد الخاوراني بخطه وسمعت مسند أنس بن مالك وكنت ابن أربع سنين وشهرين بسرخس على الواعظ محمد بن منصور السرخسي، رواه عن أبي المكارم محمد بن عمر بن أبيرجة الأشهبي البلخي عن أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيّار الصوفي عن إبراهيم بن محمد الجنازي بجنــازة، قرية بين استراباذ وبين جرجان، عن إبراهيم ابن محمد الطميسي كذا ضبطه بضم الجيم وبعد الألف زاي، والله أعلم.

التِّبْرُ

التِّبْرُ، بالكسر: الذَّهَبُ، والفِضَّةُ، أو فُتاتُهُما قبلَ أنْ يُصاغَا، فإذا صِيغا فَهُما ذَهَبٌ وفِضَّةٌ، أو ما اسْتُخْرِجَ من المَعْدِنِ قَبْلَ أن يُصاغَ، ومُكسَّرُ الزُّجاجِ، وكُلُّ جَوْهَرٍ يُسْتَعْمَلُ من النُّحاسِ والصُّفْرِ، وبالفتح: الكسرُ، والإِهْلاكُ،
كالتَّتبيرِ فيهما، والفِعْلُ: كضَرَبَ. وكسَحابٍ: الهَلاكُ.
والتَّبْراءُ: الناقَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ.
والمَتْبُورُ: الهالِكُ.
وما أصَبْتُ منه تَبْريراً، بالفتح: شيئاً.
والتِّبْرِيَةُ، بالكسر: كالنُّخالَةِ تكونُ في أُصولِ الشَّعرِ.
وتَبِرَ، كفَرِحَ: هَلَكَ.
وأتْبَرَ عن الأَمْرِ: انتهى.
التِّبْرُ:
بلاد من بلاد السودان تعرف ببلاد التبر، وإليها ينسب الذهب الخالص، وهي في جنوب المغرب، تسافر التجار من سجلماسة إلى مدينة في حدود السودان يقال لها غاتة، وجهازهم الملح وعقد خشب الصنوبر، وهو من أصناف خشب القطران إلا أن رائحته ليست بكريهة، وهو إلى العطرية أميل منه إلى الزفر، وخرز الزجاج الأزرق وأسورة نحاس أحمر وحلق وخواتم نحاس لا غير، ويحملون منها الجمال الوافرة القوية أوقارها ويحملون الماء من بلاد لمتونة، وهم الملثمون، وهم قوم من بربر المغرب في الروايا والأسقية ويسيرون فيرون المياه فاسدة مهلكة ليس لها من صفات الماء إلا التّميّع، فيحملون الماء من بلاد لمتونة ويشربون ويسقون جمالهم، ومن أول ما يشربونها تتغيّر أمزجتهم ويسقمون، خصوصا من لم يتقدم له عادة بشربه، حتى يصلوا إلى غانة بعد مشاقّ عظيمة، فينزلون فيها ويتطيّبون ثم يستصحبون الأدلّاء ويستكثرون من حمل المياه ويأخذون معهم جهابذة وسماسرة لعقد المعاملات بينهم وبين أرباب التبر، فيمرون بطريقهم على صحارى فيها رياح السموم تنشف المياه داخل الأسقية فيتحيلون بحمل الماء فيها ليرمّقوا به، وذلك أنهم يستصحبون جمالا خالية لا أوقار عليها يعطشونها قبل ورودهم على الماء نهارا وليلا ثم يسقونها نهلا وعللا إلى أن تمتلئ أجوافها ثم تسوقها الحداة، فإذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء نحروا جملا وترمّقوا بما في بطنه وأسرعوا السير حتى إذا وردوا مياها أخر ملأوا منها أسقيتهم وساروا مجدّين بعناء شديد حتى يقدموا الموضع الذي يحجز بينهم وبين أصحاب التبر، فإذا وصلوا ضربوا طبولا معهم عظيمة تسمع من الأفق الذي يسامّت هذا الصنف من السودان، ويقال:
إنهم في مكامن وأسراب تحت الأرض عراة لا يعرفون سترا كالبهائم مع أن هؤلاء القوم لا يدعون تاجرا يراهم أبدا، وإنما هكذا تنقل صفاتهم، فإذا علم التجار أنهم قد سمعوا الطبل أخرجوا ما صحبهم من
البضائع المذكورة فوضع كل تاجر ما يخصّه من ذلك، كل صنف على جهة، ويذهبون عن الموضع مرحلة، فيأتي السودان ومعهم التبر فيضعون إلى جانب كل صنف منها مقدارا من التبر وينصرفون، ثم يأتي التجار بعدهم فيأخذ كل واحد ما وجد بجنــب بضاعته من التبر، ويتركون البضائع وينصرفون بعد أن يضربوا طبولهم، وليس وراء هؤلاء ما يعلم، وأظنّ أنه لا يكون ثم حيوان لشدة إحراق الشمس، وبين هذه البلاد وسجلماسة ثلاثة أشهر، وقال ابن الفقيه:
والذهب ينبت في رمل هذه البلاد كما ينبت الجزر، وإنه يقطف عند بزوغ الشمس، قال: وطعام أهل هذه البلاد الذرة والحمص واللوبيا، ولبسهم جلود النمور لكثرة ما عندهم.

