فهر: الفِهْرُ: الحجر قَدْرَ ما يُدَقُّ به الجَوْزُ ونحوه، أُنْثى؛ قال
الليث: عامة العرب تؤنث الفِهْرَ، وتصغيرها فُهَيْر. وقال الفراء:
الفِهْرُ يذكر ويؤنث، وقيل: هو حجر يملأ الكف. وفي الحديث: لما نزل « تَبَّتْ
يدا أَبي لهب» جاءت امرأَته وفي يدها فِهْر؛ قال: هو الحجر مِلْءَ الكف،
وقيل: هو الحجر مطلقاً، والجمع أَفْهار وفُهُورٌ، وكان الأَصمعي يقول:
فِهْرَة وفِهْرٌ، وتصغيرها فُهَيْرة، وعامر ابن فُهَيْرة سمي بذلك.
وتَفَهَّر الرجلُ في المال. اتَّسع.
وفَهَّرَ الفرسُ وفَيْهَرَ وتَفَيْهَر: اعتراه بُهْرٌ وانقطاع في الجري
وكَلال.
والفَهْرُ: أَن ينكح الرجل المرأَة ثم يتحوّل عنها قبل الفَراغ إِلى
غيرها فَيُنْزِل، وقد نهي عن ذلك. وفي الحديث: أَنه نهى عن الفَهْرِ، وكذلك
الفَهَر، مثل نَهْرٍ ونَهَر، بالسكون والتحريك؛ يقال: أَفْهَرَ يُفْهِرُ
إِفْهاراً. ابن الأَعرابي: أَفْهَر الرجلُ إذا خلا مع جاريته لقضاء حاجته
ومعه في البيت أُخرى من جواريه، فأَكْسَلَ عن هذه أَي أَوْلَجَ ولم
يُنْزِل، فقام من هذه إِلى أُخرى فأَنزل معها، وقد نهي عنه في الخبر. قال:
وأَفْهَر الرجل إذا كان مع جاريته والأُخرى تسمع حِسَّه، وقد نهي عنه.
والعرب تسمي هذا الفَهْرَ والوَجْسَ والرَّكْزَ والحَفْحَفَةَ؛ وقال غيره في
تفسير هذا الحديث: هو من التَّفْهير، وهو أَن يُحْضِرَ الفرسُ فيعتريه
انقطاع في الجري من كَلال أَو غيره؛ وكأَنه مأْخوذ من الإِفْهارِ وهو
الإِكْسال عن الجماع. وفَهَّر الرجلُ تَفْهِيراً أَي أَعيا. يقال: أَوّل نقصان
حُضْرِ الفرس التَّرادُّ ثم الفُتُور ثم التَّفْهير. وتَفَهَّر الرجل في
الكلام: اتَّسع فيه، كأَنه مبدل من تَبَحَّر أَو أَنه لغة في الإِعياء
والفُتُور. وأَفْهَر بعيرُه إِذا أَبْدَع فأُبْدِعَ به.
وفِهْر: قبيلة، وهي أَصل قريش وهو فِهْرُ بن غالب ابن النَّضْر بن
كنانة، وقريش كلهم ينسبون إِليه.
والفَهِيرةُ: مَخْضٌ يلقى فيه الرَّضْف فإِذا هو غلى ذُرَّ عليه الدقيق
وسِيطَ به ثم أُكل، وقد حكيت بالقاف.
وفُهْرُ اليهود، بالضم: موضعُ مِدْراسِهم الذي يجتمعون إِليه في عيدهم
يصلون فيه، وقيل: هو يوم يأْكلون فيه ويشربون؛ قال أَبو عبيد: وهي كلمة
نَبَطِيَّة أَصلها بُهْر أَعجمي، عرّب بالفاء فقيل فُهْر، وقيل: هي عبرانية
عرّبت أَيضاً، والنصارى يقولون فُخْر. قال ابن دريد: لا أَحسب الفُهْر
عربيّاً صحيحاً. وفي حديث علي، عليه السلام، ورأَى قوماً قد سَدَلوا
ثيابهم فقال: كأَنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم أَي موضع مِدْراسهم. قال:
وأَفْهَرَ إِذا شهد الفُهْر، وهو عيد اليهود. وأَفهر إِذا شهد مِدْراس اليهود.
ومفاهرُ الإِنسان: بَآدِلُه، وهو لحم صدره. وأَفْهَر إِذا اجتمع لحمه
زِيَماً زِيَماً وتَكَتَّل فكان مُعَجَّراً، وهو أَقبح السمن. وناقة
فَيْهرة: صلبة عظيمة.