Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: إقدام

زَبَرَ

(زَبَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَهْلِ النَّارِ «وعَدَّ مِنْهُمُ الضعيفَ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ» أَيْ لَا عَقْل لَهُ يَزْبُرُهُ وينهاهُ عَنِ الْــإِقْدَامِ عَلَى مَا لَا يَنْبَغِي.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِذَا ردَدْت عَلَى السَّائل ثَلَاثًا فَلَا عَلَيْكَ أن تَزْبُرَهُ» أي تَنْهَره وتُغْلِظ لَهُ فِي الْقَوْلِ وَالرَّدِّ.
(س) وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْد المُطَّلِب «كَيْفَ وجدْتَ زَبْراً؟ أقِطاً وَتَمْرًا، أَوْ مُشْمَعِلاًّ صقْراً؟» الزَّبْرُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِهَا: القَوِىُّ الشَّديدُ، وَهُوَ مُكَبَّر الزُّبَيْرِ، تَعْنِي ابنَها: أَيْ كيفَ وجدتَه؟ كطَعامٍ يُؤكَل، أَوْ كالصَّقْر؟
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ «أَنَّهُ دَعَا فِي مَرَضِه بدَوَاة ومِزْبَرٍ فَكَتَبَ اسمَ الْخَلِيفَةِ بعدَه» الْمِزْبَرُ بِالْكَسْرِ: القلَم. يُقَالُ زَبَرْتُ الْكِتَابَ أَزْبُرُهُ إذا أتْقَنت كتابَته. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «كَانَ لَهُ جاريةٌ سَليطة اسمُها زَبْرَاءُ، فَكَانَ إِذَا غَضِبَت قَالَ:
هاجَت زَبْرَاءُ» فذهبَت كلمتُه هَذِهِ مَثَلًا، حَتَّى يُقَالَ لِكُلِّ شَيْءٍ هَاجَ غَضبُه. وزَبْرَاءُ: تأنيثُ الْأَزْبَرِ، مِنَ الزُّبْرَةِ، وَهِيَ مَا بَيْنَ كَتِفي الأسَدِ مِنَ الوَبَر.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ «إِنَّهُ أتِىَ بأسِيرٍ مُصدَّرٍ أَزْبَرَ» أَيْ عَظِيم الصَّدْر والكاهِل؛ لأنَّهما مَوْضِعُ الزُّبْرة.
(س) وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ «إِنْ هِيَ هرَّت وازْبَارَّتْ فَلَيْسَ لَهَا» أَيِ اقشَعرَّت وانتفشَت.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الزُّبْرة، وَهِيَ مُجتَمعَ الوَبَر فِي المرْفَقَين والصَّدْر.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الزَّبِيرِ» هُوَ بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِ الْبَاءِ: اسْمُ الجَبَل الَّذِي كلَّم اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلٍ.

شَعَبَ

(شَعَبَ)
فِيهِ «اَلْحياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ» الشُّعْبَةُ: الطائفةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، والقِطعة مِنْهُ.
وَإِنَّمَا جَعَله بَعْضَه لِأَنَّ المُسْتَحْيىَ يَنْقَطِع بحَيَائه عَنِ المعاَصِي وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّة، فَصَارَ كَالْإِيمَانِ الَّذِي يَقْطَع بينهاَ وبينَه. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْحَاءِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «الشَّباب شُعْبَةٌ مِنَ الجُنُون» إِنَّمَا جَعَله شُعْبَةً مِنْهُ لِأَنَّ الجُنون يُزِيلُ العقلَ، وَكَذَلِكَ الشَّبابُ قَدْ يُسْرِعُ إِلَى قِلَّةِ الْعَقْلِ لِماَ فيهِ مِنْ كَثْرَة المَيْلِ إِلَى الشَّهواتِ والــإقدامِ عَلَى المضَارِّ.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا قعَدَ الرجلُ مِنَ الْمَرْأَةِ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَع وجَب عَلَيْهِ الغُسْل» هِيَ الْيَدَانِ والرِّجلانِ. وقيلَ الرِّجْلان والشُّفْرَان، فكَنَى بِذَلِكَ عَنِ اْلإِيلاج.
وَفِي الْمَغَازِي «خرجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ قُرَيشاً وسَلَك شُعْبَة» هِيَ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ موضعٌ قُرْب يَلْيَل، وَيُقَالُ لَهُ شُعْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «قِيلَ لَهُ: مَا هَذِهِ الفُتْياَ الَّتِي شَعَبَتِ الناسَ» أَيْ فَرَّقَتْهُم. يُقَالُ شَعَبَ الرَّجُلُ أمْره يَشْعَبُهُ إِذَا فَرَّقَه، وَفِي رِوَايَةٍ تَشَعَّبَتْ بالنَّاس .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وصفَتْ أَبَاهَا «يَرْأَبُ شَعْبهَا» أَيْ يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أمْرِ اْلأُمَّةِ وكَلِمتَهاَ. وَقَدْ يَكُونُ الشَّعْبُ بمعْنى الْإِصْلَاحِ فِي غيرِ هَذَا الْبَابِ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «وشَعْبٌ صغيرٌ مِنْ شَعْبٍ كَبيرٍ» أَيْ صلاحٌ قليلٌ مِنْ فَسَادٍ كَثِيرٍ.
وَفِيهِ «اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسِلَة» أي مكانَ الصَّدْع والشَّقِّ الذي فيه. (هـ) وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوق «أَنَّ رَجُلاً مِنَ الشُّعُوبِ أسْلم فَكَانَتْ تُؤْخَذ مِنْهُ الجِزْيةُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الشُّعُوبُ هَاهُنَا: العَجم، وَوَجْهُهُ أَنَّ الشَّعْبَ مَا تَشَعَّبَ مِنْهُ قَباَئل الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ، فخُصَّ بِأَحَدِهِمَا، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ جمعَ الشُّعُوبِيِّ، وَهُوَ الَّذِي يُصَغِّرُ شأنَ الْعَرَبِ وَلَا يَرَى لَهُمْ فَضْلًا عَلَى غَيْرِهِمْ، كَقَوْلِهِمُ اليهودُ والمجوسُ فِي جَمْعِ اليهودِىِّ والمجوسىِّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «فَمَا زِلْتُ وَاضِعًا رجْلي عَلَى خَدِّه حَتَّى أزَرْتُه شَعُوبَ» شَعُوبُ مِنْ أَسْمَاءِ المَنِيَّة غَيْرَ مَصْروف، وسُمِّيت شَعُوبَ لِأَنَّهَا تُفرِّق، وأزرْتُه مِنَ الزّياَرة.

