Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بابا

مُخِيف

مُخِيف
من (خ و ف) المفزع المرعب.
مُخِيف
الجذر: خ و ف

مثال: طريق مُخِيف
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال «مُخِيف»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «مَخُوف».

الصواب والرتبة: -طريق مَخُوف [فصيحة]-طريق مُخِيف [صحيحة]
التعليق: أوردت بعض المعاجم «مَخُوف»، و «مُخِيف». كما يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد جاء في التاج قول ابن السكيت: يقال هذا طريق مَخُوفٌ: إذا كان يُخاف فيه، ولايقال: مُخِيف؛ لأنّ الطريق لا تخيف، وإنمّا يخاف قاطعها .. وقال غيره: طريقٌ مَخوُف، ومُخِيف: يخافه الناس. وعليه فكلا الاستعمالين جائز.

أَسْفَرتْ

أَسْفَرتْ
الجذر: س ف ر

مثال: أَسْفَرَت المرأة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أَسْفَر»، الذي لم يرد بهذا المعنى، بدلاً من الفعل «سَفَرَ».
المعنى: كشفت النقاب عن وجهها

الصواب والرتبة: -سَفَرَت المرأة [فصيحة]-أَسْفَرَت المرأة [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «سَفَرَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد ذكرت المعاجم أنّه يقال: أسفر الشيء إذا وضح وانكشف، وعليه يجوز أن يقال: أسفرت المرأة بالمعنى نفسه.

مُبْهِر

مُبْهِر
الجذر: ب هـ ر

مثال: ضوء مُبْهِر
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم الفاعل من الفعل «أَبْهَر»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «بَهَرَ».
المعنى: ساطع

الصواب والرتبة: -ضوء باهِر [فصيحة]-ضوء مُبْهِر [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «بَهَرَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. والفعل «أبهر» منصوص عليه في المعجمات، ويجوز استكمال كلمات المادة اللغوية قياسًا بتكوين المصدر «إبهار» واسم الفاعل «مُبْهِر».

عَلاَوَة

عَلاَوَة
الجذر: ع ل

مثال: أَخَذَ الموظف عَلاَوة دوريَّة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: ما يزاد على مرتبه الأصليّ كل مدة معينة تمضي في العمل

الصواب والرتبة: -أَخَذَ الموظف عِلاَوة دوريَّة [فصيحة]-أَخَذَ الموظف عَلاَوة دوريَّة [صحيحة]
التعليق: كلمة «عِلاَوة» وردت في المعاجم بكسر العين لا فتحها. ويمكن تصحيح الضبط المرفوض اعتمادًا على كثرة ما جاء من «فعالة» بفتح الفاء وكسرها بمعنى واحد، وقد عقد له ابن السكيت بابًا خاصًّا ذكر تحته ست عشرة كلمة منها: «دلالة»، و «مهارة»، و «وكالة»، و «جنازة»، و «وصاية»، و «رضاعة».

أَهَاجَ

أَهَاجَ
الجذر: هـ ي ج

مثال: أَهَاجَهم مَشْهد القتل
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أهاجَ»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «هاجَ».
المعنى: أثارهم

الصواب والرتبة: -هاجَهم مَشْهد القتل [فصيحة]-أهاجَهم مَشْهد القتل [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «هاج». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد ورد الفعل «أهاجَ» في كتابات القدماء كقول المسعودي: «السبب الذي أهاجَ الحرب»، واستخدمه المعاصرون كالمنفلوطي، والمازني، والشابي.

أَكْرَبَ

أَكْرَبَ
الجذر: ك ر ب

مثال: أَكْرَبَه الدَّيْنُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أكْرَبَ»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «كَرَبَ».
المعنى: أغمَّه وأحزنه

الصواب والرتبة: -كَرَبَه الدَّيْنُ [فصيحة]-أكْرَبَه الدَّيْنُ [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «كَرَبَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية.

أَعْمَر الدارَ

أَعْمَر الدارَ
الجذر: ع م ر

مثال: أَعْمَرَ الله بك الدّارَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أَعْمَر»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «عَمَرَ».

الصواب والرتبة: -عَمَرَ الله بك الدّارَ [فصيحة]-أَعْمَرَ الله بك الدّارَ [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «عَمَرَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد سجّلت بعض المعاجم الحديثة الفعل «أعمر» بمعنى الثلاثي «عَمَرَ» كالوسيط والمنجد.

أَعَاقَه

أَعَاقَه
الجذر: ع و ق

مثال: أَعَاقَه عن العمل
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أعاقَ»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «عاقَ».
المعنى: منعه منه، وشغله عنه

الصواب والرتبة: -عاقَه عن العمل [فصيحة]-أعاقَه عن العمل [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «عاقَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية.

أَضَرَّهُ

أَضَرَّهُ
الجذر: ض ر ر

مثال: أَضَرَّهُ الأمرُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أَضَرَّ»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «ضَرَّ».

الصواب والرتبة: -ضَرَّهُ الأمرُ [فصيحة]-أَضَرَّهُ الأمرُ [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «ضَرَّ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعْل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد عدّت المعاجم الفعل «ضَرَّ» بنفسه، والفعل «أضرّ» بالباء، جاء في المصباح: وأضرّ به يتعدّى بنفسه ثلاثيًّا، وبالباء رباعيًّا، وقد ورد «أضرّ» متعديًا بنفسه كذلك في بعض المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي.

أَشْغَل

أَشْغَل
الجذر: ش غ ل

مثال: أَشْغَلَني الأمر عن المجيء إليك
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الفعل «أَشْغَل»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من الفعل «شَغَلَ».

الصواب والرتبة: -شَغَلَني الأمر عن المجيء إليك [فصيحة]-أَشْغَلَني الأمر عن المجيء إليك [صحيحة]
التعليق: أوردت معظم المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «شَغَلَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر
... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. وقد ذكرت بعض المعاجم أنه يقال: شغله وأشغله، وإن كان الأفصح استعمال «شَغَل» المجرّد لورودها في القرآن الكريم، ولاختلاف اللغويين حول المزيد «أشغل» حيث جعله بعضهم لغة جيدة، وبعضهم لغة قليلة، وبعضهم لغة رديئة.

