غضف
غَضَفَ العُودَ والشَّيْءَ يَغْضِفُه غَضْفاً: كَسَرَه فَلم يُنْغِمْ كَسْرَه، نَقَله الجوهريُّ، وَهُوَ قولُ ابْن الفرَجِ رواهُ عَن بَعْضهم. وغَضَفَ الكَلْبُ أَذْنَه يَغْضِفُها غَضْفاً: أَرْخَاهَا وكَسَرَها نَقَله الجَوْهَريُّ، وَقَالَ غَيْرُه: غَضَفَ الكَلْبُ أُذُنَه غَضَفاناً، وغَضْفاناً: إِذا لَواهَا، وَكَذَلِكَ إِذا لوَتْها الرِّيحُ.
وغَضَفَت الأَتانُ تَغْضِفُ غَضْفاً: إِذا أَخَذَت الجَرْيَ أَخْذاً قَالَ أُميةُ بن أبي عائذٍ الهُذليُّ:
(يَغُضُّ ويَغُضِفْنَ منْ رَيِّقٍ ... كشُؤْبُوبِ ذِي بَرَدٍ وانْسحالِ)
كَذَا فِي العُباب، وفَسَّرَه السُّكَّريُّ بالأَخْذِ والغَرْف. وَقَالَ الأصمعيُّ: غَضَفَ بهَا وخَضَفَ بهَا: إِذا ضَرِطَ. والغَضَفُ، محركةً: شَجَرٌ بِالْهِنْدِ كالنَّخْل سَواءَ، غيرَ أَنَّ نَواهُ مُقَشَّرٌ بغَيْر لِحاءٍ، ومنْ أَسْفَلِه إِلَى أَعْلاهُ سَعَفٌ أَخْضَرُ مُغَشَّى عَلَيْهِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: هُوَ نباتٌ يُشْبهُ نباتَ النَّخْل سواءَ، وَلكنه لَا يَطُولُ، لَهُ سَعَفٌ كثيرٌ وشَوْكٌ، وخُوصٌ من أَصْلَبِ الخُوص، تُعْمَلُ مِنْهُ الجِلالُ العِظامُ، فتَقُومُ مَقامَ الجُوالَق، يُحْمَلُ فِيهَا المَتاعُ فِي البَرِّ والبَحْر، ويَخْرجُ فِي رُؤُوسها بُسْراً بَشِعاً لَا يُؤْكَلُ، قَالَ: وتُتَّخَذُ من خُوصه حُصْرٌ أَمْثالُ البُسًطِ، وتُفْتَرَشُ الواحدَةُ عِشْرينَ سنَةً. والغَضَفُ: اسْتِرْخاءٌ فِي الأُذُنِ وتَكَسُّرٌ. وقَدْ غَضِفُ، كفَرِحَ: إِذا صارَ مُسْتَرْخِيَ الأُذُنِ: كَمَا فِي الصِّحاح. ويُقالُ: كَلْبٌ أَغْضَفُ، من كِلابٍ غُضْفٍ بالضَّمِّ، وقِيلَ: غَضِفَت الأُذُنُ غَضَفاً، وَهِي عَضْفاءُ: طالَتْ واسْتَرخَتْ وتَكَسَّرَتْ، وقِيلَ: أَقْبَلَتْ على الوَجْهِ، وقِيلَ: أَدْبَرَتْ إِلى الرَّأْسِ وانْكَسَرَ طَرَفُها، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى أَطْرافُها على باطِنِها، وَهِي فِي الكِلابِ: إِقْبالُ الأُذُنِ على القَفَا، وَفِي التَّهْذِِيبِ: الغَضَفُ: اسْتِرخاءُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ على مَحارَتِها من سَعَتِها وعِظَمِها وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(غُضْفٌ مُهَرَّتَهُ الأَشْداقِ ضارِيَةٌ ... مِثْلُ السَّراحِينِ فِي أَعْناقِها العَذَبُ)
والأَغْضَفُ من السِّهامِ: الغَلِيظُ الرِّيشِ وَهُوَ خِلافُ الأَصْمَعِ. والأَغْضَفُ من اللَّيالِي: المُظْلِمُ يُقالُ: ليلٌ أَغْضَفُ: إِذا أَلْبَسَ ظَلامُه، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النّازحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ)
