غزز
{غَزَّ فلانٌ بفلانٍ} غَزَزَاً، محرّكةً، {واغْتَزَّ بِهِ واغْتَزى بِهِ، إِذا اختَصَّه من بَين أَصْحَابه،} والغَزَزُ: الخُصوصِيّة، قَالَه أَبُو زَيْدَ نَقْلاً عَن الْعَرَب، وَأنْشد:
(فَمَنْ يَعْصِبْ بلِيَّتِه! اغْتِزازاً ... فَإنَّك قد مَلأْتَ يدا وشاما) أَي فَمن يَلْزَمْ قَرابَته وأهلَ بيتِه بالبِرِّ فإنّك قد ملأتَ بمعروفك اليمنَ وَالشَّام، وَيُرِيد باليدِ هُنَا الْيمن. كَذَا قَالَه الصَّاغانِيّ، وَنَسَبَه فِي اللِّسان لأبي عَمْرو. {وغَزَّ الإبلَ والصبيَّ} يغُزُّهما {غَزَّاً: علَّقَ عَلَيْهِمَا العُهون، أَي الصُّوفَ المَنفوشَ من العَين، أَي دَفْعَاً لإصابَتِها.} والغُزُّ بالضمّ: الشِّدْقُ وهما {الغُزَّان، عَن ابْن الأَعْرابِيّ،} كالغُزْغُزِ، كهُدْهُدٍ. {الغُزُّ: جِنسٌ من التُّرْك. كَذَا فِي الصِّحَاح. قَالَ شَمِرٌ:} أَغَزَّتِ الشجَرَةُ {إغْزازاً: كثُرَ شَوْكُها واشتدَّ والتفّ، فَهِيَ} مُغِزٌّ. {أغَزَّتِ البقرةُ: عَسَرَ حَمْلَها، وَهِي} مُغِزٌّ، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الصوابُ: أَغْزَتْ فَهِيَ مُغْزٍ، من ذواتِ الْأَرْبَعَة. وَيُقَال للناقةٍ إِذا تأخّرَ حَمْلُها فاسْتَأْخَرَ نِتاجُها: قد أَغْزَتْ فَهِيَ مُغْزٍ، وَمِنْه قولُ رُؤْبة:
(والحَربُ عَسْرَاءُ اللِّقاحِ مُغْزِي ... بالمَشْرَفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ)
قلتُ: وَقد تقدّم فِي الْعين أَيْضا أعَزَّتِ الناقةُ، إِذا استأخرَ حَمْلُها وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: ساءَ حَمْلُها فَإِن لم يكن تَصحيفاً من هَذَا فَهِيَ لغةٌ فِي ذَلِك.! والغُزَيْز كزُبَيْر: ماءٌ لبني تَميمٍ، عَن يَسارِ مَن قَصَدَ مكّة، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى، من اليَمامةِ. قلتُ: وَهُوَ فِي قُفّ عِنْد ثِنْي الوَرِكَةِ لبَني عُطارِدِ بن عَوْفِ بن سَعْدٍ، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حَدِيث الأحْنَفِ بنِ قَيْسٍ قيل لَهُ لما احْتُضِر: مَا تتَمَنَّى قَالَ: شَرْبَةً من ماءِ {الغُزَيْز. وَهُوَ ماءٌ مُرٌّ، وَكَانَ مَوْتُه بالكُوفة، والفُراتُ جَاره.} وغازَزْتُه: بادَرْتُه ونافستُه، وَفِي بعضِ النُّسَخ: بارَزْتُه، والأُولى هِيَ الَّتِي فِي التكملة. {وتَغازَزْناه: تَنازَعْناه.} والغُزّاز، كرُمّان: البَرَرَةُ بالقَراباتِ والأولادِ وَالْجِيرَان وفِعلُه {الغَزَز محرّكة.} وغَزَّةُ، بالفَتْح: د، بمَشارفِ الشَّام بفلسطين، مَشْهُور، بهَا وُلِدَ الإمامُ مُحَمَّد بن إدريسَ الشافعيُّ، رَضِي الله عَنهُ، سنة تَقْرِيبًا، وَبهَا ماتَ هاشمُ بنُ عَبْدِ مَنافٍ جدُّ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، حِين كَانَ توَجَّه للشامِ بالتّجارة، فَأَدْرَكَتْه مَنِيَّتُه فماتَ بغَزَّةَ، وَبهَا قَبْرُه وَلَكِن غيرُ ظاهرٍ الْآن، وَإِلَيْهِ نُسِبَت فَقيل: غَزَّةُ هاشمٍ. وَجَمَعها، أَي تكلَّمَ بهَا بلَفظِ الجمعِ مَطْرُودُ بن كَعْبٍ الخُزاعيّ يبكي بني عبدِ مَنافِ من قَصيد فَقَالَ:)
