همسع
الهَمَيْسَعُ، كسَمَيْدَعٍ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ بالسَّوادِ، وقالَ شَيْخُنَا: هُوَ فِي أُصُولِ القامُوسِ مَكْتُوبٌ بالحُمْرَةِ، إِيمَاء إِلَى أنَّه منْ زِيَادَاتِهِ على الصِّحاحِ ولَيْسَ بصَوَابٍ، فإنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع فالصَّوابُ كَتْبُه بالسَّوادِ، إِلَّا أنْ يُقَالُ: إنَّه أشارَ بتَرْجَمَتِه مُفْرَداً إِلَى خلافِه، وأنَّ السِّينَ فِيهِ أصْلِيَّةٌ، إذْ لَا دليلَ لَهُ على ادِّعاءِ أصالَةِ الياءِ، فتأمَّلْ.
الهَمَيْسَعُ، كسَمَيْدَعٍ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ بالسَّوادِ، وقالَ شَيْخُنَا: هُوَ فِي أُصُولِ القامُوسِ مَكْتُوبٌ بالحُمْرَةِ، إِيمَاء إِلَى أنَّه منْ زِيَادَاتِهِ على الصِّحاحِ ولَيْسَ بصَوَابٍ، فإنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع فالصَّوابُ كَتْبُه بالسَّوادِ، إِلَّا أنْ يُقَالُ: إنَّه أشارَ بتَرْجَمَتِه مُفْرَداً إِلَى خلافِه، وأنَّ السِّينَ فِيهِ أصْلِيَّةٌ، إذْ لَا دليلَ لَهُ على ادِّعاءِ أصالَةِ الياءِ، فتأمَّلْ.
قلتُ: الصَّحيحُ أنَّ هَذِه التَّرْجَمَةَ مَكْتُوبَةٌ فِي الأُصُولِ الصَّحِيحَة بالسَّوادِ، كَمَا نَبَّهْنَا عليهِ آنِفاً، وقَوْلُ شَيْخِنا: إنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع لَيْسَ بصَوابٍ، بلْ هُوَ أفْرَدَهُ بتَرْجَمَةٍ بعد تَرْكِيبِ همع كَمَا فِي سائِرِ نُسَخِ الصِّحاحِ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى هَذِه التَّكَلُّفاتِ الّتِي ذكَرَها شَيْخُنَا، فتأمَّلْ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ الرَّجُلُ القَوِيّ، زادَ غَيْرُه: الّذِي لَا يُصْرَعُ جَنْبُه.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهَمَيْسَعُ: الطَّوِيلُ منَ الرِّجالِ.
والهَمَيْسَعُ: وَلدُ حِمْيَرَ بنِ سَبَإٍ، قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ جَدُّ عَدْنَانَ ابنِ أُددَ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أحْسَبُه بالسُّرْيَانِيَّةِ، قالَ: وقدْ سَمَّى حِمْيَرُ ابْنَه هَمَيْسَعاً.
قلتُ: وقَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ: أحْسِبُه بالسُّرْيانِيَّةِ، حَدْسٌ وتَخْمينٌ، لَا يَلِيقُ بمثلِهِ أنْ يَقُولَ ذلكَ، بلْ هِيَ لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ، بمَعْنَى القَوِيّ منَ الرِّجَالِ، وبهِ سَمَّوْا، ويُمْكِنُ أنْ يَكُونَ منْ هَسَعَ الشَّيءَ: إِذا كَسَرَهُ والميمُ والياءُ زائِدَتانِ، وقدْ حَقَّقْنَاهُ فِي هسع فراجِعْهُ، وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ فِي جَمْهَرَةِ نَسَبِ حِمْيَرَ: ولَدَ حِمْيَرُ بنُ سَبَإٍ الهَمَيْسَعَ، ومالِكاً، وزَيْداً، وعَرِيباً، ووائِلاً ومَسْرُوحاً، وعَمِي كَرِبَ، ودَوْماً، وأوْسَاً ومُرَّةَ، رَهْطَ مَعْدِ يَكرَبَ بنِ النُّعْمَانِ، وهُمْ بحَضْرَ مَوْتَ، انْتَهَى، قلتُ: وَفِي المُقَدِّمَةِ الفاضِلِيَّةِ: فولَدَ حِمْيَرُ بنُ سَبَإِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ مالِكاً: بَطْنٌ وعامِراً بَطْنٌ، وعَوْفاً أبْطُنٌ، وسَعْداً) بَطْنٌ، ووائِلَةَ وهَيْسَعاً: قَبِيلَةٌ، وعَمْراً وفيهِ البَيْتُ والعَدَد، وأعْقَبَ هَمَيْسَعٍ من ولَدِه: أيْمَنَ بنَ هَمَيْسَعٍ، وهُوَ جَدُّ ذِي رُعَيْنٍ، وعَلَيْهِ أكْثَرُ العُلَمَاءِ والعَمَلُ، وَكَذَا التَّبابِعَةُ يُنْسَبُونَ إِلَى أيْمَنَ بنِ هَمَيْسَعٍ، وفيهِ خِلافٌ.
وَأَبُو الهَمَيْسَعِ: شاعِرٌ منْ أعْرَابِ مَدْيَنَ، ذكَرَهُ المُصَنِّف اسْتِطْرَاداً فِي جَحْلَنْجَعَ.