هنب
: (الهُنَّباءُ، بالضَّمّ) هاذا الضَّبط مَعَ قَوْله: (كجُلَّنارٍ) مُسْتَدْرَكٌ، وَفِيه إِطناب، ووزنه بِهِ، مَعَ الإِجماع على زِيَادَة همزته، غيرُ مُنَاسِب. (ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَخفيفهِ) ؛ لاِءَنَّه قَالَ: الهَنَبُ، بالتّحريك، مصدرُ قولِك: امرأَةٌ هَنْباءُ، أَي: بَلْهاءُ، بَيِّنةُ الهَنَبِ؛ قَالَ الشّاعر:
مجْنُونَةٌ هَنْبَاءُ بِنْتُ مَجْنُونْ
(و) إِيّاه يَعْنِي بقوله: (فِي الشِّعْرِ) . رَوَى الأَزهريّ عَن أَبي خَليفةَ أَن محمَّدَ بْنَ سَلاَّمٍ أَنشده للنّابغة الجَعْدِيُّ:
وَشَرُّ حَشْوِ خِبَاءٍ أَنْتَ مُولِجُهُ
مَجْنُونَةٌ هُنَّباءٌ بِنْتُ مَجْنُونِ
وَهِي: (البَلْهَاءُ الوَرْهاءُ) . قَالَ الصّاغانيُّ: فعلى مَا ذَهَبَ إِليه الجَوْهَريُّ تكون القافِيةُ مُقَيَّدَةً، ووَزْنُ البيتِ: مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعُولانْ، وإِنَّما هُوَ تصحيفٌ، والبيتُ من البَسيط ثمَّ ذكر البيتَ. قَالَ: وآخِرُهُ:
تَسْتَخْنِثُ الوَطْبَ لم تُنْقَضْ مَريرَتُه
وتَقْضَمُ الحَبَّ صِرْفاً غَيْرَ مَطْحُونِ
ووجدتُ بخطِّ أَبي زَكَرِيّا عندَ قولِ الجَوْهَرِيّ هاذا، قلتُ: وَقَالَ غَيره: الهُنَبَى، مضمومُ الهاءِ مفتوحُ النُّون، مقصورٌ: المرأَةُ الْمَجْنُونَة، قَالَ الشَّاعِر:
/ وشَرُّ حَشْوِ خِباءٍ أَنْتَ مُولِجُه
مَجْنُونَةٌ هُنَبَى بِنْتٌ لِمَجْنُونِ
انْتهى. قَالَ الأَزهريّ: ويُرْوَى: هبتاءُ، من الهَبْتَة، وَهِي الغَفْلة. وَقَالَ بعدَ إِنشاد الْبَيْت: وهُنَّبَاءُ على فُعَّلاءَ، بتَشْديد الْعين والمَدّ قَالَ: وَلَا أَعرِف فِي كَلَام الْعَرَب لَهُ نظيراً. قَالَ: (و) الهُنَّبَاءُ: (الأَحْمَقُ، كالهُنَّبَى، بالقَصْرِ فِي الكُلّ) ، أَي: مَعَ تَشْدِيد النّون، الأَخيرُ نَقله الصّاغَانيُّ.
(و) المِهْنَبُ، (كمِنْبَرٍ: الفائِقُ الحُمْقِ) ، رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ابْنِ الأَعرابيّ، قَالَ: وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ هُنْباً.
وَقَالَ (ابْنُ دُرَيْدٍ: امْرَأَةٌ هَنَبَاءُ وهَنَبَى، بالتَّحْرِيكِ فيهمَا) . هاذا النَّقْلُ عنهُ، غيرُ صَوابٍ، فإِنّ الّذي نَقله عَنهُ ابنُ مَنْظُور وغيرُه: امْرَأَةٌ هُنَّباءُ وهُنَّبَى، يُمَدّ ويُقْصَرُ وأَيضاً على الْفَرْض، فإِن التَّحْرِيك فِي كَلَام ابنِ دُرَيْدٍ، راجعٌ للثّاني، لَا لَهما، كَمَا توهَّمَه، وأَشار لذا شيخُنا، فكلامُ المصنِّف يحْتَاج إِلى التَّحْرير، بعدَ تَصْحِيح النَّقْل.