حأَب

حأَب
: (} الحَوْأَبُ، كَكَوْكَبٍ: الوَاسِعُ من الأَودِيَةِ) يقالُ: وَاد! حَوْأَبٌ، وَقَالَ الأَزهريّ: الحَوْأَبُ وَاد فِي وَهْدَةٍ من الأَرْضِ وَاسِعٌ (و) الحَوْأَبُ: الوَاسِعُ من (الدِّلاَءِ) ، يُقَال: دَلْوٌ حَوْأَبٌ، (و) الحَوْأَب (: المُقَعَّبُ من الحَوَافِرِ و) الحَوْأَبُ (: المَنْهَلُ) . عَن كُرَاع، قَالَ ابنُ سِيده: وَلَا أَدْرِي أَهو جِنْسٌ عندَه؟ (أَو) هُوَ (مَنْهَلٌ) معروفٌ. (و) الحَوْأَبُ (: ع بالبَصْرَةِ) قريبٌ مِنْهَا، وَيُقَال لَهُ أَيضاً الحَوْآبُ. وَعَن الجوهريّ: الحَوْأَبُ، قَالَ: هُوَ مَنْزِلٌ بينَ البَصْرَةِ ومَكَّةَ، وَهُوَ الَّذِي نَزَلَتْه عائشةُ لما جَاءَتْ إِلى البَصْرَةِ فِي وَقْعَةِ الجَمَلِ. وَفِي (التَّهْذِيب) الحَوْأَبُ مَوْضِعُ بِئرٍ نَبَحَتْ كِلاَبُهُ أُمَّ المُؤْمِنِين مُقْبَلَهَا من البَصْرَةِ قَالَ الشَّاعِر:
مَا هِيَ إِلاَّ شَرْبَةٌ بِالْحَوْأَبِ
فَصَعِّدِي مِنْ بَعْدِهَا أَوْ صَوِّبِي
(و) الحَوْأَبُ (بِنْتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ) ، وإِليها نُسِبَ المَوْضِعُ المذكورُ.
(و) {الحَوْأَبَةُ (بِهَاءٍ:) أَوْسَعُ وَقيل: (أَضْخَمُ) مَا يكونُ من (العِلاَبِ) ، جمع عُلْبَةٍ، (والدِّلاَءِ) جمع دَلْوٍ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ وَابْن دُرَيد لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
بِئْس مُقَامُ العَزَبِ المَرْمُوعِ
} حَوْأَبَةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ
أَي تَسْمَعُ للضُّلُوع نَقيضاً مِنْ ثِقَلِها، وقيلٍ: هِيَ الحوْأَبُ، وإِنما أَنّث على معنى الدَّلْوِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
جَوْفٌ حَوْأَبٌ: وَاسعٌ، قَالَ رُؤبَة:
سَرْطاً فَمَا يَمْلأُ جَوْفاً حَوْأَبَا
{والحَوْأَبُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ، قَالَ رؤبة أَيضاً:
أَشْدَقَ هِلْقَاماً قُــبَاباً} حَوْأَبَا
{والحَوْأَبَةُ: الغِرَارَةُ الضخْمَةُ.

النّوء

النّوء:
[في الانكليزية] Setting of a star or a planet
[ في الفرنسية] Etoile ou planete qui se couche
بالفتح وسكون الواو وثوب الكوكب من منزل إلى آخر. ويقول بعضهم: خروج الزّهرة بعد الغروب نحو المغرب. والمنجّمون العرب ما قالوا بأنّ النّوء هو السّقوط في غير هذا المحلّ.

ويقولون: فطرنا بطلوع الكوكب. وتقول مطرنا بنوء كذا والجمع أنواء. قيل هو مصدر بمعنى السقوط. وقال الأكثرون إنّه اسم غير مشتق كذا في بعض كتب اللغة. وفي الصراح النّوء سقوط نجم من المنازل في المغرب وقت الفجر وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته في كلّ ليلة إلى ثلاثة عشر يوما، وهكذا كلّ نجم إلى انقضاء السّنة ما خلا الجبهة فإنّ لها أربعة عشر يوما. والعرب تضيف الأمطار والرياح والحرّ والبرد إلى الساقط منها انتهى.

وفي شرح العشرين بابا: طلوع المنزل الذي يكون في موسم المطر يقال له: النّوء. وقد سبق في لفظ المطالع.

