وصم: الوَصْمُ: الصَّدْعُ في العُود من غير بَيْنونةٍ. يقال: بهذه
القَناة وَصْمٌ. وقد وَصَمْتُ الشيءَ إذا شَدَدته بسرعة. وَصَمه وَصْماً:
صَدَعه. والوَصْمُ: العيب في الحَسَب، وجمعه وُصومٌ؛ قال:
أرى المالَ يَغْشى ذا الوُصومِ فلا تُرى،
ويُدْعى من الأَشْراف أن كان غانيا
ورجل مَوْصومُ الحسَبِ إذا كان مَعيباً. ووَصَمَ الشيء: عابه.
والوَصْمةُ: العيب في الكلام؛ ومنه قول خالد بن صفوان لرجل: رَحِم اللهُ أَباك فما
رأَيت رجلاً أَسْكَنَ فَوْراً، ولا أَبعَد غَوْراً، ولا آخَذَ بذَنَبِ
حُجّةٍ، ولا أَعلمَ بوَصمْةٍ ولا أُبْنةٍ في كلام منه؛ الأُبْنة: العيب في
الكلام كالوَصْمة، وهو مذكور في موضعه. والوَصَمُ: المرَضُ. أَبو عبيد:
الوَصْمُ العيب يكون في الإنسان وفي كل شيء والوَصْمُ: العيب والعار،
يقال: ما في فلانٍ وَصمْة أي عيبٌ؛ قال الشاعر:
فإنْ تكُ جَرْمٌ ذاتَ وَصْمٍ، فإنما
دَلَفْنا إلى جَرْمٍ بأَلأَمَ مِن جَرْمِ
الفراء: الوَصْم العيب. وقَناةٌ فيها وَصْمٌ أي صَدع في أُنبوبها.
والوَصْمةُ: الفَتْرة في الجسد. ووَصَّمَتْه الحُمَّى فتوَصَّم: آلَمَتْه
فتأَلَّم؛ أَنشد ثعلب لأَبي محمد الفقعسي:
لم يَلْقَ بُؤْساً لحمُه ولا دَمُهْ،
ولم تَبِتْ حُمَّى به تُوَصِّمُهْ
ولم يُجَشَّئْ عن طعامٍ يُبْشِمُهْ،
تَدُقُّ مِدْماكَ الطَّوِيِّ قَدَمُهْ
ووصَّمَه: فتَّره وكسَّله؛ قال لبيد:
وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ،
واعْصِ ما يأْمرُ تَوْصيمُ الكَسِلْ
الجوهري: التَّوْصِيمُ في الجسد كالتَّكْسير والفَتْرة والكسَل. وفي
الحديث: وإن نامَ حتى يُصْبِحَ أصبَح ثقيلاً مُوَصَّماً؛ الوَصْمُ: الفَترة
والكسَل والتواني. وفي حديث فارِعة أُخت أُميَّة: قالت له هل تجدُ شيئاً؟
قال: لا إلا تَوْصيماً في جسدي، ويروى: إلا توْصيباً، بالباء، وقد تقدم
ذكره. وفي كتاب وائل بن حُجْر: لا تَوْصِيم في الدِّين أي لا تَفْتُروا
في إقامةِ الحُدود ولا تُحابوا فيها.