Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: احمر

قَنَا

قَنَا:
بالفتح، والقصر، بلفظ قنا جمع قناة، من الرماح الهندية، والقنا أيضا مصدر الأقنى من الأنوف:
وهو ارتفاع في أعلاه بين القصبة والمارن من غير قبح، يقال ذلك في الفرس والطير والآدمي، وقنا: موضع باليمن، قال أبو زياد: ومن مياه بني قشير قنا، وأخبرنا رجل من طيّء من سكّان الجبلين أن القنا جبل في شرقي الحاجر وفي شماله جبلان صغيران يقال لهما صايرتا قنا. وقنا أيضا: جبل لبني مرّة من فزارة، قال مسلمة بن هذيلة:
رجالا لو انّ الصّمّ من جانبي قنا ... هوى مثلها منها لزلّت جوانبه
وقيل: قنا وعوارض جبلان لبني فزارة، وأنشد سيبويه:
ولأبغينّكم قنا وعوارضا، ... ولأقبلنّ الخيل لابة ضرغد
وقد صحّف قوم قنا في هذا البيت ورووه قبا، بالباء، فلا يعاج به، وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي:
حدّثت عن السّدوسي: وقف نصيب على أبيات واستسقى ماء فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته وقالت: شبّب بي، فقال: وما اسمك؟ قالت:
هند، فنظر إلى جبل وقال: ما اسم هذا العلم؟
قالت: قنا، فأنشأ يقول:
أحبّ قنا من حبّ هند ولم أكن ... أبالي: أقربا زاده الله أم بعدا
ألا إنّ بالقيعان من بطن ذي قنا ... لنا حاجة مالت إليه بنا عمدا
أروني قنا أنظر إليه فإنني ... أحبّ قنا، إني رأيت به هندا
قال: فشاعت هذه الأبيات وخطبت الجارية من أجلها وأصابت الجارية خيرا بشعر نصيب فيها.
(قَنَا)
(س) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «كَانَ أَقْنَى الِعْرِنين» القَنا فِي الأنْف: طُوله ورِقَّة أرْنَبَتِه مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ. والعِرْنين: الأنْف.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَمْلِك رجُلٌ أَقْنَى الأنفِ» يُقَالُ: رجلٌ أَقْنَى وَامْرَأَةٌ قَنْوَاءُ.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ:
قَنْواءُ فِي حُرَّتَيْها للبَصير بهَا ... عِتْقٌ مُبين وَفِي الخَدَّينِ تَسْهيِلُ
وَفِيهِ «أَنَّهُ خَرج فَرَأَى أَقْناء مُعلَّقَة، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَف» القِنْو: العِذْق بِمَا فِيهِ مِنَ الرُّطَب، وجمعه: أَقْناء. وقد تكرر في الحديث. (س) وَفِيهِ «إِذَا أحَبَّ اللَّهُ عبْداً اقْتَنَاه فَلَمْ يَتْرُكْ لَهُ مَالًا وَلَا وَلَداً» أَيِ اتَّخَذَه واصْطفاه.
يُقَالُ: قَنَاه يَقْنُوه، واقْتَناه إِذَا اتَّخذه لنَفْسِه دُونَ البَيْع.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فاقْنُوهم» أَيْ عَلِّمُوهم واجْعلوا لَهُمْ قُنْيَة مِنَ العِلم، يَسْتَغْنون بِهِ إِذَا احْتاجوا إِلَيْهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبح قَنِيِّ الغَنَم» قَالَ أَبُو مُوسَى: هِيَ الَّتِي تُقْتَنَى للدَّرّ وَالْوَلَدِ، واحدتُها: قُنْوة، بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ، وَبِالْيَاءِ أَيْضًا. يُقَالُ: هِيَ غَنَمُ قِنْوة وقِنْيَة.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «القَنِيُّ والقَنِيَّة : مَا اقتُنِي مِنْ شَاةٍ أَوْ نَاقَةٍ» فَجَعَلَهُ وَاحِدًا، كَأَنَّهُ فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. يُقَالُ: قَنَوْت الغَنم وَغَيْرَهَا قِنْوة وقُنْوة، وقَنَيْت أَيْضًا قُنْية وقِنْية: إِذَا اقْتَنَيْتَها لنفِسك لَا للتِّجارة، وَالشَّاةُ قنِيَّة، فَإِنْ كَانَ جَعل القَنِيَّ جنْساً للقَنِيَّة فيَجوز، وَأَمَّا فِعْلَة وفُعْلةٌ فَلَمْ يُجمعا عَلَى فَعِيل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَوْ شِئْتَ أمَرْت بقَنِيَّةٍ سَمينة فأُلقيَ عَنْهَا شَعَرها» .
وَفِيهِ «فِيمَا سَقَت السماءُ والقُنِيُّ العُشُور» القُنِيُّ: جَمْع قَنَاة، وَهِيَ الْآبَارُ الَّتِي تُحفَر فِي الْأَرْضِ مَتَتابعةً ليُسْتَخْرج مَاؤُهَا ويَسِيح عَلَى وَجْه الأرِض.
وَهَذَا الْجَمْعُ أَيْضًا إِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا جُمِعَت القَنَاة عَلَى قَنَا، وجُمِع القَنَا عَلَى: قُنِيٍّ، فَيَكُونُ جَمْع الجَمْع، فَإِنَّ فَعَلة لَمْ تُجمَع عَلَى فُعُول.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «القَنا: جَمْع قَنَاة، وَهِيَ الرمْح، ويُجْمَع عَلَى قَنَواتٍ وقُنِيٍّ. وَكَذَلِكَ القَنَاة الَّتِي تُحْفَر» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فنزَلْنا بقَناةَ» وَهُوَ وادٍ مِنْ أْودِية الْمَدِينَةِ، عَلَيْهِ حَرْثٌ ومالٌ وَزَرْعٌ. وَقَدْ يُقَالُ فِيهِ: وادِي قَناة، وَهُوَ غَيْرُ مَصْروف.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وصَبْغِه «فَغلَّفَها بالحِنَّاء والكَتَم حَتَّى قَنَا لَوْنُها» أَيِ احمَرَّ.
يُقَالُ: قَنَا لونُها يَقْنُو قُنُوّاً وَهُوَ أحْمَرُ قانٍ. (س) وَفِي حَدِيثِ وابِصة «والإِثْم مَا حَكّ فِي صَدْرك وإنْ أَقْنَاك النَّاسُ عَنْهُ وأَقْنَوْك» أَيْ أرْضَوك.
وحَكَى أَبُو مُوسَى أَنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ قَالَ ذَلِكَ، وَأَنَّ المَحْفُوظ بِالْفَاءِ وَالتَّاءِ: أَيْ مِنَ الفُتْيا.
وَالَّذِي رَأَيْتُهُ أَنَا فِي «الْفَائِقِ» فِي بَابِ الْحَاءِ وَالْكَافِ: «أفْتَوْك » بِالْفَاءِ، وفَسَّره بأرْضَوك.
وجعَل الفُتْيا إرْضاءً مِنَ المُفْتِي.
عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ أنَّ الْقَنَا: الرِّضَا، وَأَقْنَاهُ إِذَا أَرْضَاهُ.

قَضِئَ

قَضِئَ السِّقاءُ، كَفَرحَ: فَسَدَ وعَفِنَ، وتَهافَتَ،
وـ العينُ: احمرَّــتْ، واسْتَرْخَتْ مآقيها، وفَسَدَتْ،
وـ الحَبْلُ: أخْلَقَ وتَقَطَّعَ، أو طالَ دَفْنُه في الأرضِ فَتَهَتَّك،
وـ حَسَبُه قَضَأً وقَضَأَةً: فَسَدَ.
وفيه قَضْأَةٌ، ويُضَمُّ: عَيْبٌ وفَسادٌ.
وقَضِئَ، كَسمِعَ: أكَلَ.
وأقْضَأَهُ: أطْعَمَهُ.
وتَقَضَّؤُوا منه أن يُزَوّجوه: اسْتَخَسُّوا حَسَبَهُ.