أَبر

(أَبر) : المِئْبَرَةُ من الدَّوْمِ، أَوَّلَ ما يَنْبُت.
(أَبر) : الإِبْرَةُ: شَجَرَةٌ تشْبه التِّينَ، وتَكَون بفِلَسْطِينَ. (أَبد (: الأَبِدُ: الوَلَدُ الذي أَتَتْ عليه سَنَةٌ.
أَبر
: ( {أَبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ} يَأْبُره) بالضَّمِّ، ( {ويَأبِره) ، بِالْكَسْرِ.} أَبْراً) ، بفَتْحٍ فسكُونٍ، ( {وإِبَاراً} وإِبارةً) ، بكسرِهما: (أَصْلَحه، {كأَبَّره) تَأَبِيراً.
} والآبِر: العامِل.
! والمَأُبور: الزَّرْعُ والنَّخْلُ المصْلَحُ وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللهَ عَنْه: (ولَا بِقيَ مِنْكُم {آبِرٌ) أَي رجلٌ يقومُ} بتَأْبِيرِ النَّخلِ وإِصلاحِهَا؛ اسمُ فاعلٍ مِن {أَبَرَ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: كل إِصلاحٍ} إِبَارةٌ، وأَنشد قَولَ حُمَيْدٍ:
نَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْنِي {إِبَارتُهَا
حَتَّى أَصِيدَكُمَا فِي بَعْضهَا قَنَصَا
فجَعل إِصلاحَ الحِبَالَةِ إِبارةً.
وَفِي الْخَبَر: (خيرُ الالِ مُهْرَةٌ مَأْمورةٌ وسِكَّةٌ} مَأْبورةٌ) ؛ السِّكَّة: الطرِيقَة المُصْطَفَّة من النَّخلِ، {والمَأْبُورة: الملَقَّحة، قَالَ:} أَبَرْتُ النَّخلةَ {وأَبَّرْتها، فَهِيَ مَأْبورة} ومؤَبَّرَةٌ. وَقيل: السِّكَّةُ: سكَّةُ الحَرْثِ، والمَأْبورةُ: المُصْلَحَةُ لَهُ؛ أَراد: خيرُ المالِ نِتَاجٌ أَو زَرْعٌ.
وَفِي حديثٍ آخَرَ: (من بَاعه نَخْلاً قد {أُبِّرتْ فَثَمَرَتُها للبائعِ إلَّا أَن يَشْترِطَ امُبْتَاعُ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: وذالك أَنه لَا} تُؤبَّر إِلَّا بعد ظُهور ثَمرتِها وانْشِقَاقِ طَلْعِهَا. وَيُقَال: نَخْلةٌ {مُؤَبَّرَةٌ مثل مَأْبورةٍ، والاسمُ مِنْهُ} الإِبار، على وَزنِ الإِزارِ، وروَى أَبو عَمرِو بنُ العَلاءِ قَالَ: يُقَال: نَخْلٌ قد {أُبِّرَت ووُبِرَتْ} وأُبِرَتْ، ثَلاثُ لغاتٍ: فمَن قَالَ: {أُبِّرتْ، فَهِيَ} مُؤَبَّرةٌ، ومَن قَالَ: وُبِرَتْ فَهِيَ مَوْبُورَةٌ، ومَن قَالَ: {أُبِرَتْ فَهِيَ} مَأْبُورة، أَي مُلَقَّحَةٌ.
وَقَالَ أَبو عبد الرَّحمان: يُقَال لكلِّ مُصلِحِ صَنْعةٍ: هُوَ {آبِرُهَا. وإِنما قيل للملقِّح:} آبِرٌ؛ لأَنَّه مُصلِحٌ لَهُ، وأَنشد:
فإِنْ أَنتِ لمْ تَرْضَيْ بِسَعْيِيَ فاتْرُكِي
لِيَ البَيْتَ {آبِرْهُ وكُونِي مَكَانِيَا
أَي أُصلِحْه.
(و) } أَبَرَ (الكَلْبَ) {أَبْراً (أَطْعَمَه} الإِبْرَةَ فِي الخُبْز) . وَفِي الحَدِيث: (المؤمِن كالكَلْبِ! المَأْبُورِ) .
وَفِي حَدِيث مالكِ بن دِينار: (مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ الشّاةِ {المَأْبُورَةِ) ، أَي الَّتِي أَكَلت الإِبرةَ فِي عَلَفها فنَشِبَتْ فِي جَوْفِها؛ فَهِيَ لَا تأْكُلُ شَيْئا، وإِن أَكَلتْ لم يَنْجَع فِيهَا.
(و) من المَجاز:} أَبَرَتْه (العَقْرَبُ) {تَأْبُره} وتَأْبِرُه {أَبْراً: لَسَعتْه، أَي ضَرَبَتْه} بإِبرتها. وَفِي المُحكَم: (لَدَغَتْ {بِإبْرَتِها، أَي طَرَفِ ذَنَبِها) . وَفِي الأَساس:} وأَبَرَتْه العقربُ {بِمِئْبَرِها، والجَمْع} مآبِرُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: {أَبَرَ (فلَانا) ، إِذا (اغتابَه) وآذاه. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ:} أَبَر، إِذا آذَى، {وأَبَرَ، إِذا اغتابَ.
} وأَبَر، إِذا لَقَّحَ النَّخْلَ.
وأَبَرَ: أصْلَحَ.
(و) أَبَرَ (القَوْمَ: أَهْلَكَهم) ، وَمِنْه فِي حديثِ عليَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتُخْضَبَنَّ هاذه من هاذه، وأَشار إِلى لِحْيَتِه ورأْسهِ، فَقَالَ الناسُ: لَو عَرَفناه {أَبَرْنَا عِتْرَتَه) أَي أَهلكناهم، وَهُوَ من أَبَرْتُ الكلبَ، إِذا أَطعمتَه الإِبرةَ فِي الخُبْز. قَالَ ابْن الأَثير: هاكذا أَخرجَه الْحَافِظ أَبو مُوسَى الأَصْفَهانيُّ فِي حرفِ الهمزةِ. وَقيل أَبَرْتُه، من البَوارِ، فالهمزةُ زائدةٌ، وسيأْتي.
(} والإِبْرَةُ) ، بِالْكَسْرِ: (مِسَلَّةُ الحَدِيدِ. ج {إِبَرٌ) ، بكسرٍ ففتحٍ، (} وإِبارٌ) ، قَالَ القُطَامِيُّ:
وقَوْلُ المَرْءِ يَنْفُذُ بعْدَ حِينٍ
أَماكِنَ لَا تُجَاوِزُها {الإِبَارُ
(وصانَعُه وبائِعُه) هاكذا فِي النُّسَخِ بتذكيرِ الضَّمِيرِ، وَفِي الأُصول كلِّهَا: وصانِعُها: (} الأَبّارُ) . وَفِي التَّهْذِيب: ويُقال للمِخْيَطِ إِبْرَةٌ، وجمعُها إِبَرٌ. وَالَّذِي يُسَوِّي الإِبَرَ يُقَال لَهُ: الأَبّار، (أَو البائعُ {- إِبْرِيُّ) ، بكسرٍ فَسُكُون، (وفَتْحُ الباءِ لَحْنٌ) .
وَقد نُسِبَ إِلَى بَيْعِهَا أَبو الْقَاسِم عُمَرُ بنُ منصورِ بنِ يَزِيدَ} - الإِبْرِيُّ، ومحمّدُ بنُ عليِّ بنِ نَصْرٍ الإِبْرِيُّ الحَنَفيُّ، صَدُوقٌ. (و) مِنَ المَجَازِ: {الإِبْرةُ (عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ) ، وَهُوَ عُظَيْمٌ لاصِقٌ بالكَعْب.
(و) قيل: الإِبْرةُ من الإِنسان: (طَرَفُ الذِّراعِ من اليدِ) الَّذِي يَذْرَعُ مِنْهُ الذَّارِعُ (أَو عَظْمٌ) ، وَفِي بعض النُّسخ: عُظَيْمٌ بِالتَّصْغِيرِ وَهِي الصَّواب (مُسْتَوٍ مَعَ طَرَفِ الزَّنْدِ مِن الذِّراعِ إِلى طَرَفِ الإِصْبَعِ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: إِبرةُ الذِّراع: طَرَفُ العَظْمِ الَّذِي مِنْهُ يَذْرَعُ الذَّارِعُ. وطَرَفُ عَظْم العَضُدِ الَّذِي يَلِي المِرْفَقَ يُقَال لَهُ: القَبِيحُ، وزُجُّ المِرْفَقِ بَين القَبِيح وَبَين إِبْرةِ الذِّراع، وأَنشد:
حتّى تُلاقِي الإِبرةُ القَبِيحَا
وَفِي المُحْكَم والأَساسِ: إِبْرَةُ الذِّراعِ: مُسْتَدَقُّهَا.
(و) الإِبرةُ أَيضاً: (مَا انْحَدَّ) ، أَي استدَقَّ، (من عُرْقُوبِ الفَرَسِ) ، وَفِي عُرْقُوبَيِ الفَرَسِ إِبْرَتَانِ، وهما حَدُّ كلِّ عُرْقُوبٍ مِن ظاهِرٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: الإِبرةُ (فَسِيلُ المُقْلِ) ، يَعْنِي صِغَارَها. (ج إِبَراتٌ) ، بِكَسرٍ فتَحْرِيكٍ، وَضَبطه القفّالُ محرَّكةً، (وإِبَرٌ) كعِنَب. الأَول عَن كُراع. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنه جَمْعُ الجَمْعِ، كحُمُرات وطُرُقات.
(و) من الْمجَاز: الإِبرْةُ: (النَّمِيمَةُ) ، وإِفْسَادُ ذاتِ البَيْنِ.
(و) الإِبْرة: (شجَرٌ كالتِّينِ) .
} والأَبّارُ، (ككَتّانٍ: البُرْغُوثُ) ، عَن الصاغانيّ. (وأَشْيَافُ الأَبّارِ) ، ككَتّانٍ: (دَوَاءٌ للعَيْن) مَعْرُوف، نَقَله الصاغانيّ، وضَبَطَ الأَشْيَافَ بكَسْرِ الْهَمْزةِ والأَبَّارَ بِالتَّشْدِيدِ.
