[ضرر] فيه: "الضار" تعالى من يضر من يشاء من خلقه حيث هو خالق كل شيء خيرها وشرها ونفعها وضرها. وفيه: لا"ضرر" ولا "ضرار" في الإسلام، الضر ضد النفع، ضره ضرًا وضرارًا وأضر به إضرارًا. ن: فالثلاثي متعد، والرباعي متعد بالباء. نه: أي "لا يضر" الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه، والضرار فعال من الضر أي لا يجازيه على إضراره بإدخال الضر عليه، والضرر فعل الواحد والضرر فعل الاثنين، والضرر ابتداء الفعل والضرار الجزاء عليه؛ وقيل: الضرر ما تضر به صاحبك وتنتفع أنت به والضرار أن تضره من غير أن تنتفع به؛ وقيل: هما بمعنى وتكرارهما للتأكيد. ز: كلامه يدل على أن لفظه: لا ضرر ولا ضرار، وكذا هو في
الغريبين لكنه فيما رأيت من النسخ: إضرار- والله أعلم. مد: "اتخذوا مسجدًا "ضرار""، أي مضارة لأصحاب مسجد قباء، "وتفريقًا" لأنهم كانوا يصلون مجتمعين في مسجد قباء "وإرصادًا" إعدادًا للراهب ليصلي فيه ويظهر على النبي صلى الله عليه وسلم. نه: ومنه: يعملان بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت "فيضارران" في الوصية فتجب لهما النار، المضارة في الوصية أن لا تمضي أو ينقص بعضها، أو يوصي لغير أهلها- ونحوها مما يخالف السنة. ومنه: "لا تضارون" في رؤيته، هو بالتشديد بمعنى لا تتخالفون ولا تتجادلون في صحة النظر إليه لوضوحه وظهوره، ضاره كضره؛ الجوهري: أضرني إذا دنا مني دنوًا شديدًا؛ فأراد با لمضارة الاجتماع والازدحام عند النظر إليه، وبالتخفيف من الضير لغة في الضر. ك: وضير بالجر بدل مما قبله، وفي بعضها: ضراى- بوزن فعلى، والتشبيه في الوضوح وزوال الشك والمشقة لا في المقابلة والجهة، تتبع كلامه بالرفع والجزم بتقدير لام؛ الخطابي: هو تتفاعلون حذفت إحدى تائيه، وروي: إلا كما تضارون، أي لا تضارون أصلًا. ط: هو كتذابون وتباعون من الضر والضير، أي يكون رؤيتكم جليًا لا يقبل مراء ولا مرية. مف: بفتح تاء وضمها مع تشديد ميم من التضام والمضامة، قوله: إلا كما تضارون مثل: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول؛ ويجيء في ضمهم. وفيه: ما على من دعي من تلك الأبواب من "ضرورة"، ما نافية ومن زائدة أي ليس احتياج وضرورة على من دعي من جميعها، إذ لو دعي من باب واحد يحصل مقصوده وهو دخول الجنة، ومع أنه لا ضرورة عليه أن يدعي من من جميعها فهل أحد يدعي من جميعها، وروي: لا توى عليه، أي لا خسارة عليه، ومقتضاه أن يأول ضرورة بمعنى ضرر أي ليس على من دعي من جميعها ضرر وتوي بل له تكرمة، فهل يدعي أحد منها يختص بتلك الكرامة، ونظيره ما روي أن أبا الدرداء كان يغرس وهو شيخ فقيل له، فأجاب،: ما علي أن يكون لي أجرها ويأكل منها غيري- ومر في زوجين
شيء منه. وفيه: نهي عن بيع "المضطر"، بأن يضطر إليه لإكراه أو لدين ركبه أو بمؤنة ترهقه فيبيع ما في يده بالوكس للضرورة؛ والأول فاسد لا ينعقد، والأخيران حقهما أن لا يباع مروءة ولكن يعان ويقرض إلى الميسرة أو يشتري السلعة بقيمتها، ومعنى البيع هنا الشراء أو المبايعة أو قبول البيع. نه: أي المروءة أن لا يبايع بل يعان ولكن لو بايع صح، والمضطر مفتعل من الضرر. ومنه ح: لا تبتع من "مضطر" شيئًا، حمله أبو عبيد على المكروه أنكر حمله على المحتاج. ن: نقضي بينهما ولد "لم يضره" شيطان، أي لا يصرعه، وقيل: لا يطعن فيه عند ولادته؛ ولم يحمله أحد على العموم في جميع الضرر والوسوسة والإغواء. ك: أي لم يسلط عليه بحيث لا يكون له عمل صالح، وإلا فكل