رثث حسس بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث زيد بن صوحان حِين ارتثّ يَوْم الْجمل فَقَالَ: ادفنوني فِي ثِيَابِي وَلَا تَحُسُّوا عني تُرَابا قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الشَّيْبَانِيّ عَن الْمثنى بن بِلَال عَن أشياخه عَن زيد. قَوْله: ارتثّ هُوَ أَن يحمل من المعركة وَبِه رَمَق فَإِن حمل مَيتا فَلَيْسَ بارتثاث وَلِهَذَا قَالَت الخنساء حِين خطبهَا دُرَيْد بن الصِّمّة فَقَالَت: أترونني تاركة بني عمي كَأَنَّهُمْ عوالي الرماح ومرتثة شيخ بني جُشم أَي: إِن كنت أُرِيد حمله مثل المرتثّ من المعركة تَعْنِي كبر سنّه. وَقَوله: وَلَا تَحُسُّوا يَقُول: لَا تَنْفُضُوْه وَمن هَذَا قيل: حَسَسْت الدَّابَّة أحسّها إِنَّمَا هُوَ نَفْضُك عَنْهَا الترابَ والحَسّ فِي غير هَذَا الْقَتْل قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {إذْ تَحُسُّوْنَهُمْ بأِذْنِه} وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى عَن بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو عَن بعض أَصْحَابه أَنه أُتِي بجراد محسوس فَأَكله يَعْنِي الَّذِي قد مسَّتْه النَّار أَي قتلته. وَأما الحِسّ فَهُوَ بِالْألف يُقَال مِنْهُ: مَا أحْسَسْتُ فلَانا إحساسا.
حَدِيث عبد الرَّحْمَن يزِيد رَحمَه الله وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن يزِيد أخي الْأسود ابْن يزِيد النَّخعِيّ وَسُئِلَ: كَيفَ يسلّم على أهل الذِّمَّة فَقَالَ: قل: اَنْدَرْ آيَمْ حدّثنَاهُ فضل بن عِيَاض عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم قَالَ سَأَلت عبد الرَّحْمَن بن يزِيد ثمَّ ذكر ذَلِك.
بن قَالَ أَبُو عبيد: هَذِه كلمة فارسية مَعْنَاهَا: ادخلُ وَلم يرد أَن يخصّهم بالاستئذان بِالْفَارِسِيَّةِ وَلَكنهُمْ كَانُوا قوما من الْمَجُوس من الْفرس فَأمره أَن يسلم عَلَيْهِم بلسانهم. وَهُوَ الَّذِي يُرَاد من الحَدِيث أَنه لم يذكر السَّلَام قبل الاسْتِئْذَان أَلا ترى أَنه لم يقل: السَّلَام عَلَيْكُم اندرايم وَفِي الحَدِيث أَيْضا أَنه رأى أَن لَا يدْخل عَلَيْهِم إِلَّا بِإِذن] .
حَدِيث الْأَحْنَف قيس رَحمَه الله
حَدِيث عبد الرَّحْمَن يزِيد رَحمَه الله وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن يزِيد أخي الْأسود ابْن يزِيد النَّخعِيّ وَسُئِلَ: كَيفَ يسلّم على أهل الذِّمَّة فَقَالَ: قل: اَنْدَرْ آيَمْ حدّثنَاهُ فضل بن عِيَاض عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم قَالَ سَأَلت عبد الرَّحْمَن بن يزِيد ثمَّ ذكر ذَلِك.
بن قَالَ أَبُو عبيد: هَذِه كلمة فارسية مَعْنَاهَا: ادخلُ وَلم يرد أَن يخصّهم بالاستئذان بِالْفَارِسِيَّةِ وَلَكنهُمْ كَانُوا قوما من الْمَجُوس من الْفرس فَأمره أَن يسلم عَلَيْهِم بلسانهم. وَهُوَ الَّذِي يُرَاد من الحَدِيث أَنه لم يذكر السَّلَام قبل الاسْتِئْذَان أَلا ترى أَنه لم يقل: السَّلَام عَلَيْكُم اندرايم وَفِي الحَدِيث أَيْضا أَنه رأى أَن لَا يدْخل عَلَيْهِم إِلَّا بِإِذن] .
حَدِيث الْأَحْنَف قيس رَحمَه الله