غَيَرَ

(غَيَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لرجُل طَلَب القَوَد بِدَم قَتِيلٍ لَهُ: أَلَا تَقْبَل الغِيَر» وَفِي رِوَايَةٍ «أَلَا الغِيَر تُريد» الغِيَر: جَمْعُ الغِيرَة، وَهِيَ الدِّيَةُ، وَجَمْعُ الغِيَر: أَغْيَار. وَقِيلَ: الغِيَر: الدِّيَة، وَجَمْعُهَا أَغْيَار، مِثْل ضِلَع وَأَضْلَاعٍ. وغَيَّرَه إِذَا أَعْطَاهُ الدِّية، وَأَصْلُهَا مِنَ المُغَايَرَة وَهِيَ المُبَادَلة: لِأَنَّهَا بَدَل مِنَ القَتْل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُحلِّم بْنِ جَثَّامة «إِنِّي لَمْ أجِد لِمَا فَعَل هَذَا فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ مَثَلًا إِلَّا غَنَمًا وَرَدَتْ، فرُمِيَ أَوَّلُهَا فنَفَر آخِرُهَا، اسْنُنِ الْيَوْمَ وغَيِّرْ غَداً» مَعْنَاهُ أنَّ مَثَل مُحلِّم فِي قَتْله الرَّجُلَ وطَلَبه أَنْ لَا يُقْتَصَّ مِنْهُ وتُؤخَذ مِنْهُ الدِّيَةُ، والوقْتُ أوَل الْإِسْلَامِ وصَدْره كمَثَل هَذِهِ الغَنَم النَّافِرَةِ، يَعْنِي إِنْ جَرَى الأمرُ مَعَ أَوْلِيَاءَ هَذَا الْقَتِيلِ عَلَى مَا يُريد مُحَلِّم ثَبَّط الناسَ عَنِ الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ مَعْرِفَتُهم أَنَّ القَوَد يُغَيَّرُ بالدِّية، والعرَب خُصُوصًا وَهُمُ الحُرَّاص عَلَى دَرْك الأوْتار، وَفِيهِمُ الأنَفَة مِنْ قَبُول الدِّيات، ثُمَّ حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِفَادَةِ مِنْهُ بِقَوْلِهِ: «اسْنُنِ الْيَوْمَ وغَيِّرْ غَداً» يُريد إِنْ لَمْ تَقْتَصَّ مِنْهُ غَيَّرْتَ سُنَّتك، وَلَكِنَّهُ أَخْرَجَ الْكَلَامُ عَلَى الوجْه الَّذِي يُهَيّج المُخاطَبَ ويَحُثّه عَلَى الــإقْدام والجُرْأة عَلَى الْمَطْلُوبِ مِنْهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «قَالَ لِعُمَرَ فِي رجُل قَتَل امْرَأة وَلَهَا أوْلِياءُ فعَفا بعضُهم، وَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُقِيد لِمَنْ لَمْ يَعْفُ، فَقَالَ لَهُ: لَوْ غَيَّرْتَ بالدِّية كَانَ فِي ذَلِكَ وَفَاءٌ لِهَذَا الَّذِي لَمْ يَعْفُ، وكنتَ قَدْ أتْمَمْت للعَافِي عَفْوَهُ. فَقَالَ عُمَرُ: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَرِه تَغْيِير الشَّيْب» يَعْنِي نَتْفَه، فَإِنَّ تَغْيِير لَوْنه قَدْ أمَرَ بِهِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمة «إِنَّ لِي بِنْتا وَأَنَا غَيُور» هُوَ فَعُول، مِنَ الغَيْرَة وَهِيَ الحِمَّية والأنَفَة.
يُقَالُ: رَجُلٌ غَيُور وامرأة غَيُور بلاهاء، لِأَنَّ فَعُولا يَشْتَرك فِيهِ الذَّكر وَالْأُنْثَى.
وَفِي رِوَايَةٍ «إِنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى» وَهِيَ فَعْلَى مِنَ الغَيْرَة. يُقَالُ: غِرْتُ عَلَى أَهْلِي أَغَار غَيْرَة، فَأَنَا غَائِر وغَيُور لِلْمُبَالَغَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا عَلَى اخْتِلَافِ تصَرُّفه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «مَن يَكْفُرِ اللهَ يَلْقَ الغِيَر» أَيْ تَغَيُّر الْحَالِ وانْتِقالَها عَنِ الصَّلَاحِ إِلَى الفَساد. والغِيَر: الاسْم، مِنْ قَوْلِكَ: غَيَّرْت الشَّيْءَ فتَغَيَّرَ.