ءفق

ء ف ق : الْأُفُقُ بِضَمَّتَيْنِ النَّاحِيَةُ مِنْ الْأَرْضِ وَمِنْ السَّمَاءِ وَالْجَمْعُ آفَاقٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ أُفُقِيٌّ رَدًّا إلَى الْوَاحِدِ وَرُبَّمَا قِيلَ أَفَقِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ تَخْفِيفًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حَكَاهُمَا ابْنُ السِّكِّيتِ
وَغَيْرُهُ وَلَفْظُهُ رَجُلٌ أُفُقِيٌّ وَأُفُقِيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى الْآفَاقِ وَلَا يُنْسَبُ إلَى الْآفَاقِ عَلَى لَفْظِهِمَا فَلَا يُقَالُ آفَاقِيٌّ لِمَا سَيَأْتِي فِي الْخَاتِمَةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَالْأَفِيقُ الْجِلْدُ بَعْدَ دَبْغِهِ وَالْجَمْعُ أَفَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَقِيلَ الْأَفِيقُ الْأَدِيمُ الَّذِي لَمْ يَتِمَّ دَبْغُهُ فَإِذَا تَمَّ وَــاحْمَرَّ فَهُوَ أَدِيمٌ يُقَالُ أَفَقْت الْجِلْدَ أَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ دَبَغْته فَالْأَفِيقُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. 

وَقَا

(وَقَا)
(هـ) فِيهِ «فَوَقَى أحَدُكُم وجْهَه النارَ» وَقَيْتُ الشَّيءَ أَقِيهِ، إِذَا صُنْتَه وسَتَرْتَه عَنِ الْأَذَى. وَهَذَا اللَّفْظُ خَبَرٌ أريدَ بِهِ الْأَمْرُ: أَيْ لِيَقِ أحَدُكم وجَّهَه النارَ، بِالطَّاعَةِ والصَّدَقة.
وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ «وتَوَقَّ كَرائمَ أموالِهِم» أَيْ تَجَنَّبْها، لَا تأخُذْها فِي الصَّدَقَةِ؛ لِأَنَّهَا تَكْرُم عَلَى أَصْحَابِهَا وتَعِزُّ، فَخُذ الوَسَط، لَا العالِيَ وَلَا النازلَ. وتَوَقَّى واتَّقَى بمعْنَىً. وأصْلُ اتَّقَى: أوْتَقَى، فقُلبت الْوَاوُ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قبْلَها، ثُمَّ أبْدلَتْ تَاءً وأُدغمت.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَبَقَّهْ وتَوَقَّهْ» أَيِ اسْتَبْقِ نَفْسَك وَلَا تُعَرِّضْها للتَّلَف، وتَحَرَّزْ مِنَ الآفاتِ واتَّقِها.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الِاتِّقَاءِ» فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «كُنَّا إِذَا احْمرَّ البأسُ اتَّقيْنا بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ جَعْلناه وِقَايَةً لنَا مِنَ العَدُوّ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَن عَصَى اللَّه لَمْ تَقِهْ مِنَ اللَّهِ وَاقِيَةٌ» .
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ لَمْ يُصْدِقِ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَة أوقيَّةً وَنَشّ» الْأُوقِيَّةُ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ: اسْم لِأَرْبَعِينَ دِرْهَما. وَوَزْنُهُ: أُفْعُولة، وَالْأَلْفُ زَائِدَةٌ.
وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ «وُقِيَّة » بغَيْر أَلِفٍ، وَهِيَ لغةٌ عامِّيَّة. وَالْجَمْعُ: الْأَوَاقِىُّ، مُشَدَّدا. وَقَدْ يَخَفَّف. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ، مُفْرَدَة ومَجْموعة. 

نَغَرَ

(نَغَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي عُمَيْر أَخِي أنسٍ: يَا أَبَا عُمير، مَا فَعَل النُّغَيْرُ؟» هُوَ تَصْغِيرُ النُّغَرِ، وَهُوَ طَائِرٌ يُشْبِه العُصْفور، أَحْمَرُ المِنْقار، ويُجمع عَلَى: نِغْرَان.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «جَاءَتْهُ امرأةٌ فَقَالَتْ: إنَّ زوجَها يَأْتِي جاريَتَها: فَقَالَ: إِنْ كنتِ صَادِقَةً رَجَمْناه، وَإِنْ كنتِ كَاذِبَةً جلَدْناكِ، فَقَالَتْ: رُدّوني إِلَى أَهْلِي غَيْرَى نَغِرَةً» أَيْ مُغْتاظة يَغْلِي جوفِي غَلَيانَ القِدْر. يُقَالُ: نَغِرَتْ القدرُ تَنْغَرُ، إِذَا غَلَت.
نَغَرَ عليه، كفَرِحَ وضَرَبَ ومَنَعَ، نَغَرَاً ونَغَراناً، محرَّكتينِ،
وتَنَغَّرَ: غَلا جَوْفُه، وغَضِبَ، وهو نَغِرٌ،
وـ الناقَةُ: ضَمَّتْ مُؤْخِرَها فَمَضَتْ،
وـ القِدْرُ: فارَتْ.
وامرأةٌ نَغِرَةٌ: غَيْرَى.
ونَغَّرَ بها تَنْغيراً: صاحَ بها،
وـ الصَّبِيَّ: دَغْدَغَهُ.
والنُّغَرُ، كصُرَدٍ: البُلْبُلُ، وفِراخُ العَصافيرِ، وضَرْبٌ من الحُمَّر، أو ذُكورُها
ج: نِغْرانٌ، وبتَصْغيرِها جاءَ الحديثُ: "يا أبا عُمَيْر،
ما فَعَلَ النُّغَيْر"، وأولاد الحَوامِلِ إذا صَوَّتَتْ.
ونَغِرَ من الماءِ، كفَرِحَ: أكثَرَ.
وأنْغَرَتِ البَيْضَةُ: فَسَدَتْ،
وـ الشاةُ: احْمَرَّ لَبَنُها، أو نَزَلَ مع لَبَنِها دَمٌ، وهي مُنْغِرٌ، وإذا اعْتادَتْ،
فَمِنْغارٌ.
وجُرْحٌ نَغَّارٌ، كشَدَّادٍ: يَسيلُ منه الدمُ. ويَحْيَى بنُ نُغَيْرٍ، كزُبَيْرٍ، ويقالُ: ابنُ نُفَيْرٍ: صحابِيٌّ.
وتَنَغَّرَ عليه: تَنَكَّرَ، أو تَذَمَّرَ.
والنَّغَرُ، محركةً: عَيْنُ الماءِ المِلْحِ.
والتَّناغُرُ: التَّناكُرُ.