( {والْمِئْبرُ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعُ الإِبْرَةِ.
(و) } الْمِئْبَرُ أَيضاً: (النَّميمَةُ، وإِفسادُ ذاتِ البَيْنِ، {كالمئْبَرَةِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ. جَمْعُه} مآبِرُ. قَالَ النّابغةُ:
وذالك مِنْ قَوْلٍ أَتَاكَ أَقُولُه
ومِن دَسِّ أَعدائِي إِلَيْكَ {المآبِرَا
ومِن سَجَعات الأَسَاسِ: خَبُثَتْ مِنْهُم المَخَابرُ، فَمَشَتْ بَينهم المآبِرُ.
(و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: الْمِئْبَر} والمَأْبَر: (مَا يُلَقَّحُ بِهِ النخْلُ) كالكُشّ.
(و) {الْمِئْبَرُ: (مارَقَّ مِن الرَّمْلِ) ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
إِلى الْمِئْبَرِ الرّابِي من الرَّمْلِ
تَرَاهَا وَقد أَقْوَتْ حَدِيثاً قَدِيمُها
وأَبِرَ) الرجلُ، (كفَرِحَ) : صَلَحَ.
(} وآبُرُ، كآمُلَ: ة) بسِجِسْتَانَ (مِنْهَا) : أَبو الْحسن (محمّدُ بن الحُسَينِ) بنِ إِبراهيمَ بنِ عاصمٍ (الحافظُ) السَّجْزِيُّ {- الآبُرِيُّ، صَنَّفَ فِي مَنَاقِب الإِمام الشافعيّ كتابا حافلاً رَتَّبه فِي أَربعةٍ وسبعينَ بَابا.
} وائتَبَرَه: سَأَلَه أَبْرَ نَخْلِه أَو زَرْعِه) أَن يُصلِحَه لَهُ، قَالَ طَرَفةُ:
ولِيَ الأَصْلُ الَّذِي فِي مثلِه
يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ {المُؤْتَبِرْ
الآبِرُ: العامِلُ.} والمُؤْتَبِرُ: رَبُّ الزَّرْعِ.
(و) {ائْتَبَر (البِئْرَ: حَفَرها، قيل: إِنه مقلوبٌ من البَأْر.
(و) } أُبَيْرٌ (كزُبَيْر: ماءٌ) دُونَ الأَحْسَاءِ، من هَجَرَ، وَقيل: ماءٌ لبني القَيْن، وَقيل: موضعٌ ببلادِ غَطَفَانَ.
(و) أُبَيْرُ (بنُ العَلاءِ، مُحَدِّث) ، عَن عِيسَى بنِ عَبْلَةَ، وَعنهُ الواقِدِيُّ.
(وعِصْمَةُ بنُ أُبَيْرٍ) التَّيْمِيُّ تَيم الرِّبابِ لَهُ وِفَادةٌ، وقَاتَلَ فِي الرِّدَّةِ مُؤْمِناً، قَالَه الذَّهَبِيُّ فِي التَّجْرِيد.
(وعُوَيْفُ بنُ الأَضْبَطِ بنِ أُبَيْرٍ) الدِّيلِيّ، أَسْلَمَ عامَ الحُدَيْبِيَةِ، واسْتُخْلِف على المدينةِ فِي عُمْرَةِ القَضاءِ، صَحَابِيّانِ) .
(وبَنُو أُبَيْرٍ: قبيلةٌ) من الْعَرَب.
( {وأَبْرِينُ) ، بالفَتْحِ، (لغةٌ فِي يَبْرِينَ) ، بالياءِ، وسيأْتِي.
(} والآبَارُ: مِن كُوَرِ واسِطَ) . نَقَلَه. الصغانيّ.
( {وآبارُ الأَعْرَابِ: ع بَين الأَجْفُرِ وَفَيْدَ) . وَلَا يَخُفَى أَنَّ ذِكْرَهما فِي (بأْر) كَانَ الأَنسبَ، وسيأْتي.
(} والمِئْبَرَةُ مِن الدَّوْمِ: أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ) ، وَهُوَ بعَيْنهِ فَسِيلُ المُقْلِ الَّذِي تقدَّمَ ذكرُه، لغةٌ {كالإِبْرة، فَكَانَ يَنبغِي أَن يقولَ هُنَاكَ:} كالْمِئْبَرَةِ، ليكونَ أَوفقَ لقاعدتهِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ.
(وقولُ عليَ عَلَيْهِ السْلامُ) والرِّضوانُ وَقد أَخرجه الأَئِمَّةُ من حَدِيث أَسماءَ بنتِ عُمَيْسٍ (قيل لعليِّ: أَلَا تَتَزوَّج ابنةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، فَقَالَ: مَا لي صفراءُ وَلَا بيضاءُ، (ولسْتُ {بمَأْبُورٍ فِي دِينِي) ، فيُوَرِّيَ بهَا رسولُ الله صلّى الله عليْه وسلّم عنِّي، إِني لأَوَّلُ مَن أَسلم) قَالَ ابنُ الأَثِير: والمَأْبُورُ: مَن أَبَرَتُه العقربُ، أَي لَسَعَتْه} بإِبْرَتِها (أَي) لسُ غيرَ الصحيحِ الدِّينِ، وَلَا (بمُتَّهَمٍ فِي دِينِي فيتَأَلَّفَنِي النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم بتَزْوِيجِي فاطمةَ) رَضِي اللهُ عَنْهَا. وَفِي التهذيبِ والنِّهايةِ: (بتزويجِهَا إِيّايَ) . قَالَ: (ويُرْوَى) أَيضاً (المثلَّثَةِ، أَي) لستُ (مِمَّنْ يُؤْثَرُ عنِّي الشَّرُّ) ، وسيأْتِي. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَلَو رُوِيَ (ولستُ بمَأْبُونٍ) بالنونِ لَكَانَ وَجْهاً.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
{تَأَبَّر الفَسِيلُ، إِذا قَبِلَ} الإِبارَ. قَالَ الراجز:
{- تَأَبَّرِي يَا خَيْرةَ الفَسِيلِ
إِذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بالفُحُولِ
يَقُول: تَلَقَّحِي مِن غيرِ} تَأْبِير.
وأَبَرَ الرَّجلُ: آذَى، عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
ويُقَال للِّسَانِ: {مِئْبَرٌ ومِذْرَبٌ ومِفْصَلٌ ومِقْوَلٌ.
وأَبَّرَ الأَثَرَ: عَفَّى عَلَيْهِ من التُّرَاب. وَفِي حديثِ الشُّورَى: (لَا} تُؤَبِّرُوا آثارَكم فتُولِتُوا دِينَكم) قَالَ الأَزهريُّ: هاكذا رَواه الرِّياشِيُّ بإِسناده، وَقَالَ: التَّوْبِيرُ: التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ الأَثَرِ، قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من الدَّوابّ {يُؤَبِّر أَثَرَه حَتَّى لَا يُعرَف طَرِيقُه إِلّا عَناق الأَرضِ. حَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْن، وسيأْتي فِي وبر، وَفِي تَرْجَمَة بأْر.
} وابْتَأَرَ الحَرُّ قَدَمَيْه. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: فِي الابتِئارِ لُغَتَان، يُقَال: {ابتأَرْتُ،} وائْتَبرْتُ {ابْتئاراً} وائْتباراً، قَالَ القُطَاميُّ:
فإِنْ لم تَأْتَبِرْ رُشْداً قُرَيْشٌ
فَلَيْسَ لسائرِ الناسِ {ائْتِبَارُ
يَعْنِي اصطناعَ الخَيرِ والمعروفِ وتَقْدِيمَه، كَذَا فِي اللِّسَان.
} وأُبائِرُ، بالضَّمِّ: مَنْهَلٌ بالشَّام فِي جِهَة الشَّمَالِ من حَوْرانَ.
! وأُبَارٌ د كغُرَاب: موضعٌ من نَاحيَة اليمنِ، وَقيل: أَرضٌ من وراءِ بلادِ بني سَعْدٍ.
واستدرك شيخُنا: {مَأْبُور: مَوْلَى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليْه وسلّم. قلتُ: وَهُوَ الَّذِي أَهداه المُقَوْقِسُ مَعَ ماريةَ وسِيرِينَ. قالَه ابنُ مُصْعَبٍ.
وَفِي شُروح الفَصِيح. قولُهم: مَا بِها آبِرٌ، أَي أَحَدٌ.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ:} إِبْرَةُ القَرْنِ طَرَفُه. وإِبْرةُ النَّحْلَةِ شَوْكَتُهَا. وَتقول: لَا بُدَّ مَعَ الرُّطَبِ من سُلَّاءِ النَّخْلِ، وَمَعَ العَسَلِ مِن إِبَرِ النَّحْلِ.
قلتُ: {والإِبرةُ أَيضاً: كنَايةٌ عَن عُضْو الإِنسان.
} وإِبِرّ، بكَسْرتين وتشديدِ الموحَّدةِ: قَريةٌ مِن قُرَى تُونسَ، وَبهَا دُفِنَ أَبو عبد الله محمّدٌ الصِّقِلِّيُّ المعمَّرُ ثَلَاثمِائَة سنةٍ، فِيمَا قِيل.