حيى

(حيى) - في الحديث: "يُصَلِّى العَصْرَ والشَّمسُ حَيَّة" .
قيل: حَياتُها: شِدَّةُ وَهِيجِها وبَقاءُ حَرِّها لم ينكَسِر منه شىءٌ وقيل: حَياتُها: صَفاءُ لَونِها لم يدخُلْها التَّغَيُّر.
- في الحديث: "أنَّ المَلائِكَةَ قالت لآدم، عليه الصلاة والسلام: حَيَّاك اللهُ تَعالَى وبَيَّاك"
حَيَّاكَ. قِيل: أَبقاكَ، من الحَيَاة، وقيل: مَلَّكَك، وقيل: سَلَّم عليكَ. وقيل: أَفرحَك. وقيل: هو من استِقبال المُحَيَّا، وهو الوَجْه، وهو من الفَرَس دَائِرَةٌ في أَسفلِ النَّاصِيَة.
وبَيَّاك: إتباعٌ له، وقيل: أي بَوَّأَك منزِلاً، ترك الهمْزَ، وأَبدَل من الوَاوِ يَاءً لِيزْدَوِجَ الكَلامُ، كالغَدَايا والعَشَايا. وقال أبو زَيْد الأَنصارِىّ: بَيَّاك: قَرَّبك، وأنشد:
* بَيًّا لهم إذْ نَزَلُوا الطَّعاما * . : أي قَرَّبه إليهم، وقال ابن الأعرابى: بَيَّاكَ: قَصَدَك بالتَّحِية، وأنشد:
لَمَّا تَبَيَّيْنا أَخَا تَمِيمِ ... أَعطى عَطَاء اللَّحِزِ اللَّئِيمِ
: أي لَمَّا قَصدْناه.
وقال الأصمعى: بَيَّاك: أَضْحكك، ذهب إلى قَولِ المفُسِّرين؛ لأنهم زَعَمُوا: أَنَّ قَابِيل لمَّا قَتَل هابِيلَ مَكَث آدمُ، عليه الصلاة والسلام، كَذَا وكَذَا لا يَضْحَكُ، فأَوحَى الله تعالى إليه: "حَيَّاكَ الله وبَيَّاك": أي أضحَكَك، فَضحِك حِينَئِذٍ.
- قوله للأَنصَارِ: "المَحْيَا مَحْياكُم" .
المَحْيَا: الحَياةُ، ومَوضِعُ الحَياةِ، وزمان الحَياةِ.
- في الحديث: "أنه كَرِه من الشَّاة سبعًا: الدَّمَ، والمَرارةَ، والحَياءَ، والغُدَّة، والذَّكَر، والأُنْثَيَيْنِ، والمَثَانَة".
الحَياءُ ممدود: الفَرْج لِذَوات الخُفِّ والظَّلف، وجمعه أَحْيِية، من مصدر استَحْيَا قَصدًا إلى التَّورية، وأنه مِمَّا يُسْتَحَى من ذِكْره. - في حَدِيثُ عُمَرَ: "أَحيُوا ما بين العِشَاءَين"
: أي تَأَرّقوا، لأَنَّ النومَ موتٌ، واليَقظَة حَياةٌ، ومَرجِع الصِّفة إلى صَاحِب اللَّيل، وهو من باب قَولِه:
فأَتت به حُوشَ الجَنانِ مُبطَّناً ... سُهُدًا إذَا مَا نَامَ لَيْلُ الهَوْجلِ
أي: يُنام فيه، ويُرِيد بالعِشاءَين المَغرِبَ والعِشاءَ، فَغلَّب العِشاءَ: كالعُمَرين].
حيى
الحياة تستعمل على أوجه:
الأوّل: للقوّة النّامية الموجودة في النّبات والحيوان، ومنه قيل: نبات حَيٌّ، قال عزّ وجلّ:
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها
[الحديد/ 17] ، وقال تعالى: وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً
[ق/ 11] ، وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ [الأنبياء/ 30] .
الثانية: للقوّة الحسّاسة، وبه سمّي الحيوان حيوانا، قال عزّ وجلّ: وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ
[فاطر/ 22] ، وقوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً [المرسلات/ 25- 26] ، وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فصلت/ 39] ، فقوله: إِنَّ الَّذِي أَحْياها إشارة إلى القوّة النّامية، وقوله:
لَمُحْيِ الْمَوْتى إشارة إلى القوّة الحسّاسة.
الثالثة: للقوّة العاملة العاقلة، كقوله تعالى:
أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ [الأنعام/ 122] ، وقول الشاعر:
وقد أسمعت لو ناديت حيّا ولكن لا حياة لمن تنادي
والرابعة: عبارة عن ارتفاع الغمّ، وبهذا النظر قال الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميّت الأحياء
وعلى هذا قوله عزّ وجلّ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [آل عمران/ 169] ، أي: هم متلذّذون، لما روي في الأخبار الكثيرة في أرواح الشّهداء .
والخامسة: الحياة الأخرويّة الأبديّة، وذلك يتوصّل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم، قال الله تعالى: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ [الأنفال/ 24] ، وقوله: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي [الفجر/ 24] ، يعني بها: الحياة الأخرويّة الدّائمة.
والسادسة: الحياة التي يوصف بها الباري، فإنه إذا قيل فيه تعالى: هو حيّ، فمعناه: لا يصحّ عليه الموت، وليس ذلك إلّا لله عزّ وجلّ.
والحياة باعتبار الدّنيا والآخرة ضربان:
الحياة الدّنيا، والحياة الآخرة: قال عزّ وجلّ:
فَأَمَّا مَنْ طَغى وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا [النازعات/ 38] ، وقال عزّ وجلّ: اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ [البقرة/ 86] ، وقال تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ [الرعد/ 26] ، أي: الأعراض الدّنيويّة، وقال: وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها [يونس/ 7] ، وقوله تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ [البقرة/ 96] ، أي: حياة الدّنيا، وقوله عزّ وجلّ: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى [البقرة/ 260] ، كان يطلب أن يريه الحياة الأخرويّة المعراة عن شوائب الآفات الدّنيويّة. وقوله عزّ وجلّ: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ [البقرة/ 179] ، أي: يرتدع بالقصاص من يريد الــإقدام على القتل، فيكون في ذلك حياة الناس. وقال عزّ وجلّ: وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً [المائدة/ 32] ، أي: من نجّاها من الهلاك، وعلى هذا قوله مخبرا عن إبراهيم: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ [البقرة/ 258] ، أي:
أعفو فيكون إحياء. والحَيَوَانُ: مقرّ الحياة، ويقال على ضربين: أحدهما: ما له الحاسّة، والثاني:
ما له البقاء الأبديّ، وهو المذكور في قوله عزّ وجلّ: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت/ 64] ، وقد نبّه بقوله:
لَهِيَ الْحَيَوانُ أنّ الحيوان الحقيقيّ السّرمديّ الذي لا يفنى، لا ما يبقى مدّة ثم يفنى، وقال بعض أهل اللّغة: الحَيَوَان والحياة واحد ، وقيل: الحَيَوَان: ما فيه الحياة، والموتان ما ليس فيه الحياة. والحَيَا: المطر، لأنه يحيي الأرض بعد موتها، وإلى هذا أشار بقوله تعالى:
وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ [الأنبياء/ 30] ، وقوله تعالى: إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى
[مريم/ 7] ، فقد نبّه أنه سمّاه بذلك من حيث إنه لم تمته الذّنوب، كما أماتت كثيرا من ولد آدم صلّى الله عليه وسلم، لا أنه كان يعرف بذلك فقط فإنّ هذا قليل الفائدة. وقوله عزّ وجلّ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ [يونس/ 31] ، أي: يخرج الإنسان من النّطفة، والدّجاجة من البيضة، ويخرج النّبات من الأرض، ويخرج النّطفة من الإنسان. وقوله عزّ وجلّ: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها
[النساء/ 86] ، وقوله تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [النور/ 61] ، فَالتَّحِيَّة أن يقال: حيّاك الله، أي: جعل لك حياة، وذلك إخبار، ثم يجعل دعاء. ويقال: حَيَّا فلان فلانا تَحِيَّة إذا قال له ذلك، وأصل التّحيّة من الحياة، ثمّ جعل ذلك دعاء تحيّة، لكون جميعه غير خارج عن حصول الحياة، أو سبب حياة إمّا في الدّنيا، وأمّا في الآخرة، ومنه «التّحيّات لله» وقوله عزّ وجلّ: وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ [البقرة/ 49] ، أي: يستبقونهنّ، والحَياءُ:
انقباض النّفس عن القبائح وتركه، لذلك يقال:
حيي فهو حيّ ، واستحيا فهو مستحي، وقيل:
استحى فهو مستح، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها [البقرة/ 26] ، وقال عزّ وجلّ: وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [الأحزاب/ 53] ، وروي: «إنّ الله تعالى يستحي من ذي الشّيبة المسلم أن يعذّبه» فليس يراد به انقباض النّفس، إذ هو تعالى منزّه عن الوصف بذلك وإنّما المراد به ترك تعذيبه، وعلى هذا ما روي: «إنّ الله حَيِيٌّ» أي: تارك للقبائح فاعل للمحاسن. 

