عيص: العِيصُ: مَنْبِتُ خيار الشجر، والعِيصُ: الأَصلُ، وفي المثل:
عِيصُكَ مِنْكَ وإِن كان أَشِباً؛ معناه أَصْلُك منك وإِن كان غير صحيح. وما
أَكْرَمَ عِيصَه، وهم آباؤه وأَعمامه وأَخواله وأَهلُ بيته؛ قال جرير:
فما شَجَراتُ عِيصكَ، في قُرَيْشٍ،
بِعَشّات الفُروعِ، ولا ضَواحِي
وعِيصُ الرجل: مَنعبِتُ أَصله. وأَعْياصُ قُريش: كرامُهم يَنْتَمُون
إِلى عِيصٍ، وعِيصٌ في آبائهم؛ قال العجاج:
من عِيصِ مَرْوانَ إِلى عِيصِ غِطَمْ
قال: والمَعِيصُ كما تقول المَنْبِت وهو اسم رجل؛ وأَنشد:
ولأَثأَرَنّ رَبِيعةَ بن مُكَدَّمٍ،
حتى أَنالَ عُصَيّة بنَ مَعِيص
قال شمر: عِيصُ الرجل أَصله؛ وأَنشد:
ولِعَبْدِ القَيْسِ عِيصٌ أَشِبٌ،
وقَنِيبٌ وهِجاناتٌ ذُكُرْ
والعِيصَانُ: من مَعادِن بِلاد العرب. والمَنْبِتُ مَعِيصٌ.
والأَعياصُ من قريش: أَولاد أُمَيّة بن عبد شمس الأَكبر، وهم أَربعة:
العاصُ وأَبو العاص والعِيصُ وأَبو العِيص. أَبو زيد: من أَمثالهم في
استعطاف الرجل صاحبَه على قريبه وإِن كانوا له غير مُسْتأْهِلين قولهم: منكَ
عِيصُك وإِن كان أَشِباً؛ قال أَبو الهيثم: وإِن كان أَشِباً أَي وإِن كان
ذا شَوْكٍ داخلاً بعضُه في بعض، وهذا ذمٌّ. وأَما قوله:
ولعبد القيس عيص أَشب
فهو مدح لأَنه أَراد به المنفعة والكثرة؛ وفي كلام الأَعشى.
وقَذَفَتْنِي بينَ عِيصٍ مُؤْتَشِبْ
العِيصُ: أُصولُ الشجر. والعِيصُ أَيضاً: اسمُ موضع قُرْب المدينة على
ساحل البحر له ذكر في حديث أَبي بَصِير. ويقال: هو في عِيصِ صِدْقٍ أَي في
أَصلِ صِدْق. والعِيصُ: السِّدْرُ الملتفّ الأُصولِ، وقيل: الشجرُ
الملتفّ النابت بعضه في أُصول بعض يكون من الأَراكِ ومن السِّدْر والسَّلَم
والعَوْسَج والنَّبْع، وقيل: هو جماعة الشجر ذي الشوك، وجمع كل ذلك
أَعياصٌ. قال عمارة: هو من هذه الأَصناف ومن العضاه كلها إِذا اجتمع وتدانى
والْتَفّ، والجمع العِيصان. قال: وهو من الطَّرْفاء الغَيْطلةُ ومن القَصَب
الأَجَمةُ، وقال الكلابي: العِيصُ ما الْتَفّ من عاسِي الشجر وكَثُرَ مثل
السلم والطَّلْح والسَّيَال والسدر والسمُر والعُرْفُط والعضاه. وعِيصٌ
أَشِبٌ: مُلْتَفٌّ. ويقال: جئ به من عِيصِك أَي من حيث كان.
وعِيصٌ ومَعِيصٌ: رجلان من قريش. وعِيصُو بنُ إِسحق، عليه السلام: أَبو
الروم. وأَبو العيص: كنية. والعَيْصاء: الشدّةُ كالعَوْصاء، وهي قليلة،
وأَرى الياء مُعاقبةً.