مولود يمسه الشيطان إلا مريم وابنها ولا بد له من وسوسة لكن كان ممن ليس له عليهم سلطان، وأراد بما رزقتنا الولد وقضى بضم قاف، وبينهم بالجمع نظرًا إلى معنى الجمع في الأهل، وروي: بينهما، أي بين الأهل والأحد، ولم يضره بضم راء أفصح، أي لا يكون له على الولد تسلط فيكون من المحفوظين، أو لا يتخبطه ولا يداخله بما يضر عقله أو بدنه، أو لا يطعن فيه عند ولادته، أو لم يفتنه بالكفر. نه: ومنه: "لا يضره" أن يمس من طيب إن كان له، هذه كلمة ظاهرها الإباحة ومعناها الحض والترغيب. ط: هذا إنما يقال فيما فيه مظنة ضرر والطيب سنة، فلعل رجالًا توهموا أن مسه من عادة النساء فنفى الحرج. نه: ومنه: كان يصلي "فأضر" به غصن فكسره، أي دنا منه دنوًا شديدًا فأذاه. وفيه: فجاء ابن أم مكتوم ييشكو "ضرارته"، هو هنا العمى والرجل ضرير، وهو من الضر: سوء الحال. وفيه: ابتلينا "بالضراء" فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر، الضراء حالة تضر، وهما بناءان للمؤنث لا مذكر لهما، أي اختبرنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه فلما جاءتنا الدنيا والسعة والراحة بطرنا. وح: من غير "ضراء مضرة" - تقدم في ضرأ لظاهره. وفيه: يجزى من "الضارورة"
صبوح أو غبوق، هي لغة في الضرورة؛ أي إنما يحل للمضطر من الميتة أن يأكل منها ما يسد الرمق غداء أو عشاء لا أن يجمع بينهما. وفيه: عند اعتكار "الضرائر"، هو أمر مختلفة كضرائر النساء لا يتفقن، جمع ضرة. ن: هي زوجات الرجل، لأن كل واحدة تتضرر بالأخرى بالغيرة والقسم. نه: وفيه: له بصريح "ضرة" الشاة مزبد؛ الضرة أصل الضرع. ك: "ولا تمسكوهن "ضرارًا""؛ أي مضارة. وفيه: وما "يضرك" آية قرأت، آية بالنصب، وقيل: بالضم، أي قبل قراءة السورة الأخرى، قوله: إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، فإن أول سورة إما المدثر وفيه "ما أدراك ما سقر" و"في جنات يتساءلون" وإما سورة اقرأ وفيه "سندع الزبانية" يعني لم ينزل مرتبًا حتى تقرأ مرتبًا فإن آية "بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر" نزل قبل البقرة؛ فلا بأس بتقديم بعض على بعض، وقال العلماء: الاختيار أن يقرأ على الترتيب في المصحف، وأما تعليم الصبيان في آخر المصحف إلى أوله فليس من هذا الباب، فإنه قراءات متفاصلة في أيام متعددة؛ مع ما فيه من تسهيل الحفظ. وح: "لا يضرك" أن لا تذكر- ح فاطمة مر في إن كان بك شر من ش. ط: ""لا يضركم" من ضل إذا اهتديتم" أي تقرؤون هذه الآية تجرون على ظاهرها وتمتنعون عن الأمر بالمعروف وليس كذلك لما سمعت من ح: إذا لم تغيروا يعمكم العذاب، والآية نزلت في قوم أبوا القبول بعد التبليغ فيهم كل التبليغ، وحسرة المؤمنين عليهم بحيث ذهبت أنفسهم، قوله: إلا ما أصابهم الله منه، أي من الرجل أي عدم التغير أي بسبب شؤمه، أو من الله أي من عنده. وفيه: من "ضار" أو شاق، أي أوصل ضررًا إلى مسلم
في إتلاف مال أو مشقة بتكليفه عملًا شاقًا يؤذي بدنه. ك: قال مالك: هو ما أضر بالناس في طريق أو بيع أو غيره، قال: ومثل هؤلاء الذين يطلبون العلم فيضر بعضهم بعضًا حتى يمنعني ذلك أن أجيبهم- وقد مر في شق من ش. غ: "و"لا يضار" كاتب ولا شهيد"، أي لا يضارر فيدعي أن يكتب وهو مشغول، أو لا يضارر لا يكتب إلا بالحق. وكذا، ""لا تضار" والدة"، لا تضارر بنزع الرجل الولد منها، أو لا تضارر الأم الأب فلا ترضعه. و"غير أولى "الضرر""، أي من به علة يقطعه عن الجهاد فإنهم يساوون المجاهدين.