قدي

قدي


قَدَى(n. ac. قَدْي)
a. Emigrated through famine.
b.(n. ac. قَدَيَاْن), Ran fast (horse).
قَاْدَيَa. Resisted, opposed.

تَقَدَّيَa. Walked, plodded, trudged along.

قِدْيَة []
a. Manner, way.

قَدًىa. Quantity; measure.

قَادِيَة []
a. Arriving; arrivals (emigrants).

قِدَة (pl.
قِدَاة)
a. A species of serpent.
الْقَاف وَالدَّال وَالْيَاء

القادية، من النَّاس: أول مَا يطْرَأ عَلَيْك.

وَقد قدت قدياً.

وَقيل: قدت قادية: إِذا أَتَى قوم قد اقحموا من الْبَادِيَة.

وتقدى بِهِ بعيره: أسْرع.

والقدية: الْهَدِيَّة.

وَهُوَ مني قدى رمح: أَي قدره، كَأَنَّهُ مقلوب من: " قيد ".
قدي
: (ي (! قَدَتْ قادِيةٌ: جاءَ قَوْمٌ قد أُقْحِمُوا مِن) ؛) وَفِي المُحْكم فِي؛ (البادِيَةِ) .
(وَفِي الصِّحاح: أَتَتْنا {قادِيَةٌ من النَّاسِ، أَي جماعَةٌ قَلِيلةٌ وهُم أَوَّلُ من يَطْرأُ عَلَيْك، وجَمْعُها} قَوادٌ؛ تقولُ مِنْهُ: {قَدَتْ} تَقْدِي {قَدْياً؛ ومثْلُه فِي المُحْكم.
(و) } قَدَى (الفَرَسُ) {يَقْدِي (} قَدَياناً) ، بالتَّحْريكِ: (أَسْرَعَ) ؛) نقلَهُ الجوْهرِي وابنُ سِيدَه.
( {والقِدَةُ) ، كعِدَةٍ: (حيَّةٌ، ج} قِداتٌ.
( {والقَدِيَّةُ: الهَدِيَّةُ) ، وَهُوَ فِي النُّسخِ كغَنِيَّةٍ فيهمَا وَهُوَ غلَطٌ والصَّوابُ بكسْرِهِما كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي الصِّحاحِ والمُحْكم. يقالُ: خُذْ فِي هِدْيَتِكَ} وقِدْيَتِكَ، أَي فيمَا كنتَ فِيهِ؛ وَقد ذكرَه المصنِّفُ أَيْضاً فِي فدي تِبْعاً للصَّغاني وهُما لُغتانِ.
(و) يقالُ: هُوَ منِّي ( {قِدَى رُمْحٍ) ، بالكسْرِ، أَي (} قِيدُهُ) وقَدْرُهُ.
وَهُوَ فِي الصِّحاح: قدى بالياءِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: كأَنَّه مَقْلوبُ {قِيدَ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لهُدْبةَ بنِ الخَشْرم:
وإِنِّي إِذا مَا الموتُ لم يَكُ دُونَه
} قِدَى الشِّبْرِ أَحْمِي الأنْفِ أَن أَتأَخّراوأَنْشَدَ الأزْهرِي:
ولكنَّ إقْدامــي إِذا الخَيْلُ أَحْجَمَتْ
وصَبْري إِذا مَا الموتُ كَانَ {قِدَى الشِّبْرِ (و) فلانٌ (لَا} يُقادِيه أَحَدٌ) وَلَا يُمادِيه و (لَا يُبارِيهِ) وَلَا يُجارِيهِ، وذلكَ إِذا بَرَّزَ فِي الخِلالِ كُلِّها؛ كَذَا فِي التَّهْذِيبِ.
(! والمُتَقَدِّي: الأسَدُ. و) أَيْضاً: (المُتَبَخْتِرُ) المُخْتالُ.
(والقِنْداوةُ) مِن النُّوقِ: الجَريئَةُ؛ قالَهُ الفرَّاءُ.
وقالَ الكِسائي: هُوَ الخَفِيفُ. وذُكِرَ (فِي (ق د أ) .
(قالَ شمِرٌ: يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ.
وقالَ أَبو الهَيْثم: هُوَ فِنْعالَةٌ، والنونُ زائِدَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القِدْيَةُ، بالكسْرِ: القُدْوَةُ، قُلِبَتِ الواوُ فِيهِ يَاء للكسْرَةِ القَرِيبةِ مِنْهُ وضَعْفِ الحاجِزِ.
وهُم} قَدًى {وأَقْداءٌ للناسِ يَتساقَطُون بالبَلَدِ فيقِيمُونَ بِهِ ويَهْدَؤُونَ.