نَذَرَ

(نَذَرَ)
- فِيهِ «كَانَ إِذَا خَطَبَ احمرَّــتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صوتُه، واشتدَّ غَضَبُه، كَأَنَّهُ منذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ: صبَّحكم ومسَّاكُم» الْمُنْذِرُ: المُعْلِم الَّذِي يُعرِّف القومَ بِمَا يَكُونُ قَدْ دَهَمِهم، مِنْ عدوّ أو غيره. وهو المخوّف أيضا. وَأَصْلُ الْإِنْذَارِ: الْإِعْلَامُ. يُقَالُ: أَنْذَرْتُهُ أُنْذِرُهُ إِنْذَاراً، إِذَا أعلمتَه، فَأَنَا مُنْذِرٌ ونَذِيرٌ: أَيْ مُعْلِمٌ ومخوِّف ومحذِّر. ونَذِرْتُ بِهِ، إِذَا علِمتَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَلَمَّا عَرَف أَنْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ هَرَب» أَيْ عَلِموا وأحسُّوا بِمَكَانِهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «انْذَرِ القومَ» أَيِ احْذَرْ مِنْهُمْ، واستعَّد لَهُمْ، وَكُنْ مِنْهُمْ عَلَى عِلْم وحَذَر.
وَفِيهِ ذِكر «النَّذْر» مكرَّرا. يُقَالُ: نَذَرْتُ أَنْذِرْ، وأَنْذُرُ نَذْراً، إِذَا أوجبتَ عَلَى نفسِك شَيْئًا تبرُّعا؛ مِنْ عِبَادَةٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ غَيْرِ ذلك.
وقد تكرر في أحاديثه ذِكرُ النَّهي عَنْهُ. وَهُوَ تَأْكِيدٌ لِأَمْرِهِ، وَتَحْذِيرٌ عَنِ التَّهَاوُنِ بِهِ بَعْدَ إِيجَابِهِ، وَلَوْ كَانَ مَعْنَاهُ الزَّجْرَ عَنْهُ حَتَّى لَا يُفْعَل، لَكَانَ فِي ذَلِكَ إبطالُ حُكمِه، وإسقاطُ لُزوم الْوَفَاءِ بِهِ، إِذْ كَانَ بِالنَّهْيِ يَصِيرُ مَعْصِيَةً، فَلَا يَلْزَمُ. وَإِنَّمَا وَجْهُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَدْ أَعْلَمَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ أمرٌ لَا يجٌرُّ لَهُمْ فِي الْعَاجِلِ نَفْعًا، وَلَا يصرِف عَنْهُمْ ضَرّاً، وَلَا يرُدّ قَضَاءً، فَقَالَ: لَا تَنْذِرُوا، عَلَى أَنَّكُمْ قَدْ تُدْرِكُونَ بِالنَّذْرِ شَيْئًا لَمْ يُقدِّرهُ اللَّه لَكُمْ، أَوْ تَصْرِفُونَ بِهِ عَنْكُمْ مَا جَرَى بِهِ القضاءُ عَلَيْكُمْ، فَإِذَا نَذَرتم وَلَمْ تَعْتَقِدُوا هَذَا، فَاخْرُجُوا عَنْهُ بِالْوَفَاءِ، فَإِنَّ الَّذِي نَذَرْتُمُوهُ لازِمٌ لَكُمْ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ «أَنَّ عُمَرَ وَعُثْمَانَ قَضَيا فِي المِلْطاة بِنِصْفِ نَذْر المُوضِحَة» أَيْ بِنِصْفِ مَا يَجِبُ فِيهَا مِنَ الأرْش وَالْقِيمَةِ. وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسمُّون الْأَرْشَ نَذْراً. وَأَهْلُ الْعِرَاقِ يُسمُّونه أَرْشا.

كَوَمَ

(كَوَمَ)
(هـ) فِيهِ «أعْظَمُ الصَّدقة رِباط فَرَس فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لَا يُمْنَع كَوْمُه» الكَوْمُ بِالْفَتْحِ: الضِّراب. وَقَدْ كَامَ الفَرَس أُنْثَاه كَوْماً. وأصل الكَوْم: من الارتفاع والعُلُوّ. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ قَوْماً مِنَ المُوَحِّدين يُحْبَسون يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الكَوْمِ إِلَى أَنْ يُهَذَّبُوا» هِيَ بِالْفَتْحِ: المَواضع المُشْرِفة، وَاحِدُهَا: كَوْمَة. ويُهَذَّبُوا: أَيْ يُنَقَّوا مِنَ المَآثم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَجِيء يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْم فوقَ النَّاسِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الحَثِّ عَلَى الصَّدَقَةِ «حَتَّى رأيتُ كَوْمَيْن مِنْ طَعام وثِياب» .
(س) وَحَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّهُ أُتِيَ بِالْمَالِ فكَوَّمَ كَوْمةً مِنْ ذَهَب، وكَوْمة مِنْ فِضَّةٍ، وَقَالَ:
يَا حَمْراء احْمَرّــي، وَيَا بَيْضاء ابْيَضِّي، غُرِّي غَيْرِي، هَذَا جَنَايَ وخِيَارُه فِيه، إذْ كُلُّ جَانٍ يَدْه إِلَى فِيهِ» أَيْ جَمَع مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صُبْرة ورَفَعها وعَلاَّها.
وبعضهُم يَضم الْكَافَ. وَقِيلَ: هُوَ بِالضَّمِّ اسمٌ لِمَا كُوِّم، وَبِالْفَتْحِ اسمٌ للفَعْلة الْوَاحِدَةِ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ رَأى فِي إبِل الصَّدقة نَاقَةً كَوْمَاءَ» أَيْ مُشْرفةَ السَّنام عاليَتَه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَيأتي مِنْهُ بناقَتَين كَوْمَاوَيْن» قَلَب الْهَمْزَةَ فِي التَّثْنية وَاوًا.
وَفِيهِ ذكْر «كَوْمُ عَلْقام» وَفِي رِوَايَةٍ «كُوم علْقماء» هُوَ بِضَمِّ الْكَافِ: مَوْضِعٌ بأسْفل دِيار مِصْر.

قَحَطَ

(قَحَطَ)
- فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُحِطَ المطَرُ واحْمَرّ الشَّجَر» يُقَالُ: قُحِطَ الْمَطَرُ وقَحَطَ إِذَا احْتَبَس وانْقَطع. وأَقْحَط النَّاسُ إِذَا لَمْ يُمْطَروا. والقَحْط: الجَدْب؛ لِأَنَّهُ مِنْ أثَرِه. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا أتَى الرجُل القَوْمَ فَقَالُوا: قَحْطاً، فقَحْطاً لَهُ يومَ يَلْقَى ربَّه» أَيْ إِذَا كَانَ مِمَّنْ يُقَالُ لَهُ عِنْدَ قُدُومه عَلَى النَّاسِ هَذَا الْقَوْلُ، فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُ مَثْل ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وقَحْطاً: مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ: أَيْ قُحِطْت قَحْطاً، وَهُوَ دُعاء بالجَدب، فَاسْتَعَارَهُ لِانْقِطَاعِ الخَيْر عَنْهُ وجَدْبه مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَنْ جَامَعَ فأَقْحَط فَلَا غُسل عَلَيْهِ» أَيْ فتَر وَلَمْ يُنْزِل، وَهُوَ مِنْ أَقْحَطَ النَّاسِ:
إِذَا لَمْ يمُطَروا. وَهَذَا كَانَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ نُسِخ، وَأُوجِبَ الغُسل بِالْإِيلَاجِ.

قَلَبَه

قَلَبَه يَقْلِبُه: حَوَّلَه عن وجْهِه،
كأَقْلَبَه وقَلَّبَه، وأصابَ فُؤادَه، يَقْلُبُه ويَقْلِبُهُ،
وـ الشيءَ: حَوَّلَه ظَهْراً لِبَطْنٍ،
كقَلَّبَه،
وـ اللَّهُ فلاناً إليه: تَوفَّاه،
كأَقْلَبَه،
وـ النَّخْلَةَ: نَزَعَ قَلْبَها،
وـ البُسْرَةُ: احْمَرَّــتْ.
والقَلْبُ: الفُؤادُ، أو أخَصُّ منه، والعَقْلُ، ومَحْضُ كلِّ شيءٍ، وماءٌ بِحَرَّةِ بني سُلَيْمٍ
م، وبالضم: سِوارُ المرأة، والحَيَّةُ البَيْضاءُ، وشَحْمَةُ النَّخْلِ، أو أجْوَدُ خُوصِها، ويُثَلَّثُ، ج: أقْلابٌ وقُلوبٌ وقِلَبَةٌ.
والقُلْبَةُ، بالضم: الحُمْرَةُ، والخالصَةُ النَّسَبِ.
والقَليبُ: البِئرُ، أو العادِيَّةُ القَديمةُ منها، ويُؤَنَّثُ، ج: أقْلِبَةٌ وقُلْبٌ وقُلُبٌ.
والقالِبُ: البُسْرُ الأَحْمَرُ، وكالمِثالِ يُفْرَغُ فيه الجَواهِرُ، وفتح لامِهِ أكثرُ.
وشاةٌ قالبُ لَوْنٍ: على غيرِ لَوْنِ أُمّها.
والقِلِّيبُ، كَسِكِّيتٍ وتَنُّورٍ وسِنَّوْرٍ وقَبْولٍ وكتَابٍ: الذِّئْبُ.
وما به قَلَبَةٌ، محركةً: داءٌ، وتَعَبٌ.
وأقْلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُهُ،
وـ الخُبْزُ: حانَ له أنْ يُقْلَبَ.
وتَقَلَّبَ في الأُمورِ: تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ.
وحُوَّلٌ قُلَّبٌ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبِيُّ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبٌ: مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الأُمورِ. وكمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة.
والمَقْلوبَةُ: الأُذُنُ.
والقَلَبُ، محركةً: انقِلابُ الشَّفَةِ. رَجُلٌ أقْلَبُ، وشَفَةٌ قَلْباءُ.
والقَلُوبُ: المُتَقَلِّبُ، الكثيرُ التَّقَلُّبِ.
وقُلُبُ، بضَمَّتَيْنِ: مِياهٌ لِبَني عامِرٍ. وكزُبَيْرٍ: ماءٌ بِنَجْدٍ لِرَبيعَةَ، وجَبَلٌ لِبَنِي عامِرٍ، وقد يُفْتَحُ، وأبو بَطْنٍ من تَميمٍ وخَرَزَةٌ للتَّأخيذِ.
وبَنُو القُلَيْبِ: بَطْنٌ من تَميمٍ. وذُو القَلْبَيْنِ: جَميلُ بنُ مَعْمَرٍ، وفيه نَزَلَتْ {ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ من
قَلْبَيْنِ} .
ورَجُلٌ قَلْبٌ وقُلْبٌ: مَحْضُ النَّسَبِ. وأبُو قِلابَةَ، ككِتابَة: تابِعِيُّ.
والمُنْقَلَبُ: للمَصْدَرِ وللِمكانِ.
والقُلابُ، كغُرابٍ: جَبَلٌ بِديارِ أسَدٍ، وداءٌ لِلقَلْبِ، وداءٌ للبَعيرِ يُميتُه من يَوْمه. وقد قُلِبَ، فهو مَقْلوبٌ.
وأقْلَبوا: أصابَ إبِلَهُمُ القُلاَبُ.
وقُلْبَيْنُ، بالضم: ة بِدِمَشْق، وقد يُكْسَرُ ثالِثُه.