البَشَرُ

البَشَرُ، محرَّكةً: الإِنْسانُ ذَكَراً أو أُنْثَى، واحداً أو جَمْعاً، وقد يُثَنَّى،
ويُجْمَعُ أبْشاراً،
وـ: ظاهرُ جِلْدِ الإِنْسانِ، قيلَ وغيرِهِ، جمعُ بَشَرَةٍ،
وأبْشارٌ: جج.
والبَشْرُ: القَشْرُ،
كالإِبشارِ، وإِحْفاءُ الشارِبِ حتى تَظْهَرَ البَشَرَةُ، وأكْلُ الجَرادِ ما على الأرضِ.
والمُباشَرَةُ والتَّبْشيرُ: كالإِبْشارِ والبُشورِ والاسْتِبْشارِ.
والبِشارَةُ: الاسمُ منه،
كالبُشْرَى، وما يُعْطاهُ المُبَشِّرُ، ويُضَمُّ فيهما، وبالفتح: الجَمالُ.
وهو أبْشَرُ منه، أي: أحسنُ وأجملُ وأسمنُ.
والبِشْرُ، بالكسر: الطلاقَةُ،
وع، وجبلٌ بالجَزيرَةِ، وماءٌ لتَغْلِبَ، أو وادٍ يُنْبِتُ أحرارَ البقولِ، وسبعةٌ وعشرونَ صَحابياً. وأبو الحسنِ صاحِبُ سَهْلِ بنِ عبدِ اللهِ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ، وأبو عَمْرٍو البِشْرِيُّونَ: محدِّثونَ.
وبِشْرَوَيْهِ، كسيبَوَيْهِ: جماعةٌ.
وكجَمَزَى: ة بِمكَّةَ بالنَّخْلَةِ الشامِيَّةِ.
وكأُرَبَى: ة بالشامِ. وكغُرابٍ: سُقاطُ الناسِ.
وبِشْرَةُ، بالكسر: جارِيَةُ عَوْنِ بنِ عبدِ اللهِ، وفَرَسُ ماوِيَةَ بنِ قَيْسٍ.
والبَشيرُ: المُبَشِّرُ، والجَميلُ، وهي بهاءٍ.
وبشيرٌ: جُبَيْلٌ من جِبالِ سَلْمَى، وإِقْليمٌ بالأَنَدَلُسِ، وسِتَّةٌ وعِشْرونَ صَحابِيَّاً، وجماعةٌ محدِّثونَ. وأحمدُ بنُ محمدٍ، وعبدُ اللهِ بنُ الحَكَمِ، والمُطَّلِبُ بنُ بَدْرٍ البشيريُّونَ: محدِّثونَ.
وقَلْعَةُ بشيرٍ: بِزَوْزَنَ.
وحِصْنُ بشيرٍ: بينَ بَغْدادَ والحِلَّةِ.
والمَبْشورَةُ: الحَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ.
والتَّباشيرُ: البُشْرَى، وأوائِلُ الصُّبْحِ وكُلِّ شيءٍ، وطَرائِقُ على الأَرْضِ من آثارِ الرِّياحِ، وآثارٌ بجَنْــبِ الدابَّةِ من الدَّبَرِ، والبَواكِرُ من النَّخْلِ، وألوانُ النَّخْلِ أوَّلَ ما يُرْطِبُ.
وأبْشَرَ: فَرِحَ، ومنه: أبْشِرْ بخَيْرٍ،
وـ الأرضُ: أخْرَجَتْ
بَشَرَتَها، أي: ما ظَهَرَ من نَباتِها،
وـ الناقَةُ: لَقِحَتْ،
وـ الأَمْرَ: حَسَّنَهُ ونَضَّرَهُ.
وباشَرَ الأَمْرَ: ولِيَهُ بنفسِهِ،
وـ المرأةَ: جامَعَها، أو صارَا في ثَوْبٍ واحِدٍ، فباشَرَتْ بشَرَتُهُ بَشَرَتَها.
والتُّبُشِّرُ، بضم التاءِ والباءِ، وكسر الشينِ المُشَدَّدَةِ، وبِخَطِّ الجوهريِّ الباءُ مفتوحةٌ: طائِرٌ يقالُ له الصُّفارِيَّةُ، الواحِدَةُ بِهاءٍ.
وبَشَرْتُ به، كعَلِمَ وضَرَبَ: سُرِرْتُ.
وبَشَرَني بِوَجْهٍ حَسَنٍ: لَقِيَني. وسَمَّوْا: مُبَشِّراً، كمحدِّثٍ وكَتَّانٍ وكِتابَةٍ (وعِجْلٍ) . وكزُبَيْرٍ: الثَّقَفِيُّ، والعَدَوِيُّ، والسُّلَمِيُّ، أو هو بِشْرٌ: صَحابِيُّونَ،
وـ: ابنُ كَعْبٍ، وابنُ يَسارٍ، وابنُ عبدِ اللهِ، وابنُ مُسْلِمٍ، وعبدُ العزيز بنُ بُشَيْرٍ: محدِّثونَ.
ورجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، في: "أد م".
وتَلُّ باشِرٍ: ع قُرْبَ حَلَبَ، منه: محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الباشِرِيُّ.
وأبو البَشَرِ: آدَمُ، عليه السلام، وعبدُ الآخِرِ المُحَدِّثُ، وبَهْلوانُ اليَزْدِيُّ دَجَّالٌ. ومَكِّيُّ بنُ أبي الحَسَنِ بنِ بَشَرٍ: محدِّثٌ.

الأَطْرُ

الأَطْرُ: عَطْفُ الشيءِ، وأن تَجْعَلَ للشيءِ أُطْرَةً، والفِعْلُ: كضَرَبَ ونَصَرَ،
كالتَّأْطيرِ فيهما،
وـ: مُنْحَنَى القَوْسِ، والسحابُ،
واتِّخاذُ الإِطارِ للبيتِ، وهو كالمِنْطَقَةِ حَوْلَهُ.
والأطيرُ: الذَّنْبُ، والضِّيقُ، والكلامُ، والشَرُّ يأتي من بَعيدٍ.
والأُطْرَةُ، بالضم: العَقَبَةُ تُلَفُّ على مَجْمَعِ الفُوقِ، وحَرْفُ الذَّكَرِ،
كالإِطارِ فيهما، وما أحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْمِ، وطَرَفُ الأَبْهَرِ، ورَمادٌ، ودَمٌ خليطٌ يُلْطَخُ به كَسْرُ القِدْرِ.
والإِطارُ، ككتابٍ: الحَلْقَةُ من الناسِ، وقُضْبانُ الكَرْمِ تَلْتَوِي للتَّعْريشِ، وما يَفْصِلُ بين الشَّفَةِ وبين شَعراتِ الشارِبِ، وخَشَبُ المُنْخُلِ، وكُلُّ ما أحاطَ بشيءٍ.
وتأَطَّرَ: تَحَبَّسَ،
وـ الرُّمْحُ: تَثَنَّى،
وـ المرأةُ: أقامتْ في بيتِها، واعْوَجَّ،
كانْأَطَرَ.
والتأطيرُ: أن تَبْقَى في بيتِ أبَوَيْها زَماناً.
والمَأْطورُ: البِئْرُ بِجَنْــبِها أُخْرَى، والماءُ يكونُ في السَّهْلِ فَتُطْوَى بالشَّجَرِ مخافةَ الانْهِيارِ، وبهاءٍ: العُلْبَةُ يُؤْطَرُ لرأسِها عُوَيْدٌ ويُدارُ، ثم يُلْبَسُ شَفَتَها.
وأطْرَيْرَةُ، بفتح الهمزةِ والراءَيْنِ: د بالمَغْرِبِ.