(وهاشِمٌ فِي ضَريحٍ عِنْد بَلْقَعَةٍ ... تَسْفِي الرِّياحُ عَلَيْهِ وَسْطَ {غَزّاتِ)
وَفِي بعض الْأُصُول المصحَّحة: بَين غَزَّات كأنّه سمَّى كلَّ ناحيةٍ مِنْهَا باسمِ البَلدةِ وَجَمَعها على غَزّات، وَلها نَظائر كأَذْرِعاتٍ وعانات، وتُكتَبُ بالتاءِ المُطَوَّلةِ والمَربوطة، فَيُقَال:} غَزّاة، كَمَا قيل فِي أَذْرِعاتٍ، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(مَيْتٌ بَرَدْمانَ ومَيْتٌ بسَلْ ... مانَ ومَيْتٌ عندَ غَزّاتِ)
ورَملةٌ بالسَّوْدةِ ببلادِ بني سَعْد بن زَيْد مَناة، يُقَال لَهَا: غَزَّةُ، وفيهَا أحساءٌ جَمَّةٌ ونَخلٌ بَعْلٌ، قد رَآهَا الأَزْهَرِيّ. غَزَّة: د، بأَفريقيَّة. وناحيةٌ عَن يمينِ عَيْنِ التمرِ بالعراق يُقَال لَهَا: غَزَّة، وَهَذَا يُستدرَك بِهِ على المُصَنِّف. وكُسَيْل بنُ {أَغَزَّ البَرْبَريُّ، م معروفٌ، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي فِي التبصير لِلْحَافِظِ: هُوَ أُسَيْد بنُ أَغَزّ، لَهُ ذِكرٌ فِي فتوحِ المَغرِب. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الغَزْغَزَة: الأكلُ بالأشداقِ من غير شَهْوَةِ نَفْسٍ كأنّه مُكرَهٌ عَلَيْهِ، هَكَذَا سمعتهم يَقُولُونَ، وأَحْرِ بِهِ أَن يكون عربيّاً صَحِيحا
{غَزَّ فلانٌ بفلانٍ} غَزَزَاً، محرّكةً، {واغْتَزَّ بِهِ واغْتَزى بِهِ، إِذا اختَصَّه من بَين أَصْحَابه،} والغَزَزُ: الخُصوصِيّة، قَالَه أَبُو زَيْدَ نَقْلاً عَن الْعَرَب، وَأنْشد:
(فَمَنْ يَعْصِبْ بلِيَّتِه! اغْتِزازاً ... فَإنَّك قد مَلأْتَ يدا وشاما) أَي فَمن يَلْزَمْ قَرابَته وأهلَ بيتِه بالبِرِّ فإنّك قد ملأتَ بمعروفك اليمنَ وَالشَّام، وَيُرِيد باليدِ هُنَا الْيمن. كَذَا قَالَه الصَّاغانِيّ، وَنَسَبَه فِي اللِّسان لأبي عَمْرو. {وغَزَّ الإبلَ والصبيَّ} يغُزُّهما {غَزَّاً: علَّقَ عَلَيْهِمَا العُهون، أَي الصُّوفَ المَنفوشَ من العَين، أَي دَفْعَاً لإصابَتِها.} والغُزُّ بالضمّ: الشِّدْقُ وهما {الغُزَّان، عَن ابْن الأَعْرابِيّ،} كالغُزْغُزِ، كهُدْهُدٍ. {الغُزُّ: جِنسٌ من التُّرْك. كَذَا فِي الصِّحَاح. قَالَ شَمِرٌ:} أَغَزَّتِ الشجَرَةُ {إغْزازاً: كثُرَ شَوْكُها واشتدَّ والتفّ، فَهِيَ} مُغِزٌّ. {أغَزَّتِ البقرةُ: عَسَرَ حَمْلَها، وَهِي} مُغِزٌّ، قَالَه اللَّيْث. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الصوابُ: أَغْزَتْ فَهِيَ مُغْزٍ، من ذواتِ الْأَرْبَعَة. وَيُقَال للناقةٍ إِذا تأخّرَ حَمْلُها فاسْتَأْخَرَ نِتاجُها: قد أَغْزَتْ فَهِيَ مُغْزٍ، وَمِنْه قولُ رُؤْبة:
(والحَربُ عَسْرَاءُ اللِّقاحِ مُغْزِي ... بالمَشْرَفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ)