غَرِقَ

(غَرِقَ)
فِيهِ «الحَرِقُ شَهِيدٌ، والغَرِق شَهيد» الغَرِق بِكَسْرِ الرَّاءِ: الَّذِي يَمُوت بالغَرَق: وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي غَلَبَه الماءُ وَلَمْ يَغْرَقْ، فَإِذَا غَرِقَ فَهُوَ غَرِيق.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يأتِي عَلَى النَّاس زمانٌ لَا يَنْجُو [مِنْهُ ] إلاَّ مَنْ دَعَا دُعَاءَ الغَرِق» كأنَّه أرادَ إلاَّ مَن أخْلَص الدُّعاء، لِأَنَّ مَن أشْفَى عَلَى الْهَلَاكِ أخْلَصَ فِي دُعائه طَلَبَ النَّجاةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الغَرَق والحَرق» الغَرَق بِفَتْحِ الرَّاءِ: المَصْدَر.
(س) وَفِيهِ «فلمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احمرَّ وَجْهُه واغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ» أَيْ غَرِقَتَا بالدُّموع، وَهُوَ افْعَوْعَلَت مِنَ الغَرَق.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ وَحْشِي «أَنَّهُ مَاتَ غَرِقاً فِي الخَمْر» أَيْ متُنَاهِياً فِي شُرْبها والإكْثار مِنْهُ، مُسْتَعار مِن الغَرِق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فعَمِل بالمَعاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أعْمالَه» ، أَيْ أَضَاعَ أَعْمَالَهُ الصَّالِحةَ بِمَا ارْتَكَب مِنَ المَعاصِي.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «لَقَدْ أَغْرَقَ فِي النَّزْع» أَيْ بَالغَ فِي الأمْر وَانْتَهَى فِيهِ. وأصْلُه مِنْ نَزْع القَوْس ومدِّها، ثُمَّ استعير لمن بالع فِي كُلِّ شَيْءٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الْأَكْوَعِ «وَأَنَا عَلَى رِجْلِي فَأَغْتَرِقُها» يُقَالُ: اغْتَرَقَ الفَرسُ الخيْلَ إِذَا خالَطها ثُمَّ سَبَقَها. واغْتِرَاق النَّفَس: اسْتِيعابُه فِي الزَّفير.
ويُروى بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وقد تقدَّم. (س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وذَكَر مَسْجِد الكُوفة «فِي زَاوِيِته فارَ التَّنُّورُ*، وَفِيهِ هَلك يَغُوثُ ويَعُوقُ وَهُوَ الغَارُوق» هُوَ فاعُول مِنَ الغَرَق، لأنَّ الغَرَق فِي زَمَانِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «وغُرَقاً فِيهِ دُبَّاء» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، وَالْمَعْرُوفُ «مَرَقاً» .
والغُرَق: الْمَرَقُ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ «الغُرْقَة بِالضَّمِّ: مِثْلَ الشُّربة مِنَ اللَّبن وَغَيْرِهِ، والجَمْع غُرَق» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَتَكُونُ أصُولُ السَّلْق غُرْقَة» وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى «فَصَارَتْ غُرْقَة» وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْفَاءِ: أَيْ ممَّا يُغْرف.
غَرِقَ، كَفَرِحَ، فَهو غَرِقٌ وغارِقٌ وغَريقٌ من غَرْقَى،
والغَرِقَةُ، كفَرِحَةٍ: أرْضٌ تَكونُ في غايَةِ الرِّيِّ.
والغارُوقُ: مَسْجدُ الكوفَة، لأَنَّ الغَرَقَ كانَ منه، وفي زاويَةٍ له فارَ التَّنُّورُ.
والغُرْقَةُ، بالضمِّ: مِثْلُ الشَّرْبَةِ من اللَّبَنِ ونحوِهِ، ج: كصُرَدٍ.
وغَرِقَ، كفَرِحَ: شَرِبَهَا،
وـ زَيْدٌ: اسْتَغْنَى.
وكَزُفَرَ: د باليَمَنِ لهَمْدَانَ، وأُقيمَ الغَرْقُ مُقَامَ المَصْدَرِ الحَقِيقِيِّ، أي: إِغْراقاً.
وغَرْقُ: ة بِمَرْوَ، وليْسَ تَصْحِيفَ: غَزَقَ بالزاي، مُحرَّكةً، منها: جُرْموزُ بنُ عبدِ اللهِ المُحَدِّثُ.
والغِرْقِئُ، هَمْزَتُهُ زائِدَةٌ، وهذا مَوْضِعُهُ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ.
وغَرْقَأتِ الدَّجاجَةُ بَيْضَتَها: باضَتْهَا وليس لها قِشْرٌ يابِسٌ. وكزُبَيْرٍ: وادٍ لِبَنِي سُلَيمٍ.
وغَرَقْتُ من اللَّبَنِ: أخَذْتُ منه كُثْبَةً.
وإنه لَغَرِقُ الصَّوْتِ، ككَتِفٍ: مُنْقَطِعُه مَذْعُورٌ.
والغِرْياقُ، كجِرْيالٍ: طائِرٌ.
وأغْرَقَه في الماءِ: غَرَّقَهُ،
وـ الكأْسَ: مَلأَهَا،
وـ النازِعُ في القَوْسِ: اسْتَوْفَى مَدَّها،
كغَرَّقَ تَغْرِيقاً.
ولِجامٌ مُغَرَّقٌ بالفِضَّةِ، كَمُعَظَّمٍ ومُكْرَمٍ: مُحَلًّى.
والتَّغْرِيقُ: القَتْلُ، وأصْلُهُ: أنَّ القابِلَةَ كانتْ تُغَرِّقُ المَوْلُودَ في ماءِ السَّلَى عامَ القَحْطِ لِيَمُوتَ، ثم جُعِلَ كلُّ قَتْلٍ تَغْرِيقاً.
واسْتَغْرَقَ: اسْتَوْعَبَ،
وـ في الضَّحِكِ: اسْتَغْرَبَ.
واغْتَرَقَ الفَرَسُ الخَيْلَ: خالَطَها ثم سَبَقَها،
وـ النَّفْسُ: اسْتَوْعَبَتْ في الزَّفِيرِ،
وـ البَعيرُ التَّصْدِيرَ: ضَخُمَ بَطْنُهُ، فاسْتَوْعَبَ الحِزَامَ حتى ضاقَ عنه،
كاسْتَغْرَقَهُ.
وفُلانَةُ تَغْتَرِقُ نَظَرَهُمْ، أي: تَشْغَلُهُم بالنَّظَرِ إليها عن النَّظَرِ إلى غَيْرِهَا لِحُسْنِها.
واغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ: دَمَعَتَا كأنها غَرِقَتْ في دَمْعِهَا.
وغاريقون، أو أغاريقون: أصْلُ نَباتٍ، أو شيءٌ يَتَكَوَّنُ في الأَشْجارِ المُسَوَّسَةِ، تِرْياقٌ للسُّمُومِ، مُفتِّحٌ، مُسْهِلٌ لِلْخِلْطِ الكَدِرِ، مُفَرِّحٌ، صالِحٌ لِلنَّسا والمَفاصِلِ، ومَنْ عُلِّقَ عليه لا يَلْسَعُه عَقْرَبٌ.