الخِيسُ

الخِيسُ، بالكسر: الشجرُ المُلْتَفُّ، أو ما كانَ حَلْفاءَ وقَصَباً، وموضِعُ الأسَدِ،
كالخِيسَةِ
ج: أخْياسٌ وخِيَسٌ، واللبنُ، والدَّرُّ، يقالُ: أقَلَّ اللهُ خِيسَهُ،
وع باليمامة، وبالفتح: الغَمُّ والخطأُ، والضلالُ،
وع بالحَوْفِ الغَرْبِيِّ بِمِصْرَ، ويكسرُ، ولَعَلَ منه محمدَ بنَ أيُّوبَ الخَيْسِيَّ المحدِّثَ، والكَذِبُ،
وقد خاسَ بالعَهْدِ يَخِيسُ خَيْساً وخَيَساناً: غَدَرَ، ونَكَث،
وـ فلانٌ: لَزِمَ مَوْضِعَهُ،
وـ الجِيفَةُ: أرْوَحَتْ.
وهو في عِيصٍ أخْيَسَ، أو عَدَدٍ أخْيَسَ، أي: كثيرُ العَدَدِ.
ويُخَاسُ أنْفُهُ، أي: يُرْغَمُ، ويُذَلُّ.
وخَيَّسَهُ تَخْيِيساً: ذَلَّلَهُ.
والمُخَيَّسُ، كمُعَظَّمٍ ومحدِّثٍ: السِّجْنُ، وسِجْنٌ بناه عليٌّ، رضي الله تعالى عنه، وكان أوَّلاً جَعَلَهُ من قَصَبٍ، وسمَّاهُ نافِعاً، فَنَقَبَهُ اللُّصُوصُ، فقال:
أما تَرانِي كيِّساً مُكَيِّساً
بَنَيْتُ بعدَ نافِعٍ مُخَيِّساً
باباً حَصيناً وأميناً كَيِّساً
وسِنَانُ بنُ المُخَيِّسِ، كمُحَدِّثٍ: قاتِلُ سَهْمِ بنِ بُرْدَةَ. وأبو المُخَيِّسِ السَّكونِيُّ، ومُخَيّسُ بنُ ظِبْيَانَ الأوَّابِيُّ: تابِعِيَّانِ. ومُخَيِّسُ بنُ تَمِيمٍ: من أتْبَاعِ التابِعِينَ، أو هو بِزِنَةِ مِجْلَزٍ.
والإِبِلُ المُخَيَّسَةُ، بالفتح: التي لم تُسَرَّحْ، ولكنَّها حُبِسَتْ للنَّحْرِ أو القَسْمِ.