سَدَّدهُ

سَدَّدهُ تَسْديداً: قَوَّمَهُ،
ووفَّقَهُ لِلسَّدادِ، أي: الصَّواب من القَوْلِ والعَمَلِ.
وسَدَّ يَسِدُّ: صارَ سَديداً.
وسَدَّ الثُّلْمَةَ، كمَدَّ: أصْلَحَها، ووَثَّقَها.
واسْتَدَّ: اسْتَقامَ.
وأسَدَّ: أصابَ السَّدادَ، أو طَلَبَهُ.
والسَّدَدُ: الاسْتِقامَةُ،
كالسَّدادِ، (وسَدادُ بنُ سَعيدٍ السَّبْعِيُّ: مُحَدَّثَ) ،
وأمَّا سِدادُ القارورَةِ والثَّغْرِ، فبالكسر فَقَطْ.
وسِدادٌ من عَوَزٍ وعَيْشٍ: لِمَا
يُسَدُّ به الخَلَّةُ، قد يفتحُ، أو لَحْنٌ.
والسَّدُّ: الجَبَلُ، والحاجِزُ، ويُضَمُّ، أو بالضم: ما كان مَخْلوقاً للهِ تعالى، وبالفتح: من فِعْلِنا، وبالضم: السَّحابُ الأَسْوَدُ، ج: سُدودٌ، والوادِي فيه حِجارَةٌ وصُخُورٌ يَبْقَى الماءُ فيه زَماناً، ج: سِدَدَةٌ، كقِرَدَةٍ، والظِّلُّ، وماءُ سَماءٍ في جُبَيْلٍ لِغَطَفانَ، وحِصْنٌ باليَمَنِ، والوادي.
وجَرادٌ سُدٌّ: كثيرٌ سَدَّ الأُفُقِ.
وسُدُّ أبي جِرابٍ: أسْفَلَ من عَقَبَةِ مِنَى، دونَ القُبورِ عن يَمينِ الذَّاهِبِ إلى مِنَى.
وسُدُّ قَناةٍ: وادٍ يَنْصَبُّ في الشُّعَيْبَةِ، وبالكسر: الكَلامُ الصَّحيحُ، وبالفتح: العَيْبُ،
ج: أسِدَّةٌ،
والقِياسُ: سُدودٌ.
وقولُهُمْ: "لا تَجْعَلَنْ بِجَنْــبِكَ الأَسِدَّةَ" أي: لا تُضَيِّقَنَّ صَدْرَكَ فَتَسْكُتَ عن الجَوابِ، كمَنْ به عَيْبٌ من صَمَمٍ أو بَكَمٍ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من قُضْبانٍ له أطْباقٌ.
والسُّدَّةُ، بالضم: بابُ الدَّارِ، ج: سُدَدٌ.
وإسماعيلُ السُّدِّيُّ: لِبَيْعِهِ المقانِعَ في
سُدَّةِ مَسْجِدِ الكوفَةِ، وهي ما يَبْقَى من الطَّاقِ المَسْدودِ، وداءٌ في الأَنْفِ،
كالسُّدَادِ، بالضم.
والسُّدُدُ، بضمَّتينِ: العُيونُ المُفَتَّحَةُ لا تُبْصِرُ بَصَراً قوياً،
وهي عَيْنٌ سادَّةٌ، أو التي ابْيَضَّتْ ولا يُبْصَرُ بها، ولم تَنْفَقِئ بعدُ.
والسَّادَّةُ: النَّاقَةُ الهَرِمَةُ، وذُؤَابَةُ الإِنْسانِ.
والمَسَدُّ: بُسْتانُ ابنِ عامِرٍ، لا مَعْمَرٍ، ووَهِمَ الجوهريُّ.
وسِدِّينُ، كسِجِّينٍ: د بالسَّاحِلِ. وككِتابٍ: اللَّبَنُ يَيْبَسُ في إحْليلِ الناقَةِ، وابنُ رُشَيْدٍ الجُعْفِيُّ: مُحَدِّثٌ. وضُرِبَتْ عليه الأرضُ بالأَسْدادِ: سُدَّتْ عليه الطُّرُقُ، وعَمِيَتْ عليه مَذاهِبُهُ.
واسْتَدَّتْ عُيونُ الخُرَزِ: انْسَدَّتْ.