رَقَطَ

(رَقَطَ)
(هـ) فِي حَدِيثَ حُذَيْفَةَ «أتَتْكم الرَّقْطَاءُ وَالْمُظْلِمَةُ» يَعْنِي فِتْنَةً شَبَّهها بالحيةِ الرَّقْطَاءِ، وَهُوَ لونٌ فِيهِ بياضٌ وسوادٌ. والمُظْلِمة الَّتِي تعمُ، والرَّقْطَاءُ الَّتِي لَا تَعُم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكَرَةٍ وشَهادته عَلَى المُغِيرة «لَوْ شِئْتُ أنْ أعدَّ رُقَطاً كَانَتْ بِفَخِذَيها» أَيْ فَخِذَي المرأةِ الَّتِي رُمِيَ بها. وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ الحَزْوَرَة «اغْفرَّ بَطْحَاؤُهَا وارْقَاطَّ عَوسَجُها» ارْقَاطَّ مِنَ الرُّقْطَةِ وَهُوَ البَياضُ والسوادُ. يُقَالُ ارْقَطَّ وارْقَاطَّ، مِثْلَ احْمَرَّ وَاحْمَارَّ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ. أَحْسَبُهُ ارْقَاطَّ عَرْفَجُهَا، يُقَالُ إِذَا مُطِرَ الْعَرْفَجُ فَلَانَ عُودُهُ: قَدْ ثَقَّبَ عُودُهُ، فَإِذَا اسْودَّ شَيْئًا قِيلَ: قَدْ قَمِل، فَإِذَا زادَ قِيلَ:
قَدِ ارْقَاطَّ، فَإِذَا زَادَ قِيلَ: قَدْ أدْبَى.

رَبَدَ

رَبَدَ رُبُوداً: أقامَ، وحَبَسَ. وكمِنْبَرٍ: المَحْبَسُ، والجَرينُ،
وع بالبَصْرَةِ.
والرُّبْدَةُ، بالضم: لَوْنٌ إلى الغُبْرَةِ، وقد ارْبَدَّ وارْبادَّ.
والرَّبْداءُ: المُنْكَرَةُ،
وـ من المَعَزِ: السَّوْداءُ المُنَقَّطَةُ بحُمْرَةٍ.
والأَرْبَدُ: حَيَّةٌ خَبيثَةٌ، والأَسَدُ،
كالمُتَرَبِّد، وابنُ ضابئٍ، وابنُ شُرَيْحٍ، وابنُ رَبيعةَ: شُعَراءُ.
وتَرَبَّدَ: تَغَيَّرَ،
وـ السماءُ: تَغَيَّمَتْ، وتَعَبَّسَ. وكصُرَدٍ: الفِرِنْدُ.
والرَّبيدُ: تَمْرٌ مُنَضَّدٌ نُضِحَ عليه الماءُ، وبهاءٍ: قِمَطْرُ المَحاضِرِ.
والرَّابِدُ: الخازِنُ.
والمُرَبَّدُ: المُوَلَّعُ بِسَوادٍ وبياضٍ. وقد ارْبَدَّ وارْبادَّ، كــاحْمَرَّ واحْمارَّ. وأرْبَدَةُ، أو أرْبَدُ التَّميمِيُّ: تابِعيٌّ.
ومِرْبَدُ النَّعَمِ، كمِنْبَرٍ: ع قُرْبَ المدينةِ.
(رَبَدَ)
(هـ) فِيهِ «إنَّ مسجدَه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِرْبَداً لِيَتيمَيْن» الْمِرْبَدُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي تُحْبَس فِيهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ، وَبِهِ سُمِّيَ مِرْبَدَ الْمَدِينَةِ والبَصْرة. وَهُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْبَاءِ، مِنْ رَبَدَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ فِيهِ. ورَبَدَهُ إِذَا حَبَسه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّهُ تَيَمَّم بِمِرْبَدِ النَّعَم» والْمِرْبَدُ أَيْضًا: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُجْعَل فِيهِ التَّمر ليَنْشَف، كالبَيْدَر للحِنْطة. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبابة يَسُدّ ثَعْلبَ مِرْبَده بإزارِه» يَعْنِي مَوْضِعَ تَمْره.
(س) وَفِي حَدِيثِ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ «إِنَّهُ كَانَ يَعْمل رَبَداً بِمَكَّةَ» الرَّبَدُ بِفَتْحِ الْبَاءِ: الطِين، والرَّبَّادُ: الطَّيَّان: أَيْ بِناء مِنْ طِينٍ كالسِّكْر، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الرَّبْدِ: الحبْس؛ لِأَنَّهُ يَحْبِس الْمَاءَ. ويُروَى بِالزَّايِ وَالنُّونِ. وَسَيَجِيءُ فِي مَوْضِعِهِ.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّهُ كَانَ إِذَا نَزل عَلَيْهِ الوحْيُ ارْبَدَّ وجْهُه» أَيْ تغيَّر إِلَى الغُبْرة. وَقِيلَ الرُّبْدَةُ:
لوْن بَيْنَ السَّواد والغُبْرة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيفة فِي الفِتَن «أيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها صَارَ مُرْبَدّاً» وَفِي رِوَايَةٍ «صَارَ مُرْبَادّاً» هُمَا مِنِ ارْبَدَّ وارْبَادَّ. وَيُرِيدُ ارْبِدَادَ الْقَلْبِ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى لَا الصُّورَةِ، فَإِنَّ لَوْنَ الْقَلْبِ إِلَى السَّوَادِ مَا هُوَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمرو بْنِ الْعَاصِ «إِنَّهُ قَامَ مِنْ عِنْدِ عُمر مُرْبَدَّ الوَجْه فِي كلامٍ أُسْمِعَه» .

دَهَمَ

دَهَمَ
الجذر: د هـ م

مثال: دَهَمتهم الحربُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لفتح عين الفعل وهي مكسورة.
المعنى: غشيتهم

الصواب والرتبة: -دَهَمَتْهم الحربُ [فصيحة]-دَهِمَتْهُم الحربُ [فصيحة]
التعليق: تنصّ المعاجم على ضبط عين الفعل «دَهمَ» بالكسر والفتح. فهو كَسَمِعَ ومَنَعَ، وفي التاج قول ثعلب: «كل ما غَشِيَك فقد دَهَمَك ودَهِمَكَ».
(دَهَمَ)
(هـ) فِيهِ لمَّا نزلَ قَوْلُهُ تَعَالَى «عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ» قَالَ أبُو جَهْل: أَمَا تَستَطِيعُون يَا معْشَر قُرَيشٍ وأنتُم الدَّهْمُ أَنْ يَغْلِبَ كُلُّ عَشرةٍ منكُم وَاحِدًا» الدَّهْمُ: العددُ الكثيرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مُحَمَّدٌ فِي الدَّهْمِ بِهَذَا القَوْز» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَشِيرِ بْنِ سَعْد «فأدْرَكَه الدَّهْمُ عِنْدَ اللَّيلِ» .
[هـ] وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِدَهْمٍ» أَيْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَغَائِلَةٍ، مِنْ أمرٍ يَدْهَمُهُمْ:
أي يفْجأُهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ وسَبَق إِلَى عَرَفة فَقَالَ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْهَمَكَ الناسُ» .
أي يَكثُروا عليك ويَفْجَأوكَ. ومثلُ هَذَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُستَعْمَل فِي الدُّعاء إلاَّ لِمَنْ يقولُه مِنْ غَيْرِ تَكلُّف.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «لَمْ يَمنعْ ضوءَ نُورِها ادْهِمَامُ سَجْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ» الِادْهِمَامُ مَصْدَرُ ادْهَمَّ أى اسودّ، والِادْهِيمَامُ: مَصْدَرُ ادْهَامَّ، كالــاحْمرار والاحميرارِ فِي احْمرَّ واحْمارَّ.
وَفِي حَدِيثِ قُس «وَرَوْضَةٌ مُدْهَامَّة» أَيْ شديدَة الخُضْرةِ المُتنَاهية فِيهَا، كأنَّها سَوْداء لِشدَّة خُضْرَتِها.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّهُ ذَكَرَ الفِتَن حَتَّى ذَكَر فِتْنةَ الأحْلاس ثُمَّ فِتْنةَ الدُّهَيْمَاءِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «أَتَتْكُمُ الدُّهَيْمَاءُ تَرْمِي بالرَّضْفِ» هِيَ تصغِيرُ الدَّهْمَاءِ، يُرِيدُ الفِتْنَة المُظْلِمةَ، والتَّصغيرُ فِيهَا للتَّعظِيم. وَقِيلَ أَرَادَ بِالدُّهَيْمَاءِ الدَّاهِيَةَ، وَمِنْ أَسْمَائِهَا الدُّهَيْمُ، زَعمُوا أَنَّ الدُّهَيْمَ اسمُ نَاقَةٍ كَانَ غَزَا عَلَيْهَا سَبعةُ إِخْوَةٍ فقُتِلوا عَنْ آخِرِهِمْ، وحُملوا عَلَيْهَا حَتَّى رَجعت بِهِمْ، فصَارت مَثَلًا فِي كُلِّ داهيةٍ.