والأَغْضَفُ من العَيْش: النّاعِمُ الرَّغَدُ الرَّخِيُّ الخَصِيبُ. والأَغْضَفُ من الأَسْدِ: المُتَثَنَي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ قَول أبي سَهْلٍ الهَرَويِّ، ونَصُّه: وأَمّا الأغْضَفُ: فهُو الأَسَدُ المُتَثَنِّي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ أَخْبَثُ لَهُ أَو المُسْتَرْخِيهما قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيرَضِي الله عَنهُ:)
(إِذا مَا رَأَى قِرْناً مُدلاًّ هَوَى لهُ ... جَرِيئاً عَلَى الأَقْرانِ أَغْضَفَ ضارِيَا)
أَو المُسْتَرْخِي أَجْفانُه العُلْيا على عَيْنَيْهِ غَضَباً أَو كِبْراً وَهَذَا قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، قَالَ: ويُقالُ: الغَضَفُ فِي الأِسْدِ: كثرةُ أَوْبارها وتَثَنِّي جُلودِها، وَقَالَ اللّيثُ: الأَغْضَفُ من السِّباعِ: الَّذِي انْكَسَرَ أَعْلَى أُذُنِه، واسْتَرْخَى أَصله. والغاضِفُ: النّاعِمُ البالِ. والغاضِفُ: النّاعِمُ من العَيْشِ نقلهما الجَوهريُّ، وشاهدُه الأولِ:
(كَم اليَوْمَ مَغْبُوطٌ بخَيْرِكَ بائِسٌ ... وآخَرُ لم يُغْبَطْ بخَيْرِكَ غاضِفُ)
وَقد غَضَفَ غُضُوفاً. قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلابِ: المُنْكَسِرُ أَعْلَى أُذُنَيْهِ إِلَى مُقَدِّمِهِ، والغَاضَفُ: إِلى خَلْفِه وَمن ذلكَ سُمِّيَتْ كلابُ الصّيْدِ غُضْفاً، صِفَةٌ غالِبَةٌ. والغَضَفَةُ، مُحرًّكَةً: طائِرٌ، أَو هِيَ القَطاةٌ الجُونِيَّةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ والجَمْعُ غُضْفٌ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وقولُ الجَوْهَرِيِّ: الغُضْفُ: القَطَا الجُونُ، صوابُه: الغُضْفُ: القَطَا الجُونِيُّ. والغَضَفَةُ: الأَكَمَةُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ الحارِثِ الكِنْدِيُّ أَو هُوَ الحارِثُ بنُ غُضَيْفٍ هَكَذَا ذَكَره أَرْبابُ المعاجم فِي المَوْضِعَيْنِ الثُّمالِيُّ وَفِي بعض نُسَخِ المُعْجَمِ: اليَمانيُّ أَو السَّكُونِيُّ صَحابِيٌّ نَزَلَ حِمْصَ، وَقيل: إِنّه يَمانيُّ، فَقَوله: الثُّماليّ تَحْريفٌ من المُصَنِّفِ، وهم إِنَّما اخْتَلَفوا فِي الكِنْدِيِّ: والسَّكُونِيّ، وَفِي كونِه حِمْصِيّاً أَو يَمانِيّاً، فتَأَمَّلْ ذَلِك، قالَ أَبُو عمر: وروى عَنْه ابنُه عِياضٌ، وَفِيه اضطّرابٌ، أَو الصَّوابُ بالطّاءِ كَمَا سَيَأْتِي. وأَغْضَفَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ واسْوَدَّ نَقله الجَوْهَرِيُّ، ولَيْلٌ أَغْضَفُ، وَقد غَضِفَ غَضَفاً كَمَا ذُكِر. وأَغْضَفَت النَّخْلُ: كَثُرَ سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها فهِيَ مُغْضِفٌ، ومُغْضِفةٌ. وثَمَرَةٌ مُغْضِفَةٌ: تَقارَبَتْ من الإِدْراكِ ولَمّا تُدْرِكْ قَالَه شَمْرٌ، وقالَ غيرُه: إِذا لم يَبْدُ صلاحُها، وَقَالَ أَبو عمْرٍ و: هِيَ المُتَدَلِّيَةُ فِي شَجَرِها، المُسْتَرْخِيَةُ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. أَو أَغْضَفت النَّخْلُ: إِذا أَوْقَرَتْ قَالَ أَبو عَدْنان: هَكَذَا قالتْ لِيَ الحَنْظَلِيَّةُ. وأَغْضَفَت السَّماءُ: إِذا أَخالَتْ للمَطَر وذلِكَ إِذا لَبسَها الغَيْمُ. وأَغْضَفَ العَطَنُ: كَثُرَ نَعَمُه وعَلى هَذِه اللُّغَةِ قَوْلُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا ... زانَ جَنابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ)