المِلحُ

المِلحُ: مؤنثة، تصغيرها مُلَيْحَة.
المِلحُ، بالكسر: م، وقد يُذَكَّرُ، والرَّضاعُ، والعِلْمُ، والعلماءُ، والمَلاحةُ، والشَّحْمُ، والسِّمَنُ،
كالتَّمَلُّحِ والتَّمْليح، والحُرْمةُ، والذِّمامُ،
كالمِلْحةِ، بالكسرِ، وضِدٌّ العَذْبِ من الماءِ، كالمَليحِ.
وأمْلَحَ: ورَدَه، ج: مِلْحَةٌ ومِلاحٌ وأمْلاحٌ ومِلَحٌ.
مَلُحَ، ككَرُمَ ومنعَ ونَصَرَ، مُلوحةً ومَلاحةً.
والحُسْنُ مَلُحَ، ككَرُمَ، فهو مَليحٌ ط ومُلاحٌ ط ومُلاَّحٌ، ج: مِلاحٌ وأمْلاحٌ ط ومُلاحونَ ط ومُلاَّحونَ.
ومَلَحَه، كمنعه: اغْتابَه،
وـ الطائرُ: كثُرَ سُرْعةُ خَفَقانِه بِجنــاحَيْهِ،
وـ الشاةَ: سَمَطَها،
وـ الولَدَ: أرْضَعَه،
وـ السَّمَكَ، والقِدْرَ: طَرَحَ فيه المِلْحَ،
كمَلَحَه، كضَرَبَه،
وـ الماشِيةَ: أطْعَمَها سَبَخَةَ المِلْحِ.
والمَلَحُ، محركةً: ورَمٌ في عُرْقوبِ الفَرَسِ، وع.
وأمْلَحَ الماءُ: صارَ مِلْحاً، وكان عَذْباً،
وـ الإِبِلَ: سَقاها إيَّاه،
وـ القِدْرَ: كثَّرَ مِلْحَها، كمَلَّحَ.
والمَلاَّحةُ، مُشَدَّدةً: مَنْبِتُه، كالمَمْلَحَةِ.
والمَلاَّحُ: بائعُه، أو صاحِبُه،
كالمُتَمَلِّحِ، والنُّوتيُّ، ومُتَعَهِّدُ النَّهرِ لِيُصْلِحَ فُوَّهَتَه،
وصَنْعَتُه: المِلاحةُ، بالكسر،
والمُلاحيَّةُ. وكرُمَّانٍ: نَباتٌ. وككِتابٍ: الرِّيحُ تَجْري بها السَّفينةُ، والمِخْلاةُ، وسِنانُ الرُّمْحِ، والسُّتْرَةُ، وأن تَهُبَّ الجَنوبُ عَقِبَ الشَّمالِ، وبَرْدُ الأرضِ حِينَ يَنْزِلُ الغَيْثُ، والمُراضَعةُ، ومُعالَجَةُ حَياءِ الناقةِ، والمِياهُ، والمِلْحُ.
والمُلاحِيُّ، كغُرابِيٍّ، وقد يُشَدَّدُ: عِنبٌ أبْيَضُ طويلٌ، ونَوْعٌ من التِّينِ،
وـ من الأَراكِ: ما فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ وشُهْبَةٌ.
والمَلْحَةُ: لُجَّةُ البَحْرِ، وبالضم: المَهابةُ، والبَرَكَةُ، وواحِدةُ المُلَحِ من الأحاديثِ، وبَياضٌ يُخالِطُهُ سَوادٌ،
كالمَلَحِ، محركةً، كَبْشٌ أمْلَحُ، ونَعْجَةٌ مَلْحاءُ،
وقد أمْلَحَّ امْلِحاحاً،
و= أشَدُّ الزَّرَقِ، وبالكسر: رجُلٌ، وشاعِرٌ.
ومِلْحانُ، بالكسر: جُمادَى الآخرةُ، والكانونُ الثاني، ومِخْلافٌ باليَمنِ، وجَبَلٌ بِديارِ سُلَيْمٍ.
والمَلْحاءُ: شجرةٌ سَقَطَ ورَقُها، ولَحْمٌ في الصُّلْبِ من الكاهِلِ إلى العَجُزِ، والكَتيبةُ العظيمةُ، وكتيبةٌ كانت لآلِ المُنْذِرِ، ووادٍ باليَمامةِ.
و"مِلْحُه على رُكْبَتِه" أي: لاوفاءَ له، أو سَمينٌ، أو حديدٌ في غَضَبِه.
وسَمَكٌ مليحٌ ومَمْلُوحٌ: مُمَلَّحٌ.
وقَليبٌ مَليحٌ: ماؤُه مِلْحٌ.
واسْتَمْلَحَه: عَدَّهُ مَليحاً.
وذاتُ المِلْحِ: ع.
وقَصْرُ المِلْحِ: قُرْبَ خُوارِ الرَّيِّ. وكزُبَيرٍ: قَرْيَةٌ بِهَراةَ، وحَيُّ من خُزاعةَ. وأُمَيْلحُ: ماءٌ لبني رَبيعةَ الجُوع، وع.
والمَلُّوحَةُ، كسَفُّودَةٍ: ة بِحَلَبَ كبيرةٌ. وكجُهَيْنَةَ: ع.
وبينهما مِلْحٌ ومِلْحَةٌ: حُرْمَةٌ وحِلْفٌ.
وامْتَلَحَ: خَلَطَ كَذِباً بِحَقٍّ.
والأَمْلاحُ: ع.
ومَلَّحَ الشاعِرُ: أتَى بشيءٍ مَليحٍ،
وـ الجَزُورُ: سَمِنَتْ قليلاً.
ويقالُ: ما أُمَيْلِحَه، ولم يُصَغَّرْ من الفِعْلِ غيرُهُ، وما أُحَيْسِنَهُ.
والمُمالَحَةُ: المُواكَلَةُ، والرَّضاعُ.
ومِلْحَتانِ، بالكسر: من أودِيَةِ القَبَلِيَّةِ.

الذُّرَّاحُ

الذُّرَّاحُ، كزُنَّارٍ وقُدُّوسٍ وسِكِّينٍ وسَفُّودٍ وصَبُورٍ وغُرابٍ وسُكَّرٍ وكَنيسَةٍ،
والذُّرْنوحُ، بالنون، والذُّرُحْرُحُ، وتُفْتَحُ الرَّاآنِ، وقد يُشَدَّدُ ثانِيهِ: دُوَيْبَّةٌ حَمْراءُ مُنَقَّطَةٌ بسَوادٍ، تَطيرُ وهي من السُّمومِ، ج: ذَراريحُ.
وذَرَحَ الطَّعامَ، كمَنَعَ: جعَلَهُ فيه،
كذَرَّحَه،
وـ الشيءَ في الرِّيحِ: ذَرّاهُ.
وأحْمَرُ ذَرِيحيٌّ، كوَزِيرِيٍّ: أُرْجُوانٌ.
والذَّرِيحُ: الهِضابُ، واحِدُهُ بهاءٍ، وفَحْلٌ تُنْسَبُ إليه الإِبِلُ، وأبو حَيٍّ.
وذُرَيحٌ، كزُبَيْرٍ، الحِمْيَريُّ: مُحَدِّثٌ. وكأَميرٍ: جماعةٌ.
والذَّرَحُ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه الرِّحالَةُ. وكزُفَرَ: والِدُ يَزيدَ السَّكونِيِّ.
وذُو ذَراريحَ: قَيْلٌ باليَمَنِ، وسَيِّدٌ لتَميمٍ.
ولَبَنٌ وعَسَلٌ مٌذَرَّحٌ، كمُعَظَّمٍ: غَلَبَ عليهما الماءُ.
والتَّذْريحُ: طِلاءُ الإِدَاوةِ الجَديدةِ بالطِّينِ لِتَطيبَ.
ولَبَنٌ ذَراحٌ، كسَحابٍ: ضَياحٌ.
وأذْرُحُ، بضم الراءِ: د بجَنْــبِ جَرْباء بالشامِ، وغَلِطَ من قال بينهما ثَلاثةُ أيَّامٍ، وذُكِرَ في: ج ر ب.

وكَبَ

وكَبَ يَكِبُ وُكُوباً ووكَباناً: مَشى في دَرَجانٍ، ومنه: المَوكِبُ: للجماعَةِ رُكْباناً أو مُشاةً، أو رُكَّابُ الإبلِ للزِّينَةِ.
وأوكَبَ: لَزِمَهم، وـ الطَّائِرُ: تَهَيأ للطَيرانِ، أو ضَرَبَ بِجَنــاحَيْهِ، وهو واقِعٌ،
وفلاناً: أغْضَبَهُ.
وواكَبَهُم: سا يَرَهُم، أو بادَرَهُم، أو رَكِبَ معهم،
وعليهِ: واظَبَ، كوَكَّبَ.
والوَكْبُ: الإنتصابُ والقِيامُ، وبالتَّحْريكِ: الوَسَخُ، وسوادُ التَّمرِ إذا نَضِجَ.
وَكِبَ، كَفَرِحَ، ووكَّبَ تَوكيباً، وهو مُوَكَّبٌ.
والوَكَّابُ، ككَتَّانٍ: الكَثيرُ الحُزْنِ، وَشاعِرٌ هُذَليٌّ.
والواكِبَةُ: القائِمَةُ.
والتَّوكيبُ: المُقارَبَةُ في الصِّرارِ.
وناقةٌ مُواكِبَةٌ: تُسايِرُ المَوْكِبَ، أو مُعْنِقٌ في سَيْرِها. 