خَضَبَ

(خَضَبَ)
(هـ) «فِيهِ بَكَى حَتَّى خَضَبَ دمعهُ الحَصَى» أَيْ َبلَّها، مِنْ طَرِيقِ الإسْتِعارة، والأشْبَهُ أَنْ يكونَ أَرَادَ المُبالغةَ فِي البُكاء، حَتَّى احْمَرّ دمْعُه فَخَضَبَ الحصَى.
(هـ) وَفِيهِ أَنَّهُ قَالَ فِي مَرَضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «أجْلِسوني فِي مِخْضَبٍ فاغْسِلوني» الْمِخْضَبُ بِالْكَسْرِ: شِبْه المِرْكَن، وَهِيَ إجَّانةٌ تُغْسَل فِيهَا الثِّيَابُ.

حَمُرَ

(حَمُرَ)
(هـ س) فِيهِ «بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمِرِ والأسْود» أَيِ العَجم والعَرب؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى ألْوان العَجم الْحُمْرَةُ وَالْبَيَاضُ، وَعَلَى أَلْوَانِ الْعَرَبِ الْأُدْمَةُ وَالسُّمْرَةُ. وَقِيلَ أَرَادَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ. وَقِيلَ أَرَادَ بالأَحْمَرِ الْأَبْيَضَ مُطلقا، فَإِنَّ العرَب تَقُولُ امْرأة حَمْرَاء أَيْ بَيْضَاءُ. وسُئل ثَعْلَبٌ: لِمَ خَصَّ الأَحْمَر دُون الْأَبْيَضِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تَقُولُ رَجُلٌ أبْيَض؛ مِن بَيَاضِ اللَّون، وإنَّما الْأَبْيَضُ عِنْدَهُمُ الطَّاهِر النَّقِيّ مِنَ العُيوب، فَإِذَا أَرَادُوا الْأَبْيَضَ مِنَ اللَّون قَالُوا الأَحْمَر. وَفِي هَذَا الْقَوْلِ نَظَر، فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتَعْمَلوا الْأَبْيَضَ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أُعْطِيتُ الكَنْزَين الأَحْمَر والأبيضَ» هيَ مَا أفَاء اللَّهُ عَلَى أمَتِه مِنْ كُنُوز الْمُلُوكِ، فالأَحْمَر الذَّهَبُ، وَالْأَبْيَضُ الفِضة. والذَّهَب كُنوز الرُّوم لِأَنَّهُ الْغَالِبُ عَلَى نُقودهم، والفِضَّة كُنُوزُ الأكاسِرة لِأَنَّهَا الْغَالِبُ عَلَى نُقُودهم. وَقِيلَ: أَرَادَ العَرب والعَجم جَمعَهم اللَّهُ عَلَى دِينِهِ ومِلته.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قِيلَ لَهُ: غَلَبَتْنا عَلَيْكَ هَذِهِ الحَمْرَاء» يَعْنُون العَجم والرُّوم، والعَربُ تُسَمّي الموَاليَ الحَمْرَاء.
(هـ) وَفِيهِ «أهْلَكَهُنّ الأَحْمَرَانِ» يَعْنِي الذهَب وَالزَّعْفَرَانَ. والضَّمير للنِّساء: أَيْ أهلكَهُنّ حُب الحُلِيّ والطِّيب. وَيُقَالُ للَّحْم والشَّراب أَيْضًا الأَحْمَرَانِ، وَلِلذَّهَبِ وَالزَّعْفَرَانِ الأصْفَران، وللْماء واللّبن الأبيضان، وللتَّمر والماء الأسْودَان.
(س) وَفِيهِ «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الموْت الأَحْمَر» يَعْنِي القَتْلَ لِمَا فِيهِ مِنْ حُمْرة الدَّمِ، أَوْ لِشدّتِه، يُقَالُ مَوت أَحْمَرُ: أَيْ شَدِيدٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ البأسُ اتَّقَيْنا بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ إِذَا اشْتَدَّت الحرْب اسْتَقْبَلْنا العدُوّ بِهِ وجَعَلْناه لَنا وِقَايَةً. وَقِيلَ أَرَادَ إِذَا اضْطَرمَت نَارُ الحرْب وتَسَعَّرت، كَمَا يُقَالُ فِي الشَّرّ بيْن الْقَوْمِ: اضْطَرمَت نارُهم، تَشْبيها بحُمْرَةِ النَّار. وَكَثِيرًا مَا يُطْلقون الحُمْرَة عَلَى الشِّدَّة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ طَهْفَة «أصابَتْنا سَنةٌ حَمْرَاء» أَيْ شَدِيدَةُ الجَدْب؛ لِأَنَّ آفَاقَ السَّمَاءِ تَحْمرُّ فِي سِنِي الجدْب والقَحْط.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حَلِيمة «أَنَّهَا خرَجت فِي سَنَة حَمْرَاء قَدْ بَرَت المالَ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «خُذُوا شَطْر دِينِكم مِنَ الحُمَيْرَاء» يَعْنِي عَائِشَةَ، كَانَ يَقُولُ لَهَا أَحْيَانًا يَا حُمَيْرَاء تَصْغير الحَمْرَاء، يُرِيدُ البَيْضاء. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الحديث. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ «أَرَاكَ أَحْمَرَ قَرِفاً، قَالَ: الحُسن أَحْمَر» ، يَعْنِي أَنَّ الحُسن فِي الحُمْرَة، ومنه قول الشاعر:
فإذا ظهرت تتنّعي ... بالحُمْر إِنَّ الحُسْنَ أَحْمَر
وَقِيلَ كَنَى بالأَحْمَرِ عَنِ المَشَقَّة والشِّدة: أَيْ مَنْ أَرَادَ الحُسْن صَبَر عَلَى أَشْيَاءَ يكْرَهُها.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «فوضَعته عَلَى حِمَارَة مِنْ جَريد» هِيَ ثَلَاثَةُ أعْواد يُشَدّ بعضُ أَطْرَافِهَا إِلَى بَعْضٍ، ويُخالَف بَيْنَ أرْجُلها وتُعَلَّق عَلَيْهَا الْإِدَاوَةُ لِيَبْرُد الْمَاءُ، وتُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ سَهْبَايْ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «قَدِمْنا رسولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة جَمْعٍ عَلَى حُمُرَات» هِيَ جَمْعُ صِحَّة لحُمُر، وحُمُر جَمْعُ حِمَار.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ شُريح «أَنَّهُ كَانَ يَرُدّ الحَمَّارَة مِنَ الْخَيْلِ» الحَمَّارَة: أَصْحَابُ الحَمِير: أَيْ لَمْ يُلْحِقْهم بِأَصْحَابِ الْخَيْلِ فِي السِّهَامِ مِنَ الغَنيمة. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فِيهِ [أَيْضًا] أَنَّهُ أَرَادَ بالحَمَّارَة الْخَيْلَ الَّتِي تعْدُو عَدْوَ الحَمِير.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كَانَتْ لَنَا داجِنٌ فَحَمِرَتْ مِنْ عَجين» الحَمَرُ بِالتَّحْرِيكِ: دَاءٌ يَعْتَري الدَّابَّةَ مِنْ أَكْلِ الشَّعِيرِ وَغَيْرِهِ. وَقَدْ حَمِرَتْ تَحْمَرُ حَمَرًا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «يُقْطَع السَّارِقُ مِنْ حِمَارَّةِ القَدَم» هِيَ مَا أشْرَف بَيْنَ مَفْصِلِهَا وَأَصَابِعِهَا مِنْ فَوْقُ.
وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ «أَنَّهُ كَانَ يغسِل رِجْلَيْهِ مِنْ حِمَارَّةِ القَدَم» وَهِيَ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «فِي حَمَارَّة القَيْظ» أَيْ شِدّة الْحَرِّ، وَقَدْ تُخَفِّفُ الرَّاءُ.
وَفِيهِ «نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْ حُمَّرَةُ» الحُمَّرَةُ- بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ، وَقَدْ تُخَفَّفُ: طَائِرٌ صغير كالعصفور. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «مَا تَذْكُر مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاء الشِدْقَيْن» وَصَفَتْها بالدَّرَد، وَهُوَ سُقوط الْأَسْنَانِ مِنَ الكِبَرِ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا حُمْرة اللّثَاة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «عارَضَه رجُل مِنَ المَوالِي فَقَالَ: اسْكُتْ يَا ابْنَ حَمْرَاء العِجَانِ» أى أَيْ يَا ابْنَ الأمَة، والعِجان مَا بَيْنَ القُبُل والدُّبر، وَهِيَ كَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ فِي السَبّ والذَّم.