أَرادَ بالعَطَنِ هُنَا نَخِيلَه الرّاسِخَةَ فِي الماءِ الكَثِيرةَ الحَمْلِ، ورَواهُ ابنُ السِّكِّيتِ مُعْصِفُ بالعينِ والصادِ المُهْمَلتين، وَقد ذُكِر الاخْتِلافُ فِيهِ فِي ع ص ف. والتَّغْضِيفُ: التَّدْلِيَةُ نَقله الصّاغانِيُّ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ مثل التَّغَيُّفِ، نَقله الأَزهرِيُّ والمَيْلُ والتَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ يقالُ: تَغَضَّفَ عليهِ:)
إِذا مالَ وتَثنَّى وتَكَسَّرَ. والتَّغَضُّفُ: تَهَدُّمُ أَجْوالِ البِئرِ وَقد تَغَضَّفَتْ. وتَغَضَّفَ عَلَيْنا اللَّيْلُ: أَلْبَسَنا قَالَ الفَرَزْدَق:
(قَلَفْنا الحَصَى عَنْهُ الَّذِي فَوْقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفوا) وتَغَضَّفَتْ عَلَيْنا الدُّنْيا إِذا كَثُرَ خَيْرُها، وأَقْبَلَتْ. وتَغَضَّفَت الحَيَّةُ: تَلَوَّتْ قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(إِلاَّ عَواسِلُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)
وانْغَضَفُوا فِي الغُبارِ: دَخَلُوا فيهِ. وانْغَضَفَتِ البِئْرُ: انْهارَتْ وتَهَدَّمَتْ أَجْوالُها، قَالَ العجاجُ: وانْغَضَفَتْ فِي مُرْجَحِنٍّ أَغْضَفَا شَبَّهَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ بالغُبارِ. وغَنْضَفٌ كجَعْفَرٍ: اسمٌ والنُّونُ زائِدَةٌ.
وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: غَضَّفَه تَغْضِيفاً: كَسَرَه، فانْغَضَفَ: انْكَسَرَ، وتَغَضَّفَ.
وكُلُّ مُتَثَنٍّ مُسْتَرْخٍ: أَغْضَفُ، والأنْثَى غَضْفاءُ. والغَضْفاءُ من المًعزِ: المُنْحَطَّةُ أَطْرافِ الأُذُنَيْنِ من طُولِهِما. والمُغْضِفُ كالأَغْضَفِ. والأَغْضَفُ: من أَسْماء الأَسَدِ. وانْغَضَفَتْ أُذُنُه: إِذا انْكَسَرَتْ من غَيْرِ خِلْقَةٍ. وغَضِفَتْ: إِذا كانتْ خِلْقَةً. وانْغَضَفَ الضَّبابُ: تَراكَمَ بعضُه على بَعْضٍ، قالَ: لمّا تَآزَيْنا إِلى دِفْءِ الكُنُفْ فِي يَوْمِ رِيحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ ويُقالُ: فِي أَشْفارِه غضَفٌ وغَطَفٌ بِمَعْنى واحدٍ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: سَنَةٌ غَضْفاءُ: إِذا كانَتْ مُخْضِبَةً. وغَضَفَ الفَرَسُ وغَيْرُه: أَخَذَ فِي الجَرْيِ من غَيْرِ حسابٍ. وَقَالَ السُّكريُّ: الغَضَفُ: أَخْذٌ وغَرْفٌ وَقَالَ مرَّةً أُخْرى: هُوَ أَخْذٌ فِي سَمْحٍ، يُقَال: غَضَفَ فلانٌ من طعامٍ لَيِّنٍ. وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: موضِعٌ.