(وهِنْبٌ، بالكَسْرِ) : اسْمُ (رَجُلٍ) وَهُوَ أَبو قبيلةٍ، وَهُوَ هِنْبُ بنُ أَفْصَى بْنُ دُعْمِيّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزارِ بْنِ مَعَدَ. وَهُوَ أَخو عَبْدِ القَيْسِ. وأَبو عَمْرٍ ووقاسِطٍ، قَالَه ابنُ قُتَيْبَةَ. وَلَا عجَبَ فِي تَفْسِير المصنِّف كَمَا توهَّمه شيخُنا.
وقبيلةٌ أُخرى تُعْرَفُ بهِنْبِ بْنِ القَيْنِ بْنِ أَهْوَدَ بْنِ بَهْرَاءَ بْنِ عَمْرِو بن الحافي بْنِ قُضاعَةَ، ذكره الصّاغانيُّ.
(و) هِنْبٌ: (مُخَنَّثٌ، نَفَاهُ النَّبِيُّ، صلّى الله) تَعَالَى (عَلَيْه وسَلَّم) ، والّذي جاءَ فِي الحديثِ: (أَنّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَفَى مُخَنَّثَيْنِ، أَحدُهما هِيتٌ، والآخرُ ماتِعُ) ، إِنّمَا هُوَ هِنْبٌ، فصحَّفه أَصحابُ الحَدِيث قَالَ الأَزهريُّ: رَوَاهُ الشّافعيُّ وغيرُه: هيتٌ، قَالَ: وأَظُنُّه صَوَابا.
(و) هِنْبٌ (جَدُّ جَنْدَلِ بْنِ والِقٍ المُحَدِّث) ، كُنْيتهُ أَبو عليّ، نَقله الصّاغانيُّ.
: (الهُنَّباءُ، بالضَّمّ) هاذا الضَّبط مَعَ قَوْله: (كجُلَّنارٍ) مُسْتَدْرَكٌ، وَفِيه إِطناب، ووزنه بِهِ، مَعَ الإِجماع على زِيَادَة همزته، غيرُ مُنَاسِب. (ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَخفيفهِ) ؛ لاِءَنَّه قَالَ: الهَنَبُ، بالتّحريك، مصدرُ قولِك: امرأَةٌ هَنْباءُ، أَي: بَلْهاءُ، بَيِّنةُ الهَنَبِ؛ قَالَ الشّاعر:
مجْنُونَةٌ هَنْبَاءُ بِنْتُ مَجْنُونْ
(و) إِيّاه يَعْنِي بقوله: (فِي الشِّعْرِ) . رَوَى الأَزهريّ عَن أَبي خَليفةَ أَن محمَّدَ بْنَ سَلاَّمٍ أَنشده للنّابغة الجَعْدِيُّ:
وَشَرُّ حَشْوِ خِبَاءٍ أَنْتَ مُولِجُهُ
مَجْنُونَةٌ هُنَّباءٌ بِنْتُ مَجْنُونِ
وَهِي: (البَلْهَاءُ الوَرْهاءُ) . قَالَ الصّاغانيُّ: فعلى مَا ذَهَبَ إِليه الجَوْهَريُّ تكون القافِيةُ مُقَيَّدَةً، ووَزْنُ البيتِ: مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعُولانْ، وإِنَّما هُوَ تصحيفٌ، والبيتُ من البَسيط ثمَّ ذكر البيتَ. قَالَ: وآخِرُهُ:
تَسْتَخْنِثُ الوَطْبَ لم تُنْقَضْ مَريرَتُه
وتَقْضَمُ الحَبَّ صِرْفاً غَيْرَ مَطْحُونِ
ووجدتُ بخطِّ أَبي زَكَرِيّا عندَ قولِ الجَوْهَرِيّ هاذا، قلتُ: وَقَالَ غَيره: الهُنَبَى، مضمومُ الهاءِ مفتوحُ النُّون، مقصورٌ: المرأَةُ الْمَجْنُونَة، قَالَ الشَّاعِر:
/ وشَرُّ حَشْوِ خِباءٍ أَنْتَ مُولِجُه
مَجْنُونَةٌ هُنَبَى بِنْتٌ لِمَجْنُونِ
انْتهى. قَالَ الأَزهريّ: ويُرْوَى: هبتاءُ، من الهَبْتَة، وَهِي الغَفْلة. وَقَالَ بعدَ إِنشاد الْبَيْت: وهُنَّبَاءُ على فُعَّلاءَ، بتَشْديد الْعين والمَدّ قَالَ: وَلَا أَعرِف فِي كَلَام الْعَرَب لَهُ نظيراً. قَالَ: (و) الهُنَّبَاءُ: (الأَحْمَقُ، كالهُنَّبَى، بالقَصْرِ فِي الكُلّ) ، أَي: مَعَ تَشْدِيد النّون، الأَخيرُ نَقله الصّاغَانيُّ.