كَثُرَ

(كَثُرَ)
(هـ) فِيهِ «لَا قَطْع فِي ثَمر وَلاَ كَثَرٍ» الكَثَر بفَتْحَتَين: جُمَّار النَّخْل، وَهُوَ شَحْمُه الَّذِي وسَط النَّخْلة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «نعْم المالُ أرْبَعُون، والكُثْرُ ستُّون» الكُثْر بالضَّم:
الكَثِير، كالقُلّ، فِي الْقَلِيلِ.
وَفِيهِ «إِنَّكُمْ لمعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كانَتَا مَعَ شَيء إِلَّا كَثَرَتاه» أَيْ غَلَبتاه بالكَثرة وكانَتَا أَكْثَر مِنْهُ. يُقَال: كاثَرْتُه فكَثَرْتُه إِذَا غَلَبْتَه وكُنْتَ أَكْثَرَ مِنْهُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مَا رَأينا مَكْثُوراً أجْرَأَ مَقْدَماً مِنْه» المَكْثُور: المَغْلُوب، وَهُوَ الَّذِي تَكاثَر عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَهَروه: أَيْ مَا رأيْنا مَقْهُوراً أجْرأَ إقْدَامّــاً مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «وَلَهَا ضَرَائر إلاَّ كَثَّرْنَ فِيهَا» أَيْ كَثَّرن القَوْل فِيهَا، والعَيْب لَهَا.
وَفِيهِ أَيْضًا «وَكَانَ حَسَّان ممَّنْ كَثَّر عَلَيْهَا» ويُرْوَى بِالْبَاءِ المُوَحَّدة، وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَفِي حَدِيثِ قَزَعَة «أتيْت أبَا سَعيد وَهُوَ مَكْثُور عَلَيْهِ» يُقَالُ: رجُل مَكْثُور عَلَيْهِ، إِذَا كَثرت عَلَيْهِ الْحُقُوقُ والمُطالَبات، أرادَ أَنَّهُ كَانَ عِنده جَمْع مِنَ النَّاسِ يَسْألونه عَنْ أَشْيَاءَ، فكأنَّهم كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ حُقُوقٌ فَهُمْ يَطلُبُونها.

جَرَأَ

(جَرَأَ)
- فِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وبنَاءِ الْكَعْبَةِ «تَركَها، حَتَّى إِذَا كَانَ الموْسِم وقَدِم النَّاسُ يُرِيدُ أَنْ يُجَرِّئُهُمْ عَلَى أهْل الشَّام» هُو مِنَ الجَرَاءَةِ: الــإقْدَام عَلَى الشَّيْءِ، أَرَادَ أنْ يَزِيد فِي جَرَاءَتِهِمْ عليهم ومُطالَبَتهم بإحراق الكعبة. ويروى بالحاء المهلة وَالْبَاءِ، وسَيُذكر فِي مَوْضِعِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ فِيهِ ابنُ عُمَرَ: لكنَّه اجْتَرَأَ وَجَبُنَّا» يُريد أنَّه أقْدَم عَلَى الإكْثار مِنَ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجَبُنَّا نَحْن عَنْهُ، فكَثُر حَدِيثه وقَلَّ حَدِيثُنا.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وقومُه جُرَآءٌ عَلَيْهِ» بوَزْن عُلَمَاء، جَمْع جَرِيء: أَيْ مُتَسَلّطِين عَلَيْهِ غَيرَ هَائِبِينَ لَهُ. هَكَذَا رَوَاهُ وَشَرَحَهُ بعضُ الْمُتَأَخِّرِينَ. وَالْمَعْرُوفُ حُرآء، بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَسَيَجِيءُ.