غَضَفَ العُودَ والشَّيْءَ يَغْضِفُه غَضْفاً: كَسَرَه فَلم يُنْغِمْ كَسْرَه، نَقَله الجوهريُّ، وَهُوَ قولُ ابْن الفرَجِ رواهُ عَن بَعْضهم. وغَضَفَ الكَلْبُ أَذْنَه يَغْضِفُها غَضْفاً: أَرْخَاهَا وكَسَرَها نَقَله الجَوْهَريُّ، وَقَالَ غَيْرُه: غَضَفَ الكَلْبُ أُذُنَه غَضَفاناً، وغَضْفاناً: إِذا لَواهَا، وَكَذَلِكَ إِذا لوَتْها الرِّيحُ.
وغَضَفَت الأَتانُ تَغْضِفُ غَضْفاً: إِذا أَخَذَت الجَرْيَ أَخْذاً قَالَ أُميةُ بن أبي عائذٍ الهُذليُّ:
(يَغُضُّ ويَغُضِفْنَ منْ رَيِّقٍ ... كشُؤْبُوبِ ذِي بَرَدٍ وانْسحالِ)
كَذَا فِي العُباب، وفَسَّرَه السُّكَّريُّ بالأَخْذِ والغَرْف. وَقَالَ الأصمعيُّ: غَضَفَ بهَا وخَضَفَ بهَا: إِذا ضَرِطَ. والغَضَفُ، محركةً: شَجَرٌ بِالْهِنْدِ كالنَّخْل سَواءَ، غيرَ أَنَّ نَواهُ مُقَشَّرٌ بغَيْر لِحاءٍ، ومنْ أَسْفَلِه إِلَى أَعْلاهُ سَعَفٌ أَخْضَرُ مُغَشَّى عَلَيْهِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: هُوَ نباتٌ يُشْبهُ نباتَ النَّخْل سواءَ، وَلكنه لَا يَطُولُ، لَهُ سَعَفٌ كثيرٌ وشَوْكٌ، وخُوصٌ من أَصْلَبِ الخُوص، تُعْمَلُ مِنْهُ الجِلالُ العِظامُ، فتَقُومُ مَقامَ الجُوالَق، يُحْمَلُ فِيهَا المَتاعُ فِي البَرِّ والبَحْر، ويَخْرجُ فِي رُؤُوسها بُسْراً بَشِعاً لَا يُؤْكَلُ، قَالَ: وتُتَّخَذُ من خُوصه حُصْرٌ أَمْثالُ البُسًطِ، وتُفْتَرَشُ الواحدَةُ عِشْرينَ سنَةً. والغَضَفُ: اسْتِرْخاءٌ فِي الأُذُنِ وتَكَسُّرٌ. وقَدْ غَضِفُ، كفَرِحَ: إِذا صارَ مُسْتَرْخِيَ الأُذُنِ: كَمَا فِي الصِّحاح. ويُقالُ: كَلْبٌ أَغْضَفُ، من كِلابٍ غُضْفٍ بالضَّمِّ، وقِيلَ: غَضِفَت الأُذُنُ غَضَفاً، وَهِي عَضْفاءُ: طالَتْ واسْتَرخَتْ وتَكَسَّرَتْ، وقِيلَ: أَقْبَلَتْ على الوَجْهِ، وقِيلَ: أَدْبَرَتْ إِلى الرَّأْسِ وانْكَسَرَ طَرَفُها، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى أَطْرافُها على باطِنِها، وَهِي فِي الكِلابِ: إِقْبالُ الأُذُنِ على القَفَا، وَفِي التَّهْذِِيبِ: الغَضَفُ: اسْتِرخاءُ أَعْلَى الأُذُنَيْنِ على مَحارَتِها من سَعَتِها وعِظَمِها وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(غُضْفٌ مُهَرَّتَهُ الأَشْداقِ ضارِيَةٌ ... مِثْلُ السَّراحِينِ فِي أَعْناقِها العَذَبُ)
والأَغْضَفُ من السِّهامِ: الغَلِيظُ الرِّيشِ وَهُوَ خِلافُ الأَصْمَعِ. والأَغْضَفُ من اللَّيالِي: المُظْلِمُ يُقالُ: ليلٌ أَغْضَفُ: إِذا أَلْبَسَ ظَلامُه، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النّازحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَغْضَفَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ)