الاختيار

الاختيار: طلبُ ما هو خير وفعلُه.
الاختيار: طلب ما فعله خير.
الاختيار:
ملازمة إمام معتبر وجهاً أو أكثر من القراءات، فينسب إليه على وجه الشهرة والمداومة، لا على وجه الاختراع والرأي والاجتهاد، ويسمى ذلك الاختيار (حرفا) و (قراءة) و (اختيارا)، كله بمعنى واحد، فيقال: اختيار نافع (ت 169 هـ)، وقراءة نافع، وحرف نافع، كما يقال: قرأ خلف البزار (ت 229 هـ) (عن نفسه) و (في اختياره)، كلاهما بمعنى واحد: أي في قراءته وفيما اختاره هو، لا فيما يرويه عن حمزة (ت 156 هـ)، و (أصحاب الاختيارات) هم من الصحابة والتابعين والقراء العشرة ونحوهم ممن بلغوا مرتبة عالية في النقل وعلوم الشريعة واللغة.
الاختيار:
[في الانكليزية] Choice ،free will
[ في الفرنسية] Choix ،libre arbitre
لغة الإيثار يعني بركزيدن- الانتخاب- ويعرف بأنّه ترجيح الشيء وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهو أخصّ من الإرادة. وعند المتكلّمين والحكماء قد يطلق على الإرادة كما سيجيء. وقد يطلق على القدرة ويقابله الإيجاب. والمشهور أنّ له معنيين:
الأول كون الفاعل بحيث إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل، فعدم الفعل لم تتعلق به المشيئة بل هو معلّل بعدم المشيئة على ما ورد به الحديث المرفوع «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن» وهذا المعنى متّفق عليه بين المتكلّمين والحكماء، إلّا أنّ الحكماء ذهبوا إلى أن مشيئة الفعل الذي هو الفيض والجود لازمة لذاته تعالى كلزوم العلم وسائر الصفات الكماليّة له تعالى، فيستحيل الانفكاك بينهما، وإنّ مشيئة الترك وعدم مشيئة الفعل ممتنع. فمقدّمة الشرطية الأولى وهي إن شاء واجبة الصدق عندهم ومقدمة الشرطية الثانية وهي إن لم يشأ ممتنعة الصدق، وصدق الشرطية لا يتوقّف على صدق شيء من الطرفين، فكلتا الشرطيتين صادقتان.
والمتكلمون قالوا بجواز تحقّق مقدّم كل من الشرطيتين. فالمختار والقادر على هذا المعنى هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل.
والثاني صحة الفعل والترك. فالمختار والقادر هو الذي يصحّ منه الفعل والترك. وقد يفسّران بالذي إن شاء فعل وإن شاء ترك. وهذا المعنى مما اختلف فيه المتكلّمون والحكماء فنفاه الحكماء، لاعتقادهم أنّ إيجاده تعالى العالم على النظام من لوازم ذاته فيمتنع خلوّه عنه، وزعموا أنّ هذا هو الكلام التام، ولم يتنبّهوا على أنّ هذا نقصان تام، فإنّ كمال السلطنة يقتضي أن يكون الواجب قبل كل شيء وبعده كما لا يخفى على العاقل المنصف، وأثبته المتكلمون كلّهم وهو الحق الحقيق اللائق بشأنه تعالى لأن حقيقة الاختيار هو هذا المعنى الثاني، لأنّ الواقع بالإرادة والاختيار ما يصحّ وجوده وعدمه بالنظر إلى ذات الفاعل. هكذا يستفاد من شرح المواقف وبعض حواشيه ومما ذكره الصادق الحلواني في حاشية الطيبي.
وقال مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف في بحث امتناع استناد القديم إلى الواجب:
اعلم أنّ الإيجاب على أربعة أنحاء. الأول وجوب الصدور نظرا إلى ذات الفاعل من حيث هي مع قطع النّظر عن إرادة الفاعل وغاية الفعل، وهو ليس محلّ الخلاف لاتفاق الكلّ على ثبوت الاختيار الذي هو مقابله لله تعالى، بل هو عند الحكماء غير متصوّر في حقه تعالى، فإنه لا يمكن النّظر إلى شيء وقطع النّظر عما هو عينه. والثاني وجوب الصدور نظرا إلى ذات الفاعل بأن يكون الإرادة والغاية عين الفاعل.
وبعبارة أخرى وجوب الصدور نظرا إلى ذات الفاعل مع قطع النظر عن الخارج وهذا محلّ الخلاف بين الحكماء والمتكلمين. فالحكماء ذهبوا إلى هذا الإيجاب في حقه تعالى وزعموا أنه تعالى يوجد العالم بإرادته التي هي عينه، وذاته تعالى غاية لوجود العالم بل علّة تامة له.
والمتكلمون ذهبوا إلى الاختيار المقابل لهذا الإيجاب وقالوا إنه تعالى أوجد العالم بالإرادة الزائدة عليه لا لغرض، أو بالإرادة التي هي عينه لغرض هو خارج عنه. والثالث وجوب الصدور نظرا إلى إرادة الفاعل والمصلحة المترتّبة على الفعل، وهذا محلّ الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة. فالأشاعرة قالوا بالاختيار المقابل لهذا الإيجاب حيث لم يقولوا بوجود الأصلح وجوّزوا الترجيح بلا مرجّح، والمعتزلة قالوا بهذا الإيجاب حيث ذهبوا إلى وجوب الأصلح وامتناع الترجيح بلا مرجّح. والرابع وجوب الصدور بعد الاختيار، وهذا الوجوب مؤكّد للاختيار ولا خلاف في ثبوته والاختيار الذي يقابله. وإذا تعيّن ذلك علمت أنّ أثر الموجب على النحوين الأوّلين يجب أن يكون دائما بدوامه، أي بدوام ذلك الموجب لامتناع تخلّف المعلول عن العلّة التامة وأثر الموجب على المعنيين الأخيرين، وكذا أثر المختار على هذه المعاني كلّها يحتمل الأمرين. هذا ما ظهر لي في هذا المقام، والجمهور في غفلة عنه فظنّ بعضهم أنّ محلّ الخلاف بين الحكماء والمتكلّمين هو الإيجاب بالمعنى الأول، وكلام أكثرهم مبني عليه، وظنّ بعضهم أنه لا خلاف بين الحكماء والمعتزلة إلّا في قدم العالم وحدوثه مع اتفاقهما على أنّ إيجاد العالم ممكن بالنسبة إلى ذاته تعالى بدون اعتبار الإرادة وواجب مع اعتبار الإرادة التي هي عينه، انتهى كلامه.
فالاختيار على المعنى الأول إمكان الصدور بالنظر إلى ذات الفاعل مع قطع النظر عن الإرادة التي هي عين الذات، وكذا عن الغاية، ومرجعه إلى كون الفاعل بحيث إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل، وعلى المعنى الثاني إمكان الصدور بالنظر إلى ذات الفاعل مع قطع النظر عن الخارج ومرجعه إلى كون الفاعل بحيث يصحّ منه الفعل والترك وهو الذي نفاه الحكماء عنه تعالى. وأما تفسيرهم القدرة بصحة صدور الفعل ولا صدوره بالنسبة إلى الفاعل فمبني على ظاهر الأمر أو بالنسبة إلى ما وراء الصادر الأول. هكذا ذكر مرزا زاهد أيضا. وعلى المعنى الثالث إمكان الصدور نظرا إلى إرادة الفاعل والمصلحة. وعلى المعنى الرابع إمكان الصدور بعد الاختيار.
هذا ثم الاختيار عند المنجّمين يطلق على وقت لا أحسن منه في زعم المنجّم من الأوقات المناسبة لشروع أمر مقصود فيها، وتعيّن مثل ذلك الوقت يحصل بملاحظة أمور كثيرة، منها ملاحظة الطالع. هكذا ذكر الفاضل عبد العلي البرجندي في شرح بيست باب.
- العشرين بابا-.