الجَرَبُ

الجَرَبُ: خشونة تحدث دَاخل الأجفان فتؤذي الحدقة.
الجَرَبُ، محركةً: م، جَرِبَ، كَفَرِحَ، فهو جَرِبُ وجَربانُ وأجْرَبُ، ج: جُرْبٌ وجَرْبَى وجِرابٌ وأَجارِبُ.
وأَجْرَبُوا: جَرِبَتُ إبِلُهُمْ،
و=: هو العَيْبُ، وصَدَأُ السَّيْفِ، وكالصَّدإِ يَعْلُو باطِنَ الجَفْنِ.
والجَرْباءُ: السماءُ، أو النَّاحِيةُ التي يَدورُ فيها فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ، والأرْضُ المَقْحوطَةُ، والجَارِيَةُ المَليحَةُ، وقَرْيَةٌ بِجَنْــبِ أَذْرُحَ، وغَلِطَ مِنْ قال: بينهما ثلاثةُ أيامٍ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَدِيثِ، من إسْقاطِ زيادةٍ ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ، وهي: " ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كما بَيْنَ المَدينةِ وجَرْباءَ وأَذْرُحَ".
والجَرِيبُ: مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ، ج: أَجْرِبَةٌ وجُرْبانٌ، والمَزْرَعَةُ، والوادي، ووادٍ.
والجِربَةُ، بالكسر: المَزْرَعَةُ، والقَرَاحُ من الأرْضِ، أو المُصْلَحةُ لِزَرْعٍ أو غَرْسٍ، وجِلْدَةٌ أو بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شفِيرِ البِئْرِ لِئَلاَّ يَنْتَثِرَ الماءُ في البِئْرِ، أو تُوضَعُ في الجَدْوَلِ ليَتَحَدَّرَ عليها الماءُ،
وبالفتحِ: ة بالمَغْرِب.
والجِرابُ، ولا يُفْتَحُ، أو لُغَيَّةٌ فيما حكاهُ (عِياضٌ وغَيْرُهُ) المِزْوَدُ، أو الوِعاءُ، ج: جُرُبٌ وجُرْبٌ وأجْرِبَةٌ، ووِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ،
وـ مِنَ البِئْرِ: اتِّساعُها، ولَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ البَزَّارِ المُحَدِّثِ. وأبو جِرابٍ: عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ القُرَشِيُّ. وكغُرابٍ: السَّفِينَةُ الفارغَةُ، وماءٌ بمَكَّةَ.
والجَرَبَّةُ، مُحَرَّكَةً مُشَدَّدَةً: جماعةُ الحُمُرِ، أو الغِلاظُ الشِّدادُ منها ومِنَّا، والكَثيرُ،
كالجَرَنْبَةِ، وجَبَلٌ، أو هو بضَمَّتَيْن كالحُزُقَّةِ، أو العِيالُ يَأْكُلونَ ولا يَنْفَعونَ، وبِغَيْرِ هاءٍ: القَصيرُ الخَبُّ.
والجِرِبَّانَةُ، كعِفِتَّانَةٍ: الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ.
والجِرْبِياءُ: ككِيمياءَ: الشَّمْأَلُ، أو بَرْدُها، أو الرِّيحُ بين الجَنوبِ والصَّبَا، والرَّجُلُ الضَّعِيفُ.
وجُرُبَّانُ القَميصِ، بالكسر والضمِّ: جَيْبُهُ.
وجُربَّانُ السَّيفِ،
وجُرُبَّانُهُ: حَدُّهُ، أو شَيْءٌ يُجْعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمدُهُ وحَمائِلُهُ.
وجَرَّبَهُ تَجْرِبَةً: اخْتَبَرَهُ.
ورَجُلٌ مُجَرَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: بُلِيَ ما (كان) عِنْدَهُ.
ومُجَرِّبٌ: عَرَفَ الأُمورَ.
ودَراهِمُ مُجَرَّبَةٌ: مَوْزونَةٌ.
والأَجْرَبَانِ: بنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ
والأَجارِبُ: حَيُّ من بَنِي سَعْدٍ.
وجُرَيْبٌ، كَزُبَيْرٍ: وادٍ باليَمَنِ،
وة بِهَجَرَ، (وابنُ سَعْدٍ في هُذيلٍ، وجَدُّ جَدِّ محمدِ بن إسماعيل بنِ إبراهيمَ بن إسماعيلَ الزَّاهِدِ) . وجُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ: شاعِرٌ. وأبو الجَرْباءِ: عاصِمُ بنُ دُلَفَ، صاحِبُ خِطامِ جَمَل عائِشَةَ يَوْمَ الجَمَلِ.
وجَرِبَ، كَفَرِحَ: هَلَكَتْ أَرْضُهُ،
وـ زَيْدٌ: جَرِبَتْ إبِلُهُ.
والمُجَرَّبُ، كَمُعَظَّمٍ: الأَسَدُ.
والجَوْرَبُ: لِفَافَةُ الرِّجْلِ، ج: جَوارِبَةٌ وجَوارِبُ.
وتَجَوْرَبَ: لَبِسَهُ.
وجَوْرَبْتُهُ: أَلْبَسْتُهُ إيَّاهُ، (وعَلِيُّ بنُ أحمدِ، وابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ محمدٍ، ومحمدُ بنُ خَلَفٍ الجَواربيُّونَ: مُحَدِّثُونَ) .
واجْرَأَبَّ: اشْرَأَبَّ.
والاجْرِنْبَاءُ: النَّوْمُ بلا وسادَةٍ. وإنْشادُ الجوهريِّ بَيْتَ عَمْرو بنِ الْحُبَابِ:
كما طَرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ
وتَفْسِيرُهُ: أَنَّ جِراباً: جَمْعُ جُرْب، سَهْوٌ، وإنما جِرابٌ جَمْعُ جَرِبٍ، كَكَتِفٍ، يقولُ: ظاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ، وقُلُوبُنَا مُضَاغِنَةٌ، كما تَنْبُتُ أوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى على النَّشْرِ، وهو نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ دُبُرَ الصَّيْفِ، مُؤْذٍ لِراعِيَتِهِ.