والأَغْضَفُ من العَيْش: النّاعِمُ الرَّغَدُ الرَّخِيُّ الخَصِيبُ. والأَغْضَفُ من الأَسْدِ: المُتَثَنَي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ قَول أبي سَهْلٍ الهَرَويِّ، ونَصُّه: وأَمّا الأغْضَفُ: فهُو الأَسَدُ المُتَثَنِّي الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ أَخْبَثُ لَهُ أَو المُسْتَرْخِيهما قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيرَضِي الله عَنهُ:)
(إِذا مَا رَأَى قِرْناً مُدلاًّ هَوَى لهُ ... جَرِيئاً عَلَى الأَقْرانِ أَغْضَفَ ضارِيَا)
أَو المُسْتَرْخِي أَجْفانُه العُلْيا على عَيْنَيْهِ غَضَباً أَو كِبْراً وَهَذَا قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، قَالَ: ويُقالُ: الغَضَفُ فِي الأِسْدِ: كثرةُ أَوْبارها وتَثَنِّي جُلودِها، وَقَالَ اللّيثُ: الأَغْضَفُ من السِّباعِ: الَّذِي انْكَسَرَ أَعْلَى أُذُنِه، واسْتَرْخَى أَصله. والغاضِفُ: النّاعِمُ البالِ. والغاضِفُ: النّاعِمُ من العَيْشِ نقلهما الجَوهريُّ، وشاهدُه الأولِ:
(كَم اليَوْمَ مَغْبُوطٌ بخَيْرِكَ بائِسٌ ... وآخَرُ لم يُغْبَطْ بخَيْرِكَ غاضِفُ)
وَقد غَضَفَ غُضُوفاً. قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الغاضِفُ من الكلابِ: المُنْكَسِرُ أَعْلَى أُذُنَيْهِ إِلَى مُقَدِّمِهِ، والغَاضَفُ: إِلى خَلْفِه وَمن ذلكَ سُمِّيَتْ كلابُ الصّيْدِ غُضْفاً، صِفَةٌ غالِبَةٌ. والغَضَفَةُ، مُحرًّكَةً: طائِرٌ، أَو هِيَ القَطاةٌ الجُونِيَّةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ والجَمْعُ غُضْفٌ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وقولُ الجَوْهَرِيِّ: الغُضْفُ: القَطَا الجُونُ، صوابُه: الغُضْفُ: القَطَا الجُونِيُّ. والغَضَفَةُ: الأَكَمَةُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ الحارِثِ الكِنْدِيُّ أَو هُوَ الحارِثُ بنُ غُضَيْفٍ هَكَذَا ذَكَره أَرْبابُ المعاجم فِي المَوْضِعَيْنِ الثُّمالِيُّ وَفِي بعض نُسَخِ المُعْجَمِ: اليَمانيُّ أَو السَّكُونِيُّ صَحابِيٌّ نَزَلَ حِمْصَ، وَقيل: إِنّه يَمانيُّ، فَقَوله: الثُّماليّ تَحْريفٌ من المُصَنِّفِ، وهم إِنَّما اخْتَلَفوا فِي الكِنْدِيِّ: والسَّكُونِيّ، وَفِي كونِه حِمْصِيّاً أَو يَمانِيّاً، فتَأَمَّلْ ذَلِك، قالَ أَبُو عمر: وروى عَنْه ابنُه عِياضٌ، وَفِيه اضطّرابٌ، أَو الصَّوابُ بالطّاءِ كَمَا سَيَأْتِي. وأَغْضَفَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ واسْوَدَّ نَقله الجَوْهَرِيُّ، ولَيْلٌ أَغْضَفُ، وَقد غَضِفَ غَضَفاً كَمَا ذُكِر. وأَغْضَفَت النَّخْلُ: كَثُرَ سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها فهِيَ مُغْضِفٌ، ومُغْضِفةٌ. وثَمَرَةٌ مُغْضِفَةٌ: تَقارَبَتْ من الإِدْراكِ ولَمّا تُدْرِكْ قَالَه شَمْرٌ، وقالَ غيرُه: إِذا لم يَبْدُ صلاحُها، وَقَالَ أَبو عمْرٍ و: هِيَ المُتَدَلِّيَةُ فِي شَجَرِها، المُسْتَرْخِيَةُ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. أَو أَغْضَفت النَّخْلُ: إِذا أَوْقَرَتْ قَالَ أَبو عَدْنان: هَكَذَا قالتْ لِيَ الحَنْظَلِيَّةُ. وأَغْضَفَت السَّماءُ: إِذا أَخالَتْ للمَطَر وذلِكَ إِذا لَبسَها الغَيْمُ. وأَغْضَفَ العَطَنُ: كَثُرَ نَعَمُه وعَلى هَذِه اللُّغَةِ قَوْلُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ:
(إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَهَا ... زانَ جَنابِي عَطَنٌ مُغْضِفُ)
أَرادَ بالعَطَنِ هُنَا نَخِيلَه الرّاسِخَةَ فِي الماءِ الكَثِيرةَ الحَمْلِ، ورَواهُ ابنُ السِّكِّيتِ مُعْصِفُ بالعينِ والصادِ المُهْمَلتين، وَقد ذُكِر الاخْتِلافُ فِيهِ فِي ع ص ف. والتَّغْضِيفُ: التَّدْلِيَةُ نَقله الصّاغانِيُّ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ مثل التَّغَيُّفِ، نَقله الأَزهرِيُّ والمَيْلُ والتَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ يقالُ: تَغَضَّفَ عليهِ:)
إِذا مالَ وتَثنَّى وتَكَسَّرَ. والتَّغَضُّفُ: تَهَدُّمُ أَجْوالِ البِئرِ وَقد تَغَضَّفَتْ. وتَغَضَّفَ عَلَيْنا اللَّيْلُ: أَلْبَسَنا قَالَ الفَرَزْدَق:
(قَلَفْنا الحَصَى عَنْهُ الَّذِي فَوْقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفوا) وتَغَضَّفَتْ عَلَيْنا الدُّنْيا إِذا كَثُرَ خَيْرُها، وأَقْبَلَتْ. وتَغَضَّفَت الحَيَّةُ: تَلَوَّتْ قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(إِلاَّ عَواسِلُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)
وانْغَضَفُوا فِي الغُبارِ: دَخَلُوا فيهِ. وانْغَضَفَتِ البِئْرُ: انْهارَتْ وتَهَدَّمَتْ أَجْوالُها، قَالَ العجاجُ: وانْغَضَفَتْ فِي مُرْجَحِنٍّ أَغْضَفَا شَبَّهَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ بالغُبارِ. وغَنْضَفٌ كجَعْفَرٍ: اسمٌ والنُّونُ زائِدَةٌ.
وَمِمَّا يستدركُ عَلَيْهِ: غَضَّفَه تَغْضِيفاً: كَسَرَه، فانْغَضَفَ: انْكَسَرَ، وتَغَضَّفَ.
وكُلُّ مُتَثَنٍّ مُسْتَرْخٍ: أَغْضَفُ، والأنْثَى غَضْفاءُ. والغَضْفاءُ من المًعزِ: المُنْحَطَّةُ أَطْرافِ الأُذُنَيْنِ من طُولِهِما. والمُغْضِفُ كالأَغْضَفِ. والأَغْضَفُ: من أَسْماء الأَسَدِ. وانْغَضَفَتْ أُذُنُه: إِذا انْكَسَرَتْ من غَيْرِ خِلْقَةٍ. وغَضِفَتْ: إِذا كانتْ خِلْقَةً. وانْغَضَفَ الضَّبابُ: تَراكَمَ بعضُه على بَعْضٍ، قالَ: لمّا تَآزَيْنا إِلى دِفْءِ الكُنُفْ فِي يَوْمِ رِيحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ ويُقالُ: فِي أَشْفارِه غضَفٌ وغَطَفٌ بِمَعْنى واحدٍ. وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: سَنَةٌ غَضْفاءُ: إِذا كانَتْ مُخْضِبَةً. وغَضَفَ الفَرَسُ وغَيْرُه: أَخَذَ فِي الجَرْيِ من غَيْرِ حسابٍ. وَقَالَ السُّكريُّ: الغَضَفُ: أَخْذٌ وغَرْفٌ وَقَالَ مرَّةً أُخْرى: هُوَ أَخْذٌ فِي سَمْحٍ، يُقَال: غَضَفَ فلانٌ من طعامٍ لَيِّنٍ. وغُضَيْفٌ، كزُبَيْرٍ: موضِعٌ.