لدي
: (ي (} لَدَى: لُغَةٌ فِي لَدُنْ) ؛) قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا {لَدَا البابِ} ؛ واتِّصالُه بالمُضْمراتِ كاتِّصالِ عَلَيْك وَإِلَيْك؛ وَقد أَغْرَى بِهِ الشاعرُ فِي قَوْله:
فَدَعْ عَنْك الصِّبا} ولَدَيْك هَمًّا
تَوَقَّشَ فِي فُؤادِكَ واخْتِيالاوفي المِصْباح: لَدُنْ {وَلَدَى ظَرْفا مَكانٍ بمعْنَى عنْدَ إلاَّ أَنَّهما لَا يُسْتَعْملانِ إلاَّ فِي الحاضِرِ، وَقد يُسْتَعْمل لَدَى فِي الزَّمانِ.
(} واللِّدَةُ، كعِدَةٍ: التَّرْبُ، ج! لِداتٌ، هُنا يُذْكَرُ لَا فِي (ول د) ، ووَهِمَ الجَوْهرِي) فذَكَرَه فِي (ول د) ، وقالَ: الهاءُ عِوَضٌ من الواوِ الذَّاهِبَةِ مِن أَوَّلِه لأنَّه من الوِلادَةِ.
قَالَ شيْخُنا: وكَذلكَ ذَكَرَه ابنُ فارِسَ هُنَاكَ كغيرِهِ مِن المُصَنِّفِين من أَهْلِ اللّغَةِ.
واعْتَرَضَه الصَّاغاني (و) قَالَ: ويُبْطل مَا ذَهَبا إِلَيْهِ قولُ ابنِ الأعْرابي أنَّه يقالُ: ( {أَلْدَى) فلانٌ إِذا (كَثُرَتْ} لِداتُه) ؛) وَلَو كانَ كَمَا قالَ الجَوْهرِي وغيرُهُ لقيلَ: أَوْلَد فلانٌ.
وتكَلَّفَ المَقْدسِي فِي حاشِيَتِه للجَوابِ فقالَ: ويُمْكِنُ أَن يُجابَ عَنْهُم بأنَّه لَو قيل: أَوْلد لحصَلَ الْتِباسٌ بمعْنَى أَوْجَدَ أَولاداً ونَحْوه.
قَالَ شيْخُنا: قد تَبِعَ المصنِّفُ الجَوْهرِي هُناك غَيْر مُنَبِّه عَلَيْهِ؛ بل كَلامُه هُناكَ صَرِيحٌ فِي أصالَتِه، لأنَّه قالَ إنَّه يُصغَّرُ على وُلَيْدات، ويُجْمَع وُليدُون لَا {لدياء} ولديُّون، كَمَا غَلِطَ فِيهِ بعضُ العَرَبِ، فَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ فاءَه واوٌ كعِدَةٍ لأنَّ التَّصْغِيرَ والتّكْسيرَ يَرُدَّان الأشْياءَ إِلى أُصُولِها. ثمَّ أَقُولُ: يَجوزُ كَوْن قَوْلهم أَلْدَى مَقْلوب أَوْلَد، وَقد يقالُ: وَهُوَ الظاهِرُ أَنّ كُلاًّ مِن القَوْلَيْن صَحِيحٌ وأنَّهما مادَّتانِ كلُّ واحِدَةِ صَحِيحَةٌ فِي نفْسِها لكَمالِ تَصَرّفها، وَهُوَ الظاهِرُ الجارِي على قواعِدِهِم، فَلَا غَلَطَ؛ واللَّهُ أَعْلَم.
: (ي (} لَدَى: لُغَةٌ فِي لَدُنْ) ؛) قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا {لَدَا البابِ} ؛ واتِّصالُه بالمُضْمراتِ كاتِّصالِ عَلَيْك وَإِلَيْك؛ وَقد أَغْرَى بِهِ الشاعرُ فِي قَوْله:
فَدَعْ عَنْك الصِّبا} ولَدَيْك هَمًّا
تَوَقَّشَ فِي فُؤادِكَ واخْتِيالاوفي المِصْباح: لَدُنْ {وَلَدَى ظَرْفا مَكانٍ بمعْنَى عنْدَ إلاَّ أَنَّهما لَا يُسْتَعْملانِ إلاَّ فِي الحاضِرِ، وَقد يُسْتَعْمل لَدَى فِي الزَّمانِ.
(} واللِّدَةُ، كعِدَةٍ: التَّرْبُ، ج! لِداتٌ، هُنا يُذْكَرُ لَا فِي (ول د) ، ووَهِمَ الجَوْهرِي) فذَكَرَه فِي (ول د) ، وقالَ: الهاءُ عِوَضٌ من الواوِ الذَّاهِبَةِ مِن أَوَّلِه لأنَّه من الوِلادَةِ.
قَالَ شيْخُنا: وكَذلكَ ذَكَرَه ابنُ فارِسَ هُنَاكَ كغيرِهِ مِن المُصَنِّفِين من أَهْلِ اللّغَةِ.
واعْتَرَضَه الصَّاغاني (و) قَالَ: ويُبْطل مَا ذَهَبا إِلَيْهِ قولُ ابنِ الأعْرابي أنَّه يقالُ: ( {أَلْدَى) فلانٌ إِذا (كَثُرَتْ} لِداتُه) ؛) وَلَو كانَ كَمَا قالَ الجَوْهرِي وغيرُهُ لقيلَ: أَوْلَد فلانٌ.
وتكَلَّفَ المَقْدسِي فِي حاشِيَتِه للجَوابِ فقالَ: ويُمْكِنُ أَن يُجابَ عَنْهُم بأنَّه لَو قيل: أَوْلد لحصَلَ الْتِباسٌ بمعْنَى أَوْجَدَ أَولاداً ونَحْوه.
قَالَ شيْخُنا: قد تَبِعَ المصنِّفُ الجَوْهرِي هُناك غَيْر مُنَبِّه عَلَيْهِ؛ بل كَلامُه هُناكَ صَرِيحٌ فِي أصالَتِه، لأنَّه قالَ إنَّه يُصغَّرُ على وُلَيْدات، ويُجْمَع وُليدُون لَا {لدياء} ولديُّون، كَمَا غَلِطَ فِيهِ بعضُ العَرَبِ، فَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ فاءَه واوٌ كعِدَةٍ لأنَّ التَّصْغِيرَ والتّكْسيرَ يَرُدَّان الأشْياءَ إِلى أُصُولِها. ثمَّ أَقُولُ: يَجوزُ كَوْن قَوْلهم أَلْدَى مَقْلوب أَوْلَد، وَقد يقالُ: وَهُوَ الظاهِرُ أَنّ كُلاًّ مِن القَوْلَيْن صَحِيحٌ وأنَّهما مادَّتانِ كلُّ واحِدَةِ صَحِيحَةٌ فِي نفْسِها لكَمالِ تَصَرّفها، وَهُوَ الظاهِرُ الجارِي على قواعِدِهِم، فَلَا غَلَطَ؛ واللَّهُ أَعْلَم.