الغَوْرُ

الغَوْرُ: القَعْرُ من كلِّ شيءٍ،
كالغَوْرَى، كسَكْرَى، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إلى البَحْرِ، وكلُّ ما انْحَدَرَ مُغَرِّباً عن تهامَةَ،
وع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرانَ مَسِيرَةَ ثَلاثةِ أيامٍ في عَرْضِ فَرْسَخَيْنِ،
وع بِدِيارِ بني سُلَيْمٍ، وماءٌ لبني العَدَوِيَّةِ، وإِتْيانُ الغَوْرِ،
كالغُؤُورِ والإِغارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُّرِ، والدُّخُولُ في الشيءِ،
كالغُؤُورِ والغِيارِ، وذَهابُ الماءِ في الأرضِ،
كالتَّغْوِيرِ، والماءُ الغائرُ، والكَهْفُ،
كالمَغارَةِ والمَغارِ، ويُضَمَّانِ،
(والغارِ) .
وغارَتِ الشمسُ غِياراً وغُؤُوراً
وغَوَّرَتْ: غَرَبَتْ.
أو الغارُ: كالبَيْتِ في الجَبَلِ، أو المُنْخَفِضُ فيه، أو كلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأرضِ، أو الجُحْرُ يَأوِي إليه الوَحْشِيُّ
ج: أغْوارٌ وغِيرانٌ، وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أعْلَى الفَمِ، أو الأُخْدُودُ بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ، أو داخِلُ الفَمِ، والجمعُ الكثيرُ من الناسِ، وَوَرَقُ الكَرْمِ، وشَجَرٌ عظامٌ له دُهْنٌ، والغُبارُ، وابنُ جَبَلَةَ المحدِّثُ، أو هو بالزاي، ومكيالٌ لأَهْلِ نَسَفَ مِئَةُ قَفيزٍ، والجَيْشُ، والغِيرَةُ، بالكسر.
والغارانُ: الفَمُ والفَرْجُ، والعَظْمانِ فيهما العَيْنانِ.
وأغارَ: عَجَّلَ في المَشْي، وشَدَّ الفَتْلَ، وذَهَبَ في الأرضِ،
وـ على القَوْمِ غارَةً وإِغارَةً: دَفَعَ عليهم الخَيْلَ،
كاستَغارَ،
وـ الفَرَسُ: اشْتَدَّ عَدْوُهُ في الغارَةِ وغيرِها،
وـ بِبَنِي فلانٍ: جاءَهُم لِيَنْصُروهُ، وقد يُعَدَّى بإِلَى، وأسْرَعَ، ومنه: "أشْرِقْ ثَبيرُ كَيْما نُغيرَ"، أي: نُسْرِعَ إلى النَّحْرِ.
ورجُلٌ مِغْوارٌ، بَيِّنُ الغِوارِ، بكسرهما: كثيرُ الغاراتِ.
وغارَهمُ اللهُ تعالى بِخَيْرٍ يَغُورُهُم ويَغيرهُم: أصابَهُم بِخِصْبٍ ومَطَرٍ،
وـ النَّهارُ: اشْتَدَّ حَرُّهُ.
واسْتَغْوَرَ اللهَ تعالى: سألَهُ الغَيرَةَ، وقد غارَ لهم وغارَهُم غِياراً.
واللهُمَّ غُرْنا بِغَيْثٍ: أغِثْنا به.
والغائِرَةُ: القائِلَةُ، ونِصْفُ النَّهارِ.
وغَوَّرَ تَغْويراً: دَخَلَ فيه، ونَزَلَ فيه، ونامَ فيه،
كغارَ، وسارَ فيه.
واسْتَغارَ الشَّحْمُ فيه: اسْتَطَارَ، وسَمِنَ،
وـ الجَرْحَةُ: تَوَرَّمَتْ. ومُغيرةُ، وتكسرُ الميمُ، ابنُ عَمْرِو بنِ الأَخْنَسِ، وابنُ الحَارِثِ، وابنُ سَلْمانَ، وابنُ شُعْبَةَ، وابنُ نَوْفَلٍ، وابنُ هِشامٍ: صَحابِيُّونَ، وفي المحدِّثينَ: خَلْقٌ.
والغَوْرَةُ: الشَّمْسُ، والقائلَةُ،
وع، وبالضم: ة عِندَ بابِ هَراةَ.
وهو غُورَجِيٌّ، على غير قياسٍ، وبلا هاءٍ: ناحِيَةٌ بالعَجَمِ، ومِكْيالٌ لأَهْلِ خَوَارَزْمَ اثْنا عَشَرَ سُخّاً.
وتَغاوَرُوا: أغارَ بعضُهم على بعضٍ.
والغُوَيْرُ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ م لِبَنِي كَلْبٍ، ومنه قولُ الزَّبَّاء لمَّا تَنَكَّبَ قَصيرٌ بالأَجْمالِ الطَّريقَ المَنْهَجَ، وأخَذَ على الغُوَيْرِ:
"عَسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً"، أو هو تَصْغيرُ غارٍ، لأَنَّ أُناساً كانوا في غارٍ، فانْهارَ عليهم، أو أتاهمُ فيه عَدُوٌّ، فَقَتَلوهُم، فصارَ مَثَلاً لكُلِّ ما يُخافُ أن يأتِيَ منه شَرٌّ.
واغْتارَ: انْتَفَعَ.
واسْتَغَارَ: أرادَ هُبوطَ أرضٍ غَوْرٍ.
والغَوارَةُ، كسحابةٍ: ة بِجَنْــبِ الظَّهْرانِ.
وغُورِينُ، بالضم: أرضٌ.
وغُورِيانُ، بالضم: ة بِمَرْوَ. وذُو غَاوَرَ، كهاجَرَ: من ألهانِ بنِ مالِكٍ.
والتَّغْويرُ: الهَزيمَةُ، والطَّرْدُ.
والغارَةُ: السُّرَّةُ.
والغِوَرُ، كعِنَبٍ: الدِّيَةُ.

الطِّنْءُ

الطِّنْءُ، بالكسر: بَقِيَّةُ الرُّوحِ، والمَنْزِلُ، والبِساطُ، والمَيْلُ بالهوى، والأرضُ البَيْضاءُ، والرَّوْضَة، والرِّيبةُ، والدَّاءُ، وبَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ، وشَيْءٌ يُتَّخَذُ للصَّيْدِ كالرَّبِيئَة، والرَّمادُ الهامِدُ، والفُجورُ، وحَظِيرَةٌ من حِجَارَةٍ، والهِمَّةُ. وطَنِئَ البَعِيرُ، كفرحَ: لَزِقَ طَحَالُهُ بِجَنْــبِهِ،
وـ فُلانٌ: في صَدْرِه شَيْءٌ يَسْتَحْيِي أنْ يُخْرِجَهُ، وكَجَمَعَ: اسْتَحْيَا.
والطَّنَأَةُ، مُحَرَّكَةً: الزُّنَاةُ.
وأطْنَأَ: مالَ إلى المَنْزِلِ، وإلى الحَوْضِ فَشَرِبَ، وإلى البِسَاطِ فَنَامَ عليه كَسَلاً،
وحَيَّةٌ لا تُطْنِئُ، (أي) : لا يَعِيشُ صاحِبُها.