تَقَا

(تَقَا)
(س) فِيهِ «كُنَّا إِذَا احْمرَّ البأسُ اتَّقيْنا بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ جعلناهُ قدّامَنا واسْتَقْبَلْنا الْعَدُوَّ بِهِ وقُمنا خلْفه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّة يتَّقَى بِهِ ويُقاتَل مِنْ وَرَائِهِ» أَيْ أَنَّهُ يُدْفع بِهِ العَدُوّ ويُتَّقَى بقُوَّته. وَالتَّاءُ فِيهَا مُبْدلة مِنَ الْوَاوِ؛ لِأَنَّ أَصْلَهَا مِنَ الوقاية، وتقديرها او تقى، فقلبت وَأُدْغِمَتْ، فَلَمَّا كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ توهَّموا أَنَّ التَّاءَ مِنْ نَفْسِ الْحَرْفِ فَقَالُوا اتَّقَى يَتَّقِي، بِفَتْحِ التَّاءِ فِيهِمَا، وَرُبَّمَا قَالُوا تَقَى يَتْقِي، مِثْلَ رَمى يَرْمي.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قُلْتُ وَهَلْ لِلسَّيْفِ مِنْ تقيَّة؟ قَالَ نَعَمْ، تقيَّة عَلَى أقْذَاء، وهُدْنة عَلَى دَخَن» التَّقِيَّة والتُّقاة بِمَعْنًى، يُرِيدُ أَنَّهُمْ يتَّقون بَعْضَهُمْ بَعْضًا ويُظْهِرون الصُّلْحَ وَالِاتِّفَاقَ، وَبَاطِنُهُمْ بِخِلَافِ ذَلِكَ.

الزَّرْبُ

الزَّرْبُ: المَدْخَلُ، ومَوْضِعُ الغَنَمِ، ويُكْسَرُ، ج: زُرُوبٌ، وقُتْرَةُ الصَّائِدِ،
كالزَّرِيبَةِ فيهما.
وبناءُ الزَّريبَةِ: للغَنَمِ، وبالكسرِ: مَسيلُ الماءِ.
وزَرِبَ، كَسَمِعَ: سالَ.
والزِّرْيابُ، بالكسرِ: الذَّهَبُ، أو ماؤُهُ، مُعَرَّبٌ.
والزَّرابِيُّ: النَّمارِقُ، والبُسُطُ، أوكُلُّ مابُسِطَ واتُّكِئَ عليه، الواحِدُ: زُرْبِيُّ، بالكسرِ ويُضَمُّ،
وـ مِنَ النَّبْتِ: ما اصْفَرَّ أو احْمَرَّ وفيه خُضْرَةٌ، وقد ازْرَبَّ ازْرِباباً.
والمِزْرابُ: المِرْزابُ.
وعَيْنُ زَرْبَةَ أو زَرْبَى: ثَغْرٌ قُرْبَ المَصِيَةِ.
وذاتُ الزِّرابِ، بالكسرِ: مِنْ مَساجِدِ النَبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.
وزَريبَةُ السَّبُعِ: مُكْتَنُّهُ.
ويَوْمُ الزَّريبِ: مِنْ أيَّامِهِمْ. وزَرْبَى: له مناكِيرُ.

فَضَحَهُ

فَضَحَهُ، كمَنَعَهُ: كَشَفَ مَساوِيَهُ، فأفْضحَ، والاسْمُ:
الفَضيحَةُ والفُضوحُ والفُضوحَةُ، بضمِهما، والفَضاحَةُ، بالفتح، والفِضاحُ بالكسر.
والأَفْضَحُ: الأَبْيَضُ لا شديداً، فَضِحَ، كفَرِحَ، والاسمُ: الفُضْحَةُ، بالضم،
و=الأَسَدُ، والبَعيرُ.
وأفْضَحَ الصُّبْحُ: بَدا، كَفَضَّحَ،
وـ النَّخْلُ: احْمَرَّ واصْفَرَّ.
وفَضَحَكَ الصُّبْحُ: فَصَحَكَ.
والصُّبْحُ الفَضَحُ، محرَّكةً: ما تَعْلوهُ حُمْرَةٌ.
وهو فَضيحٌ في المالِ: سَيِّئُ القيامِ عليه، ويقالُ لِلمُفْتَضِحِ: يا فَضوحُ.
وفاضِحَةُ: ع.
وفاضَحٌ: ع قُرْبَ مَكَّةَ، ووادٍ بالشُّرَيْفِ بِنَجْدٍ.

الِاشْتِقَاق

(الِاشْتِقَاق) (فِي عُلُوم الْعَرَبيَّة) صوغ كلمة من أُخْرَى على حسب قوانين الصّرْف
الِاشْتِقَاق: عِنْد عُلَمَاء التصريف اقتطاع فرع من أصل يَدُور فِي تصاريفه مَعَ تَرْتِيب الْحُرُوف وَزِيَادَة الْمَعْنى وَهَذَا تَعْرِيف للاشتقاق الصَّغِير.