قلتُ: وَقد تقدّم فِي الْعين أَيْضا أعَزَّتِ الناقةُ، إِذا استأخرَ حَمْلُها وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: ساءَ حَمْلُها فَإِن لم يكن تَصحيفاً من هَذَا فَهِيَ لغةٌ فِي ذَلِك.! والغُزَيْز كزُبَيْر: ماءٌ لبني تَميمٍ، عَن يَسارِ مَن قَصَدَ مكّة، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى، من اليَمامةِ. قلتُ: وَهُوَ فِي قُفّ عِنْد ثِنْي الوَرِكَةِ لبَني عُطارِدِ بن عَوْفِ بن سَعْدٍ، وَقد جاءَ ذِكرُه فِي حَدِيث الأحْنَفِ بنِ قَيْسٍ قيل لَهُ لما احْتُضِر: مَا تتَمَنَّى قَالَ: شَرْبَةً من ماءِ {الغُزَيْز. وَهُوَ ماءٌ مُرٌّ، وَكَانَ مَوْتُه بالكُوفة، والفُراتُ جَاره.} وغازَزْتُه: بادَرْتُه ونافستُه، وَفِي بعضِ النُّسَخ: بارَزْتُه، والأُولى هِيَ الَّتِي فِي التكملة. {وتَغازَزْناه: تَنازَعْناه.} والغُزّاز، كرُمّان: البَرَرَةُ بالقَراباتِ والأولادِ وَالْجِيرَان وفِعلُه {الغَزَز محرّكة.} وغَزَّةُ، بالفَتْح: د، بمَشارفِ الشَّام بفلسطين، مَشْهُور، بهَا وُلِدَ الإمامُ مُحَمَّد بن إدريسَ الشافعيُّ، رَضِي الله عَنهُ، سنة تَقْرِيبًا، وَبهَا ماتَ هاشمُ بنُ عَبْدِ مَنافٍ جدُّ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، حِين كَانَ توَجَّه للشامِ بالتّجارة، فَأَدْرَكَتْه مَنِيَّتُه فماتَ بغَزَّةَ، وَبهَا قَبْرُه وَلَكِن غيرُ ظاهرٍ الْآن، وَإِلَيْهِ نُسِبَت فَقيل: غَزَّةُ هاشمٍ. وَجَمَعها، أَي تكلَّمَ بهَا بلَفظِ الجمعِ مَطْرُودُ بن كَعْبٍ الخُزاعيّ يبكي بني عبدِ مَنافِ من قَصيد فَقَالَ:)
(وهاشِمٌ فِي ضَريحٍ عِنْد بَلْقَعَةٍ ... تَسْفِي الرِّياحُ عَلَيْهِ وَسْطَ {غَزّاتِ)
وَفِي بعض الْأُصُول المصحَّحة: بَين غَزَّات كأنّه سمَّى كلَّ ناحيةٍ مِنْهَا باسمِ البَلدةِ وَجَمَعها على غَزّات، وَلها نَظائر كأَذْرِعاتٍ وعانات، وتُكتَبُ بالتاءِ المُطَوَّلةِ والمَربوطة، فَيُقَال:} غَزّاة، كَمَا قيل فِي أَذْرِعاتٍ، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(مَيْتٌ بَرَدْمانَ ومَيْتٌ بسَلْ ... مانَ ومَيْتٌ عندَ غَزّاتِ)
ورَملةٌ بالسَّوْدةِ ببلادِ بني سَعْد بن زَيْد مَناة، يُقَال لَهَا: غَزَّةُ، وفيهَا أحساءٌ جَمَّةٌ ونَخلٌ بَعْلٌ، قد رَآهَا الأَزْهَرِيّ. غَزَّة: د، بأَفريقيَّة. وناحيةٌ عَن يمينِ عَيْنِ التمرِ بالعراق يُقَال لَهَا: غَزَّة، وَهَذَا يُستدرَك بِهِ على المُصَنِّف. وكُسَيْل بنُ {أَغَزَّ البَرْبَريُّ، م معروفٌ، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي فِي التبصير لِلْحَافِظِ: هُوَ أُسَيْد بنُ أَغَزّ، لَهُ ذِكرٌ فِي فتوحِ المَغرِب. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الغَزْغَزَة: الأكلُ بالأشداقِ من غير شَهْوَةِ نَفْسٍ كأنّه مُكرَهٌ عَلَيْهِ، هَكَذَا سمعتهم يَقُولُونَ، وأَحْرِ بِهِ أَن يكون عربيّاً صَحِيحا