تقديس

التقديس: عبارة عن تبعيد الرب عما لا يليق بالألوهية.
التقديس: في اللغة: التطهير، وفي الاصطلاح: تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنــابه، وعن النقائص الكونية مطلقًا، وعن جميع ما يعد كمالًا بالنسبة إلى غيره من الموجودات، مجردةً كانت أو غير مجردة، وهو أخص من التسبيح كيفيةً وكميةً، أي أشد تنزيهًا منه وأكثر، ولذلك يؤخر عنه في قولهم: سبوح قدوس، ويقال: التسبيح: تنزيهٌ بحسب مقام الجمع فقط، والتقديس: تنزيهٌ بحسب الجمع والتفصيل، فيكون أكثر كمية.

رستم

رستم
عن الفارسية بمعنى طويل وضخم الجثة.
(ر س ت م) : (ابْنُ رُسْتُمَ) عَنْ مُحَمَّدٍ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِهَا، وَهُوَ مُعَرَّبٌ.
رستم

(رُسْتَم، بِضَمّ الرَّاء) وسُكُون السِّين (وفَتْح المُثَنَّاة) من (فَوْق، وَقد تُضَمُّ) ، أهمله الجوهرِيّ وصاحبُ اللِّسَان. وَهُوَ (اْسمُ جَماعة من المُحَدِّثين) مِنْهُم رُسْتَم الأباضيّ مَوْلَى بَنِي أُميَّة، وَهُوَ جد أَفْلَحَ بنِ عَبدِ الْوَهَّاب بنِ رُسْتُم.
ورُستُم المُزْنيّ: تَابِعِيّ ثِقَة، رَوَى عَنهُ اْبنُه أَبو عامرٍ صالِح بنُ رُسْتم الخَرَّاز.
ورُسْتُم أَبُو زَيد الطّحّان تابِعيّ أَيْضا، عَن أَنَس سَكَن الكُوفةَ، رَوَى عَنهُ خالدُ بنُ مَخْلّد الْقَطوَانِي.
(والرُّسْتَمِيُّون: جَماعَة) نُسِبوا إِلَى جَدّهم، مِنْهُم أَبُو سَعْدٍ أسدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الله الهَرَوِيّ الرُّسْتِميّ، من شُيوخ الْحَاكِم أَبي عبد الله. تُوفِّي سنة سَبْع وثَلاثِين وثلثِمائة.
وَأَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عليّ بنِ الحَسَنِ الرُّسْتُمِيّ الأصبهانيّ، عَن أَبِي عَمْرو بن مَنْدَه.
[] وَمِمّا يُسْتَدَرْكُ عَلَيْهِ: رُسْتم: بَلَد بِفارِس، افْتُتِح على عَهْد عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، شَهِده عبدُ الرَّحْمَن بنُ عَليّ. ورُسْتَم بن ريسان: من مُلُوك التّرك فِي زمن الكيانية، قتلَه إسفنديار بن كي يشتاسف.
ورستم: رجل آخر على عهد سيّدنا سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ وزيراً لكيقباذ، ثمَّ لوَلَده كيكاوس، وَكَانَت الجنّ قد سُخِّرت لكيكاوس. يُقَال: إِن سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام أَمَرَهم بذلك، فَبلغ مُلكُه من الْعَجَائِب مَا لَا يكَاد أَن يصدِّقَه ذَوُو العُقول. وَذكر اْبنُ جَرِير الطّبريّ أَنه هَمَّ بِمَا هَمَّ بِهِ نمروذ من الصُّعُودِ إِلَى السَّمَاء فَطَرَحته الرّيح، فهدّمت أركانَه، ثمَّ صَار كسَائِر المُلُوك يَغْلِب وَيُغْلَب، ثمَّ سَار إِلَى اليَمنِ بِجُنــودِ، فهَزَمه عَمروٌ ذُو الأذعار، وَأَخذه أسِياً حَتَّى جَاءَ رُسْتم صاحبُ أمره فخَلًّصه مِنْهُ، ثمَّ كَانَ رُسْتُم قَيِّماً على اْبنه سباوخش والكافِلَ لَهُ لفي صِغَره. وَكَانَ لَهُ مَعَ أَفْراسياب ملك التُّرك خَبَر عَجِيب حَتَّى قَتَله أفراسياب، وَقَامَ اْبنُه كيخسرو بِطَلَب الثأر حَتَّى غَلَب على التّرك واتَّسَعَت مَمْلَكتُه، ثمَّ تزهَّد وتَرَك المُلكَ، واستَخْلف على فَارس كي لهراسب، وَبَين رُسْتم. ورُسْتم مدّة بَعِيدة، كَذَا نَقله السُّهيليّ فِي الرَّوض. قُلتُ: وَهُوَ هَذَا الَّذِي نُسِبت إِلَيْهِ الْأَخْبَار والأكاذِيب مِمَّا تَزَعُمُه القُصَّاص، وَهُوَ غَيْر رُسْتم الَّذِي قَتَله المُسلِمون فِي وَقْعة القادِسيَّة، والمُصنِّف لم يُنبّه على ذَلِك مَعَ كَثْرة تَشوُّفِ النُّفُوس إِلَى مثلِه.

هَفَا

(هَفَا)
(هـ س) فِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنَّهُ وَلّى أبَا غَاضِرَةَ الْهَوَافِي» أَيِ الإبلَ الضَّوالَّ، واحِدَتُها: هَافِيَةٌ، مِنْ هَفَا الشّيءُ يَهْفُو، إِذَا ذَهَب. وهَفَا الطَّائر، إِذَا طارَ. والرِّيحُ، إِذَا هَبَّتْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِلَى مَنَابِتِ الشِّيح ومَهَافِي الرِّيح» جَمْعُ مَهْفًى، وَهُوَ مَوْضِع هُبُوبِها فِي البَراريّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «تَهْفُو منْه الرِّيحُ بِجَانِبٍ كَأَنَّهُ جَنَاحُ نَسْرٍ» يَعْني بَيْتاً تَهُبُّ مِنْ جانِبه رِيحٌ، وَهُوَ فِي صِغَرِهِ كَجَنَاحِ نَسْرٍ.
هَفَا هَفْواً وهَفْوَةً وهَفَواناً: أسْرَعَ،
وـ الطائِرُ: خَفَقَ بِجَنَــاحَيْهِ،
وـ الرجلُ: زَلَّ، وجاعَ،
وـ الصُّوفةُ في الهواءِ هَفْواً وهُفُوًّا: ذَهَبَتْ،
وـ الرِيحُ بها: حرَّكَتْها.
وـ الفُؤادُ: ذَهَبَ في أثَرِ الشيءِ، وطَرِبَ.
والهَفَا. مَطَرٌ يُمْطِرُ ثم يَكُفُّ.
والهَفْوُ: المَرْءُ الخفيفُ.
وهَوافِي الإِبِلِ: ضَوالُّها.
والهَفاةُ: المَطْرَةُ، لا النَّظْرَةُ، وغَلِطَ الجوهريُّ، ونحوٌ من الرِّهْمةِ.
والأهْفاءُ: الحَمْقَى من الناسِ.
وهافاهُ: مايَلَه إلى هَواهُ.
هَفَا
من (ه ف و) منقول عن الجملة الفعلية هفا بمعنى حن واشتاق.