(و) المِهْنَبُ، (كمِنْبَرٍ: الفائِقُ الحُمْقِ) ، رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ابْنِ الأَعرابيّ، قَالَ: وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ هُنْباً.
وَقَالَ (ابْنُ دُرَيْدٍ: امْرَأَةٌ هَنَبَاءُ وهَنَبَى، بالتَّحْرِيكِ فيهمَا) . هاذا النَّقْلُ عنهُ، غيرُ صَوابٍ، فإِنّ الّذي نَقله عَنهُ ابنُ مَنْظُور وغيرُه: امْرَأَةٌ هُنَّباءُ وهُنَّبَى، يُمَدّ ويُقْصَرُ وأَيضاً على الْفَرْض، فإِن التَّحْرِيك فِي كَلَام ابنِ دُرَيْدٍ، راجعٌ للثّاني، لَا لَهما، كَمَا توهَّمَه، وأَشار لذا شيخُنا، فكلامُ المصنِّف يحْتَاج إِلى التَّحْرير، بعدَ تَصْحِيح النَّقْل.
(وهِنْبٌ، بالكَسْرِ) : اسْمُ (رَجُلٍ) وَهُوَ أَبو قبيلةٍ، وَهُوَ هِنْبُ بنُ أَفْصَى بْنُ دُعْمِيّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزارِ بْنِ مَعَدَ. وَهُوَ أَخو عَبْدِ القَيْسِ. وأَبو عَمْرٍ ووقاسِطٍ، قَالَه ابنُ قُتَيْبَةَ. وَلَا عجَبَ فِي تَفْسِير المصنِّف كَمَا توهَّمه شيخُنا.
وقبيلةٌ أُخرى تُعْرَفُ بهِنْبِ بْنِ القَيْنِ بْنِ أَهْوَدَ بْنِ بَهْرَاءَ بْنِ عَمْرِو بن الحافي بْنِ قُضاعَةَ، ذكره الصّاغانيُّ.
(و) هِنْبٌ: (مُخَنَّثٌ، نَفَاهُ النَّبِيُّ، صلّى الله) تَعَالَى (عَلَيْه وسَلَّم) ، والّذي جاءَ فِي الحديثِ: (أَنّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَفَى مُخَنَّثَيْنِ، أَحدُهما هِيتٌ، والآخرُ ماتِعُ) ، إِنّمَا هُوَ هِنْبٌ، فصحَّفه أَصحابُ الحَدِيث قَالَ الأَزهريُّ: رَوَاهُ الشّافعيُّ وغيرُه: هيتٌ، قَالَ: وأَظُنُّه صَوَابا.
(و) هِنْبٌ (جَدُّ جَنْدَلِ بْنِ والِقٍ المُحَدِّث) ، كُنْيتهُ أَبو عليّ، نَقله الصّاغانيُّ.