وَجَهَ

(وَجَهَ)
[هـ س] فِيهِ «أَنَّهُ ذَكَر فَتناً كوُجوه البَقَر» أَيْ يُشْبِهُ بَعْضُها بَعْضاً، لِأَنَّ وجُوه البَقَر تَتَشابَه كَثِيرًا. أَرَادَ أَنَّهَا فَتِنٌ مُشْتَبهة، لَا يُدْرَى كَيْف يُؤتَى لَها.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «وَعِنْدِي أَنَّ المُرادَ تَأتي نَواطِحَ لِلنَّاسِ. ومِن ثَمَّ قَالُوا: نَواطِحُ الدَّهْرِ، لِنوائِبه» .
وَفِيهِ «كَانَتْ وُجوه بُيُوتِ أَصْحَابِهِ شارِعةً فِي الْمَسْجِدِ» وَجْهُ الْبَيْتِ: الحَدُّ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ بابُهُ: أَيْ كَانَتْ أبوابُ بُيوتِهم فِي الْمَسْجِدِ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لِحدّ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ البابُ:
وجهُ الْكَعْبَةِ.
(س) وَفِيهِ «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفكم أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْن وُجُوهِكُمْ» أَرَادَ وُجوه القُلوب، كحدِيثه الآخَر «لَا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قَلوبُكُم» أَيْ هَواها وإرادتُها.
وَفِيهِ «وُجِّهَتْ لِي أرضٌ» أَيْ أُرِيتُ وجهَها، وأُمِرْتُ باسْتِقبالِها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَيْنَ تُوَجِّهُ؟» أَيْ تُصلِّي وتُوَجِّه وَجْهَكَ.
وَالْحَدِيثُ الآخر «وَجَّهَ هاهنا» أي تَوَجَّهَ. وقد تكرر في الحديث. (س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْداء «أَلَّا تَفْقَهُ حَتَّى تَرى لِلقرآن وُجوها» أَيْ تَرى لَهُ مَعَانِيَ يَحْتَملُها، فتَهابُ الــإقْدامَ عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أهلِ البيْت «لَا يُحبنا الأحْدبُ المُوجَّه» هُوَ صَاحِبُ الحَدَبَتيْن مِن خَلْف وَمِنْ قُدّام.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ «قَالَتْ لِعَائِشَةَ حِينَ خَرَجَت إِلَى البَصرة: قَدْ وَجَّهْتُ سِدافَتَه» أَيْ أخْذتِ وجْهاً هَتَكْتِ سِتْركِ فِيهِ.
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ: أزَلْتِ سِدافَتَه، وَهِيَ الحِجاب مِنَ الموضِع الَّذِي أُمِرْتِ أَنْ تَلْزَمِيه وجَعَلْتِهَا أمَامَكِ. والْوَجْهُ: مُسْتَقْبَل كلِّ شَيْءٍ.
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ الْخَوْفِ «وطائِفةٌ وِجَاهَ وُجَاهَ العَدُوّ» أَيْ مُقابِلَهم وحِذاءَهُم. وتُكْسَر الْوَاوُ وتُضَمّ.
وفي رواية «تِجَاهَ تُجَاهَ العَدُوّ» وَالتَّاءُ بدلٌ مِن الواوِ، مِثْلُهَا فِي تُقاة وتُخَمة. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «وَكَانَ لِعَلِىٍّ وَجْهٌ منَ النَّاسِ حياةَ فَاطِمَةَ» أَيْ جاهٌ وَعزٌ، فَقَدَهُما بعدها.

الْقدَم

(الْقدَم) من أَسمَاء الزَّمَان يُقَال كَانَ كَذَا قدما فِي الزَّمَان الْقَدِيم

(الْقدَم) الْمُضِيّ إِلَى الْأَمَام وَمن الرِّجَال الشجاع
الْقدَم: بِالْفَتْح الرجل بِالْكَسْرِ. اعْلَم أَنه قد جرت عَادَتهم بِأَنَّهُم إِذا قسموا الشاخص على سَبْعَة أَقسَام مُتَسَاوِيَة سموا كل قسم قدما. وَإِذا قسموا على اثْنَي عشر قسما سموا كل قسم مِنْهَا اصبعا. وَأَيْضًا الْقدَم مَا ثَبت للْعَبد فِي علم الْحق تَعَالَى من بَاب السَّعَادَة والشقاوة - وَإِن اخْتصَّ بالسعادة فَهُوَ قدم الصدْق أَو بالشقاوة فَقدم الخسار وبالكسر عدم مسبوقية الْوُجُود بِالْعدمِ وَهُوَ على نَوْعَيْنِ: أَحدهمَا:
(الْقدَم) مَا يطَأ الأَرْض من رجل الْإِنْسَان وفوقها السَّاق وَبَينهمَا الْمفصل الْمُسَمّى الرسغ (أُنْثَى) والتقدم والسبق فِي الْخَيْر أَو الشَّرّ يُقَال لفُلَان قدم فِي الْعلم أَو الْكَرم وَنَحْوهمَا وَيُقَال قدم صدق وَقدم كرم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَبشر الَّذين آمنُوا أَن لَهُم قدم صدق عِنْد رَبهم} سَابِقَة فَضِيلَة وَيُقَال لَهُ عِنْد فلَان قدم مَعْرُوف وَمَا قدمه الْإِنْسَان من خير أَو شَرّ وَمن الرِّجَال الشجاع لَا يعرج وَلَا ينثني يتَقَدَّم النَّاس فِي الْحَرْب (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث والمفرد وَالْجمع) يُقَال رجل قدم وَامْرَأَة قدم وَرِجَال قدم وَنسَاء قدم ووحدة قِيَاس توازي ثلث ياردة (ج) أَقْدَام

(الْقدَم) من الرِّجَال الْكثير الْــإِقْدَام

مفعول

مفعول: ما لم يسم فاعله، كل مفعول حذف فاعله وأقيم مقامه.
مفعول ما لم يسم فاعله: هو كل مفعول حذف فاعله وأقيم هو مقامه.

المفعول المطلق: هو اسم ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه، أي بمعنى الفعل، احترز بقوله ما صدر عن فاعل فعل عما لا يصدر عنه، كزيد، وعمرو، وغيرهما، وبقوله: مذكور، عن نحو: أعجبني قيامك، فإن قيامك ليس مما فعله فاعل فعل مذكور، وبقوله: بمعناه، عن: كرهت قيامي، فإن قيامي، وإن كان صادرًا عن فاعل فعل مذكور إلا أنه ليس بمعناه.

المفعول به: هو ما وقع عليه فعل الفاعل بغير واسطة حرف الجر أو بها، أي بواسطة حرف الجر، ويسمى أيضًا: ظرفًا لغوًا، إذا كان عامله مذكورًا، أو مستقرًا، إذا كان مع الاستقرار أو الحصول مقدرًا.

المفعول فيه: ما فعل فيه فعل مذكور لفظًا أو تقديراَ.

المفعول له: هو علة الــإقدام على الفعل، نحو: ضربته تأديبًا له. 

المفعول معه: هو المذكر بعد الواو لمصاحبة معمول فعل، لفظًا، نحو: استوى الماء والخشبة، أو معنى، نحو: ما شأنك وزيدا.