لَطَفَ

(لَطَفَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «اللَّطِيفُ» *
هُوَ الَّذِي اجْتَمع لَهُ الرّفْق فِي الفِعْل، والعِلْمُ بدَقَائق المصَالح وإيصَالها إِلَى مَن قَدَّرَهَا لَهُ مِن خَلْقه، يُقال: لَطَفَ بِهِ وَلَهُ، بِالْفَتْحِ، يَلْطُفُ لُطْفا، إِذَا رَفَق بِهِ، فأمَّا لَطُفَ بِالضَّمِّ يَلْطُفُ، فَمَعْنَاهُ صَغُرَ وَدَقَّ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الصَّبْغَاءِ «فأجَمع لَهُ الأحِبَّة الأَلَاطِفَ» هُو جَمْع الأَلْطَف، أفْعَل، مِنَ اللُّطْف: الرِّفق.
ويُروَى «الأظَالِفَ» بالظَّاء الْمُعْجَمَةِ.
وَفِي حَدِيثِ الإفْك «وَلَا أرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أعْرِفُه» أَيِ الرِّفْقَ والبِرَّ.
ويُرْوَى بِفَتْح اللَّامِ والطَّاء، لُغَةٌ فِيهِ.
لَطَفَ، كنَصَرَ، لُطْفاً بالضم: رفَقَ ودنَا،
وـ اللهُ لَكَ: أوْصَلَ إليك مُرادَكَ بلُطْفٍ. وكَكَرُمَ لُطْفاً ولَطافَةً: صَغُرَ ودَقَّ، فهو لَطيفٌ.
واللَّطيفُ: البَرُّ بِعبادِهِ، المُحْسِنُ إلى خَلْقِهِ بإِيصالِ المنافِعِ إليهِم بِرِفْقٍ ولُطْفٍ، أو العالِمُ بخَفايا الأُمورِ ودَقائِقِها،
وـ من الكلامِ: ما غَمُضَ مَعْنَاهُ، وخَفِيَ.
واللُّطْفُ، بالضم من اللهِ: التَّوْفِيقُ، وبالتحريكِ: الاسمُ منهُ، واليَسيرُ من الطعامِ وغيرِه، وبهاءٍ: الهَدِيَّةُ. وكسَكْرانَ: المُلاطِفُ.
واللَّواطِفُ من الأَضْلاعِ: ما دنا من صَدْرِكَ.
وألْطَفَهُ بكذا: بَرَّهُ،
وـ فلانٌ بعيرَهُ: أَدْخَلَ قَضيبَهُ في حَياءِ الناقةِ،
وـ الشيءَ بجَنْــبِهِ: ألْصَقَهُ،
كاسْتَلْطَفَهُ.
والمُلاطَفَةُ: المُبارَّةُ.
وتَلَطَّفوا وتَلاطَفُوا: رَفَقوا.

لَبَطَ

لَبَطَ به الأرضَ: ضَرَبَ.
ولُبِطَ به، كَعُنِي: سَقَطَ مِنْ قِيامٍ، وصُرِعَ.
واللَّبْطَةُ: الزُّكامُ، لُبِطَ، بالضم، لَبْطاً،
فهو مَلْبوطٌ، وبالتحريك: اسمٌ من الالْتباطِ، وعَدْوُ الأَقْزَلِ.
ولَبَطَةُ: ابنٌ للفَرَزْدَقِ، أخو كَلَطَةَ وحَبَطَةَ.
وتَلَبَّطَ: تَحَيَّرَ، وعَدَا، واضْطَجَعَ، وتَمَرَّغَ،
وـ إليه: تَوَجَّهَ.
والمِلْبَطُ، كمِنْبَرٍ: ع، وله يومٌ.
ولِبْطيطٌ، كزِنْبِيلٍ: د بالجَزيرة الخَضْراء الأنْدَلُسِيَّةِ.
والْتَبَطَ البعيرُ: خَبَطَ بيدَيهِ وهو يَعْدُو،
كَلَبَطَ يَلْبِطُ،
وـ فلانٌ: سَعَى، وتَحَيَّرَ واضْطَرَبَ،
وـ الفَرَسُ: جَمَعَ قَوائِمَهُ،
وـ القومُ به: أطافُوا به، ولَزِمُوهُ.
والأَلْباطُ: الجُلودُ.
(لَبَطَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ سُئل عَنِ الشُّهداء، فَقَالَ: أُولَئِكَ يَتَلَبَّطون فِي الغُرَف العُلَى» أَيْ يَتَمرّغون.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ماعِز «لَا تَسُبُّوه فَإِنَّهُ الْآنَ يَتَلَبَّط فِي الْجَنَّةِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ «جَعلت تَنْظر إِلَيْهِ يَتَلَوَّى ويَتَلَبَّطُ» .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ خَرج وقُريشٌ مَلْبُوطٌ بِهِمْ» أَيْ أَنَّهُمْ سُقوطٌ بَيْنَ يَدَيْهِ.
(س [هـ] ) وَحَدِيثُ سَهل بْنِ حُنَيْفٍ «لَمَّا أَصَابَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بالعَيْن فلُبِطَ بِهِ» أَيْ صُرع وسَقَط إِلَى الْأَرْضِ. يُقَالُ: لُبِط بالرجُل فَهُوَ مَلْبُوط بِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «تَضْرب اليَتيم وتَلْبِطُه» أَيْ تَصْرَعه إِلَى الْأَرْضِ.
وَحَدِيثُ الْحَجَّاجِ السُّلَمي «حِينَ دَخل مَكَّةَ قَالَ لِلْمُشْرِكِينَ: [لَيْسَ] عِنْدِي مِنَ الخَبر مَا يَسُرُّكم، فَالْتَبطُوا بجَنْــبَيْ نَاقتِه، يَقُولُونَ: إيهٍ يَا حَجَّاجُ» .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.