وَأما تَعْرِيفه: الشَّامِل لجَمِيع أَنْوَاعه فَهُوَ أَن تَجِد بَين اللَّفْظَيْنِ تنَاسبا فِي أحد المدلولات الثَّلَاثَة. واشتراكا فِي جَمِيع الْحُرُوف الْأَصْلِيَّة مُرَتبا أَو غير مُرَتّب أَو اشتراكا فِي أَكثر الْحُرُوف الْأَصْلِيَّة مَعَ تقَارب مَا بَقِي فِي الْمخْرج كنعق من نهق. وَالْمرَاد بِأَن تَجِد أَن تعلم فَهَذَا تَعْرِيف الْعلم بالاشتقاق لَا نَفسه وَكلمَة أَو للتنويع لَا للتشكيك. فَلَا يرد أَن التشكيك يُنَافِي التَّعْرِيف. فَاعْلَم أَن الِاشْتِقَاق على ثَلَاثَة أَنْوَاع صَغِير وكبير وأكبر. أما الِاشْتِقَاق الصَّغِير فكون اللَّفْظَيْنِ متناسبين فِي أحد المدلولات الثَّلَاثَة، ومشتركين فِي الْحُرُوف وَالتَّرْتِيب كضرب من الضَّرْب، وَأما الِاشْتِقَاق الْكَبِير فَهُوَ أَن تكون بَينهمَا مُنَاسبَة ومشاركة فِي الْحُرُوف دون التَّرْتِيب كجبذ من جذب، وَأما الِاشْتِقَاق الْأَكْبَر فَهُوَ أَن يكون بَينهمَا مُنَاسبَة ومشاركة فِي أَكثر الْحُرُوف مَعَ تقَارب مَا بَقِي فِي الْمخْرج كنعق من نهق.
وَاعْلَم أَن لمعْرِفَة زِيَادَة الْحُرُوف ثَلَاثَة طرق. الأول الِاشْتِقَاق وَالْمرَاد بِمَعْرِِفَة زِيَادَة الْحُرُوف أَنه إِذا أوردت الْكَلِمَة وفيهَا بعض حُرُوف الزِّيَادَة الْعشْرَة أَعنِي حُرُوف (الْيَوْم تنسيها) وَرَأَيْت ذَلِك الْحَرْف قد سقط فِي بعض تصاريف الْكَلِمَة الَّذِي يُوَافِقهَا فِي الْمَعْنى والتركيب حكمت بِزِيَادَة ذَلِك الْحَرْف وَالثَّانِي عدم النظير وَمَعْنَاهُ أَنَّك لَو حكمت بأصالة الْحَرْف أَو زيادتها لزم بِنَاء لم يُوجد فِي كَلَامهم كنون قرنفل فَإنَّك تحكم بزيادتها إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَام فعلل مثل سفرجل بِضَم الْجِيم وَالثَّالِث كَثْرَة زِيَادَة ذَلِك الْحَرْف فِي ذَلِك الْموضع كالهمزة إِذا وَقعت أَولا وَبعدهَا ثَلَاثَة أصُول نَحْو احمر. وَإِذا تعَارض بَعْضهَا مَعَ بعض يحكم بالترجيح. وتفصيل هَذَا الْمُجْمل أَن الِاشْتِقَاق مُحَقّق وَشبه اشتقاق لِأَن الدّلَالَة إِن كَانَت على الْمَعْنى الْمُشْتَرك ظَاهِرَة كضارب من الضَّرْب فالاشتقاق حِينَئِذٍ مُحَقّق وَإِن لم تكن الدّلَالَة كَذَلِك فَحِينَئِذٍ شبه الِاشْتِقَاق ثمَّ الِاشْتِقَاق الْمُحَقق إِن لم يُعَارضهُ اشتقاق آخر تعين الْعَمَل بِهِ. إِذْ الحكم بِهِ قَطْعِيّ. وَإِن عَارضه اشتقاق آخر فَإِن تَسَاويا يجوز فِيهِ الْأَخْذ بِأَيّ شِئْت وَإِن ترجح أَحدهمَا فَالْحكم بالراجح وتفصيل الْأَمْثِلَة فِي المطولات.

الشَّرْقُ

الشَّرْقُ: الشمسُ، ويُحَرَّكُ، وإسْفارُها، وحيثُ تَشْرُقُ الشمسُ، والشَقُّ، والمَشْرِقُ، والضَّوْءُ يَدْخُلُ من شَقِّ البابِ، ويُكْسَرُ، وطائِرٌ بَيْنَ الحِدَأةِ والصَّقْرِ، وإقْليمٌ بإشْبِيلِيَةَ، أو إقْلِيمٌ بباجَةَ.
وشَرَقَتِ الشمسُ شَرْقاً وشُرُوقاً: طَلَعَتْ،
كأشْرَقَتْ،
وـ الشاةَ شَرْقاً: شَقَّ أُذُنَها،
وـ النَّخْلُ: أَزْهَى،
كأَشْرَقَ،
وـ الثَّمَرَةَ: قَطَفَها.
والمَشْرِقُ: جَبَلٌ بالمَغْرِبِ.
ومِخْلافُ المَشْرِقِ: باليَمنِ. والضَّحَّاكُ المَشْرِقِيُّ: تابِعِيٌّ، أو صوابُهُ: كَسْرُ الميم وفتحُ الراءِ،
نِسْبَةٌ إلى مِشْرَقٍ: بَطْنٌ من هَمْدَانَ.
و {لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ} ، أي: لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ عند شُروقِها فقط، لكِنَّها شَرْقِيَّةٌ غَرْبيَّةٌ، تُصيبُها الشمسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ، فهو أنْضَرُ لها وأجْوَدُ لزَيْتُونِها.
والشَّرْقَةُ، بالفتح،
والمَشْرُِقَةُ، مُثَلَّثَةَ الراءِ، وكمِحْرابٍ ومِنْديلٍ: مَوْضِعُ القُعودِ في الشَمْسِ بالشِتاءِ.
وتَشَرَّقَ: قَعَدَ فيه. وكمِنْديلٍ من البابِ: الذي يَقَعُ فيه ضِحُّ الشمسِ عندَ شُروقِها، وبابٌ للتَوبَةِ في السماءِ، وقد رُدَّ حتى ما بَقِيَ إلاَّ شَرْقُه.
والشارِقُ: الشمسُ حينَ تَشْرُقُ،
كالشَّرْقَةِ، بالفتحِ، وكفَرِحَةٍ وكأميرٍ، والجانِبُ الشَّرْقِيُّ، ج: كقُفْلٍ، وصَنَمٌ في الجاهِلِيَّةِ، ولَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ مَعد يكرِبَ. وعبدُ الشارِقِ بنُ عبدِ العُزَّى: شاعِرٌ.
والشَّرْقِيَّةُ: كُورَةٌ بِمِصْرَ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها: أحمدُ ابنُ الصَّلْتِ، وبواسِطَ، منها: عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ المُعَلَّمِ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، منها: أبو حامِدٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ،
وة بِبَغْدادَ خَرِبَتْ. وشَرْقِيٌّ: رَوَى عن أبي وائِلٍ. وشَرْقِيُّ بنُ القُطامِيِّ: عن مُجالِدٍ، واسمُ شَرْقِيٍّ: الوليدُ.
وشارِقَةُ: حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ.
وشَرِقَتِ الشاةُ، كفرِحَ: انْشَقَّت أُذُنُها طُولاً، فهي شَرْقاءُ،
وـ بِريقِهِ: غُصَّ،
وـ الدمُ في عَيْنِهِ: احْمَرَّــتْ،
وـ الشمسُ: ضَعُفَ ضَوْءُها، أو دَنَتْ للغروبِ، وأضافَهُ، صلى الله عليه وسلم، فقال: " ... يُؤَخِّرونَ الصلاةَ إلى شَرَقِ المَوْتَى"، لأنَّ ضَوْءَها عند ذلك الوَقْتِ ساقِطٌ على المَقابِرِ، أو أراد أنَّهُم يُصَلُّونَها ولم يَبْقَ من النَّهارِ إلاَّ بقَدْرِ ما يَبْقَى من نَفْسِ المُحْتَضَرِ إذا شَرِقَ بِريقِهِ.
والشَّرَقَةُ، مُحرَّكةً: السمَةُ تُوسَمُ بها الشاةُ الشَّرْقاءُ. وكأَميرٍ: المرأةُ الصغيرةُ الجَهازِ، أو المُفْضاةُ، واسمٌ،
وع باليَمَنِ، والغُلامُ الحَسَنُ، ج: شُرُقٌ.
وأشْرَقَ: دَخَلَ في شُروقِ الشمسِ،
وـ الشمسُ: أضاءَتْ،
وـ الثَّوبَ في الصِبْغِ: بالَغَ في صِبْغِه،
وـ عَدُوَّهُ: أغَصَّهُ.
والتَّشْريقُ: الجَمالُ، وإشْراقُ الوَجْهِ، والأخْذُ في ناحيةِ الشَّرْقِ، وتَقْديدُ اللَّحْمِ، ومنه:
أيامُ التَّشْرِيقِ، أو: لأنَّ الهَدْيَ لا يُنْحَرُ حتى تَشْرُقَ الشمسُ. وكمُعَظَّمٍ: مسجدُ الخَيْفِ، والمُصَلَّى، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ، وسُوقُ الطائِفِ، والثَّوبُ المَصْبوغُ بالحُمْرَةِ،
وـ من الحُصونِ: المُطَيَّنُ
بالشاروقِ: للصاروجِ.
وانْشَرَقَتِ القوسُ: انْشَقَّتْ.
واشْرَوْرَقَ بالدَّمْعِ: غَرِقَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.