يمين

اليمين: في اللغة: القوة، وفي الشرع: تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله تعالى أو التعليق؛ فإن اليمين بغير الله ذكر الشرط والجزاء، حتى لو حلف أن لا يحلف، وقال: إن دخلت الدار فعبدي حر يحنث، فتحريم الحلال يمين، كقوله تعالى: {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلى قوله تعالى: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} .

اليمين الغموس: هو الحلف على فعل أو ترك ماضٍ كاذبًا.

اليمين اللغو: ما يحلف ظانًا أنه كذا وهو خلافه، وقال الشافعي رحمه الله: ما لا يعقد الرجل قلبه عليه، كقوله: لا والله، وبلى والله.

اليمين المنعقدة: الحلف على فعل أو ترك آت.

يمين الصبر: هي التي يكون الرجل فيها معتمدًا الكذب، قاصدًا لإذهاب مال مسلم، سميت به لصبر صاحبه على الــإقدام عليها، مع وجود الزواجر من قبله.

الخَطُّ

الخَطُّ: مَا لَهُ طول فَقَط ونهايته نقطتان.
الخَطُّ: نغم مُطلق البم عِنْد نَغمَة سبابة الْمثنى، على التَّسْوِيَة الْمَشْهُورَة.
الخَطُّ:
بفتح أوله، وتشديد الطاء، في كتاب العين:
الخط أرض تنسب إليها الرماح الخطّيّة، فإذا جعلت النسبة اسما لازما قلت خطيّة ولم تذكر الرماح، وهو خط عمان، وقال أبو منصور: وذلك السّيف كله يسمى الخط، ومن قرى الخط القطيف والعقير وقطر، قلت أنا: وجميع هذا في سيف البحرين وعمان، وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند فتقوّم فيه وتباع على العرب، وينسب إليها عيسى بن فاتك الخطي أحد بني تيم الله بن ثعلبة، كان من الخوارج الذين كانوا مع أبي بلال مرداس بن أديّة، وهو القائل:
أألفا مسلم فيما زعمتم، ... ويهزمهم بآسك أربعونا؟
الخَطُّ: الطَّريقةُ المُسْتَطِيلَةُ في الشيء، أو الطَّريقُ الخفيفُ في السَّهْلِ
ج: خُطوطٌ وأخْطَاطٌ، والكَتْبُ بالقَلَمِ وغيرِهِ، وضَرْبٌ من الجِماعِ، وقد خَطَّهَا، والأكْلُ القليلُ،
كالتَّخْطِيطِ، والطريقُ، وسِيفُ البَحْرَيْنِ، أو كلُّ سِيفٍ،
وع باليمامةِ، ومَرْفَأُ السُّفُنِ بالبَحْرَيْنِ، ويُكْسَرُ، وإليه نُسِبَتِ الرِّماحُ، لأنها تُباعُ به لا أنَّهُ مَنْبِتُها، وبالضم: أحدُ الأخْشَبَيْنِ بمكةَ، ومَوْضِعُ الحَيِّ، والطريقُ الشارِعُ، ويفتحُ، وبالكسر: الأرضُ لم تُمْطَرْ، والتي تنْزِلُها، ولم يَنْزِلْها نازِلٌ قَبْلَكَ،
كالخِطَّةِ، وقد خَطَّهَا لنفسِهِ واخْتَطَّهَا.
وكلُّ ما حَظَرْتَه فقد خَطَطْتَ عليه.
والخَطِيطَةُ: الأرضُ لم تُمْطَرْ بينَ مَمْطُورَتَيْنِ، أو التي مُطِرَ بعضُهَا.
والخُطَّةُ، بالضم: شِبْهُ القِصَّةِ، والأمرُ، والجَهْلُ، ولُعْبَةٌ للأَعْرابِ،
وـ من الخَطِّ: كالنُّقْطَةِ ط من النَّقْطِ ط والــإِقْدامُ على الأُمورِ، وبِلا لامٍ: اسْمُ عَنْزٍ سَوْءٍ، ومنه المَثَلُ: "قَبَّحَ اللُّه مِعْزَى خَيْرُها خُطَّةُ".
وكمحدِّثٍ: ع. وكمُعَظَّمٍ: الجميلُ، وكلُّ ما فيه خُطوطٌ.
وخَطَّ وجْهُهُ واخْتَطَّ: صارَ فيه خُطوطٌ،
وـ الغُلامُ: نَبَتَ عِذَارُهُ،
وـ الخِطَّةَ: اتَّخَذَهَا لنفسهِ، وأعْلَمَ عليها.
والمِخَطُّ: العودُ يَخُطُّ به الحائِكُ الثوبَ.
وخَطْخَطَ في سَيْرِهِ: تمايَلَ كلاَلاً،
وـ بِبَوْلِهِ: رَمَى.

العَجْرَفَةُ

العَجْرَفَةُ: جَفْوَةٌ في الكَلامِ، وخُرْقٌ في العَمَلِ، والــإِقْدامُ في هَوَجٍ، ويكونُ الجَمَلُ عَجْرَفِيَّ المَشْيِ،
وفيه تَعَجْرُفٌ وعَجْرَفِيَّةٌ وعَجْرَفَةٌ: قِلَّةُ مُبالاةٍ لِسُرْعَتِهِ. وكزُنْبُورٍ: الخَفيفَةُ من النوقِ، ودُوَيْبَّةٌ، أو النَّملُ الطويلُ الذي رَفَعَتْه عن الأرضِ قَوائِمُهُ، والعَجوزُ،
كالعُجْرُوفَةِ.
وعَجاريفُ الدَّهرِ: حَوادِثُهُ،
وـ من المَطَرِ: شِدَّتُهُ،
كعَجارِفِهِ.
وهو يَتَعَجْرَفُ: يَتَكَبَّرُ،
وـ عليهم: يَرْكَبُهُم بما يكرَهُونَهُ، ولا يَهابُ شيئاً.