لَنْ

لَنْ
الجذر: ل ن

مثال: لَنْ نطول السماء بأيدينا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «لن» لا تفيد التأبيد إلا بقرينة.
المعنى: دوام النفي واستمراره

الصواب والرتبة: -لن نطول السماء بأيدينا أبدًا [فصيحة]-لن نطول السماء بأيدينا [صحيحة]
التعليق: «لن» تفيد النفي بغير دوام ولا تأبيد إلاّ بقرينة، فإذا دخلت على المضارع نفت معناه في الزمن المستقبل نفيًا مؤقتًا يقصر أو يطول من غير دوام أو استمرار إلاّ إن وجدت قرينة معها، ويمكن تصحيح المثال المرفوض استنادًا إلى قرينة خارجية وهي استحالة الوصول إلى السماء وهذا أمر مقطوع به، وذلك قياسًا على قوله تعالى: {لَنْ يَخْلُقُوا ذُــبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} الحج/73.
لَنْ: حَرْفُ نَصْبٍ ونَفْيٍ واسْتِقبالٍ، وليس أصلُه "لا"، فأُبْدِلَتِ الألِفُ نُوناً، خِلافاً للفراءِ، ولاَ "لاَ أنْ"، فَحُذِفَتِ الهمزةُ تَخفيفاً، والألفُ للساكنَيْنِ، خلافاً للخَليلِ والكِسائيِّ. ولا تُفِيدُ تَوْكِيداً للنَّفْيِ ولا تَأْبيدَه، خِلافاً للزَّمَخْشَرِيِّ فيهما، وهُما دَعْوَى بلا دليلٍ. ولو كانت للتَّأْبيدِ، لم يُقَيَّدْ مَنْفِيُّها باليوم في قوله: {فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إنْسِيًّا} ، ولَكانَ ذِكْرُ الأبَدِ في قوله تعالى: {ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبْداً} تَكْراراً، والأصْلُ عَدَمُهُ. وتَأْتِي للدعاءِ، كقولِهِ:
لَنْ تزالوا كَذالكُمْ ثم لا زِلْـ ... ـتُ لَكُمْ خالِداً خُلُودَ الجِبالِ
قيلَ: ومنه: {قال رَبِّ بما أنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أكونَ ظهِيراً للمُجْرِمينَ} ، ويُلَقَّى القَسَمُ بها، كقَوْلِ أبي طالِبٍ:
والله لَنْ يَصِلُوا إليك بِجَمْعِهِمْ ... حتى أُوَسَّدَ في التُّرابِ دَفِيناً
وقد يُجْزَمُ بها، كقولِه:
فَلَنْ يَحْلُ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنْظَرُ.

مهكه

مهكه، كَمَنَعَه: سَحَقَه فَبالَغَ،
كَمَهَّكَه،
وـ في المَشْيِ: أسْرَعَ،
وـ المرأةَ: جَهَدَها جِماعاً،
وـ الشيءَ: مَلَّسَهُ.
ومُهْكَةُ الشَّبابِ، بالضم ويُفْتَحُ: نَفْحَتُهُ وامْتِلاؤُهُ.
وشابٌّ مُمْتَهِكٌ ومُمَهِّكٌ: مُمْتَلِئٌ شَــباباً.
والمُمَّهِكُ، كزُمَّلِقٍ: الطَّويلُ المُضْطَرِبُ،
وـ من الخَيْلِ: الوَساعُ. وكصَبورٍ: القَوْسُ اللَّيِّنَةُ. ويُوسُفُ بنُ ماهَكَ، كهاجَرَ: مُحَدِّثٌ.
والتَّمَهُّكُ: التَّحَسُّنُ في العَمَلِ، ونَقْشُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ.
والمَمْهوكُ: الكثيرُ الخَطَأِ في الكَلامِ. وكأميرٍ: الفَحْلُ إذا ضَرَبَ فلم يُلْقِحْ. ومَهكَ صُلْبُه، كَسَمِعَ وعُنِيَ.
وتَماهَكوا: تَماحَكوا، ولَجُّوا.

