[سعى] فيه: لا "مساعاة" في الإسلام، ومن ساعى في الجاهلية فقد لحق بعصبته المساعاة الزنا، وكان الأصمعى يجعلها في الإماء دون الحرائر لأنهن كن يسعين لمواليهن فيكسبن لهم بضرائب كانت عليهن، ساءت الأمة إذا فجرت وساعاها فلان إذا فجر بها، مفاعلة من السعى كأن كلا منهما يسعى لصاحبه في حصول غرضه فأبطله الإسلام ولم يلحق النسب بها وعفا عما كان منها في الجاهلية ممن ألحق بها. ومنه ح عمر: إنه أتى في نساء أو إماء "ساعتين" في الجاهلية فأمر بأولادهن أن يقوموا على آبائهم ولا يسترقوا، معنى التقويم أن تكون قيمتهم على الزانين لموالى الإماء ويكونوا أحرارًا لا حقى الأنساب
بابائهم الزناة، وكان عمر يلحق أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام على شرط التقويم، وإذا كان الوطء والدعوى جميعا في الإسلام فهى باطلة والولد مملوك لأنه عاهر، وأهل العلم من الأثمة على خلافه ولهذا أنكروا على معاوية في استلحاقه زيادا وكان الوطء في الجاهليه والدعوى في الإسلام. وفيه: إن وائلًا "يستسعى" ويترفل على الأقوال، أي يستعمل على الصدقات ويتولى استخراجها من أربابها، ومنه الساعى لعامل الزكاة. ومنه: ولتتركن القلاص "فلا يسعى" عليها، أي تترك زكاتها فلا يكون لها ساع. ط: أي يترك عيسى إبل الصدفة ولا يأمر الساعى يأخذها لعدم من يقبلها لاستغناء الناس، أو أراد ترك التجارات بالركوب عليها في الأسفار. نه: ومنه إذا أعتق بعض العبدا "استسعى" غير مشقوق عليه، هو أن يسعى في فكاك ما بقي من رقة فيعمل ويكسب ويصرف ثمنه إلى مولاء، وغير مشقوق عليه أي لا يكلفه فوق طاقته، وقيل: هو أن يستخدمه مالك باقيه بقدر ما فيه من الرق ولا يحمله ما لا يقدر عليه. وفيه: ليردنه عليه "ساعيه" أي رئيسهم الذي يصدرون عن رأيه، وقيل: أي الوالي الذي عليه أي ينصفنى منه، وكل ولى أمر قوم فهو ساع عليهم. ج: يعنى أن المسلمين كانوا مهتمين بالإسلام فيحفظون بالصدق والأمانة والملوك ذوو عدل فما كانت أبالى من أعامل إن كان مسلمًا رده إلى بالخروج عن الحق عمله بمقتضى الإسلام وإن كان غير مسلم أنصفنى منه عامله على الصدقة. نه: فلا تأتوها وأنتم "تسعون" السعى العدو وقد يكون مشيا ويكون عملًا وتصرفًا يكون
قصدا، فبمعنى المضي عدى بالي وبمعنى العمل باللام. ومنه ح ذم الدنيا: من "ساعاها" فاتته، سابقها كأنها تسعى ذاهبة عنه وهو يسعى مجدا في طلبها. وفيه: "الساعى" لغير رشدة، أي الذي يسعى بصاحبه إلى السلطان ليؤذيه، أي هو ليس بثابت النسب ولا ولد حلال. ومنه: "الساعى" مثلث - ومر في الثاء. ك: "يسعى" بها أدناهم، أي أقلهم يعنى أن إجارة كل مكلف وضيعا أو شريفا معتبرة. ط: يسعى، أي يتولى. ج: أي أدناهم إذا أعطى أمانًا وعهدًا كان على الباقين أن لا ينقضوه. ك: ليس "السعى" بينهما بسنة، أي ليس الإسراع والعدو ببطن الوادى بمستحب، وإلا فنفس السعى ركن. ن: "الساعى" على الأرملة، أي الكاسب لها العامل لمؤنتها. وفيه: فقدم على من "سعايته" بكسر سين أي من عمله في السعى في الصدقات، ولعل عليا احتسب في سعايته أو أعطى عمالته من غير الصدقة، وإلا فلا يحل الصدقة لبنى هاشم، وقد يرد الساعى بمعنى الوالى كحديث: ليردنه على ساعيه. غ: (فلما بلغ معه "السعى") أدرك التصرف في الأمور. و (إلا ما "سعى") أي عمل.