كَهَمَتْهُ

كَهَمَتْهُ الشَّدائدُ: جَبَّنَتْه عن الــإِقدامِ.
وأكْهَمَ بَصَرُهُ: كَلَّ، ورَقَّ.
وسَيْفٌ ولِسانٌ وفَرَسٌ ورجلٌ كَهامٌ، كسَحابٍ: كليلٌ عَيٌّ بطِيءٌ مُسِنٌّ، لا غَنَاءَ عندَه،
ككَهِيمٍ.
وقَوْمٌ كَهامٌ أيضاً.
وكَيْهَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسمٌ.

وَزَعَ

(وَزَعَ)
(هـ) فِيهِ «مَنْ يَزَعُ السُّلْطانُ أكْثَر مِمَّن يَزَعُ القُرآنُ» . أَيْ مَن يَكُفُّ عَنِ ارْتِكَابِ العَظائِم مَخَافَةَ السُّلطان أكْثرُ مِمَّن يَكُفُّه مَخافَةَ القرآنِ واللَّهِ تَعَالَى. يُقال: وَزَعَهُ يَزَعُهُ وَزْعاً فَهُوَ وَازِعٌ، إِذَا كَفَّه ومَنَعَه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إنَّ إبليسَ رَأَى جبريلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ بَدْر يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ» أَيْ يُرَتِّبَهم ويُسَوِّيِهم ويَصُفُّهم للحرْب، فَكَأَنَّهُ يَكُفُّهُم عَنِ التَّفَرّق وَالِانْتِشَارِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «إنَّ المُغيرةَ رجُلٌ وَازِعٌ» يُرِيدُ أنَّه صالِح للتَّقدُّم عَلَى الجَيْش، وتَدْبيرِ أمرِهِم، وتَرْتِيبِهم فِي قِتالهم.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ شُكِيَ إِلَيْهِ بَعْض عُمَّالهِ ليَقْتَصَّ مِنْهُ، فَقَالَ: أُقِيدُ مِن وَزَعَةِ اللَّه؟» الْوَزَعَةُ: جَمْعُ وَازِعٍ، وَهُوَ الَّذِي يكُفُّ الناسَ ويَحْبِسُ أوَّلهم عَلَى آخرِهِم. أَرَادَ:
أُقيِدُ مِنَ الذَين يَكُفُّون الناسَ عَنِ الــإقْدام عَلَى الشَّرّ؟.
وَفِي رِوَايَةٍ «أنَّ عُمَرَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: أقِصَّ هَذا مِن هَذَا بأنْفِه، فَقَالَ: أَنَا لَا أُقِصُّ مِنْ وَزَعَةِ اللَّه فأَمْسَكَ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ لَمَّا وَلِيَ القَضَاءَ قال: لا بُدَّ للنَّاس مِنْ وَزَعَةٍ» أَيْ مَن يَكُفُّ بَعْضَهم عَنْ بَعْض. يَعْني السُّلطانَ وأصْحابَه.
(س) وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «لَا يُوزَعُ رجُلٌ عَنْ جَمَلٍ يَخْطِمهُ» أَيْ لَا يُكَفُّ وَلَا يُمْنع.
هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى فِي الواوِ مَع الزَّاي. وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الواوِ مَع الرَّاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «أرَدْتُ أَنْ أكْشِفَ عَنْ وجْه أبِي لَمَّا قَتِل، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظُر إليَّ فَلَا يَزَعُني» أَيْ لَا يَزْجُرني وَلَا يَنْهاني.
وَفِيهِ «أَنَّهُ حَلَقَ شَعْرَه فِي الْحَجِّ ووَزَّعَهُ بيْن النَّاسِ» أَيْ فَرَّقَه وقَسَّمَه بَيْنَهُم. وَقَدْ وَزَّعْتُه أُوَزِّعُهُ تَوْزِيعاً.
وَفِي حَدِيثِ الضَّحايا «إِلَى غُنَيْمةٍ فَتَوَزَّعُوهَا» أَيِ اقْتَسَمُوها بَيْنَهُم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ خَرَجَ لَيْلةً فِي شهْر رَمضان والنَّاسُ أَوْزَاعٌ» أَيْ مُتَفَرّقون.
أَرَادَ أنَّهم كَانُوا يَتَنَفَّلون فِيهِ بَعْدَ صَلاة العِشاء مُتَفَرّقين.
وَمِنْهُ شِعر حسَّان :
بِضَرْبٍ كإِيزَاعِ المَخاضِ مُشَاشُهُ
جَعل الْإِيزَاعَ مَوضعَ التَّوْزِيعِ، وهو التّفريق. وأراد بالمشاش هاهنا البَول.
وَقِيلَ: هُوَ بالغَيْن المُعْجمة، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.
[هـ] وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ مُوزَعاً بالسِّواك» أَيْ مُولَعاً بِهِ. وَقَدْ أُوزِعَ بِالشَّيْءِ يُوزَعُ، إِذَا اعْتَادَهُ، وأكْثَرَ مِنْهُ، وأُلْهِم.
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِي الدُّعَاءِ «اللَّهُمّ أَوْزِعْنِي شُكْرَ نِعْمَتك» أَيْ ألْهِمني وَأوْلِعْني بِهِ.

الْمجَاز الْمركب

الْمجَاز الْمركب: هُوَ اللَّفْظ الْمُسْتَعْمل فِي الْمَعْنى الَّذِي شبه بِمَعْنَاهُ الْأَصْلِيّ الَّذِي يدل عَلَيْهِ ذَلِك اللَّفْظ بالمطابقة تَشْبِيه التَّمْثِيل للْمُبَالَغَة فِي التَّشْبِيه كَمَا يُقَال للمتردد فِي أَمر أَنِّي أَرَاك تقدم رجلا وتؤخر أُخْرَى فَإِن شبه صُورَة تردد من قَامَ فَيذْهب فِي أَمر فَتَارَة يُرِيد الذّهاب فَيقدم رجلا. وَتارَة لَا يُرِيد فيؤخر أُخْرَى فَاسْتعْمل الْكَلَام الدَّال على هَذِه الصُّورَة فِي تِلْكَ. وَوجه الشّبَه هُوَ الْــإِقْدَام تَارَة والأحجام أُخْرَى منتزع عَن عدَّة أُمُور وَهَكَذَا فِي المطول.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.