تَئِقَ

تَئِقَ السِقاءُ، كفرِحَ: امْتَلأَ، وأتْأقْتُهُ،
وـ زيْدٌ: امْتَلأَ غَضباً أو حُزْناً. وككَتِفٍ، ومِنْبَرٍ: السَّريعُ إلى الشَّرِّ، والفَرَسُ المُمْتَلئُ نَشاطاً وشَــباباً.
والتَّأَقَةُ، مُحرَّكةً: شِدةُ الغَضَبِ، والسُّرْعَةُ.
وأتْأقَ القَوْسَ: أغْرَقَ السَّهْمَ فيها.

الشَّريعَةُ

الشَّريعَةُ: ما شَرَعَ اللهُ تعالى لعبادِهِ، والظاهرُ المُسْتَقيمُ من المَذاهِبِ،
كالشِّرْعَةِ، بالكسر فيهما، والعَتَبَةُ، ومَوْرِدُ الشارِبَةِ،
كالمَشْرَعَةِ، (وتُضَمُّ راؤُها) .
والشِّرْعُ، بالكسر: ع، وشِراكُ النَّعْلِ، وأوتارُ البَرْبَطِ، وبهاءٍ: حِبالَةٌ للقَطا، والوَتَرُ، ويُفْتَحُ، ومِثْلُ الشيءِ،
كالشِّرْعِ، ج: شِرْعٌ أيضاً، ويُفْتَحُ، وشِرَعٌ، كعِنَبٍ،
جج: شِراعٌ. وككِتابٍ: الوَتَرُ ما دامَ مَشْدوداً على القَوْسِ،
وـ من البَعيرِ: عُنُقُهُ، وكالمُلاءَة الواسِعَةِ فَوْقَ خَشَبَةٍ، تُصَفِّقُهُ الرِيحُ فَيَمْضي بالسَّفينَةِ، ج: أشْرِعَةٌ وشُرُعٌ، بضمتين. وكغُرابٍ: رجُلٌ كان يَعْمَلُ الأسِنَّةَ والرِّماحَ،
وـ من النَّبْتِ: المعْتَمُّ.
والشُّراعِيَّةُ، بالضم ويُكسرُ: الناقةُ الطَّويلَةُ العُنُقِ.
وشَرَعَ لهم، كمنَعَ: سَنَّ،
وـ المنْزِلُ: صارَ على طَريقٍ نافِذٍ، وهي دارٌ شارِعَةٌ، ومَنْزِلٌ شارِعٌ،
وـ الدَّوابُّ في الماءِ شَرْعاً وشُروعاً: دَخَلَتْ، وهي إِبلٌ شُروعٌ، بالضم، وشُرَّعٌ، كركَّعٍ،
وـ في الأَمْرِ: خاضَ،
وـ الْحَبْلَ: أنْشَطَه وأدخَلَ قُطْرَيْهِ في العُرْوَةِ،
وـ الإِهابَ: سَلَخَهُ،
وـ الشيءَ: رَفَعه جدّاً،
وـ الرِّماحُ: تَسَدّدَتْ، فهي شارِعَةٌ وشَوارِعُ، وشَرَعْناها وأشْرعْناها فهي مَشْروعَةٌ ومُشْرَعَةٌ.
و"شَرْعُكَ ما بَلَّغَكَ المَحَلَّ"، أي: حَسْبُكَ من الزادِ ما بَلَّغَكَ مَقْصِدَكَ؛ يُضْرَبُ في التَّبَلُّغ باليَسيرِ.
ومَرَرْتُ بِرَجُلٍ شَرْعُكَ من رَجُلٍ، أي: حَسْبكَ، يَسْتَوِي فيه الواحِدُ والجَميعُ.
والناسُ شَرْعٌ واحِدٌ، ويُحَرَّكُ، أي: باجٌ واحدٌ.
والناسُ في هذا شَرْعٌ، ويُحَرَّكُ، أي: سواءٌ.
وحِيتانٌ شُرَّعٌ، كرُكَّعٍ: رافِعَةٌ رُؤوُسَها.
والشارِعُ: العالِمُ الرَّبَّانِيُّ العامِلُ المُعَلِّمُ، وكلُّ قَريبٍ.
وشارِعٌ: جَبَلٌ بالدَّهْناءِ،
وة.
وشارِعُ الأنْبارِ والْمَيْدانِ: مَحلَّتانِ ببغْدَادَ.
والشَّوارِعُ من النُّجومِ: الدانِيَةُ من المغيبِ. وكأَميرٍ: الشُّجاعُ بَيِّنُ الشَّراعَةٍ، كسحابةٍ، والكَتَّانُ الجَيِّدُ، وكشَدّادٍ: بائِعهُ.
والأشْرَعُ: الأنْفُ الذي امْتَدّتْ أرْنَبَتهُ.
وشُراعةُ، كثُمامةٍ: د لهُذَيْلٍ، ورجلٌ.
والشَّرَعةُ، محرَّكةً: السَّقيفَةُ، ج: أشْراعٌ.
وأشْرَعَ باباً إلى الطريقِ: فَتَحَه،
وـ الطريقَ: بَيَّنه،
كشَرَّعهُ تَشْريعاً.
والتَّشْريعُ: إيرادُ الإِبِلِ شَريعَةً لا يُحْتاجُ مَعَها إلى نَزْعٍ بالعَلَقِ، ولا سَقْيٍ في الحَوْضِ، وفي حَديثِ عَلِيٍّ رضي الله تعالى عنه: أنَّ رَجُلاً سافَرَ في صَحْبٍ له، فَلَمْ يَرْجِعْ بِرُجوعِهِم، فاتُّهِمَ أصْحابُهُ، فَرُفِعُوا إلى شُرَيْحٍ، فَسَألَ أولياءَ المَقْتولِ البَيِّنَةَ، فَلَمَّا عَجَزُوا، ألْزَمَ القَوْمَ الأَيْمانَ، فأَخْبَروا عَلِيّاً بِحُكْم شُرَيْحٍ، فقال:
أوْرَدَها سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... ياسَعْدُ لا تَرْوَى بهذاكَ الإِبِل
ويُرْوَى: ما هكذا تورَدُ يا سَعْدُ الإِبِلُ، ثُمَّ قال: إنَّ أهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْريعُ، ثُم فَرَّقَ عَلِيٌّ بَيْنَهُمْ وسأَلَهُمْ، فأَقَرّوا فَقَتَلَهُم، أي: ما فَعَلَهُ شُرَيْحٌ كان هَيِّناً، وكان نَوْلُهُ أنْ يَحْتاطَ ويَسْتَبْرِئَ الحالَ بأَيْسرِ ما يُحْتاطُ بِمثْلِهِ في الدِّماءِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.